رواية عروس تحت التهديد الفصل الثالث 3 بقلم إيمان شلبي
رواية عروس تحت التهديد الجزء الثالث
رواية عروس تحت التهديد البارت الثالث
رواية عروس تحت التهديد الحلقة الثالثة
“بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير وعلي خير”
تم الجواز وأصبحت مراته رسمي قدام كل العالم
كان جوايا مشاعر كتير متلغبطه في الوقت ده
الكل كان حوليا بيباركولي علي خطوه أخدتها في وقت قياسي!
مكنتش قادره احدد انا زعلانه ولا فرحانه ولا مش فارق معايا ولا انا عايزه ايه بالظبط؟
كان قرار متهور مني
عواقبه مش هتكون هينه بالمره
جايز اخسر حاجات كتير من وراه
جايز اخسر وقتي ،مشاعري ،قلبي،نفسي
وخاصه وانا جوايا من فتره مش بعيده مشاعر مدفونه ليونس
أمتي ،ازاي ،ليه؟!
كلها اسئله مكانش ليها اجابه واضحه
-مبروك
فوقت من شرودي علي صوته جنب ودني
لفيت راسي ورفعت عيوني في عيونه
الوقت كأنه وقف في اللحظه ديه
عيونه كأنها سحر بيجذب اللي قدامها
مكانتش ملونه ولا فيها أي شيئ يخليني انهار قدام حصونه لكن الدفا والحنان اللي شوفته فيها كانوا اكتر شيئ كفيل يخلي قلبي يدوب جوا قلبه
-انتي كويسه؟
حط أيده علي ايدي وهو بيهمس بصوت هادي ورقيق
هزيت راسي ورديت بنبره مهزوزه:
-كويسه
-بالمناسبه عايز اقولك علي حاجه
-اتفضل
-الفستان شكله يجنن عليكي
ابتسمت ابتسامه حزينه وانا ببص حوليا :
-مكانش ليه لازمه نعمل فرح في قاعه ونعزم الناس ديه كلها
رد باستغراب :
-ليه انتي مش زي البنات وحقك تفرحي وتلبسي فستان ويتعملك فرح في احسن قاعه!
بصيتله وسكتت لحظه وانا علي أخري والدموع بتلمع في عيني
جوايا كلام كتير محتاجه اقوله بس للاسف لا الوقت يسمح ولا حتي المكان
اخدت نفس عميق وبصيت في الأرض وانا بحاول معيطش قدامه ولا أبين ضعفي ومشاعري
رفع وشي بأيده وشبك صوابعه في صوابعي :
-بتعيطي ليه
هزيت راسي بلهفه :
-مش بعيط
مسح دموعي بطرف صوابعه :
-اومال ايه ده
بصيت في كل مكان إلا عيونه وانا بحاول اهرب من نظراته اللي محاوطاني
-م مفيش د ده تراب دخل فيها
لف وشي مره تانيه واجبرني ابص في عيونه
-ليه بتحاولي تهربي من عيوني؟؟
رديت بهمس وصوت مبحوح :
-يونس ارجوك
كان لسه هيرد بس اقتحم المكان صوت بنت
-مبروك يا يونس
رفعت راسي انا وهو في نفس الوقت كانت بنت جميله واقفه قدامنا يمكن اجمل مني بكتييير!
رد بجمود :
-الله يبارك فيكي يامريم شكراً
بصيت ليونس بأستفهام وقبل ما يتكلم ويعرفني بيها هي سبقته
-مبروك يا عروسه انا مريم بنت عمه وخطيبته سابقاً
ابتسمت ابتسامه صفراء وبارده بالرغم من البراكين اللي كانت جوايا
-الله يبارك فيكي ميرسي
حطيت ايدي في كتف يونس وسندت راسي عليه بدلال مصطنع :
-حبيبي مش هنرقص سلو
ابتسم بخبث وهو بيطبطب علي خدي :
-لا ياروحي مقدرش استحمل حد يشوف الجمال ده ويبص عليه غيري
قال جملته الاخيره وهو بيغمزلي بمشاكسه
ابتسمت بخجل ووشي كله بقي احمر من الكسوف وهي واقفه تبصلنا بغيظ وصوت نفسها واصل لمسامعي!!!!
لفت وشها ومشت من قدامنا بخطوات سريعه لدرجه انها كانت هتقع اكتر من مره
اول ما بعدت كنت هشيل ايدي بس هو مسكها
-خليها
رفعت عيوني في عيوني بتساؤل:
-هي ايه ديه
-ايدك خليها ماسكه ايدي
بلعت ريقي وبصيت قدامي وسكتت
شويه وأصحابه جُم اخدوه عشان يرقص معاهم وبعد مفاوضات وافق اخيراً الكئيب ابن الكئيبه
وطبعا طبعا اصحابي مسكتوش جُم اخدوني عشان ارقص معاهم وبصراحه كده انا وافقت بسرعه عشان انا كنت مستنيه اليوم ده من زمان
بغض النظر عن ظروف الجواز
لكن هو يوم وهحاول استمتع بيه
ومين عالم يمكن ربنا شايلي خير من ورا الموضوع ده!
**************************************
خلص الفرح وودعت اهلي واصحابي ونفسي القديمه وبدأت قصه جديده مع شخص كان مستحيل يجمعنا حديث غير عن الشغل وبس
دخلت البيت اللي كانت كل حاجه جاهزه فيه
كان شكله يجنن في الحقيقه
ذوقه في اختيار كل رُكن عجبني
مكانش ناقصه اي حاجه إلا وجود شخصين يجمعهم قلب واحد
لكن للأسف مش كل الحلو بيكمل
لازم يبقي في شئ ناقص يعكر صفو الأشخاص
هي ديه الحياه
مش بتدينا كل حاجه زي ما بنتمنا
لكن مش معني كده انها بتسلبنا فرحتنا
بالصبر واليقين بالله كل حاجه مع الوقت بتكمل
-واقفه عندك ليه؟
فوقت من شرودي ولفيت وشي لقيته قاعد علي الكنبه بعد ما قلع جاكيت البدله بتاعته
قربت منه وانا رُكبي بتخبط في بعض وقعدت علي الكرسي اللي في وشه وحطيت وشي في الأرض بصمت تام
-عايزه تقولي ايه يا إيمان؟
رفعت وشي وبصيت في عيونه وسكتت لحظه
بفكر اجاوب علي سؤاله ولا التزم الصمت!
-إيمان في حاجه مضيقاكي؟
هزيت راسي بنفي وانا ببلع ريقي بصعوبه :
-لا
-متأكده
-يونس هو أخره اللي بتعمله ده ايه
رد باستغراب :
-مش فاهم
-يعني انت هتستفاد ايه من جوازك مني
هتحرق دم مريم ؟
يوم ،اتنين ،تلاته ،او حتي لمده شهر
عايز تثبتلها انها مبقتش فارقه معاك بالرغم من انها فارقه
عايز تضيع شهر من عمرك في منافسات ووجع قلب علي ايه ده كله
هتستفاد ايه
مريم هتحن ليك ؟
هتغير عليك ؟
هترجعلك؟
بصلي وسكت لحظه بعدها اتنهد وقام وقف ورد بكل برود وجمود
-اظن انتي وافقتي من البدايه علي عرضي واظن مش من حقك تسأليني كل الاسئله ديه
قومت وقفت وانا برفع عيوني في عيونه بعصبيه :
-وافقت تحت التهديد!
نزل رأسه وبص في عيوني ورد بتحدي :
-اظن انا قولتلك أني مسحت صورك وكنت هديكي حُريتك ومش هأذيكي بس انتي اللي اصريتي تساعديني
عيوني لمعت بالدموع ورديت بصوت مبحوح :
-ياريتني ما وافقت كان عقلي فين لما وافقت علي عرض سخيف زي ده ؟
كان عقلي فين لما رضيت بالاهانه
سكت لحظه وجسمي بيتنفض بعدها رفعت عيوني وانا بهمس بصوت مهزوز
-اصلا كان عقلي فين لما حبيت واحد زيك يا يونس
قولت جملتي الاخيره ورفعت طرف فستاني وطلعت اجري علي اقرب اوضه قابلتني وقفلت الباب بسرعه ودقات قلبي كانت سابقه دموعي!
******************”*******************
“ولإني باحبه بقيت راضية
اقبله على عيبه واعيش وياه
ولإنه مغفل مش عارف
إني بفوٍّتله عشان حبّاه !
كنت قاعده علي السرير بعد ما بدلت هدومي ببجامه ستان بكُم ومسحت الميك اب ولميت شعري علي هيئه كحكه عشوائيه
ضميت رُكبي في بعض وبصيت قدامي والدموع بتلمع في عيني
بقالي حوالي ساعتين علي الحال ده!
ساعتين مفكرش يدخل يسأل عني أو حتي يطيب خاطري
من جوايا كُنت بلوم نفسي علي اعترافي بمشاعري
مكانش لازم يحصل أبداً
مكانش لازم أضعف
انا عمري ما كنت ضعيفه بالشكل ده
انا اكتر شخص جامد في مشاعره
عمري ما اعترفت بمشاعري لاي شخص إلا لو سبق هو واعترف!
جه هو حطم غروري
حطم كبريائي وفي ثواني اعترفت بكل اللي جوايا علي امل يحس بقلبي ويحن لكن للأسف الامل اتحول لكابوس
وفي وسط شرودي الباب خبط
مسحت دموعي بسرعه وقومت فتحتله
اول ما فتحت لقيته واقف قدامي وماسك صينيه عليها اكل ولابس بيجامه ستان نفس لون البيجامه بتاعتي!
اخد نفس عميق وهو بيمدلي ايده بالصينيه :
-انتي مأكلتيش حاجه من بدري قولت احضرلك العشا
حطيت وشي في الأرض ورديت بجمود :
-شكراً مش جعانه
-لو سمحتي اتعشي الاكل ملهوش علاقه بأي حاجه
اتنهدت بقله حيله واخدتها منه لاني فعلا كنت جعانه جدا
-متشكره
ابتسم ابتسامه بسيطه ولف وشه وكان هيمشي
-يونس
-نعم
قربت منه خطوه وبلعت ريقي بتوتر:
-ه هو انا لو طلبت منك تطلقني وتنهي اللعبه ديه توافق؟
هز رأسه بنفي وقالي رد مكانش متوقع علي الاطلاق!
-لا يا إيمان مش هوافق لا دلوقتي ولا بعد شهر ولا حتي بعد سنه وجوازنا مش هيكون لعبه ولا مجرد صفقه جوازنا هيبقي حقيقي
يتبع…..
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية عروس تحت التهديد)