رواية أحفاد الصياد الفصل الثاني 2 بقلم سلمى السيد
رواية أحفاد الصياد الجزء الثاني
رواية أحفاد الصياد البارت الثاني
رواية أحفاد الصياد الحلقة الثانية
خرجوا كلهم و راحوا مع إياد المستشفي ، و زين رزع الباب بقوة لدرجة إن إزازه أتكسر و قال بعصبية : الله يخربيتك يا أسر أفرض الواد مات أنت ازاي تضر*به بالنار !! ، أنت فتحت علينا باب جُهنم ، عيلة الصياد مش هيسكتوا و خاصةً أحفادهم .
أسر بعصبية : ياريته يموت و أخلص منه هو و ولاد عمه ، دول خدوا مراتي من إيدي .
زين بضحكة سخرية : مراتك !!! ، دلوقتي بقت مراتك !!! ، دي لو خدامه عندك كنت هتعاملها أحسن من المعاملة الزفت الي أنت بتعاملها بيها ، تصدق بالله أنا فرحان فيك !!! ، اه و الله فرحان ، عشان أنت إنسان معندكش ضمير و لا إنسانية ، و الحمد لله إن ربنا نجاها من إيد واحد زيك .
أسر بغرور : أصلآ هترجعلي تاني عارف ليه ؟؟؟ ، عشان كلهم أتبروا منها و سابوها لما وقفت قصادهم عشاني ، مش هتلاقي بيت يلمها ف هترجعلي .
زين : أنت صعبت عليا أكتر ، عشان لو الي أنت بتقوله دا صح مكنش كلهم جم ليها هنا و هما رجالة تسد عين الشمس ، مكنوش خدوها من إيدك و أنت واقف مش عارف تعمل حاجة ، دول عيلة الصياد يا أسر ، يعني مش هيسيبوا لحمهم يتق*طع .
في المستشفي كانوا كلهم وصلوا حتي الي في البيت كانوا وصلوا قبلهم علي المستشفي ، أول ما دخلوا الدكاترة خدت منهم إياد ودخلوا بيه أوضة العمليات و دخل معاه يوسف الي هو يبقي دكتور جراح في المستشفي و شريك فيها .
نجلاء مامت سما و إياد و ريماس كانت عمالة تعيط و منهارة من الخوف علي ابنها بس أول ما شافت سما الي بقالها سنه مشافتش ملامحها حتي ذادت في العياط و خدتها في حضنها و بعدها لمست وشها الي كان عليه علامات من الضر*ب و قالت بعياط علي عيالها الأتنين : لو كنتي سمعتي كلامنا يا سما .
عفاف أم مالك و أحمد و ديما قربت منها و قالت بعياط : بس يا نجلاء مش وقته الكلام دا ، ربنا يطمنا علي الواد يارب ، يارب متوجعش قلبنا عليه .
ديما قالت بإنفعال و عياط : أنتي السبب يا سما ، الي حصل ل إياد دا بسببك أنتي ، أنتي الي روحتي أترميتي في حضن عيلة النجار و أتجوزتي أكتر واحد عامل عداء مع العيلة .
سما كانت واقفة بتعيط و ساكته و مردتش علي كلامها ، أما مالك راح ناحية أخته و قال بشدة : ديما أتلمي و لمي لساني عشان مطلعش زهقي كله فيكي دلوقتي .
ديما بعياط و خوف : إياد لو حصله حاجة يا مالك أنا مش هعرف أعيش .
أحمد أخوها توأم مالك حضنها و قال بهدوء : متخافيش إن شاء الله هيبقي كويس .
مالك قرب من باباه و قاله : بابا أنا لازم أبلغ البوليس بلي حصل دا .
توفيق بحزم : إياك يا مالك .
مالك بتنهد : يا بابا كده كلنا هنتضر و أنا بالأخص لإني كده مش هقوم بوظيفتي ، كوني ظابط لازم أخد الإجراءات دي .
عمه سعد الدين قرب منه و قال بحده : لو فكرت تبلغ يا مالك و حق ابن عمك مناخدهوش أحنا بإيدينا لا أنت ابننا و لا نعرفك .
مالك : يا عمو دا غلط مينفعش و ……… .
قاطعه توفيق بشدة و هو بيقول : مالك ، الموضوع أنتهي خلاص .
مالك مشي إيده علي شعره و هو بيتحكم في عصبيته و عدم رضاه عن الموقف و هو بيلف عيونه جت في عيون سما بالصدفة ، قلبه دق من تاني مع إن هو مبطلش يدق أولاني ، و لما فضل باصص في عيونها أفتكر أخر كلام دار بينه و بينها .
فلاش باك قبل سنه و نص .
سما بدموع : يا مالك أنت عارف إن خطوبتنا دي جت فرض علينا أحنا الأتنين .
مالك بإنفعال : أتكلمي عن نفسك يا سما و متجمعنيش معاكي ، فرض اي الي بتتكلمي عنه إذا كنت أنا الي طالبك من عمي قبل ما يموت .
سما بدموع و رعشة في صوتها : يا مالك بس أنا عمري ما شوفتك غير ابن عمي و بس ، و معرفش هما قالولك ولا لاء بس أنا مش عاوزة أظلمك معايا ف أنت لازم تعرف إن أنا بحب راجل تاني غيرك .
مالك أتصدم و حس إن جسمه أتشل من صدمته في الكلام ، لكن جمع كلامه و قال بهدوء : مين ؟؟ .
سما بإزدراء ريقها و دموع : أسر .
مالك بعقد حاجبيها و ذهول : أسر !! أسر النجار !! .
سما : أيوه .
مالك : و مقولتيش الكلام دا ليه من قبل خطوبتنا ؟؟؟ .
سما بعياط : معرفش خوفت .
مالك سكت شوية و بعدها أبتسم بسخرية و قال : و لا أنا بقيت عارف حاجة خالص ، (شال دبلته من إيده و قال ) و أنا مش هتجوز واحدة تكون معايا و بتفكر في راجل تاني غيري .
باك .
بعد نص ساعة جه زين و كان بالفعل قلقان علي إياد ، راح ناحيتهم و محمد قال بحده : أنت جاي ليه ؟؟ ، عشان تشوف نتيجة عمايلكوا ؟؟ .
توفيق بصوت عالي : محمد .
محمد سكت و توفيق قال : خير يا زين ؟؟؟ .
زين بإحراج و صدق في كلامه : أحم ، كنت جاي عشان أطمن علي إياد ، أنا عارف إن الموضوع حياة أو موت بس و الله أنا فعلاً مش راضي عن الي أسر عمله .
سعد الدين بتنهد : تسلم يا ابني .
أحمد بذهول : ابني !!!! ، بابا دا من عيلة النجار الي بسببهم ابن أخوك بيموت جوا .
سعد الدين بنظرة حادة : أحمد ، كتر خيره إنه جه ، مش وقته الكلام دا .
بعد أربع ساعات من التعب و الخوف و التوتر يوسف خرج من أوضة العمليات و كان باين عليه الإرهاق ، كلهم راحوا ناحيته بسرعة و سما قالت بخوف : عايش صح يا يوسف ؟؟ .
يوسف بتعب : أطمنوا الحمد لله إياد عايش ، و الرصاصة مكنتش في مكان خطير الحمد الله ، و هو حالياً تحت تأثير البنج و هيفوق علي بكرة ، بس مش هيقدر يمشي علي رجليه فترة .
ريماس بخوف و دموع : عجز !!! ، دايم ولا مؤقت ؟؟؟ .
يوسف بتنهد : إن شاء الله يبقي مؤقت .
الكل حمد ربنا و أرتاحوا نفسياً نوعاً ما ، و بعد فترة كلهم كانوا قاعدين مع إياد في الأوضة و هو لسه مفاقش و الليل جه ، و أكتر واحدة كانت تعبانة فيهم هي سما لإنها كانت تعبانة نفسيآ و جسدياً ، نجلاء طبطبت علي إيديها و هي بتقول بحنان : قومي يا سما ، قومي روحي أنتي تعبانة ، خدي أختك يا ريماس و روحوا يله .
سما بدموع : مش هقوم و أسيب إياد يا ماما .
عفاف : يا حبيبتي إياد بخير متقلقيش ، روح يا مالك وصل بنات عمك .
مالك هز راسه بالإيجاب و الموافقة ، و بعدها ريماس و سما نزلوا معاه و ركبوا العربية ، سما ركبت قدام و ريماس ورا ، و بعد ربع ساعة صمت في الطريق ريماس نامت ، و سما كانت سانده راسها علي الشباك و بتفتكر كل الي حصلها من ساعة ما أتجوزت أسر ، قاطعها صوت مالك و هو بيقولها : هيبقي كويس متقلقيش .
سما أتنهدت و دموعها بتنزل و قالت : إن شاء الله .
مالك كان ناوي ميفتحش معاها أي كلام و لا ينطق ، بس شوق قلبه و دموع أيامه و حُبها الي مقدرش إنه ينساه خلاه ينطق و قال : أنتي كويسة ؟؟؟ ، طمنيني عليكي .
سما كانت بتعيط في صمت و قالت : يمكن عشان ظلمتك ف دا عقاب ربنا ليا يا مالك ؟؟؟ .
مالك أبتسم بحزن و هو عيونه علي الطريق و قال : بس أنتي مظلمتنيش يا سما ، دا القدر و النصيب الي مكتوبلنا ، أنا الي ظلمت نفسي و فضلت أظلمها و كنت عارف إني بظلمها .
سما قالت بدموع و وجع : أنا لما أتجوزت أسر كنت فرحانه أوي ، قولت و أخيراً أنا أتجوزت الي بحبه ، بس من أول يوم جواز ليا معاه و أنا عايشة في جُهنم ، بان علي حقيقته بمجرد ما أتقفل علينا بابنا ، قالي إنه عمره ما حبني ، و كل الي كان بيعمله دا كان إستغلال حبي ليه ، و إنه أتجوزني بس عشان يكسر أهلي ، و قالي كلام كتير أوي ميستحملهوش حد ، شتمته ساعتها و خدت منه أول قلم ، ساعتها عرفت إني ضيعت نفسي ، و الي أكتشفته متأخر يا مالك إن مينفعش واحدة تخالف أهلها زي ما أنا عملت عشان خاطر واحد هي بتحبه ، عارف قالي اي كمان كسرني أكتر !!!! ، قالي أنتي واحدة باعت أهلها عشاني ، يبقي مش هتبيعيني أنا في يوم عشان خاطر حد تاني !!! ، إذا كنتي أنتي بعتي أهلك الي خلوكي بني آدمة و الي مهما يحصل هما سندك ، يبقي مش هتتخلي عني أنا !! ، (كملت كلامها و هي منهارة من العياط و الشهقات و بتقول ) و الله العظيم يا مالك أنا مبعتكوش زي ما أنتو فاكرين و زي ما هو قال ، أنا بس وثقت فيه ، أدتله الثقة و هو خانها .
مالك وقف العربية و بصلها و مكنش عارف يهديها ازاي و هو عارف إنه مش مسموحله حتي يمسك إيديها و يطمنها بوجوده ، أبتسم و هو بيقولها بإطمئنان : أهدي يا سما خلاص الي حصل حصل ، و أديكي أهو أتعلمتي درس مهم في حياتك ، اه تمنه كان غالي أوي و هو مشاعرك و قلبك بس كل دا هيتعوض مع الوقت عشان ربنا دايمآ و أبدآ مُطلع علينا و مش هيسبنا لوجعنا ، و علي فكرة أهلك كلهم مسامحينك ، و أديكي شوفتي بعينك دا ، أول ما رنيتي علي إياد لاقيتينا كلنا قدامك ، و بمجرد ما شوفتي أهلك مامتك خدتك في حضنها و حتي عمامك ، ف أنتي في حضننا يا سما و إستحالة نبعد عنك .
سما بعياط : بس الي ديما قالته صح ، أنا السبب في الي بيحصل .
مالك بتنهد : ملكيش دعوة بكلام ديما ، أنتي عارفة ديما بتحب إياد و متعلقة بيه ازاي ، و كل الي قالته دا و الله أنا واثق إنه من ورا قلبها ، و قالته من خوفها علي إياد بس مش أكتر ، و إياد خلاص الحمد لله هيفوق بكرة ، و يوسف طمنا عليه .
سما هزت راسها بالإيجاب بس و هي بتعيط .
مالك : أمسحي دموعك يا سما و متعيطيش ، دموعك أغلي من إنها تنزل علي واحد زي دا ، (كمل بإبتسامة و قال ) و أضحكي بقا و فوقي خلاص إياد بخير و أنتي خرجتي من الي أنتي فيه يعني خدي نفسك الجو حلو .
سما ضحكت غصب عنها وسط عياطها و قالت : ماشي .
مسحت دموعها و بتبص وراها لاقت ريماس لسه نايمة ، ف قالت : يالهوي عليكي يا ريماس كل الدراما الي حصلت دي و محستش بحاجة ؟! .
مالك بضحك : دي ريماس غيبوبة أنتي نسيتي و لا اي !!! ، تعرفي أول يوم جامعة ليها الأسبوع الي فات كان هيروح عليها بسبب نومها دا !! ، و الله لولا إني رنيت عليها بالصدفة عشان أطمن عليها عملت اي أول يوم مكنتش صحيت ، بقولها اي يا ريماس عملتي اي إنهارده لاقتها صرخت في التليفون و يالهوي راحت عليا نومه ، و مكنش في حد في البيت اليوم دا عشان يصحيها .
سما ضحكت بتعب و قالت : نفسي أعرف بتجيب النوم دا كله منين .
ريماس فاقت علي صوت ضحكهم و قالت بنعاس : سمعاكوا يا متنمرين سمعاكوا .
ضحكوا كلهم و كملوا طريقهم لحد ما وصلوا باب البيت ، و قبل ما التلاتة ينزلوا تليفون مالك رن ، رد و قال : أيوه يا سها .
سما دمعت لما سمعته بيقول كده و أول حاجة جت في دماغها إن مالك حب ، و أستغربت أكتر من رد فعل مالك لما سها قالت بعياط : ألحقني يا مالك ، ماما تعبانة أوي و مش عارفه أتصرف .
مالك بخضة : طيب أهدي أهدي متخافيش أنا جايلك .
ريماس بقلق : في اي يا مالك ؟؟ .
مالك بلهفة : مفيش أنزلوا أنتو دلوقتي و أنا هروح مشوار و هاجي يله .
ريماس و سما نزلوا من العربية و قفلوا الباب و مالك مشي بسرعة كبيرة بالعربية ، سما فضلت باصه للعربية و هي ماشية و قالت بهدوء : مين سها ؟؟؟ .
ريماس رفعت كتافها لفوق بلا مبالاه و قالت : معرفش ، هنعرف لما يجي ، يله ندخل الجو برد أوي .
بعد نص ساعة مالك كان وصل بيت سها و طلع جري علي السلم و خبط علي باب الشقة ، فتحت سها و هي بتعيط و مالك قال : فين طنط ؟؟ .
سها بعياط : تعالي جوا .
مالك دخل لاقي مامت سها مغمي عليها و مبتفوقش ، ف خلي سها ساعدته و نزلوا بيها في العربية و راحوا علي المستشفي الي فيها إياد ، و بالصدفة عفاف مامت مالك شافت مالك الي كان واقف علي باب أوضة هو و سها و أمها جوا في الأوضة
عفاف بخضة : سها !!! ، اي يا حبيبتي بتعيطتي ليه ؟؟ ، في اي يا مالك ؟؟؟ .
مالك : مامتها تعبت شوية و أغمي عليها و مكنتش بتفوق ف رنت عليا و جبتهم هنا .
عفاف خدت سها في حضنها و هي بتقول : بس يا حبيبتي متخافيش مش هيحصلها حاجة و الله .
سها بخوف و عياط : لو ماما حصلها حاجة يا طنط أنا هموت وراها و الله مش هقدر أعيش من غيرها ، مش هستحمل أفقد حد بحبه تاني .
عفاف بدموع و هي بتطبطب عليها : بس يا روح قلبي متخافيش ، إن شاء الله هتبقي كويسة أهدي .
الدكتور خرج في اللحظة دي و قال : أطمنوا يا جماعه خير ، السكر علّي عليها فجأة و كانت هتدخل في غيبوبة بس الحمد لله ربنا سترها .
سها بدموع و خوف : طب علّي ليه اي السبب ؟؟ .
الدكتور : كان فيه إهمال في الأدوية ، ف بعد كده يا أنسة تهتموا بعلاجها أكتر من كده و تخلوا بالكوا منها ، الموضوع عدي علي خير المرة دي الله أعلم المرة الجاية هيبقي اي .
سها بعياط : و الله كنت بأكلها و أحطلها الدوا قبل ما أنزل .
عفاف : خلاص يا سها الحمد لله .
الدكتور بإبتسامة : متقلقيش هي دلوقتي كويسة حتي تقدري تدخُلي ليها و تشوفيها .
مالك بإبتسامة : ماشي شكراً يا دكتور .
الدكتور بإبتسامة : العفو دا واجبي .
سها دخلت لمامتها و خدتها في حضنها و فضلت قاعدة جانبها ، و مالك قعد علي الكرسي برا و هو بيتنهد ، و عفاف قعدت جانبه و هي بتطبطب علي إيده و بتقول بإبتسامة : أنت تعبت إنهارده يا حبيبي معلش .
مالك أبتسم و قال : واخد علي كده .
عفاف سكتت لحظات و بعدها قالت بإبتسامة : اي رأيك في سها يا مالك ؟؟؟؟ .
مالك بعقد حاجبيه : رأيي فيها ازاي يعني ؟؟!! .
عفاف : يعني البت ما شاء الله عليها قمر و أخلاق و متعلمة و نعرفها كويس ، و أنت يا حبيبي مش هتقعد طول عمرك عازب يعني ، ف اي رأيك ت………….. .
قاطعها مالك بجدية و قال : ماما أنتي بتقولي اي بس ، سها دي زي أختي ديما بالظبط و عمري في حياتي ما فكرت فيها بالطريقة دي ، سيف صاحبي و هو بيموت قدام عيني قالي أمي و أختي يا مالك خلي بالك منهم ، و من ساعتها و طنط ماجدة دي زيك و سها زي ديما ، ف الله يباركلك قفلي علي الموضوع دا و متفتحهوش تاني .
عفاف : ما هو عشان سيف الله يرحمه قالك كده يبقي أنت اولي بيها من الغريب يا حبيبي ، و أديك شايف هما بيحبوك ازاي .
مالك بنرفزة : غريب اي و زفت اي يا ماما ، ماما بالله عليكي أسكتي .
عفاف بشدة : هو أنت لسه بتحب سما يا مالك ؟! ، دي أتجوزت من سنه و دلوقتي هتطلق يعني المفروض تنسي بقا .
مالك بزهق : لا إله إلا الله ، يا ماما اي الي جاب سيرة سما دلوقتي ، أقسم بالله أنا سواء بحب سما أو لاء ف أنا رافض سها ، عشان عمري ما فكرت فيها بإنها تكون شريكة حياتي و مجتش علي بالي أصلآ و لا مرة ، دايمآ بعتبرها أختي و بس ، ف سما مش العائق في الموضوع ، و ياريت بقي نسكت عشان مش وقته الكلام دا .
عفاف و هي بتخبط كف علي كف قالت : أستغفر الله العظيم يارب ، واحد حاططلي أمل في حُبه القديم و التاني مش موافق علي أي عروسة يتقدملها ، ألطم علي وشي منكوا يا ولادي و لا أعمل اي بس ياربي .
مالك أتنهد بضيق و قام من جانبها و دخل لمامت سها .
أول ما شافها راح حضنها جامد و هو بيقول بإبتسامة : حمد لله على سلامتك يا طنط ، خضتينا عليكي .
ماجدة بإبتسامة تعب : الله يسلمك يا مالك ، شكراً يا ابني علي الي أنت عملته سها حكتلي .
مالك أبتسم و قال : في أم تقول ل ابنها شكراً بردو .
ماجدة أبتسمت بدموع و هي بتلمس وش مالك بحنان و بتقول : ربنا خد مني واحد و عوضني بيك يا مالك .
مالك طبطب علي إيديها و باسها .
أحمد كان معدي بالصدفة برا و لاقي مامته قاعدة ف قالها بإستغراب : اي يا ماما أنتي قاعدة هنا كده ليه ؟؟ .
عفاف بتنهد : مفيش مامت سها كانت تعبانة شوية و كنا معاها .
أحمد بص للأوضة و قال بقلق : هي كويسة دلوقتي طيب ؟؟؟ .
عفاف : اه الحمد لله ، بقولك اي يا أحمد ، شوفلي صرفه مع أخوك أنا تعبت .
أحمد قعد و في إيده كوباية الشاي و قال : ماله عمل اي ؟؟ .
عفاف : بقوله يقعد مع سها و يقرب منها و يتقدملها بس ه……….. .
أحمد كان بيشرب بوق الشاي و فجأة شرق و فضل يكُح و بصلها بسرعة و قال بخضة : يا نهار أسود أنتي عاوزة تجوزهاله و تموتيني بقهرتي !!!!! .
عفاف عقدت حاجبيها و قالت بإستغراب : نعم !!!! ، ازاي يعني مش فهماك ؟! .
أحمد أنفعل بتوتر و قال : سيبك مني أنا دلوقتي هو كان رده اي عليكي وافق ؟؟؟؟ .
عفاف بإستغراب : لاء موافقش ، قال إنها زي أخته و عمره ما جه علي باله إنه يفكر فيها بالطريقة دي ، ولاااا أنت مخضوض كده ليه ؟؟؟ .
أحمد خد نفسه بهدوء و راحة نفسية و هو بيغمض عيونه و قال : الحمد لله إنه موافقش ، (فتح عيونه و قال ) بقولك اي يا ماما ، بما إن أنتي بتحبيها أوي كده متجوزهالي أنا أنا موافق و الله أنا ابن مُطيع و مش هقولك لاء .
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على 🙁رواية أحفاد الصياد)