رواية سوداء (لا للتنمر) الفصل السابع عشر 17 بقلم أسو أحمد
رواية سوداء (لا للتنمر) الجزء السابع عشر
رواية سوداء (لا للتنمر) البارت السابع عشر
رواية سوداء (لا للتنمر) الحلقة السابعة عشر
هتقولى ل جمال على إللى حصلك زمان !؟
تنهدت فى حزن شديد وهى تنظر إلى تلك الامواج التى تضرب بعضها بقوه و هى لا تعرف اجابت ذالك السؤال ، هل ستخبره حقا بما عاشته واكن ماذا لو لم يصدقها ؟ او ماذا لو تخلى عنها مثل ما قد فعل الجميع بها ؟ زفرت فى ضيق شديد وهى لا تعلم ماذا تفعل فى هذا الموقف وكيف لها ان تتصرف معه
تنهدادت فى ضيق وهى تنظر إليه قائلا بحزن :
صدقني انا زات نفسي مش عارفه اعمل ايه ؟ خايفه …. صمتت قليلا ثم اكملت فى وجع وهى تنظر إلى تلك الامواج الهائجه التى امامها ، خايفه لما يعرف يبعد عنى زي ما الكل بعد ؟ خايف يكون فى النهايه كلام ماما صح واتجرح تانى من إللى بقيت بحس معاه بالأمان، خايفه مايقدرش مقوفي ويقف جنبي ، نظرت إليه مكمله عارف انا مش مش خايف من ردت فعله لان المفروض اتعودت على كده خلاص بس كل إللى مخوفني انه يعمل زيه ساعتها انا مش هتحمل لأنها جات منه هو بالذات … انا … انا .. لتعود وتنظر إلى تلك الامواج مره اخره فهى لا تعرف كيف تصف ما بداخلها لهو الان
ربط على كتفها مواسي لها قائل بحنان :
طول ما انتى بتهربي كده من الماضي يا منى هتفضلي طول عمرك بتتوجعي منه ، لازم توجهى الخوف ده علشان تعرفي تعيشي ، واعرفي ان لو جمال بيحبك فعلا مش هيسيبك مهما عملتي و ده إللى انا متأكد منه
ظلت تنظر إليه وهى تفكر فى كلامه كثيرا، لتجتمع الدموع فى عيونها من الوجع قائله :
بس انا خايفه !
تبسم قائلا :
سبيها على ربنا وهو هيحلها بس لازم توجهى يا منى علشان تعرفي تعيشي ، لكن طول ما انتى بتهربي هتفضلي تتوجعي اكتر ، تنهد فى خوفت يلا قومى روحى الوقت اتأخر وده غلط عليكى
نهضت هى الاخره من مكانها لتحتضنه بقوه مردفه :
انا مش عارف من غيرك كنت عملت ايه ؟ ربنا يخليك ليا ، ابعدت وجهها عنه وهى مازالت تحتضنه قائلا برجاء ، ممكن مهما حصل ماتبعدش انت كمان عنى انا ماصدقت انى لقيتك
تبسم ثم اخذها فى حضنه ضممن ايها بحب قائلا :
ماقدرش اسيبك يا منى ، وبلاش تفكري كتير فى الحاجات دى ويلا على البيت الوقت اتأخر
ذهبت معه ليوقف احد سيارت الاجره ليطمئن عليها ليذهب بها وهى مازالت رغم كل حديثه تخاف جدا من المواجه ، تنهدت فى حزن وهى تنظر إلى الطريق من النافذه وهى سارحه فى خيالها وفيما حدث معها فى اخر فتره وما ستفعله
متابعه واعجاب للصفحه لمتابعة الروايه كامله
…………………………………………………………….
فى اليوم التالى
ذهبت منى إلى عملها دون أن يوصلها جمال مثل عادتها فهى ظلت تنتظره ولكن لم ينزل من شقته لذا قررت أن تذهب وتأخذ نصف يوم عمل وتعتذر من مديرها على عدم إكمال اليوم ولكن ستنجز جميع الأعمال المطلوبه منها فى الوقت القياسي
اما عن جمال فلم يود ان يذهب إلى أي مكان حتى لا يرها أمامه فهو إلى حد الان لا يزال منزعج منها لما تفعله معه من تصرفات حمقاء ولو وجدها امامه لكن افتك بها من شدة الغضب الذي يتملك منها ، لذالك قرر ان ياخذ استراحه بينه وبين نفسه حتى يقرر ماذا يفعل معها
……………………………………………………………….
فى أحد المطاعم
كانت تجلس هند مع صديقاتها شهد على إحدى الطاولات يتحدثون فيما حدث وكيف يحبها حازم بشده ويتمنا لها الرضي وما سيفعله من أجل اسعادها
هند بسعاده :
انا حاسه انى فى حلم ياشهوده ، انا إلى حد الان مش مصدقه كل إللى بيعمله زومى علشانى انا
شهد وهى تغمز لها :
علشان بس تدعيلى يا مزه اهو جبتلك إللى احسن من سي آدم بتاعك ده مي*ت مره واغنى منه كمان وبفضل ذكائي وخطتي مكنتيش هتعرفي توقعيه
هند بابتسامه :
هو انا اقدر برضه ، ماتخافيش اتجوز بس وهظبطلك حد من أصحابه و ماقولكيش عليهم دول مزز جدا واغنى منه م*يت مره كمان
شهد بابتسامه صفراء :
هو انا لسه هستانكى علشان تجبيلي حد !! انا لو عايزه باشاره واحده بس من صباعي ويجيلى راقع لحد عندى ، سيبك بس من الموضوع ده وانا هعرف اظبط نفسي كويس وقوليلى صح البت السوده ” تقصد منى ” عمله ايه معاكى ؟ انا شايفه انك بتعدى من الفاينال اهو اكملت وهى تغمز اها بعيونها هي ايه الدنيا
هند وقد تبدل معالم وجهها إلى الضيق :
يا ساتر يارب ايه السيره إللى تسد النفس دى على الصبح ، مافيش يا ستى انا اعتذرتلها وهى رجعتلى تانى زي الكلبه السوده من تانى
شهد :
مش قولتلك الكلام ده من البدايه ، وانتى قال ايه كنتى خايفه انها ماتسعدكيش فى اخر سنه قال واهى بعد آخر موقف عليتى فى نظرها اوى و اهو رجعت من تانى وثقت فيكى ، تقريبا البت دى هبله هو في حد يقرب من النا*ر ومايخافش منها ليتح*رق !؟؟
هند بتكبر :
وهى كانت تطول السوده دى انى اصاحبها او اتكلم معاها من الأساس؟ دى تبوس ايدها وش وضهر انى عبرتها اصلا ونزلت من مستويا وعرفت وحده زيها تقطع الخميره من البير ، ده انا لما اكون ماشيه جنبها ببقا قرفانه من شكلها ومن نظرت الناس ليا علشان ماشيه مع وحده سوده *** زيها
شهد وهى ترتشف من العصير :
فعلا معاكى حق ، ده انا بخاف اسلم عليها لتنقل سوادها ليا يعععع مجرد التفكير بس جسمي قشعر جدا
هند بغيظ :
امال انا اعمل ايه إللى كل شويه تحضن فيا كانى اختها او حبيبتها ، احساس فظيع بجد ربنا مايكتبه على اي حد ، بقولك ايه اقفلي على الموضوع ده احسن حاسه انى عايزه ارجع من القرف اكملت بابتسامه صفراء بصي البت إلى قاعده قدامنا دى عامله ازاى ؟ هههههههه
نظرت شهد إليها لتضع يدها تكتم ضحكتها :
ههههه دى ازاى قاعده تاكل وهى تخينه بالشكل ده ؟ انا حاسه كمان شويه وهتنفجر فى وشنا
هند بسخريه :
لا وبصي كمية الاكل إللى محطوطه قدامها قد ايه ؟ ههههههه ده الاكل ده يتعمل بيه بارتي والله ، هى ازاى هتاكل كل ده ؟
اخرجت شهد هاتفها من حقيبتها وهى تنظر إليها و على وجهها ابتسامت شر :
استنى اما اصورها وانزلها عندى ، دى هتجبلي كميت تفاعل ومش بعيد تبقي ترند والفلورز يزيدو عندى بسببها ، حركت يدها فى حركه سخره قائله شاهد البركان و هو على وشك الانفجار الان
التقطت شهد لها الكثير من الصور فى الخباثه لها وهى تاكل واخره وهى تشرب البيبسي واستمرو هكذا إلى وقت طويل جدا يتنمرون عليها غير مردفين إلى نظرتها لهم وهى ترا تعبير سخريتهم على شكلها وحجم جسدها لتضع الحساب على الطاوله وتأخذ اشيائها وترحل بعيدا عنهم وهى تبكى بحرقه على ما قد سمعته منهم عن شكلها وكم ان منظرها قبيح جدا ، فقد جر*حت من كلامهم وافعلهم كثيرا وهى لم تفعل لهم أي شئ
متابعه وتفاعلو هنا منعا لعدم إيقاف الروايه
………………………………………………………………
بعد اذا المغرب بقليل
ظلت منى تترجي امها لكى تذهب مع جمال وبعد الكثير من المحاولات وافقت على شرط ان تعطي لها المال مقابل ذالك لتعطيها كل ما تبقي معها حتى تستطيع أن تراه ، لتوافق أخيرا لتذهب وتبدل سيبها باخره جميله جدا وكانت عباره عن جيبه واسعه سوداء جميله وبها ورود صغيره و شميز اسود وحجاب بيج والقليل من مساحيق التجميل لتصبح جميله جدا ، نظرت إلى نفسها كثيرا لكى ترا اذا ما كانت جميله ام لا لتأخذ نفس عميق وتذهب إلى منزل جمال وتطرق بابه عدت مرات لتسمع صوته لتخطو خطوه إلى الوراء ليفتح لها الباب وهو يمسح عيونه بيده ويبدو عليه انهو قد استيقظ لتوه
نظر إليها وهو يضيق عيونه قليلا ناظر إليها باستغراب ليقول :
منى ؟ هو في حاجه حصلت ؟
منى بتزمر طفولى :
هو يعنى لازم حاجه تحصل علشان اجي اشوفك ؟
جمال :
ماقصدش اكيد انتى تيجى فى اي وقت انا بس استغربت لأنك عمرك ما عملتيها وجتيلى هنا
منى بدلع وهى تفرك فى يدها من الكسوف لما تفعله الان ، فهذه اول مره تفعل شئ مثل هذا لاحد :
يعنى هي إللى تحب تشوف جوزها حبيبها تعمل ايه ؟
جمال بدهشه وذهول :
هااااا اقترب منها ووضع يده على جبينها ، منى انتى كويسه ، مافيش حراره اهو امال مالك فيكى ايه ؟
نفخت منى فى ضيق وهى تربع يدها أمام صدرها :
غور استر نفسك وتعالى علشان كمان شويه وهرتكب جر*مه هنا ، هو اليوم مش ناقصك والله
اخذ جمال يبتسم على تصرفتاها وتذمرها الطفولى ليقول بمشاكسه :
طب تعالى ادخلى بدل ما احنا واقفين كده على الباب
منى بردح :
نعععععع يا عمررررر مين دى إللى تيجى تدخل ، غور ياض من وشي ولا اقولك تعالى كده جاتك القرف وانت حتى بهدوم البيت زي العسل كده استغفر الله العظيم على جمال امك ده
قهق جمال بقوه وهو يضربها بخفه على رأسها :
يادي ام لسان امك ده إللى مش سالم منى ابدا حتى بعد ما اتجوزنا ولسه العاده دي فيكى يا مني ، طب حتى كملى مره الحلو للآخر لازم يعنى تسدى نفسي كل مره كده ، اكمل وهو يدخل إلى الشقه تعالى اترزعى جوه على ما اغير هدومى واجيلك جاتك القرف بمنظرك ده إللى يفتح النفس
دخلت ورائه وهى تبتسم عليه فى خفوت ولا يخلو من سبها به ليسمعها هو يضحك بقوه ظلت نتظرته إلى غير ثيابه واخذها وهذبا إلى البحر ” المكان المفضل لدى منى ”
ظلت تنظر إلى أمواج البحر فى شرود ليتنهد جمال وهو يقول وهو الاخر نظر إلى البحر مثلها :
منى احنا بقالنا يجى نص ساعة قاعدين ساكتين كده قدام البحر نظر إليها متسائل هو انتى جبتينى هنا ليه مادام هنقعد ساكتين ؟
تنهدت فى حزن ثم نظرت إليه قائله بحزن :
جبتك علشان افتحلك قلبي يا جمال واقولك على كل إللى حصل معايا وانا متأكده انك مش هتكسرني ولا هيجى يوم وتقولى كنتى وكنتى وكنتى بس… لتصمت قليلا فى شرود
جمال :
بس ايه يا منى كملى ؟
منى وهى تنظر إلى الأسفل بحزن :
خايف تبعد عنى وتسيبني وارجع تانى لوحده اكملت برجاء وهى تنظر الي عيونه ، اوعدنى انك مش هتسبني مهما حصل يا جمال؟
وضع يده على خدها قائل بحنان وحب صادق :
لتانى مره بوعدك ويشهد البحر على كده يا منى ان من المستحيل انى افكر اسيبك مهما حصل ، اكمل لكى يحثها على الحديث دون أي خوف منه ، واين كان حصل ايه فى الماضي تاكدى انى مش هاخدك بزنب حاجه حصلت وانا مكنتش فى حياتك وقتها ، عايزك مهمها حصل ايه تحكى وانتى واثقه انى عمري ما هشك فيكى ولو ثانيه واحده ولا انى ازعلك منى
وضعت يدها على يده التى على وجهها ودموعها تنهمر بقوه لتقول بوجع مرير بعد ان انزلت يده وامسكت بها بقوه مخرجه تنهيده حاره :
انت كنت عايز تعرف انا اعرف طارق صاحبك ده منين ؟ صح ؟ اكملت بوجع وهى تضغط على يده وهى تتذكر ما حدث معها وشريط ذكريتها المالم يمر من أمام عيونها لتغمض عيونها بقوه مكمله حديثها ، من كام سنه عدو انا كنت لسه متخرجه جديد من الثانوية وزى اي بنت فى سنى بتحلم بفارس أحلامها وازاى هيكون وشكله ايه وكل الحاجات دى ساعتها طارق ده جه اتقدملى وماما وافقت علشان من عيله كبيره جدا وفوق كل ده غنى جدا ويقدر يحققلي ويحققلها كل إللى عايزينه اردفت بسخريه وعريس كامل مكمل على رايها وأى بنت تتمناه انا ساعتها معترضتش وقولت جايز هو إللى يقدر يعوضني عن كل ده وخصوصا انى كنت فى وقتها عايزه اهرب من البيت باي شكل كان المهم جه وقعدنا مع بعض وحصل قبلو بينا واتفقو على كل حاجه وكانت الأمور ماشيه كويس جدا لحد ما…
صمتت وهى تبكى بقوه ليضغط جمال على يدها قائلا بحنان وهو يكاد يتاملك غضبه لما قد سمعه إلى حد الا منها :
لحد ما ايه ؟ كملى ماتخافيش انا جنبك يا نوبيتي
منى وقد اخذت شهقاتها تعلو جدا من كثرة البكاء لتقول بوجع وغضب شديد وأحاسيس كثيره ترودها الان بين الضعف والغضب والحزن والضيق فى انن واحد
منى :
لحد ما جه يوم ما قبل الخطوبه وكنا عزمنا الناس كلها وعرفناهم بالمعاد وهو اتصل واعتذر لان والده ماقدرش يجى من السفر ومش هيقد يعمل اى حاجه وهو مش موجود ورغم شكلنا قدام الناس وفقنا واجلنا الموضوع ليوم تانى وجه برضه قبل اليوم اللى حدنناه واتصل واعتذر وقال نفس الكلام انا ساعتها رفضت بس للاسف ماما رفضت قراري ده ومنعتنى من النزول من البيت وحبستنى فى الاوضه و…. ، اكملت بشهاقت عاليه وضعف ناظره الى الأسفل بحزن ، قولتها اعمليلى كرامه مارضيتش تعملى كرامه ومع ذالك برضه بعد ما اعتذر عملها تالت ورابع واخر مره طلب منى انى اقبله فى شقته واداني مفتاحها يا اما مش هيقدر يكمل الموضوع ده لانى مابثقش فيه ولما رفضت وبهدلته راح حدد مع ماما معاد وللأسف وكل ده كان تحت رفضي لحد ما… اكملت ودموعها تنهمر بشده مثل الشلال ، لحد ما جه اليوم الموعود يوم عذابي فيه ، ساعتها جه وقف وقدام كل الناس إللى كنا عزمينها وفوق انى كنت مجبره اني اكمل فى الموضوع ده ، وقال بكل بساطه اني مانفعهوش بسبب شكلى وانى مالقش بيه وانو يتمنا وحده بيضه و حلوه زيه ونفس مستوه المادى ، نهضت وهى تصرخ به بقوه وهى تضربه بيدها على صدره بقوه ، عرفت ليه بعمل معاك كل ده ؟ عرفت ليه لحد الان انا مكنتش موافقه عليك ؟ ومش عايزه الموضوع ده يتم ، كلكم زى بعض انا بكر.. قطع جملتها وهو يلثم شفتيها بشفائه بقوه يعقبها على ماقلته لهو ، حاولت هى الابتعاد عنه وهي تدفشه بقوه بيدها ولكن لم تستطيع لتستسلم لهو واضعه يدها على يده التى كانت على وجهها ممسكه بها بقوه ليبتعد عنها بعد فتره كبيره عندما احس بحاجتها إلى الهواء وهو يضع جبينه على جبينها يلهث بقوه
جمال وانفاسهم الساخنه تضرب على وجوههم بقوه قائلا بتحذير :
ايكى يا منى تفكري تنطقيها تانى ، سامعه ايكى اخذت تبكي بقوه فى صمت ليضمها هو إلى صدره بقوه لتتمسك هى به بقوه اكبر ليمسد بيده على ظهرها فى حنان بالغ وهو يهدئها ويحذرها بقوه من ان تعيد تلك الكلمه مره اخره فهو لا يستطيع أن يسمع منها اى كلمه تخص حبه لها ولا يقدر على سمعها منها
……………………………………………………………..
فى مكان آخر
ظلت تنظر إلى هاتفها الذي كان يوجد أمامها على فراش سريرها وهى تاكل فى اظافرها فى خوف شديد من ان تفعل ما خطط لهو لتحزم أمرها اخيرا لتأخذ الهاتف من امامها وهى تضغط على الرقم وهى تنتظر الرد و تدعو الله ان يساعدها فى ما ستفعله الان
اتاها الرد منه أخير تقول بسرعه وصوت هادء مثير جدا بعد ان استمعت إلى صوته :
اخص عليك يا محمد ان مكنتش ارن عليك انا ماتعبرنيش يعنى ؟ انا مخصماك هاا
اتاها صوته الغضب قائلا بحده :
محمد !! محمد مين ده بروح امك إللى بتكلميه علطول ومخصماه كمان يا ست هانم ؟ ردى
تصنعت مروه الصدمه :
ايه ده مين معايا ، صمتت لثونى لتقول بحرج كاذب ايه ده مستر ياسين؟ انا بجد اسف مش عارف ازاى رنيت عليك سوري ماخدتش بال..
قاطعها ياسين بغضب :
مروه اتظبطى كده وردي على سؤالى بدل ما اجى اظبطك بطريقتي ، مين زفت الطين محمد ده ان شاء الله إللى طلعلى فى البخت ده كمان ؟ ردددى عليا
فزعت من صوته لتتصنع القوه :
وأنت مالك دى حاجه ماتخصكش وياريت تلتزم حدودك معايا يا مستر ياسين، وانا بعتذر اهو تانى انى اتزفت و رنيت عليك فى وقت زى ده بالغلط ووعد مس هتتكرر تانى ، سلام
اغلقت معه وهى تضع يدها على قلبها الذي كاد أن بخرج من مكانه ، احقا هو يغار عليها ويحبها مثل ما تحبه هى ؟ عرفت نفسها بقوه على تسرعها لاء لاء ماتنسيش يا مروه انه خانك مع ميت بنت قبلك ولازم يتربي الأول ، اكملت فى توعد لهو اما وريتك النجوم فى عز الظهر يا ياسين يا ابن ام ياسين على الصرمحه اللى بتتصرمحها مع البنات كل شويه مابقاش انا مروه ، بس استنا عليا اما وريتك
اما عند ياسين فهو يكاد ينفجر من كثرة الغضب الذي تملكه بمجرد ان ذكرت اسم رجل آخر غيره على لسانها ، وفوق كل هذا تحدثه كل يوم ولا احد يعلم ماذا تفعل معه ايضا
ياسين بتوعد وغضب مكبوت :
بقي بتعرفي غيري يا ست مروه ومدوخانى وراكي بقالى سنه ولا راضيه تحنى علشان حبيب القلب ، بس ماشي اما وريتك انتى وزفت الطين *** بتاعك ده مابقاش ياسين ، بس الصبر وهوريكي ازاى تفضلي غيري عليا
………………………………………………………………
فى منزل عائلة جمال
كان يجلس الاب برفقت ابنه زين فى غرفة الجلوس وهم يتحدثون فيما حدث معهم ليربت الاب على كتف ابنه زين فى حنان بالغ
الاب بابتسامه طيبه :
ماتشلش هم ان شاءالله هترجعو من تانى ومادام لما كلمته اطمن عليك عملت ايه في الامتحان امبارح يبقي قلبه بدا يحن من تانى ليك ومع الوقت وتحت اصرارك هترجعو من تانى اخوات ، اكمل بتحزير بس اوعى يا زين يجى عليك يوم وتعادى اخوك على حساب صاحبك الاتنين اخواتك وماتزعلش حد فيهم وان شاء الله ربنا مايجبش حاجه وحشه بينكم انتو التلاته يارب
زين بتسرع :
ماتقولش كده زي ما جمال اخويا زين كمان زيه وانا استحاله افكر انى ازعل حد فيهم ، دول اخواتى وسندى إللى طلعت بيهم من الدنيا ، ايوه انا معترف انى مستهتر وشخص غير مسؤول بالمره بس مش انا إللى ابيع حد من اهلى على حساب حد تانى مهما كان الحد ده مين وبحبه قد ايه
الاب بابتسامه حب :
ده إللى انا متأكد منه يا حبيبي و..
دخلت الام عليهم وهى تصيح بهم بقوه مقاطعه ايهم قائله :
انا مش بنادى عليكم من بدري علشان الاكل جهز محدش بيرد عليا ليه ؟ وايه سر الاجتماعات السريه بتاعت اليومين دول ممكن افهم ؟
زين بابتسامه خبيثه :
ابدا ده الحج كان بيقولى على البت بتاعت مارينا وقد ايه كانت طيبه و..
الام بردح :
بنت بتاعت ايه يا عنيا !؟ سمعنى كده تانى ؟ اتريك كل شويه تقولى هنسافر المصيف امتا وانا زي الهبله على نياتى نايمه فى الخط ومش داريه باي حاجه
الاب بهمس :
ااااه يا ابن الكل*ب بتسلمنى تسليم اهالى ليها كده ، بس ماشي اما وريتك
زين بهمس :
وانا مالي يا حجوج مش انت إللى كنت بتشكر فى البت استحمل بقي نتيجت أعمالك
الاب بهمس وابتسامه خبيثه :
بقي كده طب ماشي استحمل بقي يا روح امك
زين بخوف :
قلبي مش مطمن
نهض الاب وذهب وهو يضع يده على كتف زوجته فى حنان قائلا بابتسامه صفراء :
فشر هو انا اقدر برضه اشوف العيون الساحره دى وابص لوحده غيرك ثم إن ده زين إللى كان بياخد رأيي فى البت دى علشان عايز يتجوزها وانا قولت رأيي فيها بما يرضي الله ابقي غلطت فى حاجه انا ؟
زين بهمس:
ااااه منك يا حج بقي تعمل فيا كده وتسلمنى ليها ، اعمل ايه انا دلوقتى طب ؟ يا حوستي السوده يانى ياما
ذهبت الام بسرعه وهى تجلس جوار ابنها :
قال يا زين إللى بيقوله ابوك ده صحيح ؟ ده لو صح يبقي يوم السعد ويوم المنى يوم ما اشوفك انت كمان عريس زي القمر كده زيك اخوك جمال انت كمان ، قولى بقي عرفتها منين البت دى ومنين بالظبط واخلاقها ايه ؟ طب انا اعرفها ؟
نهض زين وهو يجري بسرعه الى الخارج :
هاااا بعدين بعدين يا امى انا اصلا مابفكرش فى الكلام ده دلوقتى لما ابقي اخلص دراستي الأول ابقي ساعتها اشوف الموضوع ده
الام باعتراض بعد ان ذهب :
شوف الواد اول ما جبنا سيرة الجواز ركبه ستين عفر*ين ازاى ؟ اقتربت من زوجها قائلا برفعت حاجب ، انت تعرف البت دى يا حج ؟
الزوج وهو يرفع يده فى استسلام :
لا معرفهاش شخصيا بس سيبك منه دلوقتى وقوليلى عملالنا اكل ايه احسن انا شامم روئح جميله جدا ومي*ت من الجوع
ضربت الزوجه على صدرها فى خضه :
نهار ابيض الاكل على النار زمان اتحرق ، أبعد كده من وشي انت وابنك خدتونى فى الكلام وانا كنت جايه اقولكم على الاكل ونسيت خالص زمانه شاط
ذهبت هى بسرعه وهى تندب حظها ليجلس الزوج على الاريكه وهو يضع يده على وجهه قائلا فى حزن :
وادى الاكل ضاع علينا بسببك يا زين الكل*ب وهنبات بالجوع زي كل مره
…………………………………………………………….
عند منى وجمال
ظل محتضن ايها إلى أن هدئت بين احضانه قليله ليقول فى خفوت وهو مازال يضمها إلى صدره بقوه :
كنت واثق برضه انك مش كده يا منى و ان كل إللى سمعته من طارق ده غلط فى غلط و..
خرجت من حضنه قائلا بصدمه :
طارق !! عض على شفتيه فى ندم من تسرعه لتصيح هى بقوه مكمله ، انت روحت ل طارق علشان تعرف إللى حصل بينا زمان ؟ للدرجه دى مش واثق فيا يا جمال ؟ ده انا كل إللى طلبته منك كام يوم بس لحد ما اهدى واعرف واحكيلك على كل إللى حصلي علشان بثق فيك لكن انت عملت ايه ؟ روحت بكل بساطه ل الزفت ده علشان تعرف وتشوف اذا كنت … لتصمت وهى تنظر اليه بعتاب وحزن شديد لما فعله من كسر بداخلها
اقترب جمال منها وهو يقول بندم :
صدقيني يا منى كان غصب عنى انى اعمل كده بس سكوتك ده هو إللى عمل فيا كده والله وانا عمري ما صدقت اي حاجه من اللى قالهالى عنكم والدليل دلوقتى لما جيتى و حكتيلى صدقتك على طول لانى بثق فيكى
صفقت منى بيدها فى سخريه :
لا برافه عليك ماتتصورش انا فرحت قد ايه بأن سياتك صدقت كلامى وراضي عنى اوى كده ، بس تعرف العيب مش منك العيب منى لانى وثقت في شخص مش بيحبني لدرجه ان من اول مشكله جري بسرعه على الغريب علشان يعرف الحقيقه بدل ما يسمعها من إللى بيحبها ، لا بجد برافو عليك يا جمال و لتانى مره بتصدمني فيك اكتر من الاول
اقترب جمال خطوه اخره منها وقال بندم شديد على ما قد فعله ليردف بحزن وهو يسمك يدها :
منى اسمعينى والله مكنتش اقصد اعمل كده انا ب..
نفضت منى يده بقوه مبعده يده عنها فى اشمئزاز وهى تقول بحزن بعد ان مسحت دموعها التى نزلت منها بقوه بكف يدها :
ماتلمسنيش تانى سامع ، حاول أن يتحدث لتوقفه بيدها مكمله بحزم هتروحنى ولا اشوفلي تاكسي واركب فيه احسن
تنهد جمال بحزن :
هروحك يا منى لم تنتظر أكثر من ذالك لتذهب وتركب سيارته وهى تنظر إلى الشباك بشرود مره اخره وهى تفكر فيما حدث وكيف لهو ان لا يثق بها وينتظرها وهى كل ما قد طلبته منه هو القليل فقد من الوقت ، الهذا الحد لا يحبها ؟ احقا قد وضعت ثقتها مره اخره فى الشخص الخطأ ؟ ظلت فى دومه كبيره جدا وهى ترا انهو لم يختلف عنه فى شئ فهو الاخر لم يثق بها ولن يحبها أيضا ومن التأكيد سيتركها مثله مثل ما قد اخبرتها امها لتعود من جديد وحيده
ام عن جمال فهو حاله لا يختلف عنها ولكن هذه المره هو من أخطأ فى حقها حقا وكان لا يحب عليه ان يذهب إلى هذا الطارق وان ينتظرها إلى أن تحكي لهو ، ولكن ماذا يفعل هو بغريزته كرجل لم يستطع الانتظار أكثر من ذالك ، لم يتحمل قلبه صمتها هذا وقد اخذا عقله يصور لهو الكثير من الأشياء السيئه عنها ولم يتحمل الانتظار أكثر من ذالك ، ضعط على عجلة السياره بقوه و غضب جامح وهو يتوعد ل ذالك الطارق على ما قد فعله بنوبيته وكيف لهو ان يكذب ويفتري عليها ويقول هذا الكلام ال**** عنها
…………………………………………………………
فى صباح يوم جديد
وبعد ان مر اليل علي أبطالنا باعجوبه كبيره فكل منهم كان حبيس غرفته حزين على ما فعله باطرف الاخر ولم يستطيع اي حد منهم النوم من كثرة التفكير وبعد صراع طويل نهض كلا منهم فى صمت وابدل ملابسه لكى تذهب منى إلى الجامعه من أجل الامتحانات وجمال إلى عمله
ظل منتظرها مثل عادته أمام السياره ليرها تهبط من البنايه مقبله نحوه ليعتدل فى وقفته وهو يرها تأتى إليه ليسعد كثيرا فرغم كل ما فعله معها إلا انها ستركب معه حقا ، ولكنها توقفت على جانب الطريق ويبدو انها تنتظر سيارة أجره ليذهب إليها وهو يكاد يختنق من شدة الغضب لما تفعله معه احقاً ستمنعه من فرصة النظر إليها كل يوم ولكن ما هذا العقاب المالم جدا فهو كان يرتوى كل صباح بوجهها الجميل ذالك الذي يجعله يتحمل كل الذي يفعله فى عمله
وقف جمال أمامها قائلا بحزم :
منى تعالى اركبي معايا يلا وخلى اليوم يعدى بدل ما..
اتاه صوت انثوى جدا من خلفه يهتف باسمه ليلتفت إليه:
جمال
التفت جمال إلى صاحبة الصوت ليبتسم بشده لعندما علم من هى صاحبة الصوت لترقض الفتاه إليه وهى تحضنه بقوه وهو كذالك الامر لتكمل هى بدلع زائد :
وحشتني جدا جدا يا قلبي ماتتصورش كانت حالتى ازاى الايام إللى فاتت دى وانا مش عارفه اوصلك
جمال وهو يبادلها نفس الحضن :
وانتى كمان يا قلبي وحشتينى اوى يا سوسو ، ده انا لسه كنت بفكر اكلمك أو اروحلك البيت علشان اشوفك والله بس انتى سبقتيني اهو وجيتيلى لحد عندى
وضعت يدها على كتفه بعد ان ابتعدت عن حضنه قائله بدلال :
القلوب عند بعضها يا حبيبي، بس علشان انا قلبي كبير وطيبه هسامحك المرادى بس لو اتكررت ماتلومش غير نفسك وأنت عارف سوسو زعلها ازاى
ضحك جمال بقوه:
هههههههه انتى هتقوليلى على زعل سوسو
كل هذا كان يحدث تحت أنظار مني والتى قد انفجرت الباركين بداخلها لما يحدث أمامها ، فهى تشاهد زوجها مع فتاه اخره ويتبادلون الاحضان أمامها حقا ؟ وما هذا الدلع الذائد وتلك الملابس الضيقه ، لتتقدم نحوهم وهى ترفع اكمامها فى غيره جامحه
منى بغضب وغيرة :
لا كده كتير اوى تعليلى هنا بروح امك لتذهب إليها و…
ان ان ان الفصل خصل 😂😂♥️ تفتكروا مين البت دى ومنى هتعمل فيها ايه ؟ وازاى جمال يحضنها بالشكل ده قدام منى كده ؟
شايفين مين إللى غلطان هنا منى علشان سكتت فى وقتها ؟ ولا جمال لانه ماوثقش فيها واستنها لحد ما تيجى من نفسها وتحكيله ؟ ولا هو كان معاه حق انه اتسرع ؟ احكمو بالعدل
ياسين هيعمل ايه فى مروه ؟ ومروه لسه ناوياله على ايه تانى ؟
شهد وهند رايكم فى تصرافهم ؟ وايه رايكم فى ان منى وهند رجعو من تانى ؟
طارق قال ايه ل جمال عن منى ؟ ورايكم فى إللى عمله طارق مع منى ؟
مين الشخص إللى منى كانت بتتكلم معاه ؟
انتهاء الفصل ، إذا اتممت القراءه صلي على النبي
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية سوداء (لا للتنمر) )