رواية عملالي روشة الفصل التاسع 9 بقلم سارة مجدي
رواية عملالي روشة الجزء التاسع
رواية عملالي روشة البارت التاسع
رواية عملالي روشة الحلقة التاسعة
وصلت امام بين سياده و قبل ان اطرق على الباب اعدت ترتيب شعره و اخرجت (( البرفيوم )) الخاص بى و وضعت على يدى بعض منه و بجانب عنقى و على شعرى و اغرقت بدلتى به ثم طرقت الباب و بعد عده ثوان فتحت لى والدتها ابتسمت و انا اقول
– مساء الخير يا فندم
– اهلا اهلا يا دكتور مالك … نورت … حقيقى نورت
(( هى بترحب بيا اوووى كده ليه ))
– شكرا لحضرتك … اخبار انسه سياده ايه النهارده ؟
– انا مش عارفه حقيقى انت عملت معاها … بنتى اللى كانت طول الوقت ساكته اتحركت و اتكلمت هى صحيح كلامها صريخ بس كفايه انى سمعت صوتها
ابتسمت بتوتر وانا اقول باقرار و غرور
– طيب ده تقدم هايل … ممكن ادخل لها بقا
– اه طبعا اكيد اتفضل
و امام باب الغرفه اوقفته و هى تقول
– بص يا ابنى علشان بس يعنى منلمش الجيران علينا .. لما تدخل لسياده هتلاقيها يعنى .. هتلاقيها
– هلاقيها ايه ؟
صمت لثوانى ثم قالت
– اصلها كانت بترسم امبارح فيعنى وشها
ابتسمت و انا اقوب بأقرار
– متلخبط بالالوان يعنى عادى جدا و لا يهمك .. بعد اذنك
و فتحت الباب و دلفت الى الغرفه دون ان اترك لها المجال بان تضيف شئ اخر … اغلقت الباب خلفى و انا اقترب من سياده التى تجلس فى مكانها الذى تركتها فيه … تنظر الى شئ امامها بتركيز شديد .. تراجعت خطوتان حين رايت كل ذلك (( الهباب )) الذى يغطى وجهها وما هذا الشئ الذى يخرج من شعرها … هل هى فرش لرسم ؟ اقتربت اكثر و وقفت فى مرمى بصرها لتقع عينى على ما تنظر اليه لاشعر بالسعاده و بفرحه كبيره تتغلل داخل قلبى و تشعرنى بالغرور.. فسياده قامت برسم لوحتان لى و يالا الدهشه و لكن ما لفت نظرى هو ان الوجه هو وجهى انا و لكن اول صوره له و هو خجول ينظر ارضا بخجل و يرتدى فستان زفاف .. و الاخر بعضلات كبيره و يرتدى شورت و تى شيرت ضيق
جلست بجانبها و انا اقول
– ده انا صح
نظرت الى لاتراجع الى الخلف بخوف .. فانا حقا خائف .. كيف لا اخاف و انا ارى عينان تلمعان وسط سواد قاتم و شعر منكوش
– انا حلمت بيك … تصدق ؟ّ!
قطبت جبينى باندهاش لتقول هى بعد تفكير لثوانى و بعمق و كأنها تتحدث عن نظريه من نظريات فيثاغورث
– اه حلمت بيك … و مش مره واحده لا مرتين … اول مره كنت جايه اخطبك
– تخطبينى !!!
قطبت حاجبيها و هى تقول متقاطعنيش
– انا اسف .. كملى يا قدرى الاسود
– و انا كنت شغاله معلمه و عاندى مستودع انابيب و الحال كان عنب
– عنب !!
لوت فمها ثم قالت
– الحلم التانى بقا انا كنت فتاه ليل .. وبت شمال من الخارج .. وانت كنت بتاع مساج … و خاربها مع الرجاله
– كنت مراد فى نفسى يعنى !!
قلتها بصدمه لتقول هى بأقرار
– و رفضت تعمل اى حاجه معايا رغم انى حاولت اغريك بس انت جبله و طلعت تجرى
لاضرب وجنتيى و انا اقول بصوت شبه باكى
– ليه كده يا سياده ليه … ده انا بحبك انت بوظتينى خالص كده ليه
– اتوكس انت اصلا بايظ انت هترمى بلاويك عليا
اننى اشعر بالاهانه الان
– بقا انا بايظ … وانت بقا ايه .. ممكن اعرف ايه الشعر ده … و الهباب اللى على وشك ده ايه البوتجاز هب فى وشك
احتدت نظراتها و هى تغادر السرير و تزوم بصوت عالى و هى تقترب منى ثم امسكت ذراعى اخذته فى اتجاه فمها و غرزت اسنانها فى معصمى بكل غل و حقد لاصرخ بصوت عالى تركت يدى لارى بضع قطرات من الدماء و بقعه كبيره زرقاء و لم تكتفى بذلك بل امسكت يدى الاخرى و قامت ايضا بعضها بقوه لاقفز و انا اصرخ بصوت عالى و تركتها و بها علامه كبيره لاسنانها و يدى اصبحت زرقاء و بشده و قبل ان استوعب كانت ترفع ركبتها و تضربنى اسفل بطنى لانحنى و انا اصرخ بصوت مكتوم و وجهى يتحول الى ازرق من شده الالم لتبتعد عنى و هى تنظر الى بتشفى و عادت من جديد لتجلس على السرير باسترخاء و راحه
جلست على ركبتى ارضا احاول التقات انفاسى و ان استطيع ان اتحدث .. بعد مرور عده دقائق و فى الحقيقه الكثير من الدقائق حتى استطعت ان اخذ نفسى بطبيعيه و دون الم .. و ايضا ان اتحرك من مكانى
توجهت الى السرير و جلست امامها و انا اقول بحصره
– هو انا اخلص من عبد الجبار اللى كان عايز ياكل فخدتى علشان انت تكلى دراعتى الاتنين و كمان كنت عايزه تضيعى مستقبلى ده انا لسه مدخلتش دنيا يا مفتريه
ابتسمت بشماته و هى تقول
– احسن .. احسن
– شاطره يا سياده … خلصتى تارى و شفيتى غليلى
– اى خده يا حضره الكاتبه
نظرت الى سياده و الى الكاتبه بغضب و قلت
– هى بقت كده … طيب تمام … استعدوا بقا يا حلوين
وقفت على قدمى و انا انظر الى تلك المجنونه الجالسه امامى تبتسم بسعاده مما فعلته بى لاتحرك فى اتجاه و ناديت على والدتها
– مدام رجاء … يا ام سياده
حضرت رجاء سريعا و هى تقول بقلق
– خير يا دكتور فى ايه .. و كان ايه سبب الصويت ده ؟
نظرت الى سياده و ابتسمت بتشفى و قلت بهدوء
– انا عرفت حاله بنتك ايه .. وكمان عرفت حلها
حين نظرت الى ابنتها و وجدتها تبتسم لتتسع ابتسامتها و هى تقول
– بجد يا ابنى … قصدى يا دكتور
– حضرتك ممكن تقوليلى يا ابنى او يا مالك على طول … لان علاج بنت حضرتك انها تلاقى شريك حياتها اللى بترتاح معاه … و يكون بطل احلامها اللى بترسمه بعد كل حلم
و توجهت الى السرير و احضرت اللوحتان التى رسمتهم سياده له و وضعهم امام عيون رجاء و قال بأقرار
– انا طالب منك ايد سياده
– ايه ؟!
– ايه ؟!
لابتسم ابتسامه واسعه و انا اقول من جديد …
– انا طالب ايد بنت حضرتك … و اوعدك اعقلها
كانت سياده تشعر بالصدمه و الاندهاش … و لكنها لم تستطع النطق و لو بكلمه .. خاصه و هو يمد يديه لوالدتها و يقول
– نقرا الفتحه
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية عملالي روشة)