رواية عشق الياس الفصل الخامس عشر بقلم منة محمد
رواية عشق الياس الفصل الخامس عشر بقلم منة محمد |
رواية عشق الياس الفصل الخامس عشر بقلم منة محمد
نظرت مروه لها بتفهم لاول مره،لم تشعر بنفسها سوي وهي تفتح لها ذراعها،ارتمت مها بين احضانها تبحث عن الحنان،ضمتها مروه بقوه حتي وجدتها تهتف برجاء:
_بالله عليكي تتجوزي خالد يامروه، مش هطمن علي عيالي غير معاكي وفي حضنك، ساعتها بس هقول ان عيالي محظوظين علشان هيبقي عندهم اتنين مامي مش واحده بس، بالله عليكي يابنت امي وابويا توافقي.
ابعدتها مروه عن حضنها وهي تنظر لها بأستغراب لاصرارها علي امر زواجها من طليقها،ثم قهقهت مروه بقوه هاتفه من بين ضحكاتها:
_نفسي افهم انتي ليه محسساني ان القرار ليكي انتي في الموضوع ده، يعني طليقك ده مش ليه رأي خالص، يامها ياحبيبتي القرار مش ليكي لوحدك ولا حتي ليا لوحدي،خالد ليه رأي واهله واخوكي كمان، كل دول مش هيوافقوا ونفرض انهم وافقوا خالد هي رفض اكيد، مش سهله كده ان واحده تطلب من اختها تتجوز طليقها مش سهله ابدا.
نظرت لها مها برجاء مردفه:
_ملكيش دعوه بكل دول انا هقنعهم حتي خالد انا عارفه كويس ازاي هقنعه، بس المهم انتي توافقي يامروه بالله عليكي يابنت امي وابويا.
تنهدت مروه بشده هاتفه:
_سبيني افكر يامها واللي ربنا عايزه هو اللي هيكون.
اومأت مها بموافقه هاتفه:
_طيب فكري وهستني رأيك، هقوم انام بقي تصبحي علي طاعة الرحمن.
ردت مروه بشرود في طلب مها:
_وانتي من اهل الجنه.
دلفت مها الي غرفتها لتذهب في ثبات عميق،ظلت مروه شارده حتي غفت علي الاريكه.
……………………………………………………………………..
في صباح اليوم التالي استيقظت خديجه لتجده مازال غافي بجوارها، اعتدلت حتي اصبح وجهها ينظر لوجهه،نقلت نظرها علي انحاء وجهه بعشق،اقتربت منه ببطئ ثم قبلت وجنتيه بخجل، ابتعدت مسرعه عندما شعرت بتململه، نظرت له لتجده يعود للنوم مره اخري، اخذت تفكر في طريقه تيقظه بها،حتي تذكرت احدي الطرق التي قرأتها في رواية من قبل، ابتسمت بشقاوه قبل ان تنهض من علي الفراش، غادرت الغرفه لتعود بعد قليل وهي تحمل قطعة ثلج وفي اليد الاخري تحمل احدي المفرقعات التي يحتفلوا بها في الاعياد، اشعلت المفرقعات وبعد ثواني وضعت قطعة الثلج بداخل ملابس الياس من الخلف،انفجرت المفرقعات مصدره صوت مرتفع للغايه، انتفض الياس بفزع واقفا علي الفراش وهو يهتف:
_انتي ولعتي فينا ولا ايييه؟
قفز علي الفراش في حركات مضحكه وهو يحاول اخراج قطعة الثلج التي بداخله حتي استطاع فعلها، نظر الي خديجه ليجدها تضحك بقوه عليه،نزل من فوق الفراش واقترب منها ببطئ، عندما رأته يقترب منها ركضت مسرعه وضحكاتها تتعالي، استطاع الياس امساكها هاتفا بلهاث:
_ايه ده متجوز فرس اهدي شويه، هو انا مش كنت متجوزك عاقله صح اتبدلتي ليه بعد الجواز????، حرام عليكي بقي فيه عريس يصحي علي صواريخ وثلج وجري كمان اتقي الله فيا.
قهقهت خديجه بقوه هاتفه بلهاث متعب من كثرة الركض:
_اصل صراحه يعني يعني دي كانت امنية حياتي، اني اطلع جناني مع جوزي بس، واعمل فيه مقالب بقي واجننه، واخلي حياتنا مجنونه كده????.
هتف الياس بضحك:
_مجنونه كده انا شكلي هرجعك للحاج يونس واقوله بنتك عايزه حياتنا تبقي مجنونه كده خليها عندك بقي.
هتفت خديجه برقه مقصوده وهي تنظر له ببراءه:
_واهون عليك يالسلوستي.
اردف الياس بضحك:
_بعد لسلوستي دي اه، بقي الشيخ الياس ياقادره يتقاله لسلوستي.
قهقهت خديجه بقوه هاتفه:
_الله جوزي وادلعه زي منا عايزه ايه ده.
هتف الياس بحنان:
_دلعي ياقلب جوزك براحتك بس بنا وبين بعض بس ها مش عايز هيبتي تروح????.
اومأت خديجه بموافقه مبتسمه ثم هتفت:
_طب يلا بقي الي المطبخ علشان نحضر الفطار.
اردف الياس ببسمه:
_عندنا فطارين جوه مش محتاجين نحضر غيرهم????، اصل مامتك جت الصبح بدري وجابت فطار بعدها امي جت وجابت فطار يعني عندنا نوعين من الاطعمه هيصي بقي????.
قهقهت خديجه هاتفه:
_حلو ده يلا طيب علي المطبخ علشان نحضر السفره.
اردف الياس بجديه:
_صراحه انا مبحبش اكل علي السفره، تعالي ناكل علي الطبليه كده مريحه اكتر علفكره، وخلي السفره لما حد يجيلنا.
اردفت خديجه:
_بس انا مبعرفش اقعد علي الارض.
هتف الياس بهدوء:
_هحطلك مخده علي الارض هترفعك كده هتبقي عارفه تقعدي.
اومأت خديجه بموافقه هاتفه بمرح:
_طيب يلا بقي نحضر الطبليه يازوجي العزيز.
رد الياس بمرح وهو يحاوط كتفها بيديه متجهه الي المطبخ:
_يلا يازوجتي العزيزه.
……………………………………………………………………..
تقف في شرفة منزلها تتابع الاطفال التي تلهو وتمرح في الطريق، قلبها يشتاق لضمة طفل يري بين احضانها الامان، قلبها يشتاق لضمة طفل يراها اجمل نساء الكون مهما كان شكلها او جسدها او اخلاقها سيظل يراها الاجمل، سقطت قطرة من عينيها دون اراده منها، لتسير علي طول وجنتيها، تشعر هي ان هذه القطره لم تكن الا نار اشعلت قلبها قهرة علي طفل لم تنجبه وشعور لن تشعر به يوما، ما اجمل ان تحمل طفل بين احشائك ينمو بداخلك يشعر بك ويتأثر بما تشعر به،لكنها لن تشعر بهذا الشعور يوما، بكت بقوه حتي شعرت بيد تحاوط خصرها بحنان، التفتت له لتلقي بنفسها في احضانه وهي تجهش في بكاء عميق،ضمها بحنان شديد هاتفا بعتاب رقيق:
_وبعدين مش قولتلك مش بحب اشوف دموعك دي ابدا، دي ارادة ربنا يانور عيني وربنا مبيظلمش حد، كل واحد فينا بياخد رزقه زينا زي بعض بس الفرق ان الرزق بيختلف،ممكن يكون طفل وممكن يكون زوج حنين او زوجه حنينه وممكن يكون فلوس وممكن يكون اب وام بيدعولك ديما وممكن يكون اخوات قلبهم عليكي وديما واقفين في ضهرك وممكن يكون صاحب يبقي اقرب من اخوك وممكن يكون صحه، ربنا مبيظلمش حد ياخوختي كل واحد بياخد رزقه اللي ربنا كتبه، وبعدين ياستي لو علي طفل صغير ففي اطفال كتير نفسهم في ام واب يحتوهم ويبقوا سندهم،واحنا نفسنا في طفل نربيه علي طاعة ربنا يعني احنا الاتنين محتاجين بعض، ايه رأيك نروح نتكفل بطفل ونربيه ونكبره ولو عايزه نتكفل بطفلين كمان مفيش مشكله احنا الحمدلله مستورين وهنقدر نربيهم ونعيشهم في حياه كريمه.
هتفت خلود بتساؤل وهي تبتعد عنه:
_ازاي مهو احنا لو اتكفلنا بطفل ولد لما يكبر هيبقي محرم عليا ولو اتكفلنا بطفله بنت لما تكبر هتبقي محرمه عليك يعني برضو مش هنبقي معاهم علي حريتنا.
هتف احمد ببسمه هادئه:
_تعالي نقعد وانا هفهمك.
امسك بيديها بحنان مغادر الشرفه،جلس علي الاريكه وهي بجانبه، نظر لها بهدوء هاتفا:
_بصي ياروحي في مليون حل لموضوع المحرمه اللي هتبقي بنا دي، زي مثلا اننا نجيب بنوته وحد من اخواتي البنات يرضعها خمس رضعات مشبعات وكده انا هبقي خالها بالرضاعه يعني هبقي محرم عليها، وممكن كمان نجيب ولد وان شاء الله لما خديجه تحمل وتجيب طفل ترضعه خمس رضعات مشبعات وكده هتبقي خالته بالرضاعه وهيبقي محرم عليكي، ممكن كمان نعمل حل احسن بكتير وهو اننا نروح لدكتوره رضاعه طبيعيه وهي هتعمل معاكي جلسات وهتديكي علاج هيخلي في لبن في صدرك وكده ترضعي الطفل اللي هنتكفل بيه وتبقي امه بالرضاعه وانا هبقي زوج امه بالرضاعه يعني هبقي محرم عليه، و علفكره موضوع الدكتوره ده مفيهوش اي حرمانيه وممكن كمان تعمله البنت اللي عدت تلاتين سنه ولسه متجوزتش لاي سبب وعاوزه تتكفل بطفل،ها ايه رأيك بقي احنا الحمدلله كل الشروط اللي قايلين عليها عندنا.
ابتسمت خلود بأمل هاتفه بلهفه:
_يعني ممكن يبقي عندي طفل وارضعه ويبقي ابني بجد ياحمد.
قبل جبهتها بحب هاتفا:
_بجد ياقلب احمد، ها امشي في الاجراءات ونروح للدكتوره من بكره؟
اومأت خلود بحماس هاتفه:
_طبعا امشي فيها ومن بكره نروح للدكتوره، بس بقولك ايه احنا هنتكفل ببنوته وولد وانا هرضعهم وكده هيبقوا اخوات في الرضاعه، وبدل ما نسعد قلب طفل واحد بأم واب نسعد كل حد فيهم بأم واب واخ كمان، ايه رأيك.
اومأ احمد بموافقه هاتفا بعشق يزداد كل يوم في قلبه:
_موافق طبعا ياعشق احمد.
هتفت خلود بحب:
_شكرا بجد يااحمد شكرا علي كل ثانيه انت معايا فيها، شكرا على كل لحظة حزن كنت فاتحلي حضنك فيها علشان تطمني، شكرا انك متخلتش عني بعد ما عرفت اني عقيمه واستحالة اخلف، شكرا علشان معملتش زي اغلب الرجاله وروحت اتجوزت ولا طلقتني، شكرا من للوحيد اللي خلي القلب يدق بأسمه بأسمه هو وبس.
ضمها احمد بقوه ودفس رأسه في عنقها هاتفا بكلمه واحده لكنها تكفي ان تعبر عما يشعر به:
_بعشقكككككك.
ردت خلود وهي تحاوط خصره ببسمه راضيه:
_بعشقككككككككك.
……………………………………………………………………..
كانت تجلس علي الاريكه وتضع رأسها علي قدم والدتها،لتبدأ عايده بمداعبة شعرها بحنان، حتي استمعت مروه لصوت رنين هاتفها التي كانت تجلس عليه،اجابت وهي مازالت علي نفس وضعيتها لتجده الياس يهتف بحنان:
_وحشتيني ياميمو.
ابتسمت مروه علي حنان اخيها هاتفه برقه طبيعيه في صوتها:
_انت اكتر بكتير ياقلب ميمو.
قبل ان يهتف الياس انتفضت جالسه وهي تهتف برجاء طفولي:
_مش هتحكيلي بقي عملت في ايه الزاني ياليسو.
استمعت لصوت ضحكات اخيها الرجوليه فهتفت بغيظ:
_بطل ضحك يابارد وقولي بقي الفضول هياكلني بجد.
رد الياس بضحك:
_اسألي امك يا مجنونه وهي هتحكيلك كل حاجه، اصلي حكتلها كل حاجه لانها كانت لازم تعرف.
اردفت مروه بغيظ:
_طالما امي عارفه مقولتليش ليه كان زماني عرفت من ساعتها، مش بقالي كتير بتحايل عليك وانت بارد مش راضي تريحني.
قهقه الياس بقوه هاتفا بمشاكسه:
_بقولك ايه يابت انتي انا عريس ومش فاضيلك،طيري والحاجه عايده هتحكيلك ايه ده ياختي.
اغلق الياس في وجهها فهتفت بغيظ:
_ابنك قفل في وشي الخط عاجبك كده ياماما عااااا.
قهقهت عايده علي جنانها هاتفه بمرح:
_احسن????.
ردت مروه بضحك:
_حتي انتي يا عايده مكنش العشم.
تعالت ضحكات والدتها علي جنانها المحبب لقلبها،هتفت عايده ببسمه هادئه:
_عايزه تعرفي ايه حصل في الزاني صح، انا بس نفسي اعرف انتي ليه مش مقتنعه انه اسمه ياسر مش الزاني.
ردت مروه بتلقائيه:
_لانه زاني فعلا.
هتفت عايده بتساؤل:
_ازاي
اردفت مروه بهدوء:
_كفايه اللي كان عايز يعمله معايا واللي شوفته بعيني كمان،بس انا مش هينفع اقول اللي شوفته بعيني،لاني مش عايزه افضحه علشان هو مسلم في الاول والاخر برضو ومن ستر مسلما ستره الله في الدنيا والاخره ياماما، انا كنت كل اللي عايزاه انه يبعد عني علشان كده محكتش لالياس غير اللي عمله معايا وبس، اظن ان الياس حكالك انه فضل يحاول معايا سنين علشان نزني مع بعض بس انا كنت ديما برفض وبوقفه عند حده، لغاية ما كان فاضل شهر واكمل واحد وعشرين سنه، اتهجم عليا وحاول يعتدي عليا بس ربنا انقذني لما سمع صوت امه اللي جت من بره، هرب بسرعه من الاوضه، وهو بيتوعدلي انه مش هيسبني وساعتها قررت اني لازم اسافر، كنت متأكده انه مش هيبص لمها لان مها كانت ديما مع امه الله يرحمها فمكنتش بتسيبها خالص، قوليلي بقي هو عمل فيه ايه.
اومأت عايده بتفهم هاتفه:
_الحمدلله انه محصلش حاجه، و ياستي الياس اتصرف بأنه فضل مراقبه ومن حسن حظ الياس انه لقاه راح علي مكان غريب كده،وفي الاخر عرف انه بيبع هروين بكميات كبيره،بلغ البوليس وحاليا الزاني دلوقتي في السجن.
هتفت مروه بأطمئنان:
_الحمدلله اني خلصت منه، ربنا يهديه بجد.
ضمتها عايده بحنان لتجد مها تخرج من الغرفه وهي تهتف بهدوء:
_انا سمعت كل حاجه سامحيني يامروه مكنتش اعرف انك سافرتي علشان كده.
ابتسمت مروه بحنان هاتفه:
_مقدرش ازعل منك ياميهو.
اردفت مها بمرح يشوبه الرجاء:
_طب يلا قوليلي بقي قولتي ايه في كلام امبارح، عايزه اطمن علي عيالي يامروه، وفي نفس الوقت خالد بجد يستاهل واحده زيك وانتي كمان تستاهلي راجل عارف ربنا زي خالد كده، اعملوا حتي خطوبه ولو مرتحتوش خلاص متكملوش، ها قولتي ايه؟.
رد مروه بعد تفكير:
_بصي انا…….
……………………………………………………………………..
دلفت الي غرفة جدتها عندما استيقظت، فأمس عندما عادت من القسم وجدتها غافيه فلم تريد ازعاجها، ما ان خطت قدمها داخل الغرفه حتي رأت قصي يجلس امام جدتهم ويمسك يديها، ركضت تجاهه هاتفه بمحبه:
_قصي.
نهض قصي ببسمه حنونه لتندفع فريده بين احضانه، ضمها هو بحنان هاتفا:
_وحشتيني ياديدا.
هتفت فريده بسعاده وهي تبتعد عنه قليلا:
_انت اكتر ياقلب ديدا اتأخرت كده ليه ها.
اردف قصي بهدوء:
_انتي عارفه اننا كنا عايزين ناخد العرض ده والحمدلله الشركه اخدته هي وشركه السويفي، و مفروض صاحب الشركه الايطالي هيجي مصر علشان نمضي العقود، والشغل هيبقي مشترك بنا وبين شركه السويفي علشان تبقي الداعيه بتاعتهم مختلفه عن اي داعيه تانيه، لان كل شركه فينا اسلوبها مختلف فلما يدمج اسلوبين متميزين في الداعيه اكيد الشغل هيبقي مبدع، صراحه جوزيف تفكيره عبقري فعلا علشان يفكر يعمل كده.
هتفت فريده ببسمه:
_فعلا الفكره جميله، ربنا يوفقك ياقلبي.
اردف قصي بتساؤل:
_يااارب، عملتي اللي كنت قايلك عليه.
ردت فريده:
_اه ياحبيبي عملته متقلقش، والمستشفي الخيريه بأسم فهد بدأت تتبني، ربنا يرحمه ويغفرله ويصبر قلوبنا علي فراقه، ويغفر لماما.
هتف قصي بهدوء:
_امين يارب،هطلع اغير هدومي بقي.
اومأت فريده بموافقه، غادر قصي الغرفه فأقتربت هي من فراش سعاد هاتفه بحنان:
_متقلقيش ياست الكل جوز خديجه طلع بالسلامه، وكلمتها من شويه اطمنت عليها كمان، وقالتلي انها هتجيلنا النهارده هي وجوزها.
ردت سعاد بفرحه:
_بجد هتيجي وهشوفها هي وجوزها.
اردفت فريده بحب:
_اه يا سوسو جايين.
………………………………………………………………
في سيارة الياس كانت تجلس خديجه بجانبه،هتف الياس بهدوء:
_بقولك ياديجتي لما نروح عايزك تكلمي استاذه فريده ان فيه حد عايز يتقدم لها،بس هو يعني مش مكمل تعليمه زي كده وكمان اخواته في السجن وعنده بنوته، بس اكديلها انه هيشيلها في عيونه وحتي ممكن تقرر في الرؤيه.
ردت خديجه بتساؤل:
_ده مصطفي صح؟
اردف الياس ببسمه:
_اه ياستي مصطفي اصل من الصبح وهو عمال يكلمني بس صراحه انا مش عايزه يتوجع لو راح واتفاجأت بظروفه ورفضته،فقوليلها من دلوقتي بحيث يااما تبقي موافقه من قبل ما يروح يااما ترفض وانا هوصل الخبر بمصطفي بالطريقه اللي متجرحوش، انا متحملش ابدا ابدا ان مصطفي يتجرح كفايه اللي هو فيه.
اومأت خديجه بموافقه هاتفه:
_متقلقش هكلمها.
اومأ الياس بموافقه، بعد قليل من الوقت وصلت سيارة الياس في حديقة القصر، ضغطت خديجه علي زر الجرس بهدوء، بعد ثواني فتحت لها العامله ببسمه مرحبه بهم، دلفوا الي غرفة الحاجه سعاد، ارتمت خديجه بين احضانه بمحبه،ثم ابتعدت هاتفه ببسمه:
_جوزي الياس ياماما.
سلم الياس عليها مقبلا رأسها بأحترام فهي تعدت الخامسه والسبعون،بعد قليل دلفت فريده جلسوا يتحدثوا فأستئذن الياس منهم حتي يترك لهم الحريه في المحادثه، غادر الغرفه جالسا في الحديقه،استمع لصوت يهتف ببرود:
_انت مين؟
اما بداخل الغرفه فسردت خديجه لفريده كل ما تعرفه من زوجها عن مصطفي،ثم جلسوا في صمت لتستطيع فريده التفكير،نظرت فريده لسعاد بحيره لتقابلها الاخري بحيره مماثله، حتي هتف كل منهم في نفس الوقت قائلين:……
يتبع..