روايات

رواية العائد من الموت الفصل الأول 1 بقلم اسماعيل موسى

رواية العائد من الموت الفصل الأول 1 بقلم اسماعيل موسى

رواية العائد من الموت الجزء الأول

رواية العائد من الموت البارت الأول

رواية العائد من الموت الحلقة الأولى

من يوم ما سكنت فى الشقه الجديده اى استأجرتها بمبلغ قليل ولاحظت حاجه غريبه جدا، الشقه كانت كلها اثاث فاخر
سجاد غالى جدا، كنب ومقاعد تحس انها من الحقبه الفيكتوريه جميله وانيقه لدرجه مرعبه كأن الديكور قام به مهندس بارع.
تحف وانتيكات، تماثبل خشبيه وجصيه فى أطراف المقاعد، واللوحات، لوحات ممكن تقعد ايام تتملى جمالها من شدة روعتها واتقانها، تحس انك عايش فى متحف.
حتى المطبخ نفسه قطعه عجائبيه كم الجمال، أوانى واطباق ملكيه، الصرف، التهويه، الالوان، الشرفات والمزهريات، الزهور فى الشرفات، مكان ممكن متخرجش منه ابدا من شدة جماله
كل ده بملبغ بسيط، انا وافقت على شرط حارس العقار والى كان شرط انى اسكن فى الشقه
كل يوم آخر الشهر هترك الشقه ليوم واحد، حارس العقار قال ان أصحاب الشقه هيقضو فيها يوم واحد ولازم مكنش موجود فيها وطمنى ان مفيش حاجه من هدومى او أغراضى هتتلمس
وافقت، الشقه كانت لقطه، وبعدين يوم واحد مش مشكله هقضيه فى اى مكان، ومر اول شهر ولقيت الحارس بيخبط على الشقه وبيطلب منى اترك الشقه
سبت الشقه وروحت عند واحد صاحبى رغم انى كنت قلقان على الاب توب وهدومى
بعد الليله ما انقضت رجعت على الشقه ولقيت كل حاجه فى مكانها، تحس ان مفيش حد دخل الشقه
يومها نزلت للحارس وسألته هما أصحاب الشقه مجوش ليه
الحارس ابتسم، يا استاذ أصحاب الشقه وصلو وقعدو هنا يوم كامل ورحلو
وتكرر الأمر، شهر ورا شهر وانا نفسى بس الاقى او اشوف اى حاجه منسيه داخل الشقه لكن مفيش اى تغير او اختلاف
بصراحه الفار لعب فى عبى وفكرت ان الحارس كداب وانه فى اليوم ده بيستخدم الشقه فى نزواته ويمكن بيجيب ستات فى الشقه أثناء غيابى وقررت اراقب الشقه من بعيد
استنيت لاخر الشهر، الحارس طلب منى أغادر الشقه، نفذت طلبه، لكن قعدت فى مكان قريب اراقب باب العماره
ومرت ساعه ورا ساعه ومفيش اى انسان دخل الشقه
تانى يوم الصبح روحت على الشقه لقيت الحارس مستنينى
قولتله طبعا مفيش اى شخص وصل للشقه، انا متأكد
الحارس قال انا اسف يا استاذ انت لازم تسيب الشقه
أصحاب الشقه بيقولو انك اخليت بالشروط وكنت بتراقب الشقه ولازم ترحل فورا
كنت مصدوم، لكن الحارس كان مصر انى اسيب الشقه فورا
لميت هدومى وسبت الشقه وجوايا غضب ملوش اخر
الحارس ده كداب
مفيش أشخاص بيدخلو الشقه واكيد لقى مستأجر غيرى
لكن الشقه فضلت فاضيه
اخر يوم فى الشهر قررت اكتشف سر الشقه ديا، غفلت الحارس وطلعت استخبيت فوق السطح
استنيت الليل يجى ونزلت على الشقه، كان معايا مفتاح وتوقعت انه مش هيفتح الشقه لكن المفتاح فتح الباب عادى
دخلت الشقه إلى كانت هاديه جدا ولا شفت سكان ولا ناس ولا اى حاجه، قعدت اضرب ايديا فى بعضهم الحارس دا كداب يا اما مجنون، والدهشه خدتنى لحد ما نمت داخل الشقه فى هدوء وطمأنيه، نمت بسلام دون ازعاج من غير ما أشعر بحاجه.
معرفش نمت قد ايه ومكنش مكمن اعرف نمت قد ايه لانى لما فتحت عنيه كنت وسط ضلمه شديده جدا
ظلام حالك وريحه متعفنه وسكون يخلى جسمك يقشعر
فكرت ان النور قطع وقمت عشان اشغل الاضأه، لكن متحركتش من مكانى، ايديا خبطت فى هياكل عظميه وجماجم، واجساد شبه متعفنه ورجلى مقدرتش احركها كانت مربوطه فى سلسله، انا اصلا كنت نايم على بطنى فوق هيكل عظمى على الأرض
قعدت اصرخ وانادى باسم الحارس دقايق، ساعات وانا بصرخ
لحد ما عنيه اعتادت على الظلام، انا مكنتش فى الشقه
انا كنت مسلسل داخل مقبره كلها هياكل عظميه وجثث متحلله
مقبره مقفوله مش بيدخلها النور ولا حتى بصيص منه
معرفش ازاى انتقلت هنا ولا مين الى جابنى هنا، رغم كده كان عندى امل حد يسمعنى وينقذنى من الورطه إلى وقعت فيها
مر يوم واتنين من غير اكل ولا شرب، ريقى نشف مبقتش قادر اصرخ
كنت جعان لكن كنت عطشان اكتر وحاسس نفسى هموت من العطش، دا غير الرعب والخوف والأصوات إلى كانت بتخلينى اتخيل نفسى ميت فعلا
كنت كل ما اسمع صوت مرعب اغمض عنيه واحط دماغى وسط رجليه وابكى لحد ما الصوت يروح
اليوم التالت شربت بولى، قبل العصر سمعت صوت بره المقبره، كان فيه جنازه قريبه منى، قعدت اصرخ بكل إلى قدرت اجمعه من صوتى، فرحت وافتكرت الفرج قريب
قلت فى اى لحظه هيسمعونى ويخرجونى، لكن الأصوات
بعدت واختفت، أيقنت انى ميت، لو انى ميت اصلا ومليش اى وجود، انتهى كل امل ليا انى اشوف الشمس مره تانيه
اليوم الخامس كنت منتهى تماما لا قادر اصرخ ولا قادر اتحرك
نايم مستسلم للموت بفتح عنيه بالعافيه، حاولت لكن روحى بدأت تخرج منى وفقدت وعى
القصه بقلم اسماعيل موسى
فتحت عنيه على صوت بيقول اشرب يا استاذ بل شفايفك انت انكتبلك عمر جديد
كان حارس المقبره قاعد جنبى وراجل شيخ وقور قاعد جنبه
مكنتش مصدق انى حى وانهم بشر
الحارس قال انت حكايتك تنفع تتعمل فيلم سيما يا استاذ
انا كنت بسمع صراخك كل ليله
وافتكرتك واحد من اخوانا العفاريت مكنتش بقدر أقرب من مقبرتك
لكن يوم الجنازه صراخك زاد اوى وبعض الناس سمعتك
قررت اجيب شيخ يطرد الجان او العفريت إلى هنا لأن الناس كانت خايفه
الشيخ قراء على المقبره واكدلى ان مفيش جان هنا ولما فتحنا المقبره لقيناك شبه ميت
وطلب منى احكيله حكايتى لكن الشيخ رفض، وقالى كلمه واحده، اسمع يا ابنى، متروحش المكان إلى كنت فيه تانى ولا تعدى قرب منه، اقلك، عزل من المنطقه دى كلها، ومتحكيش حكايتك لاى شخص، الشيخ بص فى عنيه وقال دا كان شرطهم وانا وافقت عليه ، شرط الجماعه اياهم

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية العائد من الموت)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى