روايات

رواية أسرار البيوت الفصل الأول 1 بقلم رانيا صلاح

 رواية أسرار البيوت الفصل الأول بقلم  رانيا صلاح

رواية أسرار البيوت الفصل الأول بقلم  رانيا صلاح

رواية أسرار البيوت الفصل الأول 1 بقلم رانيا صلاح

*أسرار البيوت *
“حكايات من رحم المجتمع”
تشرق شمس الصباح مُحمله بنسيم خافت لنهاية الصيف وبداية فصل الشتاء ،وهنا في تلك الحارة تكمن بداية الحياة ،فالأصوات تنتشر في الأجواء مختلطة بصوت إذاعة القرآن الكريم لشيخ عبدالباسط وهو يُرتل آيات الذكر الحكيم المنبعثة من احدي البيوت ،وعلي الجانب الأخر ينتشر صوت الست«كوكب الشرق »بنغمات الصباح من احدى المقاهي.
يا صباح الخير يللي معانا
يللي معانا
الكروان غنى وصحانا
وصحانا
والشمس طالعة وضحاها
والطير اهي سارحة في سماها
يلا معاها يلا معاها
يا صباح الخير يلي معانا
يلي معانا
يا هناه اللي يفوق من نومه
قاصد ربه وناسي همومه
يفرح قلب يسعد يومه
فرحة طول عمره ما ينساها
ولا يسلاها ولا يسلاها
والشمس طالعة وضحاها
والطير اهي سارحة في سماها
يلا معاها يلا معاها
يا صباح الخير يلي معانا
يلي معانا
الصبح أهو نور واتبسم
والدنيا ضحك لي محياها
ونسيم الازهار أهو…
__
في احدي البنيات التي لم يُغير الزمن مظهرها ربما بعض الرتوش لعوامل الزمن ولكن يبقى الأصل غالب ينتشر مع الجدران، ونبدأ بالدور الأرضي الذي يضم شقتين أحداهما مخزن للحاج حمدان «سنتعرف عليه فيما بعد” والأخرى للسيدة سناء «سيدة في العقد الخامس من عمرها يتجلى على وجهها معالم الزمن مما يُضيف وقاراً بلمعة نقاء الحياة من زمن ماض » في ركن قصي في الصالة يصدح مذياع القرآن وهو يُرتل الآيات. تتحرك بوهن خافت لتقدم السن لتطرق باب غرفة وحيدها “ما تبقى من نسمة الحب بينها وبين حبيب روحها الراحل من قال أن العشق ينتهي بل لا ولم ولن ينتهي رغم مرور الزمن بل يزداد ترسيخ وصلابة في القلب “ليأتي الصوت
قاسم..«شاب في العقد الثالث تخرج من كلية التجارة ويعمل في احدي الشركات المتوسطة براتب لا بأس به. يمتلك عيون سوداء كالليل الكاحل وجسد مُنسق و لحية تُزين وجهه الأسمر بملامح رجل بحت» تحرك يفتح الباب تعالي يا أمي وتحرك معاها باتجاه السرير وهو يحتضن كفها بين حنايا أصابعه الغليظة ،جعلها ترتاح وقبل يدها: عاملة ايه النهاردة ؟
مع بسمه خافته تزين ثغرة
سناء: بخير يا ولدي ،مش بعوايدك تتأخر على شغلك؟!
قاسم قبل يدها للمرة الثانية : راحت عليا نومه بعد ما رجعت من المسجد.
سناء: أنا استنيت كتير ونمت محستش بنفسي.
قاسم :.اتاخرت مع عاصم شوية؛ كان بيعرفني عبدالرحمن هينزل خلال يومين.
حاولت سناء النهوض :ربنا يرده سالم لأهله ،وبلمحة خافتة بحزن متزعلش مني ياولدي إني مخلتكش تتغرب كان على عيني والله ياضي عيني .
قاسم:ولا يهمك يا أمي كلوا مكتوب ،وبعدين في حد يسيب سونا ويمشي.
سناء..ههههههههههه بطل بكش.
قاسم..ههههههههههه ،يلا أنا اتاخرت على الشغل.
سناء..مش هتفطر معايا.
قاسم..معلش اتاخرت وأنتي عارفة الموصلات وقبل رأسها ورحل .
سناء..تنظر في أثره ،ربنا يقويك ويوفقك يابن بطني ..
___
ونصعد قليلاً للدور الثاني
شقه عبدالرحمن الطوخي.
عبدالله.«في اوخر العقد السادس. محامي متقاعد والشيب يتمكن من وجهه ولكن مع لمحة رضا وحنان ممزوج بصرامة » يتحرك من الصالة ويمسك مسبحة يا نجاة يانجااااة.
نجاة..«في منتصف العقد الرابع تملك جمالاً يغزو القلوب قبل العيون بأعين كالحشائش الخضراء في ربيعها مع شعر بني يتوارى خلف حجابها بجسد ممشوق بعض الشئ» ،أنا في المطبخ يا حاج.
عبدالله..يقف علي باب المطبخ،بقالك أسبوع بتجهزي أكل ولا الي هتاكل شعب.
نجاه..بلوم،كده ياحاج دا للغالي مش كفايا خليتوا يتغرب في بلد تانية
عبدالله..تحرك مُرتكز على عصاه وربت على يدها دا لمصلحتوا يانجاتي .
نظرت نجاة بعين يقطر منها العشق كالغيث مع وجنتين يغزوهما الاحمرار: بس يا حج.
عبدالله..قهقه من القلب ههههههههههه ،لسة زي ما أنتي يانجاتي
نجمه..«في السابعة عشر من عمرها تملك عين والدتها وشعر بظلام الليل وبشرة بيضاء في الصف الثاني الثانوى»وضعت يدها على وسطها والله عال ياسي بابا مبقتش تحبني مع عبوس خافت لطفله
عبدالله..فتح يده لإستقبالها بين ذراعيه
نجمة تحركت مسرعة لتدفن جسدها بين ذراعيه تستقبل رائحة الحب ،”للعناق رائحه لا يشعر بها غير المُحب”.
عبدالله..وضع يده على شعرها وقبل منبت شعرها بعمق أنتي نجمتي ازاي القمر يكون منور من غير النجوم.
نجمه..بقى كده ياسي بابا حتى لما بتحبني بتجيب ماما معايا.
عبدالله..ههههههههههه .
نجاة..يلا بلاش غلبة الفطار جاهز،وأنتي إفطري زي الخلق عشان فاضل شوية وتختفي.
عبداللة :يلا ناكل قبل ما أمك تقيم علينا الحد.
نجاة..بقا كده ياحج.
نجمه..أنا هعمل ساندوش على السريع عشان متأخرش،ماما عبدالرحمن هيجي أمتى ؟
عبدالله..لسة مقاليش ،يلا على مدرستك .
__
في الشقة المقابلة عاصم
عاصم..«في العقد الثالث تخرج من كلية الأدب قسم اللغة العربية يعمل مدرس في المدرسة الثانوية يمتلك جسد طويل مع ملامح عابسة بعض الشيء عين عسلية وشعر أسود » يلا يا إيمان أنا اتاخرت.
إيمان..«في اوخر العشرين تملك أعين سمراء مع بشرة بيضاء تخرجت من كلية الأدب ولكنها لا تعمل تزوجت عاصم فهو حب الجامعه»حاضر يا عاصم.
عاصم..اف يا إيمان كل يوم تأخريني.
إيمان..تخرج من المطبخ تحمل بعض الأطباق لكي تنقلها إلى السفرة :يوه يا عاصم معلش.
عاصم:يوه انا زهقت ،وضرب بقبضته السفرة وتحرك للخارج مع صفعه للباب.
إيمان..جلست على كرسي المائدة تبكي فالأمر يزداد سوء عن ذي قبل نعم كان الحب يعم المكان ولكن بعد مرور سنتين على زواجها بدأ يفتقر إلى الحب كما يفتقر إلى نعمة الأطفال ،فقد ذهبوا إلى العديد من الأطباء وأكد الجميع أنهم بخير فقط مسألة وقت لا أكثر وعاصم بدأ يمل أو يستسلم لكلام والدته من الريف العيال عزوة وجرب حظك مع غيرها ،ومع هذا تزداد شهقاتها
___
ونبدأ بالصعود للدور الثالث«شقه حمدان»
حمدان..«رجل في منتصف العقد الخامس يمتلك بشرة حنطية مع غزو الشيب الخافت لشعره وملامحه ،صاحب محل عطارة الهادي » يقف أمام المرأة يهندم ملابسه ويضع الكثير من العطر النفاذ مع صوت نشاز خلف أغنية الست المنبعثة من مذياع القهوه ياصباح الخير يالي معانا.
هدى..«في أوخر الاربعين مع بشرة برونزية وجسد ممتلئ بعض الشئ لكنه يتناسب مع قوامها تمتلك أعين بلون العسل المصفى مع بعض التجاعيد الخافته لملامح بشرتها »ياحمدان.
حمدان ..بتأفف خير.
هدى..ياحمدان كلم المحامي عشان بنتك.
حمدان..منا كلمتوا قبل كده وقال لازم بالتراضي عشان تاخد حقها.
هدى..اتصرف ياحمدان ،أنت مش شايف حالتها.
حمدان..اتصرف يعني اعملها إيه مهي لو بتفهم كانت جابتلوا الواد لكن هقول ايه شملوله زي الي جابتها وقرن هذا بإزحاتها للخروج جتكم الهم.
بسملة.. «فتاه في التاسعة عشر في سنتها الأولى بكلية الهندسة ،تمتلك أعين واسعه بسواد كاحل وشعر أسود مُسترسل خلفها وبشرة ذات بياض خافت » كادت تطرق الباب ولكنه انفتح مع وجه والدها العاصف ،بابا.
حمدان..أوعي كده وتحرك للخارج مع صفع الباب خلفه
بسملة…هو في إيه يا ماما؟
هدي..مفيش يابسملة كنتي عاوزه إيه؟
بسمله..كنت عاوزه اتكلم معاه قبل ما أروح أول يوم جامعه بس.وقطع حديثها.
بسمه..«فتاه في الثامنة عشر في الثانويه العامه تملك اعين بلون غابات الزيتون كوالدها مع شعر مسترسل به بعض التموجات وبشرة خمرية»كانت تقطم الخيار وبتهكم ممزوج بنبرة ساخرة ومن أمتى حمدان بيه بيتكلم معانا .
هدى ..بنبرة زاجره بسمه .
بسمه..بلا بسمه بلا نيلة أنا تعبت .
هدى ..يلا على دراستكم،استني يابسملة.
بسملة..أيوه يا ماما.
هدى..متزعليش من ابوكي هي طبعوا شديد شوية
بسمله..ربتت على كتفاها وتحركت للخارج وعقلها يعصف إلي ما مضي
فلاش بااك
حمدان..ياهدى أنا نفسي في ولد
هدى..اعمل ايه بس ياحمدان.
حمدان..خلفي تاني وعاشر لحد ما يجي الولد.
هدى..حرام ياحمدان أنت بنفسك سمعت الدكتور وهو بيقول الرحم تعبان .
حمدان.دا كلام فارغ ما الستات كلها بتخلف أنتي إلي مش نافعة.
هدى..حمدان .
حمدان.. قدامك حل واحد يا هدى يا تخلفي وتجبيلي الواد إلي بترجاه من الدنيا يا هتجوز عليكي.
هدى..ولد ايه ياحمدان بناتك لما تربيهم كويس هيبقى احسن من الولد .
حمدان..البت هتفضل بت لو وصلت لايه وانا نفسي في ولد يشيل أسمي
انتهي الباك
هدى…يابسمله يابسمله.
بسملة..ايوه ياماما .
هدى..خدي ياحبيبتي دول ولما تحتاجي حاجة عرفيني.
بسملة.. حاضر يا ماما .
هدى..متتأخريش مش عاوزين مشاكل مع ابوكي.
بسمله..حاضر.
____
أمام شقة عبدالله
بسمه..تطرق الجرس .
نجاه..اقعدوا انا هشوف مين وأنتي خلصي طبقك.،وتحركت بإتجاه الباب ،بابتسامة حانيه الجرس هيبوظ.
بسمه..صباحو يا نوجه هانم.
نجاة..ههههههههههه .
بسمه..ايوه اضحكي وبنتك تأخرني .
نجاه..بطلي غلبه خشي لخالك جوه أفطرى.
بسمه..لا مليش أنا في جو الفطار والسندويشات.
نجاه..اسمها سندوتشات .
بسمه..صباحو يا عبدو.
عبدالله..فتح ذراعيه
تعالي ياغلبوية.
بسمه..ظالمني كده ياعبدو،وضربت نجمه يلا بلاش طفاسة.
نجمه..مممم بلاش ضرب إيدك تقيلة.
بسمه..قومي ياولية .
عبدالله..اقعدي ديما مستعجلة
بسمه ..معلش ياعبدو الوزارة مستنيني.
عبدالله…ههههههههههه ماشي،بسنت عامله ايه.
بسمه..ادعيلها ياخالي.،سلام بقا .
عبدالله..شرد في حال إبنة أخته تلك المغلوب على أمرها
فلاش باك
عبدالله..دا جنان ياحمدان ،إزاي عاوزها متكملش تعليم عشان تجوزها.
حمدان..كده كده البت ملهاش الا بيت جوزها.
عبدالله..زفر بضجر ،تمام بس دا بعد ما تخلص تعليم بنتك لسه صغيرة دي حيالله ثانويه عامه.
حمدان..بغضب عبدالله ملكش دعوة ببناتي خليك في حالك، واتفضل عاوز اقفل المحل.
عبدالله..بتطردني يا حمدان!
حمدان .افهمها زي ما تفهما مش على آخر الزمن هتحاسبني على أهل بيتي.
عبدالله..تمام ياحمدان أنا نصحتك والنصيحة لله ،وبنتك أنت بترميها في النار عشان شوية فلوس.
أنتهي الباك
نجاه..ربتت على كتفه.
عبدالله..ها.
نجاة..مالك ياحج سرحان في إيه ؟
عبدالله..ولا حاجة سلامتك.
نجاه..حركت كرسي مائدة المطبخ ،مالك ياحج .
عبدالله..صعبان عليا بسنت وبنتها .
نجاه..ربك كريم ياحج ومش هينساها،وأنت نصحت حمدان كتير ،وبتهكم وهو عارف العيلة إلي رمى فيهم بنتو .
عبدالله..الحمد لله على كل حال.
نجاه..أختك هي الي ساعدتو ياحج بسكوتها.
عبدالله..بلاش كلام في الي عدى ،أنا رايح القهوة .
نجاه..خلي بالك من نفسك وخد برشامة الضغط .
___
على السلم.
بسمه..من أول السنه تأخير اتعدلي يا نجمه .
نجمه..هو انا عملت ايه طا.
بسمه..بت أنتي مش مصحياني من الساعه 6وكل شويه تن تن ويلا انزلي.
نجمه..معلش ،حجزتي الدروس؟
بسمه..ايوة
نجمه..ومستر عاصم.
بسمه..مبحبوش .
نجمه..يابنتي عبدالرحمن بيقول عليه شاطر،وأختك كمان قفلت العربي معاه.
بسمه..فكك يا نجمه بلا عاصم بلا زفت.
نجمه..هش ليسمعنا ،هو واقف مع قاسم.
بسمه..هش هش أما نشوف الست ديما.
نجمه..طب يلا نطلع من العماره ونادي عليها.
بسمه..أوف منكم.
___
في العماره المقابلة وفي إحدى الشقق.
نوال..«في اوخر الاربعين بملامح لا بأس بها من الجمال»يلا يامزغوده.
نوال ..أنتي يامزغوده.
نرمين..نعم يا ماما.«في الصف الثاني الثانوى تمتلك من الجمال قدرً لا بئس به فهي لديها عين رمادية وشعر مُجعد يتوارى خلف حجابها وبشرة بيضاء ولكن بملامح حاده بعض الشيء»
نوال..يلا عشان تروحي مدرستك.
نرمين..صحي ديما الأول وأنا هصحى بعدها.
نوال..بإمتعاض الشملولة صحيت وبتكلم بنت حمدان.
نرمين..تحركت بكسل من على سريرها أو الذي بدأت تتقاسمه مع ديما إبنة عمها بعد وفاة والدها والدتها في حادث مُريع.
نوال..يلا قومي،واغلقت باب الغرفة خلفها وتحركت إلى الغرفه المجاورة.،طرقت الباب.
عثمان..«في العقد الثالث يمتلك أعين رماديه فكلاهما قد ورثها عن ابيه وشعر لا يكاد يتعدى الطول المعتاد لشاب في عمره ولكن بشرته خمريه كوالدته وبجسد فاره الطول ومنسق بشده فهو خريج تربيه رياضيه ويعمل في أحد الأنديه»كان يتمطع على سريره.
نوال..يلا ياعثمان .
عثمان..حاضر ياماما ،وتحرك للخروج من الغرفه ولكنه توقف على صوت والدته تنهره بعنف .
نوال..بصياح عثمان أنت اتجنت أستر نفسك البيت في بنت ورزعت الباب خلفها.
عثمان..نظر لنفسه بالمرأاه أستر نفسي،فكان يرتدي شورت دون شئ.
**
في البلكونة
ديما..«في الثامنه عشر من عمرها في الثانوية العامة انتلقت للعيش في بيت عمها منذ إسبوع بعد وفاة والديها كم تمقت وجودها هنا فهي تعلم عن عدم تقبل نوال لوجودها وغضب نرمين لمشاركتها السرير ،تمتلك بشره بيضاء وعين بلون لم يتحدد بعد فهي مزيج بين العسل في كبد النهار والشمس مشرقه وأخضر خافت في الظلام وشعر بني»حاضر نازلة
بسمه..بقالك ساعه نازلة يلا بسرعه.
ديما..حاضر تحركت لداخل وحجابها مهمل على كتفيها.،وحين مرورها بالصاله إصتدمت ب نوال وإمتعاضها الدائم ،بخفوت صباح الخير.
نوال..بضجر صباح النور.
نرمين..يلا يا ديما.
ديما..ثواني هظبط الحجاب وننزل.
نرمين..بابا فين ياماما.
نوال..في المسجد زي عوايدوا هو بيرجع إلا لما الشمس تملاء الدنيا.
عثمان..كان يخرج من الحمام يجفف شعره ،صباح الخير يا ناروا.
نرمين..تحركت مسرعة لاحتضانه ،صباحو.
عثمان..مبتصحيش بدري ليه ولا لازم كل يوم كده،وقرن هذا بقرص أحدى وجنتيها.
نرمين..أنت عارف مبحبش اصحى بدري.،والإجازة لسه خلصانة.
عثمان..طب يلا على مدرستك.
نرمين..أمتى اخلص بقا من مدرستك دي واروح الجامعه وتبقى محاضرتي بعد الظهر.
عثمان..ههههههههههه إفتكرى اني قلتلك بلاش.
نوال..أحضرلك فطار .
عثمان..لا يماما أنا خارج .
___
على السلم
ديما..تعلم عدم تقبل نرمين لها ،نرمين ياريت تحاولي تصحي بدري شوية
نرمين..طيب . ،
الشيخ حسان «إمام المسجد في العقد الخامس غزى الشيب رأسه »كان يصعد الدرج ،لسه بدرى يانرمين،صباح الخير ياديما.
ديما..بخفوت صباح الخير يا عمي.
نرمين..مممم يايابا أنت هتعمل زي عثمان .
حسان..ههههههههههه عشان عارفينك يلا على مدرستك.،انزلي يانرمين انا عاوز ديما في كلمتين.
نرمين..طيب.
حسان..ازيك ياديما.
ديما..الحمد لله.
حسان..خدي دول يابنتي أنا عارف انك ثانوية عامة ومحتاجة فلوس كتير وأول كل إسبوع ليكي زيهم.،ولو إحتاجتي زيادة عرفيني.
ديما..شكرا ياعمي أنا معايا فلوس.
حسان..الفلوس إلي كانوا في شنطة هدومك .
ديما..بإستحياء،ياعمي.
حسان..لو عمك بصحيح خوديهم.
ديما..كنت عاوزة اتكلم مع حضرتك في حاجة بخصوص الفلوس.
حسان..لما ترجعي إن شاء الله ،يلا بسرعه نرمين دلوقتي شاطت.،وأكمل صعوده إلي شقته.
___
أسفل البناية
بسمه..ما لسه بدرى.
ديما..معلش وحركت عينها بإستعطاف ،إعتذار.
بسمه..يلا.،ومسكت يد ديما وتحركت أمامهم.،لسه بتزعلك الحيزبونه.
ديما..بس يا بسمه حرام ،برضوا هي معذورة .
بسمه..والنبي بطلي هبل اصلا انتي قاعده في ورثك في شقتهم.
ديما..طيب بس بابا كان ساب الشقة لعمي من زمان.
بسمه..يلا أنتي هتشليني.
خلفهم كانت نجمه ..إزيك .
نرمين..بإمتعاض تمام.
نجمه..أنا فرحانه أننا هنبقى اصحاب ،أصلا مليش حد من سني في العيله غير بسمه وكلها سنه وهتروح الجامعة وتسبني.
نرمين..بإستنكار تسيبك.
نجمه..ايوة محاضرتها بقي هتعمل زي ابيه.
نرمين..اها ،سمعت عثمان بيقول هو هيجي خلال يومين.
نجمه..ايوة ،ومدت يدها لها.
نرمين..توقفت لوهلة وتنظر بإستغراب لكفها المبسوط لها.
نجمه..عندما لم تضع نرمين يدها ،شعرت بتخاذل شديد وضمت قبضتها إلى صدرها والأخرى تعدل حقيبتها.
نرمين..نجمه.
نجمه..نعم.
نرمين..هتاخدي دروس فين.
نجمه..في السنتر بتاع مستر عاصم ماهو صاحب أبيه وقالي أنو كويس.كمان بسمله دخلت هندسه وهي كانت بتاخد عنده
نرمين..كانت تنظر ليد ديما وبسمه المتعانقة كالأحباء .
نجمه..لمحت نرمين وهي تنظر لأيدهم ، عمتي كانت بتقول “الحب بيبداء من ضمة إيد ،الضمة بتحضن قلبك قبل ايدك “.
نرمين..نظرت لها بإستغراب.
نجمه..عمتي هدى اظن أنك تعرفيها هي مرات الحج حمدان صاحب محل العطاره .
نرمين..ظهر عليها الإهتمام .
نجمه..عمتي هدى كانت بتحب حمدان أوي وبتقولنا، اول لحظه حست بالحب لما ضم ايدها عشان كده كلنا بنحب نضم إيد بعض أنا وبسمله وبسمه ،بس بسنت مبقتش بترضي .
نرمين..ممممم.
نجمه..انتي في فصل إيه؟
نرمين..2/3.
نجمه..بصي أنا هخلي مستر عاصم ينقلني فصلك.
نرمين..طيب.وأكملوا الطريق بصمت وعيناها مثبتة على يد ديما وبسمه.
__
عوده لبسمه.
بسمه..أنتي هتجننيني.
ديما..متزعقيش.
بسمه..خلاص بقا متزعليش .
ديما..يابسمه افهميني أنا مش عارفه ارتاح عندهم صح عمي كويس بس أنا حاسة إني تقيلة ،حريتي مقيده ،الحركة بحساب ،وبأسى حتى الحزن كمان أنتي مش فاهماني يابسمه أنا ما بين يوم وليله بقيت لوحدي ،واخذت نفس عميق أنا من غير سند في الدنيا عمرك ما هتقدري الي أنا فيه ،فلازم اتكلم مع عمي .
بسمه..ربتت على كتفها بمؤازره ،بس بقا متبوزيش يا ختي أنا مشفتش حد بعيون ملونه بيزعل. “وشردت بعقلها لا فاهمه إوي ياديما بس مش كل الي عيشين سند”
ديما..ابتسمت من وسط دموعها.
بسمه ..قبل حجز الدروس هنروح مكان بحبوا .
ديما..فين.
بسمه..وانتي مالك يلا إتاخرنا.
___
عودة لشقة حسان.
حسان..كاد يفتح الباب .
عثمان..صباح الخير ياشيخ.
حسان..صباح النور ياحبيب الشيخ.،ونظر حوله أمك فين.
عثمان..بهمس جوه وشايطه على الأخر .
حسان..يامنجي من المهالك.
عثمان..لم يستطيع التحكم بضحكاته فأنطلقت مُجلجلة .
نوال..والله عال.
عثمان..متكلمنيش ياحج لو حصل حاجه.،وتحرك مسرعاً.
حسان..اه ياندل.
عثمان..العمر مش بعزقة ياشيخ ،وأنا لسه مدخلتش دنيا.
نوال..بتتودودا في إيه.
عثمان..ولا حاجه بيسألني عى عبدالرحمن.
نوال..ياخوفي منك انت وأبوك.
حسان..تحرك للداخل وأغلق الباب خلف عثمان .
نوال..نظرت بضيق وتحركت للداخل.
حسان..تحرك ليجلس في البلكونة يتأمل السماء وإبداع الخالق،وهو يضرب كف على أخر من حماقة زوجته .مرت عدة دقائق.
نوال..وضعت كوب الشاي بالنعناع أمامه على تلك المنضدة الصغيره ،وكادت أن تتحرك للداخل.
حسان..تسلم إيدك أقعدي يانوال.
نوال ..جلست على الكرسي المقابل بضجر ،أدي قعده.
حسان..اتعدلي يا نوال متخلنيش أمد أيدي عليكي على كبر.
نوال..تجلت الصدمة على وجهها تمد ايدك عليا عشان بنت.
حسان..بنت أخويا يا نوال يعني لحمي ودمي ومحدش بيرمي لحموا .،وكانت نظرته زاجرة.
نوال..بنت أخوك متقعدش في بيتي.
حسان..بيتك منين يانوال ،ولو جينا للحق إحنا إلي قاعدين في بيتها ،ولا نسيتي إن ماهر سبلنا نصيبوا من غير فلوس.
نوال..هو كان على قلبوا كتير ومش حتة الاوضة إلي ملكوا في الشقه كانت هتفيدوا بحاجة .
حسان..عندوا معندوش دا ميخصناش، ربنا موزعنا بأرزاق والفلوس مبتنفعش لما مات وساب بنت صغيرة ،قومي يا نوال وإخزي الشر.
نوال..شر ولا خير مبقتش تفرق يا أخويا .
يتبع..
لقراءة الفصل الثاني : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى