رواية أسرار البيوت الفصل الثاني 2 بقلم رانيا صلاح
رواية أسرار البيوت الفصل الثاني 2 بقلم رانيا صلاح |
رواية أسرار البيوت الفصل الثاني 2 بقلم رانيا صلاح
#حكايات من رَحِم المجتمع.
كانت الشمس تظهر باستحياء ،وبدأت شوارع الحارة تعج بالبشر .
وهنا من تلك البناية يخرج قاسم بصحبة عاصم .
قاسم..كان يُكمل حديثه وهو يعد الملفات في حقيبته،بس كده فلازم حد فينا يروح يقابلوا.
عاصم..صعب اليومين دول أنت عارف الدراسه بدأت والضغط زاد.
قاسم..انهارده هعرف ميعاد الطياره ،وهحاول اقدم طلب أجازه وابقى اشيل أوفر تايم تعويض عن ساعات اليوم.
عثمان..خرج من بنايته ،وكان يضع سامعته ويتحرك ولكن توقف عندما لمحهم،مالكم ياشباب مبوزين ليه ع الصبح.
قاسم..ازيك ياعثمان.
عثمان..قال يعني بتسأل ،مال الأخ ضارب بوز أوي كده.
عاصم..عثمان مش ناقصاك هي متلخبطة لوحدها.
عثمان..هو في إيه يا قاسم؟.
قاسم ..والله يابني ما اعرف لما شفتوا الصبح كان كده وكنا لسه بنتكلم عن طيارة عبدالرحمن.
عثمان..إمبارح بسئلوا على الميعاد قال هقول لقاسم محسسني أنك مراتوا.
عاصم..هههههههههههه عيب ياسي رشدي .
عثمان..هههههههههههه .
قاسم..ضحك بإستخاف عجبتك أوي يا خويا وكان يوجه كلامه لعاصم.
عثمان..هههههههههههه معلش.
قاسم..أنا ماشي وحد يفضي ميعاد عشان يروح لعبدالرحمن عشان لو المدير مش رضي.
عاصم..بصوت مائع بعض الشئ،والنبي يابيه جوزي راجع بعد سنين غربه وعاوزه اعملوا المحمر والمشمر هيهييي.
عثمان..ومالوا يا غندورة
قاسم..هي الحفلة هتبقى عليا ،أنا ماشي .
عثمان..استني ياغندورة
عاصم..هيهييي يقطعني.
قاسم..هتغابي عليكم.
عثمان..خلاص عرفني الميعاد وأنا هتصرف.
____
في المدرسة
بسمه..شفتوا آخرة تأخيركم أهي البوابه إتقفلت .
ديما..خلاص يا بسممه هنتستنى لما الطابور يخلص وندخل.
بسمه..أدي اخرة معرفتكم.
نجمه..خلاص أكيد مستر عاصم هيدخلنا.
بسمه..اتنيلي على جمب أنتي وسي زفت دا.
نجمه..حرام يابسمه هو عملك حاجه.
بسمه..يعمل لمين والله كنت علقتوا .
نرمين..حرام يا بسمه دا مستر عاصم كيوت وفرفوش.
بسمه..هي ناقصة الاغبياء يزيدوا واحد،ووجة كلامها لديما ،وأنتي مش هتحبي فيه شويه.
ديما..تحاول تمالك ضحكاتها..
بسمه..متشلنيش .،وانفتح الباب على مصراعيه.
الفراش..قدامي على مكتب المديرة.
بسمه..عدلت حقيبتها الباك هي سنه باينه من أولها.
في مكتب المديرة.
المديرة..اتفضل.
الفراش..دول متأخرين.
المديرة..سيبهم أنت ،وتحركت من خلف مكتبها ،النهاردة هعديها بس المرة الجاية هتتاخدوا غياب.
طرقات على باب المكتب.
المديرة ..اتفصل.
عاصم..صباح الخير.
المديرة..صباح النور يا مستر.
عاصم..نظر بإستغراب للبنات.،خير حضرتك.
المديرة..تاخير ،يلا على فصولكم.
عاصم..كنت جاي عشان جدول الحصص.
المديرة..اتفضل يا مستر عاصم ،وتحركت للجلوس خلف مكتبها وبدأت في العبث في احدى الأدراج ،وقرنت هذا بقولها في مستر جديد هينتقل لشغل هنا هو تخصص لغة عربية زي حضرتك والفصول الثانوية هتتقسم بينكم .
عاصم..والإعدادية .
المديرة..هتبقي للمسات.
عاصم..تمام.،عن إذنك.
___
نجمه..مستر عاصم.
عاصم..نجمه.
نجمه..سورى يا مستر،بس كنت بطلب من حضرتك تنقلني فصل نرمين حسان أخت عثمان.
عاصم..تمام،روحي فصلك وبكره هتروحي فصلها.
نجمه..شكرا يامستر .
__
وعلى الجانب الأخر.
بسنت..ياخلاثي«أبنه حمدان الكبري في منتصف العقد الثاني تزوجت أحد أبناء التجار من معارف والدها ولكن هي كما يقال كالبيت الواقف معلقه مع ابنتها »
هنا..تكمل رضعتها وتنظر إلى والداتها.«عمرها سنه»
بسنت..قلبي أنتي يا هنا ،أنتي فاهمه مامي.
هنا..تحرك عينها الصغيرتين ،كشخص بالغ بإنصات للحديث.
بسنت.. ادخل .
هدى..صباح الخير.
بسنت..صباح النور.
هدى..هنا صاحية من بدري
بسنت :منامتش أصلا ياماما.
هدى..جلست علي السرير وربت على يدها وإستقبلت الصغيرة بين أحضانها.،معلش ياحبيبتي هما الأطفال وهما بيسننو كده مبيناموش غير السخونية.
بسنت..عارفة ياماما ،وكانت تنظر بعشق خالص لإبنتها.
هدى..برضوا يا بسنت مش هتسيبي إلاوضة دي.
بسنت..ماما إحنا اتكلمنا كتير أنا لما رجعت زي ما بابا قال مجرد كراكيب وانا حبيت اقعد هنا.
هدى..يابنتي بلاش ترجعي اوضه أخواتك بس على الاقل اقعدي في اوضة تانية.،وارجعي اتكلمي معانا تاني بلاش حبستك دي،متعبتيش منها.
بسنت..أنا كده أحسن .
هدى..يابنتي وإذا بصياح وزغاريد .
بسنت..في إيه؟!!!
هدى..معرفش.،هروح أشوف من البلكونة.
___
على الجانب الأخر قبل دقائق
طرقات شديدة على باب شقه عبدالله.
نجاة..حاضر ،ايه ياحج انت نسيت المفتاح زي كل مرة وفتحت الباب ولكنها تسمرت مكانها.وجسدها يرتعش والدمع يتسابق من أجل الهبوط من عينيها،وبنبره تكاد تُلامس حلقها ،عبدالرحمن.«دكتور عبدالرحمن في العقد الثالث من عمره بجسد فاره الطول ولحيه تُزين وجهه وشعر كاحل كالليل وبعين زيتونيه»
عبدالرحمن..ترك شنطته وارتمى في أحضانها ،وحشتيني يا أُمي.
نجاة..ياقلب أمك أنت إلي وحشتني بقى كده تسيبني السنين دي كلها.
عبدالرحمن..معلش ياحيبيبتي عشان ارجعلك وتفتخرى بيا.
نجاة …ياقلب أمك أنا ديما فخورة بوجودك والله ياحبيبي .
عبدالرحمن..فين الحج؟
نجاة..علي القهوة. تعالى وتحركت ويدها تحضن يده تعالى ارتاح، وأنا هجهزلك الأكل كان قلبي حاسس أنك هترجع انهاردة.
عبدالرحمن .ياعم الحساس الحج لو سمعك هيعلقني.
عبدالله..ياسلام منا هعلقك بس على كدبك .
عبدالرحمن..تحرك ليقبل يد والده ويحضنه.
نجاة..أنت كنت عارف ياحج هيجي أمتى ومخبي عليا؟؟
عبدالله..يانجاة.
نجاه..كده ياعبدالرحمن متعرفش أمك هتنزل أمتى ،ونظرت شرازً لعبدالله.
عبدالله..شفت يا فالح آخر مصايبك أمك هتقلب عليا.
نجاة..تحركت وتركتهم.
عبدالله..أنت جيت عشان تخليها تخاصمني.
عبدالرحمن..شكلك مش مسيطر ياحج .،تؤ تؤ.
عبدالله..اسكت خالص وتحرك للمطبخ يا نجاة يا نجاة
نجاة..في المطبخ بعبوس نعم.
عبدالله..ماخلاص بقا انتي عارفه قلقك بيبقى إزاي وهو مسافر،وإحنا خفنا عليكي.
نجاة..برضو
عبدالرحمن..شوية ياحج وقبل يدها ورأسها ماخلاص يا نوجه متبقيش قاسية.
عبدالله..ولا شيل إيدك.
عبدالرحمن..إحنا في ايه وجوزك في ايه يا نوجه.
نجاة..هههههههههههه.
عبدالله..فرحانة اووي ،ورفع عكازه أنت ياواد ترجع مكانك عالله اشوفك جمبها تاني.
عبدالرحمن..وحد الله ياحج دي أمي.
عبدالله..مراتي قبل دا كلوا .
عبدالرحمن..رن هاتفه. عن اذنكم الو
__
في الشركة
قاسم..كان يضع الهاتف على اذنه ويدور حول مكتبه كي يأتي بالملفات الو.
عبدالرحمن..ازيك يا شيخنا.
قاسم..مش هتبطل ظرافه.
عبدالرحمن.. بغتاتة لا.
قاسم..اوف ميعاد طيارتك أمتى.
عبدالرحمن..إيه دا هو أنا مقولتلكش.
قاسم..لا ياسيدي مقولتليش وشوية ظرافة كمان هقفل الخط في وشك .
عبدالرحمن…هههههههههههه طول عمرك جامد ياشيخنا.،المهم أنا في البيت .
قاسم..ببلاهه بيت مين.
عبدالرحمن..وانا الي بقول بتفهمها ياشيخنا طلعت حمار.
قاسم..زود في حسابك.
عبدالرحمن..بيتنا الي فوق شقتكم.،ها وصلت ولا لسه.
قاسم..بتتكلم جد ولا بتهزر.
عبدالرحمن..والله في البيت وسمع زغروتة نجاة ،شوف اهي أمي أكدتلك.
قاسم..حمد لله على السلامه ،وقابل النفخ واغلق الخط بوجه.
___
عودة لعبدالرحمن ..كان ينظر بإستغراب للهاتف ايه دا أنا يتقفل في وشي الفون.
عبدالله..بتكلم نفسك ياواد
عبدالرحمن..واد ياحج بعد الطول دا ،دا أنا حتى أطول منك ولا أيه رأيك يانوجه.
نجاة..يحميك ليا ياقلب أمك.
عبدالله..انا نازل قبل ما ارتكب جناية .
عبدالرحمن..ما بدري ياحج.
عبدالله ..بدري من عمرك .،وإذا بصوت الهاتف الو.
___
أمام المدرسة.
نجمه..أنا هسبقكم مع نرمين.
ديما..طيب ،بسمه .
بسمه..ها.
ديما..مالك سرحانة في ايه .
بسمه..مفيش يلا ولكن اوقفهم صراخ نرمين.،تحركوا مسرعين.
نجمه..فقدت وعيها وقدمها تنزف بشدة.
بسمه..بإضطراب اخرجت هاتفها الو.
عبدالله..ايوه يا بسمه
بسمه..ايوة ياخالي الحقني نجمه عملت حدثة .
عبدالله..جلس على الكرسي بتهالك فكادت ان تخونه قدمه.،أنتو فين.
عبدالرحمن..اخذ الهاتف عندما رأي حالة والده ايوة يابسمه في ايه؟!
بسمه..ببكاء نجمه عملت حدثة ورجلها بتجيب دم.
عبدالرحمن..خليكي جمبها اوعي تحركيها وتحرك راكضاً على السلم،أنتو فين؟؟
بسمه..عند المدرسة.
___
في شقه حمدان
هدى..أنا هنزل تحت وجاية
بسنت..طيب .
هدى..وضعت حجابها بإهمال ونزلت الدرج مسرعه.
___
نجاة..حاضر جاية اهو.
هدى..في إيه يانجاة؟؟.
نجاة.والدموع تتساقط من عينيها ،بنتي عملت حدثة ومعرفش جرالها إيه ،وعبدالرحمن نزل جري .
هدى..عبدالرحمن رجع؟.
نجاة..ايوة دلوقتي ، و يا حبة عيني نزل جري عشان اختو بعد ما بسمه كلمتوا.
هدى ..استر يارب. ،
عبدالله..كان جالسا علي الأريكه ويضع ذقنه على عكازه ،ويتمتم بالدعاء.،نعم ياهدى.
هدة..جثت على ركبتيها مالك ياعبدالله وحد الله كل حاجة هتبقي تمام،دا قضاء ربنا.
عبدالله..و نعم بالله.
هدى..إدعيلهم أنت بس ،وأنا هكلم بسمه افهم منها.
نجاة..بلهفه كلميها بسرعة ياهدى معرفش مجاش على بالي أطلبها تاني ليه.
هدى..حاضر ارتاحي بس ،ربتت على يد اخوها هعملك ليمون يروق اعصابك عشان الضغط وهكلمها،وتحركت بإتجاه المطبخ.
___
في شقة سناء .
إيمان..تطرق الباب .
سناء ..تتحرك بتحامل حاضر جايه اهو ،وبلوم عندما فتحت الباب ،كده تتأخرى عليا.،وتحركت لداخل الشقة.
إيمان..تحركت خلفها وأغلقت الباب ،معلش ياخالتي كان غصب عني .
سناء..سندت على كرسي الأنتريه لكي تجلس ،غصب ايه إن شاءالله الشقه تحتك.
إيمان..خلاص بقا يانونه وبعدين عاصم كان طول اليوم في البيت ،وقاسم كان هنا أنزل ازاي.
سناء..تكلميني في المخروب بتاعكم وأنا اطردوا.
إيمان..ههههههههه وتحركت لكي تضمها من كتفها يخليكي ليا ياخالتي.
سناء..ويحفظك ليا ويرضيكي ويعوضك.
إيمان..يارب ياخالتي.
سناء..تعالي اقعدي وبلاش غلبه .
إيمان..حاضر بس عاوزة فنجان قهوه من إيدك الحلوين.
سناء..مممم بدل طلبتي قهوه يبقى في حاجة ،يلا قومي جيبي السبرتايه من المطبخ وتعالي
تابع«2»
سناء..يلا شهلي.
إيمان..حاضر .،وتحركت بإتجاه المطبخ؛ كي تأتي بأدوات القهوة.،ووضعتها على ترابيزه .
سناء..شرعت في عمل القهوة ،مالك ياحبيبتي وشك مهموم ليه؟؟!!
إيمان..تعبانة والله ياخالتي.
سناء..ممم أنتو رحتوا لدكتور تاتي؟؟
إيمان..ايوة من يومين.
سناء..وعملتوا إيه؟؟
إيمان..زي كل مرة ياخالتي .
سناء..ربتت على يدها إشربي وإدعيلي.
ايمان..أخذت الفنجان ببسمه تُزين ثغرها.
سناء..ها رحتي فين.
إيمان..مرحتش بس تفتكرى ربنا هيفرحني بعوضي، ولا هبقي زي أمي وأموت وأنا بولد. دا إذا ربنا من عليا بحتة عيل.
سناء..استغفرى الله يابت ،ربك كريم والموت والحياة دا مكتوب من قبل ما نيجي الدنيا.
إيمان..إستغفر الله ،وشرعت في البكاء أنا تعبت ياخالتي والله وعاصم متغير معايا وحماتي مبتبطلش تسأل كل يوم والتاني تتصل من البلد وتقطمني.
سناء..ربنا هيعوضك وبعدين انتو مفاتش على جوازكم غير سنة وكام شهر.
إيمان..ياخالتي.
سناء..انا قعدت عشر سنين لحد ما ربنا كرمني بقاسم وبعدها بكام يوم ربنا إفتكر ابوه ،ربنا هيرضيكي في الميعاد المكتوب أدعي بس أنتي كان ديما جوزي يقولهالي أدعي ياسناء”من أقوال علي بن أبي طالب الدعاء يغير القدر”.
إيمان..يارب ياخالتي يارب.
سناء..ربتت على يدها ربنا يريح بالك يا بنتي .
قاسم..فتح الباب ولكنه عندما رأي إيمان تنحنح أحم أحم .،سلام عليكم.
إيمان..وعليكم السلام عن إذنك ياخالتي هبقى أجي بعدين.
سناء..ماشي ياحبيبتي .
قاسم..إزيك يا أمي.
سناء..بخير ياحبيبي ،رجعت بدري يعني حتى الظهر لسه مأذن .
قاسم..جلس على الاريكه بإنهاك ،أبدا إستأذنت وجيت.
سناء..وضعت يدها على راسه تتفقد حرارته أنت كويس.
قاسم..إعتدل في جلوسه بخير ياست الكل وقبل يدها.
سناء..أمال راجع بدري ليه؟؟
قاسم..يعني اقوم أمشي ياسونه.
سناء..يابني.
قاسم..قبل يدها أنا كويس ،كل الحكاية عبدالرحمن جه واستأذنت بدري عشانوا.
سناء..أنت قلتلي هيجي كمان يومين.
قاسم..كان بيضحك علينا وجه.
سناء..ربنا يوفقوا.
قاسم..يارب يا أمي.
سناء..طب خش ارتاح شويه على ما أجهز الغداء.
قاسم..حاضر ،قبل رأسها وتحرك لغرفته.
___
عوده لإمام المدرسة
عبدالرحمن..وصل أمام باب المدرسة وهو يكاد يلتقط أنفاسه ،وأخذ يدور بعينه يميناً ويساراً الى أن وجدهم في الجانب الآخر من الطريق .،وتحرك مُسرعاً ،وجثى على ركبتيه يتفقد نجمه ،وسرعان ما طلب الإسعاف.
بسمه..كانت ترتجف خوفاً وجسدها يرتعد بشدة.
وديما..تبكي خوفاً هل ستفارقهم نجمه كما فعل ابويها.
نرمين..مصدومة لا تتحرك قيد إنملة ولكن وجهها مذعور .
عبدالرحمن..بعصبية إزاي مطلبتوش الاسعاف لما حد خبطها.
بسمه..ببكاء أنت قلت خليكم مكانكم.
عبدالرحمن..كاد أن يقتلع شعره من رأسه من فرط عصبيته.
___
في المستشفى
كان عبدالرحمن ..يدفع سرير عربة الإسعاف مع المُسعفين ،ولكنه مُنع من دخول غرفة العمليات،وضع راسة بين يده ،كانت عيناه تبحث بضياع عن أحدهم،ولكن إن كان أحدهم أو إبنة قلبه بداخل غرفة العمليات تُصارع .
بسمة..تركت يد ديما التي كانت متشبثه بها بشدة كطفل يخشى فقدان والدته ،تمتمت أهدي أنا هجيبلك حاجة
تهديكي ،خليكي جمبها يانرمين.
نرمين..كانت متاملكة بعض الشئ ،ولكن عينها تنظر إلى الفراغ بشرود فهي المتسبب في كل ما حدث عندما تقدمت في المشي كما هي معتادة فقبل عام كانت تذهب وتأتي بمفردها .،حركت رأسها بخفوت.
بسمه..تركتهم وتحركت بإتجاه عبدالرحمن ،تقدم قدم وتؤخر أُخرى ،وضعت يدها بتردد على كتف عبدالرحمن.
عبدالرحمن..تحرك كمن مسه صاعق كهربائي .
بسمه..أصابها الفزع ،وشعرت بالنبذ كالمعتاد .،اسفه بس بنادي عليك وأنت مش سامعني.
عبدالرحمن..بنبره صارمة متمديش إيدك على حد تاني أي كان السبب فاهمة .
بسمه..حركت رأسها والدموع تتحجر في عينيها ،نجمه كويسة.
عبدالرحمن..شعر بوخزه في قلبه أثر رؤية دموعها ،ولكن هو رجل ويعلم جيداً كيف لرجل أن يذهب بعقله إلى ما لا يُحمد عُقباه أثر تصرف عفوي من فتاة ،إن شاء الله،
رن هاتف عبد الرحمن برقم عثمان
عبد الرحمن : الو
___
في النادي
عثمان..كان يُدرب الأطفال ،ووقت البريك كان قد علم من قاسم بقدوم عبدالرحمن ،جيت أمتى ياحلوف بتنيمنا ياض.
عبدالرحمن..بتماسك خافت نجمه في المستشفى .
عثمان..بصدمة إيه أمتى وازاي ؟وتحرك لكي يستئاذن من عمله ،فين المستشفى أنا جاي حالاً؟
ندى..«مدربه أطفال مثل عثمان تملك جمال قادر علي إغواء قديس حديثه التخرج »،أيوه ،وإبتهجت عينها فور رؤية عثمان.
عثمان..دون أن تُحيد عيناه عن نقطه وهمية في الفراغ ،يا كابتن ممكن تكملي التدريب مكاني.
ندى..أكيد ،خير في حاجة.
عثمان..شكرا ليكي ،ظرف طارق عن إذنك.،وتحرك مُسرعاً إلى الخارج.
___
عودة إلى المستشفى
عثمان..كان يركض في الطرقة يبحث بعينه عن عبدالرحمن، وبصدمة وإستغراب نرمين ،ديما.
نرمين..تحركت تختبئ في أحضانه وبهمس أنا السبب ،وبشهقات تفجرت بوجود حاميها ،هي كانت بتناديني ،وأنا موقفتش أنا خايفة ياعثمان.
عثمان..قبل رأسها أهدي ياحبيتي إن شاء الله هتبقى كويسة ،دا قدر ياحبيبتي وتحرك معاها وهو يضمها ،يلا أقعدي إرتاحي أنا هطمن عليها واجبلك حاجه تهديكي.
ديما..كانت تشعر بالضياع فما من أحد يربت على كتفها كي يُطئمن هلعها ،ها.
عثمان..أنتي كويسه يا ديما؟
ديما..حركت رأسها ،فهي تخشي أن تخرج أدنى حرف تخشى أن تخونها شهقاتها فتماسكت بذراع الكرسي ،وعقلها تعالي يابسمه.
عثمان..تحرك باتجاه صديقه وتزامن هذا مع خروج الطبيب .
عبدالرحمن..خير يادكتور.
الدكتور..بعملية وهو يُزيل القناع عن وجهه ،كسر في رجلها الشمال وارتجاج بسيط في المخ ،عن إذنكم.
عبدالرحمن..تحرك خلفه ،وقلبه ينتفض جريحاً .
عثمان..هتبقى كويسة متقلقش ،أمال دكتور ازاي بس.
عبدالرحمن..ظهر شبح ابتسامة خافته .
عثمان..أجمد كده دا قاسم مستحلفلك.
عبدالرحمن..الشيخ ايدوا تقيلة.
عثمان..تقيلة بس ،مشفتوش آخر مره .
عبدالرحمن..ظهر التساؤل علي عينيه.
عثمان..استطاع جذب إنتباه عبدالرحمن،مفيش بنقولوا عبدالرحمن بيعرفك ميعاد الطيارة عشان مراتو وعينك ما تشوف إلا النور كانت بتسلم في وش عاصم.
عبدالرحمن..دا أنا ايدي إلي هتسلم على وشك.
عثمان. احتضن عبدالرحمن، حمدلله على السلامة.
__
ديما..اتاخرتي ليه؟
بسمه..كنت بجيب حاجة تشربوها.
ديما..تشبثت بيدها ،وبهمس خليكي جمبي.
بسمه..ضمتها بقوة ولا تعلم منهم من يشتاق الى عناق يُزيل الأوجاع.
“وكم من لُطفٍ خَفيْ يكمن في العناق..#رانيا”
عبدالرحمن..يلا نجمه هتروح .
يتبع..