رواية سوداء (لا للتنمر) الفصل الخامس عشر 15 بقلم أسو أحمد
رواية سوداء (لا للتنمر) الجزء الخامس عشر
رواية سوداء (لا للتنمر) البارت الخامس عشر
رواية سوداء (لا للتنمر) الحلقة الخامسة عشر
وقفت فى مكانها مصدومه وهى ترا ذكريتها البشعه قد عادت إليها من جديد مره اخره بعد ان عانت كثيرا لكى تنسها ، تجمعت الدموع فى عيونها بقوه ولكنها حاولت قدر المستطاع ان تمسكها بقوه لكى لا تظهر ضعفها أمامه ، تراجعت للخلف فى خطوات خفيفه جدا ليوقفها صوته قائلا
– مني !! بتعملى ايه هنا ؟
أغلق عيونها فى الم شديد ليقول جمال بدهشه وصدمه :
ايه ده ؟ منى هو انتى جيتى امته ؟ ثم نظر إلى الذي يجلس أمامه وهو يرفع احدي حاجبيه بتسائل، انتو تعرفوا بعض
منى بسرعه :
لا
الشخص :
آآه
جمال بشك :
اه ولا لا
اخذت منى انفسها بصعوبه بالغه ثم تقدمت نحوهم غير مباليه لتقف أمام المكتب مصوبه نظره ساخره إلى ذالك الشخص :
سوري هو انا اعرفك يا اسمك ايه انت ؟ لتمط شفتيها فى ملل قائله ببرود زائف ، امممم معلش اصلي الحاجات إللى مش مهمه اوى صعب انى افتكرها ، هو انت اسمك ايه صحيح ؟
ابتسم الشخص فى سخريه :
ياااااه للدرجه دى مش فكراني يا منى !! هعمل مصدقك واقولك انا طارق يحيي ، هااا افتكرتي ولا لسه ؟
نظرت إليه قائله ببرود :
مممم الاسم مش غريب يجوز سمعته قبل كده ، بس فين فين ، سوري مش قادره افتكر
نهض جمال من مكانه قائل بانفعال من الذي يحدث أمام عينه الان :
هو في ايه؟ منى انتى تعرفي طارق منين ؟ ممكن افهم
تقدمت منى نحوه فى خطوات متمايله لتضع يدها على كتفه قائله بدلع :
تؤتؤ معرفوش يابيبي ، خلصت شغل ولا لسه قدامك كتير ، معلش جتلك فجاه كده بس ماقدرتش استنا كل ده وماشوفكش قدام عينى
وقف جمال مصدوم من فعلتها فهى بتلك الفعله أكدت لهو ما يشك به الان ، اتا ليتحدث ولكن سبقه طارق قائلا فى صدمه :
بيبي !! انتو تعرفوا بعض ؟
منى وهى ترفع يدها التى بها دبلته قائله بنظرات كلها تحدى :
نعرف بعض ؟ هو انت يا بيبي مش معرف صحابك انك متجوز ، لا بجد مخصماك
طارق بصدمه وتسرع :
متجوزين !!؟ ازاى ده ؟ وحصل امته ؟
جمال بغضب مكبوت فهو على وشك الانفجار بهم هما الاثنين، فحقا هما يتغازلون أمام عينه الان غير مبالين لوجود معهم حقا !!
اخذ أنفاسه بصعوبه و الشياطين يتراقصون امام عينه ليقول بهدوء حاول اظهاره :
اظن دى حاجه تخصنا احنا الاتنين ومش لازم امسك ميكرفون فى ايدى وامشي اقول انا اتجوزت منى
قال طارق بحرج وتوتر :
احم احم انا مكنتش اقصد ، انا بعتذر جدا على اللى حصل والف مبروك يا جمال ، بعد ازنك دلوقتى ويبقي اجيلك وقت تانى علشان شكلك مش فاضى
جمال بغيظ شديد:
الله يبارك فيك عبقال ما ربنا يقوم المدام بالسلامة شعر بيدها تمسك بجاكت بدلته بظهره بقوه ورا بطرف عينه توزنها قد اختل قليل ، مع الف سلامة يا طارق
مد طارق يده لهو وصافحه وهو نظراته مسلطه على منى :
فرصه سعيده، والف مبروك مره تانيه
ذهب هو وبمجرد ان أغلق الباب خلفه حتى جلست منى على حرف المكتب تنظر فى الفراغ أمامها وهى فى حاله لا يرسي لها ، ولكن فعلتها تلك قد حطمت كل شئ به فهو لم يكن يظن انها كانت على علاقه باى احد قبله ، و لكن كيف لها ان تخبئ مثل هذا الشئ عنه؟ فهو احبها بصدق فعلا ، كيف لها ان تجرح قلبه إلى هذه الدرجه بفعلتها تلك
صاح جمال بها بقوه من فرط الوجع الذي احتل قلبه ليقول فى تسائل فهو إلى حد الان لا يريد أن يظلمها ولا يريد أن يصدق عقله انها خانت ثقته بها :
ممكن اعرف يا هانم تعرفي الزفت ده منين ؟ ردى عليا ؟
نظرت إليه والدموع كانت على وشك الهبوط من عيونها لتقول بغضب مماثل :
انت إللى ازاى تعرف الأشكال الزباله دى ؟ الدنيا ضافت عليك قوي علشان ماتصحبش غيره يعنى ؟
جمال بصوت كفحيح الافعي:
اولا صوتك مايعلاش بالطريقه دى معايا ، اكمل بصوت جهوي ارعبها والتانى مره بسأل انتى تعرفي طارق منين ؟ ردى عليا ؟ تعرفي الحيوان ده منين ؟
وقفت منى بصعوبه بالغه لتقول بصوت مهزوز:
جمال انا مش قادره احكى دلوقتى اى حاجه ، لو سمحت يبقي نتكلم بعدين ل..
قاطعها جمال بحده وهو يضغط بيده على زراعها بقوه لتتالم هى :
مافيش بعدين ، دلوقتى تقولى تعرفيه منين ؟ ماتخلنيش اعمل حاجه نندم عليا احنا الاتنين ، ردى عليا حالنا ، تعرفيه منين وليه بيكلمك كأنه كان فى حاجه بينكم ؟
منى بالم وقد زادت نزول دموعها بشده لتقول :
جمال سيب ايدى بتوجعني ، قولتك مش قادره احكى بعدين
جمال بغضب فادح:
منى انتى كده بتاكدي ليا كل الحاجات إللى بدور فى دماغي ، سكوتك ده مابيقولش غير انكم كنتو بتحبو بعض وكان فى علاقه كبيره جدا بينكم ، ارجوكى ردى عليا قوليلى ان كلامى ده غلط
نظرت إلى عيونه فى صدمه كبيره ، احقا لا يثق بها إلى هذه الدرجه ؟ الم يقل انهو احبها بشده ؟ ولكن أين فأنا كل ما أراه أمامي هى نظرات شك ، وانعدام ثقه
منى بصوت مهزوز يحمل الكثير من الوجع :
انت ايه إللى بتقوله ده يا جمال ؟!! للدرجه دى انت شايفني وحشه ؟ للدرجه دى مافيش ثقه خالص بينا ؟
جمال وقد زاد فى الضغط على يدها ولكن هى لا تتألم من قبضته تلك فقد كان الم قلبها اكبر بكثير ، صاح بغضب فادح وهو يهزها بشده :
انتي مش شايفه حالك عامله ازاى من لما مشي من هنا ؟ ولا تصرفاتك دى تفسريها بايه غير كده ؟ دى عليا
اغمضت منى عيونها فى وجع شديد لتقول بهدوء بالغ :
جمال سيب ايدى ، لم يجب عليها لتصيح به بقوه وهى تحاول ان تحرر قبضته من يدها ، بقولك سيبني انت مابتفهمش
جمال بغضب :
مش هسيبك غير لما تردي علي سؤالى الأول، ولاخر مره بسألك اهو تعرفيه منين يا منى ؟ تعرفي طارق ده منين ؟ ردددى
دخلت منى بنوبه هستريه وهى تضربه بيدها على صدره بقوه قائله بصراخ :
بقولك سيبني يا جمال ، ولما انت شايفني كده اتجوزتنى ليه ؟ ابعدى عنى انا بكرهك بكرهك بكرهكم كلكم ، كلكم زي بعض لتزيد شهقاتها بشده ليأخذ جمال أنفاسه بصعوبه بالغه و هو يشدها من يدها بقوه وياخذها باحضانه فرغم كل هذا هو لا يستطيع أن يتحمل ان يرها هكذا أمامه اخذ يمسد بحنان على ظهرها برفق لكن مقومتها لهو لم تقل ابدا بل تزداد فهى و بكل ما اوتت من قوه كانت تحاول الإبتعاد عنه ولكن بجسدها هذا لا تستطيع فجسدها ضئيل جدا بالنسبه إليه ، اكملت بشهاقت عاليه، أبعد عنييييي أبعد انا بكرهكم كلكم ، كلكم زي بعض ، حرام عليكم ليه بتعملو فيا كده انا تعبت تعبت و مش قادره اتحمل اكتر من كده ، سيبني بقولك سيبني
ظل يستمع إليها وقلبه يعتصر بقوه لما قد جعلها تعيشه الان ولكن هو ايضاً لا يقل عنها فصمتها هذا وعدم الاجابه على السؤال يحطم قلبه بشده إلى قطع صغيره جدا، ظلت تبكي بشده ليدخلها إلى حضنه أكثر لتجد هى لا مفر لها من الافلات منه لتتشبس به بقوه لتبكى أكثر ليجلس على الكرسي المكتب و الذي كان خلفه ويجلسها على قدمه وهو مازال متمسك بها بقوه فى حضنه ، وبعد ما يقارب النصف ساعه قد هدئت هى قليلا لتخرج وجهه من حضنه قليلا وهى تنظر إليه بعيون منتفخه من كثرة البكاء وصوت متحجرش
منى بصوت خافت يكاد يخرج من فمها بسبب بكائها :
جمال انت مش هتسبني زيه صح ؟
جمال بهدوء حاول قدر المستطاع ان يرسمه وهو يقول لها فى وجع :
مهما حصل يا منى لا مش هسيبك ؟ مع ان قلبي وجعني جدا من تصرفاتك وعم ثقتك فيا بس للاسف مش هقدر اسيبك
اخذت تنظر إليه لترا نظرات الوجع والحزن بعينه لتقول بخفوت وهى تدفن وجهها بعنقه :
وعد
تمالك جمال نفسه بصعوبه وهو يشعر بانفسها الساخنه تلفح برقبته ليقول وهو يتماكل نفسه بصعوبه:
وعد
لتتشبس هى به أكثر وهى تدفن وجهها بعنقه بشده فهى كانت بحاجه الي الشعور بالأمان بعد كل ما حدث معها ، فقد ان عادت ذكريتها البشعه مره اخره تطاردها بعد ان عانت كثيرا لكى تنسها ، تنهد هو بحزن شديد بعد ان شعر بانتظام أنفاسها ليبعد وجهها عن رقبته برفق وهو ينظر إليها وهى نائمه وتلك الدموع مازالت تنزل من عيونها، ووجهها الذي شحب لونه بشده عن ما كانت عليه ، فقد تغيرت منى بالكامل بشكلها الذي يظهر عليه الحزن مع اصفرار وجهها وشحوبه ، اطلق تنهيده طويله ثم حملها وخرج بها ووضعها برفق بسيارته ثم عاود مره آخر للداخل وقد اخذ كل اشيئه الذي تركها بالمكتب ، ليركب السياره مره اخره وعندما اتا أن يضع إليها حزام الإمام لكى لا يحدث إليها شئ اسناء تحرك السياره تشبست هى بحضنه بقوه حاول ابعدها ولكن دون جدوه لياخذها بحضنه ويقربها نحوهو وهو يسند ظهره للوراء على كرسي القياده وقد أغلق أبواب السياره اوتوماتيك واخذ ينظر إليها وهو يتأمل وجهها الملائكي الرائع الذي كان مثل الملاك أمامه، فقد كانت تبدو هادئه جدا فى نومها مثل الطفل الصغير تنهد وهو يبتسم ابتسامه خفيفه على شفتيه ثم اغلق عينه هو الاخر وذهب فى ثبات عميق مثلها ومازال محوط ايها بتملك مثلما تفعل هى
متابعه واعجاب للصفحه لمتابعة الروايه كامله فضلا
…………………………………………………………….
فى مكان آخر
على البحر كانت تجلس هند بين احضان زوجها وهى ترتدى البكيني وهى الاخر يرتدي شرط فقد ، ظل يحرك يده على ظهرها بجراه وهى نائمه على صدره العاري
ليقول هو بخبث :
بس انا مكنتش اعرف انك بالجمال ده يا نونه ، انا مش قادر استنا اسبوع كمان لحد ما نعمل الفرح همو*ت ونكون مع بعض
هند بدلع وهو تنظر إليه وقد اخذت يدها تتحسس لحيته الخفيفه التى أضافت الي وجهه جمالا أكثر:
انا كمان زيك يا بيبي بس نعمل ايه خلاص هانت اهى وكلها ايام ونكون مع بعض
زوجها بحزن مصطنع:
بس انا مش قادر اصبر اكتر من كده ، انا لو كان بايدى كنت خدتك من زمان ومش مهم الفرح مادام مراتي والناس كلها عارفه كده
هند بحزن ونظره بريئه :
اخص عليك يا زومى بقي مش عايزنى البس الفستان الأبيض وابقي عروسه زي القمر زي باقي البنات، انت ماشفتش بنت خالتى كانت عامله فرحها ازاى ؟ دي لبست بدل الفستان اتنين وجابت محمد شاهين فى الفرح كمان
حازم بابتسامه :
بس كده من عنيا هو انا اقدر على زعلك برضه ، اعتبري الشربيني وسافيناز فى فرحنا خلاص ، هو انا عندى كان نونه يعنى
نهضت هند من مكنها قائله بفرحه :
بجد إللى بتقوليه ده !! انت هتجيب بجد الشربيني وسافيناز فرحنا ؟
حازم وهو يرفع احدي حاجبيه :
انا عمري قولت كلمه و مانفزتهاش ؟
احتضنته هند بقوه وهى تشكره لياشر لها هو على خده لكى تقبله لتقترب منه من غير تردد لتقب*له ليدير وجهها بسرعه نحوها ليلثم شفتيها بشفاهه فى قب*له عميقه جدا وبعد لحظات ابتعد عنها عندما احس بحاجتها إلى الهواء وهو يضع جبينه على جبينها يلهث بقوه لتبتسم هى فى خفت وتحضتنه بشده وهى تعاود مره اخره و تنام على صده ليبتسم هو بمكر ويضع يده على ظهرها مره اخره يتحسسه بجراه وهى لا تبدي اي رد فعل لما يحدث وكانهو شئ عادى جدا ، لتغمض عيونها وهى مازالت تبتسم فى سعاده كبيره لما تعيشه معه من حلم واقع الان
………………………………………………………………
عند جمال ومنه بالسياره
استيقظ جمال أخيرا من نومه ليجد نفسه بالسياره ومني مازالت نائمه فى حضنه و الظلام قد حل من حولهم و اتا اليل بسرعه ، ظل ينظر إليها وهو يتأمل وجهها كأنه يحفر ملامحها داخل عقله ، تنهد أخيرا تنهيده طويله جدا ثم بدأ فى ايقاظها فيجب عليهم ان يغادرون من هذا المكان
جمال وقد اخذ يمسح على وجهها فى حنان وبنبره خافته جدا :
منى اصحي يلا تلملمت هى فى حضنه ترفض الاستيقاظ ليمسح على خدها برفق ، منى يلا اصحى كفايه نوم
بدأت أخيرا فى فتح عيونها بخفوت لتراه أمامها لتظن انها ترا حلم لتبتسم لهو بخفه ولا تعلم أن تلك الابتسامه قد أخذته فى عالم اخر غير هذا لتغلق عيونها بهدوء وتفتحها مره اخره ومازالت محافظه على ابتسامتها تلك لتتاكد من انهو ليس حلم وإنما واقع لتنهض فى فزع
منى بتلعثم وتوتر شديد وقد توردت وجنتيها بشده من فرط الخجل :
آآآنت … انآآ ايه إللى جابني هنا ؟
جمال بهدوء:
نمتي فى المكتب وجبتك هنا علشان نروح بس سيتك كلبشتي فيا ومعرفتش اسوق فاطريت استنا هنا وراحت عليا نومه انا كمان
نظرت منى حولها فى فزع:
هاااار اسود ده اليل جه ، معقوله نمت كل ده ؟ لتقول بغضب، وانت ازاى تسيبني نايمه كل ده هنا وماتصحنيش ؟ ولا انت استحليتها
جمال بغيظ :
منى لآخر مره بقولك صوتك مايعلاش تانى وانتى بتكلمينى ، والا مش هيحصل كويس فاهمه
منى بغضب :
لا مش فاهمه ، وانت اصلا ماتقدرش تعملى حاجه وانا فعلا الغبيه علشان كنت جايه علشان اصالحك قال
جمال بصوت كفحيح الافعي:
صوتك مايعلاش يا منى ، احسلك والا ماتزعليش من رد فعلي
منى بغضب فادح :
انا مش عجينه فى ايدك علشان تشكلها زي ما انت عا.. قاطع جمال باقي جملتها وهو يلثم شفتيها بشفائه فى قب*له عميقه جدا فقد كان لا يزال لا ينسي فعلتها تلك التى فعلتها فى الصباح لتحاول هى بكل ما اوتت من قوه ان تبعده عنها ولكن دون جدوى فقد احكم تثبيتها نحوه بيده التى خلف رأسها الاخره خلف ظهره وبعد لحظات قد هدت قب*لته العنيفه تلك إلى قب*له شغوفه حنونه مليئه بالحب يبث بها كل الحب الذي يشعر به تجهها لتستكين هى بين يديه أخيرا وهى تشعر بشعور غريب جدا لما تعيشه الان من احسيس مختلفه بداخلها ليبتعد هو عنها عندما احس بحاجتها إلى الهواء وهو يسند جبينه على جبينها وانفاسه تلفح وجهها لينظر إليها ليجدها مغمضت الأعين مستسلمه إليه ليبتسم هو عليها
جمال بهمس شديد وهو يسند ارنوبت أنفه بارنوبت انفها ولازال يحاول اخذ أنفاسه ليردف بحب وقد تنسي كل ما فعلته :
ناويه تعملى فيا ايه تانى يا نوبيتي
لتفيق هى أخيرا على صوته و ترجع إلى عالم الواقع وهى تفتح عيونها بصدمه لاستسلامها إليه ولكن سرعان ما اغلقتها مره اخره مغشي عليها ، لينتفض جمال من مكانه عندما وجدها تهبط فى حضنها ليخرج وجهها إليه ويبدأ فى خبط وجهها بيده برفق ولكن دون جدوه ليضعها على كرسيها برفق ويحاول مره اخره معها ليتذكر انو يضع زجاجة عطر بتبلو السياره ليخرجها فورا ويضع القيل على يده ويبدأ فى تمريرها اما انفها
جمال بخوف شديد وقد تناسي كل شئ فعلته معه :
منى فوقي ماتتعبيش قلبي عليكى لتبدا هى أخيرا فى استعادت وعيها ، الحمد لله الحمد لله ، منى انتى كويسه ياقلبي
وضعت منى يدها على رأسها فى الم وهى تقول بضياع :
اممممم هو حصل ايه ؟
جمال بذهول :
انتى مش فاكره ايه إللى حصل قبل ما يغمى عليكى بجد ؟!!
منى وهى تحاول التذكر :
انا اخر حاجه فكرها اننا اتخنقنا مع بعض فى المكتب وبعدها وبعدها لتصمت قليلا ثم قالت بتسائل، انا مش فاكره حاجه هو حصل ايه بعدها ؟ وايه اللى جابني هنا ؟
ضحك جمال بقوه حتى انهو قد دمعت عيونه بشده من كثرة الضحك على تلك النوبيه التى يرفض عقلها تذكر ما حدث معهم منذ قليل :
هههههههههه يعنى انتى مش فاكره اي حاجه حصلت من شويه بينا خالص ؟ هههههههه
منى بخوف وقد شحب وجهها بقوه لتقول بتلعثم :
بآآآ بينا !! قصدك ايه يا جمال وضح كلامك ؟ ليه هو حصل ايه وانا مش فاكراه ؟ رد عليا حصل ايه ؟
نظر إليها جمال مطولا وهو يرا الصدق فى كلامها ليبسم أكثر لافعلها ، ليقرر أن يلعب معاها قليلا ليقول بمكر :
ليه انتى مش فاكره بجد اى حاجه من اللى حصلت معانا ؟ ازاى بجد مش فاكره إللى عملتيه معايا من شويه ؟
منى بخوف :
ل ل.. ليه عملت ايه ؟
جمال بابتسامه بكره :
ده انتى عملتى عمايل من شويه انا اتكسف اقولها كا راجل لتنظر إليه بخوف واستفهام لما يقول ليشرح لها اكثر انتى مش فاكره ازاى اتغرغرتي بيا من شويه ، ليكمل بغمزه بس كنتى جامده الصراحه اول مره ادوق الشهد ويكون باجمال ده
منى بصدمه وهى تضع يدها على اذنها ترفض الاستماع إليه لتقول وهى تصرخ به :
لا لا لا ماتكملش انت كداب انا استحاله اعمل كده ، لتنظر إليه وتقول وهى توفع اصبع يدها نحوه انت اااه انت اكيد حطلتلى حاجه اصفرا خلتني كده ، عاااا مش فاكره اى حاجه حصلت لتمسكه من تلبيب قميصه بقوه مكمله بغضب انت عملت فيا ايه انطق ؟
قرب جمال وجهه من وجهها بشده لتترك قميصه وترجع بشده للوراء ليقترب منها أكثر لتضع يدها على صدره تبعده عنها ليقول بهمس :
عايزه تعرفي حصل ايه ؟
ابعدته عنها رافضه اقترابه أكثر من ذالك قائله بتسرع:
لا مش عايزه اسمع منك اى حاجه ؟ بس أبعد ارجوك
ليرا انها على وشك البكاء ليبتعد عنها ويرجع مكانه وهو يبتسم بشده عليها ليرها تضع يدها على رأسها فى تعب ليقول بخوف :
منى انتى كويسه ؟
منى بتعب ولازالت ممسكه رأسها بقوه :
آآه كويس ، ممكن بس تروحنى
جمال وهو يفتح باب سيارته :
طب استني هنزل اجيب حاجه من السوبر ماركت وجايه، عايزه اى حاجه اجبهالك معايا ؟
منى بتعب :
روحنى بس و مش عايزه اى حاجه منك
جمال :
متاكده
منى بغيظ:
ياعم ماقولتلك لا هو بالعافيه يعنى !
جمال وهو يهبط من السياره :
براحتك ، خمس دقايق وجاي ماتتحركيش من مكانه ماشي
لم تجب عليه اكتفت بالنظر فى الجه الاخره فما عاشته منذ الصلح حتى الآن ليس بقليل ، هبط هو وأغلق السياره اوتوماتيك خلفه خوفا عليها من ان يتعرض إليها اى احد ليضحك عليها بقوه
جمال وهو يحدث نفسه :
ههههههه كل ده حصل من بو*سه واحده امال لما نتجوز هتعملى ايه ؟ شكلى هتعب معاكى كتير يامنى
ذهب إلى السوبر ماركت وبعد عدت دقائق قد خرج أخيرا وهو يحمل الكثير من الشنط بيده ليركب السياره ويضع كل الأكياس على قدم منى لتنظر إليه كل هذه الأشياء فى صدمه كبيره لكل ما قد اشتراه
منى بصدمه و زهول :
ايه كل اللى جايبه ده ؟ هو انت هتفتح سوبر ماركت ولا ايه ؟ ايه كل الحاجات دي ؟
جمال وقد أشعل السياره وبدأ فى السير بها ليقول بتهكم :
كلي وانتى ساكته علشان ماتهبطيش من تانى ، احسن انا عندى الفقرتين ومش هقدر اشيلك كل شويه كده
منى بغيظ وقد اخذت كيكت شكولاته وفتحتها وبدأت فى اكلها من الغضب منه لتقول بغضب وهى تبتلع الطعام :
محدش طلب منك تشيلنى ، وبعدين هي العضلات دى نفخ ولا ايه علشان مش قادر تشيل ريشه زيي ؟ انا كنت شاكه اصلا من البدايه انها هواء
جمال بتهكم :
أدى إللى كان ناقص كمان ، هو انا عملهم علشان اشيل سعاتك لينظر إليها وهو يكمل بغيظ، على فكره إللى ياكل لوحده يزور
منى بغيظ:
انت هيبصلي فى حتت الكيكه ، الاكل قدامك اهو يا عم ما تطفح
جمال بخبث:
هو انا كنت لقيت حد ياكلنى معاه وقولت لا ؟
منى بضيق:
ليه كنت اتشليت يعنى ؟ ولا انت لسه بيبي وعايز إللى ياكلك فى بوقك ويقول القط رايح فين ؟ استغفر الله العظيم ياربي
جمال بمكر :
وانا هعرف اكل ازاى لوحدى وانا سايق ؟ تاففت هى فى ضيق لتفتح أحد الأكياس وتخرج كيكه اخره لينظر لها جمال بنصف عين قائل بتسائل، انتى بتعملى ايه ؟
منى بضيق:
بفتحلك كيكه زى كيكتى بدل ما انت عينك راشقه فى الكيكه بتاعتى من الصبح
جمال وقد امسك يدها مقربها إليه بالكيكه :
انتى لسه هتفتحى هاتى بس حته من دى كده ليأخذ قطعه كبيره بفمه وهو يأكلها بتلزز الله تصدقي دى طلعت حلوه جدا
نظرت منى إلى الكيكه بصدمه كبيره وتزمر طفولى :
طبعا ما لازم تكون حلوه ما انت كلت كيكتى كلها اهو ابتسم جمال بشده عندما رآها تأخذ قطمه من الكيكه من مكان ما قد اكل منه دون أن تغيرها او تأخذ بعيدا عنه ليأخذ آخر قطعه بيده من فمها والتى كانت تخرج نهاية هذه القطعه من فمها وياكلها باستمتاع كبير تحت عضب منى منه ، ظل على نفس الحاله طويل فكل ما تاكل من شئ ياخذ منها وياكل منه وهى كذالك دون أن يقرف احد من الاخر وخاصتا جمال الذي يستمتع بهذا على عكس منى فهى فى كل مره تغتاظ لتصرافته التى كانت مثل الأطفال ولكن لا تنكر بداخلها السعاده التى تشعر بها الان بجانبه
وأخيرا بعد ساعات قليله جدا وصلا إلى المنزل ليوقف السياره فى اول الشارع الذي يسكن به هو وهى وعمدنا كان يلملم الأشياء التى بعثرتها منى من اكلهم بالسياره اوقفته يد منى التى وضعتها على يده برفق لينظر إليها فى تعجب
تنهدت هى فى وجع وهو تقول بصوت هادء جدا :
جمال ماتزعلش منى بسبب إللى حصل انهارده واتأكد ان اى حاجه فى دماغك غلط جدا ، ممكن بس تدينى وقتي علشان احاول اهضم إللى حصل لتنزل دموعها وهى تكمل وصدقني انا هاجى بنفسي لحد عندك واحكيلك كل حاجه حصلت معايا وساعتها بس صدقنى هتعزرني لما تعرف ليه انا مارضيتش اجاوبك على سؤالك ده ، اكمل برجاء، مش طالبه منك غير شوية وقت صغيرين اكون عرفت ارجع نفسي من تانى ، ممكن
تنهد جمال فى ضيق ووجع فهو إلى حد الان قلبه يوجعه بشده لما حدث منها ولكن ليس امامه شئ سوا الانتظار حتى تفصح هى عما بداخلها فقد احس الحزن والأم الذي تصارعه بداخلها هى الاخره
جمال وقد اخذ يكفكف دموعها فى حنان بالغ قائلا بخفوت :
ماشي يا منى هستناكى لحد ما تجي وتحكيلى لوحدك ومش هضغط عليكى ، بس بلاش تعيطى تانى علشان ماتتعبيش انتى ماتعرفيش دموعك دى بتتعبنى ازاى؟
ابتسمت منى فى حب برغم الوجع الذي تعيشه الا ان ترا حبه وحنانه معاها رغم كل ما قد فعلته معه إلا انها قد جعلها تسعد بشده :
رغم كل إللى عشته انهارده بس انى اشوفك بتحبني اوى كده لدرجه دى خلانى انسي كل إللى حصلي ، انا بحبك اوى يا جمال ربنا بخليك ليا ، وربنا يقدرني واعوضك عن كل حاجه وحشه عشنها سوا
جمال بابتسامة حب :
وانا كمان بحبك يا قلب جمال ليكمل بمرح بقولك ايه انزل بسرعه احسلك بدل ما انا ممكن اعمل حاجات نندم عليها وانتى زي القمر كده وساعتها بوليس الآداب هيكون ماسكنا سوا وهيبقي الطار ولا العار يا هريدى
فتحت منى عيونها بصدمه وخجل شديد لتفتح باب السياره وتهرول منها بسرعه حتى انها قد نست هاتفها وشنطتها بداخل السياره ليضحك هو عليها بقوه حتى ادمعت عيونه من كثرة الضحك ليحمل الأكياس جميعها ويأخذ جميع الأشياء منه واشيائه ويذهب ورئها وهو مازال يضحك على منظرها وكيف هربت من أمامه
…………………………………………………………..
ظلت منى تنظر إلى سقف غرفتها فى فراغ كبير فبرغم كل حب جمال الظاهر لها لكن عندما رأت ذالك الطارق قد عادت غيمتها السوداء عليها مره اخره ، نزلت دموعها فى صمت وهى تتذكر ما حدث معها فى الماضي وكيف عانت كثيرا لكى تنسي تلك الحادثه البشعه التي حدث معها ، فهى من بعدها كانت قد دخلت المستشفى فى حالت انهيار عصبي شديد بسبب ما سببه بها ، اغمضت عيونها فى الم شديد لعل ذالك الشريط الذي يمر أمام عينيها يختفي او تنساه مره اخره لكن كيف لها ان تنسي شئ مثل هذا
اخرجها من حبل ذكريتها المرير صوت هاتفها لتجد رقم غريب لم ترد ان تجب عليه فى وقت مثل هذا ولكنه عاود مره آخر يرن عليها لتتافف فى ضيق وتجيب عليه فقد خافت من ان يكون قد حدث مع أحدهم شئ
اجابت فى ضيق:
الوو ، مين معايا ؟ نهضت فى صدمه وهى تستمع إلى صوته فهى بمجرد ان ذكر اسمها على لسانه حتى عرفت صوته لتقول فى صدمه ، ط.. طارق !!
ان ان ان الفصل خصل 😂😂♥️ ، تفتكروا مين طارق ده ؟
وايه قصة ده كمان ؟ وليه رن على منى ؟ وعايز منها ايه ؟
وكان فى ايه بينه وبين منى ؟ وممكن يكون عمل معاها ايه خلها تعبت كده لما شافته ؟
جمال هيفضل يشك فيها ولا ثقته فيها مش هتقل ؟
حازم فعلا حب هند ولا هى مجرد رغبه ليه مش اكتر ؟
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية سوداء (لا للتنمر) )