رواية سرور الفصل الأول 1 بقلم Lehcen Tetouani
رواية سرور الجزء الأول
رواية سرور البارت الأول
رواية سرور الحلقة الأولى
…. عاش الشاب سرور ذو القلب الطاهر والخلق الرفيع مع والديه العجوزين في كوخ بسيط يعمل مزارعا في ارضهم الصغيرة سعيدا مرحا طوال الوقت كان يجلس والديه على كرسيين مقابل الكوخ وينطلق للعمل امامهما في الحقل بنشاط .
قال له ابوه يوما :لماذا لا تنطلق الى المدينة وتبحث عن مستقبلك وعن بنت الحلال ومن سيعتني بكما من بعدي ؟ انت وامي تاج رأسي لن اتخلى عنكما ابدا وساظل خادما تحت اقدامكما ما حييت ثم قبل سرور ايادي والديه وعاد للعمل في الحقل ..
حتى جاء اليوم الذي توفيت فيه والدته ثم تبعها والده بعدها بايام شق الحزن على سرور وقام بدفنهما كما يليق في الحقل في قبرين متجاورين .
بعد ان اضحى وحيدا حمل سرور متاعه وقرر الرحيل صوب المدينة وكانت الرحلة طويلة تشمل براري واسعة واراضي مجهولة لم يطاها من قبل انسان .
سار سرور على بركة الله وبعد ساعات من المسير صادف عجوزا تحاول عبور جدول ماء صغير وهي تحمل صرة كبيرة لكن الماء كان سريع الجريان ما سبب لها القلق والارباك
فتقدم اليها سرور وسلم عليها وعرض عليها المساعدة بادب كي لا تفزع منه كونه غريب
فقبلت العجوز ..
فقام سرور بحمل الصرة على رأسه واجتاز بها الجدول فتبعته العجوز وهي شاكرة له صنيعه وارادت ان تحمل عنه الصرة فأبى سرور الا ان يكمل صنيعه ويوصل الحمل الى حيث تريد العجوز فكان الامر كذلك امام خجل العجوز وامتنانها
حتى اوصلها سرور الى بيتها الذي كان عبارة عن كوخ عتيق ارادت العجوز ان تكافئ سرور فنظر الاخير الى كوخ العجوز وقال في نفسه :اي مكافئة تتحدث عنها هذه العجوز وهي تعيش في هذا المكان المتداعي ؟
قالت العجوز :ليس الامر كما ذهبت يا بني مكافئتي لك ستحصل عليها بعد حين ولكن عليك بالصبر و ان تسمع كلامي وتنفذه حرفيا وستنال خيرا عظيما لم تكن لتحلم به ولكن كما قلت لك يجب ان تنفذ الامر كما اقول والا انقلب الامر وبالا عليك .
ابتسم سرور وقال :مهما يكن الامر يا سيدتي
قالت العجوز بحدة :لا تتهاون بالموضوع الامر خطير ولا يتعلق بك وحدك بل بمستقبل هذه البلاد
حسنا يا سيدتي لقد اثرت اهتمامي Lehcen tetouani
قالت ربما انك لا تعرفني ولكني كنت انتظرك طوال حياتي يا سرور
دهش سرور وقال :من اين تعرفين اسمي ؟
قالت انا لست عجوزا عادية انا من سلالة قديمة مهمتها الوحيدة حفظ توازن هذا العالم وكنت بانتظار شاب طيب القلب نقي السريرة حتى يصبح سلطان هذا العالم .
ازدادت دهشة سرور من كلام العجوز وجال في خاطره انها عجوز خرفة اذ كيف له وهو الضعيف الفقير ان يصبح سلطانا
اردفت العجوز :انا لست خرفة ونعم باستطاعتي قراءة الافكار فامسح عن وجهك نظرة الدهشة الغبية هذه لان امامك امور اعجب واغرب وانت تحتاج الى كامل تركيزك .
اعتذر سرور وقال :حسنا يا اماه هاتي ما عندك ..
انطلق من هنا غربا حتى تصل الى السنديانة الكبيرة … عندها امكث هناك حتى المساء وراقب السماء الى ان ترى الشهاب الذي سيظهر لك فاتبع مساره الى ان تصل الى مربض الشيطان
قال ماهذا المكان وكيف اعرف اني وصلت اليه ؟
اذا آلمك رأسك بشدة فاعلم انك داخلته وهو مكان تجتمع فيه ليلا أفتك شياطين هذا العالم على هيئة حيوانات مخيفة بداية كل شهر قمري
وهذه الليلة هي بداية شهر قمري فاسرع الان وحاول الوصول الى هذا المكان قبل انتصاف هذه الليلة أي قبل اجتماع الشياطين
بلع سرور ريقه بصعوبة من هول ما سمع وقال :يا عجوز أتقي الله انا بمجرد سماع هذا الكلام كدت ابلل سروالي وانت تريدينني ان احضر اجتماع افتك شياطين الدنيا !!!
كما قلت لك اذا نفذت كلامي حرفيا فلن يصيبك مكروه والان هيا انطلق واحضر اجتماعهم وعندما تجد نفسك في ذالك المكان فلا تتحرك ولا تنطق بكلمة حتى ينتهي الاجتماع … هيا امضي على بركة الله .
قال لماذا انا ؟
اخبرتك اني لست بأمرأة عادية لقد توسمت فيك الخير ، كما اني ارى هالة بيضاء غير عادية حولك منشاها نقاء روحك … بالاضافة الى اني الاخيرة من سلالتي ولم يعد هناك في العمر بقية لانتظار شخص بمواصفاتك اذن الامر لا يتعدى التكهن
يتبع…..
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية سرور)