رواية أبي بواب وأمك خادمة الفصل الثالث والعشرون 23 بقلم رانيا عمارة
رواية أبي بواب وأمك خادمة الجزء الثالث والعشرون
رواية أبي بواب وأمك خادمة البارت الثالث والعشرون
رواية أبي بواب وأمك خادمة الحلقة الثالثة والعشرون
{صرخت فاتن بعد ما فيروز العربية خبطتها!…وبالتحديد في العزاء كانت فاتن وغادة بيصرخوا، ومحدش فيهم قال حاجة لـ بيري وده لحالتها الصحية الصعبة!…وبعد ما مبنى العزاء اتملى ناس، كانوا بيهدوا فاتن وغادة، وبعيد كان نبيل وعادل بياخدوا العزاء!}
_البقاء لله
نبيل(بحزن) :ونعم بالله
{وعند متولي في العمارة كان الخبر وصله}
متولي:لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
وجيدة(مصدومة) :يعني بنتها ماتت بجد؟
متولي(بحزن) :اه ماتت، دي عيله صغيرة مدخلتش دنيا!!! …انا هروح أعزي وأعمل الواجب
وجيدة(بحزن) :خدني معاك يا عم متولي، لازم نعمل بـ أصلنا في الظروف اللي زي دي…الله يكون في عونهم برضة مانا مجربة وحاسه باللي هما فيه دلوقتي!
متولي(بحزن) :لا اله الا الله
{وخدها ومشي، وراحوا العزاء…نزل متولي ووجيدة من التاكسي وكل واحد فيهم دخل في اتجاه…متولي دخل عند الرجالة….ووجيدة دخلت عند الستات..قربت وجيدة من فاتن وغادة وهما بيعيطوا..وطبطبت على كتف فاتن}
وجيدة:البقاء لله يا ست فاتن، شدي حيلك كده واجمدي
{وبعدين بصيت لـ غادة وهي بتعيط}
وجيدة:شدي حيلك يا ست غادة كلنا لها
غادة(بعياط) :ونعم بالله
فاتن(بصويت) :اااه ياحبيبتي…البنت لسة صغيرة…أمها متعرفش….لو عرفت هتموت فيها…الله يكون في عونك يا بيري وفي عونا…اااه ياقلبي اااه
_دي عروسة الجنة، زمانها طايرة في السما فوق وسط الملايكة دلوقتي…اوعي تعيطي يا فاتن…دي ارتاحت، الله اعلم لو كانت عاشت كانت هتحس بـ اية…كانت هتعيش متعذبة
فاتن(بصويت) :وهو ده كلام تقوليهولي وانا في الحالة دي؟…انتوا محدش فيكم حاسس بيا…دي نااار جوا قلبي، ولسة النار هتزيد لما بيري تعرف…انا مش قادرة استحمل…نار الفراق صعبة يا غادة
{قربت غادة من فاتن وهي بتعيط وحضنتها}
=لا حول ولا قوة الا باللة العلي العظيم
{وعلى الناحية التانية كان متولي واقف جنب عادل وبيسأله حصل اية}
متولي:هو اية اللي حصل؟
عادل:حصلت مشكلة مابين فيروز الله يرحمها وجدتها وخالتها، طلعت تجري في الشارع ونبيل وفاتن وراها، لحد ما العربية خبطتها بسرعتها!
متولي:لا اله الا الله، ربنا يرحمها ويغفر لها يارب
عادل:يارب
===============================
{تاني يوم، صحيت مهرة قبل حاتم، ودخلت المطبخ تجهز فطار خفيف من الموجود عندهم…كانت بتدندن وهي واقفة قصاد البوتجاز، ومركزة أوي في اللي بتعمله…جه حاتم من وراها وحضنها، لفتله مهرة وهي مبتسمة وحطت ايديها الاتنين على كتفه}
مهرة(بإبتسامة) :مش تقول صباح الخير، ولا تزمر حتى قبل ما تدخل المطبخ ؟
حاتم(بإبتسامة) :ده يا صباح الخير والنور والورد والفل والقشطة والمربى وصباح كل حاجة حلوه يا مهورة!
مهرة(بتضحك) :صباح الورد عليك انت يا حتومة…اية رأيك بقي؟
حاتم:لا أبدعتي بصراحة، تسلم ايديكي الاتنين
{وشد ايديها ناحيته وباسها}
مهرة:عشان تعرف ان انا مش حارماك من أي حاجة
حاتم(بيضحك) :انتي لواحدك كده بس تبقي قدامي ومش عايز أي حاجة تانية، كفاية تبقي قصادي بس!
مهرة(بإبتسامة) :للدرجادي انت مكتفي بيا أوي كدة؟
حاتم(بإبتسامة) :أوي فوق ما تتخيلي يا مهرة!…ده انتي في كفه والدنيا كلها في كفه…مين يقدر يعوضك يا مهورتي!…ده انتي ملايين الدنيا كلها متساويش ضحكة منك!
مهرة(بفرحه) :ده انت اللي محدش يقدر يعوضك ابداً يا حاتم، مهما لفيت الكون كله مش هلاقي زيك..ده انت أحلى حاجة حصلتلي في حياتي!
حاتم(بإبتسامة) :ربنا يخليكي ليا يا أغلي حاجة في عمري، وأعيش لإسعادك وبس!
مهرة(بإبتسامة) :حبيبي يا حاتم، روح قلبي من جوا…يلا بقى انت مش ناوي تساعدني ولا اية، ولا هتندل من أولها؟
حاتم(بيضحك) :مابلاش نتكلم عن الندالة…ده انا اللي مجهز كل حاجة امبارح، وسايبك هانم قاعدة حاطة رجل على رجل مبتعمليش حاجة!
مهرة(بتضحك) :الله!!…مش كنت بكلم ماما واهو قصادك لا تقول إني بكدب ولا حاجة!
حاتم:لا ياستي انا عارف انك مبتكدبيش،ومعنديش أي مشكلة إني أجهز الأكل كل يوم، المهم انك تقعدي برنسيس متتحركيش!
مهرة(بإبتسامة) :لا ده ميرضيش ربنا، انا عندي دم برضة…مش معقول هسيبك تشتغل وانا قاعدة حاطة رجل على رجل…المشاركة حلوه!
حاتم:صح…طب اية خلصتي ولا لسة؟
مهرة:اه خلاص، ثواني
{وابتدت مهرة تحط الأكل في الاطباق، لحد ما حاتم خد الأكل وحطة على الترابيزة في البلاكونة وخرجوا يقعدوا قصاد البحر..كانت مهرة مستمتعه جداً بمنظر البحر وهي بتاكل…لكن حاتم كان مستمتع جداً بمنظر مهرة وهي قدامه، ولما مهرة لفيت وشها لقيته بيبصلها}
مهرة:خير في حاجة في وشي ولا اية؟
حاتم(بإبتسامه) :قمر قاعد قصادي يا ناس؟
{ضحكت مهرة}
مهرة:وبعدين معاك بقى هنفضل على الموال ده كتير؟
حاتم:كل يوم، والله انا كدة لما بحب…عايزة تتقبليني زي مانا مفيش مشكلة، مش عايزة تتقبليني فا ده عندها، وهتتقبليني رغماً عن أنفك!
مهرة(بتضحك) :بجد انت فظيع يا حاتم، مش عارفة اعمل معاك اية بس…جننتني!!
{قرب حاتم منها، ومسك ايديها}
حاتم:عشان انا بعشقك!!…عارفة يعني اية بعشقك؟
{وقام وقف ولسة هيعلي صوته}
حاتم(بصوت عالي) :بعشقك يا مهرة لازم كل الناس تعرف ان انا عديت مرحلة الحب وبقيت بعشقك!!
{قامت مهرة وحطت ايديها على بؤه وملامحها حادة}
مهرة(بإحراج) :حاتم!!!….انت لية مصمم تفرج الناس علينا؟
{ولكن في الحالة دي، حاتم باس ايد مهرة، سحبت مهرة ايديها بسرعة، وطلعت تجري دخلت جوا قبل ما يتهور زيادة وقفلت الباب بالمفتاح…دخل حاتم وخبط على الباب}
حاتم:فكرك ان انا كده يعني مش هعرف أوصلك؟
{كانت مهرة بتضحك ضحك هيستيري علي حاتم وتصرفاته، مش قادرة تحدد هل هو عاقل ولا اتجنن في عقله من ساعة ما حبها، ووسط ماهي سرحانة في ضحكها لقيته نط من الشباك دخل جوا، صرخت وفتحت الباب وجريت استخبيت تحت الكنبة}
مهرة(بخوف) :انا ابتديت أخاف منك…اعقل ده انا كنت بقول عليك عاقل!
حاتم:الكنبة دي مش هتفرق ما بينا يا مهرة…هجيبك انشالله لو استخبيتي تحت البلاط!
{ورفع الكنبة بايدية الاتنين، ومهرة واخدة وضع الصدمة لما لقيت السقف فوقيها بدل الكنبة!!…وفضلوا على الحال ده فترة…والحقيقة ان حاتم كان بيحب يهزر مع مهرة بما انه معتبرها شريكة حياته ونصه التاني♥️}
===============================
{عند غسان كان بيكلم علاء في الموبايل وهو قاعد تحت في ريسيبشن الفيلا }
علاء:يعني ماتت ولا اية نصيبتها مانا مش فاهم!
غسان:انا اديتها طلقتين في القلب، معتقدش انها تكون لسة عايشة
علاء:ياعم كنت اديها في دماغها عشان تريحنا، انا اية ضمني انها ماتت، مش يمكن تطلع عايشة؟
غسان:بقولك في القلب…هو القلب فيه هزار يا حبيبي؟
علاء:انا عايزك تتأكد
غسان:بس كده؟…من عينيا الاتنين!
علاء:تمام
{قفل غسان مع علاء…لقى كمال داخل البيت، وهو وشه مخطوف كأن حاجة حصلت!…قام غسان وهو مستغرب تأخيره كل ده}
غسان(بصوت حاد) :كل ده عشان تعرفلي طريق زهرة؟؟…ده انا لو جيبت عيل صغير كان خلصلي أم المهمة دي في ساعة زمن!
كمال:ماتهدى علينا شوية ياعم غسان وبراحة…انا روحت العمارة وسألت…يطلعلك اية بقى يا معلم؟
غسان(بسخرية) :اية يا كمال بيه؟
كمال:البواب والخدامة اللي في العمارة مشوا وجه غيرهم…سألت البواب الجديد ميعرفش راحوا فين، قالي ولا يعرف أي حاجة عنهم، حتى متقابلوش قبل كده ولا شافوا وشوش بعض!
غسان(بزعيق) :هو انا باعتك عشان ترجع زي ماروحت؟؟؟
كمال:مانا قولتلك اللي فيها اهو، هو يعني بمزاجي؟…انت كلفتني بمهمة وانا قومت بيها على أكمل وجه…هعمل اية تاني مانا مش فاهم؟
غسان(بصوت حاد) :وانت كمان هتتلامض عليا؟…متنساش نفسك يا كمال عشان مزعلكش..زهرة لو مرجعتش انا هوريك ايام سودة أسود من شعر راسك…لو مش شايف شغلك غور وريحني
كمال:طب مش عشان الشغل يا صاحبي، حتي عشان الصحوبيه اللي ما بينا…ولا هترمي كل ده في قلب الزبالة ولا كأننا كنا صحاب في يوم من الايام؟
غسان(بصوت حاد) :مانت لو صاحبي بحق وحقيقي زي مابتقول كان زمان قلبك عليا وخايف على مصلحتي، كان زمانك بتحفر معايا وبتساعدني عشان أوصل للهدف اللي انا عايزوا…لكن شكلك مش فارق معاك…انت كل اللي يفرقلك الفلوس اللي بتاخدها مني، عميتك مابقتش مخلياك شايف شغلك كويس!
كمال(بإستغراب) :انا الفلوس عميتني؟…وكمان قلبي مش عليك ومش عايز مصلحتك؟…انت جيبت الكلام ده منين؟…كل ده عشان ملقتش زهرة؟
غسان:زهرة ترجع يا كمال، وخلال أيام..انا مش هعيد كلامي تاني، تجيبهالي من تحت سابع أرض!!
كمال(بخوف) :طيب
{بص غسان لـ كمال لقاه لسة خايف وملامحه متغيرة}
غسان:مالك مش على بعضك كدة لية؟
كمال(بخوف) :أصل…..
غسان:أصل اية؟
كمال(بتردد) :فيروز بنت علاء…عربية خبطتها وماتت
غسان:وانت عرفت الكلام ده منين؟
============فلاش باك=========
{بالصدفة كان كمال معدي وقت الحادثة، ولما قرب وشافها اكتشف انها فيروز بنت علاء}
============================
غسان:انا هتصل بـ علاء أقوله
{طلع غسان موبايله واتصل بـ علاء}
علاء:اية هو مش احنا كنا من شوية في مكالمة؟…ولا انت شكلك فاضي و….
غسان(بيقاطعه) :بنتك تعيش انت
علاء(مصدوم) :بنتي؟….بنتي اية؟
غسان:هيكون مين يعني غير فيروز؟…ولا انت عندك عيال من سكة تانية غير بيري؟
علاء(مصدوم) :فيروز؟؟….فيروز بنتي؟….ازاي؟
غسان:خد كمال وهو يقولك
{وادا الموبايل لـ كمال، ولكن كمال كان خايف ومتردد}
كمال(بتردد) :الو يا علاء….بنتك فيروز عربية خبطتها وماتت، شد حيلك
علاء(بزعيق) :اسمع ياروح امك منك له، الفيلم الهندي اللي عاملينه عليا ده ميخشش الدماغ، قـ.ـتلت فيروز يا غسان الكلب؟؟؟…قـ.ـتلتها بدل ما تقتل بيري؟؟؟
{شد غسان الموبايل من ايد كمال وهو متعصب}
غسان(بزعيق) :الزم حدودك بدل ما أفش* اللي جابوك يا علاء، ومتنساش انت بتتكلم مع مين!!…ده انتوا من غيري شوية كلاب ولا تسووا!!!….بنتك ماتت بسببكم، انا مقتلـ.ـتش حد ولو قـ.ـتلت هقول مش هخاف!!
علاء(بزعيق) :وانا بقى مش مصدقك…أصل انت اللي زيك الكدب والحوارات بتجري في دمه
غسان(بزعيق) :وهو انا يا متخلف لو قتلتـ.ـها هتصل بيك اعرفك؟…ولا هبعد الشبهه عني؟؟
علاء(بزعيق) :ماهو ده اللي انت بتعمله دلوقتي، بتتصل بيا تعرفني عشان مقولش انك انت اللي قتلـ.ـتها!!!…و ديني ما هرحمك!
غسان(بزعيق) :ياعم غور هو انا ناقص عبطك؟…في ستين داهية
{وقفل الخط في وشه، وحدف الموبايل بكل غل على الأنترية، وطلع وهو متعصب…كان كمال تحت خايف من رد فعله القوي!}
=============================
{عند بيري في المستشفى، علا اتسحبت ودخلتلها وهي لابسة اسود ووقفت قصادها وهي بتمثل الحزن، عدلت بيري نفسها وقاومت تعبها}
بيري(بإستغراب) :في اية يا علا؟… في حد مات من أهلك؟
علا(بدموع كدب) :فيروز ماتت يا بيري، عايزاكي تجمدي كده وتشدي حيلك
بيري(مصدومة) :فيروز مين؟
علا:فيروز بنتك يا بيري!
بيري(بصويت) :لااااااااا، لااااااا،فيروز….انتي كدابة….كدابة…بنتي مماتتش، انتي بتحوري عليا عشان تتعبيلي أعصابي!!
علا:اهدي بس يا بيري…وانا هكدب عليكي لية بس؟…مانتي مصيرك هتخرجي وهتتأكدي من كلامي!
بيري(بصويت) :كدااابه….فيروز لااا… في حاجة غلط!!…أكيد دي مش فيروز بنتي أنا!!
{حاولت بيري تقوم وتفك الكانيولا، وهي بتصرخ وفي حالة صعبة…وعلا بتحاول تقعدها مكانها}
علا:عشان خاطري يا بيري، اهدي مش كده، بدل مانتي بتصوتي وبتتعبي نفسك، ادعيلها ربنا يرحمها!
بيري(بصويت) :انتي عبيطة في مخك؟؟…بنتي ماتت،عايزاني اعمل اية؟….أتحزم وأرقص؟؟؟
{لطمت بيري على وشها، وكانت حالتها صعبة جداً لحد ما الدكاترة والممرضين دخلوا على الصوت}
الدكتور:في اية مالك؟
بيري(بصويت) :بنتي ماتت…كلهم خبوا عليا ومحدش قالي…انا مُغفلة!!!
{كتفوها الممرضين، والدكتور اداها حقنة منوم ورجعوها سريرها!}
الدكتور:اتفضلي من هنا، الحالة حالتها صعبة ومش هينفع حد يتواجد معاها في الغرفة
علا:من غير ماتقول يا دكتور..انا كده كده خارجة
{خرجت علا، واتجهت للمطعم}
============================
{بعد مرور شهرين في بيت هويدا..كانت قاعدة على الأرض بتخرط الملوخية…دخل جوزها سميح وقعد على الكنبة، وابتدا ينتقدها}
سميح:هو آني كل ما ادخل الدار ألاجيكي بتجطعي خضار، يااما بتخرطي ملوخية؟
هويدا:عاوز اية يا سميح الساعة دي؟
سميح:عاوزك تهتمي بيا شوية يا هويدا، هو آني مش چوزك ولا اية؟
هويدا:أديلك الرضعة يعني ولا اية؟…مآني مش فاهمة!
سميح(بصوت حاد) :اتحشمي يا هويدا…وخدي وإدي معايا في الكلام زي مآني بكلمك!
{دخلت ضحى البيت بشنطة الكلية، وحضنت هويدا}
ضحى:عاملة ايه يا ماما؟
هويدا:الحمدلله يا ضحى، عملتي اية في الچامعة؟
ضحى:الحمدلله، كان آخر يوم امتحانات النهاردة، مقولكيش وقفنا في الشمس فترة طويلة على ما دخلونا المدرجات
هويدا:حرام عليهم…لية يتعبوكوا طيب؟…مش كفاية مصاريف الچامعة اللي قد كده؟
سميح(بزعيق) :مآني هوا جدامكم…ولا ليا ستين لازمة في الدار دهو…بتكلم معاكي وانتي متچاهلاني وبتكلمي بتك في حوار الچامعة…يتحرج التعليم على اللي عاوز يكمل علامه!!!
هويدا(بزعيق) :مالك يا سميح داخل وبتجول يا شر لية؟
سميح(بزعيق) :اية رأيك يا هويدا، إن بتك مش هتكمل علامها؟
ضحى(بزعيق) :وانت مالك يا جوز أمي؟…ها واخد بالك من كلمة جوز أمي دي؟…يعني لا ابويا ولا اخويا عشان تمشي كلمتك عليا…ده انت مبتدفعليش مليم ساغ من جيبك وكمان مش عاجبك؟
سميح(بزعيق) :بناتك مش متربين يا هويدا..آني هكلم أبوهم يربيهم من أول وچديد
هويدا(بصوت حاد) :خشي چوا يا ضحى وملكيش دعوه بكلام سميح…مانتي عارفة انه و رجل الكنبة اخوات
{دخلت ضحى الأوضة، وسميح وشه إحمر من كتر العصبية، قرب من هويدا على الأرض}
سميح(بـ غل) :تجصدي اية يا هويدا؟…جصدك إني مليش لازمة؟
هويدا:بالظبط…الله ينور عليك…ووسع من جدامي مش شايفة التلفزيون…يلا يا سميح…الله يكرمك!
===============================
{عند حاتم في قسم الشرطة عند الظابط..كان قاعد معاه في المكتب}
حسني:اعمل حسابك يا حاتم…كل محاولات غسان انه يلاقي زهرة أخته فشلت…خطته الجاية هيسافر اليونان يدور عليها، لان في اعتقاده انها هربت من مصر!…واحنا هنا محتاجينك تمسكه وتجيبهولنا في شوال!
حاتم:هو ممكن اسأل حضرتك سؤال؟
حسني:اسأل
حاتم:لية حضرتك ممسكتهوش متلبس وهو هنا؟…لية مستني لما يسافر عشان أجيبهولكم…لما هو هنا والموضوع هيكون أسهل بكتير!
حسني:لان مفيش دليل في ايدينا، وبعدين انا لسة جايلك في الكلام…غسان مش بس عايز يسافر عشان يلاقي زهرة…لا غسان مسافر يخلص على ضحية جديدة، احنا المعلومة المهمة اللي جاتلنا إلي حتى الآن انه بيقدم قرابين للجن واللذي منه عشان يلاقي
الآثار اللي هيقدمها لـ حبايبه علاء ونويري اللي هما في الأساس هربانين في ليبيا ومستنين رجوعه!
حاتم:انا بصراحة مش فاهم حاجة
حسني:انا كل اللي أقدر أفهمهولك، انك هتسافر اليونان وهتحطلي غسان تحت المراقبة، ومنين ما يروح خليك وراه بس من غير ما يشوفك أو يحس بيك
حاتم:يعني واحد كل تعامله مع الجن والشعوذة مش هيقدر يعرف اذا كنت براقبه ولالا؟
حسني:التعامل مع الجن مش رصيد مفتوح، تقدر تسحب منه زي مانت عايز…لا هما ليهم شروط زي مانت ليك..من الآخر مبيقدموش معلوماتهم ببلاش لازم تشحن بالفيزا الأول ودي سكة مش سكتنا يا حاتم، احنا كل اللي عايزينه نمسك غسان متلبس ويكون الدليل في ايدينا
حاتم(بتردد) :طب وغسان هيسافر امتى؟
حسني:صاحبه قال لـ زهرة خلال يومين، لكن عايزك تحطه تحت المراقبة وتتأكد كويس قبل ما تعمل أي حاجة ومتنساش ان المكافأه احتمال تزيد بس انت وشطارتك بقى!
==============================
{عند مهرة كانت في بيت وجيدة، مع زهرة…وقاعدين على الكنبة..ولكن مهرة لاحظت ان البيت مش نضيف}
مهرة:اية ده ياماما…انتي ازاي سايبة البيت بالشكل ده؟
وجيدة:معلش يابنتي انا طول اليوم برا في الشغل وباخد زهرة معايا بتساعدني، وبنرجع تعبانين مبنقدرش ننضف، يادوب بننام ونصحى على شغل تاني يوم
زهرة:والله العظيم اتحايلت على طنط وجيدة كتير ان انا أنضف كانت بترفض، وبتقولي متعمليش حاجة انا هبقي اعمل وهخلي الشقة فله!
وجيدة:هو انا يا زهرة جايباكي هنا عشان تتبهدلي؟…الله يكون في عونك وعوني، ده احنا مابقناش عارفين ناخد نفسنا من الشغل!
مهرة:لا ياماما لا انتي تعملي حاجة ولا زهرة تعمل حاجة، ربنا يديكم الصحة…انا هقوم أعمل
وجيدة:لا يا مهرة متتعبيش نفسك، يعني الساعتين اللي حاتم سايبك فيهم هنا…تتمرمطي فيهم؟
مهرة:مسمهاش مرمطة!…اسمها بساعد مامتي حبيبتي، وبعدين انتي متتصوريش انا بكون مبسوطة ازاي وانا بساعدك
وجيدة:ربنا يباركلي فيكي يا مهرة ومايحرمني منك
مهرة:اللهم آمين يارب
{قامت زهرة تساعد مهرة}
زهرة:ايدك بـ ايدي يا مهرة!
مهرة:لا خليكي مش عايزاكي تتعبي نفسك!
زهرة:والله ابداً لازم اساعدك!
مهرة:ماشي، فين المكنسة يا ماما؟
وجيدة:جوا في الأوضة
{دخلت مهره تجيب المكنسة وخرجت تنضف، وأثناء ماهي بتنضف جاتلها دوخة قوية، حطت ايديها على دماغها وهي تعبانة، قامت وجيدة وهي خايفه عليها}
وجيدة:مالك يا مهرة، في اية؟
مهرة(بتعب) :دوخه
زهرة(بخوف) :انتي كلتي قبل ما تيجي؟
مهرة(بتعب) :ايوه
وجيدة(بتسندها) :طب على مهلك يا مهرة
{وسندت مهرة لحد ما قعدت، دخلت زهرة تجيب عصير من جوا وخرجت تديه لـ مهرة}
زهرة:الف سلامة عليكي يا مهرة
مهرة(بتشرب) :الله يسلمك
{وأثناء ما مهرة بتشرب العصير، الدوخه زادت لحد ما أغم عليها، صرخت وجيدة وزهرة!}
وجيدة(بصويت) :مهرة!!!
==============================
{عند بيري في أوضتها كانت بتجهز قصاد المرايا وهي لابسة الأسود حزناً على فراق بنتها، وفي الفتره دي كانت فاتن قاعده معاها في الشقة…لحد ما دخلت الأوضة عندها}
فاتن(بحزن) :رايحة الشغل؟
بيري:اه رايحة
فاتن:خدي بالك من نفسك يا بيري
بيري:حاضر
{خرجت بيري من الأوضة ووراها فاتن، لحد ما خرجت من الشقة ونزلت…قفلت فاتن الباب وراها وقعدت والحزن مالي قلبها}
فاتن:ربنا يعوضك خير يا بيري، على كل اللي شوفتيه ولسة بتشوفيه!
{وبعد ما بيري وصلت الشغل ودخلت، كانوا الموظفين والشيفات بيسلموا عليها}
_حمدالله على السلامة يا مدام بيري
=نورتي مطعمك يا مدام بيري
_مليون حمدالله على السلامة، احنا كنا مفتقدينك أوي
بيري:الله يسلمكم
{دخلت بيري المكتب، لقيت علا قاعده على مكتبها وحاطة رجل على رجل..ولما شافتها قامت وقفت وقربت تحضنها}
علا(بإبتسامة) :لالا مش معقول…أخيراً نزلتي الشغل؟…نورتي الدنيا يا روحي
بيري:اية الأخبار كله تمام؟
علا:طبعاً مش معني انك غيبتي الفتره دي كلها، يبقى خلاص كده الدنيا ضياع!…لا لا انا باينة بدوري على أكمل وجه…المهم طمنيني عليكي!
{قعدت بيري وقلعت النضاره، وعلا قعدت قصادها}
بيري(بحزن) :مكنتش متخيله ابداً إني أفقد بنتي في يوم من الايام…لو كان حد قالي كنت عمري ما هصدقه…كانت صدمة كبيره أوي أوي عليا
علا:كلنا هنموت…محدش هيخلد فيها يا بيري..ياريت كل الناس تفهم كدة كويس، ويبطلوا يقطعوا في بعض على شوية فلوس!
بيري(بإستغراب) :واية اللي جاب الفلوس للي انا فيه ده دلوقتي؟…تقصدي اية بالظبط؟
علا:لا ياحبيبتي انا بتكلم على جوزك علاء اللي بيموت على القرش، ويبيع أبوه عشان الفلوس…أصل انا كل مابفتكر اللي حصل بزعل عشانك أوي وبقول بيني وبين نفسي انك متستاهليش كل اللي حصل ده!
بيري:فعلاً، أصل الأوساخ كتروا أوي اليومين دول..على العموم علاء مبقاش جوزي…علاء بقى طليقي!
علا(بإستغراب) :ازاي؟
بيري(ببرود) :انا خلعته في المحكمة من ٣ شهور…أصل علاء ده مالوش لازمة في حياتي، خلاص بقى وجوده زي عدمه
علا:بجد ومقولتليش لية؟
بيري:مش كل حاجة ينفع تتقال في وقتها
علا:امممم مبروك ياروحي، أديكي ارتاحتي منه
بيري:طبعاً ارتاحت، عقبال ماارتاح من كل اللي تاعبيني
{وكانت بتبص بـ كره لـ علا وهي بتتكلم كأنها تقصدها بكلامها!}
==============================
{عند مهرة في السرير..كان الدكتور بيكشف عليها و وجيدة وزهرة واقفين قلقانين..وبعد ما خلص وقام}
وجيدة(بدموع) :مهرة مالها جرالها اية يا دكتور؟..أبوس ايدك ده انا مليش غيرها دي بنتي الوحيدة!
الدكتور(بإبتسامة) :مش عايزك تقلقي أوي كدة…مبروك يا حاجة وجيدة، بنتك حامل!
{ضحكت زهرة..و وجيدة مسحت دموعها واتحولت ملامحها من حزن لـ فرح}
وجيدة:بجد يا دكتور؟…مهرة حامل ولا ده شوية تعب وهيروح لحاله؟…أصلها كانت بتدوخ كتير قبل الجواز والدكتور قال بسبب الأنيميا في الدم!
الدكتور:لالا ده حمل مش انيميا، ألف مبروك
{وطلع الروشته وكتب فيها العلاج}
وجيدة(بفرحه) :بجد والله؟…طب هي حامل في قد اية؟
الدكتور:شهر ونص، داخله في حوالي شهرين تقريباً يعني مش كلام نهائي، بس عشان نتأكد من عمر الجنين، لازم تكشفوا بالسونار في المستشفى
وجيدة:لولولولولولولولوي
الدكتور:مين فيكم بيعرف يقرا؟
زهرة(بفرحه) :انا بعرف
الدكتور:طيب بصي أول علاج فوق ده، هتاخده مرتين في اليوم صبح وليل…انما اللي تحت بعد كل وجبة..هتمشي على العلاج ده ٣ أيام لحد ماتيجي المستشفى
زهرة(بفرحة) :ماشي يادكتور…شكراً تعبناك معانا
{طلعت وجيدة الفلوس من البوك وحاسبت الدكتور}
وجيدة(فرحانه) :اتفضل يا دكتور، ان شاء الله هجيبلك الباقي في المستشفى المره الجاية
الدكتور:مفيش مشاكل
وجيدة:نورتنا، يااهلاً وسهلاً…مع ألف سلامة
{وخرجت ورا الدكتور، وبعد ما مشى دخلت لـ مهرة…كانت زهرة قاعده جنبها}
وجيدة:لولولولولولوي…مبروك يا مهرة…اهو اليوم ده انا كنت مستنياه من زمان..كنت مستنية ربنا يكرمك وتتجوزي وتخلفي واشيل عيالك وأفرح بيهم قبل ما اموت!…يامانت كريم يااارب
مهرة(بتعب) :بتتكلمي عن مين؟
وجيدة(فرحانه) :مين اية؟…مبروك يا مهرة انتي حامل..وكلها كام شهر ويشرف حفيدي اللي هينور حياتنا كلها!
مهرة(فرحانه) :بجد يا ماما؟…انتي بتهزري معايا وبتفرحيني على الفاضي ولا بتتكلمي بجد؟
زهرة(فرحانه) :والله ابداً يا مهرة…طنط قالت نفس الكلام اللي قاله الدكتور لا زودت ولا نقصت حاجة!
مهرة(فرحانه) :أخيراً انا وحاتم هيربط مابينا طفل!…وحبنا هيزيد واحد؟…انا مش مصدقة نفسي من الفرحة…عشان خاطري محدش فيكم يقوله حاجة انا هعملهاله مفاجأه!… بس انا خايفة يزعل!
وجيدة:يزعل؟…هي حاجة زي دي تزعل بذمتك؟
مهرة(بحزن) :انا كده هشيله هم فلوس الأدوية…غير مسئولية ابننا لما يجي للدنيا هيحتاج أكل وشرب ولبس ومصاريف كتير…وحاتم ربنا العالم بيه ممعاهوش اللي يكفي كل ده!
وجيدة:يا خايبة…ده العيل بيجي بـ رزقه…ربنا مبينساش حد ابداً…هتلاقي ربنا رزقكم بالفلوس أول ما حبيب نينته يشرف، انتي بس فوضى أمرك لـ ربنا
مهرة:ونعم بالله يا ماما
{خبط الباب، قامت وجيدة تفتح لقيته حاتم}
وجيدة:تعالى يا حاتم، خش
حاتم:امال مهرة فين؟
وجيدة:جوا في الأوضة
{دخل حاتم لقى مهرة نايمة على السرير وزهرة جنبها}
حاتم(بإستغراب) :مالك يا مهرة…انتي كويسة؟؟
وجيدة:متخافش عليها…جالها دوخه، فا قولتلها اقعدي على السرير ارتاحي لا تزيد!
{قعد حاتم قصاد مهرة ومسك ايديها طبطب عليها}
حاتم:سلامتك مليون سلامة يا غالية…هو مش انا قولتلك تاكلي كويس قبل مانيجي، عاجبك حالك ده؟
مهرة(بفرحه) :متقلقش عليا، انا هبقى كويسة!
حاتم:اية الروشته دي؟…انتوا جيبتوا دكتور؟
{هزت وجيدة راسها وابتسمت}
حاتم(مدايق) :ومتصلتوش عليا لية، يعني مهرة تبقي تعبانه ومحدش يقولي؟
{بصوا كلهم لبعض وضحكوا في صمت، ف زاد فضول حاتم يعرف بيضحكوا على اية}
حاتم(بإستغراب) :هو ربنا يفرحكم كمان وكمان، بس هو في اية؟
{حطت زهرة ايديها على بطن مهرة وضحكت}
زهرة:في مفاجأة هنا!…بس حذر فذر هى اية!
وجيدة(بتضحك) :لا يا زهرة متصعبيهاش عليه، لا يكون مش فاهم!
حاتم(بتفكير) :لا بحاول أفهم
وجيدة(بتضحك) :متصعبوهاش عليه، وهاتوهاله مرة واحدة بدل اللفة دي كلها!
زهرة(فرحانه) :من الآخر كدة…مهرة…حااامل!!!
{قام حاتم وقف وهو بيحاول يستوعب كلامهم، ومهرة ووجيدة وزهرة بيضحكوا…كان حاتم بيلف في الأوضة حوالين نفسه مش عارف يروح فين ولا يقول اية ولا يعمل اية خصوصاً انه أول مرة في حياته يتحط في الموقف ده…لحد ما قرب من مهرة وقعد على رجليه على الأرض وهو بيضحك}
حاتم(مش مصدق) :أقسم بالله بتهزروا!!!
مهرة(بإبتسامة) :والله ما بنهزر…واحنا هنستفاد اية من كل ده؟
حاتم:يعني مهرة حامل؟…حامل بمعنى في طفل في بطنها ولا اية….في حاجة غلط مش مستوعب!
وجيدة(بتضحك) :وهي ليها معنى تاني إلا كده؟…مالك بس يا حاتم جرالك اية؟…انت معانا يابني ولا في حته تانيه؟
{وبعد ما أخيراً حاتم استوعب، حضن مهرة}
مهرة(بفرحه) :مبروك يا حتوم…هنزيد واحد!
حاتم(بفرحه) :ده مش مبروك واحد ولا اتنين، ده ألف مليون مليون مبروك…انا حاسس اني هنط من الشباك من كتر الفرحه…بجد عمري مافرحت بالشكل ده!
وجيدة:ربنا يسعدكم كمان وكمان يا حاتم، ويجعل حياتكم سعادة وهنا…بمناسبة الخبر الحلو ده انا هروح أبلغ عم متولي واهو نبقى فرحنا كلنا!
{راحت وجيدة تتصل بـ متولي}
وجيدة:ازيك ياعم متولي..ده انا هقولك حاجة دلوقتي هتخليك تتنطط من الفرحة!!
===============================
{عند كمال، دخل الأوضة على غسان لقاه بيولع في كتب مجهولة المصدر…وقاعد يتفرج من بعيد بكل برود ولامبالاة!…جرى كمال يصرخ وهو شايف البيت قصاده بيتحرق}
كمال(بصويت) :بتعمل اية يا مجنون؟؟؟…هتموتنا!!!!!
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أبي بواب وأمك خادمة)