رواية القيصر الفصل الخامس والثلاثون 35 بقلم نهى عادل
رواية القيصر الجزء الخامس والثلاثون
رواية القيصر البارت الخامس والثلاثون
رواية القيصر الحلقة الخامسة والثلاثون
يا كذبه العمر تمهلي
فقد وضعتي أحمال علي أحمالي
لماذا كل هذا الخداع
الم تسمعي أنين اوجاعي
ألم يكفي حزن وحنين
واهات وخيبات طول السنين
تحملت حزن والآلام لا يتحملها انسان
تحملت خذلان و آهات حتي من اقرب البشر
الجميع يكذبون ويلهون بقلوب نقيه دون النظر
لا يعلمون ان الخداع والحزن يدمر ما تبقي من العمر
فأصبح الخداع والخذلان والكذب مستتر
يا كذبه العمر تمهلي
فقد اكتفيت … سارحل ولن يعرفوا عني اي اثر
يوما ما ستذقوا ما شربنا من مر
يوما ما ستعيشون حياه لا تسر
فالساقي سيسقي بما سقي
❈-❈-❈
قبل أسبوع
بعد خروج ندي من الشركة و هي تشعر بخزي وخذلان من نفسها و جدت نفسها تستقل سيارة أجرة لكى تذهب الى الشقة التي تقابل بها جاسر و طلبت منه الحضور لها الآن
كانت شاردة حزينة لم تعرف ماذا تفعل؟!
بعد مرور ساعة
كانت تجلس على أحد المقاعد تنظر الى ساعتها فقد تأخر الوقت لماذا لم يحضر جاسر الى الان ولكنها سمعت فتح باب الشقة وجدت جاسر يدلف الى الداخل بملامح غاضبه اقتربت منه قائلة بلهفه: جاسر أنت اتاخرت ليه
زفر جاسر قائلا: بقول لك ايه انا مش عايز أسمع صوت أهلك
شحب وجه ندي من طريقة جاسر الحاد قائلة: جاسر مالك
رمقها بغضب قائلا: مفيش أخلصي كنتي عايزة ايه؟!
نظرت له بتوتر و قصت له ما حدث مع أرسلان
نظر لها بتهكم قائلا ببرود: علشان أنتِ واحدة غبية وهو كشفك من زمان و كنتي بتجبيبي لي الأوراق الغلط
نظرت له بألم قائله: أنا كنت بعمل كل اللي أنت بتطلبه منى يا جاسر عرضت مستقبلي و شغلي و حياتي فى خطر علشان بس نتجوز
نظر لها وأطلق ضحكة ساخرة: جواز ايه يا أم جواز بقا أنا يوم ما أفكر في الجواز اتجوزك أنتِ يا ندي اتجوز واحدة غلطت معاها و سلمت نفسها لمجرد إني قولت لها كلمة حلوة، أنت هبله ولا بتستعبطي أنت كنتي مجرد كارت كنت بلعب به و اهو اتحرق بس ما تقلقيش لكي عندي قرشين حلوين لأنك كنتى بتظبطي مزاجي
كانت تستمتع له بعيون متسعة لم تصدق بان الذي يقف أمامها هو جاسر كانت تنظر بذهول دموعها تنهمر بغزارة فوق و جنتيها
_قصدك اية
نطقت بها وقلبها ينتفض يكاد أن يخرج من ضلوعه
نظرلها بسخرية قائلا: قصدي إني خلاص مستغني عند خدماتك و أعتقد انك كمان عشتي يومين حلوين معايا ولا ايه
قال هذا و غمز لها بوقاحة
نظرت له بغضب واخذت نفسا طولا و أردفت قائله: حتي لو قولت لك إني حامل؟!
أهتز قلبه و لكنه نظر لها بجمود قائلا: ايه ده بجد مبروك و ياتري مين أبوه الطفل
شحب وجهها أكثر قائلة: أنت أبوه طبعا أنا محدش لمنسي غيرك و أنت عارف كده كويس بعد ماخلتنى أمضي على ورق جواز عرفي
أطلق جاسر ضحكة ساخرة: ايه جوا الافلام الهندي ده، عرفي ايه و حامل ايه، روحي يا حلوة دبسي حد غيرى فى قرفك ده و بعدين كل اللي حصل كان براضيكِ و أتفضلي من غير مطرود ومش عايز أشوف وشك هنا تأنى والا هتشوفي وش عمرك ما كنتي تتخيلي تشوفها
كانت تنظر له بحزن و ألم أهذا الذي باعت الدنيا من أجله ولكن لا هذا هو عقاب ربها على التفريط فى شرفها هذا هو جزاء الزنا أغمضت عيناها ثم فتحت قائلة بكره: أنا مكنتش أعرف إنك ندل أوي وبالحقارة دى كلها روح منك لله ربنا ينتقم منك و أشوفك فيك يوم و تقول ده ذنب ندي أنا عارفه إنى ماليش أطلب من ربنا أى حاجه بس ربنا غفور رحيم و لو لى دعوة ممكن ربنا يقبلها منى هى حسبي الله ونعم وكيل فيك يا جاسر
رغم برود و نظرته الحاده اللى أنه اهتز قلبه و أنتفض جسده من دعائها و لكنه أظهر غير ما يشعر به قائلا بصوت حاد: اطلعي بره ومش عايز أشوف وشك هنا تانى؟!
نظرت له و دموعها تنهمر فوق وجنتيها قائلة: روح منك لله على قد ما كنت بحبك على قد ما كرهت اليوم لا اللحظة اللى شفتك فيها
جذبها من ساعديها وهو يتجه بها الى الباب و قام بفتحه: أنت لسه هتقول لى حكم و أشعار أتفضلي بره
قال هذا و ألقاها بخارج الشقة
ثم قام بقفل باب الشقة وقف خلف الباب يسمع صوت بكائها أغمض عينيه بحزن برغم من أنه سيء وسيء جدا الا انه تأثر من حديثها تنهد و قام بإخراج عبلة السجائر و قام بإشعال واحدة ثم جلس على احد المقاعد ليسمع صوت ندي قائلة: أفتح يا جاسر طيب أروح فين أرجوك أنا ماليش حد غيرك طيب سبني حتى اقعد للصبح و بعدها أمشي
كانت توجد بداخله حرب لا تنتهي صراع بين الخير و الشر وضميره هو لماذا أصبح بكل هذه البشاعة أه وأه حسم أمره و صوت ضميره هو الذي فاز وتحرك الى الباب و فتحه ولكنه لم يجدها.
❈-❈-❈
بعد لحظات
عند ندي
كانت تمشي تائهة دموعها تنزل بغزارة تلمس بطنها بحنان لم تعرف أين تذهب بعد أن آفاقت على حقيقه بشعة وهى ان جاسر لم يحبها بل كان يستغلها حتى يقع أرسلان
زاد ألم قلبها، هى أحبته بل عشقته بل هى الخاطئة فقد سلمت له نفسها تحت أسم الحب تزوجها عرفى لماذا حدث معها كل هذا، هذا هو عقاب الله
اثناء شاردها لم تنتبه الى الطريق وكادت ان تقع الا انها وجدت يد تساندها رفعت وجهها ونظرت بصدمه قائله: أنتِ
نظرت مارية قائلة لها بذهول: ندي مين اللي عمل فيك كدة
نظرت لها ندى وكأنها وجدت طوق نجاه لها ارتمت فى أحضانها قائله: هقول لك على حاجة يا مارية هانم بس أرجوكٌ شوف لى مكان أقعد فيه انا ماليش حد اروح عنده أنا واللى فى بطني ولو روحت عند عمي ممكن يموتني
نظرت له مارية بذهول: أنت حامل!!!
أومأت لها برأسها و هي تبكي بشده
رتبت مارية على ضهرها بحنان قائله: طيب تعالى المشغل اهو قدامك تعالى أدخلي فيه و ارتاحي و بعد كدة نفهم كل حاجة
ورغم تعبت مارية اللي أنها قامت بمساعدتها الى داخل المشغل تنادي على احدي الفتيات لكي تساعد ندي فى الصعود الى الشقة
و بالفعل جاءت صافية و قامت بمساعدتها فى الصعود الى الشقة دلفت ندي بقلب محمل بالأثقال حزينة الملامح تبكي و تبكي تشعر بوجع شديد فى جميع انحاء جسدها فهي قامت بارتداء حزام على خصرها حتى تخفي ملامح حملها كانت تريد أن تحتفظ بهذا الجنين و لم تستطيع إجهاضه
صاحت مارية باسم كوثر: ماما كوثر أنتِ فين؟!
خرجت كوثر من غرفتها ونظرت الى ندى ثم نظرت الى ندى
تنهدت مارية وأردفت قائله: دي ندي يا ماما ممكن معلش تجبي لها لبس من عندي على ما صافية
تحضري لها اى حاجه ساخنه تهدى بها اعصابها علشان نفهم هي مالها
أومأت كوثر برأسها قائلة: حاضر يا بنتى
وذهبت الى غرفتها تجلب ثياب من مارية و هكذا فعلت صافية وقامت بعمل لها مشروب ساخن
بعد قليل
بعد أن اخذت ندي حمام دافئ و ساعدتها إيمان و صافية فى تبديل ملابسها جلست تنظر إلى مارية بخذلان و حزن اقتربت منها مارية تجلس بجانبها قائلة: هااااا يا ندي بقيتي أحسن
لمعت في عيناها الدموع قائلة بندم: أنا أسفة لك بجد أنا مش عارفة أنا عملت ليه كدة بس ربنا أخد حقك منى وشربت من نفس الكاس
تعجبت ماريه قائلة: أنا مش فاهمة قصدك ايه، ممكن تقول لى مين اللى عمل فيك كده
تحمحت و أكملت: و حامل أزاي و أنا اعرف إنك مش متزوجة
أغمضت ندي عيناها ثم فتحت ببطء قائلة: أنا هحكي لك على كل حاجة
وبالفعل قصت لها ندي ما حدث معاهاو بعلاقتها بجاسر حتى طرده لها من شقته نظرت لها قائلة: كل اللي حصل معايا كان ذنبك أنتِ يا مارية
_ذنبي أنا ازاى
نطقت بها مارية بتعجب
أجابتها ندي وهى تتهرب من النظر إليها قائلة: أنا السبب فى المشكلة اللي حصلت بينك و بين مستر أرسلان
نظرت لها مارية قائلة بهدوء: أزاي السبب يا ندي
تهربت ندي قائلة: هقول لك
فلاش بالك
فى تلك الشقة التي يقابل جاسر بها ندي
كانت تجلس بين أحضانه يهمس لها بالكلام الكذاب والمخادع المعسول بنسبه لها كانت تحلق كالفراشة وهي تسمعه يمدح فى جمالها و أنه سوف يتزوج بها بعد انتهاء هذة الصفقة ولكنه أردف قائلا بخبث: عملتي اللي قولت لك عليه يا بيبي
ابتسمت له وهى تنام على كتفه قائلة: أه عملت كل اللي أمرت به و خليت مني تحط جهاز التسجيل حتى طلبت منها تشوف أي صغره ممكن ندخل بها لمراته مارية الصحفية و فعلا جبت لى الأوراق دى شوف كده لو حاجة تنفع معاك
قالت هذه و مدت يديها جذبت ذلك الملف تقربه منه اخذه جاسر و القي نظرة سريعة ليقف عند تلك الورقة يبتسم بكره كان عنوانها
“حكاية القيصر ما ببن الحقيقة و الخيال”
بقلمي مارية ممدوح الشيخ
ابتسم بتهكم قائلا: يظهر الصحفية ما لحقتش م تعمل حوارها مع القيصر و اتجوزها بس حلو أوي
قال هذا ثم القي الأوراق التي كانت بيده بأهمال ثم اقترب من ندي يضمها قائلا بمكر: بس ايه الحلاوة دي وحشتني
قال هذا و مال على شفتيها يقبلها غارقان فى علاقه حرمها الله.
❈-❈-❈
بعد يومين
قابلت منى ندى و قامت بإعطائها المسجل ليتسمع إليه جاسر و يبسم بشر فهذه هى فرصته المنتظرة، ولكنه عليه الانتظار فى الوقت المناسب لكى يضرب ضربته.
نظرت ندي و دموعها تنهمر بغزارة: وهو ده كل اللى حصل و فعلا استغل جاسر الورق و التسجيل وزوز خط ايدك
ذهلت مارية و كوثر من قول ندي التي أخبرتها أن منى الخادمة هي التى فعلت كل هذا بمساعدتها ومساعدة هذا الحقير جاسر كانوا يظنوا أن من فعل هذا هو هاشم
أردفت مارية قائلة بذهول وحزن: أنتم اللي عملتوا فيا كده، طب ليه أنا عملت لك ايه أو حتى اللى اسمه جاسر ده ايه، بس اقول لك ايه كله مقدر و مكتوب
بنيرة حزينة أردفت ندي: والله كان غصب عنى انا كنت بنفذ أوامر جاسر على أمل أنه يتجوزني و ياما حاولت أعرف منه ليه العداوة اللي بينه وبين أرسلان رفض يقول لى برغم إني شفت لهم صور كتير مع بعض فى الجامعة
هنا شردت مارية و تذكرت حديثها مع أرسلان حين أخبرها عن جاسر بانه كان أعز أصدقائه.
أغمضت عيناها بحزن ثم تنهدت تفتح عيناها تنظر الى ندي: قومي يا ندى ارتاحي شوية علشان اللي فى بطنك
_بسهولة كده بتطلبي منى ارتاح بعد كل اللي حكايته لكِ
أردفت بها ندي و هى تنظر بذهول الى تلك المارية.
ابتسمت لها مارية ابتسامة ألم ووجع قائلة: اللي حصل حصل يا ندي كله مقدر و مكتوب يلا قومي لان اليوم كان طويل علينا كلنا.
قالت هذا و نظرت الى إيمان قائلة: إيمان خدي ندي تنام معاك و صافية تروح عند هبة
أومأت إيمان رأسها قائلة: يلا يا ندي تعالي
بالفعل نهضت ندى تذهب خلف إيمان تدلف معها الى غرفتها.
نظرت كوثر بحسرة قائلة: هنعمل ايه دلوقتي يا مارية
هو اه هاشم طلع مش هو اللي عمل كده بس للأسف لسه فى خطر من ناحيته على أرسلان و نوح وفؤاد و ممكن كمان أميرة أختك
أنتفض قلب مارية تنظر بخوف قائلة: أزاي مش فاهمة هو ممكن يعمل حاجة فيهم
أجابتها كوثر قائلة: مش عارفة بس أديكِ سامعتي تسجيل الصوت اللي أميرة اديته لك فى المستشفى االى كان بصوت سميحه بتقول فيه على افعال هاشم وانه هو االى قعها من على السلم
فرت دمعه من عيناها و أكملت: بس للأسف أختي كريمة ماتت فى الحادثة ممكن يكون اختلط عليها الأمور بس أزاي نثبت كلامها أنه يتاجر فى السلاح وهو السبب فى وقعها من على السلم كده هاشم خطر على الكل
شردت مارية قائلة: مفيش قدمنا الا الرائد سيف هو اللي يقدر يساعدني و كمان لازم منى تخرج باى طريقة من الفيلا كده حياة أرسلان في خطر
ابتسمت كوثر و اقتربت منها ترتب على ظهرها بحنان: ربنا يصلح حالك يا بنتي و يهدي سرك
آمنت مارية على دعائها قائله: بكرة إن شاء الله هروح عند ضحي و بالمرة أتكلم مع سيف
أجابتها كوثر قائلة: أهم حاجة خدي حذرك يا بنتي ويلا قومي أنت كمان علشان ترتاحي
أومأت مارية برأسها قائلة: حاضر
❈-❈-❈
عصرا اليوم التالي
فى شقة سيف.
كان يجلس على مقعد مكتبه ينظر بتمعن الى تلك الاوراق زفر بغضب فهو الى الأن لم يمسك باي طرف مشتبه به حتى تم قتل الشاهد الوحيد فى هذه القضية ولكنه بعد الكثير من التحريات تم اكتشافه بتورط شركة الدميرى و هي الشركة الأم للمجموعات القيصر جروب والتي يديرها هاشم و فؤاد أغمض عينيه بأسي يفكر ماذا يفعل أستمتع الى صوت مالكة قلبه التي أردفت قائلة: سيف الغداء جاهز
فتح سيف عينيه ونظر الى ضحي و عينيه تلمع بالسعادة و العشق أنتفض قلبه حين وجدها ترتدي فستان أحمر يصل الى منتصف ركبتها كانت فاتنه بحق تعجبت ضحي من عدم حديث سيف و اقتربت منه قائلة: سيف أنت كويس
شهقت حين لف ذراعيه حول خصرها وجذبها عليه فجأة أجلسها علي قدميه قائلا بخبث: كنتي بتقول لى ايه يا حبيتي
ابتسمت له ورفعت يديها حول عنقه قائلة بدلال: الغداء جاهز على السفرة يا نور عيوني
قالت هذا وضعت قبله رقيقه على جانب شفتيه ولكنه اقترب و سبقها و التقط شفتيها بشفتيه بقبله عاشق حد النخاع و لكنها شهقت وابتعدت عنه قائلة: الأكل برد يا سيف
قالت هذا و نهضت من على قدميه تمسك يده بحنان تجذبه معها الى الخارج
انتهي الغداء تحت مشاغبة سيف لضحي الذي طلب منها بان تعد له قدح من القهوة ليكمل عمله فى المكتب و اثناء شروده مرة أخري صدح رنين هاتفه نظر الى الشاشة و جدها مارية ابتسم و قام بالرد عليها و التي أخبرته بضرورة حضوره الى المشغل في أمر ما وبالفعل ذهب إليها سيف و ذهل بل أصبح فى حالة من الصدمة حين رأي كوثر و سمع ذلك المسجل اذا ما وصل له من تحريات كانت حقيقة و ان دخول تلك الشاحنات الى مصر عن طريق هاشم الدميرى طلب منهم عدم الافصاح باي كلمة من حديثهم الى احد الى ان يحين الوقت المناسب لإظهار الحقيقة كاملة
❈-❈-❈
فى فيلا القيصر
بداخل مكتب هاشم
كان يتحدث مع مساعده عبره الهاتف قائلا:
_مروان الصفقة دى لازم تعدي على خير ومش غير نقطة دم أنت عارف أنا دفعت فيها كل اللى معايا
أجابه مروان قائلا: أطمئن يا باشا كل حاجة ماشية زي ما حضرتك أمرت بس بنسبه فادي جوز ماهي و أبنهم
ابتسم بخبث قائلا: بعد ما نخلص تسليم الصفقة ابقي ارميهم فى اي حته ماهي بقت كارت محروق و اللى كنت عاوز ه حصل دلوقتي فاضل إنى اخلص الصفقة و أسافر بره مصر المهم كل حاجة تمام و أتأكد أن كوثر في السجن و فاقدة الذاكرة
ارتبك مروان من سؤاله فهو اصبح لم يتابع ما يحدث مع كوثر حتى انه لا يعرف اي شئ عنها حاول السيطرة على نفسه قائلا: ايوا يا باشا اطمئن هي فى السجن و كمان فاقدة الذاكرة ما تقلقش كل حاجة تحت السيطرة.
بعد انتهاء المكالمة اخرج هاشم أوراق من درج مكتبه ينظر إليها بخبث قائلا: ايوا كده كله تمام ولو حصل فى الامور امور و الشاحنة تم القبض عليها هيكون فؤاد هو اللي مسؤول عنها
كان يتحدث بغضب لو أطلق العنان للجحيم الذي بدخوله سيحرق كل شئ ولكن مهلا فهو بالفعل أحرق و دمر كل شئ من بداية زوجة أخيه حب عمره كريمة الى أبنه الذي لم يسلم من شره و انه هو من قام بداخل جيهان حياته حتى يستطيع السيطرة عليه وعلى أملاكه من والدته كوثر
كان يتحدث عبرة الهاتف بدون أن يري بان احد كان يستمتع الى حديثه
❈-❈-❈
فى جناح القيصر
عاد أرسلان من الشركة يشعر بألم شديد فى جسده ولكن ألم قلبه كان أشد قلبه مازال مجروح ينزف و يتألم متأثرا بما فعلته معه مارية و بالرغم من أنه استمع إليها والى ماجد و الجميع الا أنه لم يقتنع بأعذارها و أكثر من يألم قلبه وروحه هى أنها تحمل نطفه منه و لم يكن بجانبها عندما عملت بهذا الخبر أيعقل أنها ستقوم بوضع طفلهم و هو لم يكن موجود بحياتها وبجانبها زفر بغضب و أخرج هاتفه وفتح صفحتها على الموقع التواصل الاجتماعي ولكنه انصعق و غضب أكثر حين وجدها كتبت
“أفضل انتصارات الحياة، الانسحاب من كل شخص غير جدير بالعطاء و الثقة، فالرحيل بكل أدب و هدوء، وتركهم للذكريات فهي لوحدها كافية أن تجعلهم ماذا خسروا، مع معاشر الناس هم سيجدون من يشبهم، و أنت ستجد نفسك وذلك افضل ما تحصل عليه فى يوم من الأيام..!”
القي الهاتف بعنف على التخت وشد خصلات شعره بغضب وتغيرت ملامح وجه و أصبحت شديدة الاحمرار
قائلا: شكلك اجتنني يا مارية بس ماشي انا هوريكِ أزاي تشوفي ازاى تشوفي نفسك
قال هذا و سار متجه الى الحمام يدلف الى الداخل
❈-❈-❈
عند ماهى
بعد أن استمعت الى حوار هاشم
هرولت بسرعة لكي تخبر نوح بما استمعت له حتى يعرفوا ماذا يخطط وما هى تلك الأوراق و اثناء سيرها لم تنتبه تم التواء ساقيها وكادت ان تقع الا يد نوح أمسكتها كانوا قاربين جدا أردف نوح قائلا بتعجب : ماهي براحة بتجري ليه كده
بنفس اللحظة كانت تخرج أميرة من غرفتها لمعت الدموع فى عيناها و نظرت لهم بغضب و الغيرة تنهمش فى قلبها دلفت مره اخري إلى غرفتها تصفع الباب بغضب بينما نظرت ماهي الى نوح قائله: أسفة يا نوح ماكنش قصدي
ابتسم لها بود: ولا يهمك المهم كنتى بتجري ليه كده ورايحه فين
أجابته بهدوء: هقول لك بس الأول روح شوف الدكتورة
أومأ لها برأسه قائلا: تمام
قال هذا و سار متجه الى غرفة أميرة وقف أمام باب الغرفة أخذ نفسا طولا ثم طرق على الباب
بينما بداخل غرفة أميرة
كانت تجوب الغرفة ذهابا و ايابا تفرك بيديها بغضب قائلة: هو فين اي بالظبط أنا عايزة أعرف وجودي ايه هنا فى البيت ده خلاص ماما سميحه اللي كنت بعالجها ربنا يرحمها
صكت على أسنانها بعنف و أكملت:
ربنا يسامحك يا مارية أنت السبب الى خلتني اقعد علشان أنقل لك الاخبار و كمان علشان وهج
سمعت طرق على الباب قائلة بغضب: أدخل
دلف نوح الى الداخل وعندما شاهدها بهذه الحالة كتم ضحكته قائلا ببرود: مالك يا دكتورة فيكِ حاجة
نظرت له بغضب و أردفت قائلة: مالي منا كويسة أهو
اقترب منها حتى أصبحت المسافة بينهما لا تذكر لكنهما لا يتلامسان بينما نظرت له أميرة بعينيها نظرة يملأها الغرام زلزلت كيانه كان كمغيب ينظر إليها باشتياق وما شعر بنفسه حين رفع ذراعيه يطوقان خصرها وجذبها عليه لصقها به بشده ومال عليها يقبلها بنهم عاشق حد النخاع بصعوبة شديده ترك نوح شفتاها عندما وجدها تتنفس بصعوبة و كأنها تكتم أنفاسها نظر إليها بخبث عندما وجدها تغلق عينيها قائلا: مش هتقول لي ايه اللي مضيقة يا دكتورة بالشكل ده
كان يتحدث وهو يسير بأنفه على وجهها نزولا بعنقها بعد ان قام بخلع حجابها عنها لثم عنقها قبل رقيقه يبتسم على هيئها الأكثر من رائعة ازدردت ريقها بتوتر تحت وطأة ما يفعله بها و لكنها كانت أكثر من سعيدة بلمساته لها فهي اشتاقت له حد الجنون تعالت وتيره أنفاسها وشعرت بناقوس الخطر يدق حين و جدته يلمس جسدها بوقاحة ويقوم بفك سحابة فستاتها شهقت بخجل لتختبي داخل أحضانه و أردف قائلا بصدق: أميرة أنا فى حاجات كتير محتاج أتكلم معاك فيها
قال هذا و مال عليها و التقط شفتيها بشفتيه بقبله عاشق أرهق قلبه الاشتياق طالت قلبته بل تعمت أكثر حتى قطعها صوت طرق على الباب ابتعدت أميرة عنه تحاول ان تلم شتات نفسها قائلة: أدخل
دلفت ماهي رغم أنها حزينة على ما وصلت إليه أميرة بسببها الا انها تريد أنهاء كل هذا فى أقرب وقت و معرفة طريق أبنها و زوجها و اظهرت عكس ما قلبها قائلا ببرود: أسفه يا دكتورة بس محتاجة نوح فى موضوع
زفرت أميرة بغضب تنظر الى نوح بنظرات حارقة حاولت السيطرة على نفسها و أردفت قائلة بنفس برود ماهي قائلة:
اتفضلي نوح كله لك أهو أنا طالعة خالص من الأوضة
قالت هذا وسارت متجه الى الباب ولكنها سمعت وقفت حين سمعت صرخة نوح قائلا بغضب: أميرة أستني عندك
زفرت بغضب و قفت مكانها دون ان تستدير له قائله بملل: نعم
شهقت حين شعرت بأنفاس نوح على بشرتها و يده تلمس ظهرها حين قام بغلق سحابة فستانها خجلت أميرة من نفسها حين مد يده و أعطاها حجابها قائلا بنفس برودها: حجابك يا دكتورة
صكت أميرة بعنف على أسنانها و جذبت منه الحجاب بعنف و خرجت مسرعة تنزل الدرج
بعد مرور يومين من مقابلة سيف و مارية و كوثر علم سيف بتجهيز هاشم لأكبر صفقه سلاح اذا حان وقت التحرك و أمساك هاشم متلبس لدخوله تلك الشاحنة الى البلاد و ذهب الى المشغل و طلب من كوثر ماذا ستفعل حتى طلبت مارية المجيء معهم ولكنه رفض نظر لحالتها
❈-❈-❈
عودة الى الوقت الحالي
أسبوع
في فيلا القيصر
كان الجميع ملتفون حول مائدة الطعام ولكن كلا منهم بقلب محملة بالأثقال و الندوب اللي من هاشم الذي ينظر إلي الجميع بنظرة شماته وخبث
دلف سيف بخطى الى داخل الفيلا و جد الجميع يجلسون ، تقدم امامهم بحزن بينما
نظر له أرسلان قائلا : حماتك بتحبك اقعد أفطر معانا
أغمض عينيه و اخذ نفسا عميق ثم اخرجه و فتح عينه قائلا رغم تلك الوخيزات التي يشعر بها من أجل أصدقائه: للاسف يا أرسلان انا مش جاي علشان أضيف زفر بغضب و أكمل: أنا جاي علشان هاشم بيه
تعجب الجميع و هاشم الذى ترك الطعام قائلا: وجاي علشانِ ليه يا حضرة الظابط
أردف سيف قائلا بجدية: للاسف مطلوب القبض على حضرتك
جحظت عين أرسلان وفؤاد ينظرون بذهول الى سيف بينما كانت أميرة و نوح يعلمون بان ذلك سيحدث لا محال
اردف ارسلان قائلا بغضب و صوت حاد: أنت اجتننت يا سيف عايز تقبض على والدي
اجاب سيف: للأسف في بلاغ متقدم ضد والدك إنه إنه
إنه ايه يا سيف
هكذا أردف أرسلان بغضب
أردف سيف قائلا بحزن: إنه يتاجر فى السلاح
انصعق أرسلان و أقترب من سيف و هتف بغضب: أنت بتخرق بتقول ايه، هي وصلت لكدة. كاد ان يكمل حديثه الا ان هاشم قاطعته قائلا بتهكم و ضاحكه خبث تظهر على ملامح وجه قائلا: ومين الشاطر اللي جيت له الجريئة و قدم بلاغ فيا؟!
سمع الجميع صوت قائله: أنا
كوثر!!!
أردف بها فؤاد و هو يهرول إليها وقف امامها قائلا: كوثر أنت عايشه، طيب فين كريمة يا كوثر ما جتش معاكي ليه، هي لسه زعلانه منى اتصل عليها وخليها تيجى قول لها إني عرفت الحقيقة، قول لها إنها تسامحني يا كوثر، هى قلبها طيب و عارف أنها هتسامحني.
انهمرت دموعها بغزارة تنزل على وجنتيها أردف قائله بصوت حزين: للأسف يا فؤاد كريمة ماتت فعلا فى الحادث و أنا اللي عشت بس مش هتفرق كتير لأنى عشت في السجن بين اربع حيطان معرفش أنا مين و دخلت السجن ليه؟!.
وقف الجميع فى حالة من الدهشة و الغرابة الا من أميرة التى كانت تعلم بوجود كوثر
بصوت مرتعش حزين أردف أرسلان قائلا: أمي
وقفت أمامه تنظر له بحنين و اشتياق بينما وقف سيف أمام هاشم قائلا: للاسف أنا مضطر أقبض عليك يا هاشم بيه
نظر له هاشم ببرود قائلا: و التهمة ايه بقاااااا
تنهد سيف قائلا بثقه:
_كتير تحب اقول لحضرتك على اللى حصل زمان
و بدأ يقص عليه ماحدث من اكثر من عشرون عام بداية من ظلم كريمة الى وقتنا هذا
اخذ سيف نفسا وأكمل : ولا تحب اقول لحضرتك على الشاحنة اللى دخلت انبارح المخزن
اطلق أرسلان ضحكة ساخرة قائلا: للاسف يا حضره الرائد مفيش دليل يثبت اى صحة لكلامك لا من اللى حصل من عشرين سنه ولاء حتى للشاحنة لان ببساطه المخزن والأوراق باسم
نظر الى اخيه و أكمل: فؤاد
جحظت أعين الجميع بينما اقترب نوح هذه المرة الى والده وقف جانبه قائلا: أطمن يا بابا
قال هذا ثم نظر الى هاشم و أكمل: قصدك الورق اللى كان فى درج مكتبك احب أطمئنك يا عمي ان مفيش اى سلطة للمخزن او حتى الشركة باسم والدي و بالتوكيل اللى عندك بابا باع لك المخزن والشركة يعنى حضرتك المسؤول الأول والأخير عن كل حاجه بتحصل في الشركة والمخازن وكان نفسي فعلا أحب أشكر ماهي بنت عمتي على مساعدتها لنا بس للاسف سافرت مع جوزها فادي و أبنها نوح
أتسعت عين هاشم ينظر بغضب وحقد قائلا: أنت كذاب مش معقول يحصل كده
اردف نوح قائلا بصوت حاد: تحب تعرف أزاي اقول لك
فلاش بالك
بعد خروج أميرة نظرت ماهي الى نوح قائلة : نوح معلش حصلت حاجه ولازم تعرفها انا سمعت خالي قال ل مروان
وقصت له الحوار الذي دار بين هاشم ومروان
تعجب نوح قائلا: والورق ده فى ايه احنا لازم نتصرف ونعرف قبل ما عمي يسافر بس لازم حد يراقب مروان ويعرف خط سيره
تنهدت ماهي قائلة: كده الموضوع كبر يا نوح ولازم أرسلان يعرف
زفر نوح قائلا: أرسلان لا
شرد و فكر قائلا: انا عرفت هقول لمين
وبالفعل ذهب نوح صباح اليوم التالي الى مكتب سيف في مبني مديرية الأمن وقص له كل شئ ابلغه سيف بمعرفته بعض التفاصيل دون اخباره عن حقيقه كوثر و معرفة مارية وتم مرقابه مروان ومعرفة المكان المتواجد به فادي و نوح الصغير وقامت الشرطة باقتحام المكان فى نفس موعد تسليم الشحنة
عوده
شحب وجه هاشم ينظر إليهم بغضب بينما اكمل سيف حديثه قائلا: اما بنسبه للأوراق انا بدلتها ايه رايك يا عمي بقا
مازال أرسلان مذهولا مما يحدث أمامه لم يكن يصدق بان هذا الشخص الذي يقف امام يتحدث بكل برود و بجاحه والده هو من فعل هذه الأشياء البشعة شريط الذكريات مر من أمام عينيه حين تذكر سفره الى الخارج وهو صغير وحتى كذبه وفاه والدته الى هذه اللحظة بينما كان يقف هاشم ينظر بغضب الى الجميع و بحقد الى تلك الواقفة تختضن ابنها
عقله لا يستوعب ما حدث معه سار مثل مشدوه العقل يحرك راسه و يتحدث مثل المجاذيب قائلا: لا انا احسن من فؤاد لا انا أشطر من فؤاد كل حاجه فؤاد خليك زي فؤاد، فؤاد عمل نجح أشمعنا أنت فاشل فاشل و أنا فين، كريمة ماتت اه و كمان جيجى ماتت و حب عمري اللى رفضتني كمان ماتت يبقى فاضل مين يموت
كان يتحدث و يهز رأسه بجنون ثار عقله ليقع نظره على ذلك السلاح بجانب سيف وفى لحظه سحب السلاح وشد اجزاءه و قام بأطلاق رصاصة كل هذا حدث فى ثواني و الكل مشغول وحزين
أنتفض سيف حين شعر بأخذ سلاحه من جانبه ولكن قد فات الأوان و استقرت الرصاص فى جسد نوح الذي كان منتبها الى خروج عمه هاشم و كان الاقرب الى والده الذي كان يعطي ظهره ينظر بحزن الى صورة زوجته كريمة و اخذ الطلقة بدلا عنه بينما خرج أرسلان من أحضان كوثر التى كانت تضمه بحنان ينظر بذهول الى نوح الغارق فى دمائه
بينما نظرت أميرة الى جسد نوح الذي كان يهوي ارضا بعيون جاحظه غير مستوعبه ما حدث هرولت إليها قائلة بلهفه: نوح
فتح نوح عينيه ينظر إليها بألم ينظر إليها تعجب من تلك اللهفة التي راها بعينيها التي لمعت بالدموع تضمه إلي صدرها لا تنطق باي شئ
اقترب الجميع من نوح الغارق فى دمائه ليصرخ فؤاد قائلا:
_منك لله يا هاشم منك لله
قال هذا و هرول الى ابنه قائلا بألم: نوح
بينما هاشم فى عالم اخر اختاره لنفسه
صرخ أرسلان قائلا بغضب: حد يطلب الإسعاف
❈-❈-❈
فى المشفي
وقفت أميرة امام غرفة العمليات
تفرك بيديها بشده ماذا حدث مر اكثر من ساعتين و لم يخرج احد لكى يطمئنهم، تنظر بشرود تشعر بوخيزات شديده فى قلبها رفعت يديها تناجى ربها حالة من التوتر سيطرت على الجميع و خاصة أرسلان الذي كان يغمض عينيه يشعر بوهن شديد نظر الى يده الملطخة بالدماء
اقتربت منه كوثر قائلة بحنان: ادعى له يا ابنى إن شاء الله هيكون كويس
تنهدت بألم قائلا: يارب
سمعوا صوت يقول:
_أميرة
قالتها مارية و هى تقترب من أميرة ببطء شديد هرولت إليها اميرة و ارتمت فى احضانها و دموعها تنهمر بغزارة على وجنتيه
رفعت مارية يديها ترتب على ضهر أميرة بحنان شديد قائلة: اهدي يا أميرة و ادعى له و باذن الله هيكون كويس
هتفت لها أميرة وهى تخرج من احضانها: يارب يارب يا مارية ليه تعبتِ نفسك و جيتي، و انت عارفه ان الدكتور محرج عليك الحركة يا حبيبتي
ابتسمت لها مارية و لمست بطنها بحنان قائلة:
_بس حبيب خالتو مااقدرش مايطمنش عليكِ
أردفت أميرة قائلة: ربنا يقومك بسلامه يا حبيبتي.
بينما خفق قلب أرسلان عندما سمع صوت ماريه قلبه
ظل يتأمل ملامحها بافتنان تعالت وتير انفاسه عندما انزل بصره الى بطنها المنتفخة أغمض عينيه بحزن لماذا حدث معهم كل هذا؟! لماذا تم خداعة؟! من أقرب الناس إليه و هو والده صاحب القيم و الأخلاق
ماذا فعل فى دنيته لكي يحدث معه كل هذا
بينما مارية دارت فى المكان تبحث عنه بقلبها قبل عينيها تلاقت العيون، كلا منهم ينظر الى الاخر نظرات مشتاقة ونظرات عتاب أردفت مارية قائلة وهى تنظر إلي أميرة هروح أسلم على عمو فؤاد
أومأت أميرة رأسها بدون أن تتحدث اقتربت مارية تسير ببطء و ضعف الى فؤاد الذي كان يبكي بشده على ابنه الوحيد نوح وجد من يرتب على ظهره بحنان قائلة: بلاش دموع يا عمو فؤاد باذن الله نوح هيكون كويس
بلهفه نظر إليها فؤاد قائلا: يارب يا بنتي يارب
شعرت مارية بإرهاق ولاحظت كوثر ذلك التي سارت متجه إليها قائلة: ايه اللي جابك يا بنتي أنا مكنتش عاوز اقول لك علشان كده
تنهدت مارية قائلة: أنا كويسة الحمدلله ما تقلقيش
انصعق أرسلان الذي كان يتابع حديث والدته ومارية ظل يفكر ما العلاقة التي تربط مارية بوالدته كاد أن يذهب إليهم ولكن تم فتح غرفة العمليات و خرج منها أحد الأطباء و معه ممرضة هرولت أميرة تقف أمام الطبيب قائلة: طمني يا دكتور على نوح
ابتسم لها الطبيب بهدوء قائلا: الحمدلله قدرنا نطلع الرصاصة من ظهره بصعوبة شديده اللي للاسف اخترقت جزء من العمود الفقري ومش هقدر اقول لكم الحالة ايه بالظبط اللى لما يفوق ويكون تحت الملاحظة من اقل من 24ساعة ودلوقتي هيخرج الى غرفة العناية المركزة بعد اذنكم
قال هذا و ترك الجميع فى حالة من الذهول
شعر أرسلان بحزن و أسي على ابنه عمه و صديق طفولته الضلع الرابع لهم بينما أميرة ظلت تبكي بشده دموعها تنهمر فوق وجنتها وهي تنظر الى نوح الذي خرج من غرفة العمليات
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية القيصر)