رواية سفاح ليلة الزفاف الفصل الحادي عشر 11 بقلم عادل عبدالله
رواية سفاح ليلة الزفاف الجزء الحادي عشر
رواية سفاح ليلة الزفاف البارت الحادي عشر
رواية سفاح ليلة الزفاف الحلقة الحادية عشر
ظلت شيماء تفكر هل ستستطيع ان تعيش مع هذا الحبيب ” المجرم ” !!
واتخذت قرارها سريعا وارتدت ملابسها ونزلت للذهاب لأقرب قسم شرطة للابلاغ عنه .
وطوال الطريق كانت مازالت مترردة فحبها لحاتم يقف حائل امامها دون ابلاغ الشرطة عنه .
وبعد وصولها بالقرب من قسم الشرطة وكادت ان تدخل وقفت ثم قررت العودة للمنزل !!!
انتظرت شيماء حتي عودة حاتم من عمله ثم قالت : حاتم انا عايزة اروح معاك عند الدكتور اللي بتتعالج عنده .
حاتم : ليه ؟
شيماء : علشان احاول اساعدك في العلاج .
حاتم : بلاش ، انا هقوله علي اني صارحتك بالحالة وهفهم منه ازاي ممكن تساعديني واقولك .
شيماء : وليه كل ده !! الأفضل اني اروح معاك للدكتور وافهم منه مباشرة اساعدك ازاي في العلاج .
حاتم : الموقف ده ممكن يسببلي احراج شديد لما نتكلم عن عجزي قدامك مع الدكتور .
شيماء : يا حاتم انا عايزة اساعدك ومش عارفة اساعدك ازاي !!
حاتم : عندي فكرة احسن ، انا هحددلك معاد عند الدكتور وروحي كلميه وافهمي منه .
شيماء : لكن اتكسف اتكلم مع الدكتور في الواضيع دي .
حاتم : اذا كنتي عايزة تساعديني في العلاج فالعلم والطب مفيش فيه كسوف .
شيماء : طيب ماشي يا حاتم انا موافقة .
ثاني يوم حاتم قالها انه حجزلها ميعاد عند الطبيب .
في الميعاد المحدد ذهبت شيماء لدكتور صبري الطبيب المعالج لزوجها حاتم .
بمجرد دخول شيماء لحجرة الطبيب اعتدل الطبيب جالسا وضبط وضع نظارته علي عينيه وهو ينظر لشيماء بتعجب : اهلا يا فندم ، مين حضرتك ؟
شيماء : انا زوجة حاتم وجاية لحضرتك علشان …
دكتور صبري : ايوه ايوه فاهم ، هو كلمني وقالي ، اتفضلي اقعدي .
شيماء جلست في المقابل ومازال الطبيب ينظر اليها ثم قال : حاتم قالي انه اتكلم معاكي عن حالته وانك مش عارفة تساعدية ازاي .
شيماء : مظبوط يا دكتور .
دكتور صبري : الاول قوليلي تحبي تشربي اي ؟
شيماء ” بتعجب ” : هو كل حالة بتدخل عندك بتطلبلها مشروب ؟؟
ابتسم دكتور صبري : لا طبعا ، لكن انا بس حسيت انك متوترة قولت تشربي عصير يهدي توترك شوية .
شيماء : لأ شكرا يا دكتور مش عايزة اشرب حاجة ، انا عايزة اعرف انا ممكن يكون دوري اي في علاج حاتم ؟
صبري : ممكن سؤال قبل ما نتكلم في علاج حاتم ؟
شيماء : اتفضل .
صبري : انتي بتحبي حاتم اوي للدرجادي ؟
شيماء ” بعد تفكير لثواني ” : ايوه .
ابتسم صبري ثم قال : طيب عموما هنبدأ النهاردة اول الجلسات .
شيماء ” بتعجب ” : جلسات ؟؟!!!
صبري : ايوه اكيد هنحتاج مجموعة جلسات علشان تقدري تساعديه .
شيماء : انا كنت فاكرة ان الموضوع مش هيحتاج الا زيارة واحدة .
صبري : لأ يا … ، انتي قولتي اسمك اي ؟
شيماء : اسمي مدام حاتم .
صبري : يعني لما اكلمك اقولك يا مدام حاتم ؟؟
شيماء : اللي حضرتك تشوفه .
صبري : ماشي يا مدام ، حضرتك هنحتاج مجموعة جلسات مش كتير علشان علاج حاتم .
شيماء : طيب ممكن نبدأ ؟
دكتور صبري : حاضر ، اولا حاتم حالته مش ميئوس منها بالعكس ممكن جدا يخف ويبقي طبيعي جدا .
شيماء : اللي بتعجب له يا دكتور ان حاتم قالي انك طلبت منه انه يتجوز بنت جميلة ؟؟!!
دكتور صبري : الحقيقة انا فعلا طلبت منه انه يتجوز بنت جميلة اوي لكن مستحيل كنت اتخيل انه يتجوز بنت بالجمال ده !!!
*************
أمجد : يا فندم شخصية انطوائية زي اللي سيادتك بتوصفها دي بكل اللي حوله بغموض في الغالب مش بيعرف ينفس عن مشاعره أول بأول علشان كده بيكون داخله بركان من المشاعر السلبية مع الضغط الشديد عليه البركان ده بينفجر ووقتها توقع منه اي حاجة .
طاهر : برافو يا امجد واضح انك كنت شاطر اوي في علم النفس .
امجد : ده اللي اتعلمناه علي ايد سيادتك .
طاهر باشا : طيب انا هقولك دلوقتي عنوان أم فهمي وربنا معاك .
وبعد يومين الضابط امجد كلم رئيسه الضابط طاهر وقاله : انا قابلت ام فهمي وعملت تحرياتي هناك وتقريبا مش قدرت اوصل لحاجة جديدة الا اني اخدت صورة لفهمي من أمه .
طاهر باشا : يعني المشوار كله مش خرجت منه الا بصورة لفهمي بس ؟؟
الضابط امجد : اللي استفدته اكتر من الصورة أن الاحساس اللي كان عندي زاد واتأكد.
طاهر : قصدك ان فهمي هو اللي وراء اختفاؤه هو وعروسته ؟
امجد : ايوه يا فندم ، انا متأكد اما أنه قتلها واختفي او انه اخدها و سافروا بره .
طاهر : وليه بتقول كده ؟ بقلمي عادل عبد الله
امجد : زي ما قولت لسيادتك قبل كده ان شخصية انطوائية معقدة زي شخصية فهمي ممكن تتوقع منه أي فعل غريب وغير متوقع .
طاهر : طيب علي العموم كمل شغلك علي فهمي ورحاب برحتك وهقولك علي المعلومات اللي عرفناها عن باقي الحالات المشابهة يمكن تقدر تربط بينهم وتطلع بأي نتيجة .
امجد : اتفضل يا فندم انا مع سيادتك .
طاهر باشا : الحالة الثانية كانت بلاغ من أهل فتاة اسمها غزل من منطقة شعبية في القاهرة اختفت بعد الفرح بيومين بالظبط هي وعريسها .
الضابط امجد : ومين كان العريس ؟
طاهر : العريس كان اسمه مختار ٣٠ سنة وكان عايش لوحده في مدينة نصر في شقة فاخرة وكان عنده شركة دعاية واعلان لكن اهل عروسته غزل قالوا انهم جوزوه بنتهم رغم انهم مش اتعرفوا علي اي حد من اهله ، وان السبب انهم يوافقوا علي الجواز بالشكل ده لأن العريس كان محترم جدا واخلاقه عالية وغني ومبسوط ، وانه قالهم ان اهله من الصعيد وانهم رافضين انه يتجوز من خارج العائلة وعلشان كده مفيش حد من اهله هيحضر الجواز ، ووقع ايصال امانة علي بياض كضمان لأهل العروسة لعدم التلاعب ببنتهم .
امجد : في معلومات تانية ؟
طاهر : الحقيقة ان مفيش اي معلومات تانية حتي مكان شركته او عمله اهل العروسة ميعرفوش عنه حاجة !!!
امجد : معقول في ناس يجوزوا بنتهم لشاب ميعرفوش عنه اي حاجه غير انه غني واخلاقه كويسة ؟
طاهر : غزل دي اهلها ناس فقرا اوي وتقدر تقول ان العريس ده كان بالنسبالهم فرصة مش هتتعوض علشان كده مش دققوا انهم يعرفوا كل حاجه عنه !!
الضابط امجد : بصراحة شئ عجيب .
طاهر باشا : فعلا شئ عجيب ، نسيت اقولك حاجة .
امجد : خير يا فندم ؟
طاهر : اهل غزل قالوا انهم يوم الصباحية لما زاروا بنتهم كان واضح ان العروسين اتخانقوا خناقة كبيرة ليلة الزفاف وان الدخلة مش تمت !! وده كان سبب انهم في بلاغهم يوجهوا للعريس ” رغم انه مختفي ” تهمة قتل بنتهم !!!
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية سفاح ليلة الزفاف)