روايات

رواية كبرياء عاشقة الفصل السابع 7 بقلم هدير نور

رواية كبرياء عاشقة الفصل السابع 7 بقلم هدير نور

رواية كبرياء عاشقة الجزء السابع

رواية كبرياء عاشقة البارت السابع

رواية كبرياء عاشقة الحلقة السابعة

استيقظ ادهم ببطئ وهو يشعر بيد تتلاعب بازرار قميصه ليكتشف ان هذه اليد ما هي الا يد كارما المستلقية علي صدره و يرتسم علي وجهها ابتسامة ناعمه اخذ ادهم يراقبها وهو يشعر براحة غريبة وهي بين يديه يحتضنها….. شعر وكأنه يمتلك العالم باكمله بين يديه اخذ يتأمل بشغف شعرها الذي اصبح يدمنه وهو منفرد علي ذراعيه وصدره كشلال من الحرير الاسود فحاول تمالك نفسه حتي لا يدفن وجهه به ليستنشق عطرها الخلاب الذي كلما اقتربت منه واستنشقه تنعقد معدته برغبة غريبة في دفن نفسه به …..
كان ادهم مندمج في مراقبتها وهي مستلقيه علي صدره باسترخاء عندما رفعت عينيها اليه ليجدها قد فتحت عينيها بصدمه عند رؤيتها له مستيقظ ليبتسم لها برقة قائلاً بصوت متحشرج
=صباح الخير …
اجابته كارما وهي تنظر اليه بنظرات حالمة وهي تحدق به باعجاب وذهول في ذات الوقت عندما رأت ابتسامته هذه التي زادت من وسامته …ِ.
=صباح الخير…..
فور نطقها لهذه الكلمات استافقت كارما من حالتها هذة لتننهر نفسها بقوة علي حماقتها لتنتفض مبتعدة عن ادهم الذي ابعد يديه التي كانت تطوقها علي الفور ….
لتجلس علي الفراش وهي تعقد يديها علي صدرها بحماية قائلة بارتباك
=انت…..بتعمل ايه هنا؟!
ليزفر ادهم قائلاً بهدوء فقد كان يعلم ان هذا ما سيحدث عند استيقاظها
=انتي شايفة كنت بعمل ايه …كنت نايم يا كارما هكون كنت بعمل ايه…
لتنظر اليه كارما بتوتر قائلة بغضب
=وانت ايه نيمك في اوضتي ؟!
لتكمل بارتباك
= و بعدين ازاي. …ازاي اصلاً تنام جانبي بالشكل ده ….؟
كان يتابع ارتباكها هذا بتسلية ليجيبها بهدوء
= قبل ما تجنني زي كل مره ياريت تفهمي الاول…. انتي كنت تعبانة ودرجة حرارتك كانت واصلة ل40° وانتي اللي….
لتقاطعه كارما بغضب
=حتي لو كانت حرارتي 45° انت ازاي تفضل معايا واحنا لوحدنا في طول الليل لا و ايييه نايم كمان جنبي كمان……
كان ممكن بكل بساطه تبلغ مرات ابويا او حتي نرمين مادام عزيزه في اجازة وكان اي حد منهم فضل معايا بدل اللي انت عملته ده
مفكرتش لو حد كان شافك معايا كان قال ايه ولا انت عشتك في امريكا نستك الاصول والاحترام يا ادهم بيه
كان ادهم يستمع اليها وهو يحاول السيطرة علي غضبه فهو يضع في حسبانه انها لازالت مريضة لكن عند كلماتها الاخيرة اشتعلت عينيه بالغضب ليقول من بين اسنانه وهو يضغط علي فكية بقوة
=لا عشتي في امريكا منستنيش الاصول والاحترام يا كارما هانم وفعلا عندك حق انا اللي غلطان ……
ليرمقها بنظرات حارقة وهو ينهض من فوق الفراش مغادراً الغرفة لتنتفض كارما برعب عندما اغلق الباب خلفه بعنف ينم عن غضبه الشديد ……..
🍀🌸🍀🌸🍀🌸🍀🌸
كان ادهم جالساً في بهو المنزل يشتعل غضباٌ وكلمات كارما الجارحة لازالت تتردد برأسه …..
ليزفر بضيق وهو يمرر اصابعه بين خصلات شعره بغضب لعلي صدي تلك الكلمات يتوقف في راسه….
لينتبه عندما وقفت عزيزة امامه قائله بهدوء
=الست ثريا نازلة لحضرتك حالا يا ادهم بيه .
نظر اليها ادهم بتمعن ثم سألها باقتضاب
= عملتي اللي قولتلك عليه….؟؟
لتجيبه عزيزه سريعاً
=طبعا يا ادهم بيه اديت لست كارما علاجها في ميعاده وكمان طلعتلها الاكل وفضلت معها لحد ما كلته كله….
ليزفر ادهم براحه ليسألها بصوت جعله علي قدر الامكان بارداً
= طيب وهي عامله ايه دلوقتي حرارتها ارتفعت تاني ولا حاجه .. ؟!
اجابته عزيزة وهي تهز رأسها بالنفي
=لا يا ادهم بيه الحمد لله حرارتها مظبوطه هي بس الصبح كانت وصلت ل 38° بس الحمد لله اول ما اخدت بقت تمام وانخفضت علي طول …..
عقد ادهم حاجبيه وهو يزفر بضيق قائلاً
=طيب يا عزيزة خلي بالك منها وخليكي متابعها ولو اي حاجة حصلت بلغني علي طول
لتومأ عزيزة رأسها بصمت
لتستأذن مغادرةً علي الفور حينما لمحت بطرف عينيها ثريا تهبط الدرج…
وقفت ثريا امام ادهم تسائله بهدوء
= خير يا ادهم كنت عايزاني في حاجة..ِ؟؟
اخذ ادهم ينظر اليها بتمعن بعينين نصف منغلقة قائلاً ببرود
= لا مفيش حاجة بس كنت عايز اسألك عن كارما ايه اخبارها بما انكوا كنت سهرانين معها طول الليل
نظرت ثريا اليه لتفهم علي الفور انه علم انها لم تسهر مع كارما. خاصة بعد ان راته يغادر ب يغادر غرفة كارما في الصباح وهو يستشيط غضباً….
اجابته ثريا وهي تحاول انقاذ الموقف لتتصنع الحزن قائلة
=والله يا ادهم انا مكسوفة منك مش عارفه اقولك ايه….بس انا مقدرتش اسهر مع كارما اصل نرمين يا حبيبتي تعبت جامد امبارح و اضظريت اخدها للمستشفي
ظل ادهم يستمع اليها وهو لا يصدق حرفاً واحداً مما تقوله
لتكمل ثريا عندما لمحت هذا بعيونه
=لو مش مصدقني انا ممكن اكلملك الدكتور اللي عمل لنرمين غسيل معده
ظل ادهم يستمع اليها وترتسم علي وجهه علامات الملل… ليقول في النهاية بنفاذ صبر
=هاااا خلصتي… ولا لسه في كدب تاني تحبي تقوليه .
اجابته ثريا بانفعال
=كدب ايه يا ادهم انا هكدب عليك ليه
لتتحول ملامح ادهم من البرود الي الغضب في ثانية وهو يصرخ ادهم بها وعينيه تشتعل بنيران الغضب
=ايوه بتكدبي انتي فكراني اهبل علشان اصدق شوية الهبل اللي بتقوليه ده …….
ليكمل وهو يزفر بغضب
= بس الغلطة مش غلطتك ….دي غلطتي انا من الاول انى امنتك عليها بس انا مخطرش في بالي ولو للحظة واحدة ان الحقد ممكن يوصل بيكي لكدة
كانت ثريا تقف امام ادهم وهي ترتعد من الخوف فهي تعلم انها قد تجاوزت حدودها بفعلتها هذه لتحاول استعطاف ادهم مره اخري
=صدقني نرمين فعلا كانت هتضيع مني هي اصلا نفسيتها وحشة من يوم ما كارما حاولت تضربها…
اخد ادهم ينظر اليها ببرود قائلاً وهو يعقد ذراعيه علي صدره بحزم
=كويس انك فكرتني …ياريت تبقي تبلغي بنتك انها خلال ساعة واحدة لو مكنتش في اوضة كارما بتعتذرلها علي قلة ادبها معها انا هيبقي ليا تصرف تاني
ليتذكر ادهم حديثه مع والدته علي الهاتف هذا الصباح فقد اتصل بها حتي يخبرها بمرض كارما وان عليها العودة حتي تراعها لتنفجر في وجهه والدته تقص له ما حدث في غرفة الطعام وسب نرمين لكارما شعر ادهم وقتها بالخجل الشديد من نفسه لما فعله مع كارما وظل يفكر بانه قد قسي عليها هذا اليوم ليقسم بانه سوف يدفع نرمين ثمن هذا …..
ليستفيق ادهم من شروده هذا علي صوت ثريا التي كانت تقف امامه و وجهها احمر من شدة الانفعال وهي تقول بصوت عالي
=يعني ايه تعتذرلها انت عايز بنتي انا تعتذر لحته البتا….
ليقاطعها ادهم علي الفور وهو يجحدها بنظرات غاضبة قائلاً من بين اسنانه وهو يجز عليها بغضب
=لو نطقتي حرف واحد غلط متلوميش الا نفسك
لتغلق ثريا فمها علي الفور وهي تضع يدها علي رقبتها بخوف قائلة بارتباك
=انا…انا مقصدش انا قصدي بس ازاي تعتذرلها وكارما اللي ضربها
ليجيبهاادهم ببرود وهو يرفع حاجبه بتهكم
=و ياتري هي ضربتها ليه مش علشان بنتك شتمتها……نرمين اللي بدأت وهي اللي هتعتذر
وقفت ثريا بصمت تدير خصلة من شعرها بين اصابعها بعنف وهي تشتعل
ليكمل ادهم وهو ينظر اليها بحدة
=اما بخصوص اللي انتي عملتيه….هي كلمه واحدة اللي هقولهالك لو اتعرضتي لها ولو بنظرة مش كلمة هتلاقيني انا اللي قدامك ليكمل بسخرية وهو ينظر اليها باستحقار
=فاهمه ياااا مرات عمي
شحب وجه ثريا بشدة من الخوف فهي تعلم ان ادهم لا يلقي كلمات خاويه لتهز رأسها اليه بصمت لغادر ادهم تاركا اياها خلفه تغلي من شدة الغضب……
🍀🌸🍀🌸🍀🌸🍀🌸
كانت كارما مستلقية بفراشها تفكر فيما حدث هذا الصباح
لتشعر بالغضب يستولي عليها من جديد وهي تفكر كيف سمح لنفسه بان يظل معها بغرفة واحدة طوال الليل الا يعلم ان هذا غير لائق حسب عاداتهم بان يجتمع شاب وفتاة بهذه الطريقة اما انه يعلم لكنه لا يراها فتاة من الاساس لتشعر بنيران تندلع بقلبها عند هذة الفكره لتفكر بحزن ..الهذه الدرجة لا يشعر بها…..
لتزفر كارما بضيق وهي تحاول طرد هذه الفكرة التي استولت عليها لتنهر نفسها بشدة علي فكرتها الحمقاء هذه اهذا كل ما يهمها في الامر وليس انه قد استلقي معها بذات الفراش فيما كان يفكر عندما فعل هذا
لتستفيق كارما من افكارها هذه عندما سمعت طرقاٌ علي باب غرفتها لتأذن للطارق بالدخول ….لتدخل عزيزة وهي تحمل صينية طعام لتهتف كارما عندما رأتها
=ايييه يا عزيزة انتي مواركيش غيري النهاردة بعدين دي رابع مره تاكليني فيها انتي حد مسلطك عليا النهارده
لتجيبها عزيزة وهي تبتسم بمرح
=ومين قالك ان في حد مسلطني عليكي
لتنظر اليها كارما بعدم فهم
=قصدك ايه مش فاهمة…حد مين ؟
لتتذكر عزيزة علي الفور تحذير ادهم بان لا تخبر كارما شئ عن طلبه منها الاهتمام بها ومتابعتها مواعيد دوائها وطعامها معه ….
اجابتها عزيزه علي الفور
=قصدي يعني انا ليا مين غيرك علشان ارعاه وقت ما يتعب انتي عارفه انك غاليه عندي قد اية
ابتسمت لها كارما بسعادة قائلة بلطف
=عارفة يا عزيزه …وانتي كمان غاليه عندي انا بعتبرك اختي الكبيرة
اقتربت منها عزيزة لتحتضنها بحنان الي صدرها
لتلتفت كلاً من كارما وعزيزة الي باب الغرفة عندما فتح فجأة
ودخلت نرمين الي الغرفة وهي تنظر الي كارما وعزيزه المتعانقتين بحقد لتقول بسخرية لاذعة
=الله علي الحب والحنيه ِ…
اخذت كارما تنظر اليها ببرود قائلة
=اها ده الحب والحنية اللي انتي متعرفهومش ولا عمرك سمعتي عنهم
لتكنل كارما بغضب وهي تعقد حاجبيها
= بعدين انتي ازاي تدخلي اوضتي بالطريقة دي …انتي اتجننتي
همت نرمين ان تجيبها برداً لاذع لكنها تمالكت نفسها في اخر لحظة وهي تتذكر سبب وجودها هنا و ان تواجود عزيزة هنا في هذه اللحظة ليست صدفه …
لتجيبها علي الفوروهي ترسم علي وجهها علامات الاسف
= معلش يا كارما سامحني اصل اول ما سمعت انك تعبانه قلقت وجيت اطمن عليكي علي طول
كانت كارما تستمع اليها ويرتسم علي وجهها ابتسامة ساخرة فهي تعلم نرمين جيدا وان مرضها اخر ما قد يشغل بالها
لتجيبها وهي تحاول استفزازها وهي تصدر من فمها صوت يدل علي عدم التصديق
=لا …لا يا نرمين متقوليش انتي بجد قلقتي عليا ليه هي القيامة هتقوم ولا ايه…؟؟
لتكمل وهي تضحك بصوت عالي قاصدة استفزازها اكثر
= مصيبه لتكوني بتحبني يا نرمين كمان انت سخنه …. في وعيك يعني يا بنتي وفاهمة بتقولي ايه ؟
اخذت نرمين تنظر اليها بحقد وهي تمضغ شفتيها بغل و تتمني ان تقوم بخنقها من رقبتها حتي تذبل هذة الضحكة الساخره عن وجهها لكنها حاولت تهدئت نفسها حتي لا تتسبب في مشكلة اخري معها هي في غني عنها ….لتجيبها ببرود
=عمتا انا كنت بطمن عليكي و…………
لتصمت وهي تحاول استجماع شجاعتها لنطق العبارة التي ظلت تتدرب عليها في غرفتها
لتكمل بارتباك وهي تشتعل بالغضب
=انا….انا اسفه ياكارما …علي اللي قولتهولك ف اوضة السفرة
وقفت كارما تنظر اليها بعدم تصديق اهذه حقا نرمين اللئيمه احقا تعتذر منها ما الذي يحدث اليوم ….
انسحبت نرمين تغادر الغرفة علي الفور بعد قولها تلك الكلمات قبل ان تتيح لكارما ان تنطق بحرف واحداً حتي
بينما وقفت عزيزة تتابع مايحدث و يرتسم علي وجهها علامات الفرح والشماتة في نرمين
اخذت كارما تنظر الي الباب الذي اغلقته نرمين وراءها وهي فاغرة الفم من الصدمة لتلتفت الي عزيزة
قائلة
=مالها دي …هو ايه اللي حصل دلوقتي ده… ؟
اجابتها عزيزة وهي تبتسم بخبث قائلة
=لا مش طبيعي ….دي اوامر ادهم بيه
عقدت كارما حاجبيها باستفاهم
=ادهم….ادهم ازاي يعني ؟!
لتجلس عزيزة بحماس بجوارها علي الفراش وهي تستعد لنميمة جديدة كعادتها قائله بصخب
=ما ده اللي كنت جاية احكيلك عليه اصل سمعت ادهم بيه بيقول لثريا الصبح انه عرف اللي حصل في اوضة السفرة وان نرمين شتمتك وقالها لو معتذرتش لكارما خلال ساعه متلوميش الا نفسك ……
نظرت كارما الي عزيزه بدهشة وهي تحاول استيعاب ما قالته لتقول بعدم تصديق
=ادهم ..!! انتي بتتكلمي جد هو قال كده فعلاً
هزت عزيزة رأسها بفرح لتكمل بحماس
=لو كنت شوفتي منظرها الصبح بقي وهي واقفة قدامه زي الفار المبلول وبترتعش كنت موتي من الضحك…بصراحة ادهم بيه مسكها غسلها ……لتكمل وهي تهز حاجبيها بشماته
=بس احسن تستاهل
كانت كارما تستمع الي ما تقوله وهي لا زالت في حالة من الصدمة مما تسمعه لتسألها بتعجب
= طيب هو عمل فيها كده ليييه ؟
اجابتها عزيزةو هي تنظر اليها بخبث
=بسببك طبعا .
لتصرخ كارما بتعجب
=بسببي انااااا ليه ….قصدك. علشان حوار نرمين يعني ؟!
لتهز عزيزه رأسها بالنفي
=لا مش بسبب الموضوع ده….
اللي فهمته من كلامهم انه طلب منها هي وبنتها امبارح انهم ياخدوا بالهم منك وانتي تعبانه ويسهروا جنبك بليل……وهي وافقت بس هو عرف بقي انها لا سهرت جنبك ولا عبرتك من الاساس……
لتقاطعها كارما سريعاً
=ثواني كده…يعني ادهم طلب منهم انهم يسهروا معايا امبارح .ِ
هزت عزيزة رأسها بالايجاب
لتشعر كارما وكأن تم سحب جميع الدماء من جسدها عندما اكتشفت الخطأ الذي ارتكبته في حق ادهم …لكنها نهرت نفسها بشدة وهي تذكر نفسها بانه حتي وان كان مجبراً علي السهر معها حتي يراعها لكن لا يوجد مبرراً لأستلقائه بجانبها بهذا الشكل ….
ليتوارد في رأسها علي الفور بعض الصور الضبابية من ليله امس
وادهم يضع رأسها تحت الماء وهو يساعدها بتناول الماء لتشهق كارما بحدة وهي تضع يدها علي فمها بصدمة عندما تردد صدي صوتها في رأسها و هي تتوسله بان يبقي بجانبها وهي تتشيبث بصدره لتفهم علي الفور انها من قامت بأجباره علي النوم بجوارها……
اخذت كارما ترتجف بشدة وقد شحب وجهها بشدة وهي تفكر في كلامها الجارح الذي قالته لادهم هذا الصباح
لتقف عزيزة سريعاً مقتربة منها وهي تسألها
=ست كارما مالك تعبانة ولا اية ؟؟
هزت كارما رأسها بالنفي قائلة بصوت منخفض للغاية
=مفيش حاجه يا عزيزة ….سبيني بس لوحدي شوية
وقفت عزيزة تنظر اليها بتردد قائلة
=حاضر يا ست كارما
فور مغادرة عزيزة الغرفة انفجرت كارما في البكاء فهي لاتدري لما يحدث ذلك معها فهي في كل مرة تكون بالقرب منه تقوم بجرح كرامته ولاشك انه الان يكرهها ولا يرغب في رؤيتها مره اخري……
🍀🌸🍀🌸🍀🌸🍀🌸
كان ادهم جالسا في غرفة المكتب يدرس بعض الاوراق التي تتعلق بعمله لكنه كان يجد صعوبة في التركيز فعقله منشغل علي كارما فهو لا يستطيع الصعود والاطمئنان عليها بنفسه بعد كلامها الجارح معه ليزفر ادهم بضيق قائلاً بصوت منخفض
=مش عارف ليه دايما لسانها اطول منها
ليسمع طرقاًِ علي الباب ليأذن للطارق بالدخول لتدخل عزيزة الي الغرفه لتقف وهي تنظر الي ادهم بتردد
اخذ ادهم ينظر اليها بتمعن قائلا
=ها يا عزيزة اعتذرتلها ؟
لتجيبه عزيزة بالايجاب
=ايوة يا ادهم بيه جت واعتذرتلها
بس……..
لتتوقف عن تكملت كلامها بتردد
وهي تنظر اليه بتردد
ليسألها ادهم بحدة
=بس ايه يا عزيزة …؟
لتكمل عزيزة قائلة بأرتباك
=حضرتك كنت قايلي لو الست كارما حست بأي تعب اجي اقول لحضرتك هي تعبانة……
انتفض ادهم واقفا وهو يهتف بقلق =كارما تعبانه مالها فيها ايه…؟
اجابته عزيزة سريعا
=انا لقيت وشها اصفر فجأة وبترتعش………
وقبل ان تكمل حديثها كان ادهم قد غادر الغرفه مسرعاً
وقفت عزيزة تنظر في اثره وعلامات الدهشة ترتسم علي وجهها لتحدث نفسها وهي ترفع حاجبها
=هو شكله واقع فيها ولا انا بتهيألي
لتكمل وهي تضحك بفرح
=بتهيألي اييييه ده واقع و واقع كمان…..
🍀🌸🍀🌸🍀🌸🍀🌸
ظلت كارما مستلقية فوق الفراش تبكي بشدة عندما سمعت طرقا ًعلي باب غرفتها لتمسح وجهها سريعاً وهي تأذن للطارق بالدخول معتقدة بانها عزيزة لتتفاجأ بادهم يدخل الغرفة لتسحب علي الفور الغطاء علي وجهها تحاول تخبئته عنه حتي لا يعلم انها كانت تبكيها
وقف ادهم ينظر اليها بقلق قائلاً بصوت متحشرج
=عزيزة قالتلي انك تعبانة……
ليتوقف قليلاً وهو يحاول التقاط انفاسه حتي يهدئ لكي لا يظهر لها قلقه ليتنحنح وهو يكمل بصوت يحاول اظهار فيه البرود علي قدر الامكان
=..تعبانه حاسه بايه يا كارما …؟!
اجابته كارما بصوت ضعيف وهي لازالت تخبئ وجهها اسفل الغطاء
=انا كويسه ….هو شويه صداع بس
وقف ادهم ينظر اليها باستغراب فهي تخفي جسدها بالغطاء من رأسها الي قدميها اقترب منها ادهم ببطئ وهو يشعر بالقلق قائلا
=طيب انتي مغطية وشك ليه كده ؟
اجابته كارما بصوت منخفض وهي تحاول كبح دموعها التي علي وشك السقوط فهي تشعر بالذنب اتجاهه
=انا لما بيجلي صداع برتاح اكتر وانا متغطيه كده
وقف ادهم ينظر اليها بشك ثم قال بصوت حازم مبررا تواجده بغرفتها حتي لا تسئ الظن به مره اخري
=تمام يا كارما بس احب اعرفك قبل ما تقولي ايه جابك اوضتي والعادات والاحترام والكلام اللي انتي حفظاه ده انا لو كنت هنا دلوقتي فده علشان عزيزه فهمتني انك تعبانه اوي مش اكتر
انفجرت كارما بالبكاء عند سمعها كلامه هذا فقد جعلها كلامه هذا تشعر كم هي حمقاء وكم هي جرحته بكلامها لتضع يدها فوق فمها تحاول كتم شهقات بكائها حتي لايسمعها …
بينما وقف ادهم عدة ثواني وهي ينتظر منها اي رد لكنها ظلت صامتة ليزفر ادهم بيأس وهو يلقي عليها نظرة مليئة بالألم ثم التفتت ليغادر الغرفة لكن تجمدت يده علي مقبض الباب عند سماعه شهقة بكاء تصدر عن كارما ليتلفت سريعاً ينظر اليها ليجدها لازالت علي تغطي وجهها ليقترب منها سريعا يزيل الغطاء عن وجهها ليقف متجمداً بذهول عند رؤيته لوجه كارما المحمر بشدة من كثرة البكاء و تضع يدها علي فمها لتكتم صوت بكائها عنه ليشعر بغصه حدة في قلبه عند رؤيتها في هذة الحالة مسكها ادهم من
بينما كانت كارما تنظر اليه بعينين متسعة وهي تشعر بالخجل الشديد فهي لا ترغب في ان يراها وهي بهذة الحالة المزرية لتحاول جذب الغطاء فوق رأسها مره اخري لكن منعها ادهم حينما جذب الغطاء من بين يديها بحزم ليرميه علي الارض ثم انحني نحوها ليمسكها من ذراعيها ساحباً اياها لتقف علي قدميها امامه لتخفض رأسها ليغطي شعرها وجهها الباكي عنه
ليمسك ادهم ذقنها يرفعه اليه وهو يبعد خصلات شعرها عن وجهها باصابعه بحنان قائلاً بلطف
=ممكن اعرف بتعيطي ليه دلوقتي ؟؟
لم تجيبه كارما وظلت تبكي بصمت
ليزفر ادهم قائلا بحزم
=عرفيني مالك يا كارما في حد زعلك؟! …..نرمين او ثريا قالولك حاجه زعلتك ؟!
هزت كارما رأسها بالنفي وهي لا تزال صامته
ليكمل ادهم وهو ينظر اليها بحنان
=طيب زعلانه مني انا …انا عملت حاجه تضايقك تاني ؟!
ازداد بكاء كارما وهي تستمع الي كلماته تلك لتشعر بالذنب يزداد بداخلها فاخذت تشهق شهقات متقطعة من شدة البكاء
ليشعر ادهم بقبضة جليدية تعتصر قلبه وهو يراها بهذة الحالة
ليتفاجئ عندما قالت بصوت متحشرج من بين شهقاتها
=انا..انا اسفة.. يا ادهم …
كان ادهم يتابعها بعيون يملئها القلق بسبب حالتها الغريبه هذه فنظر اليها بعيون متاسائلة قائلاً بلطف
=اسفة علي ايه يا كارما ..؟!
اخفضت كارما رأسها لتقول من بين شهقات بكائها
=انا….انااا الصبح قولتلك كلام مش كويس وانت ….كنت….كنت……….
ليقاطعها ادهم وهو ينظر اليها بحنان ليحيط وجهها بيديه برقة قائلاً
=بقي العياط ده كله بسبب اللي حصل الصبح…….
ليكمل وهو يمرر اطراف اصابعه علي خديها بحنان ليزيل الدموع من عليها قائلاً بمرح محاولاً اضحكها
=هو ده اول خلاف بنا يا كرما ده احنا ناقصلنا نمسك لبعض رشاشات
ونشوف مين هيخلص علي التاني الاول
ابتسمت كارما برقة علي مزاحه هذا
وهي تشعر بدقات قلبها تخفق بقوة في صدرها ومعدتها ترتجف بجنون بسبب قربهمنها ويديه التي يممررها علي خديها بلطف
بينما وقف ادهم يتأمل ابتسامتها تلك بشغف فهو لا يستطيع اخفاض نظره عنها ولو لثواني قليلة عندما تكون بالقرب منه هكذا ….
ليستفيق من تأمله لها عندما سمعها تقول برقة وهي ترفع وجهها تنظر اليه بخجل
=يعني ..انت مش زعلان مني ؟
ليجيبهها ادهم وهو ينظر اليها بحنان وهو لا يزال يمرر يديه علي وجهها برقة قائلاً
=انا عمري ما ازعل منك يا كارما…. ليتنحنح ادهم وهو يكمل بارتباك
=بعدين يا ستي …اعتبري دي قبال اللي عملته معاكي ف المخزن امبارح..
اشتعلت عيون كارما بالغضب عند تذكرها طرده لها فقد نست الامر تماما لتجيبه وهي تزيح يديه عن وجهها بحدة
=انت ازاي صحيح تطردني قدام العمال بالشكل ده…
لينفجر ادهم يضحك بصخب عند رؤيته تحولها السريع من كارما الرقيقه التي تشعر بالخجل الي كارما الواقفة امامه الأن…
اخذت تراقب ضحكه هذا باستغراب لتقول وهي تعقد حجبيها بغضب
=بتضحك علي ايه ممكن اعرف ؟!
ليجيبها ادهم وهو لا يزال يضحك بصخب..
= بضحك علي تحولك من كارما الغلبانه لكارما المفترية كده انا اطمنت انك بقيتي كويسة خلاص
اخذت كارما تحاول ان تحافظ علي جديتها وموقفها الغاضب منه لكنها لم تستطع.. لتنفجر ضاحكة بصخب هي الاخري لتتشارك معه ضحكه لتقول من بين ضحكاتها
=تصدق عندك حق انا ازاي قلبت مره واحدة كدة …بس انا والله كنت نسيت الموضوع خالص
توقف ادهم عن الضحكو وقف بجسد متجمداً عند رؤيته لها وهي تضحك بسعاده هكذا فهذه المرة الاولي التي يراها وهي تضحك. هكذا منذ عودته اخذ يراقب بشغف وهو يتأمل تفاصيل وجهها المشرق بسعاده وفرح…
ليقول ادهم بصوت منخفض متحشرج من شدة الاثارة وهو يمرر اصبعه بالقرب من فمها
=ضحكتك جميلة اوي يا كارما عايزك علي طول تضحكي كده…
لتخفض كارما وجهها سريعاً وقد اشتعل بحمرة الخجل من كلماته تلك و قلبها يغني فرحاً بها
بينما وقف ادهم يراقب خجلها هذا بشغف وهو يبتسم بسعادة علي خجلها هذا ليتنحنح محاولاً افاقت نفسه قائلا بصوت رقيق
=انا مضطر انزل علشان عندي شغل كتير بس عايز قبل ما انزل اكون مطمن عليكي لسه زعلانه ؟
هزت كارما رأسها بالنفي قائلة بصوت منخفض
=لا …انا بقيت كويسة خلاص والله
ابتسم لها ادهم لها بحنان قائلاً قبل ان يغادر الغرفة
=وانا عمري ما هسمح لحد يزعلك تاني يا كارما
ظلت كارما تراقب الباب الذي اغلقه ادهم وراءه وعلي وجهها ابتسامة عريضة لترتمي علي السرير وهي تغطي وجهها بيدها و تهتف
=بحبه يا ناس بحبه .
ِ 🍀🌸🍀🌸🍀🌸🍀🌸🍀
كان ادهم يجلس في غرف المكتب يراجع بعض الملفات المتعلقة بعمله لكنه كان شارد الذهن يفكر في كارما وعلي وجهه ابتسامة عريضة وهو يتذكر جميع مواقفهم سويا منذ ان عاد بلا حتي المواقف التي كانت تجمعهم قبل سفره الي الخارج وخجلها منه وارتباكها عند رؤيته
ليقطع ذكدياته تلك صوت رنين هاتفه الذي ملئ ارجاء الغرفة ليعقد ادهم حاجبيه بقوة عندما لمح رقم عمه اسماعيل ليجيب ادهم علي الفور ليصل اليه صوت عمه
=الو ايوه يا ادهم ازيك عامل ايه ؟
ليجيبه ادهم ببرود
=الحمد لله …خير يا عمي في حاجه ولا ايه ؟!
ليصل اليه صوت اسماعيل
=مفيش حاجة بس انا كنت عايز اعرفك ان فؤاد ابن ثريا مراتي هيوصل بكره هيعقد معاكوا كام يوم كده .
ليجيبه ادهم ببرود
=وعايزني اعمله ايه …افرشله السجاده الحمرا مثلاً
ليزفر اسماعيل قائلاً بنفاذ صبر
=يا ادهم اسمعني للأخر
انا مش موجود وده راجل غريب عن بنت عمك حتي وان كان في حكم خطيبها
ليتجمد جسد ادهم علي الفور عند سماعه تلك الكلمات ليقول بجمود
=خطيبها ازاي هي كارما مخطوبة ؟
ليصل اليه صوت عمه
=ايوه فؤاد طلب ايدها مني من وانا وافقت وهنعمل الخطوبة لما ارجع من السفر
شعر ادهم وكأنما تم سحب جميع الدماء من جسده عند سماعه تلك الكلمات ليقبض بيده علي الهاتف بشدة حتي برزت عروقه من شدة الغضب ليسأله بصوت حاول جعله متماسك قدر الامكان
= وكارما موافقة.. ؟!
ليصل اليه صوت اسماعيل الغاضب يهتف
=يعني ايه توافق ولا متوافقش المهم ان انا موافق وعمتاً ايوه هي موافقه ثريا مراتي فتحتها في الموضوع وهي وافقت ..ِ
ليكمل وهو ينهي المكالمة سريعا
=المهم انت خد بالك منه …سلام
ظل ادهم جالساً متجمداً وهو يشعر بطعنة قوية من الالم في قلبه وكانما تم غرز سكين حاد به ليفيق ادهم من جموده هذا وهو يصرخ بغضب والم في ذات الوقت ليضرب زجاج الطاولة الموضوعة امامه بعنف فتتحطم وتصيب يده وتنزف بغزارة لكنه تجاهل الالم الذي بها فالألم الذي يشعر به في قلبه اكبر بكثير…..

يتبع……

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية كبرياء عاشقة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى