روايات

رواية أبي بواب وأمك خادمة الفصل التاسع عشر 19 بقلم رانيا عمارة

رواية أبي بواب وأمك خادمة الفصل التاسع عشر 19 بقلم رانيا عمارة

رواية أبي بواب وأمك خادمة الجزء التاسع عشر

رواية أبي بواب وأمك خادمة البارت التاسع عشر

رواية أبي بواب وأمك خادمة الحلقة التاسعة عشر

كمال:متخافيش يا زهرة، انا المره دي مش جاي لأذيتك، انا جاي أشرحلك موقفي من اللي حصل آخر مره!
زهرة(بخوف) :مابقتش أثق فيك من بعد ما ضحكت عليا وسلمتني لـ غسان!..انت كدبت عليا كدبة كبيره أوي!
كمال:غسان سافر يا زهرة…وسابني انا وليلى..انا جيت أنبهك منه…غسان لو لقاكي هيـقـ.ـتلك!!..لازم تداري منه وتهربي منه بعيد!
زهرة(بسخرية) :عامل انك قلبك عليا يا كمال؟…بتعملي طُعم فاكرني السمكة اللي هتشبط في الخطاف؟…لا تبقى غلطان…انا اتعلمت من غلطي وبطلت أثق في حد..والكلام اللي قولته ده مدخلش دماغي
{جات مهره وهى مستغربة من وجود كمال}
مهره(بصويت) :مش ده صاحب أخوكي اللي جه معاه في شقة اليونان؟
زهرة:ايوه هو
كمال:انا مش جاي لأذية حد فيكم!!!…كل اللي حصل ده كان غصب عني….انا كنت مغلوب على أمري…غسان محدش قادر عليه..طايح في خلق الله ومش بيرحم حد…انا أول واحد نفسي أبعد عنه…بس لو ده حصل مش هيسيبني في حالي..غسان بقى خطر علينا كلنا مش انتي بس يا زهرة!
زهرة(بخوف) :وانت جاي عاوز اية؟؟؟
كمال:انا جاي أبلغك ان غسان سافر كام يوم لحد ما الحكومة تهدى وتنسى الموضوع…وهيرجع على قتـ.ـلك…الحقي اتصرفي قبل ما يرجع!
مهرة(بإستغراب) :انت عرفت مكان زهرة ازاي؟؟
كمال:شوفتك وانتي خارجة من السجن، وانا عارف انك انتي و زهرة صحاب من زمان، قولت أشوف زهرة هل هي موجودة معاكي ولالا..انا كدة كدة مش خسران حاجة!
زهرة(بصويت) :احنا كدة روحنا في ستين داهيه…امشي بقى من هنا انت عايز مننا اية؟؟
كمال:انا كده كده ماشي، خدي بالك من نفسك يا زهرة، سلام
{مشى كمال و زهرة قفلت الباب وراه وقعدت على السرير هى ومهره}
مهرة:انا مش مرتاحة لـ مجيته دي يا زهرة، أكيد غسان عرف مكانك…احنا لازم نمشي من هنا
زهرة(بخوف) :وانا كنت ناقصة؟؟…هما بيطلعولي منين بس!!!…أهرب منهم وأروح فين؟؟؟
مهرة:تعالي نروح لـ عم متولي، بس قبل مانروح لازم نتدارى بحيث محدش يعرفنا
{وبالفعل مهرة وزهرة لبسوا نقاب وخرجوا من بيت درية..وراحوا العمارة عند متولي…كان متولي بيكنس قدام الأوضة، ومشغل الراديو..واول ما وصلوا، رفعت مهرة النقاب…بص لها متولي بإستغراب}
متولي:مهرة؟؟…اية يابنتي اللي انتي عاملاه في نفسك ده؟
مهرة:احنا مش هينفع نقعد عند طنط درية تاني ياعم متولي
متولي(بإستغراب) :غريبة يعني يا مهرة، هي قالت حاجة دايقتكم؟
مهرة:بالعكس دي كانت شايلانا في عينيها الاتنين…بس صاحب أخو زهرة عرف مكانا، كان لازم نغير المكان قبل ما أخوها ذات نفسه يجي!
متولي:انا مش فاهم حاجة يا مهرة!
مهرة:هفهمك بعدين ياعم متولي..احنا أهم حاجة عندنا دلوقتي لازم نشوف مكان سكن تاني…احنا بقينا متراقبين!
متولي:تعالوا معايا يا مهرة
مهرة:هنروح فين ياعم متولي؟
{دخل متولي جوا الأوضة وحط المقشة…وقفل الراديو وخرج قفل باب الأوضة بالقفل}
متولي:هتعرفي كمان شوية…يلا بينا
{مشي متولي ووراه مهرة وصاحبتها زهرة…وركبوا المواصلات وسافروا لـ بلد متولي، وبعد ما وصلوا، نزلوا من التوكتوك قصاد بيت قديم، قرب متولي وفتح باب البيت وطلع أول شقة. فتحها ودخل…كانت شقة صغيره وفيها صور حاتم وهو صغير…قربت مهرة من صورة حاتم وابتسمت}
متولي:ده حاتم وهو صغير…وله صور تانية لحد ما كبر
مهرة:عمري ما اتوه عنه ابداً ياعم متولي…ملامحه زي ماهي متغيرتش كتير!
متولي:ده البيت اللي حاتم واخواته اتربوا فيه..ومن ساعة مااتطلقت انا وأمهم، هى راحت بيت أبوها تتجوز فيه، وانا رجعت شغل العمارة..والشقة زي مانتوا شايفين قديمة ومتربه وعاوزه تتنضف…ايدك بـ ايد صاحبتك لحد ماترجعوها عروسة من أول وجديد، وحلال عليكم..انتوا في مقام بناتي
مهرة(بتردد) :امممم بس مش ممكن يعني حد من بناتك يجي ويدايق من وجودنا هنا؟
متولي:لا من الناحية دي اتطمني…نسمة بنتي متجوزه وعندها بيتها…وضحى مينفعش تقعد هنا لواحدها فااهي قاعدة مع أمها وجوزها…وحاتم ربنا يفك سجنه
مهرة:شكراً ياعم متولي..بجد مش عارفة أودي جمايلك عليا فين!
متولي:الشكر لله وحدة يا مهره
{وطلع ٢٠٠ جنية من جيبه واداها لـ مهرة}
متولي:خلي دول معاكم..هما أه قليلين بس اهو أحسن من مفيش!
مهرة:لا ياعم متولي احنا مش واخدين حاجة…احنا…
متولي:انتوا اية؟…اعذريني بس انتوا محدش فيكم معاه جنية يوحد ربنا…هتاكلوا ازاي؟…خليهم معاكي واصرفي منهم وحاولوا تدبروا أموركم لحد ما حاتم يرجعلنا بالسلامة
مهرة(بحزن) :تشكر ربنا ما يحرمنا منك
متولي:خدوا بالكم من نفسكم
مهرة:حاضر
{خرج متولي من البيت، ومهرة قفلت الباب، وزهرة قلعت النقاب وقعدت على الكنبة}
زهرة:واحنا هنفضل هنا لحد امتى يا مهرة؟
مهرة:لحد ما حاتم يخرج ونتجوز
================================
{بعد مرور شهرين، في العمارة عند متولي…كان وجيدة جالها شغل في شقة تانية، وهي طالعه وقفت قصاد متولي وسكتت مكنتش عارفة هتقول اية!}
وجيدة:صباح الخير ياعم متولي
متولي:صباح النور
وجيدة(بتردد) :هي.. هي مهرة عاملة اية؟
متولي:مهرة؟…وانا اية عرفني بطريق مهرة؟
وجيدة:ازاي متعرفش؟…هى مش آخر مره مشيت معاك؟
متولي:لا مهرة اتحايلت عليها أوديها عند جماعة قرايبنا محترمين رفضت…ومشيت لواحدها ولحد دلوقتي معرفش عنها حاجة!
وجيدة(بصويت) :يعني اية مشيت لواحدها يا متولي؟؟…ازاي تسيبها تمشي لواحدها؟؟
متولي:اية دلوقتي بقيتي تخافي عليها؟…أما صحيح مخوفتيش عليها لية يوم ما طردتيها من البيت؟…مخوفتيش عليها ليه من كلاب السكك؟
وجيدة(بصويت) :لا تكون مهرة حصلها حاجة يا متولي!!…انا فاكراها مشيت معاك…ياعالم راحت فين دلوقتي!
متولي:والله دي حاجة متخصنيش…هي دي بنتي ولا بنتك انتي؟…والمشاكل اللي مابينكم وبين بعض دي انا مالي بيها تدخلوني فيها لية؟؟
وجيدة(بصويت) :ازاي متخصكش؟؟…هي مش المشاكل اللي حصلت دي بسبب ابنك!!
متولي:كان في ايديكي توافقي ولا كان كل ده حصل من الأول…لا كان حاتم اتسجن ولا بنتك اتشردت
وجيدة(بصويت) :لا يا متولي…حرام عليكم اللي بتعملوه فيا ده…انا عندي القلب ومش مستحمله…دورلي على مهرة وطلعهالي من تحت الأرض أبوس ايدك!
متولي:لما اعرف مكانها أبقى أرجعهالك انما انا معرفش طريقها، روحي انتي بقى اسألي عليها في الأقسام والمستشفيات…ويا تلاقيها…يا متلاقيهاش!
{عيطت وجيدة وحطيت ايديها على قلبها}
وجيدة:ياارب….انت العالم بيا وبحالي!!
{وطلعت فوق وهي بتعيط..ولكن متولي كان عايز يعلمها الأدب ويديها درس عشان تعرف قيمة بنتها!}
==============================
{عند هويدا، باعت أرض أبوها، ودفعت فلوس لـ حاتم عشان يخرجوه ولكن المبلغ كان كبير…واليوم ده كانت هويدا وبناتها وجوز بنتها واقفين برا مستنين حاتم يخرج}
هويدا(بدموع) :آني مش جادرة أصدج ان حاتم ابني هيخرچ…يا سبحان مغير الأحوال…ده آني كنت هموت لما عرفت انه هيتسچن سنة بحالها!!… بس على مين؟… مفيش حاچة بعيدة على ربنا… اه المبلغ كبير بس كله يهون عشان خاطر حاتم!
نسمة:ربنا يرجعه لينا بألف سلامة، بقاله شهرين غايب علينا، ومبنشوفوش إلا كل فين وفين!
هويدا(بعياط) :هتجنن وأشوفه يا نسمة، وحشني جوي جوي
عبدالله:ده احنا دافعنله مبلغ يجوز عريس في بلدنا، وبعد كل ده مش هيخرجوه؟
هويدا:لااا هيخرچوه غصب عن حباب عينيهم…أمال احنا دافعين المبلغ دهو كله لية؟…مش عشان يخرچ؟
ضحى:يارب يارب
{وفضلوا واقفين شوية، لحد ما حاتم خرج أخيراً…جريت عليه هويدا وحضنته وهى بتصرخ}
هويدا:ياحبيب جلب جلب جلبي…وحشتني جوي جوي يا حاتم يابني…أمك كانت هتموت عليك المدة اللي فاتت دي كلها…انا بحمد ربنا اننا لاجينالها حل وخرچناك…اهي چات من عند ربك…لولولولولولوي
نسمة:لولولولولوي حمدالله على السلامه يا حاتم
{وقربت نسمة تحضن حاتم، هي وضحى}
عبدالله(بإبتسامة) :حمدالله على السلامة يا حاتم، هتنور بيتك من تاني!
حاتم:انتوا اللي وحشتوني أوي..وحشتيني أوي يا ماما
{وباس راس وايد هويدا.. راحت هويدا هى اللي بايساه}
هويدا(بعياط) :يا غالي…حمدالله على سلامتك
حاتم:الله يسلمك يا أمي
نسمة:لولولولولولوي
{وبعد ما حاتم سلم على أهله، قرر يروح لـ متولي..كان متولي نايم في الأوضة، لقى الباب بيخبط..راح يفتح لقاه حاتم..فضل يتهته بالكلام من صدمته لحد ما حضن حاتم وهو مش مصدق نفسه}
متولي(بصويت) :حاااتم…..حاااتم..خرجوك امتي وازاي؟؟… اوعاك تكون هربت!!!
حاتم(بيحضنه) :والله العظيم ابداً…امي اتصرفت وخرجتني…وحشتني اوي اوي يا بابا!!
متولي(بدموع) :وانت كمان اوي يا حاتم…انت بجد خرجت ولا انا بحلم؟
حاتم:والله العظيم خرجت…طمني عليك عامل اية؟
متولي(بدموع) :كنت تعبان اوي وقلبي مقهور عليك يابني، بس لما شوفتك روحي ردتلي!!
حاتم:خلاااص اتحلت…انا في خلال الشهرين اللي فاتوا دول اتعلمت حاجات كتير…انا قررت اغير من كل حياتي، وابقى انسان جديد!
متولي:ربنا يحفظك ويبارك فيك يا حاتم…عشان خاطري امشي جنب الحيط واتعلم من غلطتك اللي فاتت دي…انت المره دي ربنا سترها معاك، المرة الجاية محدش عارف اية اللي مستخبي!
حاتم(بيضحك) :متخافش عليا ابنك أسد…أمال مهرة فين؟
متولي(بتردد) :مهرة امها طردتها من البيت
حاتم(مصدوم) :طردتها ازاي؟؟
متولي:يوم المشكله لما خدوك القسم، امها خيرتها بين اختيارين وهي اختارتك..لكن أمها طردتها وبقالها شهرين متبهدلة من هنا لـ هنا
حاتم(مصدوم) :ازاي مقالتليش حاجة زي دي لما كانت بتيجي؟؟…انا فاكر انها عند وجيدة!!
متولي(بحزن) :متخافش عليها يا حاتم…مهرة في الحفظ والصون، مهرة وصاحبتها عندنا في البيت
حاتم(بإستغراب) :عند هويدا؟
متولي:لااا…في بيتك يا بطل اللي اتربيت فيه ويا اخواتك..تعالى تعالى دي هتفرح بيك اوي
حاتم:انا اللي هفرح بيها أوي…انا الشهرين اللي عدوا عليا دول كأنهم سنتين…مهرة وحشتني اوي بكل حاجة فيها…انا مش عارف هعمل اية لما أشوفها!
{وفي نص كلام حاتم…كان متولي بيقفل الأوضة وبعد ما خلص.. خده وخرجوا}
متولي:ده هي اللي هتتجنن عليك يا حاتم… مهرة طلعت بتحبك اوي اوي لدرجة انها قبلت تترمي في الشارع ولا انها تبيعك!
حاتم:مهره دي مفيش منها في الزمن ده…حاجة مميزة ومختلفة مش هتتكرر تاني!
متولي:ربنا يلين دماغ وجيدة ودماغ أمك…يمكن ربنا يهديهم ويوافقوا
حاتم:حتى لو موافقوش…انا خدت القرار خلاص!
================================
{وبعد ساعة عند مهرة و زهرة… كانوا قاعدين قصاد التلفزيون، وكل واحده فيها هم الدنيا كله…الباب خبط…قامت مهرة تفتح لقيته متولي}
مهرة:اتفضل ياعم متولي
متولي:اتفضل لواحدي؟
مهرة(بإستغراب) :هو انت معاك حد؟
متولي:أمال؟
{بعد متولي…وحاتم وقف مكانه…ولما مهرة شافته صرخت..و نطت في حضنه وهى مش مصدقة!}
مهرة(بصويت) :وحشتني اوي اوي اوي…وحشتني اوي يا حاتم….اية المفاجأة الحلوه اوي اوي دي؟؟…انت خرجت بجد؟؟؟… انت خرجت أخيراً؟؟… خرجت ازاي طيب؟؟؟
حاتم(بـ حب) :فاكرة لما قولتيلي ان قلبك حاسس انها خلاص هانت؟…كان قلبك عنده حق…ارادة ربنا فوق كل شئ يا مهرة!….انتي اللي عاملة اية طمنيني عليكي، كنتي عايشة ازاي الفتره اللي فاتت دي كلها؟؟
مهرة(بـ حب) :كانت حياتي عذاب من غيرك…مكنتش عايشة…كنت ميتة بالحياة!!… بس النهاردة انا روحي اتردتلي…الحمدلله يارب انك خرجت الحمدلله
حاتم(بـ حب) :وحشتيني اوي يا مهرة…انا اكتشفت اني بحبك اوي…واني مقدرش اعيش من غيرك…شهرين بس عملوا كده…أمال سنة كاملة كان اية هيحصل!!
مهرة:كان هيحصل حاجات كتير…انا كان عندي استعداد يخرجوك وادخل انا مكانك!!…انا مكنتش قادرة استحمل أشوفك في المكان ده وسط الناس دي!!…احنا مكانا مش هنا يا حاتم…احنا يوم ما رجعنا كان اسوأ قرار خدناه..كان المفروض نفضل هناك منرجعش!!
حاتم:وانا خلاص خدت القرار، بس لآخر مره هدي فرصة لأمي وأمك انهم يوافقوا، عشان ابقى عملت اللي عليا وضميري ميوجعنيش!
متولي:كلام اية اللي بتقوله ده يا حاتم؟؟…انت اتجنتت ولا اية؟…عايز تتجوز مهرة بدون موافقة أمها وأمك؟
حاتم(منفعل) :انا ومهره مش هينفع نبعد عن بعض تاني!!…وبعدين هو انا قولتلك هتجوزها في السر؟…احنا هنعمل فرح وهنعزم كل الناس ماعدا الاطراف اللي رافضه!…ولما يتحطوا قصاد الأمر الواقع ساعتها مش هيكون عندهم اختيار تاني!
متولي:لا يا حاتم…انا من رأي تاخد رأي أمك وأمها الاول وتطلب منهم الموافقة!
حاتم:ماهو ده اللي انا بقوله!!
================================
{عند هويدا بعد ما حاتم راحلها و فتح معاها الموضوع}
هويدا(بزعيق) :على چثتي انه يحصل يا حاتم..انت نسيت عملوا فينا اية؟…روحنا لأمها واتكلمنا معاها بكل ذوج واحترام وفي الآخر طردتنا من الدار، ودخلت السچن شهرين بسببها…خلتني أبيع أرض أبويا برضه بسببها عشان أخرچك من المصيبة السوده اللي انت وجعت فيها…لا يا حاتم الموضوع ده خلاص اتجفل بالضبه والمفتاح…آني هخطبلك زينب چارتنا، هي دي اللي تنفع معانا..واهي حتى زيها زيك معاها كلية..خلي ست مهره تروح تشوف واحد من عينتها!
حاتم(بزعيق) :زينب اية وكلية اية؟…انا مالي بيها!!…وبعدين مانا قايلك ان مهرة ملهاش ذنب… وان اللي حصل ده كان بسبب تهوري!!…انا اللي غلطان مش هي!
هويدا(بسخرية) :ما لازم تجول كده وأكتر كمان، ماهو مينفعش تطلعها وحشة جدامي عشان أوافج عليها…انت لو اتچوزت مهره يبجى جليت من أمك جصاد وچيدة يا حاتم!!
حاتم(بعصبيه) :انا مش فاهم انتي لية مصممة على رأيك؟…هو انا هلاقيها من ست وجيدة ولا منك؟…انتوا الاتنين لية راكبين دماغكم أوي كده!!
هويدا(بصوت حاد) :وچيدة مش أحسن مننا عشان ترفضك واحنا نرحب ببتها…آني ابني مش جليل، لااا آني ابني حاچه كبيره، ولازم يوم مايروح يتچوز تكون الخلج مجدرة جيمته كويس…آني هخطبلك وآچوزك على حسابي يا حاتم بس بشرط!
حاتم:شرط اية؟
هويدا:اللي هتتچوزها تكون على كيفي!
حاتم:برضة؟؟؟… برضة مصممة؟؟
هويدا:وهفضل مصممة..وچيدة أصلها مش أحسن مني في حاچة!
حاتم(بزعيق) :طب أقسم بالله لأنا متجوزها غصب عنك وعنها..مادام هي ماشية بالعند بقى ومحدش مدور على احساسي ولا على احساسها!!!
هويدا(مصدومة) :انت بتكسر كلام أمك يا حاتم؟؟
حاتم(بعصبية) :اعتبريها زي ما تعتبريها، مادام انا محدش عامل حساب لـ زعلي
{خرج حاتم من البيت وهو متعصب، وهويدا مشيت وراه لحد نص الصالة ووقفت}
هويدا(بزعيق) :طب ابجى اعملها يا حاتم، وشوف آني هعمل اية!!
==============================
{عند بيري يوم افتتاح مشروعها الجديد “مطعم”…كانت واقفة مع غادة ونبيل…لحد ما عادل و علا جم يباركولها}
علا(بتحضنها) :ألف مليون مبروك ياحبيبتي
بيري:الله يبارك فيكي يا علا
عادل:مبروك يا بيري على الأوبنينج
بيري:الله يبارك فيك يا عادل
نبيل:بس اية رأيك في ذوق بيري؟
عادل:لا بصراحة لا يعلى عليه
بيري:شكراً يا عادل، ده من ذوقك
نبيل:تعالى عايزك في موضوع، عن اذنكم يا جماعة
{وخد عادل وخرجوا برا…راحت بيري قعدت مع غادة و علا…وطول ما هما قاعدين كانت بيري وعلا بيبصوا لبعض بنظرات مريبة لحد ما غادة خدت بالها}
_مبروك يا بيري، عقبال اوبنينج بقيت الفروع
بيري:ميرسي ياحبيبتي، الله يبارك فيكي
غادة:فرحك امتى يا علا؟
علا:لسة ٦ شهور كمان…انا قولت لعادل انهم قليلين والمفروض كنا نطول الفترة عن كده بس هو مستعجل
غادة:انتوا مش محتاجين خطوبة اصلاً، عادل ماشاء الله عليه، ذوق اية، وأخلاق ايه!
بيري:اه فعلاً…عادل ده ابن ناس أوي
{كانت بيري بتضغط على كلمة “أوي” وهي بتبص لـ علا كأنها تقصدها بحاجة!}
علا:اه الحمدلله ربنا عوضني بيه
{قامت بيري، وابتسمتلهم}
بيري:خدوا راحتكم..وانا هروح المطبخ
غادة:ماشي يا بيري
{مشيت بيري}
علا:انا كنت عايزة أكلمك في موضوع كده وانتي تفتحيه مع بيري
غادة:موضوع اية؟
علا:انا عايزة أدخل شريكه مع بيري في المطعم
غادة:وانتي جاهزة لحاجة زي دي؟
علا:أه طبعا جاهزة جداً، هي بس توافق
غادة:وانتي لية مفتحتيش الموضوع معاها عالطول.. اشمعنا اختارتي انك تكلميني فيه انا الأول؟
علا:مش حابه اتحط في موضع احراج لو هي رفضت، فا شايفه انه من بعيد لـ بعيد أحسن!
غادة:خلاص سيبيها عليا…انا هكلمها في الموضوع ده وهشوف هتقول اية
علا:تمام، شكراً يا غادة
غادة:العفو
================================
{عند غسان، كان شغال برا مع علاء ونويري، وبيتاجروا في الأسلحة والآثار..واللي بيعرفلهم مكان الآثار هو غسان..واليوم ده كانوا مع بعض في الجبل مع ناس ليبين}
علاء:فين الآثار يا غسان..هنا ولا هنا؟
غسان:هناك
{لحد ما فضلوا ماشيين ووصلوا عند حتة أرض}
نويري:فين بالظبط يا غسان؟
غسان:هنا
نويري:احفروا هنا
{وبعد ما ألة الحفر..قربت وابتدت تحفر بعد شوية وقت كانوا لقوا الأثار، ضحك نويري وهو مش مصدق ان غسان طلع كلامه صح!}
نويري(بيضحك) :ياابن اللذينة..لا انا كدة هبتدي اخاف منك!
غسان:لأ وخدوا التقيله، لسه بقى في زيهم أضعاف في المنطقة اللي هناك دي!
{علاء سقف وهو بيضحك}
علاء:ايوه هو ده الكلام الصح، ياريتنا جينا من سنين
نويري:طلعوا الأثر من غير خربوش واحد، ألا خدوا بالكم الخدش ده يقل من تمنه
علاء:تمن اية ياعم اللي يقل منه…الأثار أثار ولو حطوا عليها ماية نار
نويري(بيضحك) :لا بتقول حكم وأمثال
{وبعد شوية وقت كانوا أخيراً خرجوا الأثار..وقف علاء قصاد منها وهو مش مصدق نفسه}
علاء:البتاعه دي تعملها كام دلوقتي؟
نويري:٥٠٠ ألف دولار
علاء:يعني كام بالمصري؟
نويري(بتفكير) :بتاع مليون ونص
علاء:وانا اللي فاكرها غالية…وهما المليون ونص دول يعملوا اية في الزمن ده؟
نويري:انا بقولك سعر تقريبي، لكن مش انا اللي هسعرها يمكن تجيب أكتر منك كده، ويمكن تجيب أقل!
علاء:طب بقولكم اية احفروا تاني يمكن تلاقوا حاجة جديدة!!
غسان:مفيش حاجة تاني هنا، اللي انتوا عايزينه هتلاقوه هناك!
نويري:طب تعالى ورينا يا بركتنا..يلا يا جماعة
{وخدهم وراحوا الناحية التانية}
غسان:تحت رجلي
نويري:طيب احفروا هنا… يلا
{وبعد ما حفروا لقوا ٣ أثار أكبر من بعض!}
علاء(بيضحك) :بركاتك يا شيخ غسان…ده احنا من غيرك كان زمانا بنحفر بقالنا شهر عشان نلاقي واحدة منهم ويا عالم بعد كل ده كنا هنلاقي ولالا!
{بص له غسان بنظرة مريبة، ومشي!}
نويري(بصوت عالي) :يلا يا جماعة، طلعوهم زي ما عملتوا في اللي قبلهم.. خدش واحد مش عايز…اللهم بلغت اللهم فااشهد!
===============================
{فوق عند وجيدة في الشقة، كانت بتنضفها وكل تفكيرها رايح لـ مهرة..ومش عارفة هل مهرة بخير ولالا..لحد ما جات صاحبة الشقة}
_انا رايحة مشوار يا ست وجيدة…عايزاكي تنضفي المطبخ والصالون كويس، في ناس مهمة جاية بالليل
وجيدة:حاضر يا ست شروق من عينيا الاتنين
_وفي دليفري هيجي بأكل…عايزاكي تاخديه وتشيليه جوا الفرن، وقبل ماآجي هتصل بيكي واقولك سخنيه، لاني مش هرجع لواحدي!
وجيدة:حاضر اللي تؤمري بيه
{مشيت الست وخرجت من الشقة، ولسة وجيدة بتمسح…لحد ما قامت وهي بتقوم جالها دوخة فقعدت ترتاح}
وجيدة(بتعب) :اااه يا راسي…واحنا اللي زينا بيرتاح ولا هيشوف يوم راحة؟…اتكتبلنا التعب والشقى طول حياتنا
{قامت وجيدة ودخلت المطبخ وخرجت العلاج بتاعها وخدته وكملت مسح، وتحت كان متولي قصاد العمارة بيسقي الزرع بعد ما رجع…لقى حاتم جاي}
متولي(بإستغراب) :اية يابني وهو انت لحقت؟
حاتم(مدايق) :انا اتخانقت مع أمي
متولي:لية حصل اية؟
حاتم:عايزه تجوزني جارتهم…ولسة رافضة مهره، لأ وبتقولي وجيدة مش أحسن مني في حاجة…كأنهم داخلين في مسابقة..مين هيحرق قلب التاني أسرع!!!
متولي:انا شايف انك تريح نفسك، مش كله خبط رزع ورا بعضه، طول بالك شوية!
حاتم:أريَح بالي اية؟…وهو عمره هيرتاح طول ما هما رافضين جوازي بمهرة؟؟….هي ست وجيدة فين؟
متولي:وانت عايزها في اية؟
حاتم:هفاتحها هي كمان في الموضوع عشان أبقي ريَحت دماغي وضميري ميأنبنيش بعد كده!
متولي(بصوت حاد) :عرفت انك طلقك حامي؟…ده انت يوم ما رجعتوا من السفر فضلت تفرك لحد ما اتكلمت قصاد وجيدة رغم ان ده لا كان وقته ولا أوانه!!..والنهارده بدل ماترتاح من غيبة شهرين كاملين في نومة وبهدلة السجون، لأ رايح تكلم أمك وأمها!!…هو انت في اية يابني متسربع كدة لية ماتدي لنفسك فرصة ترتاح!!!
حاتم(بعصبية) :انا في الأساس رجعت بمهرة عشان نتجوز وقولتلك وهفضل أقولك كده!!…انا مش فاهم اية وجه الاستفادة من اننا نبعد عن بعض ومنتجوزش؟…ماهي كده كده خربانة!!…وأمها اللي رفضاني دي انا مش فاهم رفضاني لية رغم ان مستوانا المادي زي بعضه!!…انا بصراحة حوار انها مش موافقة عشان الماديات ده مش داخل دماغي، هو في عداوة من زمان من أمي وست وجيدة؟
متولي:وهما في بينهم اية عشان يبقي في عداوة؟…لو قرايب فا هنقول عشان قريبين من بعض وفي حقد وكره…ولو جيران هنقول عشان جنب بعض ويمكن حصل مشادات في الكلام قبل كده، انما دي واحدة في الشرق، و دي واحدة في الغرب…اية اللي جاب القلعة جنب البحر؟
حاتم:امال في اية، مانا نفسي أفهم!!!
متولي:وانا اية عرفني بتسألني انا لية؟..روح اسألها هي
حاتم:هي في البيت ولا فين؟
متولي(بإستغراب) :انت هتروح تسألها بجد؟؟
حاتم:ست وجيدة فين!!
متولي:فوق في شقة ٧
حاتم:ماشي
{طلع حاتم فوق، ومتولي ضرب كف على كف من سربعة وتهور ابنه اللي مش مدي لنفسه فرصة يرتاح…وبعد ما حاتم خبط، فتحتله وجيدة…وتنحت أول ما شافته}
حاتم:بصي بقى انا مش هرتاح ولا ههدي الا لما توافقي، ولو موافقتيش فاانا من حقي اعرف انتي لية رفضاني!!
==============================
{عند بيري وغادة و فاتن وفيروز في مكتب ادارة المطعم}
بيري:معقول هي اللي طلبت بنفسها تدخل شريك معايا؟
غادة:اه والله، ده كلامها هي..ومرضتش تكلمك Face To Face عشان الإحراج
بيري:احراج في اية؟…انا موافقة انها تدخل شريك معايا وهو انا هلاقي أحسن منها؟
{بصيتلها غادة بصة استغراب، وشاورتلها بإيديها بمعنى ازاي!!}
بيري:علا دي صاحبة عمري…وعمري ما هلاقي أحسن منها يدخل معايا شريك في المطعم، دي بالذات أسلمها نفسي بدون تفكير
فاتن:وهى معاها فلوس تدخل بيها شراكة؟
غادة:اه ياماما مانا سألتها، قالتلي معاها فلوس، هي كل مشكلتها بس ان بيري متوافقش!
بيري:اعتبري ان المشكلة اتحلت، وانا موافقه وهكلمها حالاً أبلغها
{وطلعت الموبايل تتصل بـ علا…وغادة هتتجنن من اللي بيحصل، منين بيري عارفة ان جوزها كان بيخونها مع صاحبتها ومنين موافقة تدخل شراكة؟}
بيري:ازيك يا علا عاملة ايه؟…..طب الحمدللة طمنيني وصلتي البيت؟
==============================
{عند مهرة و زهرة في شقة متولي…خرجت زهرة من المطبخ بالأكل وقعدت مع مهرة على الأرض..كانت مهرة ماسكة ألبوم صور عيلة حاتم وبتشوف صوَره}
زهرة:من ساعة ما حاتم مشى وانتي فاتحة صورته!
مهرة(بحزن) :صعبان عليا أوي اللي بيحصلنا ده يا زهرة…لا انا ولا حاتم كنا نستاهل ده كله من الدنيا!!…هي لية بتيجي علي الغلبان وتقف؟
زهرة:يمكن ربنا شايلكم حاجة أحسن يا مهرة!..ويمكن برضة اهاليكم يوافقوا…وربنا يحنن قلوبهم عليكم!
مهرة(بحزن) :ياريت يا زهرة..بس اللي انا شايفاه بيقول عكس كده..كل يوم بتضيق علينا زيادة مبتتحلش!… كل ده يعني عشان طلب يتجوزني بحلال ربنا؟…مش أحسن ما يقضيها معايا حب وغراميات من غير جواز؟…هو اللي بيدخل البيت من بابه دلوقتي بقى وحش؟
زهرة:ضاقت فلما استحكمت حلقاتها فُرجت!…دي أكتر حاجة أقدر أوصف بيها حالتك…مفيش في ايديكي حاجة غير الصلاة والدعاء وفوضي أمرك لـ ربنا!
مهرة:مفيش حاجة بتهون عليا حزني غير كلامك ده يا زهرة…انتي معرفتك مكسب لأي حد…ازاي اخوكي مكنش مقدر قيمة النعمة اللي في ايده؟
زهرة(بحزن) :غسان ده في الضياع….كفاية بس اللي بيعمله وبيقوله استغفر الله العظيم على ربنا…تدخلي البيت تلاقيه عباره عن مكتبة لـ كتب الإلحاد!…لسانة ده مبينطقش غير شتايم وألفاظ مش كويسه!!..حتي ايده دي مبيستخدمهاش غير في الشر..كان كل يوم داخل عليا بـ جثة شكل، من ضمنهم جثة أخوكي!
مهرة:قومي يا زهرة، احنا لازم نعمل بلاغ في الحكومة باللي حصل، أكيد في ضحايا كتير غير اخويا حمزه الله يرحمه، انا متاكدة انهم قالبين عليه الدنيا في كل مكان!
زهرة:طيب استني، يفرض حد شافنا؟
مهرة:هنتدارى ومحدش هيعرف احنا مين…انا بس لازم أقول لـ حاتم الأول
{طلعت مهرة موبايلها واتصلت بـ حاتم}
=================================
{عند حاتم كان قاعد مع وجيدة في الصالون، ولما مهرة رنت عليه كتم الصوت لحد ما يخلص كلام}
حاتم:يعني ده سبب رفضك ليا؟
وجيدة(بحزن) :يمكن يا حاتم لو كنت جيتلي قبل ما حمزة ونسمة عيالي يموتوا…كنت وافقت…لكن انا بقيت اخاف على مهرة اوي اوي…بقى كل همي لو مت هتكون متصانة وكل طلباتها مُجابة ولا ذليلة مهانة!!
حاتم:وانا قايلك قبل كده ياست وجيدة ان انا هشيل مهره في عينيا الاتنين، انتي اللي مش عايزة تديني أي فرصة أثبتلك صحة كلامي!!
وجيدة:نلاقي مهرة الأول وبعدين ربنا يحلها
{دخلت صاحبة الشقة من الباب ولقيت حاتم و وجيدة قاعدين في الصالون، قربت وهي كلها عصبية}
_ماهو بيت اللي خلفوكم، مبقاش ناقص إلا الخدامين وولاد البوابين يقعدوا في الصالون اللي بيقعد عليه أسيادكم!!!
{قامت وجيدة و حاتم وهو مصدوم من كلام الست!}

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أبي بواب وأمك خادمة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى