رواية أسرني صوته الفصل الثالث 3 بقلم سماح نجيب
رواية أسرني صوته الجزء الثالث
رواية أسرني صوته البارت الثالث
رواية أسرني صوته الحلقة الثالثة
: صباح الخير ياحبيبى ، مالك وشك مرهق كدا ليه ، مانمتش كويس ولا إيه ؟
مدحت:لا ابدا ياحبيبتى مرهق شويه بس ، الفتره اللى فاتت دى زى مانتى عارفه كان عندنا شغل كتير ، ومع الجو دا إتبهدلنا من مكان لمكان ..
الاب طلع من اوضته وسمع كلامهم : صباح الخير ..
ردوا عليه : صباح الفل ، قام مدحت قرب من أبوه وباس على راسه وساعده يقعد على السفره وبدأو يفطروا..
الام : هتتأخر النهارده برضه يابنى ولا هتيجى تتغدى مع اخواتك وعيالهم ..
مدحت : والله ي امى على حسب الظروف لو خلصنا الحمله بدرى ولاقيت عندى وقت قبل الشيفت هأجى اتغدى معاكم ، بصراحه القرود الصغننين دول واحشنى اوووى ..
الاب : عقبال مافرح بيك إنت كمان يابنى نفسى اطمن عليك قبل ما اقابل وجه كريم وأشوف عيالك وهما بيتنططوا حوليا كدا ..
مدحت قرب من أبوه وباس على أيده: ربنا يبارك لنا فيك ياحاج ومايحرمناش منك ابدا ..
الام : بجد بقى يامدحت ، نفسنا نفرح بيك يابنى ، العمر بيجرى وزى ما ابوك بيقول عايزين نطمن عليك علشان نرتاح ونحس إننا كملنا رسالتنا للأخر ، عايزه اشوفك مع زوجه بنت حلال علشان قلبى يطمن ويرتاح ..
مدحت : ياجماعه بالله عليكم بلاش الكلام اللى يوجع القلب دا ، ربنا مايحرمنى منكم ابدا ، وبإذن الله هتشوفوا اولادى وتجوزوهم هما وعيال اخواتى كمان ، إنتوا عايزين تهربوا من مصاريف جواز العيال ولا إيه ؟
ضحكوا هما الإتنين على كلامه ..
الاب : طيب نفرح بيك إنت الاول وبعدين نشوف موضوع الاحفاد دا ..
الام : بجد يامدحت إنت مافيش واحده حاطتها فى بالك يابنى ، إنت كل يوم فى مكان مختلف واكيد بتقابل بنات كتير مافيش ولا واحده شدت إنتباهك ولا حسيت إنها تنفع تكون لك زوجه وأم لاولادك ..
: لسه ي أمى ، اول ماأقابلها هاقولك إنتى والحاج يلا بينا على بيتها ، وبعدين عايزه تخلصى منى لييه ، هو أنا كابس على نفسكم أوى كدا ؟
الاب : فوق ماتتخيل ، عايز اخد الحاجه وافسحها ونشوف لنا يومين من نفسنا بقى ..
: وهو أنا اللى حايشكم ..
الام : طبعا مش كل شويه أقوله ياترى مدحت روح ولا لسه ، ياترى جعان ولا شبعان ..
: ياسلام ؟ على أساس لسه فى إبتدائى وشايلين همى ..
: طبعا ياحبيبى وهنفضل شايلين همك طول مانت لوحدك اخواتك كل واحد منهم مشغول مع بيته وأولاده وإنت اللى هيتقفل اخر الليل عليك الباب لوحده لا حد يونسك ولا حد يشيل همك ويطبطب على قلبك ..
: علشان خاطرنا يابنى العمر بيعدى واليوم اللى بيروح مابيرجعش ، إلحق نفسك بدرى وإتمتع بحياتك وإتجوز وهاتلك عيل يملى عليك حياتك ويفرح قلبك..
: حاضر ياامى ، حاضر ياأبويا ، بإذن الله هافكر فى الموضوع دا وافرحكم بس دعواتك بس ..
الاب والام مع بعض : ربنا يسعدك ياحبيبى ويرزقك ببنت الحلال اللى تسعدك وتعوضك اللى فات ..
: اللهم آمين يارب العالمين ، يلا السلام عليكم أنا بقى يادوب ألحق انزل علشان إتاخرت النهارده..
مدحت نزل شغله وهو حمله تفتيش على الصيدليات واليوم دا خلص بدرى شويه وقرر إنه يروح يتغدى مع عيلته ويقضى مع اولاد اخوه واخته اليوم ، بس قبل مايمشى إتصل على والدته يشوفها لو محتاجه حاجه يجيبهالها قبل مايروح ..
إتفاجأ بأخته هى اللى بترد على فون والدته وصوتها باين عليه التوتر والقلق ..
: فى إيه ياصفا ، صوتك ماله ، الحاجه فين ماردتش عليا ليه ؟
صفا: ماما تعبت فجأه واخدناها ونزلنا لدكتور معتز وأهو معلق لها محاليل وقرب يخلص وهنمشى ..
: إنتى بتقولى إيه ، وإزاى كل دا يحصل من غير ماتفكروا ترنوا عليا وتعرفونى ..
:والله ي حبيبى ماحبينا نقلقك والحمد لله الدكتور طمنا عليها ضغط واطى وشويه إرهاق ، وخلاص اهو نازلين هنفوت بس على الصيدليه عندك نجيب العلاج ونروح ، وإنت لما تخلص إبقى حصلنا على البيت ..
: لا ماتتحركوش من مكانكم أنا جايلكم علطول اهو ، لازم اطمن عليها بنفسى ..
قفل الفون وركب عربيته وساق بسرعه علشان يلحقهم قبل ماينزلوا ..
صفا : مدحت عرف إنك تعبانه ياماما وأصر إنه يجى وبيقول نستناه وماننزلش إلا لما يجى ويطمن هو بنفسه ..
الام : بتقوليله ليه بس يابنتى وتقلقيه ، إحنا كنا خلاص اهو ومروحين ..
: ماهو اللى إتصل عليكى ، ولما مارديتيش قلق وسأل عليكى كنت هاكذب يعنى ..
الممرضه دخلت إدتهم الروشته والدكتور دخل إتطمن عليها وسمحلها تمشى ..
صفا بهمس: مدحت قال نستناه هنا ..
الاب : تمام شكرا ي دكتور ، معلش دايما تاعبينك معانا ..
معتز : ماتقولش كدا ياحاج أنا تحت امركم فى اى وقت والحاجه عندى زى والدتى بالظبط ..
: ربنا يكرم أصلك ي إبنى ..
الممرضه دخلت بلغته إن الحاله التانيه جاهزه للكشف وهو إستأذن منهم ومشى ..
الاب : هنعمل ايه دلوقتي ، هنمشى ولا هنستنى مدحت لما يجى ..
الام : لا هننزل نستناه فى الصيدليه علشان أنا مخنوقه من القعده هنا فى العياده ..
صفا : يلا بينا وهو يبقى يتصل على الدكتور ويطمن منه ..
ساعدت والدتها تنزل ووصلوا الصيدليه وهى سانداها من جنب وزوجها من الجنب التانى واول مادخلوا وقالوا السلام عليكم ورحمه الله وبركاته ، زينه وقفت بسرعه وردت السلام ،قربت منهم وساعدتها علشان تقعد بعد ماقربتلها الكرسى ..
: سلامتك ياطنط الف سلامه..
ام مدحت : الله يسلمك يابنتى ..
صفا طلعت الروشته وإدتها لزينه ولسه هتعرفها عليهم حست بإيد مامتها وهى بتضغط عليها بصت لها وفهمت إنها مش عايزاها تقولها هما مين ..
زينه اخدت الروشته وبدأت تجيب الادويه المكتوبه وعيون ام مدحت مراقباها ومراقبه كل حركاتها ..
ابو مدحت فهم دماغ مراته وضحك عليها علشان عارف إنها بتقيمها هل هتنفع زوجه لإبنها ولا لأ ..
طلبت منها مايه تشرب وزينه بإبتسامه هاديه دخلت جابتلها مايه وكوبايه واول ما ام مدحت مسكت الكوبايه وقعتها منها بدون قصد بس هى إستغلت الفرصه وقالت لنفسها كله خير وأهو بالمره أشوف رد فعلها هتتعصب ولا هتاخد الموضوع ببساطه ..
صفا : ياخبر ، معلش حبيبتى إحنا أسفين ، معلش أصلها تعبانه ومش متحكمه فى إيدها ..
زينه وهى محافظه على بسمتها : لا ابدا ولا يهمك ، سلامتها الف سلامه ..
صفا : طيب هاتى وأنا امسحها واسفين مره تانيه..
زينه : محصلش حاجه للاسف دا ، الموضوع بسيط ، دخلت جابت ممسحه ونشفت المايه ..
أم مدحت إبتسمت على هدوئها وأسلوبها ..
موبايل صفا رن وكان اخوها مدحت : السلام عليكم ، ايوه ياحبيبى إحنا فى الصيدليه تحت اهو ، خلاص تمام منتظرينك ..
أنهت المكالمه وبصت لابوها وامها : زعل وقال أنا مش قولت تستنونى فوق ..
الام : لما يجى هاصالحه وهو قلبه ابيض ومش بيزعل منى ..
يادوب دقيقه ولقوا مدحت داخل يجرى قال السلام عليكم بسرعه وقعد على رجليه قدام أمه ومسك إيديها : فيكى إيه ياحبيبتى ، أنا مش سايبك الصبح كويسه ؟
الام : ماتقلقش كدا ياحبيبى انا الحمد لله كويسه ، شويه هبوط بس وابوك واختك هما اللى أصروا إنى انزل لمعتز مع إنى قولتلهم مالوش لازمه وإنى هارتاح بس شويه وهابقى كويسه ..
مدحت : إنتى متاكده إنك كويسه فعلا ، ولا نروح لدكتور تانى بدل معتز ..
الاب : يابنى الحمد لله هى كويسه قدامك أهى والراجل كشف عليها وطمنا عليها وركبلها محاليل ومعانا روشته كمان أهى وهنروح ترتاح بس وهتبقى بخير ماتقلقش ..
مدحت وقف وشاف زينه محضره قدامها كذا نوع علاج اخد منها الروشته وبص فيها وشاف اللى هى مجهزاه وقال : تمام مظبوط .
بدأت زينه تعبيه فى كيس وحطت معاه الروشته ومدت إيدها بيه لصفا ..
مدحت : طيب إطلعوا إقعدوا فى العربيه على ما اطلع لمعتز واجيلكم علشان نروح ..
الام : هتطلع ليه يابنى ماحنا طمناك اهو ..
: لا معلش اطمن منه برضه افضل.
الام : طيب يلا روح بسرعه وإحنا مستنينك هنا على ماترجع ..
مدحت بصلها بشك وهو مش عارف يوصل لدماغها ..
مشى وهى بصت لزينه: إسمك إيه حبيبتى..
: زينه ..
: ماشاء الله زينه وزينه فعلا ..
بصت على إيدها تشوف فيها دبله ولا اى حاجه تعرف منها إذا كانت مخطوبه ولا متجوزه ولا أى حاجه..
ولما حست إن زينه لاحظت نظراتها : أنا والدة مدحت ودا أبوه ودى صفا أخته ..
: اهلا وسهلا بحضرتك نورتوا المكان ..
صفا : منور بيكى حبيبتى ، إنتى شغاله مع مدحت من زمان بقى ولا إيه ؟
: لا يادوب من كام شهر ..
: فى كليه ولا خلصتى ولا إيه؟
زينه : ايوه أتخرجت السنه اللى فاتت الحمد لله..
دخول مدحت منعهم يستكملوا الكلام ..
الاب : إطمنت ياخويا ؟
مدحت بإبتسامه : ايوه الحمد لله ، يلا بينا بقى ..
الام : يلا بينا ويادوب بتقف بصت لمدحت : إيه مش هتحاسب على الادويه دى ولا إيه ؟
ضحكوا على كلامها ..
بصت لزينه : إيه هتسيبينا نمشى كدا من غير ماندفع ..
زينه بإحراج : خليها على حسابنا المرادى ..
مدحت : اهى قالتلك هتحاسبلك عليها ماتقلقيش يلا بينا بقى ..
ضحكوا وسلموا على زينه ومشيوا وقبل ما يطلع من الباب .
: انسه زينه ..
زينه بصتله بسرعه : لو إتاخرت على ميعاد مابتمشى إبقى إقفلى الصيدليه وأنا لما أجى هافتحها أو الشيفت المسائى هيفتح ..
زينه : تمام يادكتور .
مشيوا فى طريقهم للبيت وطول الطريق مامته بتتكلم على زينه وزوقها ورقتها ومدحت متضايق وبيحاول يسكت مامته وهى برضه مش بتسكت ..
مدحت : على فكره بقى هى مخطوبه ..
الام : لا مش مخطوبه ، أنا بصيت على إيدها ماشوفتش دبله ..
:ياسلام وهى علشان مش لابسه دبله تبقى مش مخطوبه ..
صفا : ايوه طبعا ماهى لو مخطوبه هتقلع الدبله ليه ..
مدحت : ريحو نفسكم أنا شوفتها وهى ماشيه مع واحد ومتعلقه فى دراعه وكانت بتضحك ومبسوطه وأكيد دا خطيبها ..
صفا بخبث : والله يعنى أنا لو مشيت معاك ومسكت إيدك يبقى كدا خطيبى أو جوزى مايمشيش معاك اخوه يعنى ..
مدحت ماردش ولما شافوه بيفكر محدش إتكلم وإدوله فرصه يفكر مع نفسه ..
زينه خلصت شغلها وقفلت الصيدليه وطلعت الچيم وبعدين نزلت تحضر الدرس ..
اثناء ماكانت فى الجيم إتكلمت بنت من البنات ..
: بنات أنا كتب كتابى يوم الجمعه بعد صلاة العصر وأكيد أكيد هتحضروا وهتقفوا معايا في يوم زي ده..
كل البنات باركوا لها ووعدوها انهم هيحضروا ..
وإنتى يازينه مش هتيجى مع البنات ؟
زينه : هسال ماما واحمد الاول وبعدين هرد عليك ، بس ما تقلقيش اكيد ان شاء الله هاجي ..
شويه الدرس بدا والبنات سكتوا ودا كان طوق النجاة لزينه ..
زينه روحت وقالت لمامتها وأخوها على كتب كتاب صاحبتها.
احمد : إنتى عايزه تروحى ؟
زينه : مش عارفه ، إنتو إيه رأيكم.
الام : دى حاجة ترجعلك إنتى ، هل إنتو قريبين من بعض لدرجه تروحى فرحها ولا صحوبيه عاديه .
: إتعرفت عليها هى والبنات من اول ماروحت الچيم وهما اللى قالولى على درس المسجد ، وبصراحه هما بنات لطيفه وعمرهم ماواحده منهم إتنمرت عليا ولا حسستنى إنى مختلفه عنهم ..
احمد بغيظ منها : مختلفه عنهم إزاى يعنى؟ هما بدماغ واحده وإنتى إتنين مثلا ..
زينه بدموع : لأ ي احمد ، بس دايما اللى اعرفهم بيتريقوا على جسمى وعلى بشرتى وإنى مش حلوه زى باقى بنات العيله ودايما لبسى مبهدل وعامله زى ستو الحاجه ، إنما البنات دى دايما بتشجعنى ولما يلاقونى لابسه طقم مختلف يمدحوا فيه وحتى لما باخس شويه باحسهم فرحانين علشانى وكمان هما اللى بيساعدونى فى حفظ القرآن ، بصراحه هما دول صحباتى اللى بجد مش اللى بيعرفونى علشان مصلحتهم وبس …
الام : اولا كدا مين قال إنك وحشه ، العيب فيهم هما وفى عيونهم مش فيكى إنتى ابدا ، وسبق وقولتلك إوعى تسمحى لحد يهز ثقتك بنفسك..
احمد : بقولك يازنزون بطلى التخلف اللى عندك دا ، وعيشى حياتك زى مانتى شايفاها وحباها ، إنتى لا وحشه ولا مبهدله ولا طخينه زى مابتقولى ..
: يااااه ي احمد زنزون دى بابا الله يرحمه هو اللى كان بيقولهالى دايما ، وبدأت دموعها تنزل ، تعرفوا بابا واحشنى جدااا ، نفسى اترمى فى حضنه وافضفضله واشتكيله من الدنيا كلها واقوله على كل حاجه جرحتى وزعلتنى لانى بصراحه من يوم مامشى وسابنى وأنا قلبى موجوع اوووى .
قامت مامتها اخدتها فى حضنها وبدأت هى كمان تعيط معاها ..
احمد اخد نفس طويل وكتمه علشان يمنع دموعه تنزل وحاول يبتسم: أه يااللى عامله زى القطط ، بقى أنا مش بادلعك كل يوم واناديلك بدلعك المفضل ؟
زينه وهى بتحاول تبتسم : دلعى المفضل ؟ دا اللى هو ياطينه صح ؟
: ايوه طبعا ، بزمتك عمرك شوفتى حد بينادوله بالدلع دا ؟
: لا طبعا ولا عمرى هاشوف..
: علشان تعرفى إنك مميزه ومافيش حد يشبهك ..
: اه فعلا ماحدش يشبهلى ..
الام : طبعا أنا بنتى قمر وفريده ..
احمد : مين قمر وفريده دول ؟ حد نعرفه ياماما ؟
زينه : ايوه طبعا اخوات لطيف وظريف ..
احمد : ياسبحان الله إيه العيله دى ومسك مخده صغيره وحدفها على زينه اللى مسكتها هى كمان وحدفتها عليه وقاموا يجروا ورا بعض وصوت ضحكهم مالى البيت ..
ضحكت امهم على ضحكهم وهى بتدعيلهم بالفرح والسعادة دايما وبتبص لاحمد بفخر إنه قدر يطلع زينه من حزنها ويهون عليها فراق باباها ..
زينه سمعت رنه تليفونها شاورت لاحمد علشان يوقف لعب وردت :
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته.
رفيده : وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته ، إزيك يازوزو ، اسفه إنى باتصل دلوقتى ، بس انا عارفه إنك مش هتحضرى كتب كتابى ، علشان كدا قولت ارن عليكى واعزم طنط هى كمان علشان توافقى إنك تحضرى معايا ..
: لا ياقلبى ولا يهمك أنتى تتصلى فى اى وقت وماما معاكى اهى ياستى إعزميها بنفسك ..
بصت لمامتها : ماما دى رفيده صاحبتى عايزه تعزمك على كتب كتابها
ام زينه : السلام عليكم ، إزيك ياحبيبتى ، الف مبروك يابنتى ربنا يتمم لك بخير ويسعدك ويهنيكى.
رفيده : وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته ، الله يبارك فى حضرتك يارب وعقبال ماتفرحى بزينه ياارب ، أنا كنت قولت لزينه تحضر معايا كتب كتابى يوم الجمعه بإذن الله وخايفه ماتحضرش ، فأتمنى حضرتك تشرفينى معاها ، أنا ماعنديش أصحاب وماصدقت إتعرفت على البنات فى الجيم والدرس ونفسى يقفوا معايا فى يوم زى دا واحس إنى عندى أصحاب كدا ..
ام زينه: بإذن الله ياقلبى هتحضر وكلهم هيكونوا معاكى ويقفوا جنبك إنتو كلكم اخوات ،ربنا يديمكم فى حياة بعض يارب ..
خلصت المكالمه بعد مافرحت روفيده بكلام مامت زينه ..
زينه إستأذنت من مدحت إنها تمشى بدرى شويه علشان كتب كتاب صاحبتها .
: لا بلاش تيجى بكره اصلا وخليكى مع صحبتك براحتك ..
: لا مش مستاهله هى يادوب أمشى بدرى وخلاص .
: إسمعى بس الكلام ، وخليكى مع صحبتك.
: تمام ، شكرا لحضرتك يادكتور ..
: عقبالك يا انسه زينه ..
: شكرا، عن إذنك..
: إتفضلى ..
اعوذ بالله حتى وهو بيدينى اجازه إتم الله يكون في عون مراتك لو متجوز ، بس دا مش لابس دبله ، عادى يعنى ممكن يكون مش بيحب يلبسهم ..
خلص اليوم وطلعت شمس يوم جديد..
زينه بتستعد لحضور كتب كتاب صاحبتها وأحمد اللى هيروح معاها لبس هو كمان وكان مطقم معاها ..
هى كانت لابسه فستان بيبى بلو وحجاب وشوز من نفس اللون ولمسات خفيفه من الميك آب.
وأحمد لابس قميص ابيض وبنطلون ابيض وبليزر بيبى بلو والشوز والحزام والساعه من اللون البنى ..
كانو عاملين كابل راائع ..
زينه وهى طالعه من اوضتها بصوت عالى يلا ي أحمد هنتأخر ..
أحمد وهو بيلبس الساعه : نتأخر على إيه يابنتى إنتى محسسانى إننا رايحين المريخ ليه ، دا يادوب 10 دقايق ونكون هناك ..
إنتظر زينه ترد بس لاقاها بصاله وسرحانه ،قرب منها وحرك إيده قدام وشها : إيه يابنتى روحتى فين ؟
: هه بتقول حاجه ؟
: لا ابدا باكلمك بس وإنتى فى دنيا تانيه ومش معايا خالص ، كنتى سرحانه فى إيه ياهانم ؟
: فيك ياقلبى ، تخيلتك للحظه وإنت لابس ومتشيك كدا ورايحين كتب كتابك ..
بص لنفسه بغرور مصطنع : لا دى أقل حاجه عندى ههه..
: لما كدا أقل حاجه عندك ، اومال لو طلعت كل اللى عندك هتعمل فينا إيه ؟
مش حرام عليك كدا يابنى ..
: حرام ليه إن شاء الله ؟
: شوف هتجرح كام بنت النهارده وهتخلى كام بنت تيجى تطلبك منى ..
احمد بنظره مشمئزه : هى الدنيا إتقلب حالها ولا إيه ؟ هو مين اللى بيتقدم لمين ؟
: إنت مستقل بنفسك ليه ياجدع دا إنت مدوب قلوب العذارى .
: هههه لا مش للدرجه دى ، وبعدين أنا مش هافكر فى الجواز إلا بعد ما اسلمك لراجل إبن حلال يستحقك واكون عارف إنه هيشيلك جوه قلبه قبل عيونه ..
: ياعالم ، واضح إنك هتستنى كتير أوى ..
: اعوذ بالله قنبله تفاؤل واقفه معايا يابشر ، وبعدين واقفه ترغى بقالك ساعه ولسه من شويه كنتى بتقولى هنتأخر ..
: هااااا ياختاااى ، إتاخرنا والبت روفيده هتنفخنى ..
: بسم الله ماشاء الله ، ربنا يحفظكم ويحميكم ياحبايبى وترجعولى بالسلامه ، إيه القمر دا ، لا أنا كدا أخاف عليكم من الحسد ..
: لا أكيد تقصدى المز دا ، إنما أنا لا تقلقى عليا ههه..
: ليه بتقولى كدا ياقلب امك روحى بصى تانى فى المرايه كدا وشوفى نفسك كويس هتلاقينى معايا حق اخاف عليكى من الحسد ، إنتى ليه حاطه فى دماغك إنك مش جميله ، مين اللى إداكى الفكره دى ؟
: صحيح القرد فى عين امه غزال ..
سمعوا صوت رنة موبايل زينه .
: اهو شوفتوا ادينى إتاخرت والعصر خلاص هيأذن والبنات بيرنوا عليا ..
احمد : طيب يلا قدامى ياقرده ..
طلعوا من البيت مع دعوات والدتهم ليهم وهى بتحصنهم وبتدعيلهم ربنا يحفظهوملها ويرجعولها بالسلامه ..
احمد وقف تاكسى لأن خلاص فعلا إتاخروا زينه كلمت صاحباتها وبلغتهم إنها على وصول خلاص..
وصلوا فى خلال دقائق زينه شافت البنات منتظرينها بره أحمد سابها مع صحباتها ودخل هو المسجد ..
واحده من البنات : خودى هنا يابت مين اللى معاكى دا ..
زينه : هيكون مين يعنى ..
: مطقمين مع بعض مش محتاجه يعنى أكيد خطيبها ..
زينه : شوفتى بقى الناس اللى بتفهم ، اهى قالتلكم دا احمد خطيبى ..
فى اللحظه دى كان مدحت داخل المسجد لصلاه العصر وسمع اخر كلام لزينه ..
: أه ياندله ، مخطوبه ومخبيه علينا ..
: طبعا يابنتى ليها حق ، خايفه عليه من الحسد ..
زينه لما لقت البنات ماسكينها كلام وتريقه إعترفت إنه اخوها ..
:باااس إنتى وهى ، إيه ماصدقتوا
دا الواد احمد اخويا ..
: بتشتغلينا يابت .
: ههه اعملكم إيه ، لو هو خطيبى فعلا فين الدبله اللى فى إيدى ، ولا ماما واخويا اصلا هيسمحولى أخرج معاه عادى كدا لا وكمان هاجيبه كتب كتاب صحبتى ..
البنات ضحكوا على كلامهم وتسرعهم فى الحكم عليها ..
سمعوا الآذان وطلعوا الدور التانى علشان يصلوا ، وبعد ماخلصوا الصلاه تمت مراسم كتب الكتاب والبنات كلهم واقفين حوالين روفيده وفرحانين جدا لفرحتها ..
خلصت المراسم والبنات باركولها وإتصوروا مع بعض كتير جدا وفى اخر اليوم سلموا على بعض وهما بيتمنوا السعاده من كل قلبهم لصاحبتهم ..
زينه شافت احمد واقف بيتكلم فى التليفون قربت منه ووقفت تسمع بيكلم مين ..
مدحت كان قاعد فى الصيدلية وهو مستغرب ليه زعل كدا لما عرف إن اللى كان معاها دا خطيبها ، بس غريبه إزاى مخطوبه ومش لابسه دبله وإستغرب كمان لانه شافها وهى ماسكه فى إيده اول مانزلوا من التاكسى : فعلا المظاهر خداعه ، إزاى تسمح لنفسها تمسك إيده كدا وهو لسه اجنبى عنها دا يادوب خطيبها ..
إستغفر ربنا وكلم نفسه تانى وأنا مالى زعلت كدا ليه ، كل واحد حر فى تصرفاته وبعدين أنا مالى بيها هى حره ..
فاق من شروده على صوت حازم الصيدلى المساعد فى الشيفت المسائى بدأوا كلام فى الشغل علشان يبطل تفكير فى الموضوع.
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أسرني صوته)