رواية الرحلة الفصل الثالث 3 بقلم أحمد سمير حسن
رواية الرحلة الجزء الثالث
رواية الرحلة البارت الثالث
رواية الرحلة الحلقة الثالثة
بعد أن قال لي الشاب أنه يعرف مكان نور قُلت له دون تفكير:
– طيب هي فين؟
ابتسم الشاب وقال لي:
– هوصلك بس ليا الحلاوة
= إللي أنت عايزه
وما هي إلا دقائق قليله حتى ركبت معه في سيارة قديمة الطراز وبرفقتي فتاة النايت كلوب تلك
التي سألتها لأول مرة عن اسمها فقال
– (هُدى)
وبدون مقدمات قال الشاب وهو يقود السيارة:
– نور دي بت غلبانه والله٬ ملهاش حد إلا أنا
جُملته الأخيرة أثارت حيرتي وقُلت له:
– هو حضرتك قريبها؟
= لأ بس قُريب منها اوي
– هو حضرتك عايزها ليه؟
= قصة قديمة
– عم سعيد في محل السوبر ماركت قالي أنك كُنت عايش في إيطاليا ولسه نازل
= آه لسه النهارده والله٬ جيت على هنا على طول
صمت الشاب لدقائق
فقُلت لهدى:
– أنا تاعبك معايا
= بالعكس أنا مستمتعه جدًا بالرحلة دي٬ تجربة مش كل يوم بشوفها٬ وسعيدة بيك أنت كمان٬ وبحُبك ليها
ابتسمت وقُلت لها:
– حضرتك بتشتغلي ايه؟
= فوتغرافر
– جميل
وفي أثناء ما كان الشاب يقود السيارة فتحت رسائلي القديمة مع نور لاقرأها
“عارف يا نادر؟ دايمًا بحس أنك جُزء مني٬ بتكلمني .. جُزء أنا مقدرش اعيش من غيره٬ من وقت ما سافرت وأنا حاسه إني مش كاملة٬ إني ناقصة كتير من غيرك٬ بحس أن كُل حاجه ملهاش طعم٬ أول ما سافرت قُلت أكيد فترة وهتعود٬ لكن عدت سنين ولسه كُل حاجه ملهاش طعم من غيرك حتى الأماكن٬ حقيقي بدونك الحياة بلا معنى”
ابتسمت وقُلت في نفسي (وها أنا عائد إلىكِ يا نور مُجددًا٬ كي نخلق معنى جديد لهذه الحياة)
كسرت هُدى الصمت السائد وأخرجت الإيربودز الخاصة بها من حقيبتها٬ وقامت بتشغيل أغنية وأعطني سماعة وضعت الأخرى في أذنها
وقامت بتشغيل أغنية
كانت كلماتها تقول “نفس المكان بس اليوم جديد
نفس الحفلة وأنا كالعادة وحيد
نفس البنات والحكايات مع إختلاف الأسماء
مزيكا بترقص زحمة تفطس
والناس على بعضيها بتبصبص
ده بينفسن ودي بتلسّن
والجو مكهرب ومتنشن
دخلت واحدة شكلها غيرهم
باين قوي إنها مش منهم
أجمل واحدة من غير مجهود
لابسة عادي وشعرها مربوط
مربوط بأستك وسط ناس بلاستيك
كله عامل فيها مستر بومباستيك
مربوط بأستك وسط ناس بلاستيك
كله عامل فيها مستر بومباستيك
عيني جت في عينيها وحصل زلزال
وشبطت فيها زي العيال
بس العيال كثير وبيسفوا وبيعاكسوها
وبيستفزوا ومع المزيكا، بيهزوا
اللي ضرب شوطّين والجرأة سايقاه
واللي شدّ لاينين والثقة واخداه
هدوم غالية وناس رخيصة
وكلّه هايص، أكيد في الهيصة
عيني جت في عينيها من جديد
إتكسفت بصّت بعيد
حصلت مفاجأة، فكت شعرها فجأة
في وسط المكان بعد ما كان
مربوط بأستك وسط ناس بلاستيك”
نطرت لها بعد إنتهاء الأغنية وقُلت لها:
– أغنية شبهك أوي
ابتسمت وقالت:
– تفتكر؟
هززت رأسي إيجابًا
فتوقفت السيارة أمام إحدى العمارات القديمة وقال الشاب:
– يلا بينا
قُلت له:
– نور ساكنه هنا؟
هز رأسه إيجابًا
وصعد إلى الدور الثاني ونحنُ خلفه
فتح الباب بالمفتاح وبدأ الشك يتسلل إلى قلبي٬ ما طبيعة العلاقة بين نور وهذا الرجل؟
هل هي زوجته؟ أو عشقيته
لا اعلم
نادى الرجل بصوت عالي وقال:
– نور .. تعالي معايا ضيوف
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية الرحلة)