رواية حانة راشيل وكوهين الفصل التاسع 9 بقلم اسماعيل موسى
رواية حانة راشيل وكوهين الجزء التاسع
رواية حانة راشيل وكوهين البارت التاسع
رواية حانة راشيل وكوهين الحلقة التاسعة
!! الأخيره !!
اصرخ يا علي اصرخ علشان العالم كله يسمعك ، كنت اقاوم الألم بضراوه فتنغرس انيابه اكثر بجسدى
لم امنح اي فرصه، جلست على قدمى وكانت رأسى لازالت بين يدي، ثم سمعته يقرأ القرأن، لم يكن صوت الشيخ، كان صوت مدحت انا اعرفه !
كيف يقطع كل تلك المسافه ليصل الي؟
كان الشيخ لازال يبتسم ولم ينطق بحرف، يتابع ما يحدث بتركيز وعينه مصوبه على !
فجأه رفعت رأسى وسمحت للألم ان يتخللني، ان ينساب داخلي كموجه عاتيه تدفعها قوة عاصفه.
انا اتحمل الألم، جسدي يتأقلم عليه، أنا أقوى من الألم، أنا أقوى منه،
تركت الألم يتغذي على ضعفي، استجمعت قواي وصرخت انت ضعيف يا كوهين !
كان متزن ولم يغضب اشار بيده نحوي التصقت بالجدار بقوة دفع خمسين ريختر !
عارف ان مستمتع يا علي، بجد ان سعيد انك بتحاول، الهزيمه من غير مقاومه ملهاش طعم.
بص يا علي كده عشان تصدق اني ممكن اعمل اي حاجه !؟
كنت ملتصق بالجدار وجهي تجاهه عندما انفتحت الحفره التى دفنت فيها جثة يارا وخرجت منها يارا.
غير مصدق اغمضت عيني وفتحتها وجدت يارا تبتسم لي مثل الايام الخوالي.
الذنوب مش بتروح يا علي، احنا الي بنسى الا في حاله واحده؟
لو اعتبرناها مش ذنوب!
يارا تتحرك بنشاط في المستودع وهي تضحك، انت كاذب ومضلل، دي مش يارا.
امال مين يا علي وسام؟
وجدت وسام الأخرى تمشي امامي ببنطال ضيق بغنج !
مش ممكن؟
ايه الي مش ممكن يا علي؟
انت فاكر اني شرير؟
أنا مش شرير يا على، أنا الشماعه الي بتعلقو عليها ذنوبكم ومعاصيكم،
انا مفيد جدا على فكره المفروض البشر يعملولي تمثال!!
انت ملعون يا كوهين!
وانت مين عشان تقول كده يا علي؟
أنا على عبد الله !
انت ضعيف، ضعيف جدا وانا اديتك اكتر من فرصه، هتلتزم بوعدك؟
لا مش هلتزم؟
هلعنك يا علي طول عمرك هتفضل ملعون !
مش هتقدر، الله معي!
انت مصدق الكلام الي بتقوله يا علي؟
مصدق نفسك؟
اه مصدق!
كداب صرخ الكيان، لو مصدق نفسك مكنش كل دا حصل!
أصدق نفسي؟
خلي تكالك على الله قال الشيخ وكانت اول مره ينطق !
خليك بعيد يا قطب، ملكش مكان هنا! عمرك ما هتقدر توقفني! انت مجرد شبح عديم النفع!
ابتسم الشيخ، مش انا الي هوقفك، دا الي هيوقفك وأشار الي،. صدق نفسك يا علي وثق بقدرة الله، ثم اختفى الشيخ.
صدق نفسك؟ لفت ودارت الكلمه بعقلي، صدق نفسك !
انا عارف ان دول مش يارا ووسام، انت قلت قبل كده بنات الجان بيخدموك ودا الي انت عملته.
شاطر يا علي بدأت تفهم !
نقط الدم يا علي؟
انت محتاج نقط الدم ليه؟
عاشان راشيل صح ؟
قولتلك ملكش دعوه براشيل يا علي!
ايه كنت بتحبها صح؟
على بلاش يا حبيبي هتزعل ؟
يبقى كنت بتحبها يا كوهين، خايف ليه؟
قول الحقيقه ؟
أنا مبحبش حد يا علي!
كداب يا كوهين، كداب
انت هتحاسبني!؟ يا علي؟ شكلك بدأت تصدق نفسك ! ولازم اعرفك وضعك !
استنى يا كوهين انت مش كنت بتحبها بس ، لا دي كمان خانتك ؟
صح؟ انا دكتور نفسي برضه يا كوهين !
مع كام واحد بقا يا كوهين؟
مع ٨؟ ايه كانت مقطوره ؟
طبعا انت مستحملتش الصدمه ولعت فيها وفي ألحانه وفي كل الموجودين، بس نسيت حاجه مهمه انك قفلت باب ألحانه بالسلسله، النار حرقت راشيل، انت شفتها وهي بتتحرق، جريت عليك عشان تنقذها لكنك رفصتها برجلك ناحية النار مره تانيه
مكنتش تعرف ان الباب مش هيتفتح! غير لما ولعت زيها !!
حكايه حلوه يا علي !
دي الحقيقه يا كوهين ، إلى مش قادر أفهمه انت عايز نقط الدم ليه؟
مش عارف سيبتك تتكلم كل دا ليه يا علي، بس انت عليك خيال رهيب.
اقولك حاجه؟
أنت صدقت نفسك يا علي زي الراجل العبيط ما قلك قبل ما يهرب؟
اه صدقت نفسي !
طيب يا سيدي اقرائلك ايتين يمكن اتحرق؟ انا مستني اهو !
ولا انت مش حافظ حاجه؟
قرأت في سري ما احفظه لكن لم يحدث للكيان اي تغيير ! لما صمتي طول قال
اقلك حاجه تانيه؟
كلم صاحبك شوف اخباره ايه كده؟
مدحت كويس، مشكلتك معايا انا هنا؟
كلمو بس يا علي مش هتخسر حاجه!
كنت قد انتزعت نفسي فعليا من الألم لكن الثقه بدأت تهرب مني مره أخرى !
هاتفت مدحت وقبل ان اقوله عملت الي اتفقنا عليه؟
وجدته يصرخ من الرعب، الحقني يا علي الدود بيسرح في رجلي، دود اسود كتير، لا وريم الممرضه عملت حادثه وبتموت !
كان الكيان ينظر إلى ويشير بيده وكأن مدحت يسمعه ان استمر، اكمل !
وسام يا علي؟
مالها، ماتت؟
لا وقعت من الدور الرابع !
الموضوع حقيقي يا علي، اديله نقط الدم !
يا مدحت انت كنت رافض الموضوع ده ايه الي غير رأيك؟
بقولك بموت يا علي، انت بتفكر في نفسك وبس؟
بفكر في نفسي وبس ؟ أصابني الخزي وقررت التضحيه من أجل من احبهم واقدرهم !
لو اديتك الدم هتسيبهم في حالهم ؟
أنا مش بكدب يا علي، انت بس الي بتكدب !!
مشيت تجاهه وفردت ذراعي.
بدأت أولى نقط الدم تسقط فوق الحفره وبدأ الكيان يتحدث !
هقولك حكايه صغيره ! انا مش كوهين، وراشيل مش حبيبتي يا علي.
كوهين وراشيل كانو زيك، رفضو ينفذو كلامي، حرقتهم يا علي انا غلطان؟
ولو انت منفذتش الي انا عايزه كنت هولع فيك كمان !
لا !!
انت مش ربنا ؟ كل الي بيحصل ده بأمر ربنا مش من خلالك انت، انت مش بتعمل حاجه، انت مسخر زي زيك، انا سلمت أمري لربي ومتقبل مصيري !
تحول المستودع لبركان من دخان وصرخ الكيان، أنا الي بعمل كده مش ربك يا علي، أنا.
ربنا هو الي بينفذ ارادته من خلالك يا ابليس انا تقبلت ورضيت بأمر الله مش باوامرك انت!
لا . دوى صوت الكيان المجلجل، أنا استطيع ان افعل اي شيء دو حاجه لمساعدة احد او بموافقة احد !
هنآ غمر صوت الشيخ الخاشع ذهنى، مد له يدك واطلب منه أن يأخذ نقط الدم!
قلت له خذ الدم الذي تحتاجه !
لم تسقط مني ولا نقطة دم حتى بعد محاولات كثيره لوخز عروقى قام بها الكيان.
القصه بقلم اسماعيل موسى
قلت لك كل شيء بأمر الله !
مستحيل ثار الكيان، أنا هقتلك ، هحرقك، هلعنك !
قال الصوت مره أخرى بعقلي، لن يستطيع أن يفعل لك لي شيء !
قلت له انت كاذب وضعيف ولن تستطيع أن تصيبني بشيء لم يكتبه الله لي !
جعل الكيان يلف ويدور، وبدا انه يحاول ان يفعل شيء لي لكنه لم يفلح.
دمر الكيان كل شيء من حولي، ورغم فظاعة الموقف كنت أشعر بثقه عميقه تتضخم داخلي.
قلت له اهرب يا عدو الله، وشرعت ارتل القرأن، راحت صورة الكيان تهتز وترتعش،تابعت التلاوه وشعرت ان العالم كله يقرأ معي، صوت مدحت العذب، صوت الشيخ، راح الصوت يصدح عاليا مخترقا كل طبقات الفراغ من حولي، تبخرت صورة الكيان ولم يتبقى منه إلا صدى صوته الهارب وهو يردد، سأعود مره أخرى.
تمت
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية حانة راشيل وكوهين)