رواية حانة راشيل وكوهين الفصل السادس 6 بقلم اسماعيل موسى
رواية حانة راشيل وكوهين الجزء السادس
رواية حانة راشيل وكوهين البارت السادس
رواية حانة راشيل وكوهين الحلقة السادسة
قال الكيان بصوت فحيح ، نكمل احسن ؟؟؟؟
لكن مدحت رغم إصابته تابع التلاوه، كانت ارادة الله تنطق على لسانه !
قلنا كفايه ! دوى صوت الكيان كدانة مدفع سقطت قذيفتها داخل آذني، ازيز مع غشاوه على العين ثم سقوط على الأرض.
الوقت منتصف النهار، جسدي على الأرض ملقي بجوار حفره، افتح عيني على صداع ينسف رأسى، بطرف عيني المح مدحت راقد بجوار الجدار.
امسح المكان بعيني، مستودع محترق، باب مخلع مفتوح، سيارة جارتي وسام أمام المستودع، اخر ما اتذكره دخولنا المستودع لدفن جثة يارا.
يارا؟ جثه ؟ يصعقني الرعب، قدم مدحت ممده بجواره بداخلها حديده.
مدحت مات؟
لا أحد يدرك الموت قبل أن يأتي!
مدحت مات؟
ان الموت نفسه لا يرعبني لكن فكرة ان أقابله وحيد دون شخص يريت على كتفي ويخبرني انه بجواري غير مرحب بها.
من مكاني يصعب ان اتبين ذلك، الفرق بين حديث الموت والحي الروح.
مدحت؟ مدحت؟ انادي في غياهب بئر وانا أكاد لا اسمع صوتي !
انا حي؟
أنا اتنفس، أزحف نحو مدحت، اهزه بيدي، يفتح عينيه باستسلام، يسألني انا فين؟ ماذا حدث؟
أسند يدي على الجدار واحاول سند مدحت، يصرخ من الألم، ارفعه نحوي وامشي تجاه السياره، اقود السياره بعنف نحو المشفى.
داخل المشفى أبرز هويتي، ينبري زملائي لمساعدتي، قدم مدحت نزفت كثير اخبرهم بذلك وهم يفحصوني.
تم اجراء جراحه خفيفه لمدحت، يستطيع السير مره أخرى، يطمأن قلبي، لكني لا أتذكر، كيف يطمأن من يفقد شريط الأحداث؟
من يفقد جزء من ذاكرته؟
اجلس بجوار مدحت، اسأله، انت فاكر حاجه؟
كان معانا عفريت بالعربيه ودخل معاك المستودع وانا فضلت بره!
بس كده؟
لا ! كان فيه صوت تاني افتكرت، كان بيقول انقذ صاحبك !
صوت مين؟
مش عارف يا علي، مش عارف.
طاقم التمريض يحاول ابعادي عن مدحت، اخبرهم انا طبيب!؟
احداهن ترد بلماضه وسخريه ، دكتور نفسي؟
كيف أخبرها انني أقرأها؟ وانها خرجت من تجربة حب فاشله للتو، انها تكرهنا وتتمني حرقنا، كيف اقول لها انك مضطربه ومتوتره ؟
قلت لها انت جميله جدا !
تركت غرفة العنايه وخرجت يعتريها الخجل !
ليس هناك شعور أجمل من أن تخبر فتاه جميله انها جميله الا ان تمتلك القدره على فعل ذلك.
بالخارج سمعتهن يتهماسون، طاقم التمريض، ينظرن الي بعيون كسلي، مستفهمه!
انا غير مبالى!
مش محتاج حاجه تشربها يا دكتور؟ تعرض على أحدا الممرضات،
اشكرها بلطف، أنا محتاج حاجه أكلها الصراحه !
من عنيه يا دكتور !
بنت جدعه يعلق مدحت بينما اتابع مؤخرتها التى تههادي كنسيم بحري هب على تله مزهره..
لا استطيع ابدا ان اتخلى عن تلك العاده، فلكل كتاب غلافين.
اضرب كف بكف، اوقات أشعر انني فاجر ! واخرى أشعر انني قديس وبينهما ضاعت روحي بخضم ازعاج غير متناهى.
على يوقظني مدحت من شرودي، آمل؟
أرى امل على باب الغرفه المغلق تلوح بيدها، اخرج لمقابلتها،
على وجهها برأه متشاجره مع رهبه.
ربعه نحيفه، خمريه، متعصبه بحجاب ترتدي حذاء ماركة شانل وجهها خالي من المساحيق = لا يعنيها رأي الناس.
انت كويس؟
الحمد لله!
وصاحبك؟
لديه أصابه بسيطه لكن سيصبح بخير.
امل؟ وارتفع حاجبي فجأه كأشارة مرور حمراء رزله، انتي عرفتي ازاي؟
هو قلي وطلب مني اطمن عليكم !!
صاحب واجب ابن الكل.
هو هنا؟
لا مش هنا.
امل؟ عايزك تحكيلي على اي حاجه غريبه حصلت معاكي الفتره الاخيره، حاجه ملفته؟
مفيش يا دكتور حاجه ملفته !
طيب احكيلي اخر عشر ايام من حياتك حصل فيها ايه؟
كنت بحس ان فيه حد بيراقبني في الحمام وغرفة النوم وانا بقلع هدومى، وكنت بلبس بسرعه تاني، لحد ما بدأت اشوفه ويكلمني، لكن متحاولش لمسي، لحد ما جيه اليوم الي صحيت فيه ولقيت بقع في مناطق حساسه في جسمي.
ساعتها جريت عليك وطلبت مساعدتك.
بس كده؟
بس كده.
تناولت الطعام الذي احضرته الممرضه، امل قريبت مدحت و اشرت لغرفة العنايه وضحت للمرضه دون أن تسأل.
قضمت قضمه من شريحة اللحم وانتابني شعور مميز، قلت امل احكي كل حاجه.
إستمرت امل تقص على روتينها اليومى حتى قالت، في يوم صحينا على حاجه غريبه، لقينا كل جدران بيتنا مقشر، كل الطلاء الذي دهناه حديثآ انمحي، وظهرت بدل منه اربع طبقات من الطلاء، اصل البيت بتاعنا قديم جدا.
قديم ازاي يعني؟
الناس في حارتنا بيقولو من أيام الانجليز، البيت الوحيد الي فضل صامد من دون بيوت الحاره.
يتبع…..
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية حانة راشيل وكوهين)