رواية حلم الفصل السادس عشر 16 بقلم سارة مجدي
رواية حلم الجزء السادس عشر
رواية حلم البارت السادس عشر
رواية حلم الحلقة السادسة عشر
وصلت السيارات امام مركز التجميل كل من الاخوه الثلاث فى سياره دون احد اخر فقط هم
بالطبع فنوار و عائشه رفضوا رفضًا قاطعا الذهاب معهم و اوصت كل منهم زوجها الا يترك حلم بمفردها و لا يسمح لها باي شكل من الاشكال الركوب مع راغب و جنه
فاذا كانت هي تعاند نفسها لدرجه الموت حزنًا و قهرًا فهن لن يسمحا لها بذلك
كانت جنه تقف امام حلم تبتسم بسعاده كبيره رغم ارتعاش يديها و ذلك الالم اللذيذ التى تشعر به فى معدتها بين شوق للخروج اليه و رؤيه نفسها فى عينيه
و بين خوفها الفطري كأى عروس على ابواب حياه جديده
و كانت حلم تنظر اليها و تتخيل نفسها هى من ترتدي ذاك الفستان الرقيق و تظهر بتلك الهيئه الملائكيه تنتظر نظره عينيه اليها بشوق و حب
حاولت اخراج نفسها من تلك الافكار فهذا هو اختيارها و قرارها فلتتحمل بصمت و ساعدها صوت جنه و هي تقول بتوتر
– تفتكري هعجبه ؟
– اكيد ما شا الله زى القمر
اجابتها حلم بصدق … حين ابتسمت جنه حين اقتربت منها احدى فتايات مركز التجميل و قالت بأبتسامه واسعه
– يلا يا عروسه العريس وصل
لتمسك جنه يد حلم و هى تقول بخجل رغم الابتسامه الواسعه التى ترتسم على وجهها
– انا مكسوفه اوى ارجوكي متسبنيش
ربتت حلم على يد جنه و قالت لها بألم لم يشعر به غيرها
– انا معاكى و مش هسيبك
فُتح باب مركز التجميل و اقترب راغب بخطوات ثابته قويه
و كانت خطواته القويه بصداها فوق الارضيه المثقله تتردد داخل قلبها النازف دون رحمه كانت عيونها ثابته عليه و عيونه ثابته على جنه التي تنظر ارضا بخجل
ليست عيون عاشق ولهان يحقق حلم حياته و لا شاب يخطوا خطواته الاولى فى مستقبل جديد مليىء بالامل بل كهل هرم فاقد الشغف و زاهد فى الحياه و ذلك زاد من الم قلبها و روحها
لم ينظر اليها و لو نظره خاطفه هو لن يسمح لنفسه بذلك رغم ان جنه تنظر ارضا و لن ترى نظراته لكنه قرر من الان ان يكون لجنه بكامله … لن يرى حلم من جديد بعينه العاشقه سيحاول نسيانها رغم صعوبه الامر لكن هذا ما يجب ان يفعله رجل مثله لا يعلم طعم الخيانه و لن يعرفه يومًا
وقف امامها لعده ثواني صامت يحاول ان يجد ما يقوله او يفعله …. شىء ما مما يقومون به فى مثل تلك المواقف لكنه لا يتذكر و لا يعلم و كأنه لم يرى مثلًا اخوته يوم اعراسهم ماذا فعلوا غسان قبل ان يمسك يدها كان يضمها الى صدره بقوه و يدور بها و هو يصرخ كطرزان و يوسف اقترب منها يقبل جبينها ثم يديها ثم ضمها بقوه و ظل هكذا حتى ابعدته والدته عنها
هو لن يستطيع فعل كل ذلك اخذ نفس عميق ثم مد يده امامها و قال
– عروستي الحلوه
ابتسمت حين ظهرت يديه امام عيونها ثم رفعت عينها له بابتسامتها التى تخلق بداخل اي من يراها سعاده لا توصف و وضعت يديها فى حضن يديه بعد ان تركت يد حلم ليقترب خطوه اخرى وقبل جبينها و قال بصوت هامس و صلها و وصل لمن تقف جانبهم تنزف دون دماء تصرخ دون صوت تبكي بلا دموع
– مبروك عليا انتِ يا جنه
لمعت عيونها بعشق لا يخطئه من ينظر اليها و ضمت اصابع يديها حول اصابع يديه و قالت بخجل شديد
– مبروك عليا انا يا راغب و يارب اقدر اسعدك
كلماتها …. و اااااه من كلماتها انها تقول ما يجب عليه قوله ليجد نفسه ودون شعور منه يضمها الى صدره بقوه و هو يهمس جانب اذنها
– يارب انا اللي اقدر اسعدك و افرحك … و وعد مني اعمل كل اللى قدر عليه
تدخل كل من غسان و يوسف الذان كانا يتابعان ما يحدث بصمت و عيونهم ثابته على تلك التى تجمد جسدها و تحجرت نظراتها
فأقترب منها يوسف فى نفس اللحظه الذي قال غسان لراغب
– يلا بقا هنتأخر على الناس فى القاعه
اومىء راغب بنعم و ضم يد جنه بين ذراعه و سار بها فى اتجاه السياره ليقول يوسف سريعا قاطعًا اى محاوله من اى من جنه او راغب فى جعل حلم تصعد معهم الى السياره
– حلم تعالي يلا معايا
و امسك يدها يجذبها الى السياره
و خلال ثوان كان موكب العروس يتحرك فى اتجاه القاعه الكبيره
كانت حلم صامته تمامًا لم تتحدث بحرف واحد و كان يوسف يلاحظ جيدا يديها التى ترتعش حركه فمها المتشنجه اهتزاز ساقها ليقول بهدوء
– العند وحش و اول واحد بيدفع تمنه اللى بيعند نفسه … علشان ممكن يجي على حساب نفسه و قلبه و روحه و مايرجعش فى كلمه قالها او حاجه عملها
لم تنظر اليه بل كانت تستمع لكلماته و من داخلها تعلم صحته … ليكمل هو كلماته قائلا
– انسي ان انا اخو راغب و افتكري بس انى ابن عمك و جوز اختك لو محتاجه تعيطي يا حلم عيطي خرجي كل اللى جواكي … كتر الكتم و حبس الدموع هيخليكى تنفجري فى الاخر و انت الوحيده اللى هتدفعي تمن كل ده
ادارت وجهها الى جه النافذه و سالت تلك الدموع بصمت دون ان يهتز جسدها حتى
ظلت تلك الدموع تسيل على وجنتيها حتى هدأت تمامًا و ظل هو صامتًا تمامًا تارك لها كامل الحريه و الوقت بعد عده دقائق كانت تفتح حقيبتها و تخرج مرآه صغيره و بدأت فى اصلاح زينتها و عادت ترسم على ملامحها الجمود ، البرود و الامبالاة
يعلم انها ابدا لن تظهر له او لغيره ضعفها و انكسار روحها و لكن يكفي انها اخرجت و لو جزء قليل من المها … علها تستطيع تحمل القادم
~~~~~~~~~~~~~
فى سياره راغب كانت تنظر اليه بحب تحاول ان تمتع عيونها بجماله الذي يخطف الانفاس …. عيونه شديده السواد و التى بها جاذبيه لا توصف تجعل فراشات الحب داخلها ترفرف بسعاده و تطير بها فوق السحاب الورديه مدت يدها بخجل كى تلمس يديه المستريحه فوق ساقه لكنها تراجعت بخجل لكنه قد رأى حركه يدها ليمسك يدها سريعا قبل ان تعيدها الى ما كانت عليه فى حضن يدها الاخرى و قال بصدق
– متتكسفيش يا جنه من اللحظه دى انا ملك ايدك و من حقك
– بجد يا راغب ؟!
قالتها برجاء و عدم تصديق لينظر اليها بتعجب و اندهاش لتقول بصدق
– اصل انت كنت حلم بعيد اوى يا راغب و انه يتحقق و بالجمال ده انا مش قادره اصدقه و لا استوعبه بس
– بس ايه ؟!
سالها باندهاش لتكمل بسعاده و هى تضع كف يديه على وجنتها و قبلت باطنها برقه
– اوعدك انى احبك طول عمري و حياتي كلها تكون من اللحظه دى ملك ايدك
اخذ شهيق قوي و اخرجه ببطء ثم قال
– يا جنه …. انا مش حمل الكلام ده كله
– أنت تستاهل اكتر من كده بكتير يا راغب
قطعت سيل كلماته وقالت بصدق استشعره بكل كيانه و ذلك يزيد من الم قلبه و ضميره
~~~~~~~~~~~~~~~
حين وصلوا القاعه كان الجميع فى استقبالهم و الفرقه المسؤله عن زفهم الى داخل القاعه تقف على الجانبين بملابسهم المميزه كانت
جنه تتعلق فى ذراع راغب و بجانبها والدتها التي تزغرت بسعاده كبيره و الجه الاخرى بجوار راغب رقيه التى تحاوط ذراع ابنها الثاني تربت على كتفه بفخر و سعاده
لم تكن نوار او عائشه من ضمن الناس الواقفين فأشار يوسف لحلم ان تدخل اليهم لتقول هى بثبات و قوه تجعله رغم يقينه و تأكده من بكاء روحها الا انه يعلم جيدا ان بها من العند ما لن يجعلها تغادر جانب صديقتها
– جنه ملهاش اصحاب غيرى و مش هسيبها لوحدها
كان الجميع يصفق و يرقص و السعاده تملىء الاجواء لكن قلوب عائله بركات بأكملها معادا رقيه تشعر بالحزن و الالم
و بداخل القاعه و على الانغام الناعمه الرقيقه و قف العروسين فى منتصف القاعه يرقصان رقصتهم الخاصه بين نظرات حب و عشق و خجل
كانت حلم تجلس فى المنتصف بين اختيها التى تمسك كل واحده منهم يد من يدها بقوه حانيه يدعمونها
كانت عيونها تتابع رقصه راغب و جنه و قلبها يتألم بشده لكن ايضا عقلها سارح فى فكره تعلقت بها منذ رأت راغب فى مركز التجميل و سمعت كلماته … فكره تتبلور داخل عقلها و سوف تقوم بها دون تأخير
فى تلك اللحظه توقفت نغمات الموسيقي لتترك جنه راغب واقف فى منتصف القاعه و تحركت سريعا لذلك الشاب مشغل الموسيقي و طلبت منه شىء ما ثم عادت ركضًا الى مكان وقوفه وهى تضحك بسعاده
و حين بدأت موسيقى الاغنيه التى طلبتها ترتفع اشارت الى حلم التى لم تتأخر عليها رغم رفض اختيها لكل ما تقوم به
اجتمعوا كل فتايات البلده حولهم و كذلك الشباب و من ضمنهم يوسف و غسان لتبدء جنه فى التمايل برقه و هى تغني مع الاغنيه من قلبها و ليس فمها فقط
(( غنَّوا وبلوا الشربات وافرحوا دا العمر ساعات
زغرطوا وأَرقصوا يلا عقبال عندكوا يا بَنات
عيشنا بنتمنى الفرحة وحلمنا سنين وسنين
ياما بِفُستان وبطرحة ودعينا وقولنا آمين ))
ابتسم راغب على حركاتها مع كلمات الاغنيه و مد يديه يمسك يدها يشاركها رقصها و سعادتها و هى تردد كلمات الاغنيه وعيونها ثابته على عينيه تبثه حب و شوق كبير وسعاده لا توصف
(( وأهو ربنا عوض صبرنا خير والدور جه علينا يا بنات
بعد ما كنّا هنتجنن م الوقفة قدّام المِرايات
وأهو ربنا عوض صبرنا خيّر والدور جه علينا يا بنات
بعد ما كنّا هنتجنن م الوقفة قدّام المِرايات
ويا رب يعدلهالكوا تفرحوا فرحتي يا بنات ))
شاركت فيما يحدث كل من رقيه و والده العروس الذان كانا فى قمه سعادتهم بكل ما يحدث رقيه ترى ان جنه بالفعل هى العروس المناسبه لابنها هى من تعشقه و تتمنى رضاه و ذلك واضح فى كل لفته منها خاصه مع كلمات الاغنيه و هى تركض اليها تضمها بقوه و اقبلها
(( مبروك عليّا كدّا مية مية
عريسي خلاص جمبي ڤي عشّ الزوجيَّة
عيلته بقت عيلتي مامتة بقت مامتي
سمعُوني زغروطة رقصونى شوية
عريسي خلاص جمبي قي عش الزوجيَّة
عيلته بقت عيلتي مامتة بقت مامتي
سمعُوني سمَّعوني زغروطة يلا إنتي وهية ))
و عادت من جديد الى راغب تمسك يديه و هى تقول بخجل لذيذ
(( هنجيب ولد حلو وبنتين أو بنت قمورة وولدين
كدا أو كدا نعمة وراضين أهم حاجة نكون مع بعض
على كل حاجة هقوله آمين خلاص يا روحي بقي متفقين
هشيله جوة في نني العين واقف معاة بقي وقت الجد ))
و زادت حركاتها رقه و جمال و هى تقترب منه اكثر و تردد مع الاغنيه بسعاده و كأنها تعده بتلك الكلمات ان تكون هكذا حياتهم القادمه
(( هيلاقي دايمًا فيا جديد، هعيشه هارون الرشيد
هخلي حبي في قلبه يزيد يشوفني يبقي مزاجه عالى
هنقضي كل حياتنا هزار وحب دايمًا ليل ونهار
وهدلعه وهخليه على نار، من حقي ما هو جوزي حلالي
من حقي ما هو جوزي حلالي ))
و فى كلماتها الاخيره حاوطت عنقه بذراعيها ليحاوط خصرها الرقيق و حملها بين ذراعيه يدور بها وسط تصفيق الجميع
كان راغب يشعر بمشاعر غريبه داخل قلبه … سعاده مختلطه بالالم احاسيس مختلفه تشبه فرحه ام بوليدها رغم كل المعاناه و الالم التي شعرت به وقت الولاده لكنها تبتسم بسعاده كبيره و هى تضمه لاول مره بين ذراعيها ناسيه تماما كل الامها
هو يشعر بذلك قلبه يتألم بين عبور ابواب مدينه حلم المهجوره الى نعيم جنه جنة
جلس الجميع ليرتاحون قليلا بعد كل هذا الحماس من العروس لتعود حلم تجلس جوار اختيها اقتربت عائشه من اذنها و قالت
– حلم حرام عليكي نفسك
نظرت اليها حلم بابتسامه صغيره و ربتت على يديها وقالت
– انا كويسه يا عائشه متقلقيش … الجرح لازم ينفتح للمره الاخيره يتنضف و يتخيط علشان يخف بقا
لتضمها عائشه بحنان ام و عيونها تتجمع بها الدموع و لكنها لم تستطع ان تقول اى شىء
مر بعض الوقت بين بعض الموسيقي الهادئه و رقصات مختلفه و حانت لحظه عقد القران
كان الجميع يشاهد ما يحدث بعيون سعيده لكنها الان توقع عقد الالم الابدي مع نفسها
تقرر كيف ستكون حياتها القادمه و ماذا ستفعل و تضع الخطط لكن جميعها خطط واهيه لا معنى لها و لا قيمه
كانت جنه تجلس جوار راغب الذي يضع يده فى يد والدها و يردد الكلمات خلف المأذون و كان صدى كلماته يرتد داخل قلبها نغمات موسيقى ناعمه كما يرتد داخل قلب حلم لكن كلسعات سوط يعذب قلبها وروحها
حين انتهوا وقف راغب يضم جنه التى تعلقت بعنقه بسعاده و بين مباركات و امنيات بالسعاده على صوت مشعل الموسيقي و هو يقول
– الاغنيه دى اهداء من العريس للعروسه و ياريت اصحاب العريس و اصحابه العروسه ينضموا ليهم
قطب راغب حاجبه باندهاش لكن الاندهاش ذهب ادراج الرياح حين غمزت له والدته ليفهم جيدا انها تريد ان توصل رساله الى حلم … تريدها ان تتألم تحاول اخذ ثأره و كأن كل ما يحدث اليوم ليس كافيا لها
و حين وصلت كلمات الاغنيه لمسامع جنه نظرت الي راغب بابتسامه واسعه ليضمها بين ذراعيه و حاول ان يردد كلمات الاغنيه
(( كتبوا كتابك يا نقاوة عيني
احلي كلام بينك يا حلوة و بيني
جيه اليوم اللي تكوني فيه حلالي
ما انا اصلي طيب و أمي دعيالي ))
لتزغرد رقيه بسعاده و هى تقترب من جنه تضمها بحب
(( كتبوا كتابك بالقلم عالورقة
واللحظة دي ف حياتي لحظة فارقة
حافظ التاريخ بالهجري و الميلادي
ده من النهاردة يبقي عيد ميلادي
و ابتسمي . عايزك تترسمي
كتبوكي علي اسمي
بقي رسمي ))
كان يوسف يشعر بالغضب مما يحدث امامه و مصطفي يقف بجانبه صامت لكن عيونه ثابته على حلم التى تشاهد ما يحدث بصمت تام و اخوتها يظهر على ملامحهم الغضب
(( هي العروسة و الليلة ليلتها
سيبوها تتدلع علي راحتها
زي القمر اجمل بنات حتتها
فالزفة مش هننيم منطقتها ))
كانت جنه ترقص بسعاده كبيره لا تصدق ان تلك الاغنيه التى حلمت ان يغنيها لها راغب من اول ما علمت بحبها له بالفعل يقف امامها يغنيها رغم انه لا يحفظ كلماتها لكن سعادتها به و بما يقدمه لها لا توصف
(( هالله هالله صلوا علي النبي يا جيرانها
عملت اللي ما يتعمل عشانها
هاتوا البطاقة و غيروا عنوانها
من الليلة دي بيتي بقي بيتها
و ابتسمي . عايزك تترسمي
كتبوكي علي اسمي
بقي رسمي ))
حقا لم تعد تحتمل عيونها تحرقها بسبب تلك الدموع الحبيسه فيها لتحاوط نوار كتفها و سارت بها خارج القاعه لتسير خلفهم عائشه و لحق بهم يوسف الذي لم يعد يحتمل حقا كل ما يحدث
و داخل سيارته كان الصمت هو سيد الموقف حتى وصلوا الى البيت و قبل ان يترجلوا من السياره قال
– عائشه انا هرجع القاعه
اومئت عائشه بنعم دون ان تقول شىء لينظر هو الى حلم فى المرآه الاماميه وقال
– راغب مش راجع على البيت مسافرين دهب لمده اسبوعين
لم يعقب احد على كلماته و ترجلوا من السياره وقفت عائشه و نوار بجانب حلم يدعمونها دون حديث و بداخلهم قد قرروا ان يقضوا تلك الليله معا
~~~~~~~~~~~~~~~
كانت رقيه تجلس فى سياره زوجها الابتسامه تملىء وجهها تعلم جيدا ان مصطفي يريد ان يلومها على كل ما حدث و ما قامت به
لكنها لا تهتم لكل ذلك .. يكفي انها قد حققت ما كانت تتمنى طوال حياتها فى هذا اليوم
السعاده التى تشعر بها بزواج ابنها لا توصف حقا …
فهى قد رات داخل عيونها حب كبير لراغب و رغبه قويه فى اسعاده و هذا كل ما تتمني
ان تهتم الان لمصطفي او لبنات احمد او حتى الى غسان و يوسف الذان كانا ينظران لها بضيق طوال العرس
اغمضت عيونها لعده ثوان ثم فتحتهم تنظر الى الخارج عبر نافذتها و هى تدعوا بقلبها ان ينعم ولدها بنعيم جنه و ينسى جحيم حلم و نارها
~~~~~~~~~~~~~~~
دلف الى الغرفه المظلمه يشعر بالاندهاش فلم يعد يستمع الى ذلك الصوت المزعج
ابتسم بسعاده وبدظ يعد تلك الاموال التى بيده بعد ان خرج من الغرفه ذلك الرجل يبتسم بسعاده و هو يعدل ملابسه بعد تلك الحرب الصاخبه
يتبع…..
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية حلم)