رواية القيصر الفصل السادس عشر 16 بقلم نهى عادل
رواية القيصر الجزء السادس عشر
رواية القيصر البارت السادس عشر
رواية القيصر الحلقة السادسة عشر
فقدان الاب لا يعوضه شيء فقدان الاب كسر لا يجبره الزمن وجرح لا يلتأم ابداً
تأتي الموَاقف برسالة مبطّنة محتواها :
لا مجالَ للضعف
فقد رحلَ الأعمق حُبَّاً
الأصدقُ قولًا
والأكثرُ خوفًا وحرصًا”
❈-❈-❈
مر شهر
لم تستطيع أميرة او مارية اجتياز موت والدهم و بالأخص أميرة التي
كانت حبيسة الغرفة التي خصصها لها نوح كان خبر زواجها منه صدمه للجميع وخاصه فؤاد الذي غضب بشده
تخرج فقط تجلس مع سميحه و تقوم بعمل الجلسة لها وترجع مرة اخري الى غرفتها اصبحت شاحبة الوجه لتظهر الهالات السوداء تحت عينيها دموعها لم تجف تبكي ليلا ونهار تشعر بالذنب فهي السبب في موت والدها بحسرته فيها…
وقف نوح امام غرفتها طرق الباب ثم دلف
وجدها تجلس بوضع القرفصاء على التخت يسمع شهقاتها تنهد بألم قائلا: أميرة
رفعت وجهها و نظرت له نظره زلزلت كيانه شعر بوخيز فى قلبه عندما وجدها هكذا.
اقترب منها وجلس بجانبها على التخت قائلا: ليه عامله في نفسك كده يا أميرة؟!
انهمرت دموعها بغزارة على وجنتيها قائلة: انا السبب في موته انا اللي قولت له كلام كسره وخليه يموت بحسرته
رفع يده و ملس على حاجبها بحنان: دي أعمار يا اميرة ومقدر و مكتوب قومي ادخلى خدي شاور و واتوضي وصلي و ادعى له بالرحمة هو محتاج الدعاء دلوقتي مش البكاء
قال هذا و انتصب واقفا كاد ان يخرج من الغرفة اوقفته قائلة: نوح
وقف نوح و استدار لها لتكمل هى قائلة: شكرا على وقفتك معانا
ابتسم لها قائلا: حد يشكر جوزه
قال هذا و غمز لها وخرج
خجلت اميرة و تذكرت وقوف نوح بجانبهم لم يتركهم لحظة واحدة حتى انه اصر على مارية الذهاب معهم ولكنها رفضت وطلبت من أميرة الذهاب بعد الكثير من المحاولات، تغيرت وجه نظرها فيه هو لم يكن بهذا السوء تنهدت و نهضت من الفراش جذبت منشفه قطنيه ودلفت الى الحمام قامت بخلع ملابسها و اقتربت من حوض الاستحمام تقوم بفتح صنبور المياه ولكنها صرخت بقوة ترتجف بشده عندما شاهدت تلك الحشرة تقف على الحائط
بينما نوح كان يمر بجانب غرفتها سمع صوت صرختها انتفض قلبه ودلف مسرعا الى الغرفة دار بعينه فى المكان وضع يده على قلبه يهدا من هذه الوخيزات تنهد بالراحة عندما سمع شهقتها في الحمام طرق الباب بلهفه قائلا:
_أميرة أنتِ جوه
عضت على شفتيها قائلة: اه انا جوه بس خايفه في حشرة كبيرة لها شنب واقفه بتبص عليى ومش عارفة اعمل ايه
كتم نوح ضحكته قائلا: طيب ابعدي و انا ادخل اشوف في ايه
شحب وجهها عندما سمعت ما قاله فهي تقف عارية بعد ان خلعت جميع ثيابها دارت بعيناها في المكان و اسرعت بلف المنشفة حول جسدها و قفت تختبي في احد الاركان تنظر بخوف الى تلك الحشرة أردفت قائله بأحراج :
_ادخل يا نوح بس خلى بالك لأنها واقفه على الحائط اللي جنب الباب
اخذ نوح نفسا ودلف الى الداخل تبحث عينيه بلهفه دون ارادة منه عنها و جدها تقف في احدي الاركان خافضة رأسها بخجل استغل هو الفرصة و ظل ينظر إليها بنظرة لا تخلو من الأعجاب و هو يري هيئتها الأكثر من رائعة بشعرها الحرير ابتلع لعابه و حاول اخراج صوته قائلا:
فين الحشرة دي اللي بتقولي عليها يا أميرة…
رفعت و جهها لينسدل شعرها حول وجهها كهاله سوداء يتوسط وجهها كالبدر شعر بقشعريرة تسري فى جسده
اردفت قائلة باستحياء: اهي وراك على طول
استدار نوح ينظر الى الحائط ولكنه انفجر في الضحك لدرجه أحمر وجهه قائلا: كل الرعب اللي انت فيه ده علشان خاطر ده
اقتربت منه اكثر وقفت خلفه قائلة: اه يا نوح شوف له شنب كبير أزاي
أغمض عينيه عندما شعر بـ أنفاسها تلفح بروده جسده
ابتلع لعابه دون ان ينظر إليه قائلا: هو انت عمرك ما شفتي صرصور قبل كده
اردفت قائلة برعب: مش فأكرة الصراحة بس شايف هو واقف أزاي وبيص عليى اهو حتى بيلاعب شنب
قهقه نوح و استدار ينظر إليها تعالت وتير ة انفاسه وشعر بناقوس الخطر يدق تنحنح و مد يده نحو ها جذبها من معصم يديها و تحدث بجدية مصطنعة: تعالي يلا اخرجي متخافيش
قال هذا وكادت ان تخرج معه الا انها نظرت وجدت ذألك الصرصور يطير صرخت وفى لحظه ارتمت داخل أحضان نوح تلف يديها حول خصره وتدفن وجهها في حنايا صدره هذه الحركة زلزلت كيانه و أنتفض قلبه و هو يشعر بخوفها فتحرك بها بهدوء خارج الحمام وهي في حضنه رفع يده يلمس شعرها بحنان قائلا: اهدي يا اميرة ما فيش حاجة احنا خلاص خرجنا من الحمام..
خرجت أميرة من احضان تشعر بالخجل و الأحراج وجهها شديد الاحمرار تنظر الى وجه نوح الذي كان ينظر إليها نظرة جديدة عليها كليا نظرة يلموها العشق و الغرام
لم يستطيع التحمل اكثر من ذألك اقترب منها يضمها إليه وهى كالمغيبة شعور جديد عليها لم تشعر به حتى فى وجود رامي خطيبها
سار بأنفه على وجهها نزولا بعنقها ينظر إليها بعشق و هم بالتهام شفتيها الا انها ابتعدت عنه تشهق بخجل بسبب رنين الهاتف
ابتعد نوح و استعاد وعيه الذي كان على وشك فقدانه معاها و سار متجه الى الباب بخطى مسرعة دون النطق بكلمة واحدة…
خرج متجه الى غرفته ودلف الى الحمام مباشرة فتح الصنبور على المياه الباردة يقف تحت المياه ولم يشعر ببرودتها لعلها تطفي نيران جسده وقلبه المشتعلة كلما يذكرها وهى داخل احضانه..
بعد قليل خرج نوح يلف خصره بمنشفه قطينه و اخري بيده يجفف بها خصلات شعره وقف امام المرآه ابتسم عندما تذكر هيئه اميرة التي كانت اكثر من رائع و خوفها كان قلبه يدق مثل دقات الطبول عندما وجدها تختبي داخل احضانه رغم كل شئ فهو الأمان بنسبه لها سار تجاه غرفة الملابس واخرج ثياب و ارتدها ثم مشط شعره ونثر عطره المميز و خرج من الغرفة متجه الى الأسفل ولكنه غضب بشده عندما وجد والده يقف عند غرفة اميرة اقترب منه قائلا بغضب: بابا ايه اللي موقفك هنا؟!
ارتبك فؤاد قائلا: ها اه اصلا كنت عايز أطمن على الدكتور ة اميرة انت عارف من ساعة وفاء والدها وهى مش بتخرج من غرفتها
اخذ نوح نفسا طولا قائلا: هى كويسة يابابا اطمن فى حاجة تامر
ارتبك فؤاد قائلا: لا ما فيش انا نازل علشان افطر
قال هذا و سار بخطوات سريعة ينزل الى الأسفل
تنهد نوح بقلة حيلة من تصرفات والده..
بينما اميرة بعد خروج نوح ظلت واقفة مكانها غير مستوعبة لما حدث منذ قليل لماذا استسلمت بكل هذه السهولة ولكنها ابتسمت عندما رفعت يديها و استنشقت رائحته المميز تعجبت اكثر بانها دلفت الى احضانها تختبي داخلها همست قائلة: وبعدين بقا هو ايه اللي بيحصل لى ده مش معقول اكون بدأت احب
نفضت من عقلها هذه الفكرة وتوجهت الى حقيبتها اخرجت فستان وحجاب بعد قليل وقفت امام المرآه تهندم حجابها.. و سارت الى الباب تخرج متجه الى ❈-❈-❈..
بعد قليل..
نزلت اميرة الى الأسفل متجه الى غرفة المائدة وجدت الجميع جالسون اردفت قائلا : صباح الخير
رد الجميع عليها بينما ابتسم لها هاشم قائلا: اتفضلى يا بنتى تعال علشان تفطري معانا..
ابتسمت برقة و دارت عيناها بمكان وجدت يوجد. معقد خالي بجوار نوح و اخر بجوار فؤاد الذى كان ينظر لها نظرات غريبه اقتربت وجلست بجانب نوح…
بعد قليل اردفت قائله بتعجب: فين وهج
اردف نوح قائلا بمكر وهو ينظر الى ارسلان: وهج من ساعة اختفاء ميس نعمة وهى رافضة الخروج من غرفتها ومش مبطلي بكاء ليلا ونهار
نظر لها واكمل: متعرفيش هى اختفيت ليه مرة اعتقد انك اللي جيبها ولاء ايه الصراحة مفيش فى حنتيها ولاء طيبة قلبها
شرقت اميرة ليتكم نوح ضحكته وهو يعطى لها كوب من الماء…
بينما ارسلان نظر الى نوح نظرة ارعبته
❈-❈-❈
فى شقة مارية..
شهر كامل لم تتخطى حزنها على والدها حبست نفسها فى المنزل رغم محاولات اميرة بان تأخذها معها الى الفيلا ولكنها فشلت فى اقناعها كانت تجلس على التخت بداخل غرفة والدها تمسك بالبوم الصور وتشاهده ملست على وجهه قائلا: وحشتني يا بابا
قالت هذا و انهمرت دموعها بغزارة على وجنتيها
صدح رنين هاتفها جذبته من جانبها و جدتها منه قامت بالرد قائلة: الو يا منه
أردفت منه قائله: وحشتني يا حب عمري
قهقهت ماريه قائلة: و أنت كمان وحشتني يا منه ما تيجى تقعدي معايا هو انتِ فين صح
اردفت منه قائلة: انا يا ستي بصور المجمع السكنى بتاع هاااا شركات القيصر
غضبت مارية قائلة: اتلمي يا منه وبلاش شغل الفراغ العاطفي بتاعك ده
قهقهت منه قائلة: بس بس براحه هي شركات القيصر ما فيش فيها الا ارسلان بتاعك اهدي يا ماما انا بتكلم على ابو النوادر منقذي يا بنت
ابتسمت مارية قائلة: اه قولت لي ابو النوادر اللي كل شوية تعملي كارثه وهو ينقذك وبعدين انتِ مالك ومال التصوير ده شغلك عاصم المصور انتِ اخرك تكتبي عن المجمع و بس
اردفت منه قائله: لا منا لازم احط التاتش بتاعي، المهم سيبك منى و قولي أميرة عامله ايه
تنهدت مارية بألم: كويسة كل يوم تتصل بي علشان اخرج حتي على الاقل اروح عندها الصراحة وهج وحشتني
اردفت منه قائله بمكر: و ابو وهج وحشك
ابتسمت مارية قائلة: أوي اوي يا منه
اردفت منه قائلة: هاااا اوعدني يارب
غضبت مارية قائلة: اه يا كلب البحر لما تيجى خلصي بسرعة و بلاش تأخير
اجابتها منه قائلة: حاضر يا حب عمري سلام علشان اكمل التصوير
أمام المجمع سكنى الخاص بشركة القيصر
وقفت منة تلتقط بعض الصور من اله التصوير خاصتها فهي تعشق التصوير بشده
بينما صف نادر سيارته و ترجل منها دارت عيناه في المكان يبحث عنها بلهفه وجدها تقف تلتقط الصور و يقف بجانبها الكثير من العمال الذي وقفوا عن العمل بسبب التصوير وهى تقف تعطي لهم الأوامر
صك على أسنانه بغيظ ف تلك المتهورة لا تكل ولا تمل
من اثارة جنونه تنهد بقلة حيلة ثم نظر قائلا بمكر:
_والله وحشتني ايام الشقاوة يلا هى اللي جبته لنفسها
قال هذا واقترب منها قائلا: صباح الخير
استدارت منه قائلة: صباح الخير يا مستر نادر
نظر نادر الى العمال قائلا: ممكن أعرف العمال واقفة كده ليه
أجابته قائلة: علشان اصورهم
صك على اسنانه قائلا: و ليه معطلة شغلهم وبتصورهم
_ اجابته بهدوء: علشان هم اللي تعبوا لحد ما المجمع يطلع بالشكل ده يبقى اقل تقدير انهم يتصورا جنب تعبهم ومجهودهم..
لمعت عيون نادر بالسعادة شعر بالفخر من حديثها اردف قائلا بهدوء: تمام بس ممكن في وقت الراحة تعملي كدة بدل ما الشغل يتعطل
أومات له برأسها قائله: تمام
اردف نادر قائلا وهو ينظر الى العمال: يلا يا رجال شد حالكم علشان المجمع يتسلم في ميعاده…
❈-❈-❈
فى فيلا علام الحسيني.
بداخل غرفة ضحي…
تغيرت كثير بفضل مارية وحديثها معها بدأت التقرب من الله واظبت على الصلاة وقراءة القرآن و ارتديت الحجاب الذي زادها جمال فوق جمالها…
بينما كانت تجلس على مكتبها تذاكر دروسها دلفت اليها والدتها زينب قائلة: بتعملى ايه يا ضحي
نظرت إليها ضحي و جدتها ترتدى فستان سهرة شبه عاري تضع ميك اب صاروخي و تحمل بيديها حقيبة نظرت إليها ضحي بألم و تذكرت حديث مارية بانها تعطى لها النصيحة قائلة:
_حضرتك عامله فى نفسك كده ليه يا ماما
ابتسمت زينب قائلة: ايه رايك حلو علي صح بعت جبته من باريس علشان حفلة الليلة وجبت لك واحد زيه حتى شوفي
قالت هذا وقامت بفتح الحقيبة و اخرجت فستان لون اللوز عاري الصدر، قصير للغاية
اكملت زينب حديثها: ايه رايك هيبقى تحفه عليك يلا علشان تحضري نفسك علشان ميدو ابن صافي جاي يشوفك النهارده
جحظت عيون ضحي ايعقل ان والدتها تريد منها ارتداء هذا الفستان العاري انتصبت واقفة وسارت تقف امام والدتها قائلة بغضب : هو لحد امتى هتفضلِ بشكل ده يا ماما
تعجبت زينب قائلة: مش فاهمة قصدك ايه يا ضحي.
ابتسمت ضحي بألم ف والدتها لا تبالى باي شئ لتكمل هى قائلة: اقولك يا ماما السهر و الفسح و النوادي و الشرب و القمار، ليه عامله فى نفسك كده و عايزه تعملي فيي انا كمان و بعدين ميدو مين اللي جاي يشوفني وجاي بصفه ايه إن شاء الله
نظرت زينب بغضب قائله: بنت أزاي تتكلمي معايا بالشكل ده انت نسيتي نفسك ولاء ايه وميدو جاي لان طلب ايدك و انا وافقت اتفضلى خدي الفستان ده و خمس دقائق تكوني لبسي وتحت و الحجاب مش عاوزة اشوفه تانى على راسك فاهمه ولاء لا
صرخت ضحي قائله: لا مش فاهمة و كمان مش هقلع الحجاب و جسمي ده امانه لازم احافظ عليها مش استعراضه باللبس العريان و لا يمكن اتجوز ميدو ده ولو على موتي
نظرت زينب لها بشر و رفعت يديها وكادت ان تصفحها الا انها وجدت يد تمسكها
نظرت وجدته نادر ينظر بغضب اردف وهو يوجه حديثه الى ضحي قائلا: ضحي حضري شنطة هدوامك علشان هنمشي من هنا
ابتسمت باتساع قائلة بفرحة: حاضر يا ابيه
قالت هذا وهرولت تجذب حقيبتها تقوم بتجميع أشيائها
نظرت زينب قائلا لنوح: انت عايز تاخد اختك وتمشي و تسبني يا نوح
اخذ نفسا طولا قائلا: للأسف يا امي لا انت ولا بابا سبتى اختيار لنا تانى
رفعت حاجبها قائلة: و المعني
اجاب نادر قائلا بهدوء عكس بركان غضبه: قصدي السهرات و اللعب و الشرب يا امى انا واختى ما لناش مكان هنا طول ما حضرتك ماشية فى الطريق ده و اللي اخرته هيكون وحش للكل يا امي..
بينما زينب اردف قائله: انت بتلوي دراعي يا نادر
اجاب نوح قائلا باحترام: حاشا لله يا امي
اردفت قائله بغضب: امال معناها ايه كلامك ده يا نوح؟!
اجابها بهدوء قائلا: معناها ان ربنا امر بطاعتك انت والدي فى كل حاجه الا الشرك به و معصيته
_اردفت بذهول قائلة: معصيته، فين دي
اتسعت عيون نوح ايعقل ان والدته لم تتدارك ما تفعله من شرب خمر ولعب قمار ولبسها العاري الكل هذا فى نظرها عادي ولكنها لم تكن مخطي لوحدها اين والده فى كل هذا؟!
اغمض عيناه و اخذ نفسا طولا واخراجه ببطء قائلا: علشان خاطري يا امي سيبنى على راحتي و صدقينى يوم ما القي حضرتك اتغيرتِ وكل اللي بيحصل فى الفيلا اتمنع صدقينى هرجع تانى انا وضحي
هرولت ضحي وهى تحمل حقيبتها قائله: انا جاهزة يا ابيه
ابتسمت لها وقام بحمل الحقيبة منها قائله: عند اذنك يا امي يلا يا ضحي
قال هذا و اخذ ضحي و خرج ينزل الأسفل.
بينما وقعت زينب تنظر بذهول تنهدت وخرجت تنزل الى الاسفل هى الأخرى قابلتها احدي اصدقائها و تدعي صافي قائلة: في ايه يا زيزي حصل حاجة
اجابتها زينب قائلة: ما فيش يا صافى يلا علشان نبدأ اللعب
❈-❈-❈
في شقة مارية..
كانت تجلس على الأريكة تضم جسدها بحزن فتحت هاتفها وكتبت على إحدى مواقع التواصل الاجتماعي
لقد بُتِرَ أعظم جناحٍ كنتُ أملكه
ما عدتُ أستطيعُ التَّحليقَ
حتى القفز صار متعِبًا ”
“رحمك الله يا أبي ”
تنهدت و قامت بغلق الهاتف، دارت بعينيها في المكان الى انها وقعت عنينه على نضاره والدها على الطاولة امسكتها لتنهر دموعها بغزارة تنهدت بألم و مسحت دموعها ووضعت النضارة في مكانها و اكملت تصفح هاتفها وقفت على صورة وهج فقد اشتاقت إليها والى ارسلان واه من ارسلان فقد دق قلبها له احبيته من كل كيانها شردت بحزن
ذات مرة طلبت منها وهج ان تعملها العزف على الجيتار اردفت مارية قائلة: يا وهج يا حبيتى انا مش معايا جيتار دلوقتى مرة تانيه ابقي اعلمك
زمت وهج شفتيها قائلة: بس بابي عنده جيتار وحلو اوي كمان
تنهدت مارية بقلة حيلة: طيب هو فين
ابتسمت وهج قائلة: في اوضته
_نعم!!!
هكذا اجابت مارية على وهج
اكملت مارية قائلة: أنتِ عايزنى ادخل اوضته ابوكي هو ده اللي نافص كمان و يسلام لو كان موجود فيها يبقى كملت
همست حتى لا تسمعها وهج: وبدل ما انا كنت عايزه أعمل معاه حوار صحفي، هو اللي ينشر صورتي تحت بند الوفيات يلا يا وهج الله يصلح حالك تعال نشوف حاجة مفيدة نعملها
نظرت لها وهج نظرت استعطاف قائلة: علشان خاطري يا ميس نعمة بابي خرج راح الشركة احنا بسرعة هندخل نجيب الجيتار ونخرح على طول
قالت هذا وظلت تنظر بعينها لكي تستعطفها..
تنهدت مارية قائلة: حاضر يلا ورينى فين الاوضة
بعد دقائق دلفت مارية ومعها وهج الى غرفة القيصر
اتسعت عيناها وهى تنظر بانبهار قائلة: انا قولت ان دماغه الماظ تحفه فنيه ايه الحلاوة دي…
نظرت الى وهج فين الجيتار
شاورت لها وهج قائلة: هناك في الركن ده انا هروح اجيبه
اردفت مارية وهى تجلس على التخت قائلة: تمام بس بسرعة
بينما هرولت وهج تجلب الجيتار دارت مارية عيناها في المكان وقع عيناها على ما ألمها وشعرت بوخيرات شديدة في قلبها وهى تمسك ذألك الجهاز الصناعي لساق أرسلان..
.
بينما كان يجلس ارسلان في مكتبه يتفحص اخبار السوق وصل اشعار فتح الأشعار وقرا ما كتبته مارية كلامها مثل النصل الحاد الذي غرز قلبه.
انتصبت واقفا وخرج مثل سرعة البرق ذاهبا إليها ويحدث ما يحدث استقل سيارته وقادها مسرعاً
بعد قليل صف سيارته امام البناية ترجل منها وسار متجه الى الداخل
بعد قليل
وقف امام الشقة قلبه يعلو ويهبط من هذا الشعور همس قائلا: أجمد يا ارسلان
اخذ نفسا طولا ووضع يده على الجرس وقام بضغط
اما بداخل
بعد ان اعدت قدح من القهوة ووضعته على الطاولة وكادت ان تجلس على الأريكة
سمعت صوت جرس الباب اعتقدت بانها منه تنهدت وسارت متجه الى الباب غير منتبه الى ما ترتدي
قامت بفتح الباب قائلة: ادخلي يا…..
حالة من الذهول التام سيطرت عليها وهى ترى أرسلان امامها بكل هذه الوسامة والجذابة اما هو ظل يتأمل فى جمالها للحظه احس بغيره وهو يراها ترتدى هذه المنامة التي تحدد جمال جسدها وشعرها واه من شعرها…
آفافت على حديثه: وحشتني
_نعم حضرتك عايز مين
ضحك أرسلان و اقترب اكثر قائلا:
_تحبى اقولك وحشتني يا مارية ولا يا نعمه
اتسعت عيناها قائله: أنت كنت عارف
أومأ له برأسه قائلا: أنا عارف انك لوحدك ومش هينفع ادخل، غيرى هدوامك وانا مستنياكِ تحت
❈-❈-❈
بداخل تلك الشقة المتواجد فوق مشغل الإنسانية
فى إحدى الغرف كانت تنتفض يبدوا انها داخل كابوس مزعج تري ذألك المشهد يراود كل احلامها
انتفضت تصرخ قائلة: أرسلان
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية القيصر)