رواية أحببت مشوها الفصل التاسع عشر 19 بقلم أمنية أشرف
رواية أحببت مشوها الجزء التاسع عشر
رواية أحببت مشوها البارت التاسع عشر
رواية أحببت مشوها الحلقة التاسعة عشر
تطلع فارس الى شرفة تالين وهو يقف أمام فيلا السيوفي وإبتسامة واسعة تحتل شفتيه لم يشعر بمثل هذه السعادة منذ فترة طويلة جدا بطول سنوات الحزن والضياع وقد أراد أن يشارك سعادته معها فقط….. مع تالين من أحبت المشوه وأعادت له الحياة والحب من جعلته يثق في نفسه ويرى نفسه بعيونها ويا الله كم يكون جميلاً حينما تنظر إليه بعيونها الرائعة بسمرتها المحببة الى نفسه وسحر اللون الأسود يجعله لا يرى في الكون كله سواها
اخرج هاتفه من جيبه ثم بعث لها برسالة على إحدى تطبيقات الدردشة
رن هاتفها بالنغمة المخصصة للرسائل ففتحتها وقرأت المكتوب: انزلي انا واقف قدام الفيلا
رفعت تالين حاجبيها بدهشة ثم خرجت الى الشرفة سريعا فرأته يقف خارج الفيلا وابتسامة جميلة ترتسم على شفتيه لوح لها بيده…. فأشارت إليه بإبتسامة حزينه وهي تخبره انها ستنزل إليه حالا
بعد قليل
خرجت تالين من الفيلا ثم ركضت بإتجاهه حتى وقفت أمامه تمامًا… أمسك فارس بكفيها وطبع قبلة خفيفة عليهما وهو ينظر الى عيونها بنظرة أبلغ من كل الكلمات
ابتسمت تالين وأخفضت عينيها بخجل فضحك فارس وهمس: وحشتيني اوي يا قطتي… مش عارف ليه حاسس اني مشوفتكيش بقالي سنه
ضحكت تالين وقالت بنفس الصوت الخفيض: مع اننا لسه متخانقين الصبح… بس انت كمان وحشتني
ابتسم فارس بمحبة و ملامحه تتلون بعشق شديد يكن لها….فخجلت تالين وقالت مغيرة الحديث كي تعرف سبب حالته تلك فيبدو سعيد و رائق البال كما لم يكن من قبل : ممكن اعرف اي اللي مخليك فرحان اوي كدا
رفع فارس حاجبه وسأل: هو باين عليا اني فرحان
أومأت تالين برأسها مبتسمة وردت: جداً…. عيونك بتلمع من السعادة
تنفس فارس بعمق فهو سعيد جدا بحق ويشعر انه يحلق فى السماء من سعادته فقال مبتهجًا: تقريبا كدا
انا و أسر حلينا كل المشاكل اللي ما بينا واتصالحنا
همهمت تالين بغير رضا : اها عشان كدا
سأل فارس مستفهمًا : ايه مالك
ردت تالين بوضوح: مفيش… بس انت عارف موقفي من أسر… من يوم ما حكتلي على اللي عمله معاك… وانا مبقتش احبه
ابتهج قلب فارس وقال بفرحة داخلية : يعني انتي واخده منه موقف عشان اللي عمله معايا
هزت تالين رأسها بتأكيد وقالت بجدية: ايوا طبعا… اي حد بيزعلك بحطه في ال black last ع طول
قرص فارس خدها بمناغشة وقال: حبيبي يا ناس اللي بيزعل عشاني
ضحكت تالين فأردف فارس بجدية: بصي يا تالين… أسر برغم كل اللي عَمله بس هو اخويا توأمي… انا اه زعلت منه بس عمري ما كرهته…. انا وهو كنا طول عمرنا روح واحدة ومكناش بنفترق ابدا…انا فضلت لفترة كبيرة جدا مليش صحاب غير أسر انا وهو مكناش محتاجين حد عشان احنا بنعمل كل حاجه مع بعض….بُعدي عنه كان مسببلي أزمة كبيرة ومكنتش عارف اتخطاها… حتي وانا عندي اصحاب كتير وواقفين جانبي بس ع طول حاسس اني ناقصني حاجه… انا بحس ان دراعي مقطوع من غير أسر… مش بحس اني كامل غير وهو جانبي
كانت تالين تستمع إليه بتفهم وتعاطف فالمشاعر تتباين على وجهه فرفعت يدها وملست على جانب وجهه المشوه وقالت: انا فهماك يا حبيبي… ومبسوطة جدا علشانك بس كل خوفي انه يخذلك تاني… وتتوجع من جديد بسببه
هز فارس رأسه بنفي وقال بتمني: لا إن شاء الله مش هيحصل كدا تاني ابدا
هتفت تالين بشك: اتمنى
غيم الصمت من حولهما والعيون تتلاقى في حديث أبلغ و اعمق أثراً من الكلمات… بعد عدة دقائق انتفض فارس وهو يضرب جبهته بباطن أصابعه قائلا: كنت هنسى
نظرت له تالين بتساؤل فأخرج من جيبه علبة صغيرة من المخمل وفتحها فكان بداخلها سلسلة من الذهب الأبيض بدلاية على شكل فراشة رقيقة ومرصعة بفصوص نبيذية صغيرة
ملئت السعادة قلب تالين وعيونها تلمع بالدموع وهي تنظر الي السلسلة بسعادة شديدة
سأل فارس بإبتسامة: اي رأيك
هتفت تالين بفرحة: حلوة اوي يا فارس
ابتسم فارس وأخرج السلسلة من العلبة و وقف خلفها وهو يلف السلسلة حول عنقها…. كانت تالين تخفض رأسها بخجل وهي تمسك الفراشة بيديها
وفارس يغلق قفل السلسلة بتلكؤ.. انتهى أخيرا من غلقها فهمست تالين: ميرسي اوي يا فارس حبتها جدا
رفع فارس يده وأرجع خصلة شاردة من شعرها خلف أذنها وهمس بعشق: وانا بحبك جداً
أخفضت تالين وجهها بخجل وسعادة وابتسامة جميلة تزين شفتيها
صمت فارس لثواني وتالين مشغولة بفراشتها الحمراء التي تشبهها… ثم نظر إليها بجدية وقال: تالين
انتبهت تالين وهمهمت دون كلام
فأردف وهو يسترجع حالتها الغربية والمتغيرة معه هذه الأيام: تالين انتي كويسه
نظرت له بصمت وحزنها يطفو على السطح وغصة البكاء تكتم حلقها فكوب فارس وجهها بيديه وسأل بخوف: مالك يا حبيبتي
ردت تالين بصوت متحشرج: انا خايفة
هز فارس رأسه وسأل: من ايه
هربت بعينيها منه ثم همست بخوف: معاذ
شبت النار في جسد فارس وكثير من السيناريوهات تتدور في رأسه وهدر بحده: عملك ايه
نفت تالين برأسها سريعا وقالت: معملش حاجه… انا بس مش بحبه… وبخاف منه… بس بابي بيحبه جدا وبيثق فيه… وانا بخاف يأذينا او يعمل حاجه… لأنه مش مضمون
هز فارس رأسه بتفهم ولكن بدخله كان يغلي وكلام معاذ عن تالين يرن في أذنه فقال بهدوء كي يطمئنها: متقلقيش يا حبيبي ولا يقدر يعمل اي حاجه….دا انا امحيه من على وش الدنيا قبل ما يفكر بس يمس شعرة من شعرك
ابتسمت تالين بمحبة وقالت: انا بحبك اوى يا فارس
لمعت عين فارس وقال: انا اكتر يا قلب فارس… متقلقيش انا معاكي ع طول
هزت تالين رأسها وهمست: طول ما انت معايا مش قلقانه من اي حاجه
رفع فارس يدها وقبل باطن كفها برقة أذابت مفاصلها فغزت الحمره خديها وهي تكاد تذوب من الخجل
ضحك فارس وهو يرى حالتها تلك ثم ترك يدها وابتعد خطوة واحدة وقال بجدية: يلا ادخلي بقا عشان الوقت اتأخر
أومأت تالين برأسها إيجابا وهي تنظر الي السكون حولها وقالت : تمام.. انا هدخل…. سلام
تركته تالين واتجهت الي الفيلا ثم وقفت امام البوابة ولوحت له بإبتسامة واسعة ثم استدارت ودخلت سريعا… ابتسم فارس وانتظر حتى اطمئن عليها ثم انطلق وذهب الي بيته
………………….
كان يدور في غرفته والهاتف في يده يريد الاتصال بها ولكن الوقت قد تأخر… ظل يقاوم نفسه ثم في الآخر اتصل بها ووضع الهاتف على أذنه هو ينتظر الإجابة
جاءه صوتها الجميل تجيب قائله: آسر
انتعش قلب آسر وقال بمزاج رائق: مليكة
ضحكت مليكة وكررت: آسر
ابتسم آسر وردد: مليكة
ضحكت مليكة بقوة وتمتمت برقة: شكلك رايق
أومأ آسر وكأنها تراه وهتف بسعادة: جداااا
انتقلت لها سعادته وقالت بإبتسامة: يارب تفضل كدا ع طول
آمن آسر وقال بتمني: يارب.. إن شاء الله
صمتت مليكة فأردف آسر قائلا : مليكة
انتبهت مليكة وردت : نعم
تنفس آسر بعمق وقال من صميم قلبه: شكرا انك موجوده في حياتي…. صدقيني قبلك مكنتش بلاقي حد أشاركة لا حزني ولا فرحتي… من يوم ما دخلتي حياتي وانا حاسس انها بتتغير للاحسن…. انا كمان بتغير وكل يوم بكون احسن من اللي قبله… فشكرا من قلبي… واتمنى انك تفضلي موجوده في حياتي طول العمر
شعرت مليكة بمشاعر لأول مرة تطوف بها ان يكون وجودك مميز وفارق في حياة أحدهم لهو شعور عظيم يجعل المرء يشعر بقيمته و أهمية وجوده وهو شعور لم تكن تشعر به من قبل فهي كانت تشعر دائما انها زائده على حياة الجميع لذلك كانت تتجنب الاختلاط ولم يكن في حياتها أحد سوى اخيها مراد ولكن آسر دخل حياتها فجاءة واقتحم كل حصونها المنيعة و احتلها بأكملها
همست بعد فترة من الصمت: انت كمان وجودك فارق جدا في حياتي
غلبته المشاعر فتنحنح وقال: مليكة انتي حد غالي جدا في حياتي
ظهرت إبتسامة طفيفة علي شفتي مليكة وقالت: انت كمان غالي عندي
ضحك آسر بسعادة وهتف: حاسس إن المشاعر متبادلة
ابتسمت مليكة وقالت بتأكيد: دا حقيقي فعلا
سأل آسر بخبث: دا دليل على انك فهماني كويس
هزت مليكة رأسها وأجابت بمكر: تقريبا
ضحك آسر بسعادة وهو يشعر انها على مقاس قلبه تماما فالسجال بينهما رائع ان تتحدث مع أحد يفهمك دون كلام ويفهم كلماتك المبطنة بمعناها الصحيح
لهو شعور عظيم وبالأخص لشخصية كشخصيته هو كآسر فهو برغم كل شئ ماكر وخاصة مع النساء
شعرت مليكة انها تغرق فهتفت هاربه: انا هقفل بقا
عشان هنام
رد آسر بتفهم: تمام… تصبحي ع خير
ابتسمت مليكة وقالت: تلاقي الخير.. باي
اغلقت الهاتف و ارتسمت علي شفتيها ابتسامة جميلة بجمال المشاعر التي تشعر بها…. وظهرت مثيلتها علي شفتي آسر وهو يعبث بشعره بسعادة لم يشعر بها من قبل
……………………..
دخلت تالين من الباب الداخلي للفيلا و اغلقته بخفة ثم سارت على أطراف أصابعها ببطئ حتى لا يسمعها
احد ثم اتجهت الي الدرج وقبل ان تصعد سمعت صوت يقول من خلفها : تالين
عضت تالين علي شفتيها و اغلقت إحدى عينيها وهي تستدير الي والدها و رسمت على شفتيها ابتسامة بلهاء ثم قالت: بابي انت لسه صاحي
نظر لها محمود بجدية وسأل: كنتي فين
حركت تالين عينيها وأجابت بإستهبال: هاا مفيش.. كنت بشم هوا
اخرج محمود يده من جيبه ونظر الي ساعته وقال: بتشمي هوا دلوقتي
نكست تالين رأسها فأدرف محمود بهدوء: تالين قولي الحقيقة كنتي فين
رفعت تالين رأسها وابتسمت قائلة بمشاغبة: ع طول قافشني كدا يا حودة
ضحك محمود بيأس فقالت تالين بجدية : بابي انا كنت عاوزه اتكلم معاك في موضوع من فترة بس كنت مترددة بس تقريباً جه وقته بقا
هز محمود رأسه بتفهم وقال: تمام…. تعالي نقعد ونتكلم
تحركت تالين معه ثم جلسا على الأريكة وقال: يلا احكي انا سامعك
نظرت تالين الي الأرض بخجل وقالت بتردد: بابي.. انا.. بصراحة انا في حد في حياتي
ابتسم محمود وقال بهدوء: تمام وبعدين
نظرت تالين له بحيرة وقالت: بعدين ايه
رد محمود ببساطة: في حد في حياتك وبعدين هو مين… بيشتغل اي… علاقتكم بدأت من امتى.. كدا يعني
هزت تالين رأسها وقالت: اها.. ماشي… انا هحكيلك على كل حاجه
وانطلقت تحكي له ما حدث منذ ان رأت فارس لأول مرة والي تطور علاقتهم وما حدث معه وعن كل شئ تعرفه عنه وكان والدها يستمع إليها بدقة ويركز مع كل كلمة تنطق بها وهو يحلل الكلام من منظوره الخاص
انتهت تالين من سردها فقال محمود بتعاطف: يااه كل دا حصل معاه… ولسه واقف ع رجله وبيحاول يبني نفسه
أومأت تالين بسرعة: ايوا واكتر من كدا كمان… فارس شخصية حلوة جدا يا بابي… ولو شوفته واتكلمت معاه هتحبه اوي اوي
ابتسم محمود وقال بمشاكسة: شكلك انتي اللي حباه اوي اوي
ابتسمت تالين واخفضت رأسها بخجل فأدرف محمود بجدية: بصي يا تالي.. انا مقدر مشاعرك وفاهمك كويس اوي.. بس في الأول والآخر انا أب واهم حاجه عندي في الدنيا هي مصلحة بنتي… فانا هسأل بطرقتي عن فارس وعن علاقته بولده لأني انا عارف عمران بيه كويس وكان ما بينا شغل كتير وعارف آسر واللي حصل مع فارس دا مش سهل ابدا والعداء ما بينه وما بين والده واخوه دا فيه وراه سبب اكيد مش معروف او ممكن عنده اعداء احنا منعرفش عنهم حاجه… وانا مليش غيرك وأخاف ادخلك في الحرب دي… لأني مش عارف نهايتها هتكون ع ايه وانا معنديش استعداد اني اخسرك…. دا انا امحي فارس وعليته كلها لو حد بس مسك بسوء ولا فكر مجرد تفكير انه يأذيكي
ضمته تالين بمحبة وقالت: متخفش يا بابي… فارس مستحيل يخلي حد يأذيني… وكمان مفيش حرب ولا حاجه….. اصلا كل المشاكل اللي ما بينه وبين آسر اتحلت باقي بس مشكلته مع باباه واكيد هتجي يوم وتتحل
ربت محمود ع كتفها وقال: تمام بس انا مش هرتاح غير لما اعرف كل حاجه عنهم بطريقتي
أومأت تالين وقالت: اوكي… وانا متأكدة ان فارس هيكون احسن مما تتخيل كمان
ابتسم محمود وقال: دي حاجه تفرحني جدا… لما اعرف ان بنوتي اختارت صح وحطت ثقتها في حد قد الثقة ويستاهلها بجد
ابتسمت تالين وقالت بتأكيد: إن شاء الله هيكون قد الثقة انا متأكدة
……………………
في صباح اليوم التالي
استقلت فريده سيارتها وخرجت من الفيلا… كان سيف ينتظرها بسيارته وعندما رأها تخرج من الفيلا أدار سيارته وتحرك خلفها كانت تسير في شوارع المدينة وسيف يلحق بها حتي دخلت احدي الشوارع الراقية و أوقفت السيارة أمام احدي البنايات عبست ملامح سيف بتساؤل وهو لا يعرف لما اتت الي هنا ومن تعرف في هذه المنطقة نزلت من السيارة وتحركت ودخلت من الباب الموجود في وجهة البناية… ركن سيف سيارته ونزل خلفها بسرعة ثم دخل حيث دخلت وتفاجأ باللوحات المعروضة والمرصوصة بأناقة بجانب بعضها البعض تطلع الي المكان الهادئ حوله وهو لا يعرف اين ذهبت حتي سمع صوتها يأتي من الداخل… تتبع الصوت حتى وصل إليها ورأها تقف مع شاب لم يعرفه من ظهره وهي تضحك معه بمرح غلت الدماء في رأسه ولم يستطيع السيطرة على نفسه وهو يهتف بحده: فريييده
انتفضت فريده ونظرت إليه بمفاجئه وهتفت : سيف… انت بتعمل اي هنا
هدر سيف بحده وعيونه تنطلق منها الشرارات الناريه: انتي اللي بتعملي اي هنا… ومين دا اللي واقفة تضحكي وتهزري معاه
تدخل أيهم بهدوء وقال: في حاجه يا كابتن انت بتتكلم كدا ليه
صرخ سيف بحده: انت تخرس خالص… ومتدخلش
ثم وجه كلامه لفريدة قائلا: انطقي يا فريدة مين دا
نظرت له فريدة بلامباله ثم ردت عليه ببرود قائله: وانت مالك
استشاط سيف غضبا وردد: انا مالي طب انا هعرفك انا مالي كويس
ثم شد يدها بحده وجرها خلفه صرخت فريدة بغيظ
فأمسك أيهم بيد سيف وابعده عنها بقوة فتركها سيف ولكمه في وجهه بقوة فوقع ايهم وهو يضع يده على وجهه بآلم
صرخت فريدة وهي تنظر لسيف بحده: انت اتجننت
هدر سيف بقوة: هتشوفي الجنان على اصوله لو مجتيش معايا دلوقتي حالا
نظرت له بغضب ثم اتجهت لأيهم وسألته بخوف: أيهم انت كويس
هز أيهم رأسه وقال: ايوا كويس.. بس مين دا وعاوز منك ايه
نادها سيف بحده فنظرت لأيهم بيأس وقالت: انا همشي دلوقتي وهحكيلك على كل حاجه بعدين ماشي
لم ينتظر سيف أكثر وشدها من يدها وجرها خلفه وخرج من المكان
في الخارج
شدت يدها منه وصرخت: انت عاوز مني اي
وقف سيف أمامها وتنفس بعمق وقال بهدوء حزين: انتي بتعملي فينا كدا ليه
اتسعت عين فريدة بصدمة وأشارت الي نفسها قائله بسخرية : انا…..انت نسيت انك انت اللي بدأت ولا ايه
تنهد سيف بيأس وقال: وندمت… ندمت يا فريدة وعرفت غلطي كويس… وانا آسف خلينا نرجع لبعض ونبدأ من جديد
هزت فريدة رأسها بعنف وهتفت: نرجع… عادي كدا.. طب وانا… وقلبي اللي انجرح…… ودموعي اللي ما نشفتش من ع وشي… كل دا عادي كدا
تألم قلب سيف وحك جبينه بيأس وقال بترجي: اديني فرصة اصلح كل اللي عملته… ما تضيعيش كل اللي بينا بالساهل كدا… انا وانتي هنفضل نتعذب من غير بعض… جربنا البعد ومنفعناش يا فريدة… ارجوكي اديني فرصة اصلح كل حاجه
ردت فريدة بتعب ويأس: صعب… صعب اوي يا سيف
نفي سيف برأسها سريعا وقال: لا مش صعب… كل حاجه هنقدر ندويها واحنا مع بعض….كل حاجه لها حل وانتي معايا… ارجوكي يا فريدة متخليناش نتعذب باقي عمرنا… كفاية عذاب لحد كدا
نظرت له فريدة بيأس والصراع بين عقلها وقلبها على أشده وكلا منهما له أسبابه وتبريراته المقنعة وهي حائره بينهما ولا تعرف ماذا عليها ان تفعل ولا الي اي طرف تستمع ؟
………………..
في المساء
دخل مراد الي الجناح الخاص به وهو يلهث بقوة ويظهر علي ملامحه الخوف والفزع ركض حتي اتجه الي الفراش الجالسه عليه چومانا بهدوء وهتف: اي يا حبيبتي مالك في اي
ظلت چومانا تتطلع إليه بصمت فبلع ريقه بصعوبة وقال بخوف: چومانا في اي ردي عليا… اجبلك دكتور
ظلت چومانا على صمتها وقلب مراد يكاد يتوقف من الفزع ثم أخيرا رحمته واخرجت من خلف ظهرها تحليل حمل منزلي مكتوب عليه Hey dad
ظل مراد يحرك عينيه بينها وبين التحليل بغير استعاب ثم سأل بغباء: اي دا
انفجرت چومانا في الضحك وردت بسعادة: انا حامل
ظل مراد علي حالة الغباء التي أصابته وقال: انتي بتهزري صح
هزت چومانا رأسها بنفي وتمتمت: لاء مش بهزر … انا حامل
لمعت الدموع بعين مراد وهو يستوعب ببطئ ما يقال وسأل بهمس: انتي متأكدة
أومأت چومانا بسعادة فعض مراد على شفتيه ثم ضحك بغير تصديق والكثير من المشاعر تتصارع بداخله وهو لا يصدق ان بداخل حبيبته الآن قطعة منه ومنها ضمها بقوة دون كلام وهو يشدد من يده حولها والدموع تنساب على وجهه بسعادة لم يشعر بها من قبل فتمتم بصوت متحشرج: مبروك يا حبيبتي
ربتت چومانا على كتفه وهمست بسعادة: الله يبارك فيك يا حبيبي… انا فرحانه اوي… هيكون عندنا نونو صغير
ضحك مراد وقال بفرحه: ايوا انا عاوز بنوته وتكون شبهك
ابتسمت چومانا بحب وقالت: طب ليه مش ولد ويكون شبهك
نفي مراد برأسه وقال بعند: لا انا عاوز بنوته
قهقهت چومانا وقالت: خلاص متزعلش خليها بنوته
ابتسم مراد وضمها الي صدره وقلبه يتراقص من الفرحة وهو يحمد الله بداخله على نعمة التي لا تعد ولا تحصى
………………………
بعد يومين
وقف فارس في منتصف شركته وصفق بيده وهتف: ممكن اخد من وقتكوا دقيقة لو سمحتوا
انتبه الجميع ونظروا له بتساؤل…. كانت تالين تقف وهي تنظر إليه بعدم فهم فابتسم لها واقترب منها حتى وقف أمامها تماما ثم ركع على احدى ركبتيه واخرج من جيبه علبة قطيفة صغيرة تحتوى على خاتم ألماس مبهر للعين… شهقت تالين بصدمة وهي تضع يدها على فمها بصدمة
فأبتسم فارس وقال: تتجوزيني
اتسعت عين تالين و همست بغير تصديق: ايه
ضحك فارس وقال بفرحة : بقول بحبك وعاوز اتجوزك
كان الجميع يراقبهم بسعادة غامرة غير مصدقين لما يفعله مديرهم على مرئ من الجميع بغير حرج او خجل
ظلت تالين تتطلع إليه بصدمة فحثها فارس بمرح قائلا: تالين اخلصي رجلي وجعتني
ضحك الجميع من حولهم فهزت تالين رأسها كي تستوعب ما يحدث حولها
وقالت: …..
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أحببت مشوها)