رواية العشق الممنوع الفصل الثامن والأربعون 48 بقلم مارلي إيهاب
رواية العشق الممنوع الجزء الثامن والأربعون
رواية العشق الممنوع البارت الثامن والأربعون
رواية العشق الممنوع الحلقة الثامنة والأربعون
في صباح يوم جديد كانت انجي جهزت نفسها علشان تنزل تروح الشغل
حورية بهدوء… صباح الخير يا ماما
انجي… رايحة الشغل
حورية بهدوء… عند عمو وجية
انجي بهدوء… ايوة المرتب في الشركة دي. هيخليني اقدر اجهزك يا حورية لو رحت اي شغل تاني المرتب هيبقي اقل من ده بكتير
حورية بضيق… طيب ما تقعدي و انا اشتغل
انجي بهدوء… كلها شهر و الكلية بتاعتك هتبتدي ركزي في مستقبلك و انا هشتغل اية اللي مضايقك انا عارفة انك محروجة علشان خاطر. هيبقي حماكي لكن يا حوريه انا قصاد الفلوس اللي هخدها هشتغل و هتعب هو مش بيشفق علينا بالفلوس دي
حورية ابتسمت… حبيبتي انا مش فارق معايا اذا كان هتشتغلي عند حمايا او لا انا عاملة علي تعبك متنسيش انتي مش بتقدري تقفي كتير
انجي ابتسمت… الشغل هناك اكتريته هبقي قاعدة مش واقفة يلا انا همشي علشان متأخرش خدي بالك من نفسك ولو هتنزلي تروحي في حته عرفيني تمام
حورية بهدوء… عمار كان عايز نخرج مع بعض انهارده نقعد في اي كافية
انجي بهدوء…. متنسيش يا حورية لسه متخطبتوش و مش عايزة الناس تشوفكوا مع بعض مش عايزة حد يتكلم بس ممكن انهارده ساعة و تيجي وكدة كدة مفيش غير اسبوعين و تتخطبوا
حورية ابتسمت… تمام شكرا
انجي بإبتسامة…. العفو يلا باي
حورية… باي
خرجت انجي من شقتها وكانت ترتدي بنتطلون اسود و قميص ابيض و جاكت اسود و وجذمة كعب و شعرها ديل حصان و كانت في قمة الشياكة
وقفت تاكسي وركبت
سواق التاكسي نظراته كانت مريبة بنسبة لانجي اللي قلقت وقالت بجدية… اقف دقيقة عند الدكان اللي هناك ده لو سمحت
السواق… امرك يا ابلة
انجي نزلت من العربية و قالت ليه.. اتفضل دي حق الموصلة لهنا
السواق وهو بيغمز… ليه كدة يا عسلية ما انا كنت هوصلك مكان ما انتي عايزة واهو الطريق طويل و نتسلي
انجي بغضب و صوت عالي…. قولتلك غور من هنا يلا مش ناقصة قرف علي الصبح
السواق….. انتي الخسرانة
وطلع
انجي بغضب…. ناس مشفتش تربية
انجي شافت تاكسي واقفته انجي بجدية… اطلع علي عنوان ****
السواق بهدوء… حاضر يا استاذة
وطلع علي العنوان و كان محترم و مش بيتكلم
وبعد مرور ربع ساعة وصلت الشركة و كانت متاخرة عشر دقايق
دخلت الشركة بسرعة و فتحت باب الاسانسير وهي قلقانة تطلع لوحدها داست علي الدور بهدوء وهي متوترة ان الاسانسير يقع في اي لحظة لحد ما وصلت للدور بتاعها و خبطت و علي المكتب
ادخل
دخلت انجي بهدوء… السلام عليكم
… عليكم السلام مين انتي
انجي بهدوء… انا اسمي انجي موظفة هنا بس كان عندي ظروف مجتش الشركة و استاذ وجية عنده علم بوجودي هنا
انجي كانت تتكلم مع راجل في اواخر الاربعين من عمره و لكن مهتم بجسمه و لبسه و يبان عليه في اواخر التلاتينات اسمه مراد
مراد بهدوء…. طيب اتفضلي اقعدي هنا دقيقة وجاي
انجي بهدوء… تمام
جلست انجي بهدوء علي المكتب و هو خرج وقال للسكرتيرة اللي بره… اتصلي بمكتب استاذ وجية
…. حاضر يا فندم
واتصلت علي المكتب و بعد مرور دقيقة تم الرد
والسكرتيرة ادتله السماعة
وجية… الو
مراد… الو يا استاذ وجية في موظفة هنا اسمها انجي وبتقول ان حضرتك عندك علم بوجودها وانها مواظفة هنا
وجية ابتسم… ايوة مدام انجي موظفة في الحسابات
مراد بهدوء… تمام يا فندم انا كنت بتأكد هتبدا شغل من. النهاردة مع السلامه
وجية… مع السلامه
قفل الخط و هو مبتسم انها جت الشغل
في المكتب دخل مراد وقال لانجي.. اتفضلي ده هيبقي مكتبك جنب استاذة رشا و باقي الزمايل هتعرفييهم لما يجوا
بما انك مشتغلتيش هنا كتير عارفة النظام ولا لاء
انجي بهدوء… لا معرفش
مراد ابتسم… طيب اول حاجه انا بحب الالتزام بالمواعيد يعني انتي جاية سبعة وعشرة هتقولي في عقل بالك ما باقي المكتب لسه مجاش هقولك دول ليهم اجازة لانهم كانوا في سفرية تبع الشركة ومش هيجوا الشغل انهارده ولا بكرة وانا بس اللي موجود هنا
تاني حاجه انا مبحبش الغلط في الشغل لان اي غلطة تودي الشركة في دهية هنا بنعد ملايين مش جنهات علشان كدة كل رقم هيتكتب لازم تبقي واخدة بالك منه مليون في المية
مواعيد البريك هتبقي الساعة اتنين هي ساعة
ولو اتاخرتي بردة بيتخصم من المرتب حتي لو بريك مواعيد الخروج الساعة اربعة و نص
و طبعا الشغل هنا كتير مش قليل و بيحتاج مجهود ممنوع الخروج من المكتب غير في معاد البريك عايزة تطلبي اي حاجه عندك رقم الكافتيريا وهما هيجبوا كل اللي انتي عايزة ها في حاجه تانية عايزة تسألي فيها
انجي بهدوء… لا شكرا
مراد بهدوء…. يبقي تمام انا اسمي مراد مدير القسم هنا يا مدام انجي عندك خبرة في مجال الحسابات ولا لاء
انجي بهدوء… عندي خبرة اربع سنين
مراد بهدوء…. تمام اه معلومة نسيت اقولك عليها التلفون ياريت تكتمية علشان ممنوع المكالمات اثناء العمل
انجي بضيق… وانا لما بنتي تتصل مردش عليها مثلا اعتقد دقيقة في المكالمة متقصرش علي الشغل
مراد ابتسم… بنتك عيلة صغيرة علشان كدة قلقانة عليها انجي بتلقائية… لا دي عندها 20 سنه
مراد كتم ابتسامته وقال… يعني كبيرة طيب اي المقلق لو مردتيش يعني ممكن تكلميها وقت البريك ساعة بحالها مش هقولك لا اصل انا لو سمحت ليكي بمكالمة هسمح للكل يعني كل واحد هيقولي
اشمعني انا وانا مش ناقص حركات عيال الصراحة
انجي بستسلام… طيب
مراد بهدوء… تمام خمس دقايق و جاي
خرج مراد وهي طلعت فونها بسرعة و اتصلت علي حورية وقالتلها متتصليش علشان مش هتعرف ترد عليها
حورية بهدوء… خلاص تمام يا ماما ربنا معاكي
انجي… ومعاكي يا حبيبتي يلا باي
حورية… باي
قفلت انجي بهدوء
وبعد دقيقتين شافت مراد داخل و ماسك ملفين في ايده وقال.. اتفضلي ده الملف بتاعك اشتغلي عليه وانا هرجعه وراكي
انجي بهدوء… تمام شكرا
مراد… العفو
سابها و قعد علي مكتبه و فتح الملف بتاعه يرجعه و هي كذلك فتحت الملف و ابتدت تراجع الحسابات و تسجل الحسابات
اما وجية كان يجلس معه عميل ويقول… بس يا وجية بيه الشرط الجزئي كبير اوي اتنين مليون كتير
وجية بتكبر… بقولك اية انت اللي محتاج بالعربي كدة انت شركتك قربت تعلن افلاسها و انا جدعنه مني قبلت ادخل معاك في صفقة ولكن انت خايف من الشرط الجزئي ليه ناوي متنفذش الشروط
العميل.. لا طبعا بس ليه تحط رقم زي ده
وجية بتكبر….. لانك واطي و معروف ده عنك وبعدين انت اللي محتاج مش انا لو مش عجبك نفضها و نخلص و القرار في ايدك يا علي
علي بضيق… طيب يا وجية اديني وقت افكر
وجية بابتسامة… اوك معاك خمس دقايق تفكر فيهم براحتك بس لو خرجت بره الباب المكتب اعتبر الاتفاق ملغي
علي بضيق… طيب انا موافق
وجية ابتسم… تمام بكرة تعالي نمضي العقد
علي بضيق… اوك سلام
وجية… سلام
علي خرج من المكتب وهو متعصب و وجية فرد راسه علي الكرسي وهو بيضحك
الباب خبط…
ادخل
دخل رجل في نهاية الخمسينات
استاذ وجية حضرتك استاذ علي بيقول انكم اتفقتوا و هتمضوا للعقود بكرة
وجية… تعالي يا فهمي وافهم اللي هقوله ده اقعد
جلس فهمي وهو يسمع بتركيز
وجية بهدوء… علي انا عارف انه مفكر الغبي انه هينصب علي ميعرفش اني عارف اللي هو بيخططوله
فهمي.. طيب حضرتك سايبه ليه وليه هتشاركه
وجية بهدوء.. مين قال اني هشاركة انا هعلمه ميقفش قدامي و ميفكرش اني واحد اهبل ولا غبي علشان يضحك عليا بص يا سيد علي نهايته خلاص شركته هتعلن افلاسها علي الاسبوع الجاي بالكتير وطبعا هو عايز اي صفقة يدخل فيها مع شركة كبيرة زي شركتنا علشان يرجع شركته و في نفس الوقت عايز يدخل شريك في شركتي علشان يعمل اللي هو عايزة ده غير انه معين واحد زباله في الحسابات عندي علشان وقت ما يحب بيسحب فلوس يبقي بمزاج لان الحسابات بتاعة الصفقات الكبيرة دي مش بتتراجع علي طول علشان كدة هو عايز يبقي شريك و طبعا ده مش علي طول هو الاول عايز نمضي عقد الصفقة وبعدين بقي عقد الشركة اللي ما بنا علشان كدة انت هتكتب في العقد زي ما هقولك بظبط هو هيعلن افلاسه علي الاسبوع الجاي هو كدة كدة كنت هسلفه الفلوس علي ما الصفقة تتم بس انا هربية الواطي
فهمي ابتسم… اللي حضرتك هتطلبه مني هعمله
وجية ابتسم… اسمع يا عم فهمي. انت هتعمل…..
بعد مرور بعض الوقت ضحك فهمي بشماته.. مطلعتش طيب يا وجية بيه حاضر هعمل كل اللي حضرتك طلبته
وجية ابتسم… تسلم يا فهمي
فهمي.. بعد اذنك يا باشا
وجية… اتفضل
خرج فهمي من المكتب و وجية قال…ماشي يا علي انا هعرفك انت بتلعب مع مين
……………………….
في البيت عند زياد كان يجلس كالعادة شارد
دخلت و الدته سعاد الغرفة بمنتهي الضيق و قالت… مالك يا واد فيك اية مبقتش فاهمة ليك حاجه روحت اتعلمت من غير ما تقولي وبعدين اعرف زي زي الناس اللي في الشارع و كأني مش امك يا واد ودلوقتي قاعد ليا زي النسو*ان المطلقين مالك
زياد بضيق.. اما بقولك اية سبيني في حالي انا مش ناقص
سعاد وهي بتلوي شفتيها…. ولا تكون ست الحسن و الجمال بعد ما اتعلمت رفضتك مش ده اللي حصل يا موكوس مفكر هتبصلك البت دي حاطة عينيها علي فوق يا حبيبي فوق مش هتبصلك دي عايزة تشقط واحد من ولاد الاكابر علشان يعجبها امال دخلت الجامعة ليه يعني
زياد بغضب ودموع… كفاية بقي انتي اية مش بتحسي ليه بيا طول الوقت بتضايقيني و بتكرهني في عشتي ايوة خبيت عليكي علشان كنتي هتقولي عني فاشل انا عمري ما كنت فاشل في الابتدائي ولا اعدادي انتي اللي مكنتيش بتهتمي بيا انتي اللي طول الوقت كنتي بتقوليلي يا فاشل مش نافع في التعليم و هطلعك لغاية ما خلاص الفكرة رسخت في دماغي و بقيت اقول علي نفسي اني واحد فعلا فاشل و مش نافع في حاجه وطلعتيني حتي ماحاولتيش معايا مكنش فارق معاكي غير كلامك مع نسو*ان الحارة علي اللي رايح واللي جاي و الفرجة علي التلفزيون ده اللي كنتي بتعمليه
اما حورية مش وحشة هي فعلا تستحق واحد احسن مني وهي فعلا هتتحوز قريب واحد غير و غير مستوانا بس عمرها ما فكرت تخطط و تدبر علشان توقع حد هي وامها قلبهم ابيض غصب عنهم بيلفتوا النظر و الناس بتحبهم زي ما ابويا حب امها لأنها نضيفه و قلبها ابيض مبتتكلمش علي حد مبتظنش في حد طول عمرها في حالها محدش سمع عنهم كلمه وحشة تقرفي انا لو كان في ايدي اختار ام ليا كنت اختارت انجي مش انتي ابدا
سعاد بغضب رفعت ايديها وصفعت زياد علي وجهه زياد اتصدم ولكن سكت واخد بعضه و خرج بره البيت و سمع سعاد بتقول… غور في ستين دهية تاخد يا تربية وا*طية غور
نزل زياد بسرعة من البيت وهو مش طايق نفسه
وسيد شافه و شاف حاله الغضب اللي محاوطة ابنه و نده عليه و لكن زياد مردش ووقف توكتوك وركب بسرعة
سيد… يازياد واد يا زياد رد عليا ولكن مشي
سيد بحزن… ياتري اية اللي حصل اكيد سعاد الزفته ليه يد في اللي حصل
………………………….
في مطعم كان يجلس عمار مع حورية وهو يمسك ايديها و يبتسم بحب و يقول… تعرفي كان نفسي من زمان نخرج سوا مع بعض واحنا مرتبطين
حورية بإبتسامة… ليه سكت و معترفتش بحبك غير في النهاية يا عمار
عمار ابتسم بحزن… لو كنت جيت قولتلك كنت هتضطر اني اقولك علي الحقيقة و كنت خايف تبعدي عني و تسبيني لو عرفتي ان انا من عيلة غنية جدا اضطريت اخبي الموضوع واداري عليه وجيت اشتغلت في الشركة معاكي علشان احببك فيا و في نفس الوقت ابقي جنبك يا حورية ويمكن لما تحبيني تتنزلي عن فكرة بعدك عني لاني غني بصي كنت بحاول اقرب منك بكل الطرق كنت بغير لو بشوفك سرحانة ومش مركزة معايا ساعات كان بيجي علي بالي اخطفك و اخبيكي عن عيون الناس علشان مايبقاش قدامك حد تاني تحبيه غيري يمكن تقولي عني اناني انا فعلا اناني في حبك عايزك ليا لوحدي متفكريش في غيري عينك متشوفش راجل غيري قلبك طول الوقت يبقي مشتاق ليا انا بس مش لحد تاني تعرفي انا حاسس بده كله مش بقدر اشوف غيرك طول الوقت بفكر فيكي قلبي علي طول مشتاق ليكي وعقلي مشغول بيكي عايزك تبدليني نفس المشاعر و الحب ده تقدري يا حوريه
حورية بدموع و ضحكة… اه انا حاسة بيهم فعلا يا عمار اليوم اللي مش بتكلمني فيه بيكون في حاجه ناقصة كل اللي فات كوم و وجودك جنبي وفي حياتي كوم تاني انت الوحيد اللي سمحت ليك تقرب مني كاصديق و نشتغل مع بعض في الاول كنت بقول علشان سعدتني لكن بعدين حسيت بشعور مختلف شوية لكن كنت بكدب نفسي لحد موضوع الرسايل غصب عني اتعلقت بكلامته و فكرت فيك ويوميها جيت وسألت انت اللي بتبعت الرسايل وكان وقتها نفسي تبقي انت لكن صدمتني لما قولتلي مش انت يا عمار زعلت واتقهرت و قتها وفضلت اعيط وبعد اللي حصلي اكتشفت اني محبتش ايهم وان ده وهم واني اتعلقت بالرسائل مش اكتر من كدة ومعرفتش قيمتك غير بعد اللي حصلي و موقفك الرجولي وشهامتك معايا انا حبيت عمار صاحب القلب الابيض اللي بيحب الهزار و الضحك و الفرفشه بحبك يا عمار و مستنية اليوم اللي نكتب فيه الكتاب و ابقي علي اسمك
عمار ابتسم وقرب ومسك ايديها اكتر و قال… كلها اسبوعين وهتبقي حرم عمار وجية وهتدخلي القفص و مش هتخرجي بره قلبي يا حورية هتكتبي ملكيتي علي قلبك وانا هكتب ملكيتك علي قلبي ومفيش اي حد فينا هيخرج بره قلب التاني احنا اتخلقنا لبعض و هنعيش و هنموت واحنا لبعض
عمار طلع خاتم جميل وفيه جوهرة جميله و مكتوب عليه اسم عمار وقال نفسي تقبلي تلبس الخاتم ده علي ما يجي يوم كتب الكتاب تقبلي
حورية بدموع…. اقبل
عمار مسك الخاتم و مسك صبعها و دخل الخاتم فيه و مسك العلبة التانية وقال.. لبسيني الدبلة بتاعتي
مسكت حورية الدبلة و لبستها ليه وكان مكتوب عليها اسمها
عمار قبل ايد حورية وقال بحب…. ربنا يديم حبينا لبعض يا حورية قلبي
حورية ابتسمت… يارب يا عمار
…………………… …….
يتبع…..
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية العشق الممنوع)