رواية مهمة رسمية الفصل الأول 1 بقلم فدوى خالد
رواية مهمة رسمية الجزء الأول
رواية مهمة رسمية البارت الأول
رواية مهمة رسمية الحلقة الأولى
– يعيني يا بنتي بقا أنتِ إلِ هتشتغلي مع الرائد محمد يسري؟
– الحقي أهى إلِ فكرت تعملها.
– بصوا البت، عملتها ازاي أكيد عندها واسطة جامدة.
– يعيني يا بنتي ملحقتيش تتمتعي بشبابك.
– الرائد محمد يسري؟ مين ؟ هى دي إلِ هتشتغل معاه؟
كانت نظرات الجميع مصوبة تجاهها و هى تستمع تلك الهمهمات و الهمس الثائر بينهم، كانت تطالعهم بنظرات اللامبالاة لتخطى خطاها لمكتبها و هى تردد بهدوء:
– صباح الخير.
أمسكت بالملف الذى أمامها و هى تتفحص أوراقه بعناية و من ثم رفعت أنظارها من على الملف لتنظر لتلك الأعين التى طالعتها بريبة، طالعتهم بشئ من الخوف و هى تردد:
– يا ماما، عيونكم دي هتأكلني ولا أي؟
اقترب إحدى زميلاتها و هى تردد:
– صحيح إلِ سمعناه بجد؟ هتشتغلي مع محمد يسري؟
حركت عيناها بملل و هى تتابع عملها متجاهلة تلك السائلة منذ قليل، لتقترب الأخرى و هى تقول بفضول:
– كله النهاردة ملهوش كلام غير عليكِ.
لم تهتم لكلام تلك الساذجة التى تحدثت لتبدأ أخرى و هى تقول بحماس:
– هو صحيح عصبي أوي زي ما بيقولوا ولو أي؟
أغمضت عيناها و هى تحاول أن تتحكم فى أعصابها و من ثم نهضت و هى تردد:
– طريق مكتبه مبيتوهش أي حد عايز يسأله على حاجة يروح أنا مالي؟
خرجت من الغرفة لترد الفتاه الأولى و التى تدعى ” أسماء ” و هى تردد بولولة:
– عيني عليها مفرحتش بشبابها، دا هيجيب أجلها بإذن الله.
و أردفت الثانية التى تدعى ” نهال ” بحزن شديد :
– صعبانة عليا، فاكرين البت الأخيرة حصلها أي؟ عيني عليكِ و على شبابك البت لسه منقولة جديدة يقوموا ملبسينها فى دة؟
بينما الثالثة ” شروق ” كانت أكثر خبث ظلت تطالع مكانها بشرود و هى تقول بمكر:
– أقطع دراعي لو الموضوع دة مش وراه إن، و شروق
بقا هى إلِ هتعرفها.
*****
– ازاي إلِ بيحصل دة؟ دي بنت مش هينفع معايا؟
كان ذاك صوت محمد الذى ارتفع نسبيًا، ليتحدث قائده و هو يجعله يهدء:
– أهدى بس يا محمد، محصلش حاجة.
صاح مرة أخرى بغضب:
– محصلش حاجة أي ؟ دي بنت حضرتك؟ أخرها مطبخ حلة محشى مش هنا يعني؟
تنهد قائده و هو يحثه على الهدوء:
– طب أهدى بس و أفهمك.
جلس و هو يحاول أن يتمالك أعصابه قليلا ليرفع قائده سماعة الهاتف و هو يقول:
– كوباية لمون يا عبدالصمد.
وضع سماعة الهاتف موضعها و من ثم طالعه و هو يستعد للشرح له بهدوء:
– مش هقولك أنك مش معاك حق بس دي غير و هتقدر تساعدك، هى ظابط كفئ فعلا و أثبتت جدارتها و تقدر تتأكد من كدة من الملف بتاعها.
نفخ بضيق و هو يطالع قائده و لكنه طالعها بنظرة و كأنه يقول لها أنها موضع للثقة.
فى تلك الأثناء كانت تسير خلال الطرقات و هى تستمع لذاك الحديث عنها و لكن قد طفح الكيل و قد عزمت أن لا تعمل مع ذاك الكائن الذى على حد وصفهم أنه وحش و ليس بشر حتى.
أسرعت فى خطواتها و من ثم دخلت مكتب قائده و هى تتحدث بتلقائية و إندفاع:
– محتاجة أعرف فى أي بيحصل؟ مش عارفة مين محمد يسري إلِ كله بيتكلم عليه ده؟ فى أي بجد يا عمو؟
– عمو؟
كان ذاك صوت محمد المصدوم منها و لكن سرعان ما أكملت حديثها بإندفاع و هى تقول:
– أنا كل ما أروح فى حتة القى كل واحد ماسك ودن التاني و يبصلي أوي هو محمد يسري دة زومبي ولا أي؟
– زومبي؟
للمرة الثانية يرد بصدمة بينما كان عمها يوجه نظراته لها بتوتر و هو يشير لها أن تصمت و لكنها لم تفهم و بدأت تطمل ما بدأته:
– الراجل مخوفهم و الله، دة أنا بيقولولي ربنا معاكِ، دا هيقتلني ولا أي أنا مش فاهمة و الله ما أعرف أي دة؟
– لا يشيخة؟
هتف بتلك الجملة و هو يطالعها بقرف فأنتبهت هى لذاك الشخص لتتحدث بإندفاع تحت نظرات عمها الذى يحاول أن يلفت إنتباهها:
– طب أهوة واحد ولا أعرفه ولا يعرفني، قولي بقا مين محمد يسري دة؟ أي الحكاية ؟ دة محدش طايقه و الله.
– لا و الله.
– طب تصدق و تؤمن بالله يا أخينا.
قرب رأسه منها لتهمس هى له قائلة:
– شكله قتال قتلة؟
وضع عمها يده على وجهه بيأس بينما طالعها محمد بإستمتاع:
– و أي كمان.
حركت كتفيها بلامبالاة قائلة:
– أبدا معرفش بقا الباقى.
و من ثم وجهت أنظارها ل عمها و هى تردد:
– المهم يا عمي أنا مش هشتغل معاه، أنا عندي حياه واحدة اه؟ مش هضيعها معاه.
ابتسم لها عمها بسماجا و هو يقول:
– تضيعيها بعدين ليه؟ أنتِ هتضيعيها دلوقتي؟
طالعته بعدم فهم ليقف محمد أمامها و هو يمد يده قائلا ببسمة باردة:
– معاكِ الرائد محمد يسري.
ابتسم لها عمها بملل و هو يردد:
– البسي بقا.
بينما هى كانت فى حالة من الصدمة تعتليها و من ثم ………
…..
ملاحظات.
الأولى أن الأسماء و حتى لو كانت متشابهة مع الواقع فأنا مليش أي صلة أو علاقة بيهم شخصيا، و فكرة وجود أي اسم هى من وحى الخيال فقط! الشخصيات مبنية على الخيال مش على طباع الشخص الي معايا او كان معرفة شخصية.
التانية أني هنشر الرواية على حسب الريتش فلو الريتش حلو هتكمل مش حلو بتأسف.
التالتة أن أى مدونة تأخد الاسكريبت او الرواية من غير إذني و تحط صور مرفوضة بالنسبة ليا فأنا مش مسامحة لأني كنت هقع فى مشكلة بسبب الصور دي.
و شكرا.
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية مهمة رسمية)