رواية ضحية التنين الفصل السابع 7 بقلم سهيلة عاشور
رواية ضحية التنين الجزء السابع
رواية ضحية التنين البارت السابع
رواية ضحية التنين الحلقة السابعة
ما ان فتحت الباب حتى صدمت بسليم ومعه امير وهي واقفه هكذا قدميها الخمريه ظاهره من أسفل ملابسها البيتيه وشعرها التي أطلقت له العنان خلف ظهراها قطرات المياه على وجهها والتي أعطت له لمعه جميله شفتيها التي بدت منتفخه من المياه
فريال بصدمه: انا…. انا
سليم بغضب: ادخلي جوه انت لسه هتتصدمي…. خشي جوه
ركضت بسرعه أمامه واغلقت غرفته عليها وبدأت تشغل بالخجل الشديد فلم تكن تنوي من الأساس ان يراها سليم هكذا بالطبع هي ناضجه كفايا وتعلم انه زوجها وليس في الأمر شيء ولكنها لا تريد إثارته حتى لو قليلا هي تريد الخلاص… قاطعها وهو يفتح الباب بعنف
سليم بغضب: انت ازاي تفتحي الباب كده… انت اتجننتي
فريال وقد استعادت ثباتها: كنت مفكره انت بس اللي جاي… ومش مبطل تخبيط
ضغط سليم على يديه بغضب: مره تانيه…. حتى لو متأكده انه انا تلبسي اسدال قبل ما تفتحي فاهمه
فريال بتعجب: تمام..ممكن تبعد عني بقا
حرك يديه في شعره بزفر: طيب…. لو جهزتي الاكل حطيه يلا علشان أمير هياكل معانا عامله حسابك ولا اطلب من بره
فريال بهدوء: موجود كل حاجه متقلقش
تركها وذهب للخارج… أما هي فوجدت نفسها تتبسم لا أراديا فهل غار عليها فعلا…. لا يا فتاه انكي زوجته في النهايه وهو هائب على منظره امام الناس فقط… أرتدت فستان متسع باللون الأسود وعليه حجاب بلون القهوه وبالطبع لا تضع اي شيء على وجهها
**********************************
في الخارج
توجه سليم وجلس مع أمير الذي كان ينظر له بتوتر كبير
أمير بتوتر: يا صاحبي انا مبصتش عليها… دي مرات اخويا لو عاوز امشي امشي
سليم بصدمه: انت مجنون يا أمير انا لو خونت الدنيا كلها مستحيل اخونك انت
أمير بإبتسامه: انا شفتك اتعصبت اوي…. هي اكيد مكنش قصدها يعني متبقاش غشيم كده واسمع كلامي مره
سليم بزفر: مش عارف يا أمير… ولا عارف اصلا اتصرف ازاي بحبها اوي يا أمير انا متأكد بقالي شهور بقنع نفسي بإن احساسي غلط بس خلاص انا متأكد شعور عمال اراقبها من بعيد لبعيد زي اللي بيسرق ولنا بقت مراتي وفي بيتي وبعيده اكتر على الاقل لما كنت يراقبها منت بعرف اشوفها براحتي
أمير بمواساه: خليكي هادي بس ورحيم بيها كده… واصبر على رزقك… وبعدين واضح اوي انها مرت بحاجات كتير اصبر عليها
قاطع حديثهم خروخ فريال من الغرفه متجهه نحو المطبخ بهدوء كانت هذه الملابس تروق لها كثيرا ولكن لفت نظر احدهم شيء فهب من مكانه متجها نحوها
**********************************
في المطبخ
سكبت هدي الأطباق وجهزت كل شيء فكانت تسمع حديثهم في الخارج وعملت ان أمير شوف يشاركهم الطعام وهذا جعلها تشعر بالتوتر الشديد
فريال: يلا يا هدى علشان نطلع الاكل بره
سليم بتدخل: معلش يا هدى روحي انت ارتاحي وانا هحط الاكل مع فريال
هدى بإبتسامه: زي دا ما تحب
ذهبت وتركتهم شويا ظل تنظر لها بدقه وعينيه تطلع نحو مكان معين مما أظهر على وجه فريال الخجل ولكنها قاومته بسرعه
فريال بزفر: انت هتفضل باصص عليا كده كتير…. الناس بره عاوزين ياكلوا زمانهم وقعوا من الجوع
سليم بغيره: مكنش في غير البتاع اللي انت لابساه دا ما لبسك كتير
فريال بتعجب: ودا مش عاجبك في اي يا ترى!
سليم بحده: مش شايفه انه ضيق من عند صدرك
فريال بصدمه من جرأته: لا مش ضيق… انت بس متركزش معايا
وحملت بعض الأطباق وخرجت دون أن تعطيه فرصه للحديث وهو حمل معها الباقي وخرج واخيرا اكتملت سفرتهم وتجمع الاربعه حولها……
**********************************
على السفره
كان يجلس سليم في الكرسي المنصف وبحواره فريال وهدي وامامهم أمير….. كان أمير ينظر لهدى نظرات إعجاب وهيام بشكل كبير حتى ان الجميع لاحظ هذا مما جعل الحمره تكسوا وجهها
فريال بسماجه: اي يا أمير باشا… شيفاك مكلتش لقمه لحد دلوقتي الاكل مش عاجبك ولا انت لقيت حاجات احلى منه
أمير بجرأه: أحلى بكتير
سليم بحمحمه: احم احم… طب كل ما أمير يا حبيبي دوق المكرونه حلوه فريال اللي عملاها
أمير وهو يتذوق: حلوه اوي فعلا… تسلم ايدك
فريال بغيظ: بالهنا… كلي يا حبيبتي
هدى بإيماء والخجل يكسو وجهها:باكل اهو
أمير بتلاعب: دوقي كده البانيه… طعم اوي
فريال وقد ضربته بقوه من أسفل الطاوله مما جعله يتأوه بألم: مالك يا باشا خير يارب
أمير بألم: عربيه نص نقل عدت على رجلي
فريال بخبث: سلامتك… الف سلامه
سليم بضحك: ها يا أمير ظبط كل حاجه علشان مشوار الصعيد دا
أمير بجديه: كلو تمام… بكره هنسافر الفجر والفرح
هيبقى بالليل على طول ابوك مش صابر حتى يوم نرتاح فيه… وبقلك اي نوره قايده البيت حريقه
سليم بزفر: دا العادي بتاعها… هعملها اي يعني اتجوزها عافيه
هدى بفضول: هي مين نوره دي؟
أمير بخبث: نوره دي تبقى بنت عم سليم…. بس اقلك اي من وهما صغيرين وهي دايبه في هواه دوب عندها سليم دا كأنه ملك الدنيا
فريال بهدوء: طب متجوزهاش لي وحشه
سليم بسخريه واراد اثاره غيرتها: وحشه مين بس…. دي زي القمر انا اللي مش عاوز
هدى بغضب: والله كنت توم كروز
فريال بهدوء: انا شبعت… يلا يا هدى علشان اوصلك البيت
سليم بتعجب: بيت اي
فريال: هدى حابه تقعد لوحدها وتاخد راحتها هروح اوصلها شقتي تقعد فيها…. متخافش مش خطير هرجع تاني
أمير بهدوء: مفيش داعي للكلام دا… احنا هنتحرك كمان ساعات خلينا مع بعض افضل انا كمان بيتي قريب جدا من هنا هروح ارتاح شويه والم هدومي واجيلكوا… الاكل كان حلو اوي بجد تسلم ايدك… ثم وجه نظره نحو سليم: انا ماشي سلام
ذهب وأغلق الباب خلفه وما ان ذهب استأذنت هدى ودخلت غرفتها فهي فتاه خجوله بعض الشيء وايضا تريد ترك المساحه لهم قليلا
سليم بهدوء: انا محضر كل حاجه متخافيش… اهلي ناس طيبين جدا ومحدش فيهم هيدايقك
فريال بهدوء وهي تشلح عنها الحجاب: مش فارقه معايا كتير… مش مهم معاملتهم حلوه ولا وحشه… اهم حاجه انا عندي سفر للصومال كمان شهرين يمون كل حاجه انت عاوزها خلصت
سليم بهدوء: اللي انت عوزاه هيكون متقلقيش….انا هنزل شويه تحت عاوزه حاجه
فريال: لا شكرا
**********************************
عند أهل فريال
كانوا يجلسون سويا على مائدة الغداء والتي عليها اشهر انواع الطعام فكان والد فريال غني للغايه ولديه تجاره واسهم في شركات مصانع تعمل حتى الآن
امينه بغيظ: يعني يا مامي مفكرتيش في حاجه خالص… ساكته كده
ام فريال بحنق: هو انا لحقت يا بت انت… انت مالك متسربعه كده لي اصبري شويه اهو حتى افكر بعقل
امينه بغضب: وهي خلت فيا عقل يا مامي… انا خلاص دماغي هنتف-جر… بقا ابلغ عنها علشان تلبس فيها واخلص منها في الاخر تتجوز الظابط…
اميره بصدمه: انت عملتي اي!
امينه ببرود: اي زي ما سمعتي… كانت هتاخد عشره ولا خمسة عشر سنه سجن وكنا هنرتاح من قرفها
اميره بحزن وغضب: انا نفسي اعرف هي عملت ليكوا اي…. مش كفايا عاشت خمس سنين متبهدله.. شغاله مرمطون عند الناس واحنا من اغنى الناس في البلد انتو اي قلوبكم دي حجر مش بني ادمين
امينه ببرود تام: يختي متتحمقيش اوي كده… اللي بتدفعي عنها دي ابوكي قبل ما يم-وت كتب كل حاجه بإسمها هي ما عدا حتت أرض ولا تسوي لينا احنا التلاته
اميره بصدمه:ايي؟!
**********************************
في فجر اليوم التالي
استيقظ سليم على رنين المنبه الخاص به… قام من كانه بتكاسل شديد وملف للمرحاض توضىء وارندى ملابسه وادي فرضه في خشوع ومن ثم جهز حقيبته وقرر ان يفيق الفتيات ولكن ما ان خرج من غرفته حتى وجد فريال تجلس وتعبث بهاتفها بملل بجوارها هدى التي كاد ان يغمى عليها من احتياجها للنوم
سليم بإبتسامه جذابه: صباح الخير… كنت لسه هصحيكوا
هدي بإرهاق: وهو الي زي دي بتنام اصلا
فريال بضحك على منظر هدى: طب يلا قومي ونامي في القطر
امأت لها بطريقه غريبه بقلة وعي مما جهل سليم وفريال يضحكون عليها في نفس الوقت فأخءت فريال يدها ودلفوا للأسفل وكان أمير بإنتظارهم والغريب انه كان يرتدي افضل الملابس وشعره مرتب تماما
سليم بهمس: الله يخرب بيتك… اي اللي عالموا في نفسك دا فضحت نفسك اوي بجد
أمير بنفاذ صبر: اهو دا اللي عندي… وخلي بالك انت هتجوزهالي يا اما انت حر
سليم بيأس: طب يلا قدامي… اخلص القطر هيفوتنا
بعد الكثير من الوقت بين الناس والازدحامات وصلوا اخيرا مقاعدهم في القطار والتي كانت مقابله لبعضهم تجلس فريال بجانب هدى والتي غفت على كتفيها فورا وامير وسليم بجوار بعضهم وكان كل واحد منهم هائما وشاردا في حبيبته التي تجلس أمامه……. وبعد الكثير من ساعات السفر المرهقه وصلوا اخيرا لمحافظة المنيا وبالتحديد امام بيت عائلة سليم كان منزل جميل للغايه على الرغم من بساطته وما ان دلفو من باب المنزل حتى سمعوا صوتا آثار الصدمه في عيون الجميع
….. : سليم حبيبي وحشتني اوي يا روحي
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ضحية التنين)
