رواية تمرد قلب الفصل الخامس 5 بقلم دعاء أحمد
رواية تمرد قلب الجزء الخامس
رواية تمرد قلب البارت الخامس
رواية تمرد قلب الحلقة الخامسة
الوقت عدي بسرعة و فات عشر أيام
شروق كانت مع ناهد طول الوقت تقريباً و عمرو مشغول ترتيبات الفرح و الشغل…و مفيش اي كلام بينه و بين شروق
شروق مكنتش عارفه تتكلم مع والدتها لأنها متضايقة من قرارتها و متضايقه أكتر أنها مش عارفة توقفها عن اللي في دماغها…
خرجت من اوضتها راحت ناحية المطبخ كانت والدتها قاعده على الكرسي و بتجهز الغداء…
شروق :أنا جعانه يا ماما.
سعاد بحدة :الاكل لسه مجهزش….
شروق بصت لها بقلة حيلة و قربت شدت كرسي ليها و قعدت جنبها
شروق :هو انتي بتعملي ايه؟
سعاد:أنتي ايه رايك… شايفني بعمل ايه؟!
شروق:ماما!
سعاد:بقولك ايه يلا ماما بلا زفت… أنا تعبت من نشفان دماغك يا شروق و طالما بقا انتي مصرة على كدا لا تكلميني و لا لسانك يخاطب لساني..
شروق:طب لو مكلمتكيش هكلم مين يعني هو أنا ليا غيرك
سعاد :و انا كمان ماليش غيرك يا شروق و دا اللي مخوفني لو جرالك حاجة لا قدر الله أنا هعمل ايه….
شروق:ليه بتقولي كدا بس…
سعاد:من خوفي عليك يا شروق يا حبيبتي أنتي مش اد نجم… و مهما عملتي علشان تثبتي أنه راجل ظالم مش هتعرفي
و بعدين تعالي هنا
افرضي عملتي كدا فعلا و قدرتي تثبتي عليه حاجة هترتاحي ساعتها
لما الناس يقولوا مرات ابنه هي اللي سجنته لما يقولوا أن عبد الرحيم معرفش يربي بنته و طلعت غداره
طب سيبك من الناس …. افرضي انك اتجوزت عمرو و مع الوقت ميلتي له أو هو وثق فيكي
لما تبقى انتى اللى اذيه ابوه تفتكري هيعمل ايه… و قبل ما تقوحي معايا و تقوليلي ان عمرو مش فارق معاكي سيبك منه هو كمان
افرضي عملتي اللي في دماغك و خلاص.. ساعتها هتعملي ايه هتطلقي يعني خراب في كل الحالات
… انا لو عليا يولع نجم و عياله بجاز وسخ
كل واحد بيدور علي اللي له يا شروق و انا معنديش أغلى منك
شروق بابتسامة :على فكرة أنا بحبك يا ماما… بحبك اوي و حقيقي اتمنى اعيش عمري كله معاكي بس صدقيني مش قادره يا ماما…. صدقيني مش هعرف و بعدين خلاص الفرح كمان كم يوم و أنا نفسي تكوني معايا… أنتي عارفة أنا المفروض انزل اختار فستان الفرح بس مش عايزاه اروح مع ناهد نفسي انتي تيجي معايا و نختار سوا علشان خاطري لو بتحبيني…
و ممكن متزعليش لاني محتاجة لك في الفترة دي بالذات و محتاجة انك تكوني معايا لأنك هتوحشيني اوي لما أمشي من هنا.
سعاد :بس يا بت كلام فارغ دا هجيلك كل يوم فكرك أنا هسيبك معاهم كدا بالساهل و لا هم مش هيرضوا يخلوني اشوفك..
شروق: نعم! ليه ان شاء الله
دا أنا اروح فيهم في داهية
سعاد بابتسامة:ماشي يا فالحة ياله بقا ساعديني علشان نجهز الاكل قبل ما ابوكي يجي…
شروق قامت حضنتها؛ حاضر يا ست الكل.. صحيح استنى هوريكي الفساتين اللي عجباني لاني محتارة
سعاد:و انتي هتلحقي تعملي زي اللي عجبك.
شروق:لا هي جاهزه اصلا في اتيليه و أنا ليا واحدة صحبتي بتشتغل هناك و كلمتها تبعت لي الصور و بصراحة عجبني كم حاجة.
سعاد:طب فرجيني… و على فكرة ممكن في الصور يبقى حاجة و لما تلبسيه يبقى حاجة تانية.
شروق؛ ما هو علشان كدا لازم نروح نتفرج في الاتيلية
شروق طلعت موبايلها و فضلت تختار هي و أمها
شروق بدأت تعمل كيك و هم بيتكلموا
سعاد لنفسها و هي بتتفرج على شروق اللي كانت بتحط شكولاته في الكيك
:ربنا يهديكي يا شروق و يسعدك يارب و يبعد عنك كل اللي عايزين لك الاذية….
في بيت نجم
درية “مرات نجم التالتة اتجوزها بعد وفاة أم بدر” لكن مخلفش منها
عندها بنت “سناء” عايشة معها لكن من جوزها الاول.
درية بتفكير :أنا برضو مش فاهمة البت دي ناويه على ايه… على اخر الزمن بنت عبد الرحيم هتبقى واحدة من العيلة…
سناء:بصي يا ماما هو أكيد بتفكر في حاجة.. ما هو اكيد مش توافق تتجوز جزار و هي متعلمة تعليم عالي… يعني لو نيتها كانت سالكة كانت زمانها دلوقتي مخطوبة لبدر مش عمرو…
بدرية: بس اكيد نجم فاهم دا كويس… بقولك ايه يا بت… لما يتجوزها و تيجي تقعد معانا اوعي.. اوعي يا سناء تتكلمي كلمة عن تجارة نجم او شغله… دي ممكن تاخد كلامنا من هنا و تروح تقول لابوها لا دا مش ممكن دا أكيد…
سناء:هو أنتي فكراني هبلة يا ماما و لا ايه متقلقيش…بس تفتكري ايه اللي خلي عمرو وافق يتجوزها مع أن عمي نجم قال أن عمرو كان رافض في الأول و مصر على رفضه
ايه اللي اتغير؟
بدرية:عمرو ذكي و محدش يعرف هو بيفكر في ايه…. و البت حلوة برضو ممكن تكون حليت في عنيه
سناء:نعم! دا على اساس ايه ان شاء الله
عمرو مش بيفكر كدا ما ياما شاف بنات زي القمر و مهزوش فيه شعره… لا ياما البت دي لو حليت في عنيه فهي حليت بطريقتها مش بشكلها…
بدرية :محدش عارف اللي جاي مخبي ايه… بس الاكيد ان البت دي مينفعش تعمل حاجة تضايقنا بيها و لازم تفهم ان انا هنا ست البيت و هي مالهاش كلمة فيه…
سناء:ماشي ياما… انا هقوم اكلم خطيبي بقا
عدي كم يوم و جيه يوم الفرح
شروق خرجت الساعة واحدة مع أمها و ناهد راحو البيوت سنتر
ناهد كانت ملاحظة قلق شروق لكن متكلمتش لأنها مش عارفة تقول إيه.. خلاص النهاردة الفرح
الميكب ارتست كانت بتظبط ميكاج شروق و سعاد و ناهد قاعدين في الاستراحة
ناهد:اول مرة اشوف شروق قلقانه كدا من بعد الثانوية العامة…
سعاد بتنهيدة: اقولك ايه يا ناهد… خلاص مبقاش في ايدينا حاجة… و هي اللي اختارت ربنا يصلح لها الحال و تنسى اللي بتفكر فيه دا.
ناهد:مين كان يصدق أن شروق تتجوز جزار يا خالتي.
سعاد:و ماله الجزار يا ناهد… المشكلة مش في ان عمرو الجزار… الجزارة شغلانة زي اي شغل تاني
انا زمان وافقت اتجوز عبد الرحيم و مكنش عندي مشكله بالعكس كنت مبسوطة لاني كنت عارفه و اتجوزنا بشكل طبيعي
جايز في ناس بتستقل بفكرة الجزار دي بس هي مش عيب يا بنتي و لا هم الجزارين مالهمش حق يتجوزوا
المشكلة الحقيقة ان عمرو ابن نجم… و أن شروق مبتفكرش في عمرو اصلا هي بتفكر في نجم… كل تفكيرها ازاي تكسره
ناهد :متزعليش يا خالتي… مش جايز ربنا رايد ليها الخير بالجوازة دي و جايز يبقى احسن ليها محدش عارف الخير فين
ربنا يهدي عمرو بس و شروق كدا متتهورش.
سعاد:يارب يا بنتي يارب…
عند عمرو
كان عند الحلاق هو و بدر اخوه اللي رجع النهاردة الصبح من السويس بسبب ضغط شغله مكنش عارف ينزل قبل كدا لكن استغرب أن هو كان ممكن يكون العريس
لأنه مكنش يعرف أن ابوه ناوي اصلا على جوازه من شروق لأن الموضوع جيه بسرعة و كان فاكر ان الموضوع من الاول اصلا لعمرو لكنه حمد ربنا لأنه بيحب بنت تانية و كان ناوي يفتحهم في موضوع جوازه.
عمرو كان سرحان و مش عارف هيعمل ايه مع شروق لأنهم تقريبا متكملوش خالص و كلامهم بسيط لأبعد الحدود.
الوقت عدي
و عمرو جهز و بعدها راح لشروق البيوتي سنتر و وراه عربيات صحابه
كان منبهر بجمال شروق حقيقي… نظرتها له كانت قوية و كأنها سحر مختلف
مفيهاش خوف كانت جميلة جدا
الفرح كان جميل و خصوصاً بفرحة ناهد و أصحاب شروق ليها و هي كانت مبسوطة ان كلهم تقريبا جيهم الفرح
بعد تلات ساعات
صوت الزغايط كان عالي أدام بيت نجم
عمرو نزل من العربية و ساعد شروق تنزل لان فستانها كان كبير
الأجواء كانت تقليديه
درية بترش الملح عند عتبة البيت و سناء بتزرغط… و سعاد وراء شروق
طلعوا شقة عمرو
عبد الرحيم بجدية:خالي بالك عليها يا عمرو و اوعي تزعلها….
عمرو :متقلقش يا معلم عبد الرحيم بنتك في الحفظ و الصون.
عبد الرحيم حضن شروق و هي مكنتش عايزاه تسيبه ابتسم و هو بيبوس رأسها
سلمت على عز و حضنته و الكل نزل ما عداً سعاد اللي كانت حضنه شروق
سعاد بهدوء:أنا عايزاك في كلمة يا عمرو
عمرو:طبعا اتفضلي
سعاد:بصي يا ابني كلمة هقولها لك
أنا بنتي غالية اوي… اوي، شروق مفيش زيها
ادب و احترام… صدقني لو زعلتها هتزعل اوي و دا مش تهديد علشان دماغك متروحش بعيد بس خليك فاكر ان بنت عبد الرحيم أهلها في ضهرها طول العمر.
عمرو بجدية:مش محتاجة تقولي يا أم عز… زي ما قلت للحاج بنتك في الحفظ و الصون…
سعاد :ربنا يهديكم…. انا همشي دلوقتي خالي بالك عليها.
عمرو هز راسه بالموافقة و فعلا سعاد ودعت شروق و نزلت
عمرو قفل الباب بالمفتاح و بص لشروق اللي مدياله ضهرها
:نورتي بيتك يا شروق….
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية تمرد قلب)