رواية ضحية التنين الفصل الأول 1 بقلم سهيلة عاشور
رواية ضحية التنين الجزء الأول
رواية ضحية التنين البارت الأول
رواية ضحية التنين الحلقة الأولى
_بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير… مبروك يا حضرت الظابط
في احدى الزنزانات المظلمه وعلى الاضائه الخافته وحينما نطق المأذون بهذه الكلمات شعرت وكأن احدهم سكب دلو من الماء البارد عليها نظرات اهلها وصديقتها التي تبكي من أجلها ونظرات الخبث في عيون هذا المدعو زوجها…. ذهبوا وتروكها وحيده وبارده ولأول مره تشعر بالخوف… نظر لها بعبث وهو يقترب منها
فريال بصراخ: ابعد عني… انت عاوز مني اي ابعد عني
سليم ببرود: ولو مبعدتش هتعملي اي… وبعدين انت مراتي ولا ناسيه يا حلوه
فريال بسخريه: انت صدقت نفسك ولا مفكر اللي انت عملته من شويه هيمشي عليا… لا يا حبيبي فوق دا انا اوديك ورا الشمس
سليم بضحك: بإي بقا… ما خلاص دا امك هي اللي باعك ليا ولا الذاكره عندك وقفت
فريال بهدوء: زي ما كتبت الكتاب تطلقني وكل واحد يروح لطريقه انت اكيد مش هتعيش مع واحده مش عوزاك
سليم بضحك: قدامك فرصه يا حلوه لحد الصبح وإلا هتعفني جوه الزنزانه دي وصحبتك دي تنسيها خالص
تركها وذهب ودموعها بدأت بالهطول رغما عنها حتى وان كانت فتاة شجاعه وقويه إلا أنها في النهايه فتاة ذات مشاعر وقد هُدمت مشاعرها وكرامتها كثيرا هذه الليله……
**********************************
في مكتب سليم
كان يجلس صديقه أمير وهو يستشيط غضبا مما فعله صديقه فلأول مره يراه يخطأ بهذه الطريقه
أمير بغضب جامح: اي اللي انت هببته دا يا سليم انت اتجننت على الآخر… ازاي تتجوز واحده غصب عنها.. ازاي تستغل ان اهلها بيكرهوها ازاي تستغل ضعفها
سليم بملل: اي يا شيخ أمير بلاش مواعظ يا شيخنا والنبي… هو انا كفرت ولا عملت فيها حاجه وحشه دا انا اتجوزتها وبعدين انقذتها من اللي كان هيحصل ليها دي كان أقل حاجه هتاخدها عشر سنين سجن ما انت كمان ظابط وعارف
أمير بتأييد: معاك حق يا سليم بس مش كده… كان في الف طريقه غير انك تعمل كده… انت مش شايف كانت قاعده ازاي والمأذون بيكتب الكتاب.. بتكتب كتابها في الزنزانه يا مفتري
سليم ببرود: اعمل اي يعني ما هي مرضتش تطلع المكتب ولا تسمع الكلام
أمير بعصبيه: انا هسيبك وامشي بدل ما اخلص عليك….يخربيت برودك
ابتسم سليم لصديقه المحبب لقلبه ببرود وجلس على مقعد مكتبه المريح وارجع رأسه للوراء شاردا فيما حدث منذ قليل وكم تمنى حدوث هذا منذ اشهر وهو يراقب تلك الفتاه التي اطلق عليها أميرة أحلامه وشرد في ملامحها كم هي مميزه كثيرا من وجهة نظره
فكانت فريال فتاه من عائله تمتاز بالجمال المبالغ حيث أن الأجداد من أصول تركيه ولكن فريال الوحيده في هذه العائله التي تخلفت في الشكل الخارجي عنهم فكانت ذات بشره خمريه وعيون بنيه وشعر بلون البندق ناعم وطويل للغايه كما أنها على الرغم مما مرت به الا انها ذات جسد انثوي وقلب يرق للبعض…… ابتسم بعبث على ما نواه إليها وشرع في اعماله….
**********************************
خارج قسم الشرطه
كانت تبكي تلك الفتاه بشده وتصرخ تحت تهديد وضرب وبطش ذلك الرجل عديم الضمير
هدى ببكاء: والنبي سبني بقا يا بابا… سيبني اطمن عليها بس والنبي
سالم بغضب وهو يمسك رأسه: تتطمني على مين يا بت انت…. دي كانت هتخلص عليا دا مكانها اللي تستحقه… يلا انجري قدامي
هدى بخوف: انا مش هروح معاك في حته… ابعد عني انا بكرهك
ما ان انهت تلك الكلمه حتى صفعها بشده حتى تلطخ خدها الأبيض بحمره كبيره وصرخت من الألم… ولكن قبل أن يسحبها خلفه كانت يد احدهم الأسبق
…. : تاخدها فين… دي تلزمني
سالم بهدوء: تدفع كام
كان هذا السؤال صدمه وقعت على مسامع الجميع فكيف هذا الرجل بهذه الحقاره والدنائه
….. : نص مليون يكفوك
سالم بخبث: يكفو يا باشا اهي عندك…..
هدى بصراخ: ابعدو عنييييي…….
ووقعت مغشيا عليها
**********************************
في منزل فخم للغايه
كانت تجلس تلك المرأه الجميله للغايه ومعها بناتها الاثنين
ام فريال: احسن حاجه انها لقت راجل يلمها… دي كانت جابلنا العار بشكلها دا.. الناس كانوا بيشكوا في أخلاقي بسببها
اميره (اخت فريال الكبرى) : معاكي حق يا مامي… بس الظابط اللي اتجوزها دا شكله تحفه زي الممثلين بس ازاي يكتب كتابها في مكان المساجين ثم اكملت بصدق:صعبت عليا اوي بجد
امينه (اخت فريال الوسطى): صح يا مامي… وقع عليها فين دا ثم نظرت لأميره: صعبت عليمي دا اي يا حنينه انت
ام فريال بغيظ: اكيد في مصيبه من مصايبها… ولا تكون عرفته في الصومال اللي طالعالي فيها دي… الناس بتسافر أوروبا ودي رايحه تنقذلي الصومال… بني آدمه مقرفه
امنيه في نفسها: بس على مين مكنش انا امنيه الا لما اخده منها… أكن السوده المعفنه دي تاخد القمر دا وانا لا…..
**********************************
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ضحية التنين)