روايات

رواية بعينيك أسير الفصل التاسع عشر 19 بقلم شهد الشوري

رواية بعينيك أسير الفصل التاسع عشر 19 بقلم شهد الشوري

رواية بعينيك أسير  الجزء التاسع عشر

رواية بعينيك أسير البارت التاسع عشر

رواية بعينيك أسير الحلقة التاسعة عشر

ما ان علمت نرمين من فريدة التي اخبرتها عمداََ ما حدث بينه و بين ميان اقتحمت مكتبه قائلة بغضب :
انت قربت منها ، لمستها يا سفيان !!
سألها بهدوء :
بتتكلمي عن مين !!!
ركلت المقعد بقدمها قائلة بغضب :
هو في غيرها ، ميان تممت جوازك منها حلفت بوعدك ليا
رد عليها بضيق :
حصل غصب عني و عنها مكنتش قاصد اخلف بوعدي و لا كنت حابب ده يحصل
جزت على اسنانها قائلة بغضب و غل :
اكيد كله من تخطيطها عشان تجبرك تكمل الجوازة طبعا انت ما صدقت باشارة منها قربت و نسيتك كل حاجة انا و وعدك ليا و كرهك ليها و اللي عملته معاك وخيانتها و اهانتها ليا وسط الخدامين
كل ما نطق به هو فقط بضع كلمات :
الجوازة هتم للآخر يا نرمين
سألته بصدمة و غضب :
يعني ايه !!!
رد علها بهدوء :
يعني زي ما سمعتي هتم للآخر و متسأليش أسئلة تانية عشان معنديش اجابة ليها انا مش عايز اتكلم دلوقتي
لكنها لم تصمت صرخت عليه بغضب :
مش هسكت ، انت اصلا الموضوع جاي على هواك جريت وراها زي الكلب من تاني و…….
صرخت بقوة عندما جذيها من خصلات شعرها بغضب قائلاََ :
لسانك ميطولش عليا و خدي بالك يا نرمين
دفعته بعيداََ عنها قائلة بغل و دون وعي :
روح اتشطر عليها الأول و خدلي حقي منها و بعدين ابقى تعالى حاسبني ، ولا انت جاي تعمل عليا راجل دلوقتي
لأول مرة يفعلها ربما لأنها لم تفعل هكذا من قبل صفعها بقوة قائلاََ بغضب :
راجل غضب عنك و عنها الراجل اللي مش عاجبك ده اتجوزك زمان و لولا رجولتي اللي مش عجباكي كان زمانك مرمية في الشارع بعد ما جيتي مصر معكيش غير شنطة هدومك و الراجل اللي مش عاجبك ده دافع عنك قصاد الكل رغم ان تصرفات كتير اوي بتعمليها مش بتعجبني
بكت بقوة قائلة بغضب :
بتضربني يا سفيان بعد كل اللي عملته عشانك زمان و بتعايرني
زفر بضيق و دفعها من أمامه و غادر الفيلا بأكملها غاضباََ بباله الف شيء عمار و اختفاءه ما حدث بينهما الف شيء و شيء المشاكل لا تنتهي !!
غادرت خلفه هي الأخرى غاضبة حاقدة على ميان لو استطاعت ان تقتلها لما تأخرت ابداََ
………
– جاي ليه يا سالم !!!
قالتها فريدة بخوف و هي ترى نظراته الغاضبة المصوبة نحوها و لو كانت النظرات تقتل لكانت الأرض سقطت صريعة لنظراته
دفعها بعصاه المصنوعة من الخشب ثم دخل للداخل مردداََ بتهكم و احتقار :
الأكيد اني مش جاي في خير يا فريدة ، العيلة دي اصلاََ ما يجيش من وراها خير و خسارة اصلاََ يتعمل فيها خير
ثم تابع بغضب و اهانه :
لكن يجي من وراها قلة اصل و ندالة
صرخت عليه بغضب كبير :
احترم نفسك يا سالم و اعرف انت بتكلم مين انا فريدة هانم حرم مدحت العزايزي اللي محدش يتجرأ و يكلمها كدا ابداََ
سخر منها قائلاََ بحدة :
موت جوزك و ابنك رحمة ليهم من العيشة مع واحدة أنانية زيك و خصوصاََ ابنك صدمته اتنين في امه و في ابنه اللي مشافش تربية و لا عدت عليه حتى بس هقول ايه اذا كانت اساس العيلة و كبيرتها مشافتش التربية هتربي ازاي
رفعت يدها عالياََ لتصفعه لكنها بقت معلقة بالهواء حيث مصيرها بين قبضة يده :
اخرس
دفعها للخلف قائلاََ بغضب كبير و توعد :
محصلتش و لا هتحصل يا فريدة ان حد يرفع ايده على سالم القاضي ، لكن اللي هيحصل بجد ان القلم ده انتي اللي هتاخديه
ثم بلحظة هوى بكف يده على صدغها بصفعة قاسية جعلتها ترتد للخلف من قوتها
شلتها الصدمة بمكانها سرعان ما استعادت وعيها و اقتربت منه قائلة بغضب :
انت اتجننت ده انا هوديك في داهية بترفع ايدك عليا يا سالم !!!
جز على اسنانه قائلاََ بغل :
اقتلك مش بس ارفع أيدي عليكي ، اللي عملتيه في حفيدتي ميكفيش موتك
صرخت عليه بغضب :
حفيدتك تبقى مرات ابني ، اللي حصل بينهم كان بجواز مش…….
سخر منها مردداََ :
مش بقولك الأساس فاسد و ما اترباش هيربي ازاي
– بلاش غلط يا سالم
أشار لها بعصاه مت أعلى لأسفل قائلاََ باحتقار :
انت و عيلتك الغلط نفسه ، وجودكم في حياة ميان غلط كبير
ثم تابع مشمئزاََ منها :
انتي ازاي مش مستوعبة اللي عملتيه ، أنقذت حياتك من الموت و ردك للمعروف اللي عملته الحقارة و الندالة دي ياريتها سابتك تموتي تولعي يا شيخة كنا ارتحنا منك و من قرفك ، تكسريها ، تحرمي ابوها من انه يفرح بيها و يسلمها لراجل بجد مش حفيدك قليل الاصل اللي مترباش
صرخت عليه بغضب :
متغلطش في حفيدي
ثم تابعت بسخرية :
هو في حد بيتجوز غصب ، ميان من الأول كانت موافقة و عايزة هي بس خدت تعبي حجة عشان توافق و…….
صرخ عليها بغضب و اشمئزاز :
بس اسكتي ، اخرسي خالص الكلام معاكي مضيعة للوقت مفيش فايدة فيكي
اخد نفساََ عميقاََ قائلاََ بغضب و توعد :
مكنش ينفع اسكت من غير ما اضربك القلم ده ، ابرد ناري على حفيدتي بس الموضوع مخلصش على كده يا فريدة ، قسماََ بالله اللي جاي كله سواد على دماغك انتي و هما واعرفي انك بقيتي عدوة يوم ما اذيتي حفيدتي و كسرتيها
دخل بتلك اللحظة سفيان من الباب ليتفاجأ به فردد بصدمة :
انت ، بتعمل ايه هنا !!
رمقه سالم بسخرية و غموض قبل ان يغادر :
بكره هتعرف يا ابن كاميليا و بكره مش بعيد !!!
نفس الجملة تقال له الآن اولاََ منها و ثانياََ من جدها !!
………
ما ان خرجت مع لخارج الغرفة تحاشى النظر لها
غادر المحلق الخاص بالفيلا كذلك فعلت هي لحقت به حتى يتركا الاثنان خصوصية بالحديث
لم يحاول فتح أحاديث معها كعادته فسألته :
طنط كويسة هي نايمة و لا ايه !!
اجابها باقتضاب :
مسافرة عند اختها كام يوم
سألته بتردد عندما حصلت على اجابات مقتضبة كلما حاولت فتح حديث معه :
انت زعلان مني في حاجة يا كارم !!
ابتسم بزاوية شفتيه بسخرية قائلاََ :
لأ و انتي لا سمح الله بتعملي حاجة تزعل
ضمت شفتيها مغتاظة من طريقته بالحديث سرعان ما فهمت ما به عندما قال بسخرية مريرة :
صحيح مبروك يا عروسة مش كنتي تقوليلنا كنا هنفرحلك بردو
رددت بتلعثم قائلة بحرج :
كارم ااا….ااانا….
تجاهلها و دخل لمكتبه مغلقاََ الباب خلفه بغضب كدعوة منه لترحل لكن دقيقة و دخلت خلفه لتتفاجأ به تخلص من القميص الخاص به و هبط بجسده ارضاََ يمارس رياضية الضغط
اشاحت بوجهها بعيداََ قائلة بحرج :
انت لحقت ، اسفه مكنتش اعرف
اعتدل واقفاََ و التقط قميصه يرتديه قائلاََ بحدة :
مامشتيش ليه
رددت بحرج و حزن لأجله :
متزعلش مني مكنش قصدي اخبي بس هو الموضوع حصل بسرعة ، احنا اخوات و اكيد كنت هتفرحلي
أكدت على كلمة اخوة حتى توصل له مغزاها انها لا تريد خسارته كشقيق و صديق بسبب زواجها صدقاََ انتابها شعور الخوف من خسارته
شهقت بقوة عندما دفعها للخلف حتى اصتدم ظهرها بالحائط قائلاََ بغضب و غيرة :
انا مش اخوكي
ثم مسك يدها واضعاََ اياها على موضع قلبه بقوة :
حسي بده بقى و ارحميه
رددت بدموع و حزن لأجله :
كـارم
باللحظة التالية كان يدفن اصابعه بخصلات شعرها الطويل و ينقض على شفتيها بقبلة شغوفة أودع فيها عشقه الكبير لها و ألمه منها
حاولت دفعه قائلة بدموع :
كارم فوق بقى !!!!
تكرر الصوت عدة مرات حرك رأسه مصدوماََ ما حدث كله كان مجرد خيال ، اعترافه و تلك القبلة خيال !!!
افيق من شروده على يدها التي حركتها امام وجهه قائلة بضيق :
كارم فوق انت سرحت في ايه !!
نفى برأسه قائلاََ بتيه :
مفيش ، كنتي بتقولي ايه
ضمت يدها للخلف قائلة بحزن :
كنت بقولك متزعلش مني ، عشان مقولتلكش بس الموضوع حصل بسرعة
تنهد قائلاََ بابتسامة لم تصل لعيناه :
مبروك يا همس ، هتكوني أجمل عروسة
شكرته بابتسامة صغيرة و هي تشعر بحزن كبير عليه ليتها حقاََ تبادله نفس المشاعر
بينما هو حمد ربه ان ما حدث كان خيال فإن كان حقيقة لكانت تلك اللحظة نهاية علاقته بها
سيخسرها كصديقة كما خسرها كحبيبة !!!
…….
بينما على الناحية الأخرى انهت لينا حديثها و كادت ان تغادر لكنه وقف امامها قائلاََ بدموع :
ما بقتيش عايزاني يا لينا
تنهدت قائلة بدموع و حزن :
طالما اختارتلي من الأول كمل في اختيارك بقى يا عمار انت شوفت المناسب ليا و عملته من غير ما ترجعلي كمل فيه بقى
قالتها ثم دفعته من امامها و غادرت لتجد همس بانتظارها في الخارج ركضت إليها ملقية بنفسها في احضانها تبكي بقوة
سألتها همس بقلق :
حصل ايه يا لينا مالك
لم تجيب الأخرى بل ابتعدت و صعدت للسيارة تبكي بقوة صعدت همس هي الأخرى و طوال الطريق تسألها و الأخرى لا تجيب و لا تتوقف عن البكاء
بعد وقت توقفت بسيارتها أسفل مرحبا بنايتها قائلة بحزن :
مالك يا لينا ليه بتعيطي المفروض تفرحي أنه عمل كده عشانك بيحبك مش زي ما انتي فاكرة
لينا بحزن و دموع :
انتي شايفة الموضوع من الزاوية دي بس لكن هو مش بيحبني ، الحب مشاركة يا همس ، هو اختار ميان يحكيلها و انا لا ، اختارتلي بدل ما يخريني و الحجة عشان مصلحتي ، بعد كده بقى لو حصل اي موقف مشابه يوجعني و يمشي و بعدين يقولي عشان مصلحتك ، الحياة مش كده
همس بحزن :
هو عندك حق غلط في ديه ، حسبها غلط فهميه خليكي جنبه يا لينا هو محتاجلك دلوقتي عمار هيقوى بيكي و يعدي مت المحنة دي ، غلطه مش كبير و يستاهل فرصة تانية فس النهاية هو فكر فيكي قبل نفسه
لينا بدموع و حزن :
عارفة ، بس لما شوفته مصدقتش نفسي مش ده عمار اللي اعرفه تعبان خالص ، زعلانه عليه و منه يا همس
همس بجدية :
سيبي زعلك على جنب دلوقتى و اجليه لبعدين عمار دلوقتى محتاجلك ، صدقيني والله يستاهل حبك فهميه هو غلط في ايه عاتبيه ، هو غلط لما قرر بدالك من نفسه بس والله الواد كبر في نظري لما عمل كده عشانك و ضحى ، سبحان الله فرق شاسع بينه و بين اخوه
صمتت لينا و لكن دموعها لازالت تنساب على وجنتيها فسألتها همس بمرح :
ها الف و ارجع ليه
نفت لينا برأسها فزفرت الأخرى بضيق قائلة :
ليه يا بومة مش كفاية نكد بقى ده انا قراية فتحتي بكره جيت اقولكم نكدتوا عليا
صدمت لينا من حديثها فبدأت همس تسرد عليها باختصار ما حدث فسألتها لينا :
مبسوطة يا همس
نظرت لها همس للحظات ثم قالت بحيرة :
عايزة الصراحة ، لأ
قطبت لينا جبينها و هي تستمع لها باهتمام :
مش مبسوطة و مش فرحانة حاسة اني تايهة مش عارفه الخطوة دي صح و لا غلط ، انا مش ضامنة هو هيقدر يحبني و لا لأ ، انا فيه جوايا مشاعر ناحيته بس هو قالي كمان انه معجب بيا
لينا بهدوء :
ده لوحده مش كفاية يا همس ، لو كملتي كده هتتعبي معاه ، حطي في بالك ان فيه واحدة تانية هتشاركك فيه صحيح هي مش عايشة بس هو بيحبها و جايز اوي حبه ليها يفوز و تبقى مجرد زوجة لأن جايز مشاعر الإعجاب دي ما تتحولش لحب و جايز تختفي اصلاََ
صمتت همس تفكر في حديثها ثم رددت بعد صمت :
فترة الخطوبة اللي هتتحدد يا لينا !!!!
……….
بعد ساعات قليلة
كانت غافية على ذلك الفراش لا حول لها و لا قوة بينما تلك اليد تتلمس جسدها و تتحسس ملامح وجهها بهوس و اعين لامعة بحب كبير اقترب بوجهه منها ممرراََ انفه على خصلات شعرها يشتمها مردداََ بسعادة :
انتي في امان معايا مش هسمح لهم يأذوكي ، انتي أغلى حاجة في حياتي مستحيل اخليكي تضيعي من ايدي ، مش هخسرك زيهم !!!!!
فتحت عيناها ببطيء و هي تشعر بألم حاد يضرب رأسها ما ان تذكرت ما حدث انتفضت بمكانها جالسة لتتفاجأ به أمامها قائلاََ بقلق و هو يربت على كتفها بحنان و لين :
اهدي يا حبيبتي متخافيش ده انا ، انتي معايا في أمان كل اللي غلط فيكي هيتحاسب !!!
دفعت يده بعيداََ عنها قائلة بصدمة :
انت عايز ايه و انا بعمل ايه هنا
كاد ان يضع يده على وجنتها و هو يقول برفق :
اهدي اي عمري متخفيش انا مش هأذيكي ، انا بس جبتك هنا عشان احميكي منهم
دفعت يده بعيداََ قائلة بغضب :
ابعد عني ، انا عايزة امشي من هنا
نفى برأسه قائلاََ :
مش هيحصل ، اطلبي اي حاجة هتحصل إلا انك تمشي من هنا
غضبت بشدة و توجهت ناحية الباب لتخرج منه لكنها وجدته مغلق صرخت عليه بغضب :
افتح الزفت ده
صمت و لم يجيب اخدت تكسر ما تطوله يدها بالغرفة و تحاول ان تصيبه ، لكنه يتفادى كل ذلك بسهولة قائلاََ بقلق :
حبيبتي اهدي هتأذي نفسك
صرخت عليه بغضب :
بطل تقول زفت حبيبتي اعرف منين انا ، طلعني من هنا احسن اقسم بالله اموتك
اقترب منها قائلاََ بابتسامة ليست بمحلها و اعين هائمة بها و حب :
لو هموت على ايدك والله ما هعارض
كلماته لم تثير في نفسها سوى الاشمئزاز أخذ يقترب منها و هي تبتعد حتى التصقت بالحائط رفع يده ليضعها على خصلات شعرها سرعان ما دفعته بعيداََ قائلة بغضب :
ابعد عني ، إياك تقرب مني او تلمسني انت فاهم
جز على أسنانه بغضب قائلاََ بغل :
لو هو كنت سمحتيله يقرب ، لكن انا لأ ، ليه مكتوب عليا اخسر اللي بحبهم الأول بسبب كاميليا و دلوقتى بسبب ابنها !!!!!
قطبت جبينها بعدم فهم لكن على ما يبدو أنه ضحية أخرى لخالتها !!!
فتح الباب و دخل ذراعه الأيمن و الوحيد المتواجد هنا قائلاََ بهدوء و هو يحفض وجهه اضاََ :
الضيوف وصلوا يا باشا !!
اومأ له ثم سمح له بالانصرف و التفت لها قائلاََ بابتسامة :
شوية و راجعلك تاني يا عمري
رمقته باشمئزاز و ما ان غادر أغلق الباب خلفه بالمفتاح دفعت الباب بقدمها بغضب سرعان ما ابتسمت بتوسع عندما رفعت يدها تتحسس خصلات شعرها انحنت بجسدها تحاول فتح الباب بدبوس الشعر كما علمتها همس مسبقاََ هي لا تتذكر الطريقة بالضبط لكن ستحاول !!
بينما بالأسفل كانت كاميليا تجلس برفقة نرمين التي تجز على اسنانها غاضبة تسب و تشتم بميان مع دخول زاهر عليهم و استمع لها و هي تصرخ بغل و غضب :
بقى الزبالة دي ترفع ايدها عليا و رحمة ابويا و امي لاقتلها و……آآه
صرخت بقوة عندما جذبها من خصلات شعرها قائلاََ بغضب و توعد :
قسماََ بالله لو واحدة فيكم فكرت بس مجرد تفكير تقرب منها او تأذي شعره منها الموت هيكون رحمة ليها من اللي هتشوفه على ايدي
صرخت عليه كاميليا بغضب :
اتكلم على قدك ، شكلك لسه مش عارف مين اللي قدامك و تقدر تعمل ايه
صرخ عليها بقرف و غل :
لا عارف مين اللي قدامي كويس ، محدش يعرفك قدي يا كاميليا !!!
ثم رفع أصبعه بوجه كلتاهما قائلاََ بصرامة :
قولتها و مش هكررها تاني الشعرة اللي هتتأذي منها قصادها رقبتك انتي و هي مع بعض
ثم تابع بضيق :
عمار اختفى و ملوش أثر زي ما تكون الأرض اتشقت و بلعته
نرمين بخوف :
لو وصل للسكرتيرة بتاعته هتقول على كل حاجة
ارتشف زاهر من كأس الخمر بيده قائلاََ بسخرية :
لأ دي تعيشي انتي خلاص
توسعت اعين ميان التي نجحت في فتح الباب و ما صدمها أكثر كاميليا عندما قالت بحدة :
انا محتاجة مساعدة منك و فلوسها هرجع ليك يوم ما الفلوس تبقى في ايدي !!!
سألها ببرود :
هو الأكيد انه مش خير ، ناوية على ايه
رددت بحقد و غل :
قصي ، قصي يموت و يوم فرحه و قدام أمه !!
رجعت ميان بجسدها للخلف من الصدمة فتعثرت بأحد التحف فسقطت أرضاََ مصدرة صوتاََ مزعجاََ ركض الجميع على اثره ليتفاجئوا بها اقترب زاهر منها متفحصاََ يدها التي جرحت من الزجاج و الدماء تسيل منها ارضاََ قائلاََ بقلق كبير :
انتي كويسة تعالي ، الدكتور هيجي حالاََ
ابعدته عنها قائلة بحدة :
ابعد عني
ثم صرخت عليهم بغضب :
انتوا شياطين مستحيل تكونوا بني ادمين
اقترب منها زاهر قائلاََ بتهدئة :
حبيبتي اهدي
التقطت ميان سكين كان على طاولة جانبية بجانب طبق الفاكهة و لوحت به بيدها قائلة بغضب :
خرجوني من هنا اللي هيقرب مني هقتله
جاء ذراعه الأيمن من خلفها ببطىئ حتى لا تشعر به لكنها رأته بالمرآة الطويلة الموجودة بعرض الحائط و لم ينتبه هو لها
التفتت له قائلة بغضب :
خليك بعيد احسنلك
اقترب منها زاهر و لم يبالي قائلاََ بقلق :
محدش يقدر يأذيكي و انا موجود
قبل لن يضع يده على السكين ليأخذه منها طعنته به بقوة بكتفه الأيسر فصرخ متألماََ و كذلك فعلت نرمين و كاميليا من الصدمة
استغلت انشغال الرجل بتفحصه و ركضت للخارج لكنه لمحها فركض خلفها و جذبها للداخل و فشلت في تحرير نفسها لقوته التي تفوق قوتها بمراحل فما كان منها سوى انها جذبت المزهرية بيدها الأخرى و صدمتها بجبينه بقوة فسقط الأخر ارضاََ فاقداََ للوعي الدماء حوله كحال زاهر توسعت عيناها بصدمة و ذعر فركضت للخارج حاولت نرمين اللحاق بها لكن كاميليا اوقفتها قائلة يمكر و دهاء :
سبيها ، دي هي ده حفرت قبرها برجليها
قطبت الأخرى جبينها بعدم فهم فبدأت الأخرى تسرد عليها ما سيحدث و ما ان انتهت رددت نرمين بسعادة :
طول عمري بقول على دماغك دي داهية !!!!!
……..
في صباح اليوم التالي
كانت سيلين تلمس بيدها فستانها ذو اللون الكريمي الذي سترتديه بالغد بكتب كتابها على حبيبها قصي كانت تتفقد كل شيء ان كان جاهزاََ ام لا لتتفاجأ بدخول ابنة عمتها عليها قائلة بابتسامة مزيفة و ود مصطنع :
سيلين حبيبتي ازيك ، انا قولت اجي اساعدك و اشوفك محتاجة حاجة و لا لأ !!!
ردت عليها سيلين بابتسامة صفراء :
شكرا انا خلصت خلاص
جلست أمل على الفراش تتأمل فستانها و كل التجهيزات التي قامت بها بغيرة و حقد قائلة :
كنت بكلم قصيمن شوية و بعتله صورة فستاني يشوفه و قالي أنه حلو اوي و متزعليش يعني هو قالي ان احسن من بتاعك
سألتها سيلين بغيرة و غضب :
تكلمي امتى قصي بتاع ايه
رددت أمل بابتسامة ماكرة :
ايه يا سيلين انتي بتغيري و لا ايه انا كلمته عادي يعني ما احنا زي الأخوات و متربين سوا
عنفتها سيلين بغضب :
لأ مش اخوات خالتي مخلفتش غير ابن واحد بس و معندهاش بنات يعني انتي مش اخته و تتصرفي ع الأساس ده
أمل بضيق :
والله لو مش عايزاني اكلمه ابقي قوليله هو يبطل يكلمني ده اوقات كتير هو اللي بيبعتلي ع الواتس
جاء اشعار لهاتفها ففتحته و هي تراقب سيلين بطرف عيناها بمكر و تعمدت الابتسام و إطلاق التنهيدات حتى تثير حنق و شك الأخرى
القت الهاتف على الفراش و لازالت شاشاته مفتوحة قائلة بتصنع التذكر :
نسيت اقول لخالي حاجة مهمة اوي اما اروح اشوفه
ثم غادرت و جذبت الباب خلفها و لم تغلقه للنهاية و هي تراهن على ان سيلين ستفتش بهاتفها و بالفعل التفتت سيلين حولها ثم جذبتها بتردد تزامناََ مع وصول رسالة عبر تطبيق الواتس اب من رقم مسجل باسم قصي كلمات غزل جريء و صور فاضحة لابنة خالتها
توسعت عيناها بصدمة و نزلت دموعها تغرق وجهها بخذلان دخلت امل بتلك اللحظة قائلة بضيق :
ماسكة تليفوني ليه يا سيلين
التقطته منها قائلة بصدمة و خوف زائف :
انتي شوفتي ايه !!!
سيلين بصدمة و دموع :
ايه اللي بينك و بين قصي و من امتى !!!!
صمتت أمل و زيفت دموعاََ كاذبة قائلة بخوف :
من لما رجع من السفر !!!!
دفعتها سيلين من أمامها و ارتدت ثيابها على عجلة ثم ركضت لخارج المنزل متوجهة له بمكان عمله تشعر الصدمة و عقلها لا يقدر على استيعاب ما تقول لكنها ستسأله اولاََ !!!
بينما أمل ابتسمت بسعادة جاءت اليوم و هي مصممة على تخريب عقد القران ان لم يكن بتلك الطريقة سيكون بأخرى تركتها للنهاية !!!!
……
على الناحية الأخرى
كان قصي يتابع عمله بذهن شارد بما حدث بالأيام الماضية تلك المدعوة بأمل ابنة عمة سيلين لا تتوقف عن مضايقته باتصالاتها و كلما حظرها هاتفته من رقم اخر توصلت بها الوقاحة لترسل له صورتها بملابس شبه عارية و تخبره كم تحبه
تفاجأ بدخول سيلين عليه بملابس غير مهندمة دموعها تنساب على وجنتها بصمت اقترب منها قائلاََ بقلق :
حبيبتي مالك حصل ايه !!!!
اقتربت من مكتبه و التقطت هاتفه قائلة بصوت متحشرج من كثرة البكاء :
افتح باسورد تليفونك
قطب جبينه بعدم فهم لكنه نفذ ما قالت و تابع ما تفعل بتعجب دخلت على تطبيق الرسائل لتتوسع عيناه بصدمة عندما وجدها فتحت محادثة اخيرة كانت قد بعثت منها تلك الحقيرة صورة لها اليوم قبل ان تأتي سيلين بما يقارب الساعة و لم يلحق على حظرها و حذفها كباقي المحادثات فقد انشغل بالعمل
سيلين بسخرية مريرة :
ملحقتش تحذفها زي الباقي !!!
قصي بتبرير :
سيلين اسمعيني مش زي ما انتي فاهمة
صرخت عليه بغضب :
الرسايل الي حذفتها انا شوفتها من على تليفون الوا….طية التانية بتخوني معاها و احنا لسه ع البر اومال لما نتجوز هتعمل ايه ، وطالما هي عحباك اوي كده ما اتجوزتهاش ليه بدالي
صرخ عليها بغضب :
سيلين اسمعي الأول و بلاش كلام هتندمي عليه بعدين ، الحكاية مش زي ما انتي فاهمة هي……
صرخت عليه بغضب :
انت خاين ، ايه اللي مش فهماه كل حاجة واضحة صورها و على تليفونك و محادثة بينكم شوفتها ما انكرتش لما سألتها قالتلي انك بتكلمها من ساعة
ما رجعت من السفر
صرخ عليها بغضب و حدة :
سيلين قدامك حلين ملهمش تالت يا تصدقي و ده هيكون اخر ما بينا يا تثقي فيا و انا هثبتلك برائتي انتي اختاري عايزة ايه فيهم !!!!
……..
باليوم التالي قادته قدمه لمنزلها ليطمئن عليها بعد ما حدث ذلك اليوم لم يراها نزلت للأسفل بعد دقائق من وصوله مرغمة جسدها بأكمله يرتجف بعد ما حدث أمس عادت للمنزل و صعدت لغرفتها تغلق الباب خلفها رافضة الحديث ما اي احد
قبل ان ينطق بأي كلمة تعالى رنين جرس المنزل فتحت الخادمة الباب و خلفها بعض من عناصر الشرطة سألهم رأفت عن سبب قدومهم ليرد الأخر بجدية :
معانا أمر بالقبض على ميان رأفت حسين القاضي
توسعت اعين ميان بقوة و ارتجفت بخوف ثم القت بنفسها بداخل احضان جدها الذي سأله عن السبب فكان الرد صادم للجميع و خاصة سفيان الذي عادت نظرات الشك تلازمه خاصة بعدما استمع للأسم الذي قاله الضابط :
متهمة بقتل زاهر تمَام !!!!!!!
………

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية بعينيك أسير)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى