رواية جايده وشريف الفصل الرابع عشر 14 بقلم نور رأفت
رواية جايده وشريف الجزء الرابع عشر
رواية جايده وشريف البارت الرابع عشر
رواية جايده وشريف الحلقة الرابعة عشر
~انت فاكر نفسك مين ،قول علي راتبك السلام ثلاث شهور مش هتاخد جنيه ابو الواسطه اللي دخلتك الشرطه
سمع خاله وهوا بيشتم فيه وهوا عمال يضحك عليه
>خد بالك من نفسك والعربيه ياد
قفل معا احمد و كمل طريقه راجع ل مهمته الاصليه جايده!
كان المكان بعيد عن المكان اللي فيه جايده كمل طريقه وهوا عارف ان خاله لو شافه هيشقه نصين
ضحك وهوا بيتخيل خاله وهوا بيسب ويلعن و هوا بيكتب تقرير المخالفه عشان يتحاسب
خاله دا مش بيسمي علي حد خاصتناً شريف طول عمره الغلطه عنده بغلطه اما لو شريف ف هيا بفوره، طول عمره بيقوله <القوه والرجوله انك تاخد حقك ب نفسك ومتعتمدش علي حد >
هوا عارف انه لوقع في مشكله هيلاقيه اول واحد بس طلاما الموضوع موصلش للأعدام فا هوا مش هيفكر يقف معاه حتي
فصل يسوق لحد ما لقي النهار طلع لأنه اتحرك علي الفجر وهرب من خاله
كان قرب يوصل وقف عند هايبر كبير علي الطريق و هوا بيفكر في العيله اللي بيحميها في مهمته
خد عربيه تسوق كبيره و كل ما يقابل حاجه حلوه يحطها في العربيه ،و اخد علبه اسعافات اوليه و راح علي الكاشير ، كان كل اللي هناك بيبصله ب استغراب هوا واخد كل الشكولاته و الحلويات دي ليه !
~حسابك يا فاندم 4200
اداه الفيزا بتاعته و الارجل سحب المبلغ و اخد كل الشنط و طلع علي العربيه تاني وهوا بيضحك علي الهبل اللي بيعلمه
=هتفلسيني يا جايده مع نهايه المهمه دي
كمل طريقه لحد ما وصل لأول المنطقه بص بتعب للطريق وهوا بيفتح الملف لتاني مره بضيق من التعليمات
(الرجوع بالهدف الي الفيلا غداً )
ضحك بسخريه وهوا بيبص علي صوره جايده اللي في الملف و المعلومات اللي عليها ، هما مش هاممهم جايده قد ما هاممهم كل اللي حوليها من املاك و شركات وفلوس و معلومات
هوا عارف كويس انهم بيحاولوا يبعدوا جايده عن معرفه كل حاجه عشان المعلومات اللي اداهالها والدها قبل ما يموت او بمعني اصح قبل أن يتم اغتياله ،معلومات الشركات الفاسده و القيادات الفاسدين و كل صفقاتهم و البلاوي اللي بيعملوها في الخفاء اللي هيا مع جايده واللي هيا نفسها متعرفش انها معاها ، من دلوقتي الكل هيحاول يكسب جايده لصفه
خد نفس كبير و طلع سجاره يشربها وهوا بيفكر ايه الخطوه اللي جايه
خاله عمره ما قاله خد بالك من حد ومعني انه وصي عليها يقبها هيا ليها علاقه بيه
=ياخي لو تبقي خال بصحيح وتتكلم زي خلق الله ابو الالغاز اللي بتتكلم بيها
اتكمل وبتهكم و هوا بيولع في الملف و يرميه من العربيه وهوا بيكمل طريقه للبيت
شويه و وصل تحت البيت ركن العربيه في الشارع الضيق اللي بعيد عن البيت بشارع وصل للعماره و دخل كانت الساعه عشره الصبح تقريبا ًطلع الدور الثاني
راح تجاه باب شقته و فتحه لكنه مقدرش يدخل البيت قبل ما يشوفها و قبل ما يدخل البيت راح ل بيت ام ناهد اللي في وش شقته، خبط علي الباب لقي ناهد فتحت
=ازيك يا ناهد
~كويسه يا ابيه اخبارك انت، حمد الله بالسلامه
=الله يسلمك ، اخبار جايده
~انا متوصاش يا شريف ، اي حد يهمك يهمنا وبعدين جايده دي في حته تانيه ، كانت في عنينا كلنا
=بنت كويسه
~ بقيت اختنا منغير متقول ،ثم انت عارف امي متتوصاش
-فيه ايه يا ناهد طولتي
جات جايده من ورا ناهد تبص لقيت شريف واقف قدامها
-شريف!!
اتكلمت بسعاده كبيره و بعدت ناهد من وش الباب و نطت تحضنه و تتكلم بكلام انجليزي في عربي في الماني كتير خلاه حضنها وهوا بيضحك علي تعبيراتها البايظه
بص ل ناهد لقيها ميلت علي الباب و بتبص عليهم ب ابتسامه لطيفه
=شكراً
قال ب صوت واطي بيعبر عن شكره علي مراعاتها ليها و اهتمامها بيها
رفعت كتفها بابتسامه وهيا بتقول “اي خدمه ”
بعدت عنه جايده وهيا بتتكلم بجمل مش واضحه و بتدخل التعبيرات في بعضها
-are you heانت قلت هتتأخر so I think that you’r be متاخر و
قعدت تتكلم ب جمل كتير متلخبطه لحد ما قالها “جايده اهدي يابنتي حددي هتتكلمي ب انهي لغه و بعدين نتفاهم ”
بصت عليه ببراءه و قالت “مش عارفه اتكلم ، مبسوطه اني شفتك”
رجعت لورا شويه وهيا ملامحها بتتغير بخضه “ايه دا ”
قربت منه تاني وهيا بتقف علي اطراف صوابعها وحضنت وشه ب ايديها بخضه “شريف انت متعور جامد ، يالهوي ايه اللي عمل فيك كدا هاااا فيه جرح في حاجبك انت كنت بتتخانق مع حد يا شريفه ”
قبل ما يرد او يبرر موقفه لقيها اتفتحت في العياط بصوت عالي خلي جارهم اللي فوقيهم نزل بسرعه
~فيه ايه ياشريف مالها جايده يابني
قربها منها و حضنها جامد عشان يوطي صوت عياطها
=لا لا ملهاش دي فرحانه هيا لما بتفرح بتقلب ب عياط زي العبيطه متقلقش يا عم محسن هيا هبله كده ، عن اذنك هندخل البيت
طلع الراجل بيته و هوا شال الكياس ب ايد و رفعها ب ايده و دخل بيته وهيا لسا بتعيط وتبربر في فلينته وعمال تمسح فيه
=الله يقرفك يا جايده كنتي هتفضحينا ويقولوا عمل فيها حاجه ، خلاص بقي انا اللي متعور مش انتي كفايه عياط
بعدت عنه وهيا بتقول “انا قلتلك انك هترجع متعور قمت مشوح ب ايده كدا وقلت لا مين دا اللي يتعور و اديك جاي وشك متشلفك و يالهوي شايف شفتك عامله ازاي دي وارمه يا شريف ، مش قلت انك انسان هادي وعاقل ايه اللي دخلك خناقه ”
خلصت كلامها و مسكت الفلينه بتاعته و مسحت فيها دموعها
مكنش عارف يضحك ولا يتقرف من اللي بتعمله
=كنت في مهمه يا جايده والله مكنت بتخانق ، و اوعي بس كدا اخلع التيشرت عشان تمسحي فيه براحتك
قلعه فعلا و رماه في وشها
بعدت التي شرت عنها لقيت دراعه متعور و ملفوف ب الشاش و فيه دم حوليها ، لقيها انفجرت عياط اكتر و عمال تمسح في ال تي شرت بتاعه
=خلاص بقي كفايه عياط انا جاي تعبان و مصدع و عياطك مزعج يا جايده
حاول يخفف الموقف بس عرفه انه ضايقها اكتر لما لقيها بصتله بنص عين و هيا عمال تعيط و تمسح ب التي شرت
=ايه اقلعلك الفينه التانيه اصل التيشرت شايفه مش مكفي ، ثم انتي بتجيبي كل الدموع دي منين بكلمك بأمانه انتي لاقيه دموعك في الشارع يابنتي
-علي فكره انت انسان رخم ومعندكش احساس
=الله يسترك ، قومي بقي بجد غيريلي علي الجرح ، هتلاقي علبه اسعافات اوليه في اكياس الحلويات اللي هناك دي
مسحت في التيشرت و رمته جنبها وقامت بسرعه علي الاكياس ، كان فاكرها رايحه للحوليات لكنها جابت علبه الاسعافات الاوليه و جريت علي المطبخ لقيها طالعه ب سكينه كبيره من المقص ، بلع ريقه برعب وهوا بيبص عليها وعلي السكينه
قعدت جنبه و فتحت علبه الاسعافات و بدأت تحوش الغيار بتاع الجرح، وهيا هاديه مش زي مكانت عيوطه من ثواني
=اخيرا بطلتي تبربري
اتكلم ب استفزاز لما لقيها ساكته
-انت انسان مهمل و معندش اي مسؤوليه ازاي تتعور كلو دا يا شريف انت مشيت 8ايام بس عملت كلو دا في تمن ايام
وهيا بتعمل ضغطت علي الجرح اللي في حاجبه بالغلط فا اتأوه لقيها قلبت عيوطه تاني
-يالهوي آلمتك انا اسفه هات انفخ فيها
مسكت راسها براحه وهيا بتنفخ في الجرح
=يادي النيله مصدقنا بطلتي تبكي
-انا مش بعيط
قربت من تيشرته وهيا بتمسح فيه
=باين باين
اتكلم بسخريه وهي كملت نفخ في جرحه و بعيدن طهرته و بدأت تعقم في باقي الجروح و تحط عليهم لاصق ،لحد ما وصلت ل جرح دراعه
لقيها مسكت السكينه الكبيره و قطعت بيها الشاش منغير ما تأذيه
=طيب وكان ايه لازمه السكينه اللي طولك دي ما فيه مقص اهه ومقص جوا
-نوع من إثاره الجدل
ضحكت بخفه وهيا بتتكلم ، خلت التاني يضحك جامد عليها
=طلعتي بتعرفي تتعاملي مع لجروح اهه امال ليه العياط
-مش معني اني بعرف اتعامل مع الجروح و اني مش بخاف من الدم اني مزعلش علي وشك اللي اتشلفط و ايديك اللي مجروحه ، مش احنا صحاب لازم ازعل علي صاحبي
=حلوه صحاب دي ، ماشي يا صحبتي
حط ايده السليمه و بوظ شعرها ، بصتله ب نص عين و كملت لف الجرح
خلصت وهوا بص علي طريقه لفها المحترفه و قال
=جامد
وقفت قدامه بعيون بتلمع علي الاكياس اللي جنب الباب
-هيا الحجات دي ليا !
=هوا فيه غيرك دوده حلويات
-احلف الله
جريت عليهم وشدتهم بالعافيه قدامها وهيا بتبص بفرحه عبيطه
=لا بس في سؤال محيرني بأمانه يا جايده جاوبيني بصراحه
بصت عليه ب أهتمام ف كمل
=انتي بتاكلي نص ميزانيه مصر من الحلويات بيروح فين انتي ارفع من عمود النور اللي برا
-بص يابني متقرفناش و تنكد بقي سيبني استمتع باللي بعمله
=ااه دي ناهد طفحت عليكي اوي
-انت قلت هاتي اسم فيلم نسمعه ايه رايك في incanto
=كرتون ها ؟
هزت راسها جامد بحماس خلت الثاني يحمل الفيلم لحد ما جابت الفشار وهيا بتقول
-عاوز انهي طعم انا مرضتش اخد غير لما تيجي خد بالك انا اصليه
ضحك ب فقدان امل وهوا بيقول
=اسمها اصيله يا جايده مش اصليه انتي مش ماركه يا بابا
-متبعدناش عن الموضوع الرئيسي انه ي طعم
-الجبنه مودزاريلا
خدته وحطته في الميكرويف وهوا بيبص عليها ب بسمه الفتره اللي قضتها مع البنات لاحظ جدا تغير لغتها الركيكه و عرفت تتكلم بطبيعيه و كلام واضح ، ايوه فيه حجات بتقع منها بس برضو اتحسنت جدا و بقيت بتتصرف ب طبيعيه من غير خوف ، انبسط من تغيرها دا و انها بقيت احسن وعرفت تتخطي كل الآلام اللي مرت بيها و تتأقلم وهوا كل اللي عاوزه دا حتي لما ترجع حياتها تاني تقبي قادره تاخد ايد نفسها و تكمل طريقها وحدها
علي ذكر الرجوع لازم يقلها انهم المفروض يمشوا النهردا ، كن مضايقه حوار رجوعها وسط الناس اللي هناك دول وهيا لسا عيله
خرجه من تفكيرها وهيا بتمدله الفشار و بتقعد جنبه
=ايه دا المرادي مش هتاكلي معايا
-لا انا معايا بتاعي ، ثم انت مريض فا مش هرازي فيك
=اه لا دي ناهد علمت عليكي جامد
ابتسمت و قعدو يتفرجوا علي الفيلم
مر شويه وقفت و فجأه قامت و قفلت الفيلم واتربعت علي الكنبه وبصتله بجديه
-فيه ايه
=نعم !
-عاوز تقول حاجه ، انت لما بتتضايق او تتوتر بتعمل الحركه دي
=حركه ايه !
-تدخل ايدك في شعرك كذا مره
=هترجعي الفيلا النهردا
قالها مره واحده بسرعه لقيها تقبلت الموضوع بهدوء
-ممكن نأجلها لبكرا
=شمعنا
-فرح فاطمه بنت طنط ناهد النهردت وانا عاوزه احضره
اتكلمت وهيا بتلعب في صوابع ايدها بتحاول تتماسك
=خلصانه ، نحضره
قالها ب مزاح بيحاول يفك الجو
-فل ، يلا نكمل الفيلم
رجعت تاني لقعدتها بتبص علي الفيلم بجديه و فجأه قفلت الفيلم تاني و بصلت عليه
=لا بقي يا جايده مش كل شويه ممكن تسأليني والفيلم شغال والله هرد عليكي
-هتكون معايا صح !!
اتكلمت بصوت حاولت تخرجه عادي بس ايوه هيا خايفه من الناس هناك
=ايوه
رد عليها بهدوء وهوا ملاحظ قلقها
_خلصانه يلا اتفرج
اتعدلت و كملوا الفيلم لحد ما خلص وهيا ماسكه دراعه حضناه و بتبص بدراميه للنهايه الفيلم و ايوه بتمسح في التيشرت بتاعه
=الفيلم خلص سيبي دراعي بقي عشان منمل
مسكت دراعه براحه وحطته جنبه وقالت وهيا بتقفل
-روح نام شكلك تعبان ،هروح اقعد مع البنات النهردا عشان بنجهز للفرح هيكون باليل
=تمام
مسكت كيس في حلويات و جريت علي بيت ام ناهد
اما هو أخد سيجاره و طلع وقف في البلكونه وهوا بيفكر في ايه اللي هيحصل ، لقي عمه صلاح نادم عليه من تحت عشان ينزل يساعدهم بينما البنات قعدو يجهزوا
مر شويه وقت و بابا البيت خبط ، كان شريف نده الولد اللي فتح جايده جاتله
-نعم يا شريف فيه حاجه ، فيه حاجه بتوجعك
اتكلمت بقلق وهيا لقياه مش علي بعضه
=خدي
حط قدامها علبه كبيره ، مسكتها ب استفهام قلها ب شئ من الاحراج من اللي عمله “احم فستان عشان الفرح ”
ضحكت و حضنته بتشكره وهوا نزل بسرعه و سابها
راحت للبنات وفتحت الفستان كان لونه منت جرين تحفه بجزمته و كل مستلزماته
~تحفه يا جايده هيبقي عليكي قمر
~يلا يلا روحي البسي اليوم بيخلص و خلاص الزفه هتبدأ
كانت الميكب ارتست في البيت عندهم و حاولوا يقنعوا جايده تعمل ميكب و فعلا قدروا يمسكوها ويحطولها
راحت غيرت و البنات كلهم غيروا و بدأت الزفه الفرح كان تقليدي في الشارع بالفرحه والناس بس كان عند العريس اللي بيته بعيد عنهم ب ربع ساعه بس في نفس المنطقه
اول ما نزلت جايده مع العروسه والبنات اتصدموا من حلوتها
كان شريف راكب في عربيته مستنيهم اول ما شافها كانت عنيه هتطلع من مكانها ، اتصدم من حلاوتها المبالغ فيها
نزل من العربيه كانت العروسه والعريس بيرقصو و حوليهم الفرقه بتاعت المزمار و الطبل البلدي
كان لابس بدله ومسرح شعره لورا زاده هيبه وحلاوه ، قرب منها وهيا مسكت ايده ب حماس
-بص يا شريف شكلهم قمر
سرح في ملامحها وقال بغير وعي “قمر اوي ”
فاق علي ايدها وهيا بتشده يرقصو معاهم كانت تصرفاتها عشوائيه و عفويه جداً
خلصت فقره الطبل البلدي و ركبت العروسه و العريس في عربيتهم و جايده والبنات ركبو مع شريف و جايده ركبت جنبه
شغلو اغاني و كانت بتغني مع الاغاني مع بالبنات بفرحه و هوا كان بيراقبهم ب ابتسامه ، بنات ام ناهد كانو اصدقاء طفولته يعتبرو اخواته بس هما نقلوا من زمان بسبب والده ، لكنه متربي معاهم في طفولته ويمكن دا السبب الي بيخلي ناهد تتصرف معاه كدا
وصلوا ل مكان الفرح اللي كان علي النيل نزلوا و راحوا الفرح مع جايده وهوا كان مراقبهم ب هدوء ، وهيا بتغني معاهم و تهزر
قربت منه ناهد وهوا واقف علي جنب بعيد عن الدوشه و الفرح ، ادته كولا و هيا بتقول
~لسا زي منتا مش بتحب الدوشه
=شكلي بدأت اتعود عليها
كان بيبص علي جايده ب بسمه
~تعرف يا شريف طول عمري بقول انك خطيبي ، من ايام الطفوله كنت فاكره اني اولي بحبك و اهتمامك و كل الكلام دا، لكن دلوقتي كلو دا اتغير ، عرفت مين اللي يستاهل الاهتمام دا فعلاً
=انتي عارفه اني مكنش قصدي اضايقك او
~متبررش انا كنت بسلي نفسي بالكلام ،انا مبسوطه انك بتهتم ب جايده ، كمان انا اصلا احم حبيت حد تاني من بدري اصلا
=جايده مهمتي
~انت لو ضيعتها من ايدك مش مسمحاك ، انا ك اختك و صديقه ايام الطفوله بقلك ان جايده انسب حد ليك
=انتي بس فاهمه غلط ، دي مهمتي بس
ضحكت وقالت “طول عمرك جدي يا شريف ، ادي نفسك فرصه تبعد عن شغلك ”
=برضو!
~بكلمك بصفتي صديقه يا غبي بلاش تستهبل ، انا عمري ما شفتك بتعمل كدا مع حد ، حتي مع اللي متتسمي التانيه
=بلاش السيره دي يا ناهد
~اعتقد انك محتاج تبص علي اللي بيقرب منها دلوقتي
بص لقي فوتوغرافر بيصور جايده و سايب الفرح !
قرب منهم وحطي ايده علي كتفها وقربها منها
بصت عليه لفوق وقالت “بدور عليك من الصبح ”
=مش بحب الزحمه
-طب يلا نتصور
صورهم المصور كذا صوره و بصله شريف بصه حاده بمعني امشي و الواد اتسحب ومشي
خلص الفرح الساعه 1باليل و شريف اخد البنات و روح
كانت طول الطريق بتتكلم عن قد ايه الفرح حلو و اجمل فرح حضرته في حياتها
وصلوا و كل واحد راح بيته
قعدت علي الكنبه وهوا يتكلم في الفون رجع لقيها نايمه علي نفسها ، فقد الامل منها
شالها و دخلها الاوضه وهوا راح يخلص شغله لحد الصبح جه
طلعت من الاوضه غيرت هدومها و جهزت نفسها عشان خلاص هيمشوا
=تمام؟
قالها وهوا بيشوفا قفلت الباب بتاع اوضتها
-ايوه ، لحظه بس هغيرلك علي جروحك
=مش لازم
-لا لازم
شدته من ايده وهوا قلع الجاكت اللي لابسه بدلت علي جروحه اللي في ايده و وشه و حضروا حجاتهم عشان يمشوا
-ممكن اروح اودعهم
=اكيد
خبطت علي باب البيت بتاع ام ناهد طلعوت ناهد
~ايه يا جايده ، ايه دا هيا الشنط دي ايه
-ماشيين خلاص
ودعتهم كلهم و الناس في المنطقه اللي زعلو لما لقيوهم هيمشوا ، بينما هي كانت ماسكه نفسها بالعافيه عشان متعيطش ، خلصو سلاماتهم و ركبوا العربيه متجهين في طريقهم يروحوا
كانت متربعه في العربيه وعمال تاكل شكولاته بنهم
=خلاص يا جايده لو عاوزه تعيطي عيطي بس كفايه اكل حلويات هتموتي مني
-لا انا كويسه بس جعانه
=اكيد
-ايوه ، شغل اغاني بس
=عاوزه ايه
-شعل عناب او ببلو
=اسمو عنبه واحده مش عناب
-ماشي
=قربنا نوصل لمي الورق دا كلو عشان نرميه في الزباله
-قاعد اد ايه
=ساعه
-تعالي ننزل ناكل
=مش جعان
-انا جعانه
بص ليها بتهكم وهيا بتاكل وتقول انا جعانه
=عاوزه تاكلي ايه
-تيجي ناكل فول و طعمه ، او او حمام او ممكن ناكل لحمه مشويه
=تاكلي بيتزا
-شغال يلا
ركن العربيه و نزل معاها كان حاطط ايده في جيبه و نظارته وهيا ماشيه جنبو لابسه نظارتها و ماشيه بهدوء
دخلو المطعم و طلبو اكل كانت بتاكل ب فوضويه و ضحك
-طعمها حلو
بصت علي شريف اللي بياكل لسا في تاني حته
-بقلك يا شريف انت طالبها ايه
=مارجريتا
-طب بص لو مش جعان سيبهالي
=انتي الاكل دا بتاجري بيه ولا ايه انتي كلك 50كيلو!
-لا علي فكره انا 52كيلو
=اه انا اسف غلط فيكي ازاي كدا نسيت اثنين كيلو
-تعرف ان البيتزا بتعبر عن اللي بطلبها
=اكيد انت كويسه
-زي الفل يلا خلصت ، هستناك في العربيه
=ماشي
نزلت و هوا مكملش دقيقتين و جه وراها ، كان معاه بيتزا تانيه اداهالها وهيا بصت ب استغراب
=لما بتكوني قلقانه بتاكلي كتير فحبيت اجبلك واحده احتياطي عشان متاكليش دراعي
ضحكت و حضنت البيتزا وكملوا طريقهم ، وصلوا الفيلا و قبل ما يدخل الفيلا بشويه حطت ايدها علي ايده وقالت بصوت مخنوق
-شريف انا مش كويسه انا خايفه
وقف العربيه و بصلها بهدوء وقال “اللون الاحمر يعني الانتصار بغض النظر عن انه لون الموت صح ”
ضغط ب ايده علي ايدها بتشجيع
-صح ، انت صح انا كويسه
رن بالتليفون علي حد و وقف بالعربيه شويه لحد ما حد جه بعربيه وقف قدامه
بص عليها لاخر مره وهوا بيقول “خدي بالك من نفسك ”
مسكت فيه بخضه “ا..انت رايح فين ”
=هروح قبلك
-طب طب ليه يا شريف متروح معايا ، لا انا مش رايحه مع حد
مسكت فيه جامد خلته شاور للراجل الثاني و هوا بيقول باستسلام “هتجيبي اجلي ”
كملوا طريقهم لحد الفيلا، دخلوا الفيلا لقيت عمها واقف مستنيها
سلم عليها وبصلها ببصه ب قوه بمعني شدي حيلك ، و سلم علي شريف رسمي ،كانت واقفه جنب شريف و عمها قدامهم ، خلص كلامه و ركب عربيته وراح يكمل شغله كالمعتاد ، وهما دخلوا الفيلا
اول ما دخلوا لقي شاب قاعد في الصاله قدام التليفزيون ، اول ما بص و لقيهم قرب بسرعه و خد جايده بال حضن !
~ازيك يا جيجي عامله ايه ياروحي وحشتيني انت….
قبل ما يخلص اسطوانه التلزيق بتاعته سحب شريف جايده جنبو و اتكلم بنبره حاده اول مره تسمعها منو
=متلمسهاش ، يا انت
~انت مين اصلاً
=انت اللي مين ؟
~انا خطيبها !
____________________
يتبع…..
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية جايده وشريف)