روايات

رواية نيران ظلمه الفصل العشرون 20 بقلم هدير نور

 رواية نيران ظلمه الفصل العشرون 20 بقلم هدير نور

رواية نيران ظلمه الفصل العشرون 20 بقلم هدير نور

رواية نيران ظلمه الفصل العشرون 20 بقلم هدير نور

فى صباح اليوم الذى عاد به عز الدين الى منزل…….(فلاش باك)
كانت حياء مستلقية فوق الفراش تشعر بتوعك شديد فمنذ ليلة امس وهى تستفرغ كل ما بجوفها تأوهت بخفه وهى تمرر يدها فوق معدتها عندما سمعت طرقة خفيفة فوق باب الغرفة دخلت نهى الى الغرفة و عينيها منصبه بقلق فوق حياء جلست بجوارها فوق الفراش متمتمه بصوت مهزوز بعض الشئ
=عامله ايه دلوقتى يا حبيبتى ؟!
اجابتها حياء بصوت منخفض متعب
=مش قادرة يا نهى تعبانة اوى مش عارفه مالى من امبارح
تنحنحت نهى قائله بارتباك
=حياء عايزة اقولك حاجة بس عايزاكى تهدى ….تمام
هزت حياء رأسها بالايجاب و قد شعرت بالقلق من نبرة صديقتها تلك
اكملت نهى و هى ترفع شئ امام عين حياء
=ده اختبار حمل عايزاكى تقومى تعمليه…بصراحة كده كل الاعراض اللى عندك دى اعراض حمل
هتفت حياء بارتباك و قد اتسعت عينيها
=بتقولى ايه يا نهى انا…انا مش حامل
ضحكت نهى بخفه على كلماتها تلك قائله بمرح محاولة التخفيف عنها
=مش ممكن ليه حضرتك..مش متجوزة ..؟! ولا كنتِ انتى و عز بتلعبوا الاستغمايه مثلاً
اشتعل وجه حياء بالخجل متمتمه
=مش قصدى بس عمرى ما فكرت او اتخيلت ان ممكن اكون حامل
هتفت نهى بصخب و هى تنهض و تقف بجانبها مساعده اياها على النهوض من فوق الفراش ببطئ
=كلنا كنا كده..متقلقيش بكره تتعودى و اشوفك بتجرى ورا عيالك بالشبشب
ضحكت حياء على كلماتها تلك لكنها تغض وجهها بنفور عندما ضربتها موجة غثيان جديدة جلست عدة لحظات تتنفس ببطئ حتى اختفت اعراض الغثيان تلك ثم نهضت ببطئ متجهه ببطئ نحو الحمام بعد ان شرحت لها نهى كيفيه اجراء الاختبار…
انتفضت نهى واقفه فور رؤيتها حياء تخرج من غرفة الحمام تحمل الاختبار بيدها و على وجهها ترتسم ابتسامه مشرقة واضعه يدها فوق بطنها هاتفة بسعادة و هى ترفع عصا الاختبار امام عينين نهى
=انا حااامل يا نهى…حامل
هرولت نهى نحوها تحتضنها بقوة وهى تبكى بسعادة هاتفه بفرحة عارمه
=مبرووووك…مبروووك يا حبيبتى الف مبروووك
لتكمل وهى تبتعد عنها
=عز هيطير من الفرحه لما هيعرف…..
شعرت حياء بالبرودة تتسلل بجسدها فور تذكرها عز الدين الذى بالتأكيد لن يعجبه الامر..
ابتعدت عن نهى جالسة فوق الفراش بضعف وقد شحب وجهها حتى اصبح كشحوب الاموات
جلست نهى بجوارها تتمتم بقلق وقد لاحظت التغيير الذى حدث لها
=فى ايه يا حياء…؟!
اجابتها حياء بصوت مرتجف ضعيف
= عز اكيد مش هيبقى عايز اولاد منى…..
هتفت نهى مقاطعة اياها بغضب
=حياء بطلى هبل….
لتكمل وهى تتناول يد حياء تضغط عليها مؤزاره اياها محاولة اطمئنانها
=لو مكنش عايز يجيب اولاد منك زى ما بتقولى….كان سابك ليه من غير وسيلة من اول ما تمم جوازكوا ..
بدأت شفتى حياء بالارتجاف وهى تغمغم بصوت ضعيف
=يمكن مفكرش…مركزش..
قاطعتها نهى قائلة بحزم
=مركزش ..و مفكرش ايه يا حياء عز مش صغير و فاهم كويس هو بيعمل ايه..
همست حياء بصوت منتحب ضاغطة بيدها فوق قلبها للتخفيف من الالم الذي لا يطاق به
=بس هو مبقاش عايزنى يا نهى…بقى مش متحمل وجودى فى حياته….
احضنتها نهى بين ذراعيه تمرر يدها بحنان فوق ظهرها و هى تتمتم محاولة تطمئنتها
=بتهيألك و الله ممكن يكون عنده مشاكل فى الشغل مش اكتر و ده اللى مخليه عصبى معاكى …
همست حياء بمرارة
=غايب عن البيت بقاله 3 ايام يا نهى مفكرش يكلمنى و لو لمرة واحدة….
لتكمل بانتحاب حاد
=عز اللى كان لما يروح الشركة اللى تبعد عن البيت بربع ساعة بس كان بيتصل بيا كل ساعة مرة……
زفرت نهى قائلة وهى تبتعد عنها
=والله اللى فى بالك ده كله اوهام يا حياء عز لو مش طيقك زى ما بتقولى ولا متفرقيش معاه مكنش ضرب سالم وبهدله علشانك …و لا كان طرد العقربة تالا لما عرف اللى عملته فيكى
همست حياء بصدمه و هى فاغرة الفم
=هو عز ضرب سالم..و طرد تادلا..؟!
هتفت نهى بصخب
=ايه ده هو انتى متعرفيش..انا فاكرة ان عز قالك و حكالك على اللى عمله…
هزت حياء رأسها بالنفى قائله
=لا مقاليش حاجه….
جذبتها نهى مجلسة اياها فوق الفراش تتمتم وهى تجلس بجوارها
‏=لا تعالى احكيلك بقى انا فاكركى
من وقتها عارفة…..
ثم بدأت تخبرها بكل ما حدث من ضربه لسالم….لطرده تالا وتهديدها بان وصله شكوى اخرى من حياء تخصها فسوف يرسلها الى خالها  بتركيا
ظلت حياء جالسة تشعر بالصدمه تجتاحها غير مصدقه ما فعله من اجلها ..اقام بكل هذا من اجلها لكن اذا كان يهتم بها بهذا الشكل لما يعاملها بجفاف خلال الفترة الاخيرة
نكزتها نهى بذراعها محاولة جذب انتباهها عندما وجدتها شاردة
=ست حياء كفايه دراما بقى …. لتكمل وهى تربت فوق بطن صديقتها بحنان
=و خالينا نفرح بحبيب خالتو الصغنن….
همست حياء بضعف
=مش عارفة يا نهى بس انا خايفة ..خايفة اوى
اجابتها نهى بحنان
=متخفيش والله كله هيبقى تمام وبكرة تقولى نهى قالت
لتكمل هاتفة بمرح محاوله التخفيف عن صديقتها مربتة بحنان فوق بطن حياء
= ازى حبيب خالتو… احب اعرفك انا خالتو نهى …وهبقى حماتك برضو ما انا هجوزك ساندى بنتى ايه يعنى الفرق بينكوا 5 سنين مش قصه يعنى اهى تربيك وتشكلك على ايدها…
انفجرت حياء بالضحك على كلمات صديقتها تلك ضمتها نهى اليها و هى تهتف بسعادة
=ايوه كده اضحكى و افرحى ….
ظلت نهى جالسه مع حياء باقى اليوم بغرفتها و عندما تأخر الوقت غادرت الى غرفتها…
جلست حياء فوق الاريكة تسند رأسها بتعب الى ظهرها بعد ذهاب نهى التى اصرت الا تتركها طوال اليوم لكنها اضطرت فى النهايه بتركها عندما عاد سالم الى منزل…
جذبت حياء الغطاء فوق جسدها المرتجف فمنذ مغادرة عز الدين و هى تنام فوق الاريكة حيث لم تستطع النوم بالفراش بدونه شعرت بغصه حاده تضرب قلبها فور ان استنشقت رائحته من قميصه الذى كان ترتديه حيث اصبحت لا تنام الا و هى مرتديه احد قمصانه لعل ذلك يخفف من حده اشتياقها له اخذت تستنشق رائحته العالقة بالقميص محاولة طرد مخاوفها التى تطاردها حتى نجحت بنهاية الامر بذلك
استغرقت حياء بالنوم و هى تضم الى صدرها قميصه شاعرة ببعض الراحه لكنها تلملمت بنومها عندما شعرت بيد تمر بحنان فوق وجنتيها فتحت عينيها ببطئ لتجد عز الدين امامها جالساً على عقبيه امامها اخذت  ترفرف بجفنيها عدة مرات و هى تضطلع اليه باعين متسعة ظناً منها بانها تحلم او ان عقلها قد صوره لها من شدة اشتياقها له لكن عندما شعرت بلمسه يده فوق وجنتها مرة اخرى علمت بان هذا ليس حلماً وانه متواجد معها بالفعل انفجرت فى البكاء فور ادراكها ذلك..
جذبها عز الدين على الفور بين ذراعيه شاعراً بالم يكاد يحطم روحه الي شظايا عندما رأها تبكى بهذا الشكل فهو يكره رؤيتها تتألم خاصة اذا كان هو من تسبب فى المها هذا عالماً بانه قد كان قاسياً معها خلال الايام الماضية..
تمتم بصوت ضعيف و شهقات بكائها التى اخذت تزداد تمزق قلبه
=اهدى ..اهدى يا حبيبتى..
ظل محتضاً اياها بين ذراعيه بحمايه ممرراً يده بحنان فوق ظهرها متمتماً لها بكلمات مهدئه لطيفه…
وعندما هدئت ابعدها بلطف ممرراً يديه فوق وجنتيها يزيل دموعها العالقه برقة
= بقيتى احسن… ؟!
هزت حياء رأسها بالنفى منفجرة مرة اخرى فى البكاء فلم تشعر بنفسها الا وهى تتمتم بصوت مرتجف اجش من بين شهقات بكائها الحادة
= انا حامل…
تراجع عز الدين الى الخلف متفاجئاً
حابساً انفاسه بقوة وقد اخذت دقات قلبه تزداد بعنف حتي ظن بان قلبه سوف يغادر جسده من شدة السعادة فها هو حلمه اخيراً سوف يتحقق بان يصبح له طفل…لكن ليس اى طفل بلا طفلاً سوف كون قطعة منها هى….فمنذ ان تمموا زواجهم و هو كان يحلم بهذه اللحظة..
اخذت حياء تراقب صمته هذا مفسرة اياه بانه غير راغب بحملها هذا شاعرة بقلبها ينقبض بشدة فها هى اسوء مخاوفها تتحقق همست بصوت مرتجف
=عز…..
لكنها شهقت بصدمة عندما اقترب منها فجأةً محيطاً اياها بذراعيه ضاغطاً وجهه فوق معدتها مقبلاً اياها بقبلات متتاليه افاقت حياء من صدمتها تلك شاعرة بقلبها يرتجف فرحاً اسندت رأسها الى رأسه الذى لا يزال مدفوناً بمعدتها محيطه ظهره بيديها لتشعر على الفور بجسده المرتجف بشدة قبلت حياء رأسه بحنان هامسة باسمه رفع رأسه نحوها ببطئ ليقفز قلبها بداخل صدرها بعنف فور رؤيتها عينيه الملتمعه بدموع حبيسه همس بصوت مرتجف وهو يقبل يدها راغباً بالتأكد مرة اخرى
=حامل…؟!
اومأت له حياء برأسها بالايجاب وهى تبتسم و تبكى فى ذات الوقت فلم تكن تتوقع ان تكون هذه هى ردة فعله فلأول مره تراه يبكى امامها و يكون بمثل هذا الضعف..
ارتفع على قدميه حاملاً اياها بحنان بين ذراعيه متجهاً بها نحو الفراش واضعاً اياها بحنان فوقه ثم استلقى بجانبها جاذباً اياها حتى استلقت فوقه تقريباً ضامماً اياها بين ذراعيه دافناً وجهه بعنقها يستنشق رائحتها الخلابه التى يعشقها …
همست حياء ترغب التأكد
=عز انت مبسوط مش كده ؟!
رفع رأسه مسلطاً نظراته  بعينيها قبل ان يحيط خصرها بذراعيه جاذباً اياها نحو بحمايه اكثر
=حياء ..لو قولتلك انى اسعد واحد فى الدنيا هتصدقى….
ليكمل وهو يخفض رأسه مقبلاً جبينها بحنان
=دى كانت امنية حياتى و ربنا حققهالى….
ابتعدت عنه حياء متمتمه و هى عاقدة الحاجبين بينما الغيرة تنهش بقلبها
=و لما انت نفسك اوى يبقى عندك اولاد ….ليه متجوزتش من بدرى
اجابها عز الدين بهدوء
=امنيتى مش ان اجيب اولاد و خلاص….
ليكمل و هو يلثم انفها بحنان
=امنيتى ان اجيب منك انتى اولاد…
اغرورقت عينيها بالدموع فور سماعها كلماته تلك ارتمت تحضنه اليها اكثر وهى تحيط عنقه بذراعيها همس عز الدين من بين انفاسه اللاهثه و رأسه مدفوناً بحنايا عنقها مشدداً من ذراعيه حاولها كما لو كان يرغب بضمها حتى تصبح بداخل صدره
=حياء انا …بحبك
شعر بجسدها يتجمد بين ذراعيه ابتعد عنها متأملاً وجهها المتجمد بصدمه همست من بين شفتيها الشبه مغلقتين واضعه يدها فوق قلبها تدلكه ببطئ
=بتت…بتحبنى…؟!
اومأ لها رأسها بالايجاب قبل ان يدفن رأسه بعنقها يلثمه بشغف هامساً من بين انفاسه اللاهثه
=بحبك اكتر من نفسى..و من دنيتى دى بحالها..
رفعت حياء رأسه نحوها بيدها المرتجفه تهمس بدون وعى و لازال عقلها لا يستوعب الامر
=بجد..بتحبنى….؟!
لم يجيبها عز الدين هذه المرة بالكلمات بل اخفض رأسه نحوها سريعاً متناولاً شفتيها فى قبلة عميقة يبث بها عشقه لها اخذ يقبلها بنهم لفترة طويلة حتى صرخت رئتهما طلباً للهواء ابتعد عنها ببطئ متناولاً يدها المرتجفة واضعاً اياها فوق صدره لتشعر بضربات قلبه السريعة الغير منتظم تحت راحة يدها انصبت عينيها فوق يدها و ضربات قلبها تماثل سرعة واضطربات دقاته…
احاط عز الدين وجهها بين يديه يمرر اصبعه بحنان فوق وجنتيها قبل ان يهمس بصوت اجش من قوة المشاعر التى تعصف به
=يمكن كنت بحبك من الاول قبل حتى ما نتجوز…و يمكن اكون حبيتك لما وقفتى قصادى و مهمكيش جبروتى وقتها..يمكن حبيتك لما لقيتك بتعوضينى عن كل حاجه كانت ناقصنى…ويمكن اكون حبيتك لما دخلتى حياتى وغيرتيها ١٨٠ درجه..انا مش عارف امتى حبيتك يا حياء…
ليكمل بصوت مرتجف سانداً جبهته فوق جبهتها مستنشقاً انفاسها الحاره بشغف
=المهم انى بحبك و مقدرش اعيش او ابعد عنك ثانية واحدة حياتى بتبقى جحيم من غيرك…
ليكمل بصوت مهزوز صدمت حياء عندما رأت عينيه تلتمعان بالدموع مرة اخرى بينما كان جسده يرتجف بقوة
= انا عارف انى كنت قاسى عليكى كتير ..و ظلمتك كتير… وعارف انك استحاله تبادلينى الحب ده بس انا قابل ده وهقبل باى مشاعر منك حتى لو كانت ……
قاطعته حياء سريعاً
=بس انا بحبك يا عز…
شعرت بجسده يتجمد فور نطقها كلماتها تلك دفن وجهه بعنقها مرة اخرى حبست انفاسها عندما شعرت برطوبه فوق عنقها لتعلم بانه يبكى شعرت بقلبها يتضخم بحبه احاطته بذراعيه تضمه اليها بشده‍ تبكى هى الاخرى بينما تمرر يدها بحنان فوق ظهره حتى يهدئ ظلوا على هذا الوضع عدة دقائق قبل ان يرفع رأسه اليها متمتماً بصوت اجش
=بتحبينى؟! بتحبينى ازاى …بعد كل اللى عملته فيكى….
وضعت حياء يدها فوق فمه تمنعه من تكملت جملته هامسة و هى تمرر يدها بين خصلات شعره بحنان و فوق وجهها ترتسم نظرة هائمة عاشقة
=يمكن فى الاول كنت قاسى معايا…بس بعد كده مشوفتش فى حنيتك و لا طيبتك انت عوضتنى عن حاجات كتير يا عز انت بقيت دنيتى كلها…
لتكمل بصوت مرتجف ضعيف
=بس انت اتغيرت معايا اخر فترة لدرجه انى افتكرت انك مبقتش عايزنى …اسلوبك و طريقتك معايا…
انخفض عز الدين متناولاً شفتيها فى قبله رقيقه للغايه مانعاً اياها من تكملت جملتها شاعراً بالذنب يعصف به بسبب معاملته تلك لها خلال الفترة الاخيره لاعناً نفسه بقوه رفع رأسه متمتماً بضعف
=انا اسف…اسف يا حبيبتى عارف كل ده بس كان غصب عنى…
مررت حياء يدها فوق وجنتيها بحنان هامسة
=عايزه اعرف كان مالك وقتها يا عز ايه كان مضايقك بالشكل ده….
امسك بيدها التى كانت لازالت تمر فوق وجنته ضاغطاً شفتيه براحتها مقبلاً اياها بعمق
=هعرفك كل حاجة…بس افهم انا الاول اللى بيحصل حوليا
عقدت حياء حاجبيها
=تفهم ايه…هو فى ايه يا عز ؟!
اجابها  على الفور غير  راغب باحزانها فسوف يخبرها بكل شئ لكن عليه التأكد اولاً…
=هقولك كل حاجة بس فى وقتها يا حبيبتى..
همست حياء و قد اخذ القلق يتخللها
=طيب فهمنى على الاقل الحاجة دى فيها خطر عليك..؟!
شعر عز الدين بقلبه يتضخم بحبها فور رؤيته قلقها عليه المرتسم داخل عينيها لاعناً نفسه على كل لحظه قد شك بها او بحبها..
غمرها بين ذراعيه قبل ان يجيبها بهدوء
=لا يا حبيبتى متقلقيش…مفيش خطر عليا…
ليكمل و هو يمرر يده بحنان فوق معدتها
=ولا عليكى..طول ما انا عايش محدش هيقدر يلمس شعره منك تانى و لو فيها موتى..
قاطعته حياء هاتفه بلهفه محيطه عنقه بذراعيها تجذبه اليها بقوة
=بعد الشر عليك يا حبيبى..توعدنى انك هتحكيلى كل حاجه وقتها
اومأ لها عز هامساً قبل يخفض رأسه مقبلاً اياها بشغف
=اوعدك…بكره الصبح هنروح للدكتور علشان نطمن عليكى ..تمام
اومأت حياء برأسها بصمت وقد بدأت اصابعها تتلاعب بازرار قميصه تحلها ببطئ قبض عز الدين على يدها بلطف متمتماً
=حياء…مش هينفع…
هزت حياء رأسها بتساؤل متصنعه البرائه بينما لازالت يدها مستمرة بعملها
=هو ايه يا عزى اللى مش هينفع ..؟
زفر عز الدين باحباط عندما نزعت عنه قميصه ممرره يدها فوق صدره شاعراً بالدماء تعصف بجسده امسك يدها مبعداً اياها عن صدره
=حياء ..مش هينفع الا لما نروح لدكتور بكره واطمن عليكى
هتفت حياء بتذمر
=بس يا عز…..
اخفض رأسه مقبلاً اياها بخفه فوق شفتيها متمتماً بحنان
=يلا يا حبيبتى علشان تنامى
زفرت حياء باستسلام عندما جذبها حتى استلقت فوقه تقريباً ضامماً اياها بين ذراعيه بحنان اغمضت عينيها وهى تشعر  بالراحه تحتلها لكنها فتحت عينيها مرة اخرى هامسه باسمه
=عز…
همهم عز الدين مجيباً اياها لتكمل حياء وهى تقبل صدره االذى تدفن رأسها به
=انا بحبك اوى…
شدد عز الدين من ذراعيه حولها ضامماً اياها اليه اكثر قبل ان يتمتم مقبلاً اعلى رأسها بحنان
=وانا بعشقك..يا قلب يا عز
ابتسمت حياء بسعادة قبل ان تغمض عينيها برضا وتستغرق بالنوم على الفور….
    !!!!***!!!!***!!!!***!!!!
فى الصباح الباكر….
نزل عز الدين الدرج و هو يحمل حياء بين ذراعيه متجاهلاً نظرات الحميع منصبه فوقهم همست حياء بالقرب من اذنها و قد اشتعل وجهها بالخجل من نظراتهم المسلطة عليهم
=عز…نزلنى..
اجابها عز باصرار و هو يطبع قبله حنونه فوق وجنتيها
=لا …واعملى حسابك من هنا و رايح مفيش طلوع او نزول للسلم
هتفت حياء بصدمه
=اومال هعمل ايه هطير ؟!
ضحك عز الدين بخفه وقد اشرق وجهه بسعاده فمن يراه الان لا يمكنه ان يصدق انه ذات الشخص المكتئب حاد الطباع الذى كان عليه منذ يومين
=هشيلك طبعاً اومال انا لزمتى ايه…
همست حياء بدلال وهى تراقب الاخريين الواقفين بافواه فاغرة منصدمه و هما يقتربون منهم
=طيب و افرض انت مش موجود هعمل ايه…؟!
اجابها عز الدين وهو يشعر بالنيران تندلع به من طريقتها تلك ِ
=تفضلى اوضتك متتحركيش طبعاً
هتفت حياء بغضب
=عز متهزرش….
ضحك قائلاً وهو ينزل اخر درج
=خلاص سيببنى افكر و هبقى اشوف لها حل
مر من امام الجميع و هو لايزال حاملاً اياها ملقياً  عليهم تحية الصباح مكملاً طريقه للخارج بهدوء
وقف كلاً من نالا و سالم يتبادلان النظرات المشتعلة بالغضب فقد تاكدوا بان جميع مخططاتهم قد فشلت فشلاً ذريعاً…
اثناء عودتهم من عند الطبيب
الذى قد قام بتاكيد لهم الحمل و بانه فى الشهر الثان فاحصاً اياها هى و الجنين تحت انظار عز الدين القلقه لكن الطبيب قد طمئنه على حالتهم …
لكن ظل عز الدين يلقى على الطبيب اسئله عديدة مستفسراً عن كافة الاشياء التى تتعلق بها او بالجنين
حتى ظنت حياء ان الطبيب فى اى لحظه سوف ينفجر منه….ِ
هتفت حياء وهى تتأفف بغضب بينما يضعها عز الدين بالسبارة مثبتاّ حزام الامان فوق جسدها باحكام
=يا عز انا كده هتخنق….ِ
اجابها و هو يصعد السياره بجوارها
=بلاش دلع يا حياء…
ليبدأ بقيادة السيارة ببطئ شديد للغاية مثلما فعل بطريق ذهابهم
=عز احنا كده هنوصل البيت على بكرة
اجابها عز الدين بمرح و هو يغمز بعينه لها
=ومين قالك ان احنا رايحين البيت
عقدت حياء حاجبيها قائلة بدهشة
=اومال رايحين فين ؟!
اقترب منها منحنياً نحوها مقبلاً خدها بحنان قبل ان يهمس بجانب اذنها
=مفاجأة….
هتفت حياء بصخب و هى تقبض على ذراعه تهزها بالحاح
=ايه هى …؟!
هز عز الدين رأسه كأشاره بالرفض بينما ظلت هى طوال الطريق المتبقى تلح عليه لكى يخبرها لكنه ظل صامداً على موقفه
وقفت حياء فاغرة الفم امام باب احدى القصور التى اقل ما يقل عنه انه قصر من العصور الملكيه التفتت الى عز الدين الذى كان يراقبها وعلى وجهه ترتسم ابتسامة مشرقة تتمتم وهى تشير برأسها نحو القصر
=هى المفاجأه ان احنا هنزور حد ؟!
لتعقد حاجبيها وهى تتمتم
=مين هيكون عايش هنا…و نعرفه ؟!
اقترب منها عز الدين حتى التصق جسده بجسدها منحنياً عليها هامساً..
=احنا….
التفتت اليه حياء تهز رأسها بعدم فهم
=احنا ايه ؟!
اجابها عز الدين و هو يزيح خصلات شعرها خلف اذنها بحنان
=القصر ده بتاعنا احنا…..
ليكمل موضحاً عندما ارتسمت الصدمة على ملامح وجهها
=احنا…يعنى انا و انتى……….
ليكمل وهو يمرر يده بحنان فوق معدتها
=و اولادنا….
شعرت حياء بقلبها يقفز بداخل صدرها فور سماعها كلماته تلك اندفعت نحوها تتعلق بعنقه قافزة بمكانها و هى تهتف بسعادة
= بجد يا عز و نبى….
احاط عز الدين خصرها سريعاً مثبتاً جسدها الذى لا يزال يقفز هاتفاً بذعر واضعاً يده بحماية فوق معدتها
=حيااااء….
تصلبت بمكانها فور تذكرها حملها الذى قد نسيت امره تماماً اثناء فورة فرحتها همست و هى تضغط اسنانها بشفتيها قائلة بحرج
=اسفه يا حبيبى..نسيت
مرر ابهامه فوق شفتيها محرراً اياها من بين اسنانها قائلاً بلطف
=عايزك تاخدى بالك من نفسك علشان خاطرى..
اومأت له حياء برأسها بخجل زفر عز الدين جاذباً اياها بين ذراعيه مقبلاً رأسها بحنان قبل ان يتمتم
=تعالى ما افرجك على المكان…
!!!!***!!!!***!!!!***!!!!****!!!!****!!
اخذ عز الدين يتجول معها فى انحاء المكان بينما كانت حياء تنبهر بكل ركن من اركانه فقد كان اقل ما يقال عليه انه رائع..
كانوا واقفين بالشرفة الخاصة بغرفة نومهم تضطلع حياء الى المنظر الخارجى الذى تطل عليه الشرفة شاعرة بالسعادو تجتاحها احاط عز الدين خصرها بذراعيه جاذباً اياها ليستند ظهرها فوق صدره الصلب مقبلً اعلى رأسها بحنان قبل ان يتمتم
=عجبك يا حبيبتى …؟!
هتفت حياء بسعادة وهى تلتف بجسدها بين ذراعيه لتصبح مواجهه له
=تحفه يا حبيبى بس…..
لتكمل حياء بتردد
=مش ممكن اونكل فخر وطنط فريال يضايقوا ان احنا هنسيب البيت ؟!
هز عز الدين كتفيه بلا مبالاه قائلاً ببرود
=هما عارفين من زمان انى لما هتجوز هستقل لوحدى…لولا الظروف اللى كانت فى اول جوازنا انا مكنتش قعدت معاهم
اومأت له حياء بصمت قبل ان تهتف مرة اخرى بحماس
=طيب و هننقل هنا امتى ؟!
اجابها عز الدين بهدوء و عينيه مسلطه فوق شفتيها
=كلمت المهندس و خلال شهر هيكون خلص ..وانتى هتبقى تتواصلى معاه وتختارى اللى يعجبك
اومأت له حياء محيطه عنقه بذراعيها تستند فوق صدره  باغراء همس عز الدين و هو ينحنى يلتقط شفتيها فى قبله حاره  قبل ان يتمتم بصوت لاهث
=انا رأى اننا لازم نجرب السرير اللى جوا ده ..قبل ما نغيره يمكن يعجبنا
همهمت حياء بالموافقة غارقة فى قبلته التى اخذ يعمقها بشغف قبل ان ينحنى و يحملها للداخل  متجهاً بها نحو الفراش الموجود سابقاً بغرفتهم الجديده…
   !!!!***!!!!***!!!!***!!!!
بعد مرور يومين…
كان عز الدين جالساً يسنتند الى ظهر الفراش بينما كانت حياء تجلس بين ساقيه مستندة بظهرها الى صدره العاري تقرأ احدى الروايات بينما كان هو يمسك بيده بعض الاوراق الخاصه بعمله يدرسها بينما يده الاخرى كان يمررها بحنان فوق معدتها فقد كان عقله منشغلاً بجميع ما حدث فهو يعلم بأن هناك من يلعب من خلفه لعبة حقيرة لكنه للاسف حتى الان لم يستطع العثور على شئ مؤكد زفر بضيق قبل ان يلقى الاوراق التى كانت بيده فوق الطاولة المجاورة للفراش قبل يجذب حياء فوق جسده حتى اصبحت مستلقية فوقه تماماً يستند رأسه فوق عنقه همس اسمها بحنان وهو  يشعر بالتوتر يجتاحه
=حياء….
اخفضت حياء الكتاب الذى بين يديها مهمهمه مجيبه اياه قبل ان تقبل عنقه بلطف ليكمل سريعاً وهو يفرك ذراعيها بلطف
=عايزك تحكيلى اللى حصل بالظبط فى اليوم اللى مامتك لقت فيه واحد فى اوضتك
شعرت حياء بالدماء تنسحب من جسدها فور سماعها كلماته تلك
همست بصوت مرتجف و قد بدأ الخوف والقلق يتخللانها
=ليه…؟!
اعتدل عز الدين فى جلسته محيطاّ اياها بذراعيه مقبلاً اعلى راسها بحنان عندما شعر بقلقها هذا
=عايز افهم يا حبيبتى مش اكتر…
تنحنحت حياء قائله بصوت ضعيف مرتجف
=بس انت مش هتصدقنى …
ادارها بين ذراعيه حتى أصبحت تواجهه رافعاً وجهها اليه متأملاً اياه و عينيه تلتمع بالشغف قبل ان يتمتم
=هصدقك..اياً كان اللى هتقوليه دلوقتى هصدقك حتى لو قولتيلى ان الشمس هى اللى بدور حولين الارض هصدقك.
قفز قلبها بداخل صدرها بعنف فور سماعها كلماته تلك وقد اصبحت عينيها غائمتين بالدموع لا تصدق بانها اخيرا استمعت بهذه الكلمات منه
مرر يده فوق وجنتيها بحنان مزيلاً دموعها التى اغرقت وجنتيها
بدأت حياء تخبره بكل ما حدث بتلك الليله بدأً من دخول ذاك الرجل لغرفتها وتهديده لها و دخول والدتها لتكمل بصوت مختنق و قد بدأت شهقات بكائها تزداد
=بس والله يا عز ما بوسته ولا لمسنى زى ما ماما قالت…انا مش عارفه هى كدبت ليه ..
جذبها بين ذراعيه يضمها بقوه اليه محيطاً اياها بحمايه بينما دفنت هى رأسها بعنقه تنتحب بشدة اخذ يتمتم ببعض الكلمات المهدئه محاولاً التخفيف عنها وقد بدأت خطوط اللعبه تتضح بعقله شعر بجسده يشتعل بالغضب مما فعلته والدتها بها فقد قام بربط جميع افعال والدتها و حديثها السابق معه مما يجعلها اول المتورطين بهذه اللعبه الحقيرة لكن هذه المرة الضحية ليس هو بلا حياء اقسم بداخله ان يجعلها تدفع ثمن ما فعلته بها حتى لو كلفه ذلك حياته
رفعت حياء رأسها تتمتم بصوت اجش ضعيف
=عز انت مصدقنى..؟!
اجابها على الفور مقبلاً جبينها بحنان
=طبعاً يا حبيبتى مصدقك….
ليكمل بصوت اجش يتخلله الندم
=اسف يا حياء على كل اللى عملته فيكى فى اول جوازنا بس و الله كان غصب عنى…….
قاطع حديثه صوت رنين الهاتف الذى اخذ صوته يتعالى بارجاء المكان تجاهله عز الدين فى بادئ الامر لكنه اضطر ان يجيب فور رؤيته لاسم ياسين رفع يد حياء مقبلاً اياها بحنان قبل ان يتناول الهاتف ويجيب
=ايوه يا ياسين…..
ظل عز الدين يستمع اليه عدة لحظات قبل ان يتمتم بصوت قاسى حاد
=الكلب…اطلع به على المخزن على طول وانا عشر دقايق وهحصلك…..
سألته حياء فور اغلاقه للهاتف شاعره بجسده المتيبس بالغضب اسفلهت
=مين ده ..فى ايه يا عز ؟!
اجابها عز الدين بجمود وهو يبعدها عنه ناهضاً على الفور يتجه نحو الخازنه يرتدى ملابسه على عجل
=مفيش حاجه يا حبيبتى ..دى مشكله بسيطة فى الشغل
ثم اقترب منها مقبلاً رأسها بحنان قبل ان يغادر الغرفه كالعاصفة….
يتبع..
لقراءة الفصل الحادي والعشرون : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى