رواية الحادية عشرة الفصل التاسع 9 بقلم ميرنا ناصر
رواية الحادية عشرة الجزء التاسع
رواية الحادية عشرة البارت التاسع
رواية الحادية عشرة الحلقة التاسعة
=قصدك انك روح وسيم ووسيم مش..
_هتفرق إن كنت انسان ولا روح إنسان
=الله أكبر.. دا كدا احلوت اوى اوى يعنى .
_”بص ليا وضحك ، كنت أول مرة آخد بالى من ضحكته ”
_متمثليش بعد كدا دور البنت الشجاعة اللى مش بتخاف.
=يعنى انت بنى آدم عادى صح؟
_ لا أليانز من اللى بتسمعيهم، اومال لو كنتِ شجاعة كنتِ هتسمعى ايه.. دا انتِ بتتنفضى من الخوف.
=ياوسيم.. ياوسيم انا عاملة مكرونة بشاميل وكنت متضايقة ومخنوقة لو طلعت روح مين هياكلها؟ كنت هستخسر و اكلها انا يرضيك اتخن اللى خسيتهم؟
_شوف ازاى دايما ظالمك، هاتى المكرونة
=مكرونة ايه ياغالى؟
_البشاميل اللى كنتِ زعلانه لو طلعت روح مين هياكلها
=بتدقق فى تفاصيل غريبة انت، استنانى هجيبها.
“دخلت جبت المكرونة وحطيتها فى طبق وحطيت جمبها أنواع مخلالات عظيمة خسارتك ياغرام فى الحارة انتِ لزم تنافسى الشيف الشربينى والناس دى، وصلت البلكونه لقيته جايب بيبس دايت ومولع لمبة هادية خالص إضاءتها شبه إضاؤة الشموع بالظبط حبيبت الجو اوى وكنت مرتاحة راحة غريبة جدا”
_اممممم الاكل مدهش.
=مش قولتك انى جبارة .
_الله..بسم الله ماشاء الله فى حياتى ما دوقت آكل كدا، الآكل مليان فن، وإحساس ونفس وبصمتك موجودين.
“كان اول مرة حد يشكر فى آكلى غريب يعنى ، فريدة ورامى مينفعوش يقيموا آكل والسؤال هنا ليه؟ عشان دول بياكلوا الاخضر واليابس والنافع والحابس، ايه حابس دى؟ مش مهم بس الاهم إنهم بيمدحوا فى اى آكل حتى لو منتهى الصلاحية، إما يوسف وحماتى فكانوا دايما بينتقدوا آكلى، عشان كدا بعتبر إن وسيم هو أول واحد يقيم آكلى”
_ سرحانه فى ايه ؟
=اانا مش سرحانه انا بس الجو دا بحبه.
_هتخبى على أبوكِ يابنت ولا ايه؟
=ابويا مين سنك فى تقرير الكشف بتاعك اللى معايا عندك ٣٩ سنه يعنى أكبر منى ب عشر سنين بس! أبويا ازاى؟.
_مش بالسن على فكرا، بالمشاعر انا لسه شايفك صغننه.
=كل حجمى دا وصغننه، دى كلمة تتقال لواحده ١٠٠ كيلو برضو ؟
_على فكرة انتِ خسيتى.
= ايه دا بجد لا انت تأكل كفتة بقا، عندى كفتة جامده جدا لأجل الكلمتين الحلوين دول.
“ضحك بصوت عالى جدا، لدرجة ان عيونه نزلت دموع”
_انتِ اى حد بيقولك خسيتِ بتآكليه ولا ايه؟
=احم لاحظت انى بتثبت بسرعة.
_دا من وقت اختك اللى طردتيها وكانت عايزه لحمة ورز.
=دا انت متابع بقا
_بنت عيب عليكِ انا بابا وسيم.
=متقرفناش بقا.
_والورد اللى جابة الواد الحليوه دا برضو حلو!
“اتوترت، اتوترت جدا هو ازاى عارف التفاصيل، اه ممكن يكون حاطط أجهزة تصنت صح؟ ليه لاء”
_كنت خلاص رايح لعم كامل وكنتِ واقفة معاه، لقيته داخل عليكِ بورد، ف أجلت الموضوع
“الظلم وحش يامفترية أهدى بقا، أحكيله؟ نعم تحكيله ايه! ومين دا عشان تحكيله ؟ ”
_غرام هو انتِ بتسكتِ كتير ليه بحس إنك بتروحى فى حته تانية
=لاحظت ده؟ انا عندى عادة سيئة جدا يا بابا وسيم
_حلوة بابا وسيم دى دخلت دماغى، مع انك قايلها بتريقة بس ربنا يسامحك، قوليهالى علطول
=صبرنى يارب، اللى عملته فى الوليه الصبح بيطلع عليا فى الليل
_ ذنوب بقا هنعمل ايه، المهم ايه هى العادة اللى شايفاها سيئة ؟
=اول مرة أحكى عنها على فكرة، بص ياسيدى انا بتكلم مع نفسى كتير جدا انا رغاية مع غرام اوى اوى مش بحب اتكلم غير مع غرام.
_اومال انتِ مين؟
=امها، ايه ياعم السكر ده سلام عليكم.
_خلاص الواحد مبيعرفش يهزر معاكِ دا انتِ غلسه.
=وسيم
_بتنطقى إسمى حلو على فكرة!
“اتوترت، لاء مهو فرص ما بعد الطلاق دى غريبة جدا يعنى ايه اى راجل يقول لى كلمه كويسة اتوتر مش كدا، كان معيشنى الوضيع فى سنين حرمان من الكلام الحلو والالحان، مطلع قصيدة هايل واسميها الوضيع دا عمرو حسن هينافسى جدا”
_يادى المرار الطافح يابنتِ شكلك انتِ اللى ملبوسة بجد.
=ياعم دا طبعى..وبعدين متقولش بنتِ دى انا إسمى غرام.
_اقولك سر؟ أسمك حلو اوى اوى اوى
=ها؟
_بقولك اسمك حلو أوى، بحسه مليان حب وموسيقى
” يادى النيلة فى التوتر ده، توهى فى الموضوع واسأليه ”
=وسيم، انت مريض بثنائى القطب، يعنى ايه؟
“حسيت انه ملامح وشه اتغيرت شوية، وظهر عليه التوتر”
_انا مريض أكتئاب ليا عشر سنين تقدرى تقولى دا بسبب الاكتئاب بيخلي مودى بيطلع وبينزل وبيوصل لمرحلة تكسير اى حاجه حواليا بسبب اى حاجه بسيطة لو قهوة مثلا طلعت من غير وش إما يكون مودى مبسوط وعالى اوى لو شوفت صورة حلوه او سمعت اغنية رايقة بتلاقينى إنسان مرح ،بتعالج منه ومن الاكتئاب او بحاول.
“المرادى مكنتش بفكر، مكنتش عارفة ارد معقول الموضوع صعب كدا”
_الساعة واحده انا هسيبك تصبحِ على خير
=وانت من أهل الخير ياوسيم
_اه قبل ما اختفى لشقتى متخليش حد يدلع أسمك ب روما خالص ،اسمك كله مليان دلع ولُطف، وشايلاه مخلوقة مخلوقة من خيوط اللُطف والدلع.
“اه بيقولك مرة واحده بتدوخ لما تسمع كلام حلو، اه لو شوفتك يا يوسف على اللى البهدلة اللى انا فيها دى”
=سلام يابابا وسيم
____________________________________
صباح يوم جديد
_العمال بدأوا فى الشغل يا غرام يابنتى انا بقولك اهو هتفرتكِ فلوسك كلها طب حتى حد يدخل شريك ويمول معاكِ المشروع.
=ياعم كامل وانا لقيت شريك او ممول فى الحاره دى، دا كلهم غلابة وعلى باب الله وبصراحه مليش شبكة ناس ولا اصحاب ولا دايرة معارف تخلينى اثق فى حد ادخله شريك معايا.
_ياصباح الفل ياعم كامل اخبارك ياراجل ياطيب
“اتصدمت وسيم؟!، ايه اللى جابه دلوقت”
_ياااه استاذ وسيم عاش من شافك بالحضن.
“بص ليا وغمز بعيونه وابتسم”
_انا جيت لما قالولى ان البيت مبقاش مسكون خلاص وان فى ست سكنت فيه، عايز اعرف مين الشجاعة اللى كسرت حاجز الخوف عند الحارة كلها وتصدقونى لما كنت بقولكم مفيش حاجه.
_ والله كنت على بالى ان اعرف اى حد من طرفك واتواصل معاك، رقمك مقفول شكلك غيرته وكنت هبلغك، اهى ياسيدى بنتى غرام اللى المفروض تكون ساكنة قُصادك، وهى دى الست الشجاعة اللى دخلت وسكنت وعمرت البيت.
_اهلا يا انسة غرام، الواحد فخور بيكِ جدا واتشرفت بمعرفتك جدا.
=ااا لا مدام ا..اهلا شكرا.
_الله ياعم كامل ايه اخيرا الارض دى اتباعت وحد اشتراها؟
_والله ياوسيم يابنى غرام اخدتها وهتعمل مشروع كبير عليها ادعيلها بالتوفيق
_ربنا يوفقها يارب، ويرشدها للصالح دا مدام غرام طلعت قوية جدا
_بس اهو بندور على ممول او شريك يساعد غرام بنتى فى المشروع
_موجود ياعم كامل من غير ما حتى يعرف المشروع
_ومين ده ان شاء الله!.
_انا ياعم كامل، فهمونى بس المشروع ولو كانت مدام غرام عاملة دراسة جدوى افهم الدنيا وأمول او ادخل شريك علطول.
“كنت متنحة، لا دا ثنائى القطب غريب وعجيب فعلا، دا شخص بيخاف من الناس ومبيحبش يتعامل معاهم، يظهر ويشاركنى وتمويل ايه شغل الجنون ده”
_طيب تعالى يابنى اوريك الارض وام أيسل تديك الدراسة اللى بتقول عليها دى
“معرفش ايه اللى خلانى انسحبت من لسانى، وقولتله اتفضل وعرضت عليه الارض فعلا ووريته تصميم اللى فى دماغى و تنفيذ المهندس المعمارى على الورق، ومعرفش برضو عمو كامل دخله المحل وخلاه يتفرج عليه وكان وشه مليان سعادة”
_بس يابنى كدا انت عرفت كل حاجه.
_حاجة عظيمة اوى اوى ومشروع هايل، فعلا مدام غرام بتعرف تفكر وذكية.
_وانت ناوى على ايه ياوسيم هترجع هنا تسكن انا شايف شنط فى ايدك.
_بصراحه ياعمو كامل ناوى اه المكان هنا جميل واللى بيدخله مبيعرفش يطلع منه ابدا. وطالما مفيش عفاريت خلاص
_زين ما عملت حتى تباشر الشغل مع غرام
“خرج عمو كامل من المحل وهو فى قمه السعادة، وبص هو ليا وضحك واتكلم”
_عاملة آكل ايه بقا النهاردة ، يارب الكفتة تكون قاعده.
=الشنط دى فيها ايه.
_ولا حاجة يا غرام أبوكِ فاضية.
=غرام أبوكِ؟ ايه الهبل ده
_عيب تكلمِ شريكك كدا على فكره يلا هطلع أرتاح بقا انتِ عارفة المشوار والسفر ولازم أفضى الشنط
=والله، انت مجنون على فكرا
_سلام عليكم ياامدام غرام فكرى فى العشا عشان بابا جعان اوى
“فكك، انتِ بتعاملى واحد مريض باثنائى ملناش دعوه، كوباية قهوه كدا ياغرام، صوت نجاة واتسلى على اى حاجة هاند ميد”
_ياصباح نجاة اللى بتغنى
= يوسف!!.. بنتى حصلها حاجه، صح؟ عملت فى بنتِ ايه انطق.
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية الحادية عشرة)