رواية الضرائر الثلاثة الفصل السابع 7 بقلم سيلا
رواية الضرائر الثلاثة الجزء السابع
رواية الضرائر الثلاثة البارت السابع
رواية الضرائر الثلاثة الحلقة السابعة
اخبر احد حراس الطاغي الواقفين امام الباب ان يختبىء كي لا تطيشه احد عيارات البنادق فأبعده الطاغي بيده جانبا. واخبره ليس بالطاغي من يخاف ويختبىء كالنساء. ثم تقدم نحو الرجال الغرب دون خوف منهم. وسألهم مالذي أتى بهم إلى دياره ؟
فتقدم شاب من بينهم. وقال صائحا انه يريد عروسه. ضحك الطاغي مستهزء بالفتى يعيد كلامه ثم توجه إليه مباشرة.يضع عينيه صوب عيون الشاب والشرر يتطاير منهما يسأله عن اي عروس يتكلم؟
حينها تقدم رجل اخر مسن نوعا ما وامسك بالشاب من كتفه ليجعله خلفه. وكأنه بهذا يحميه من ردة الطاغي. واخبره انه يقصد خطيبته التي اخذتها امس دون أن يعلم أسيد بذلك.
فرد عليه الطاغي بتعصب .انه ماهمه ان علم اسيد هذا ام لا. .. فالفتاة تزوجها بموافقة والديها… وطلب من الشيخ ان يحمل صغيره ويرحل. وإلا سيأخذه جثة إن تطاول لسانه اكثر معه. .فالذي يتكلم عنها الان هي زوجته. ولا يحق له ان يتكلم عنها وهي في عصمة رجل اخر.
خرج اسيد عن شعوره وبدأ يشتم الطاغي ويصفه بالنذل. وان تصرفه هذا ليس بتصرف الرجال. فمن يتزوج بفتاة تكون في مثل سن إبنته. ناهيك انها بالاصل مرتبطة. عن اي رجل هذا الذي سيحترم ويقدر من طرف الرجال.
هنا إستدار الطاغي فجأة وراءه وأسرع إلى احد حراسه اخذ من يده البندقية وصوبها نحو الشاب ليردعه قتيلا.
كان المشهد مروعا هرع فيه بعض اهالي الشاب الذين قدموا معه محاولين إنقاذه. لكن دون جدوى .فدماءه اصبحت سيلا طويلا رويت به الارض العطشى.
في تلك الاثناء وفي الوقت نفسه التي اطلقت فيها الرصاصة الأخيرة . شعرت اسارير بضيق مفاجىء في صدرها. وارادت ان تخرج من الغرفة لكي تتأكد ان الذي في بالها ليس له شأن بكل هذا.. ورغم محاولات افنان والبيداء لإقافها. إلى انها إخترقت ركضا بابي الغرفة والباب الخارجي لتجد نفسها مابين العديد من الحراس وقفين كالصقور مصوبين بنادقهم نحو الامام … تخللت خطاها مابين الجموع حتى وصلت للذي كان قلبها يخشاه. .. وعندما رأت ذلك المنظر البشع صرخت بأعلى صوتها ثم سقطت مغشاة عليها… في حينها امر الطاغي احد حراسه ان ينقلها للداخل. ثم امر الغرباء ان يحملوا الجثة وان يعودوا ادراجهم إلى ديارهم .وإلا سيفتح النار على الجميع ليجعلها مجزرة.
لم يكن من السهل ان يعود اهل الشاب القتيل إلى ديارهم دون ان يحدثوا ضجة فشبت بينهم وبين حراس الطاغي معركة شديدة .سقط على إثرها ضحيتين اخريين بنفس طلقات النار اما الطاغي فقد خسر منتوج العام لاكبر حقل من حقوله بسبب حرقهم له. ولم تهدأ الاوضاع إلا مساء حتى تدخلت افراد شرطة القرية وبما ان الطاغي له نفوذ وله سلطة بالقرية. لم يحمل ذنب القتلى. بل جعل كل الذي حدث دفاعا عن النفس.
في ذلك اليوم مر على اسارير يوما كالكابوس. فرغم انها إستفاقت من إغمائها إلا انها لم تصدق كل ماحدث. وكل مرة تخبر فيه ضراتها ان يكذبوها فيما رأته. وكل هذا كان مجرد حلم…فيؤكدوا لها ان ما رأته حقيقة…لتعود اسارير تبكي بكاء جعلت من افنان والبيداء اخيرا تشاركنها نحيبها فيه. في الاول ظنا فاجعتها سببها ان الذي قتل يكون احد من افراد عائلتها ربما يرفض زواج ابنتهم من الطاغي. ولكن اسارير اخبرتهم ان ذاك الذي قتل على يد زوجها كان حبيبها وخطيبها السابق . فذهلتا ضرتيها من كلامها الذي لايصدقه عقل وبدأت حينها اسارير توضح لهما القصة من بدايتها:
(قبل ان أقدم إلى هذا المنزل كنت اسعد الناس و احسد نفسي من بين جميع فتيات قبيلتي على ما انا فيه من نعمة..فالشخص الذي احببته من قلبي كان صادقا وطلبني من اهلي.ولم يبقى الكثير ونكون تحت سقف واحد..لذلك كانت كل حياتي المستقبلية مبنية مع أسيد ولم اتخيل قط ان اكون لرجل اخر سواه…حتى جاء اليوم الذي إلتقيت به مع الطاغي عرفني والدي عليه إذ كان له صفقة معه لانهما يعتبران تاجرين عاديين يتعاملا مع بعضهما البعض منذ زمن. كنت اثناءها على سجيتي اتحدث وامزح معه فهو يعتبر صديق والدي ولم يكن في نيتي أمر يجعله يشعر بشيء نحوي…فبعد مرور الايام اصبح الطاغي يأتي لزيارتنا مابين فترة قصيرة واخرى ولكن مع مرور الوقت اصبحت ألاحظ ان نظراته تغيرت إتجاهي عن ذي قبل.وطريقة كلامه معي وتلميحاته عن إعجابه بي إزدادت..كل هذا ولم اصدق تصرفاته تلك. قلت في نفسي انني اتوهم.فالرجل في مقام والدي.ولا يحق لي ان اظلمه بوساوسي هذه. حتى جاء اليوم الذي أكد كل ماكذبته سابقا. .حينها واجهني واخبرني الحقيقة انه أعجب بي بل واكثر فهو كما يزعم انه احبني لانه لم يرى مثلي في حسن جمالي واخلاقي وخاصة انني مرحة ومبتهجة كل الوقت فطلب مني الزواج مباشرة… )
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية الضرائر الثلاثة)
رواية جميلة جدا. شكرا على الرواية الممتعة