رواية حارة الباشا الفصل السابع والعشرون 27 بقلم فيروز أحمد
رواية حارة الباشا الجزء السابع والعشرون
رواية حارة الباشا البارت السابع والعشرون
رواية حارة الباشا الحلقة السابعة والعشرون
خرج عمر مع جملت ريانا ليقف مصدوما ينظر لهم بصدمة جليه يهتف بعدم فهم :
_ بنت معتز ازااي يعني .. ايييه اللي انتو بتقولوه ده !!
نظرت له ريانا بالم تهتف له بحزن و جدية :
_ انا معرفش هي و لا لا لكن معتز كان له عيال بينتقم لهم دلوقتي .. ماتو و هما صغيريين ،، كان عنده ولد و بنت و البنت كان اسمها ناديين فاحنا شاكيين انها ………………
_ لا يمكن .. لااااايمكن .. نادين دي اختي انا .. ن بنت المجرم ده !!
قاطعها عمر بصراخ هستيري قبل ان ينادي علي نادين :
_ ناااديييين .. ناااادييين !
ركضت نادين و اتت ناحيتهم تهتف بقلق :
_ ايوة يا عمر .. في حاجه انت كويس !
نظر لها بغضب شديد و عدم تصديق يهتف غاضبا :
_ اييه اللي هي بتقوله ده ! .. انتي بنت معتز و شغاله معاه فعلا !
اتسعت عيناا نادين بصدمة تنفي برأسها عدة مرات هاتفة بجزع :
_ لا لا لا بنته ايه استحاله اكون بنته معتز كان .. كان
امسكها عمر من كلتا ذراعيها يهتف بخوف و هو يرجها :
_ كان اييييه يا نادين انطقي !
نظرت له بعيون دامعة قبل ان تنحدر دموعها و هي تخبره :
_ معتز اجبرني اني اشغل معاهم علشان كان بيضربني و بيجلدني .. هو و ابراهيم ودوني الكوخ مع فارس علشان اراقبه مش علشان هاربانين .. غصب عني و الله غصب عني انا مضطره اشتغل معاهم !
قالتها تنفجر في البكاء ليضمها عمر الي صدره بأسي و حزن علي ما حدث لشقيقته الوحيده الصغيره ،، ربت علي شعرها برفق و حنان هامسا :
_ اهدي يا نادين اهدي علشان خاطري انا اسف يا حبيبتي ،، مش هسييب معتز يأذيكي تاني ابدااا !
ضمها اليه برفق و ظل يربت علي شعرها الي ان هدأت بالفعل .. ابتعدت عنه لتقترب منها ريانا تهمس لها :
،_ معتز مراقبك ازاي ؟
بالكاد استمع نادين همسها و اماءت دون حديث و اخرجت من ثيابها ألة تصنت زرعت في ثيابها .. اتسعت عينا ريانا فهذا ما خشته بالضبط .. اما علي الباشا فما ان رآه حتي حاول التصرف بذكاء و اقترب من عمر و نادين يهمس لكليهما بصوت خفيض حتي لا يصل لجهاز التنصت :
_ اتكلمو بصوت عالي و فهمي عمر انك مش عايزة تسيبي معتز و خايفه منه !!
اماءت له متفهمه و نظرت لشقيقها يرتفع صوتها قبل ان تهتف بقوة اصطنعتها :
_ بس انااا مش عاايزة ابعد عن شغل معتز يا عمر انااا مبسوطة هناك معاهم !!
_ نعمم !! .. هو ايه ده اللي مبسوطه هو معتز مسح دماغك و لا ايه !!
_ اهو ده اللي عندي يا عمر ،، مش هقدر اسيب شغلي مع معتز !
_ يبقي تطلعي برره بيتيي انا معنديش اخوات خلاص هعتبرك موتي !!
شهقت نادين و بدأت بتصنع البكاء ،، ليبتسم علي الباشا و يشير لهم بمعني برافو .. ثم اتجه يأخذ جهاز التنصت و يغادر الشقة ،، خرج من العمارة يضع جهاز التنصت في احدي الاركان و يردمه بالتراب ،، قبل ان يعود لشقة عمر مجددا !!
علي الجهه الاخري استمع نصار لكل ما قالوه و بدا عليه الذهول الشديد مما سمعه .. دخل لغرفة معتز الذي يركد فيها منذ اطلق عليه الباشا الرصاص ليستمع لمعتز يخبره ببرود :
_ لو جاي لحاجه مهمه قولها لو معندكش حاجه مهمه اطلع بره !
_ لا عندي .. انا سمعت صوت ريانا مع علي الباشا في شقة عمر عن طريق جهاز التنصت ال مع نادين .. بس هما عرفو ان نادين شغاله معانا .. و قالتلهم انها كانت بتراقب فارس في الكوخ
_ يا بنت ال ****
قالها معتز بغضب قبل ان يهدأ لبعض الوقت ثم بهتف :
_ كده نادين بقت ورقة محروقه بالنسبالنا ،، و كنت متوقع ان ريانا هترجع لابن الباشا !
فجأة ابتسم بخبث و نظر لنصار يبتسم بمكر شديد يخبره بثقة :
_ حيث كده يبقي ننفذ الخطة البديل .. !
اماء له نصار بطاعة ، و كاد يرحل و لكنه عاد مجددا ينظر له بقلق هاتفا :
_ في حاجة انا سمعتها كده م عارف هي صح و لا غلط !!
_ حاااجة ايه دي ما تتكلم يا نصار علي طول !
_ ريانا قالت انها شاكة ان نادين بنتك .. بس ابن الباشا قالها ان نادين اخت عمر ! .. انا مفهمتش ايه علاقة بنتك و ولادك بنادين و عمر لكن الموضوع كان غريب !
كان معتز يغلق عيناه و يحادثه فقط ببرود .. و لكن ما ان استمع لحديثه حتي فتح عيناه بصدمه و هو يفكر يهمس بصدمة :
_ عمر مين ! .. نادين اخت عمر الظابط صاحب ابن الباشا ، ازاااي !! …
ثم اتسعت عيناه بصدمة اكبر و هو يهتف مصدوما و متساءلا :
_ طب نادين و انا عارف انها كانت في ملجئ و ابراهيم اتبناها و قلت استحالة تبقي بنتي ، بنتي ماتت .. لكن عمر ازاي انا فاكر ان ابوه كان لوا قبل ما يموت !!
_ لا اللوا كان ابوه بالتبني علي ما اتذكر ! ..
ابتسم معتز ساخرا قبل ان ينفجر ضحكا يهتف بسخرية :
_ يعني انت عااايز تقولي ان عيالي اللي انا عملت علشانهم كل ده كانو قدامي و عايشين كل ده و انا مكنتش شايفهم .. مش بس كده ! .. ده انا كمان أذيتهم هما الاتنين
و انفجر يضحك بشده و كأنه قد اختل ،، نظر له نصار بريبة و قلق قبل ان يهتف بخوف :
_ معتز انت كوويس !
_ توقف معتز عن الضحك و نظر لنصار يخبره ببرود و نظره شيطانية :
_ انا ولااادي ماتو من زمان و هجيب هحقهم .. مش عايز اسمع الكلام اللي انا سمعته ده تاني ! .. و عايزكم تراقبو بيت الباشا و اللي تلاقوله فرصه اقتلوه !!
نظر له نصار بقلق علي حالته العقلية قبل ان يومئ بطاعة :
_ حاضر هنفذ !
###############################
عاد علي الباشا الي منزل عمر ليتفقو ماذا سيفعلون للقضاء علي معتز .. سيجتمعون جميعا و يتخلصون منه فقد طال أذاه الجميع !! ..
دخل الي الشقة و طلب منهم جميعا الجلوس ، جلسو للتحدث فبادر هو بحديثه :
_ وجودنا في القاهرة كلنا خطر علينا ! .. ريانا و يوسف لما كانو في الصحرا معتز كان بعيد عنهم ،، علشان كده احنا لازم نتفرق و نبعد عن القاهرة لان مقر معتز في القاهرة و قوته كلها بتتمركز هنا !
اماء له الجميع بتفهم بينما هتفت ريانا بقلق :
_ و احنا هنروح فين .. هنرجع الصحرا !
_ لا .. انتو هتفضلو معايا هنا في القاهرة .. اللي هيسافر هما اهلي و نادين و عمر و فارس ،، انما انا و يوسف و انتي و روسيل هنفضل هنا في القاهرة !
نظر له يوسف بتعجب يهتف بعدم فهم :
_ هنعمل ايه في القاهرة ،، انت بتقول ان القاهرة خطر علينا !
_ ايوة بس احنا لازم نوقع معتز و مش هنعمل كده غير لو فضلنا في القاهرة !
_ طيب و بعدين خطتك ايه يا باشا هنوقع معتز ازاي !
ابتسم علي الباشا بخبث شديد يخبرهم بثقة :
_ هنعمل كالتالي … دلوقتي معتز عارف ان ريانا معانا من جهاز التصنت .. احنا بقي هنرجعله يوسف !
_ نعمم !! انا هرجع لمعتز اعمل ايه !
قالها يوسف بصدمة و غضب ليبتسم الباشا بخبث هاتفا له :
_ محتاجيين حد تبعنا يكون في بيت معتز يجيبلنا معلومات عن احدث تحركاتهم .. و في نفس الوقت انت هترجع لمعتز و تفهمه ان ريانا عصتك و جتلي و انت موافقتش علي انها تجيلي و رافض اللي حصل فسيبتها و رجعت لبيته !
_ تمام معقوله دي
قالها يوسف بتفهم ليبتسم علي الباشا بخبث هاتفا :
_ و انتو عارفين نصار بيعمل عمليات سرقة الاعضاء بتاعته فين صح !
_ في مستشفيي *******
_ حلو هنراقب نصار كويس و ناخد اذن من الجهاز و نطب عليه بقوة و نعتقله و نبعده عن سكتنا .. هيبقي معتز لوحده بعد ما خسر ايده اليمين ! .. و لما يخسر ايده اليمين هيحاول ينقذه و في نفس الوقت هيتابع هو الشغل بنفسه او يوظف حد مكانه ،، لكن يوسف هيبلغنا بالحجات دي اول باول !
نظر له عمر متفهما قبل ان يهتف بتساؤل :
_ و انا دوري ايه ؟؟
_ انت وفارس هتسافرو مع عيلتي .. علشان يبقي نوع من الحماية و انا ابقي مطمن عليهم ..
نظر له عمر مستنكرا بشدة يهتف بعدم فهم :
_ يعني هتفضل هنااا معاهم لوحدك ! .. انت واثق فيهم للدرجه دي مش خايف يكون ملعوب من معتز !
_ انا معنديش حاجه اخسرها و لا هما ! .. انت هتاخد عيلتي و تبعد بيهم علشان الأذي ميطولش حد منهم .. و احنا هنا هنتعامل مع معتز ،، و الله حتي لو طلع ملعوب مش هيفرق معايا طالما عيلتي بعيده و محميه !
تنهد عمر بشدة قبل ان يهتف له غاضبا :
_ انا مش موافق !
_ نفذ بس يا عمر اللي قولتلك عليه و ان شاء الله نخلص من معتز قريب
قالها بينما يبتسم له بثقة يربت علي كتفه ،، اما عمر فنظر له بضيق غير مقتنع بما يقول !
#############################
في منزل والدة فاطمة ،، جهزت فاطمة حقائبها هي و ابنتها و انتظرته حتي ياتي و ياخذهم و لكنه هاتفها و اخبرها انه مشغول قليلا فلتنتظر …
اما والدتها فكانت تريد اعادتها لبيت زوجها لذا هتفت تخبرها :
_ الله ما ترجعي انتي بيتك .. هو هيحصلك ايه يعني ده بينا بينهم خطوتين ،، احنا ف اول الشارع و هما في اخره !!
_ يا ماما هو قالي استني علشان في خطر حوالينا دلوقتي و هو خايف علينا !
طقطقت والدتها بسخرية تهتف لها :
_ لو انتي خايفه تمشي الخطوتين دول لوحدك .. تعالي يا اختي انا هوصلك !
_ هو فيه ايه يا ماما انتي عايزة تخلصي مني و لا ايه !
_ يا خاايبه انا عايزة ارجعك بيت جوزك و اطمن عليكي !
تنهدت فاطمه و نادت علي ابنتها تهتف بضيق :
_ خلاص يا ماما خليكي انا هرجع بيت جوزي ، علي رأيك هما خطوتين هيحصلي ايه في الخطوتين دول يعني !
امسكت ابنتها بيدها و بيدها الاخري حقيبة ملابسهما … ثم غادرت منزل والدتها التي وقفت علي باب المنزل تودعها و تطمئن الي وصولها !
ولكن في منتصف الطريق انتفضت فاطمة أثر رصاصة أصابت صدرها ، فسقطت ارضا امام والدتها التي لا تعلم ماذا حدث لها ،، اسرعت لبنتها تركض تهتف بجذع :
_ بت يا بطة .. مالك يااا بت !
ادارت جسد ابنتها لتشهق من منظر الدماء اللذي يخرج منها و عيناها المنفتحتين بذهول ،، قبل ان تتعالي صرخاتها في وسط الحارة :
_ ياااااالهوي الحقوووني يااا نااااس الحقوووني .. بنتي بترووح مني يا عاااالم الحقووووني !!
في ثواني تجمع جمع وفير حولها احدهم يخبرها الا تقلق و احدهم يخبرها انه اتصل بالاسعاف ،، نظرت فاطمه لوالدتها و شددت علي قبضتها قبل ان تهمس بالم و صعوبة :
_ بنتي يا ماما .. نوسة … خدي بالك منها ….. !!
ثم صمتت و تدلت رأسها للاسفل و قد بدي ان روحها صعدت الي خالقها ،، فصرخت والدتها بجزع و خوف شديد :
_ لا يا بطططة لا .. لاااا يا بنتي فوووقي ،، الحقوووني بنتي بتروووح مني .. حد يساااعدنا يا نااااس !!!!!! …….
●●●●●●●●●●نهاية الجزء الاول●●●●●●●●●●●
خرجت روسيل من المرحاض تجفف شعرها بالمنشفة تزامنا مع دخول وداد الي المنزل بعد ان سارت في الحارة تتحدث و تتلمز مع سيدات الحارة جميعا !! ..
ما كادت تخلع حجابها حتي استمعت لصوت صرخات تأتي من الشارع .. نظرت لها روسيل بقلق تهتف بعدم فهم :
_ ايه بيحصل !!
نظرت لها وداد مفكره تهتف بتعجب :
_ مش عارفه .. تعالي نشوف في ايه م البلكونه !
قالتها و اسرعت تركض و خلفها روسيل للنافذه .. رأت تجمع الناس في الشارع فهتفت بضيق :
_ دي شكلها خناقة و لا ايه !!
_ نووو نووو .. دي Duck (بطة) !
قالتها روسيل بجزع و هي تشير علي فاطمة الملقاة ارضا ،، اسرعت وداد تضرب صدرها بعنف هاتفه بصراحه :
_ يااااالهوي بطة !!!!
احكمت حجابها فوق رأسها و اسرعت تركض للاسفل تتبعها روسيل بجزع .. خرجت من البيت تتجه للتجمع تحاول الدخول في وسطهم الي ان وصلت لفاطمة و والدتها التي تبكي و تنوح … صرخت والدة فاطمة ما ان رأت وداد هاتفة ببكاء :
_ الحقي بنتي يا ام عماااااد الحقيييها هترووح مني ..
_ فين اسهاااف (اسعاف) فيييين .. أنتوا كلم هلي !!!
قالتها روسيل بخوف و تعجب لم يفهم منها احدهم شيئا و لم يجيبها احد فاسرعت تخطف شنطه فاطمة تبحث داخلها عن الهاتف ، وجدته فاسرعت تبحث عن اسم علي تهاتفه بجزع .. رفعت رأسها مصادفه فرأت قناصا علي مبني قريب منهم يشهر سلاحته ناحية وداد .. نظرت برعب قبل ان تصرخ بفزع و تقفز ناحيتها تزيحها عن الرصاص :
_ نووووو ابهد (ابعد) يا مام !!!!
سقطتا الاثنتين علي الارض و بجوارهما ببعض سنتيمترات الرصاصة التي اطلقها القناص .. نظرت عليه روسيل برعب فوجدته يستعد لاطلاق رصاصة اخري …
نظرت بفزع حولها تبحث عن سلاح يمكن ان تضربه به و لكن دون فائدة … حملت الصغيرة الباكية بين ذراعيها سريعا و جذبت وداد تهتف بجزع :
_ لازم امشي من هنا مام … لااازم امشي .. هاااقتل (هيقتل) احنااا لااااازم نمشي
ظلت تسحب وداد من يدها الي ان وصلتا داخل احدي البنايات ،، نظرت لها وداد غاضبه تهتف بقسوة و صراخ :
_ ايييييه اللي انتي عملتيه ده ازاااي اسيب مرات ابني في الشارع مرمية كده !
نظرت لها روسيل بفزع و هي تضم الصغيره بين يديها هاتفه بخوف :
_ نووو نووو مام .. في قناص هناك .. لازم امشي .. انا كلم هلي !!
قالتها و اسرعت تمسك هاتف فاطمة تتصل بعلي و يديها ترعش بخوف مما يحدث و ينتظرهم فهي لا تعلم كيفية التصرف ، فقد وقع عليها حماية والدة علي و ابنته !!!
###############################
انتفض علي الباشا من موقعه ما ان استمع لصوت صرخات روسيل علي الجهه الاخري من الهاتف .. لم يفهم منها شيئ و لكنه ادرك ان هناك كارثه ما تحدث .. فهتف بخوف يخبرها :
_ رووسيل اهدي و فهميني براحه فيه ايييه !!
كانت روسيل تبكي علي الهاتف بخوف بينما تخبره بتقطع :
_ هلي تهالي (تعالي) بسرهه (بسرعة) .. duck (بطة) مووت يا هلي .. تهالي (تعالي) بسرررهة (بسرعة) !!!
_ خلاص اقفلي انا جاي !
قالها بسرعة و اغلق الهاتف يهتف لعمر سريعا :
_ عمررر انا محتاج عربيتك بسرعة .. هات المفتاح !
_ ايه اللي بيحصل يا علي !!
قالها عمر بتعجب بينما يخرج المفتاح يعطيه له ،، لمح علي الباشا شقيقته الصغري مريم تقف خلف احد ابواب الغرف تنظر له بقلق شديد .. فهتف يخبره :
_ معرفش .. روسيل بتقول فاطمة حصلها حاجه و انا معرفش ايه اللي حصل ، لازم اروحلهم بسرعه .. خلي مريم هنا و خد بالك منها !
قالها و اخذ المفتاح يركض للخارج ليري ماذا يحدث و يطمئن قلبه فقد شعر بالرعب من بكاء روسيل و صوت بكاء صغيرته بجوارها …
اسرع الي الحارة بسيارة عمر ، اوقف السيارة امام الباب ليري تجمع الناس امامه .. اسرع ينزل من السيارة يمسك سلاحه يقترب منهم ،، ضرب رصاصة في الهواء لينظر له الجمع و يفسحون له طريقا ليمر ..
رأي فاطمة و هي ساقطة ارضا غارقة في دماءها و بجانبها والدتها تصيح و تصرخ .. اسرع اليها بجزع يهتف باسمها بخوف :
_ بطة !! .. ايييه اللي حصل ! .. ببببطة ردي علياااا !!
اسرع يجس نبضها ، يشعر به ضعيفا جدا علي يده ، و بجواره والدتها تصرخ بجزع :
_ الحقها يا ابني .. الحقهااااا بقالنا شوية كده و الاسعاف لسه مجاتش .. الحقهااااا ابوس ايدك !!
قبل ان تنهي حديثها كان يحمل فاطمة بين يديه بخوف و رعب من فقدانها يهتف باسمها برعب هاتفا برجاااء :
_ بططططة ردي عليا .. بططة علشااان خاطري .. ايييه اللي حصل بس !! .. ازااااي ده حصل !!!
و لكن لا حياة لمن تنادي مازالت لا تعي بمن حولها و فاقدة للوعي .. نظر لها برعب و اسرع يضعها في السيارة تركض خلفه والدتها بجزع .. انطلق بها الي احد المشافي و هو ينظر لها بخوف من فقدانها لا يستطيع تخيل حياته دون فاطمة !
صف سيارته امام المشفي بعد ان عاني كثيرا ليصل ! .. وصل اخيرا و صف سيارته ، اسرع ينزل يحملها بين يديه يركض لداخل المشفي هاتفا بجزع :
_ دكتووووووور .. عاااايز دكتووووور بسرررعة !!!!
اسرع الممرضون بجزع يأخذونها منها يسرعون بها الي غرفة العمليات ،، تبعهم هو بقلب منفطر خوفا ، و هو يهتف لها برجاء :
_ بطة فوقي يا بطة علشان خاطري و علشان خاطر نوسة ،، احنا منقدرش نعيش من غيرك !!!!
غاب بها الممرضون خلف الباب ليبقي ينظر في اثرها باسي و هو يشعر بالحزن و الخوف عليها ،، لا يعلم ماذا حدث لها و لكن يشعر ان معتز له يد في ما حدث لها !!! ..
اظلمت عيناه بغضب و هو يقف ينتظر اي خبر منها بينما يهمس لنفسه غاضبا بشدة :
_ لو ليك يد يا معتز الكلب في اللي حصلها و الله ما هرحمك .. و الله ما هرحمممممك انت اللي جنيت ع نفسك !!!!!!!!
###############################
في المنزل المختبأ به روسيل ،، ضمت الصغيره الي صدرها برفق تربت علي شعرها هامسه ببكاء تطمئن عليها :
_ انتا كويس يا نوسة صح !!
اماءت الصغيره بينما تبكي بشدة هاتفه ببكاء و حزن :
_ ماما .. ماما هيجري لها اييييه ؟؟ .. هي ماما كده ماتت !! .. انا عااايزة ماما !!
قالتها و انفجرت تبكي لتضمها روسيل باسي هاتفه بحزن و بكاء مماثل :
_ نووو يا نوسة مام أنتا هتصحي .. مام أنتا سترونج (قوية)
بكت الصغيرة بشدة تهتف لها ببكاء :
_ انا عاااايزة ماما !!!!
اقتربت منها وداد تهتف بالمثل :
_ انا كمااان عايزة اطمن علي فاطمة ،،، اتصلي بعلي شوفيه راح بيها انهي مستشفي و نروووحلهم !
نظرت لها روسيل عابسة تهتف بغضب :
_ نووو .. احنا نو اتحرك من هنا … القناص هلي البيت هناك .. لو احنا هرج (خرج) هااااقتل (هيقتل) احنا !! .. نو واي احنا نهرج (نخرج) لااااء !!
###############################
مرت ساعة كاملة ينتظر فيها علي الباشا اي خبر عن فاطمة و هو يقف علي اعصابه بخوف و رعب من فقدانها و بنفس الوقت لا يعلم ماذا حدث لها من الاساس !!! ..
بعد مرور وقت طويل و مرعب بالنسبه له لا يعلم كم مداه .. خرج اخيرا الطبيب من الغرفة ،، لينتفض علي الباشا واقفا يركض اليه هاتفا بجزع و قلق :
_ خيييير يا دكتور طمني .. لحقتو بطة صح ! .. طمني لحقتوها !!
_ احنا لحقناها هي بس للاسف خسرنا الجنين !
نظر له علي الباشا بصدمة يهتف بعدم فهم و تصديق :
_ جنين ايييه !! .. هي بطة كانت حااامل !!
_ الظاهر انكم مكنتوش تعرفو .. ربنا يعوض عليكم !
ظهر الالم و الحزن علي وجهه علي الباشا بشدة ، فهو للتو خسر ابنا لم يعطيه القدر فرصه للمعرفة بوجوده من الاساس ، كما انه انتظره هو و فاطمة كثيرا و بالاخص فاطمة كانت تتمناه ، فكيف سيكون حالها حين تعلم !! ،، شعر بالحزن الشديد و لكنه حاول التماسك و هو يتساءل عن فاطمة :
_ طب و بطة طمنني هتبقي كويسه صح لحقتوها !!!
ظهر الاسف و الحزن علي ملامح الطبيب قبل ان يهتف :
_ احنا عملنا اللي نقدر عليه لكن انتو اتأخرتو للاسف و هي دخلت في غيبوبة و قلبها وقف اكتر من مرة ،، مش عارفين اذا كان قلبها هيصمد و يكمل و لا لا .. هنحطها تحت الملاحظه ل 48 ساعة الجايين لحد ما نطمن انه محصلهاش اي مضاعفات ، و بعدين هننقلها اوضه عاديه !
_ طب و هي هتفوق من الغيبوبة دي امتي يا دكتور !!!
_ االه اعلم ممكن يوم او اتنين .. او شهر او سنة ،، الله اعلم !
شهقت والدة فاطمة برعب و حزن و هي تنفجر باكية علي ابنتها ،، اما علي الباشا فانتفض قلبه برعب و خوف علي فاطمة و اعتصر الحزن قلبه ،، حاول التماسك و هو يهتف للطبيب برسمية :
_ تمام شكرا يا دكتور !!
رحل الطبيب ،، و خرج بعده جسد فاطمه يزجه الممرضين الي الرعاية المركزه .. نظر الي جسدها المسجي امامه و هتف يخبرها بكل اصرار و حزن :
_ انا اسف يا بطة ،، انا اسف سامحيني .. بس صدقيني مش هخلي اللي عمل فيكي كده يفلت مني .. مش هرحمهم و هجيييب حقك كاااامل يا بطتي متخافيش !! .. و هستناكي ترجعي معايا البيت لنوسة علشان مش هرجع لوحدي !!!
ثم وقف يتابعهم و هم يضعون جسدها فوق الفراش في غرفة العناية المركزه يعتصر قلبه الالم بينما قرر عقله الانتقام ليهتف لنفسه بشر و غضب كبيرين :
_ هدفعك التمن غاااااالي اوووي يا معتز الكلب علشان مش مرات الباشا اللي يتعمل فيها كده .. و ديني و ما اعبد لاجيب حقها منك !!!!……….
●●●●●●●نهاية الجزء الثاني●●●●●●●●
يتبع…..
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية حارة الباشا)