رواية بياع الورد الفصل الرابع والعشرون 24 بقلم منة عصام
رواية بياع الورد البارت الرابع والعشرون
رواية بياع الورد البارت الرابع والعشرون
رواية بياع الورد الحلقة الرابعة والعشرون
هرول أحمد إلىٰ صفية بعد أن صرخت، لا ياصفية مش من دلوقتي أنتي لسه ماعرفتيش حاجة دا لسه البداية.
حرام عليڪ أنت حبسني هنا ليه، وعمال تعذب في الناس ليه؟؟!
أمر الجميع بالخروج ومن ثم جلس بالقرب منها ووضع رأسه علىٰ قدميها، وهي تبڪي، قائلًا: أنا مش بعذبه ياقلبي أنتي مش عارفه هو حاول يعمل ايه، دا ڪان بيحاول يقرب منڪ، أيدو لمستڪ.
قالت بصراخ: حرام عليڪ سبني أنت عايز مني أي.
.
عيزڪ تحبيني، أيوة فيها أي يعني، اشمعنا حسن عنده أي مش عندي، ولا أيمن بيه الڪان فاڪر إنه هيخطفڪ مني، أهو خد الفيه النصيب.
أنت عملت فيه أي، أنا مش قادره اصدق إنڪ طلعت بالقذاره دي.
قذاره، قالها وهو يقوم من جوارها لينطق ساخرًا
طيب مش تستني تعرفي الباقي عشان تقولي عني قذر…
في الطابق الرابع المنزل رقم “6” تجلس والدت تغريد تنظر لصورتها وتبڪي؛ وحشتيني ياتغريد، مر خمس سنين علىٰ اليوم المشؤوم، لحد دلوقتي مش لقيه إجابة علىٰ ڪل الأسئلة العقلي عاجز علىٰ الأجابة عليها، آه لو أعرف مين السبب ڪنت قطع.ته بسناني…
عند حسن…ڪان حسن وملڪ وفارس مازالوا يفڪروا في مڪان صفية ولو مش أيمن الخط.فها فمين هيڪون ليرن هاتف آيات برقم مجهول…
حسن دا رقم غريب معقول يڪون الخط.فوا صفية بيتصلوا؟؟
ردي بسرعة ياأمي ممڪن يڪون حد منهم.
آيات: ردت علىٰ هاتفها ليأتيها صوت الطرف الآخر…
ست آيات أنا أيمن أرجوڪي ما تقفليش الخط أنا عايز اتڪلم معاڪي أو مع حسن أرجوڪي لو جمبڪ.
أيمن أنت بتتڪلم منين وعايز مننا أي تاني؟؟
هاتي الفون يا أمي هاتي. نطق بها حسن، ليُجيب…بتتصل ليه يا أيمن ومعقول أفرجوا عنڪ.
لا لسه أنا مح.بوس بس بتڪلم من فون واحد معايا هنا عشان عندي ڪلام مهم لازم تعرفه.
قول العندڪ أنا بسمعڪ.
صدقني ياحسن أنا ماخطفتش صفية ولا أعرف مڪانها، ومش عارف ليه أحمد عمل ڪدا وجه حذرڪ مني، أنا لما ڪلمتوني وقلتوا إن صفية اتخط.فت افتڪرتڪم بتهزروا عشان ڪدا قررت استفزڪ وڪنت فاڪر إنڪ متصل تقولي إنڪ خطبتها رسمي ودا معني قصدڪ، ولو علىٰ ڪل تهديدي ف دا ڪلام وقت عصبيه، وأما المرة التخ.انقنا فيها ف أنا روحت لصفية عشان أحمد قالي إن دي حرڪة جريئه هتخليها تحبني، طيب بالعقل هستفاد أي لما أخطفها وأنا مح.بوس هنا وعارف إني أول المتهمين بعد محضر عدم التعرض الضدي. …ڪفاية ڪدا وقتڪ خلص، سحب أحد المج.رمين الهاتف من أيمن دون أن يسمع رد حسن، ليجلس يتحسر علىٰ سمعته التي ضاعت هباءً لأجل لا شيء.
.
علىٰ باب المصنع المهجور مڪان حبس صفية، يقف رجلان يدور بينهما الآتي…
تفتڪر الباشا جايب البت دي هنا ليه.
أحنا من وقت ماشتغلنا مع الباشا واحنا مابنسألش، أحنا بنفذ بس.
لڪن أنا خايف المرة دي لنتحبس شامم ريحة مش حلوة.
أنا ڪمان حاسس نفس الأحساس الباشا ماحسبش حاجة المرة دي وريحة البوليش والڪلبشات قريبة أوي.
.
بداخل المصنع؛ أڪمل أحمد؛ قذارتي دي بدئت من خمس سنين وهتنتهي عندڪ أنا حاسس، أصل أنا حڪايتي طويلة أوي …
دخل فجأة أحد الرجال لينطق علىٰ عجله: أحمد باشا الهانم الڪبيرة نقلوها علىٰ المستشفى وبيقولوا حالتها خطر.
انتفض أحمد ليقترب منه ويمسڪ بتلابيبه قائلًا: أمي جرالها أي انطق.
والله ياڪبير ماعرفش أنا السمعته وشفته جيت أقولڪ عليه.
ذهب أحمد علىٰ عجله وترڪى صفية تبيت ليلتها بين ظلام وسڪون ذاڪ المڪان، وبين هؤلاء الرجال، باتت ليلتها تتدرع إلىٰ الله عساه يُدلها علىٰ الطريق…
عند حسن …نزل حسن بعد أن وعد آيات أنه سيُعيد لها صفية دون أن يُصيبها مڪروه، طلب حسن من فارس أن يوصل ملڪ حتىٰ يطمئن علىٰ سلامتها، وفي طريقهم…
ملڪ: هو حسن فعلًا هيقدر يرجع صفية.
فارس: والله مش عارف بس الأنا متأڪد منه إن حسن مستحيل يخلف بوعده، وهو بيحب صفية ودا أحساس أول مرة حسن يحس بيه ف أڪيد هيدافع عنه بعمره.
أول مرة يحب أزاي هو مش ڪان خاطب الاسمها هاجر الله يرحمها.
تبدلت ملامح فارس ليُحاول تغير الموضوع؛ أنتي وصفية صحاب من امتى؟
ياه من ڪتير أوي، أصل أنا وصفية وعينا لقينا أهلنا صحاب جدًا، أنا عرفت من أمي إن يوم وفاة عمو عبدالسلام بابا جاله جلطة علىٰ القلب الحمدلله خف دلوقتي بس لحد الآن بيتصدق علىٰ روحه وديما بيدعيله…. وصلت ملڪ لمنزلها وودعها فارس وظل ينظر في أثرها ويتذڪر دموعها وهي تحڪي عن مدى تعلقها بصفية …اتصل به حسن …
ايوة يافارس أنا جمعتهم تعالى دلوقتي عشان نشوف هنتصرف أزاي، وهات معاڪ باقى الناس أنا هفتح المحل واستناڪم هناڪ.
اجتمع حسن وفارس ومجموعة من الشباب لبدؤ في التعارف علىٰ بعضهم البعض…
حسن: أحب أعرفڪ يافارس دول مجموعة من أفضل الهاڪر هنا في القاهرة.
فارس: أهلا بيڪم يارجالة…والجماعة دول أجمد رجالة في المنطقة هنا يعني سر.قة، خط.ف، نص.ب، ڪل التتخيله أو ماتتخيلهوش هتلاقى الرجالة ياليها فيه ياتعرف ناس ليها فيه.
حسن: أهلا بيڪم يارجالة، أنا محتاجڪم في حاجة مهمه وعيني ليڪم في أي حاجة الهتأمروا بيه.
أبو العنين: فارس بيه فهمنا علىٰ ڪل حاجة أحنا بس عوزين صورة ليها عشان نعرف شڪلها واحنا بنلف علىٰ حبايبنا.
إحدى شباب الهڪر: واحنا هنحتاج رقم الشخص الأنت شاڪڪ فيه واحنا هنتصرف.
أعطاهم حسن رقم شخص ما، وأراهم صورة لصفية ومن ثم افترقوا ليبدء ڪلًا منهم بتنفيذ مهمته…
وصل أحمد إلىٰ المشفى ليتطمئن علىٰ والدته، اخبره الطبيب أن حالتها غير مستقرة وأن وضع القلب لا يبشر بالخير…استند أحمد علىٰ إحدى الجدران ليستمع إلىٰ حديث سيدة ما اڪتشف أنها جارة والدته وهي التي تحدثت مع الأسعاف وأتت بها إلىٰ هنا…والله ياعزيزة أنا خايفه علىٰ أم تغريد الست من يوم ما اتقتلت بنتها واختفى ابنها وهي حالتها في النازل بتحاول تمسڪ في الدنيا يمڪن ابنها يظهر أو البوليس يعرفها أي حاجة عن قا.تل بنتها…. شعر أحمد باختناق حين تذڪر ڪيف ڪان سبب في موت تغريد شقيقته….
.
ڪانت صفية لاتزال مُربطة القدمين واليدين، تبڪي من الخوف، والجوع، ومن أصوات هؤلاء الرجال الذين يحاول بعضهم الأقتراب منها ويحذر البعض الأخر عن خطر تلڪ الفعلة، تتدرع إلىٰ الله بيقين أنه سيُنجيها، تفڪر في حالة والدتها وملڪ صديقتها، وتتسائل هل شعر حسن بغيابها أم أنه لا يعلم شيء حتىٰ الآن، ڪانت منشغلة بڪل هذا إلىٰ أن سمعت أصوات خبط، وطلقات نارية؛ ربما أحدهم يطلق الرصاص لتتفاجأ به أمامها ينظر إليها بعيون مشتاقة خائفة ما لو أصابها مڪروه….
هرول إليها حسن ليفڪ عنها الحبال…وقفت تنظر له وڪأنها تحلم…
حسن: بلهفة أنتي ڪويسة ياصفية طمنيني عليڪي.
.
صفية: ظلت تنظر له بصمت تتأمل ملامحه، وڪأنها تحلُم، أطالة النظر في عينيه إلىٰ أن استقرت بين أحضانه؛ أنا مش عرفة هروح أمتى ولا أزاي بس أنا مبسوطه بزيارة طيفڪ أنا خلاص مش خايفة، أنا يڪفيني زيارتڪ دي ڪل مرة بيزورني طيفڪ وأنا في أصعب أوقاتي…ڪل هذا وحسن يستمع إليها غير مصدق ما يحدث أهي بداخل حضنه، أهذا اعتراف له بمشاعرها، أصدقًا يزور أحلامها…
لم يوقظه من تساؤلاته إلا صوت فارس ورجال الشرطة: أنت ڪويس ياحسن، وصفية بخير؟
خرجت صفية من بين زراعية تنظر له بخجل: هو أنت بجد وأنتم لقيتوني وڪدا.
نظر لها وهو يبتسم، ليُحدث نفسه قائلًا: آهٍ ياصفيت الروح لو ڪنتي علىٰ عصمتي لحتضنتڪ حتىٰ أسڪنتڪ بين ضلوعي…لم يُجيب علىٰ سؤالها وأجاب علىٰ رئيس المباحث: أيوة ڪويسين يافندم.
أقترب منهم رئيس المباحث قائلًا: أحنا مالقناش أحمد هنا وللأسف العساڪر لما وصلت علىٰ المستشفى الجالنا أشارة بإن موبايله فيها لقينا الفون بس وهو اختفى، أحنا هنحتاج أنسة صفية تروح معانا عشان ناخد أقولها.
.
طيب لو سمحت سبني اروحها النهارده عشان اطمن والدتها وبڪرا تڪون هديت وبقيت احسن تيجي لحضرتڪ وتسجل أقوالها… رحل حسن وصفية،وفارس بعد أن وافق رئيس المباحث بڪلام حسن.
صفية: حسن أنت عرفت مڪاني أزاي؟
حسن: دا حوار ڪبير،أهم حاجة هتروحي هتلاقي ناس ڪتير في البيت هتسلمي وعشر دقايق وهتدخل تنامي عشان بڪرا في نيابة وقسم وليلة، ولسه عندڪ مادتين هيتذاڪروا عشان الامتحان.
صفية: قولي الأول وصلتلي ازاي، وناس مين الفي البيت عندنا؟
حسن: “ياصفيت الروح ” اتستهاني بمحبتنا؛ ملڪ ووالدها وولدتها، ولدتي، وخالتڪ ڪل دول منتظرينڪ، و…
قاطعهم فارس ليقول أيمن ڪمان منتظر في البيت.
حسن: هو أنت عايز تعصبني منا ممڪن ارميڪ من هنا عادي يعني، اتهد.
صفية: أنا مش هروح قبل ما أعرف وصلتلي أزاي.
حسن: نروح بس وهحڪيلڪ ڪل حاجة.
وفي منزل صفية …
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية بياع الورد)