رواية غرام العز الفصل العاشر 10 بقلم فرح وائل
رواية غرام العز الجزء العاشر
رواية غرام العز البارت العاشر
رواية غرام العز الفصل العاشرة
~ اي دا..؟
* فعندما دلف كلا من مهاب وعز وجدوا كارما تجلس علي السرير في يدها محلول وفي اليد الاخري عبوه عصير ترتشف منها بأستمتاع*
~ اي اللي بتطفحيه دا يا كارما يخربيت ابوكي، دا انتِ لسه خارجه من غسيل معده
= مهبطه والله يا هوبا مهبطه
~ مهبطه؟ انتِ جبتي العصير دا منين
= الممرضه اللي زي العسل جابتلي عصير وبسكوت لما قولتلها هجوزك الولا الحلو اللي واقف برا
~ اللي هو انا يعني؟
= ايوا يا هوبا اسمالله عليك
~ هتموتينا كلنا ناقصين عُمر بسبب برودك دا يا كارما
*كان عز يقف بجانب مهاب ويتابع المشهد في صمت وهو يحاول ان يستشف من حديثها هل هي بخير ام لا حتي قاطعت تأملهُ فيها قائله وهي تشير الي الطاوله*
= والنبي يا عز حرك رجلك كده وهات البسكوت اللي هناك دا، لاحسن مهبطه مش قادره
*نظر عز الي مهاب بيأس ثم قال*
_ هي دي اللي الدكتوره قالت معدتها هتبقي تعبانه ومنضغطش عليها عشان تاكل؟ دا انا اخايف اقرب منها تنهش دراعي
= لا متقلقش انتَ مش نوعي المفضل في اللحوم، انا بحب الچوسي، ناولني بقا البسكوت دا اخلص
*ضحك عز وهو يعطيها ما تريد وهو ينظر الي مهاب ويقول بأبتسامه*
_ انا شكلي اتدبست ولا اي؟
~ الحق نفسك يا صحبي انتَ لسه ع البر، البت دي هتاخدك لحم وترميك عضم بالمعني الحرفي، يعني اهرب
*نظرت لهُ كارما نظره بريئه وهي تحرك رموشها بشكل متتالي ولطيف وتبتسم، يُقسم ان قلبه هوى الي ستين قاع مع تلك الابتسامه، فقال ل مهاب وهو ينظر لها ومبتسم*
_ اخلع اي يعم، اخلع انتَ وشوف انتَ رايح فين
~ هروح فين يعني، ما انا قاعد اهو
_ روح قول لامها وابوها، عشان يجهزوا حاجه تاكلها عقبال ما تروح
= اه والنبي يا هوبا قولها تعملي فرخه بلدي وصنيه مكرونه بشاميل
~ فرخه بلدي، يبت انتِ فاكره نفسك والده؟ انتِ متسممه يخربيت دماغك
*فأجاب عز وهو ينظر لها بصدمه*
_ انا كان قصدي يجهزوا شوربه خضار او سوتيه او اي حاجه خفيفه يعني
= السوتيه دا تعمله لامك، والنبي فكك مني يا عز هي مش ناقصه فقع مراره انا اصلا كنت فكراها اتفقعت في المكتب
_ انا مش هرد عليكِ عشان انتِ ست مريضه
= الله يعزك يا خويا كتر خيرك
~ ايوا كملوا انتو خناق كده لحد ما اقول لامك وابوكي واجي
*اردف عز في خفوت*
= متجيش
*استطاعت ان تسمعه كارما ف ابتسمت ثم خرج مهاب وبقى كلا من عز وكارما بالغرفه*
_ قلقتيني عليكِ علي فكره
= اعيش واقلقك يا عزوز
*ضحك عز ف هو كان يعلم ان ردها سوف يهدم ما يحاول ان يبنيه من حديث رومانسي معها ك كل مره فقال في ضحك*
_ محدش بيقول لحد كده يا كارما متبقيش جحشه
= حد يقول لخطيبته كده؟ انت مش جينتل مان ولا اي، انا شكلي اتخميت
_ انتِ مينفعش معاكِ حوار الجينتل مان دا، انتِ عايزه واحد شغال في مدبح، وبعدين متغيريش الموضوع زي كل مره، انتِ متصلتيش بيا ليه اول ما حستي انك تعبانه
= مكنتش اعرف ان الحوار كبير كده، انا قولت شويه مغص هيروح مع المسكن وخلاص
_ طيب ليه اتصلتي ب مهاب مش بيا
= هو اول واحد جه في بالي انا كنت فايقه انتَ كمان افكر
*اجابت بعفويه بينما استشاط الاخر غضب من ردها ف فكره ان تطلب العون من احد غيره تغضبه بشده ف نظر لها ولم يُعقب، بينما هي استشفت من ملامح وجهه انهُ غاضب لانها لم تتصل به اولًا ف قالت في مزاح*
= يا عم عزوز مالك قالب خلقتك عليا ليه، دا انا حتي ست مريضه طريحه الفراش
_ اي طريحه دي انتِ كمان، اسكتي والنبي يا كارما اسكتي
= بقولك اي يعز
*لم يجيب عز ولكن اكتفي بأن ينظر لها منتظرًا منها ان تتحدث ف اردفت بجديه*
= علي فكره انا مكنش ليا حد في الدنيا دي غير مهاب، مكنش ليا اخوات ولا قرايب غيره، يعني هو كان اخويا الكبير وكنت دايمًا بقع في مصايب زي ما انتَ عارفني وكان دايمًا مهاب يحلها، ومن ساعه ما دخل شرطه وانا قلبي بقي جامد بيه وبعمل المصيبه وارميها عليه يحلها، وهو عُمره ما اشتكي، اتعودنا علي كده، وصعب يا عز في يوم وليله اني اغير حاجه اتعودت عليها سنين
*ظَل عز صامتًا ينظر لها ولا يُجيب ومازالت علامات الغضب علي وجهه بينما هي اكملت حديثها قائله*
= وعلي فكره مش مهاب بس اللي بثق فيه، بس البعيد حلوف مش حاسس
*واخيرًا استطاعت استفزاز عز حتي نطق بغضب*
_ اتلمي يا كارما انا ماسك نفسي عنك بالعافيه، انا لو قومتلك هساويكي بالسرير اللي انتِ مرزوعه عليه دا
= يوه؟ انتَ خدت الكلام ع نفسك ليه، دا انت غريب اوي
*قالتها كارما بضحك، بينما هو اقترب منها بغضب طفيف واردف بنبره محذره*
_ الحاجات دي مفيهاش هزار، دا انا اولع فيكِ
= يا اخي بهزر، انتَ علطول قافش كده، هو مش المفروض النكد دا بتاعي انا ولا اي، عز لو سمحت متاكلش حقي
*قالتها بمزاح لكي تخفف من التوتر إلا انهُ لم يتحدث ايضًا وظل صامتًا*
= يخربيت زعلك يا اخي، شكلي هتعب معاك، اي البوز دا
*لم يجيب ايضًا ف قالت بيأس*
= يبني والله الولا مهاب دا اخويا، يعني انا لو كان ليا اخ بجد كُنت هتزعل لو رنيت عليه؟
_ اكيد لا يعني
= طيب انتَ متخلف؟، ما انا عماله اغرد من الصبح واقول ان مهاب اخويا، وبعدين مش دا صاحبك وعارفه؟
*نظر لما وقد تلاشت ملامح الغضب من علي وجهه ولكن مازال صامتًا حتي قالت في ابتسامه*
= وبعدين مهاب دا اخويا، انما انتَ حاجه تانيه
*اعتدل عز في جلسته وهو يبتسم ويسألها*
_ حاجه تانيه ازاي يعني؟
*وقبل ان تُجيب دلف مهاب الي الغرفه ومعه كوبين من العصير بينما استدار له عز قائلًا في غضب*
_ يا اخي روح منك لله انا هلقيها منك ولا من بنت خالتك يبن البارده، دا الحجر كان خلاص هينطق.
~ اي يعم داخل فيا شمال ليه، وحجر اي اللي هينطق
*قالت كارما في ابتسامه ساذجه*
= انا الحجر يا هوبا
_ انتَ اي اللي جابك غور
~ لا بقولك اي، انت متسبهاش تزعلك وتيجي تتشطر عليا، والله اخليها تنيمك معيط انتَ حُر
*نظر عز الي كلا منهما بنفاذ صبر، فهما مثل البلاء الواقع علي رأسه لا يعلم ماذا فعل بحياته ليرزقه الله بذلك الصديق المُختل، وتلك الفتاه التي تُجيد كُل شئ في هذه الحياه عدا مُغازلته، قطع نظراته الحارقه لهم يد مهاب التي بها الكوب وهو يمدها لعز قائلًا*
~ خُد بس روق دمك كده، واستهدي بالله
_ ونعم بالله يا سيدي، كلمت مامتها
~ اه وكانت عايزه تيجي بس انا قولتلها انها هتخلص المحلول ونروح علطول
= ولا يا مهاب هات كوبايه عصير
~ لا يبت الطفسه دول بتوعي انا وعز، انتِ لسه شاربه واحد
*نظرت لهُ بغضب وهي تدير وجهها للجهه الاخري كالاطفال، ف رق عز لها واعطاها الكوب خاصته الذي لم يرتشف منه سوى بضع قطرات*
= والله انتَ رجوله يولا يا عزوز، انا اختارت صح يولا
*ابتسم عز بخفوت بينما صاح الاخر بغضب بعد ان وجدها شربت الكوب دفعه واحده*
~ الله يخربيتك يا كارما، يعني انا جايبه للولا عشان يعوض الدم اللي الراح منه دا تقومي شرباه
*نظرت كارما بفزع الي عز وهي تبحث بعينيها ع اي جرح او خدش فيه قائله*
= دم؟ دم اي، فين دا
*كان يستمتع عز بتلك النظرات القلقه بينما اردف مهاب وهو يوبخها*
~ لا ما هما ملقوش عندك دم، ودا المتوقع طبعا، ف اخدوا كيسين دم من عز ليكِ
= يعني دم عز بيجري في عروقي دلوقتي؟
*ابتسم عز بسعاده واخيرًا سوف تنطق بليده المشاعر تلك، وها هي تتحدث عن سريان دمهُ في عروقها ف قد التمس نبره التأثر في صوتها ولكن اخرجه عن تفكيره صوت صياحها وجلوسها علي السرير التي كانت ترقد عليه للتو مكرره وهي تهز رأسها*
= لا لا يعز ، خد دمك مش عايزاه لا، مش عايزاه
~ هو اي اللي لا يبت المجنونه انتِ في اي
= لا يا عز انتَ دمك تقيل اوي، مش هينفع والله، اخاف ابقي زيك لا
*ضحك مهاب علي ابنه خالته المجنونه تلك وهو يخرج ليسأل الطبيب عن ميعاد خروجهما ف هو يقسم انها ان جلست دقيقه اخري امام عز ف سوف يبعثر وجهها بينما اردف عز بعد خروج مهاب بغضب فقد حطمت تلك الغبيه توقعاته للمره الالف ومئه*
_ تصدقي بالله انا غلطان اني عطيتك دم، كنت خليتك تتصفي قدامي كده زي الفرخه المدبوحه
= اهون عليك يا زيزو؟
_ بت انتِ، ارسيلك علي بر، عشان اعرف اخد موقف ضدك، انتِ دلوقتي بتدلعيني ولا بتشتمي عشان انتِ السلوك عندك ملمسه جوه
= يا عز مش قصدي بس انتَ مش بتهزر خالص، وانا لو قعدت تلت دقايق ع بعضهم ساكتين هيطلعوني ع الطوارئ
_ بطلي تخلف يا كارما، الدم ملوش علاقه بحسك الفكاهي، دا عِلم بيولوچي، وحوار خفه وتقل الدم دا تعبير مجاز يعني مش اكتر
= احلف بالله؟
_ انا اموت واعرف انتِ عديتي من ثانويه عامه ازاي، انتِ عديتي من قدام مدرسه اصلا قبل كده؟
= يولا انا كنت ادبي
_ كارما، هو فين يحبيبي، يا روحي، يقلبي، يا كتكوتي، الحاجات بتاعه المخطوبين دي، انتِ مش بتقوليلي غير يولا يا عز، ولا اي بس يا كارما حرام عليكِ والله
= كتكوت اي اسمالله ع مقامك دا انتَ ديك، ثُم اي اللي مش عاجبك في يولا يعز، دي الفيڤوريت بالنسبالي
_ خلاص يستي اي حاجه منك حلوه
= والله انتَ زي العسل، وراضي بقليلك
*قالتها كارما وهي تضحك ف ابتسم لها ولم يُجيب كعاده، فهو قليل الكلام ولا يُحب ان يستمع كثيرًا، علي عكسها، ولكنه يُحب ان يستمع اليها وبشده، دلف الي الغرفه هذا المره مهاب ومعهُ الممرضه لكي تزيل ابره المحلول من يد كارما، وبينما هي تزيل الابره، لاحظت كارما نظراتها لعز وابتسامتها الخافته ف قالت في غضب*
= عينك لتوحشك يا نيرس، احنا جايين مستشفي ولا مشقط، انتِ عشان جبتيلي باكو بسكوت وعصير خلاص عايزه تاخدي حاجتي عيني عينك كده
» انتِ اتعصبتي كده لي، اذا كان انتِ اصلا اللي قولتيلي كده وانا بجيبلك العصير
= يخربيت سنينك مش دا، دا بتاعي انا يختي، انا كان قصدي ع اللي جمبه
*نظرت الممرضه الي مهاب من اعلي الي اسفل والذي يقف بجانب عز يشاهدون ما يحدث بصمت، ثم قالت بنبره غير راضيه*
» اللي جمبه؟
= اي يختي مش عاجبك اللي جمبه؟ غوري كده وانتِ مش وش نعمه، دي البت ريهام هتموت عليه
*نظر مهاب لعز نظره غير مصدقه وهو يتأكد منه*
~ هي قالت هتموت عليا ولا انا بتهيألي
_ قالت يمهاب يبن المحظوظه قالت، عقبالي..
*كانت قد خرجت الممرضه عندما ركض مهاب ليمسك ب كارما ليبرحها ضربًا ولكن وقف امامه عز ليعزل بينهم*
~ بقا يبت الكدابه، البت تطلع بتحبني وانتِ مخبيه عليا
*اردفت كارما وهي تختبئ وراء عز*
= ذله لسان يا هوبا والله
~ ذله لسان برضه يا ام لسان عايز قطعه، وسع كده يعز
= لا يعز والنبي، دا غشيم وايده طرشه وانا كيوت ومش هستحمل
*نظر لها عز بأستغراب*
_ كيوت؟ جبتي الكلمه دي منين يا كارما
*وقبل ان تجيب اكمل مهاب حديثه موبخًا لها*
~ وانا اشتكيلك واقولك بحبها يا كارما، تقوليلي حب من طرف واحد، اقولك عايز اتجوزها يا كارما، تقوليلي هترفضك متتعبش نفسك، اقولك شوفيهالي يا كارما يمكن تطلع مياله ليا تقوليلي انتَ مش في دماغها ولما بتيجي سيرتك بتنفخ وتقولي غيروا السيره دي، يشيخه روحي منك لله
= هي اللي كانت بتقولي والله، متحسسهوش بحاجه
~ انتِ بتاخدي الكلام حرفي يمتخلفه
_ خلاص بقا يجماعه استهدوا بالله فرجتوا علينا المستشفى، دا انتو نسب يعر
~ اسبقني انتَ وهي ع العربيه لحد ما اخلص في الحسابات واغورها بيتها، دا انتَ الله يكون في عونك
*تركهم وغادر بينما صاحت كارما خلفه وهي تسير خارج المستشفي*
= يكون في عونه لي يا اخويا، هو انا بعامله زي ما بعاملك يا ظابط نص كُم انتَ
*اردف عز وهو يسندها لكي تسير بأنتظام*
_ بتعامليني انيل منُه
= اخرس انتَ كمان يا دنجوان عصرك ، مش عارفه الم البنات من حواليك، مره بتاعه المطعم ومره البت اللي كانت في القسم والمرادي البت الممرضه، اهدي ع نفسك شويه يا اخويا
_ انا مالي، هُما اللي بيتلموا لوحدهم
= ما انتَ لو في ايدك دبله، مكنش حد جه جمبك، بس انتَ مستحليها
_ هلبس دبله من غير خطوبه يعني
= طب ما تجيب ابوك وامك وتعالي اخطبني يعز انتَ مستني تتعزم ع الخطوبه؟
_ انتِ مش قولتي هفكر؟
= عز يحبيبي انا لو فكرت ثانيه واحده اتأكد اني هرفضك، ف انجز نفسك
_ عز يحبيبي؟ دا انتِ واقعه خالص بقا
*قالها عز بأبتسامه بينما اردفت كارما بسخريه*
= واقعه بس، دا انا مدشدشه في حبك، بُص مدغدغه كده
*قالتها وهي تركب السياره خاصته في الكرسي الامامي، بينما ركب عز بجانبها وقال لها وهو يضحك*
= ع العموم انا كلمت بابا وماما في موضوع الخطوبه دي، وهما حجزوا اول طياره نازله مصر، وهروح اخدهم من المطار بالليل، مش عايزه اقولك ان ماما من الفرحه كانت عايزه تنزل مصر في ساعتها
_ مامتك كان نفسها انك تتجوز اوي كده؟
= نفسها بس؟ دي كانت هتموت وتجوزني، بقالها سنين بتتحايل عليا، بس انا كنت رافض حوار الجواز دا
_ اهو شوف سبحان الله، يوضع سره في اضعف خلقه شوف انا محاميه فاشله و عندي ربع ضارب و لساني زفر بس هتموت عليا، يا اخي الدنيا دواره
= هموت عليكِ اي يا ماما فوقي، دا انا واخدك تكفير ذنوب عشان اقابل ربنا وانا نضيف
_ عيني في عينك كده يا زوز
*نظر لها عز ف ضحك بشده، يُقسم ان لديها جميع المقاومات التي تجعله يرفضها ولكنه لا يري احد جذاب ولطيف مثلها قاطع نظراته لها هاتفه الذي يرن بأسم مهاب والذي اخبرهُ ان يُذهِب كارما الي منزلها لانهُ طرأ له شئ مهم في عملهُ*
_ اربطي الحزام
= اربط الحزام؟ انتَ مش هتستني مهاب ولا اي
_ لا هخطفك
*قالها عز بأبتسامه شريره وهو يقود السياره بينما اردفت هي بزعر*
= ولا يعبيط انتَ روحني البيت بدل ما ارقع بالصوت والم عليك رجاله الشارع يفقعوك علقه تحلف بيها عمرك كله
_ يفقعوني؟ دا اللي هفقعلك عينك دي يا كارما
= روحني يا عز مبهزرش
_ يستي هروحك استهدي بالله، هروح بيكِ فين يعني دا انا اخاف علي نفسي مِنك، انا هعدي ع البيت بس اجيب المحفظه عشان نسيتها و اوصلك، عشان اكلم باباكي واخد منه ميعاد ونيجي نقرأ الفاتحه
= ما تيجي نخليه كتب كتاب ونعلي الجواب وتوفر تمن الحوارات دي كلها، ونطلع نحج، ويبقي اسمك الحج عز
*ضحك عز علي طموحاتها البسيطه اللطيفه وقال*
_ واي المشكله لما نعمل فرح ونطلع حج ونطلع شهر عسل كمان
= الصلاه ع الصلاه يا زوز، نسيت انك ريتش ومعاك فلوس ع قلبك قد كده
_ يستار يارب، محدش بيقول لحد كده في وشه يا كارما
= يعم روح، مش كفايه رضيت بيك وانتَ غني كده وهتريحني؟
_ والله؟ اومال انتِ عايزه اي، امرمطك؟
= انا عايزه واحد افضل اتنطط معاه من شقه ل شقه عشان الايجار غالي، حد يشحططني كده يا عز انا مبحبش الحياه الروتينيه الهاديه دي، اومال فين الساسبينس
_ انتِ مجنونه يبنتي؟ انا عُمري ما شوفت واحده كده
= مميزه يعني، طب ما دا اللي جابك ع بوزك يا زوز
*قالتها كارما بغمزه بينما ضحك عز وهو يعترف بالفعل انهُ وقع بها لانها مميزه عن اي فتاه عرفها سابقًا ومن ثُم دخل الي الكومباوند الذي يقنط بهِ وما ان دخل حتي اوقفه رجل الامن يسأل عن هويته، وما ان فتح عز زجاج السياره خاصته حتي عرفهُ الرجل*
~ اتفضل يا عز بيه، معلش مأخدتش بالي، اتفضل
*غادر عز بينما نظرت كارما من زجاج السياره بأنبهار قائله*
= عز بيه؟ دا انتَ طلعت ساكن هنا بجد يولا يا عزوز
_ شوفتي بقا
*لم تجيبه كارما ومازات تشاهد المكان حولها بعنايه حتي رأت فتيات يرتدون ملابس تكشف اكثر مما تُخفي ف صاحت في عز قائله*
= ولا يا عز اقف هنا وانزل للبنات دي
*اردف عز في سُخريه*
_ انزل للبنات ليه، طلعولك لسانهم وهما ماشيين ولا اي
= بطل استظراف، انتَ مش ظابط؟ مش شايف لابسين اي؟ انزل اقبض عليهم
_ اقبض عليهم بأماره اي ان شاء الله
= لبس فاضح في الطريق العام، انا مش عارفه انتَ طلعت ظابط ازاي، وانتَ مش عارف اسامي القضايا
_ انا برضه اللي مش عارف؟ اسمه فعل فاضح في الطريق العام يست المحاميه
= اي فعل فاضح دي؟ اول مره اسمعها
_ تفتكري استغربت؟ مش مستغرب والله، اتعودت خلاص
*وقبل ان تُجيبه كارما رأت فتايات ترتدي تلك الملابس مره اخري فقالت متذمره*
= انتَ بتشوف البنات المشلحه دي كل يوم وانتَ رايح و وانت جاي كده؟
_ لا بغمض عيني وانا سايق، انا هنزل يا كارما اجيب الحاجه بسرعه استنيني هنا الله يهديكي
*نظرت كارما وجدت انهُ وقف امام منزل كبير بطابقين وامامه حديقه صغيره يحيطها سور خشبي، ف نزلت خلفهُ كارما وهي تصيح بسعاده*
= دا بيت المزرعه السعيده انا عارفاه، يبن الايه يا ولا يا زيزو، جبته منين دا
*ضحك عز وقبل ان يجيبها وجد سياره تقف امام منزله ويترجل منها فتاه طويله القامه، ركضت حتي احتضنت عز بقوه وهي تقول لهُ*
~ وحشتني اوي يا زيزو
=…..