رواية بياع الورد الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم منة عصام
رواية بياع الورد الجزء الثاني والعشرون
رواية بياع الورد البارت الثاني والعشرون
رواية بياع الورد الحلقة الثانية والعشرون
وصل أيمن السنتر ليستقبله أحمد علىٰ عجل متوترًا: أنت عملت أي تاني يا أيمن.
أحمد بطل تعمل واصي عليا هڪون عملت ايه يعني.
لا ماتزعلش نفسڪ أنا مش واصي عليڪ، قابل بقى…اتفضل دا فندم أستاذ أيمن وصل.
حضرتڪ أيمن سالم؟؟
أيوة مين حضرتڪ؟
أنا هنا عشان أبلغڪ إن عندڪ استدعاء من المباحث.
شعر أيمن بلقلق وتسائل ماذا ينتظرة، وما سبب ذاڪ الأستدعاء ليقطع ڪل تلڪ التساؤلات ويذهب إلىٰ قسم الشرطة ومنه إلىٰ مڪتب رئيس المباحث.
اتفضل يا أستاذ أيمن.
هو أنا ممڪن أفهم أنا هنا ليه؟
أڪيد هتفهم، أستاذ أيمن الأنسة صفية عبدالسلام أقامت ضدڪ محضر عدم تعرض، وحضرتڪ هنا عشان توقع علىٰ المحضر، لأن بعد التوقيع دا الأنسة صفية لو حصلها حاجة حضرتڪ الهتُسئل قدامي.
مضى أيمن علىٰ المحضر، ورحل ليصل إلىٰ مڪتبه ويبدء في تڪسير ڪل الأشياء من حوله، ليدخل عليه أحمد قائلًا …
.
أنت بتعمل أي! ڪفاية تهور بقى أنت خلاص عقلڪ فوت، حصل أي لڪل دا؟
عملتلي محضر عدم تعرض، ست صفية هانم مستقوية بالبيه بتاعها.
ظل أحمد يضحڪ بهستريا، ومن ثم اعتذر له قائلًا: آسف بجد بس بصراحه عندها حق رايح لحد مدرستها تخدها غصب بعد ماهي ووالدتها رفضوڪ ومدايق عشان عملتلڪ محضر عدم تعرض والله دا أقل واجب.
أنت بتعصبني ياأحمد طيب والله لتجوزها وهتشوف…
عند حسن…أيوه يافارس عملت ڪدا وقفت قدام الڪل وقولت إني هتجوزها وإنها قريب هتڪون صفية حرم حسن إبراهيم.
طيب وهي قالت أي؟ رفضت، وافقت، رد فعلها ڪان أي.
بص هي ما رفضتش بس ما قالتش إنها موافقة، هي بس سألتني أنا قولت ڪدا ليه، فعرفتها إنه عشان مصلحتها بس مش أڪتر.
أنت مجنون ياحسن في حد يقول ڪدا ڪنت استغلها فرصة واطلب أيدها مادام ماعترضتش علىٰ المبدء.
أهو الحصل يافارس أعمل أي بقى.
طيب ياناصح ياله عشان نلحق نروح لخلتي عشان اراضيها واتڪلم أنا وهي في ناصحتڪ، أنا مش فاهم أنت صحبي أزاي ڪل السنين دي وماتعلمتش حاجة.
في بيت حسن …دخل حسن وفارس لتستقبلهم والدت حسن قائلة: ياله ياحسن ادخل أنت وصحبڪ اغسلوا ايدڪم عشان عملتلڪم أڪله ترم عضمڪم، بقالڪم فترة مقضينها أڪل من برا عشان ڪنت تعبان.
.
مادام قولتيلوا صحبڪ تبقي لسه زعلانه مني.
أنا مش زعلانة من حد، وياله عشان الأڪل هيبرد.
اقترب منها وجلس جوارها وقبل يدها قائلًا: ديما بتقوليلي الأم الربت مش بس الخلفت، أنا شارڪت حسن فيڪي نسيتي لما رضعتيني بدل أمي عشان ڪانت تعبانه نسيتي أني ڪبرت علىٰ أيدڪ، والله يا أمي أنتي ربتيني ڪويس بس لڪل إنسان زلته، وأنا شيطاني قدر عليا بس والله توبت.
ظلت تبڪي دون أن تنطق إلىٰ أن قالت: أنا مش زعلانة منڪ أنا مصدومة في ابني، أنت ابني عمري ماشوفتڪ زي حسن عشان ديما شيفاڪ أخوه.
طيب سمحيني، بڪىٰ وهو يطلب السماح وأڪمل: قولها تسامحني ياحسن قولها إني توبت، مش هاقولڪ لو حسن عمل ڪدا عشان حسن مستحيل يعمل ڪدا بس هقولڪ وعد والله قدام ربنا ما غلط الغلطه دي تاني، قولها ياحسن.
تحدث حسن قائلًا: ياعم أنا ما ادخلش بين أم وابنها، بس نصيها مني قوم بوس رسها أمڪ مسمحاڪ من قبل ما تطلب منها السماح أنا بسمعها في الفجر يوماتي تصلي وتدعيلڪ يمڪن دعت ربنا يسامحڪ ويبعد عنڪ شيطانڪ أڪتر منڪ، وبعدين ماتدخلونيش في مشاڪلڪم أنا جعان وعايز أڪل، وترڪهم ودخل ليغسل يديه.
قام فارس وقبل رأسها واحتضنته وهي تبڪي قائلة: ربنا يهديڪ ويغفرلڪ ويرضى عنڪ يافارس يابني.
ڪان حسن ينظر إليهم من الزاوية وهو مبتسم يشعر بالرضى لأن الأمور عادت وأخيرًا لمجراها ڪما السابق.
بقولڪ أي ياسوسو بعد الغدا نوزع حسن عشان عوزڪ في حاجة مهمه.
هنم عليه زي زمان،ولا الحوار المرة دي يخصڪ.
هفهمڪ ڪل حاجة بعد الغدا….
عند صفية …هاتفتها ملڪ ليدور الآتي…
ملڪ: صفصف جيبالڪ أخبار إنما أي شغل مخابرات من الأخر.
صفية: عملتي أي ياست اشجيني.
ملڪ: بصي ياستي واحنا رجعين مع حسن لمحت ڪدا من بعيد الأڪونت بتاعه علىٰ الفيسبوڪ فدخلت سرشت وجبته وعرفت حجات ڪتير أوي.
صفية: دا أحنا رجعنا لجو المفتش ڪرومبو بقى، عرفتي أي طيب.
ملڪ: بصي ياستي ورقة وقلم وسجلي معايا؛ اسمه حسن إبراهيم الدسوقي، خمسه وعشرين سنة، خريج هندسة…
صفية: دي معلومات قديمة وأنا عرفاها.
ملڪ: خدي الجديد طيب، بيشتغل من وهو عشر سنين وبيصرف علىٰ نفسه، من سنتين شير بوست لواحد ڪان بيقول إنه ولده ڪان مضاه علىٰ إيصالات بڪل قرش صرفه عليه عشان يرده لما يخلص جامعة؛ البشمهندس ڪتب عليه: إن والده ربنا يبارڪ فيه رافض ياخد منه فلوس وبيقوله إنه ڪفاية بيصرف علىٰ نفسه وجامعته، وإنه ڪمان برغم حالته الماديه الهي مش أفضل حاجة إلا إنه بيحاول بشارڪ في مصاريفه وبيقول إن والده ديما عنده جملة بيحب يقررها؛ إن الأبن مابيختارش أهله لاڪن الأهل هما البيعافروا عشان يبقى عندهم أولاد ف الأبن ديما نعمة من ربنا وأنهم سبب فرحة أهلهم.
صفية: بڪت صفية إثر ماسمعت عن العم إبراهيم وڪم ڪان حنون ترحمة عليه وهي تبڪي.
ملڪ: يابت بطلي عياط دا أنا لسه ماڪملتش المعلومات.
صفية: جففت دموعها وقالت: لا أنا عوزة أذاڪر وأنتي ڪمان ف قولي المختصر.
ملڪ: عارفه فارس صحبه؟
صفية: اشمعنا.
ملڪ: فارس دا مش بس صاحب البشمهندس الوحيد لا دا يبقى أخوه في الرضاعة، وتقريبًا ڪان في بنهم خلاف وقت وفاة عمو إبراهيم عشان مانزلش بوست ولا علق لحسن علىٰ البوست بتاعه، والغريب إن فارس قبل وفات عم إبراهيم بشهرين ما ڪنش بيظهر علىٰ الفيس خالص.
صفية: هو ڪلام حلو بس يهمني في أي.
ملڪ: ولا حاجة دا فضولي أنا بس، لڪن في حاجة خطيرة لازم تعرفيها.
صفية: يارب خير، أي ياوش الڪوارث اصدميني.
ملڪ: حسن خاطب بنت قريبته اسمها هاجر.
صفية: خضتيني ياشيخه اسمها ڪان خاطب، هاجر الله يرحمها م.اتت.
ملڪ: بصدمة، قت.لها، معقول.
صفية: يامجنونه قت.لها أي، هي عمرها انتهى.
ملڪ: آه، بس معقول بيعمل موف اون بالسرعة دي.
صفية: يابت لا هما ڪانوا انفصلوا قبلها واصلا خطوبتهم مش عن حب، ڪفاية بقى ڪدا عشان نرتاح شويه ونلحق نذاڪر….
عودة إلىٰ منزل حسن …غادر حسن بالأتفاق مع فارس ليترڪه يفاتح والدته في رغبته من الزواج من صفية…
فارس: بصي ياست الڪل بصراحة ڪدا وعلى بلاطه حسن بيحب صفية وعاوز يتجوزها.
طيب وهو مااتڪلمش معايا ليه؟
هو بصراحه خاف تزعلي منه عشان هاجر الله يرحمها لسه متوفية من قريب.
هو قالڪ إنه بيحبها؟
لا، هو قالي إنه عاشقها ومغرم بيها، بصي أنا من زمان أوي ماشفتش حسن فرحان ڪدا وبصراحه هو معاه حق أنه مايستناش عشان مافيش سبب لدا هو بس مقدر حزنڪ علىٰ هاجر عشان ڪدا ساڪت.
بص قوله إني ادايقت شويه ورافضت أقولڪ رأيي في الموضوع.
عند صفية …ظلت تفڪر فيما قاله حسن وڪيف نطق اسمها منسوب لاسمه، تذڪرت ذاڪ اللقب الذي نعتها به”صفيت الروح ” ولڪن ظلت تفڪر لماذا لما يؤڪد علىٰ ڪلامه لو ڪان يرغب في الزواج منها هل تتوهم أنه يحبها، أو أن ذاڪ الشعور انعڪاس لمشاعرها تجاهه..ظلت تفڪر إلىٰ أن نامت، ومرت الأيام بهدوء؛ تهتم صفية وملڪ بالمذاڪرة تحضيرًا للأمتحان القادم، وحسن يخرج ڪل يوم ليبحث عن وظيفة بشهادته،ويحاول تجنب الأنفراد بوالدته حتىٰ لا تلومه علىٰ رغبته في الزاوج بهذه السرعة دون أن يحترم مشاعر حزنها، وفارس يعمل في محل الورد، ڪل الأمور علىٰ مايرام إلىٰ ذاڪ اليوم…أتى موعد امتحان صفية وملڪ واصطحبت ڪلاهما الآخرى إلىٰ المدرسة وقرر حسن ألا يذهب إلا أي مڪان ليظل مع فارس في المحل لڪي يذهب ويطمئن علىٰ صفية، وفي تلڪ الأثناء وهو يحضر باقة الورد ويخبر فارس أنه سيذهب تفاجأ ب…
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية بياع الورد)