رواية أحفاد البارون الفصل الأول 1 بقلم إيمان جمال
رواية أحفاد البارون الجزء الأول
رواية أحفاد البارون البارت الأول
رواية أحفاد البارون الحلقة الأولى
*********************
في قصر البارون، ابطالنا لسة نايمين
بس اللي صاحي عمة أبطالنا الفهد والأدهم وتكون أم أكمل (من ضمن أبطالنا اللي هيقابلونا)، وإسمها فريدة (طيبة أوي وبتحبهم جداً ورغم قسوة ابوها بس هي قلبها طيب أوي ومش بتحب الظلم ولا القسوة عمرها ٤٤ سنة)
فريدة نزلت المطبخ مع الشغالين عشان بتحب تساعدهم
فريدة: ها ياصباح الفطار جاهز؟
صباح(بنت في التلاتينات هادية وظروفها على ادها عشان كدا اشتغلت هنا في القصر وأرملة وعندها ولد وبنت): ايوا ياست فريدة كل حاجة جاهزة
فريدة بتبص حواليها: هي باردوا عطيات لسة مجاتش؟
صباح بإبتسامة جميلة: زمانها جايا حضرتك عارفة انها بتخلص شغل بيتها وبتيجي
فريدة: ماشي ياصباح انا هطلع اشوف البنات وانزلك تاني
فريدة طلعت للبنات عشان تصحيهم (كل بنت فيهم ليها جناح لوحدها بحمام خاص بيها، بس امبارح كان أجازة فعشان كدا سهروا سوا في اوضة السهر الخاصة بيهم وناموا فيها)
فريدة دخلت وفتحت الستاير ونور الصباح دخل والبنات اضايقوا من النور
ملك بضيق: ياعمتو اقفلي الستاير
فريدة: قوموا يلا الفطار جاهز
هاجر بتحط المخدة على وشها: افطروا انتوا
فريدة ضحكت: هتقوموا ولا اصحي الفهد
سارة قامت بسرعة: لا ابوس ايدك مش كل اسبوع والنبي ياماما
فريدة ضحكت اوي: ايوا كدا يلا ربع ساعة والاقيكم تحت
ملك بتشد الغطا عليها: انا هكمل نوم
آيه بتريقة: طبعاً ما الهانم اخوها الفهد ومدلعها
ملك من تحت الغطا: اه امال ايه
سارة قامت وضربتها بالمخدة: وربنا ماهننزل غير وانتي معانا
ملك قامت بغضب: طلاما مافيش عندي محاضرات النهاردة سيبونى انام
هاجر: وربنا مايحصل أبداً
البنات فضلوا يضربوا في ملك لحد ماقامت معاهم وكل واحدة فيهم راحت جناحها عشان يجهزوا وينزلوا
في اوضة أكمل، صحي ودخل الحمام غسل وشه واتوضى وصلى ركعتين الصبح ولبس فورمال(يعني لبس رسمي، بدلة سودا بقميص ابيض وصفف شعره ولبس جذمته السودا وحط البرفان الخاص بيه ونزل)
في اوضة شريف، صحي باردوا واتوضى وصلى ركعتين ولبس قميص أبيض وبنطلون أسود وجزمة سودا وصفف شعره وحط البرفان الخاص بيه واخد شنطته ونزل
آسر وإسلام في اوضة واحدة، فريدة دخلت تصحيهم عشان عارفة انهم لو مقاموش دلوقتي بمزاجهم بعد شوية هيقوموا غصب عنهم
آسر بنوم: شوية ياماما والنبي
فريدة: لو سبتكم شوية مش انا اللي هطلع اصحيكم
اسلام قام بسرعة واخد الفوطة ورايح الحمام: لا وعلى إيه الطيب احسن
فريدة بتبص لآسر اللي بيبص ليها بطرف عينه: ها وانت مش هتقوم؟
آسر شد الغطا: مش بخاف
فريدة فكرت بخبث وفجأة بصت عالباب: ايه دا أدهم؟
آسر قام بسرعة وبيبص حواليه: خلاص صحيت وربنا
فريدة قعدت تضحك جامد: مابتجيش غير بالعين الحمرا
آسر بغضب: كدا ياماما مااااشي
فريدة خرجت وسابته ونزلت تستنى الكل
شريف كان قاعد تحت بيشرب قهوته وهي قربت منه: باردوا ياشريف قهوة عالريق كدا؟
شريف ابتسم: انتي عارفاني ياعمتو ان بحب اشربها كدا
فريدة بحنان: ماشي ياحبيبي
شريف: بابا صحي ولا لسة؟
فريدة: لا لسة هو وعمك
شريف: طب والفهد والادهم؟
فريدة ابتسمت: انت عارف ان دول مش بيحبوا حد يصحيهم ولا حد يجي ناحية الجناح بتاعهم طول ماهما نايمين
شريف ضحك: عارف
أكمل في الوقت دا كان خرج وقعد في الجنينة لوحده بيشرب قهوته وفريدة خرجتله
فريدة: باردوا مافيش فايدة فيكم
اكمل ابتسم نص ابتسامة: انتي عارفة اني انا وشريف بنحب نشربها الاول قبل الفطار ياماما
فريدة: طيب يا اكمل
اكمل: جاسر صحي؟
فريدة: اه بس لسة في اوضته
اكمل: ماشي
فريدة بخبث: ومش جاسر بس اللي صحي
اكمل بصلها ووقف: مافيش فايدة باردوا
فريدة ضحكت: مافيش حد فاهمك أدي
اكمل باس ايديها: ماشي ياماما انا طالع لجاسر
أكمل ساب أمه وطلع لأوضة جاسر بس كان في الحمام وخرج شاف اكمل قاعد
جاسر بخضة: حرام عليك خضتني
اكمل بتريقة: ليه نونو؟
جاسر بغضب: اتلم عالصبح
اكمل بجدية: يلا اجهز عشان ننزل نفطر
جاسر بيتحرك للدولاب عشان يخرج هدومه: وأنا من امتى بفطر معاه على ترابيزة واحدة؟
أكمل: وفيها إيه يا جاسر طب مافهد أخوك بيقعد عادي
جاسر وقف واتكلم بعصبية: فهد هو حر انا عارف انه بيكرهه بس انا مابستحملش أشوفه أدامي
أكمل بيأس: ماشي يا جاسر
جاسر: إديني بس ربع ساعة وهكون جاهز
أكمل: تمام انا واقف في البلكونة
جاسر برخامة: صحيت؟
أكمل بصله بغضب: اقسم بالله لو ماتلميت لهضربك
جاسر ضحك: خلاص خلاص، بس قولي باردوا مش عاوز تعرفها؟
أكمل بصله وخرج البلكونة من غير كلام وشوية وجاسر خرج وراه
جاسر وقف جمبه: هتفضل كدا لحد امتى؟
أكمل باصص للجنينة: جاسر بلاش كلام عن الموضوع دا
جاسر: ليه يا أكمل؟ إنت بتحبها
أكمل بصله أوي: وإنت عارف إنها شايفاني أخوها وبس
جاسر: بص يا أكمل إنت إبن عمتي وهي أختي وصدقني أنا حاسس عكس دا
أكمل بحزن واضح: بس انا جرحتها زمان ياجاسر ولا نسيت
جاسر إبتسم: وقتها إنت كنت شايفها طفلة
أكمل: جاسر انا مضايق أوي من نفسي، أنا ماكنتش أعرف إني بحبها أوي كدا غير لما لاقيتها بعدت عني، معقول ملك اللي كانت على طول جمبي وبتحب تقعد معايا وانا بذاكر او انا بعمل أي حاجة، دا فهد كان بيزعقلها بسببي فجأة كل دا يتغير ياجاسر؟
جاسر إبتسم: هرجع وأقولك كان غلطك من الأول
أكمل بصله بحزن: يلا عشان نمشي
جاسر: حاضر يلا
في جناح البارون، فريدة دخلت عشان تصحي أبوها اللي كان أصلا صاحي
فريدة: صباح الخير يابابا
البارون بجدية: صباح النور، الولاد صحيوا؟
فريدة: أيوا يابابا بس لسة الجناح الغربي
البارون بغضب: طبعاً مادول محدش بيقرب لجناحهم
فريدة ابتسمت: حضرتك عارف ان الاتنين دول استحالة حد يقرب من جناحهم حتى أنا
البارون: واخواتك صحيوا ولا لا؟
فريدة: لسة مارحتش ليهم
في جناح عبدالعزيز البارون، كان صاحي وقاعد يقرأ قرآن بعد ماخلص صلاه، دا يكون أبو شريف وطبعا عايش على ذكرى وفاة مراته، ومش لوحده أخوه باردوا مراد أبو أدهم عايش على ذكرى مراته، عبدالعزيز عنده ٥٠ ومراد ٥٢ قريبين جداً من بعض وبيحبوا بعض جداً
مراد خبط ودخل: صباح الخير يازيزو
عبدالعزيز ضحك: بزمتك فيه حد في السن دا ويتقاله يازيزو
مراد قعد جمبه: طبعاً
عبدالعزيز: ماشي يا عم، ها هنعمل إيه النهاردة؟
مراد: هنروح الشركة فهد وأدهم عاملين إجتماع
عبدالعزيز: بخصوص إيه؟
مراد: مش عارف حاولت افهم من أدهم بس إنت عارفهم اللي بيحبوا يقولوه بيقولوه
مراد: ماشي يلا بينا ننزل ونشوف
نيجي بقى للجناح الغربي، الجناح دا يخص الفهد والأدهم مش أي حد يدخله، الجناح دا كئيب أوي ألوان حيطانه سودا حتى الفرش بتاع السرير يعني يعتبر الحاجة الوحيدة اللي فاتحة فيه هي الأنوار اللي فيه، الفهد صحي ودخل ياخد دش واتوضى عشان يصلي ركعتين الصبح وبعده بشوية الادهم صحي
فهد: يلا عندنا شغل
أدهم: تمام
ادهم دخل أخد دش واتوضى وصلى ركعتين وكل واحد فيهم واقف يلبس وكل واحد فيهم بيلبس بدلة ولونها أسود وكل واحد بيحط البرفان الخاص بيه
أدهم: تفتكر إيه ردة فعله؟
فهد وهو باصص للمرايا: مايهمنيش
أدهم: إنت عارف يعني ايه تقول للبارون إنك عملت شركة لوحدك؟
فهد بصله: ومن امتى الفهد بيهمه حد؟
أدهم: انت عارف إني عارف كويس إن انت مش بتخاف ولا يهمك حد بس دا جدك
فهد بغضب: أدهم اصطبح وما اسمعكش تدافع عنه وخصوصا معايا أو أدامي
أدهم: إنت حر يافهد
فهد بعصبية: وبعدين إنت من امتى قلبك حنين أوي
أدهم بغضب: لا حنين ولا زفت أنا نازل
فهد: أيوا خليك من غير قلب
أدهم بصله أوي وإتكلم بغضب: لحد امتى هتفضل تتريق كدا؟
فهد بعصبية وصوت عالي: لحد ما أحس انك مش هتحب في يوم
أدهم قرب منه واتكلم بغضب: بس انا مش ذيك يافهد
فهد اضايق من كلام أدهم لدرجة انه ضربه بالبوكس وأدهم اتألم من الضربة وبصله بغضب: تمام يافهد
أدهم خرج وسابه واقف يفكر في اللي حصل وإنه ازاي يمد إيده على أدهم دا مش بس إبن عمه دا صديق عمره وأخوه
فهد وقف ادام المراية وبيبص لصورته المعكوسة عليها وبيتكلم بكل حزن: خايف عليك ياصاحبي لتتوجع، وجع القلب بسبب الحب صعب أوي 💔
فهد خرج ونزل ليهم عالفطار
الكل قاعد عالفطار وجاسر وأكمل مشيوا، البارون نزل وقاعد على راس الترابيزة وفهد نزل وقعد على أول الترابيزة من الجهة التانية وعينه على أدهم اللي بيفطر في سكوت
البارون بيبصلهم: إيه حكاية الإجتماع اللي انتوا عاملينه دا؟
فهد بيبص لأدهم عشان يشوف هيعمل ايه بس للأسف أدهم مابصلوش ولا عمل أي حاجة وهنا فهد عرف وإتأكد ان الأدهم زعل منه
فهد اتكلم: ماتستعجلش كل حاجة هتعرفها في وقتها
البارون بغضب: ليه هكون آخر من يعلم ولا إيه؟
فهد بهدوء: أنا ماقولتش كدا بس كل حاجة هتتعرف وقت الإجتماع
البارون بغضب وعصبية: وأنا مش هحضره
فهد قام واتكلم بكل ثقة: يبقى إعمامي يبلغوك…….فهد بص لأدهم: يلا يا أدهم
أدهم بصله وخرج معاه من غير كلام، فهد وقف أدهم بارة وعاوز يتكلم معاك
فهد: أدهم
أدهم بصله: يلا يافهد نمشي عشان ورانا شغل
أدهم ركب العربية وفهد فضل واقف دقيقة وركب جمبه والسواق اتحرك بيهم للشركة وطول الطريق مافيش أي كلام
نرجع للقصر الكل خرج مافيش غير ملك وفريدة والبارون في القصر، ملك قاعدة في الجنينة بتقرأ رواية ومنسجمة فيها أوي وعمتها جات تقعد معاها
فريدة: اوعي تصدقي كلام الروايات دا كله خيال
ملك ضحكت: فصلتيني ياعمتو حرام عليكي
فريدة ابتسمت: عيش الواقع اللي حواليكي عشان ماترجعيش تتفاجئي
ملك: وليه الواقع مايكونش ذي الروايات كدا؟
فريدة: عشان ببساطة الروايات كلها سعادة وحب ورومانسية لكن الواقع اكتره مشاكل
ملك سرحت شوية في حاجة حصلت من كام سنة فاتوا
#فلاش_باك
ملك كانت قاعدة مع البنات وبتحكي عن حد بتحبه في الوقت دا كان عندها حوالي ١٥ سنة وأكمل كان عنده ٢١ سنة
سارة: على فكرة انا عارفة انتي تقصدي مين
ملك بتوتر: تقصدي مين؟
سارة ضحكت: اللي وشك بيقلب مية لون أول مابتشوفيه
ملك بغضب: مين انطقي؟
آيه اللي اتكلمت: اقصد أكمل
ملك اتفاجأت ان البنات عارفين: وعرفتوا منين؟
سارة بهدوء: عنيكي فاضحاكي ياملك
ملك بحزن: ياريته هو كمان يحس بيا ذي ما انتوا حاسين كدا
في الوقت دا أكمل كان جاي القصر وسمع الكلام دا وملك لما شافته قلقت جداً خافت ليكون سمع حاجة
أكمل وقف ادامهم وبصلهم: سبوني مع ملك شوية
البنات استغربوا انه عاوز يتكلم معاها وخرجوا وهي قاعدة قلقانة وخايفة وفي نفس الوقت مكسوفة
أكمل اتكلم بجدية: ايه الكلام اللي أنا سمعته دا؟
ملك وشها جاب مية لون واتوترت جامد ومعرفتش ترد عليه
أكمل عاد كلامه تاني: إيه الكلام اللي أنا سمعته دا؟
ملك صوتها خرج مهزوز وبتبص في الأرض: كلام إيه؟
أكمل: إنتي عارفة ياملك إنتي قولتي إيه
ملك معرفتش ترد عليه خالص
أكمل قرب منها واتكلم: أتمنى إن الكلام اللي إتقال دا مايتقالش تاني ياملك
ملك انصدمت لما سمعت كل دا منه ورفعت وشها وبصتله بحزن كان نفسها في الوقت دا تقوله إيه اللي إنت بتقوله دا
أكمل اتكلم بجدية: ركزي في مذاكرتك بدل لعب العيال اللي بتعمليه دا انتي لسة طفلة
أكمل قال كلامه وسابها وخرج وهي مش مستوعبة انها سمعت الكلام دا منه والبنات رجعوا ليها تاني
سارة برخامة: ايوا ياعم عرفينا كان بيقولك إيه
ملك بصتلهم وعنيها كلها دموع وسابتهم وجريت علي أوضتها ومن اليوم دا ملك اهتمت بدراستها وبس وبعدت عن أكمل بعد ماكان هو كل حاجة في حياتها بقى عندها عادي وبدأت تركز في نفسها
#عودة_من_الفلاش_باك
ملك فاقت من سرحانها على صوت عمتها العالي: إيه ياعمتوا كنتي بتقولي حاجة؟
فريدة: كنت بقول حاجة؟! انا بكلمك من ساعتها إنتي سرحتي في إيه؟
ملك بصتلها واتكلمت: سرحت في كلامك إن فعلا الواقع مش ذي الروايات اللي بنقرأها
فريدة هنا مكانتش قادرة تحدد معنى كلام ملك وهل تقصد اكمل ولا لا: فيه حاجة مزعلاكي؟
ملك إبتسمت: لا ياعمتو انا هقوم اكمل مذاكرة على ماهاجر ترجع
فريدة: هي خرجت ليه مش هو مافيش عندكم محاضرات النهاردة؟
ملك: أيوا بس راحت تشتري رواية نزلت فهتجيب ليا وليها لان مكانش ليا مزاج اخرج النهاردة
فريدة: طب ما كانت تستنى لبكرة وتنزلوا سوا
ملك: ما انتي عارفة بنتك لازم تنزل تشتري الرواية يوم ماتنزل بالظبط
فريدة ضحكت: بنات ماورهاش حاجة غير الروايات
ملك ضحكت وسابتها وطلعت أوضتها
في الشركة، الكل متجمع عشان الإجتماع ومحدش فاهم بخصوص إيه غير طبعاً فهد وأدهم
عبدالعزيز: ها يافهد الإجتماع دا بخصوص إيه؟
فهد بهدوء: كنت حابب أبلغكم إني عملت شركة لوحدي
مراد بصدمة: ليه كدا يافهد؟ انت عارف ان جدك هيضايق
جاسر بغضب: يولع
فهد بغضب وبصوت عالي: جااسر
عبدالعزيز بغضب: احترم نفسك لاحظ ان دا جدك
جاسر قام واتكلم بكل غضب: مايهمنيش في أي حاجة
جاسر خرج وساب الإجتماع وفهد عارف ومتأكد انه هيمشي
فهد بص لأكمل: ماتسيبوش لوحده
أكمل: حاضر
أكمل خرج ورا جاسر بسرعة وفعلا مشيوا
فهد اتكلم بجدية وبغضب: انا اخدت قراري خلاص والشركة بتاعتي دي موجودة من سنة ودلوقتي حبيت ابلغكم بيها
مراد بغضب: لا كتر خيرك يا إبن اخويا
فهد بإحترام: معلش ياعمي انا مش عاوز حضرتك تزعل لا انت ولا عمي عبدالعزيز
عبدالعزيز: وليه عملت كدا من ورانا؟
فهد: انا حبيت يكون ليا شغل لوحدي
مراد: واحنا من امتى يافهد بنشتغل كل واحد لوحده؟
فهد بغضب: من يوم ما البارون كان السبب في موتهم
عبدالعزيز بنفي: لا يافهد مش هو
فهد بعصبية: لا هو، عشان ابويا كلمه يوم الحادثة وكان بيحاول معاه ذي مابيحاول كل مرة وقاله إنه اعتبره ميت يومتها أبويا تعب بسبب الكلمة دي وحب يخرج وأمي محبتش تسيبه لوحده وخرجوا مارجعوش
مراد بحزن: دا قدر ربنا يافهد
فهد بغضب: لا هو السبب
أدهم شايف عصبية فهد وعارف إيه اللي هيحصل بعد الإجتماع دا
فهد بعصبية: انا قولت اللي عندي
فهد سابهم وخرج وأدهم خرج وراه
أدهم: رايح فين؟
فهد بصله من غير أي كلام
أدهم: رايحلهم؟
فهد مشي من ادام فهد قبل مادموعه تخونه وتنزل ادامه، فهد اخد العربية من غير السواق واتحرك للمقابر
جاسر وأكمل قاعدين في كافيه
أكمل: مكانش لازم تتعصب أوي كدا ياجاسر
جاسر بعصبية: انا بكرهه يا أكمل
أكمل: خلاص بقى ياجاسر حاول تهدى وانت كدا كدا مش بتتعامل معاه
جاسر بحزن: ملحقتش اعيش معاهم
أكمل حزين عشانه: ادعيلهم بالرحمة
أكمل: ربنا يرحمهم يارب
نيجي للجامعة آسر واسلام خلصوا محاضرات وقاعدين يتغدوا في كافتيريا الكلية، وشوية والبنات قعدوا معاهم
آيه: خلصتوا محاضرات؟
اسلام: ايوا
هاجر: طب يلا نمشي احنا كمان خلصنا
آسر: لا ارجعوا مع نفسكم
هاجر: ليه راحين فين؟
اسلام: خارجين
آيه ضحكت: وبالنسبة للفهد وادهم عندهم علم بكدا؟
آسر: لا والاحسن ان محدش فيهم يعرف حاجة
هاجر ضحكت: بس كدا عيوني ماتقلقوش
إسلام بغضب: وربنا مافي حد قالقني غيرك ياقلب الأدهم
هاجر ضحكت أوي: عيب عليك ياسلومتي
إسلام بص لآيه: هتسبيها تسلم أخوكي كدا؟
آيه ضحكت: انتوا اللي بتخلونا نعمل كدا
آسر بغضب: طب يلا يابت امشي انتي وهي وعلى الله اعرف إنكم قولته حاجة
هاجر وآيه مشيوا وطبعا مافيش حد هيقول حاجة لانهم عارفين فهد وأدهم هيتصرفوا ازاي
نرجع لفهد اللي قاعد ادام قبر أبوه وأمه ودموعه على وشه: وحشتوني أوي انا مش عارف اكون كويس مع حد غير مع الناس اللي بحبهم وقريبين مني وبس، عاوز اعيش انسان طبيعي دايما عاوز ابين قسوتي واخفي طيبتي وحنيتي انا إنسان عايش من غير روح، روحي راحت معاكم حتى يوم مافكرت أحب كان أكبر غلط عملتها في حياتي إني آمنت لبنت وحبيتها وجرحتني
#فلاش_باك
فهد اثناء دراسته في الجامعة اتعرف على بنت اتخدع بمظهرها وهدوئها وإن أد إيه رقيقة بس للأسف في الوقت دا جده كان داخل في مناقصة ضد شركة من الشركات المنافسة وصاحب الشركة المنافسة مكانش ادامه حل غير إنه يتفق مع بنته على فهد ودا طبعاً بعد ماعرف ان بنته في نفس الكلية اللي فيها فهد، وطبعا قربت منه وهو حبها جدا، المناقصة كان مدتها سنة وكل واحد بيقدم المشروع اللي هيدخل فيها بيه وفي خلال السنة دي البنت قربت لفهد، ايوا الفهد مش بيقع بسهولة بس هو من قبل ماهي تقرب منه حبها من طرف واحد بجمالها ورقتها وفي يوم سمعها وهي بتكلم أبوها في التليفون
ميادة: ايوا يابابا خلصني بقى من اللعبة دي انا زهقت تمثيل عليه إني بحبه وبجد اتخنقت
فهد مش مستوعب اللي بيسمعه وانصدم أكتر بعد ماعرف ان دا كله بسبب جده ودا لعبة بيلعبوها على فهد عشان يقدروا يوقعوا البارون، وطبعا البارون لما عرف بحاجة ذي دي اتريق على فهد وخلاه يحس إنه أد إيه ضعيف بس فهد رغم انه كان لسة بيدرس الا انه قدر يكسب المناقصة لصالح شركتهم
#عودة_من_الفلاش_باك
فهد قعد يتكلم مع اهله لحد ماتعب من الكلام وقام اخد عربيته ومشي
في المستشفى اللي شغال فيها شريف، قاعد في الاوضة الخاصة بيه ودخلت عليه ليل
ليل: دكتور شريف فيه حالة بارة وعاوزة تكشف
شريف: هو مش المفروض ان معتش فيه حالات؟
ليل: أيوا يادكتور بي دي لسة جايا دلوقتي وباين عليها تعبان
شريف: طب دخليها بسرعة
ليل خرجت وسمحت للبنت تدخل وباين عليها الإرهاق جامد
شريف بعملية: حضرتك بتشتكي من إيه؟
أمل(بنت هادية ومن عيلة متوسطة جداً وامها توفت وأبوها مريض قلب وسنها ٢٠ سنة وبشرتها بيضا وعنيها اسود وشعرها أسود غامق ومش طويلة)
أمل: مش انا اللي تعبانة دا أبويا
شريف: طب هو فين؟
أمل: هو في البيت ومش قادر يجي فكنت عاوزة حضرتك تيجي معايا
شريف أصلا نص الكشوفات بتاعته لله ومش بياخد فلوس عليها: تمام انا هاجي معاكي
شريف خرج معاها وركبت معاه العربية واتحركوا لبيتها، بعد ربع ساعة وصلوا لمنطقة بسيطة، شريف نزل من عربيته وبيبص حواليه وهي شاورلتله عالبيت وطلع معاها بس للأسف على ما راحت المستشفى وجات كان أبوها مات، أمل جريت على اوضته تعيط بعد ماجارتها بلغتها وشريف بيشوف النبض
شريف بأسف: للأسف اتوفى
أمل بتعيط بإنهيار وجارتها جمبها بتحاول تهديها وشريف واقف مش عارف يعمل إيه بس ساعدهم على ماخلص كل حاجة ومشي
ليل رجعت للسكن بتاعها اللي هي ساكنة فيه هي وتمارا صاحبتها
ليل بتعب: انا محتاجة أنام أوي
تمارا: انتي اللي تاعبة نفسك قولتلك شوفيلك عيادة خاصة بدل شغل المستشفى المتعب دا
ليل: قولتلك قبل كدا انا حابة كدا وبعدين المستشفى أحسن عشان بقدر اساعد ناس كتير
تمار: طيب ياختي انا هقوم اعملك عشا خفيف كدا على ماتغيري هدومك
اليوم عدا، والكل رجع بس آسر وإسلام لسة مارجعوش
البنات قاعدين في الأوضة الخاصة بيهم وشوية والشباب قعدوا معاهم، ملك قاعدة في حضن فهد وهاجر في حضن أدهم وسارة في حضن أكمل وآيه في حضن شريف وفريدة دخلتلهم
فريدة إبتسمت: شكلكم حلو أوي وكل واحد واخد اخته في حضنه كدا
فهد: تعالي ياعمتو اقعدي
فريدة قعدت جمب فهد وبتبص على أكمل إبنها اللي عينه على ملك اللي في حضن أخوها
فريدة: ايه ياملوكة حلو حضن فهد؟
ملك ضحكت وبصت لفهد: هو في احلى من حضن أبيه
شريف ضحك: مابلاش الكلمة دي
فهد بغضب: خليك في حالك احسنلك
آيه ضحكت: بس يادكتور عشان فهد شوية هيقوم ياكلنا
فهد قام واتكلم بغضب: اللي يقعد معاكم تاني يبقى غلطان
فهد قام وأدهم وقف….شريف برخامة: ايه يادوما رايح وراه
أدهم بغضب: خلي ليتك تعدي ياشريف عشان وربنا هخليك تروح المستشفى الصبح للعلاج مش للشغل
أدهم سابهم وخرج والكل خرج بس ملك كانت لسة قاعدة ماسكة تليفونها وأكمل قاعد هو وامه
فريدة: ساكت ليه؟
أكمل بهدوء: هقول إيه؟
فريدة بصت لملك وبصتله: قول أي حاجة
أكمل فاهم إن امه تقصد انه يتكلم مع ملك، ملك من يوم اللي حصل وكلامها مع أكمل مافيش
سارة رجعتلهم: ماما تعالي اوريكي حاجة
فريدة خرجت وملك ما اخدتش بالها إن عمتها قامت
ملك وهي باصة في التليفون: بقولك إيه ياعمتو
طبعا مافيش حد قاعد غيرها هي وأكمل وبس
ملك بتبص جمبها ملاقتش حد غير أكمل
أكمل بصلها: ماما قامت
ملك قامت من مكانها ولسة هتخرك بس اكمل مسك ايديها، ملك اتفاجأت بالحركة دي وواقفة ادامه بس مش بتبصله
أكمل رفع وشها: ليه بتبعدي عنيكي بعيد عني؟
ملك بتبصله أوي بس نظراتها له مكانتش ضعف خالص: مش يمكن أكون مش شايفاك؟
أكمل انصدم من كلامها: يعني إيه؟
ملك بقسوة: يعني عنيا بتكون قريبة من الناس اللي أنا شايفاهم وبس لكن انت لا يا أبيه
ملك سابته ومشيت وهو واقف مصدوم من الكلام مكانش يتوقع كل دا بس هو يعني مستني إيه منها بعد اللي قاله ليها زمان، ملك بعد مادخلت أوضتها انهارت وفضلت تعيط جامد
نيجي للجناح الغربي، فهد قاعد في البلكونة لأنه عارف ان أدهم زعلان منه بس هو في الحمام، فهد دخل وفتح الدولاب ولبس الجلافز الخاصة بلعبة البوكس وواقف مستعد وادهم خرج من الحمام وشايفه واقف مستنيه
فهد: يلا
أدهم واقف ادامه ومربع إيده: انت فاكر انك هتعرف تصالحني بدا؟
فهد بعصبية: انت اللي استفزتنى
أدهم بهدوء: ليه هو انا مش قولت الحقيقة؟
فهد زعل من رد أدهم لأن فعلاً مش بيحب يفتكر اللي حصل وقلع الجلافز: ماشي يا أدهم
فهد سابه وخرج تاني البلكونة وأدهم اضايق انه زعله وخرج وراه
أدهم: فهد
فهد من غير مايبصله: نعم
أدهم: مكانش قصدي اللي انت حسيته
فهد بصله واتكلم بحزن: كلامك مكانش له غير معنى واحد بس يا أدهم
أدهم ضربه في دراعه: ماخلاص بقى مكانتش كلمة قولتها
فهد بصله: انت أد الضربة دي
أدهم: اه واللي عندك اعمله بقى
فهد لسة هيتكلم بس شاف بوابة القصر بتتفتح وعربيات آسر وإسلام داخلين
فهد بص لأدهم: دول كانوا فين؟
أدهم: هو مش المفروض انهم ناموا؟
فهد بغضب: بقى البنات بيخبوا عليهم
أدهم بغضب: ليلتهم سودا
فهد: مين بالظبط؟
أدهم بعصبية: أكيد الاساتذة اللي راجعين متاخر دول
فهد: وبالنسبة للهوانم اللي كدبوا؟
أدهم: لا انسى دا قلب الأدهم
فهد بعصبية: اهو دلعك دا اللي مودينا في داهية
أدهم: يلا ياعم نشوف الاساتذة دول ونشوف
ادهم وفهد نزلوا تحت وآسر وإسلام داخلين بشويش وخايفين ان حد يشوفهم بس قبل نزول فهد وأدهم كانت آيه وهاجر نزلوا عشان يقابلوا آسر واسلام
اسلام بشويش: هما فين؟
هاجر: في جناحهم ادعي بقى انهم يكونوا ناموا
آسر: طب يلا بينا نطلع بسرعة
فهد بصوت عالي: تطلعوا على فين؟
وقفوا مكانهم مش عارفين يتكلموا ولا عارفين يتحركوا
أدهم: إيه ماتردوا
هاجر لسة هتتكلم فهد سكتها
فهد: ماسمعش صوتك ياهاجر
هاجر بصت لأخوها اللي بصلها بغضب عشان هي كدبت
آيه: هما كانوا بيذاكروا عند اصحابهم يا أبيه فهد
فهد بغضب: بطلوا كدب واتفضلوا اطلعوا على اواضكم
هاجر وآيه بيبصوا لبعض ومش عاوزين يطلعوا
أدهم بغضب: على أواضكم
البنات طلعت جري بس راحوا لأوضة ملك وصحوها بسرعة عشان هي الوحيدة اللي هتوقف فهد، وفي الوقت دا اكمل مكانش لسة نام أصلا وكان خارج من اوضته وشايف البنات بتجري
اكمل: في ايه؟
هاجر: الحق يا اكمل فهد وأدهم عرفوا ان اسلام وآسر كانوا بارة ولسة راجعين
اكمل بسرعة نزل ليهم وملك كمان
ملك قربت من فهد: في ايه؟
فهد بيبصلها: انتي ايه اللي نزلك
اكمل: في ايه اللي بيحصل؟
ادهم بغضب: الاساتذة سهرانين كالعادة
اكمل بص لهاجر: مش انتي قولتي انهم ناموا؟
هاجر بخوف وهي بتبص لأدهم: والله هما قالوا انهم مش هيتأخروا
فهد بصوت عالي: انا قولت كله فوق
ملك: والنبي يا أبيه خلاص سيبهم
فهد بغضب: اطلعي فوق
ملك لأول مرة تعاند فهد: لا مش هطلع وسيبهم يطلعوا من غير عقاب
فهد بيبص لملك أوي ولعنيها اللي وارمة من العياط: انتي مالك عنيكي؟
ملك بتوتر بتبعد عنيها عن نظرات فهد: مافيش
فهد وهو بيبصلها: كل واحد يطلع اوضته وانتوا ياكلاب عقاب من خروجة آخر الاسبوع
الكل طلع وآسر وإسلام مضايقين من العقاب بس لولا ملك مكانش فهد عداها بالعقاب دا بس
ملك لسة واقفة ادامه وهو بيبصلها
فهد: مش هسألك تاني ياملك
ملك بتوتر: اصل كنت بقرأ رواية وقرأت حاجة عيطتني
أكمل كان واقف عالسلم بيسمع اللي ببتقال وأدهم كان طلع بس خرج من جناحه تاني عشان يروح لهاجر بس شاف اكمل واقف ومتابع اللي بيحصل وقرب منه واتكلم بصوت واطي: لو فهد شافك واقف كدا ليلتك هتكون سودا
اكمل بص لأدهم: انا اصلا كنت طالع
أدهم: وايه وقفك؟
أكمل: مافيش تصبح على خير
أكمل مشي وأدهم ابتسم لانه حاسس بيه وراح لأوضة هاجر وهي اصلا كانت متأكدة انه هيروح ليها
ادهم واقف ادامها: كدا تزعليني منك؟
هاجر بدموع: والله ماكان قصدي انا ماكنتش اعرف انهم هيتأخروا اوي كدا
أدهم: تقومي تكدبي؟
هاجر: آسفه
أدهم: والله ياهاجر لو حصت تاني هزعل منك جامد
هاجر جريت عليه وحضنته: والله ماهتحصل تاني
أدهم: ماشي ياجوجو يلا نامي
هاجر نامت وأدهم سابها وخرج وفهد كان طلع جناحهم
أدهم: هنروح فين في آخر الأسبوع؟
فهد: اول حاجة هيكونوا متعاقبين ومش خارجين لأي مكان
أدهم: عديها يافهد انت عارف إنهم بيستنوا كل نهاية اسبوع عشان الكل يتجمع
فهد: دا على أساس إنهم مش بيخرجوا يعني وحابسين نفسهم
أدهم: ماتلاعبهم بوكس أحسن
فهد إبتسم: لا كفاية عليهم العقاب دا ويلا ننام
أدهم: ماشي
تاني يوم الصبح في سكن ليل وتمارا
ليل صحيت ببرائتها وفتحت شباك أوضتهم وبتتنفس هوا الصبح ومبتسمة
تمارا وهي على السرير: اللي يشوفك كدا وانتي متفائلة مايشوفكيش وانتي راجعة آخر اليوم
ليل بصتلها وإبتسمت: أنا معاكي في إني برجع تعبانة بس أحلى وقت بقضيه وأنا وسط المرضى وخصوصا لما بكون في الحضانة تبع الأطفال
تمارا قامت ووقفت جمبها: ما أنا قولتلك اتنقلي قسم الأطفال بلاش جراحة القلب دا
ليل ضحكت: يابنتي انتي محسساني دكتورة دا انا ممرضة يعني المكان اللي أكون فيه لازم أكون أده
تمارا أخدت الفوطة وراحة للحمام: انتي حرة غاوية تعب وخلاص
ليل هزت راسها بيأس وقعدت على كرسي وفتحت تليفونها تشوف إيه اللي عالفيس بوك وبعد شوية دخلت تاخد دش وتتوضى وتصلي
في قصر البارون شريف صحي وراح لجناح جده يطمن عليه والبارون كان صاحي
شريف خبط ودخل: صباح الخير
البارون: صباح النور
شريف: عامل إيه النهاردة؟
البارون: تمام
شريف عارف ان جده مش من الساهل يقول انه تعبان: طب ممكن حضرتك تسمع كلامي وأجيب ممرض لحضرتك البيت يتابعك؟
البارون بسخرية: ليه وهو أنا صغير
شريف: التعب مفهوش صغير وكبير ياجدو لازم متابعة لحضرتك
البارون عاوز يعرف اللي حصل في الإجتماع امبارح لأن لسة محدش عرفه لأنهم خايفين: بقولك إيه ياشريف ماتعرفش حصل إيه في اجتماع الشركة امبارح؟
شريف بصله وضحك: حضرتك عارف إني مش متابع شغل الشركة
البارون بغضب: طول عمرك هتفضل غبي
شريف بيجهز الحقنة: يلا ياجدو عشان تاخد الحقنة وبعدين أفضل غبي بدل ما أقعد افكر في اللي بيحصل وأوجع دماغي
البارون بصله: طب انا موافق على حكاية الممرض بس عندي شرط
شريف: إيه هو؟
البارون بخبث: إنت تجيب ممرضة مش ممرض
شريف بصله بإستغراب: هو حضرتك شايف بتقول إيه؟
البارون: أيوا شايف
شريف: جدو بعد اذنك بلاش مشاكل مع فهد حضرتك عارف إنه مانع أي بنت غريبة تدخل القصر
البارون بسخرية: ماهو عشان كان غبي وضعيف واضحك عليه بسهولة
شريف هز راسه بإن مافيش فايدة: انسى بقى وحاول تقربه منك فهد لو كسبت حبه صدقني ياجدو هتفرح
البارون بغضب: مش عاوزه قريب مني واعمل اللي قولتلك عليه أنا عاوز ممرضة مش ممرض وإلا كدا مش عاوز حد يتابعني
شريف: حاضر ياجدو بس دي على مسئوليتك وخليك عارف إن البنت اللي هتيجي مسئولة منك أدامي عشان انا مش هسمح لأي حد يهين أي حد من فريق عملي تمام؟
البارون: ماشي ياشريف
فهد بارة القصر بيجري من الصبح بدري ومعاه الكلب الخاص بيه، واسمه ماكس ودا من نوع الكلاب اللي حجمها كبير وعالية ومنقطة أسود في أبيض (ذي الكلب اللي كان مع أحمد عز في فيلم الخلية)
فهد اول ماقرب من بوابة القصر الحرس شافوه فتحوله البوابة بسرعة ودخل ربط الكلب في مكانه وحطله أكل وطلع للجناح بتاعه وأدهم كان صحي وفي الحمام
فهد خرج هدومه من الدولاب وبيجهزها عشان يدخل ياخد دش ويلبس عشان ينزل الشركة ذي كل يوم
أدهم خرج وشافه: أهلا بالأستاذ اللي خرج يجري من غيري
فهد: أعملك إيه انا استنيتك تقوم على صوت المنبه ماقومتش
أدهم بغضب: كنت تصحيني يافهد
فهد قرب منه ومسك دقنته: المرة اللي جايا يادومي
فهد دخل الحمام وأدهم واقف متعصب منه
أكمل صحي كالعادة ونزل يشرب قهوته في الجنينة على ماجاسر يصحى، ملك صحيت بدري عشان عندها محاضرات هي وسارة ونزلوا عشان يمشوا وسارة راحت لأكمل تشوفه قبل ماتمشي
سارة: صباح الخير على اخويا حبيبي
أكمل إبتسم: صباح الخير ياقلبي
سارة قعدت جمبه: باردوا بتشرب قهوة من غير فطار
أكمل خبطها بخفة في كتفها: دا طبعي ومش هغيره
ملك خرجت وشافت سارة قاعدة جمب أكمل وعاوزة تندهلها بس مش عارفة تعمل كدا عشان أكمل بس هو حس بيها وكأن قلبه بيقوله واقفة وراك وبتبص عليكم
أكمل لسارة: ملك واقفة مستنياكي
سارة بصت وراها وشافت فعلا ملك وبصت لأكمل: عرفت منين؟
أكمل إبتسم: ماتشغليش بالك ياسارة يلا قومي وافطروا قبل ماتخرجوا
سارة قامت: لا فطار مين احنا عندنا محاضرة كمان ساعة
سارة قامت وأخدت ملك ومشيوا وأكمل زعلان أوي إن ملك بعيدة عنه ومضايق من الكلام اللي هي قالته
شوية وجاسر صحي وصمم يفطر ودا طبعاً مش عادته لأنه مش بيحب يفطر مع جده على ترابيزة واحدة
أكمل بإستغراب: اشمعنا النهاردة؟
جاسر: لازم اشوف ردة فعله أدامي لما يعرف ان فهد عمل شركة لوحده
أكمل: باردوا ياجاسر
جاسر: اه يا اكمل باردوا
شوية والكل اتجمع عالفطار وفهد بيبص للبارون جامد
البارون: ايه يافهد بتبصلي كدا ليه؟
فهد: مش عاوز تقول حاجة؟
البارون: المفروض ان الكلام عندك انت مش عندي أنا
فهد بيبص لأعمامه اللي نظراتهم أكدتله إنهم لسة محكوش حاجة لجده
فهد بص لجده واتكلم بكل ثقة: من الواضح ان لسة ماوصلكش إيه اللي حصل في الإجتماع فأحب أقولك إني عملت شركة لوحدي
البارون بصدمة: انت بتقول إيه انت؟
فهد ببرود: اللي سمعته وأنا مش جاي ابلغك عشان ترفض ولا لا أنا بعرفك إن الشركة دي بقالها شهور
البارون بغضب خبط على الترابيزة بإيده: على جثتي يا ابن أكمل
فهد بغضب: إسم ابويا مايجيش على لسانك تاني والا هنسى انك انت جدي
جاسر بغضب: لو كنت فاكر اننا هنخاف منك فتبقى غلطان
فهد سابهم وخرج وأدهم وجاسر واكمل خرجوا وراه
البارون بص لشريف: اللي قولت عليه يتنفذ وتكون بنت ياشريف انت سامع
شريف مش عاوز يعاند فهد بس للأسف صحة جده في النازل ولازم متابعة من حد وهو في شغله
فهد وبقية الشباب وصلوا الشركة وكل واحد في مكتبه بيشوف شغله
أدهم دخل لفهد: جهزت لحفلة سنوية الشركة؟
فهد: اه يا أدهم وكله تمام
أدهم: فهد إنت كويس؟
فهد بصله: ايوا يا ادهم ويلا على مكتبك
شريف وصل المستشفى وطلب ليل تروحله المكتب
ليل خبطت ودخلت: صباح الخير يادكتور
شريف: صباح الخير ياليل اتفضلي اقعدي
ليل قعدت ادامه: خير يافندم؟
شريف: بصي ياليل انا عاوزك تكوني موجودة في القصر بتاعنا
ليل بإستغراب: ليه؟!
شريف: جدي تعبان وانا عاوز حد اثق فيه ياخد باله منه طول ما انا في شغلي، هو فيه هناك عمتي بس انتي ممرضة وعارفة ازاي تتابعي المرضى
ليل إبتسمت: ماشي يادكتور مافيش مشكلة بس بعد اذنك يكون شغلي أخره بدري عشان ما اروحش متأخر
شريف: حاضر ماتقلقيش من بكرة الصبح هستناكي
ليل: تمام يادكتور
ليل خلصت كلام مع شريف وخرجت تتابع شغلها وشريف من جواه قلقان وبيفكر يقول لفهد بس هو عارف إنه هيرفض وفي نفس الوقت خايف من ردة فعله
ملك وسارة في الكلية وخلصوا المحاضرة الأولى
سارة: ملك ممكن اسألك سؤال؟
ملك: إسألي
سارة: لسة بتحبي أكمل؟
ملك اتفاجأت بالسؤال وبصتلها: إيه خلاكي تسألي سؤال ذي دا؟
سارة: مش عارفة بس حساكي اتغيرتي معاه من سنين ومش عاوزة تقولي ليه إتغيرتي وكأنه سر
ملك بحزن: مش سر ياسارة خالص بس أنا قررت إن ماليش دعوة بأكمل ياسارة وأنا كدا أحسن
سارة بشك: إيه اللي حصل ياملك؟
ملك أخدت نفس وبدأت تحكي عن اللي قاله أكمل ليها
سارة: مش يمكن يكون شايفك كدا زمان لكن دلوقتي لا؟
ملك بغضب وحزن: إنتي بدافعي عنه عشان هو أخوكي يعني
سارة: والله أبداً أنا بس حاسة عكس كدا ياملك
ملك بصتلها: تقصدي إيه؟
سارة: أقصد إني حاسة ان أكمل بيحبك والدليل على كدا لما أنا كنت قاعدة معاه قبل مانخرج قالي إنك واقفة مستنياني عرف منين انك واقفة ورانا
ملك: عادي يعني ماهو أكيد عارف إين مستنياكي عشان نخرج
سارة: ياسلام؟ وليه ماتقوليش إنه بيحس بكل نفس بيخرج منك وعشان كدا حس بوجودك
ملك مش عاوزة تعيش نفسها في وهم: لا ياسارة انا اللي أعرفه إني بالنسباله طفلة وبس مهما السنين تعدي مافيش حاجة هتتغير
سارة: براحتك بس فكري في كلامي تاني ياملك
شوية والدكتور اللي هيشرح ليهم المحاضرة اللي جايا دخل وبدأوا يركزوا معاه
ليل خلصت شغلها ورجعت بدري وتمارا كانت خلصت شغل المكتب ورجعت هي كمان
تمارا: إيه اللي رجعك بدري؟
ليل: عادي مكانش في مرضى كتير النهاردة وبعدين دكتور شريف طلب مني امشي بدري عشان استعد لبكرة
تمارا بعدم فهم: اشمعنا بكرة يعني؟
ليل: دكتور شريف طلب مني أكون ممرضة جده وأتابع حالته
تمارا: طب مادي خطوة كويسة جداً ليكي وإنك تكوني في مكانة أحسن
ليل: ايوا ودا اللي خلاني متحمسة بس قلقانة
تمارا ضحكت: ليل ياحبيبتي انتي دايما قالقة نفسك عالفاضي في كل حاجة بتعمليها جديدة
ليل: اعمل ايه بقى اهو دا طبعي
تمارا: طب المهم هتكلمي أهلك تعرفيهم عن الشغل دا؟
ليل: أنا كدا كدا هروح ليهم آخر الأسبوع فهقولهم بعد ما أروح بكرة واشوف الوضع هيمشي ازاي هناك
شريف خلص شغله وبعد يوم طويل راح يشرب قهوة في كافيه جمب المستشفى وأتفاجئ باللي قدمتله القهوة هي نفس البنت اللي راح معاها لأبوها بس كان مات
شريف: إنتي؟
أمل بإحترام: اذي حضرتك؟
شريف: الحمدلله إنتي عاملة إيه؟
أمل: الحمدلله ماشي الحال
شريف: هو إنتي بتشتغلي هنا؟
أمل: أيوا
شريف: أكيد لسة جديدة لأن باجي هنا على طول
صاحب الكافيه شاف أمل واقفة بتتكلم مع شريف افتكر إن فيه حاجة فراح عندهم
صاحب المحل: فيه حاجة ياشريف باشا؟
شريف بصله: لا مافيش حاجة تقدر ترجع لمكانك
صاحب المحل رجع مكانه وأمل فضلت واقفة تتكلم شوية مع شريف وسابته وراحت تكمل شغلها وشريف طلب من صاحب المحل انه يزود ليها مرتبها وإن مافيش أي حد يضايقها
آسر وإسلام قاعدين بيذاكروا ومضايقين إنهم مش عارفين يخرجوا والبنات دخلوا ليهم
آيه ماسكة نفسها من الضحك: إيه ياحلوين بتعملوا إيه
آسر بغضب: إمشي من أدامي السعادي
ملك ضحكت: ياعيني عليكم وانتوا قاعدين ذي المطلقين كدا
إسلام وقف واتكلم بغضب: ملك بلاش انتي تتكلمي ولا عشان انتي بنت قلب الفهد
ملك بثقة: طبعاً أمال إيه
آسر بعصبية: امشوا اطلعوا بارة
هاجر بتريقة: دا آخركم
إسلام بعصبية وصوت عالي: مبقاش انتوا اللي تتكلموا اخرجوا بارة
أكمل جه على صوتهم: في ايه صوتكم عالي ليه؟
آسر: خرج البنات دي بارة
سارة قربت من أكمل: يرضيك كدا يا أكمل جايين نواسيهم يقوموا يزعقوا فينا
إسلام بيبصلها بغضب: تواسونا؟ انا قولت اخرجوا بارة
ملك ضحكت: والله لهقول لفهد
آسر قرب عليها ولسة هيتكلم بس أكمل وقف في النص: كلمة ذيادة وأنا اللي هتصرف معاك يا آسر
آسر: بعني انت مش شايف بيعملوا إيه؟
أكمل: عندهم حق عشان انتوا غلطانين
ملك اتكلمت: إحنا حذرناكم قبل كدا
إسلام بص لأكمل: خرجهم بارة يا أكمل أحسن
أكمل بص للبنات: يلا على بارة
البنات خرجوا وأكمل فضل شوية مع آسر وإسلام وبعد كدا خرج للبنات
أكمل: بطلوا لعب العيال اللي بتعملوه دا
ملك بغضب: معلش اصلنا أطفال
أكمل عارف هي تقصد إيه: تصرفات الأطفال ليها وقت بتخلص لكن مش على طول ياملك
سارة حبت تدخل: يعني انت شايفنا اطفال يا اكمل بتصرفاتنا دي
أكمل وهو باصص لملك: لا ياسارة دا كان زمان
ملك مشيت من ادامه وهي مش طيقاه
أكمل: يلا يابنات كل واحدة تدخل اوضتها وتنام كفاية سهر لحد كدا
أكمل نزل أوضة التمرين وكان فهد وأدهم بيتمرنوا وجاسر وشريف دخلوا هما كمان
فهد بيبص حواليه: أخيرا الاساتذة رجعوا يتمرنوا ذي الأول
جاسر بيتمرن في هدوء: معلش مشاغل بقى
شريف ضحك: دا على أساس إنهم بيشتغلوا في مكان تاني غير مكان شغلك
جاسر بغضب: ماتخليك محضر خير يادكتور
أكمل ضحك: إيه يا أدهم ساكت ليه؟
أدهم: خليني أنا ساكت بدل ماتندموا إني اتكلمت
جاسر: أيوا خليك ساكت كفاية فهد
فهد بصله: ماله فهد ياسي جاسر
جاسر: دا انت حبيبي
الليل عدا وجه الصباح وليل بتجهز عشان تروح القصر ومن جواها قلق وتوتر بس صلت ودعت ربنا يوفقها في اللي جاي
تمارا: ها جاهزة؟
ليل: إلى حد ما
تمارا: لولا شغلي كنت جيت معاكي
ليل ضحكت: هو انا راحة اتفسح
تمارا بغضب: لأ ياختي إنتي راحة قصر البارون
ليل: أنا والله كل أما افتكر إني راحة القصر دا بترعب
تمارا: إن شآء الله خير ماتقلقيش
ليل: إن شآء الله
ليل جهزت نفسها وفي طريقها لقصر البارون
في القصر، الاشقية صحيوا اللي هما آسر وإسلام وقاعدين في الجنينة وليل وصلت بالتاكسي ادام باب القصر
الحارس: حضرتك مين؟
ليل بتوتر: أنا الممرضة اللي بشتغل مع دكتور شريف
الحارس عنده خبر بوصولها وفتحلها البوابة ودخلت وآسر وإسلام شافوها وهي قربت عليهم
ليل بإحترام: صباح الخير
آسر: صباح النور، إنتي مين؟
ليل: أنا ليل الممرضة اللي بشتغل مع دكتور شريف
إسلام: طب وجايا هنا ليه المفروض انك تكوني في المستشفى مش هنا
ليا إتحرجت من كلامه: أصل دكتور شريف طلب مني أكون ممرضة جده
إسلام وآسر بصوا لبعض بصدمة وردوا في نفس واحد: ممرضة؟ ولجدو؟
ليل بإستغراب: في إيه؟!
إسلام بقلق: لا ولا أي حاجة اتفضلي أدخلي
ليل بتبص في تليفونها ومافيش شبكة: طب مافيش مكان هنا فيه شبكة محتاجة أعمل مكالمة
آسر فكر في فكرة شيطانية: في الجنينة الخلفية هتلاقي شبكة هناك
ليل: فين دي؟
آسر شاورلها على مكانها وليل راحت هناك
إسلام بصدمة: نهارك أسود دا ماكس هناك
آسر ضحك: ماهو عشان كدا قولتلها تروح هناك
إسلام: يخربيتك ياشيخ ويخربيت معرفتك، فهد هيولع فينا
آسر قام بسرعة: يلا بسرعة ندخل جوا
آسر وإسلام دخلوا جري على جوا وليل بتقرب من الجنينة وبتبص في تليفونها وما أخدتش بالها من اللي واقف وبيعمل صوت وهي انصدمت اول ماشافت الكلب ادامها
فوق في جناح فهد وأدهم صحيوا على صوت ماكس
أدهم قام بسرعة: الكلب صوته عالي ليه كدا؟
فهد: يبقى فيه حد غريب في القصر
فهد وأدهم خرجوا جري من الجناح ونسيوا انهم من غير التيشرتات وأكمل وجاسر وشريف باردوا نازلين جري
جاسر: ماكس صوته عالي ليه؟
فهد: مين الغريب اللي في القصر؟
شريف افتكر ان المفروض ليل توصل دلوقتي وقلق جداً: معقول تكون ليل؟
أدهم بصله: ليل مين؟
شريف بص لفهد وبلع ريقه بصعوبة: دي الممرضة الجديدة اللي هتكون مع جدي
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أحفاد البارون)