Uncategorized

رواية كحل عرب الحلقة التاسعة والستون 69 للكاتبة زينب ماجد

 رواية كحل عرب الحلقة التاسعة والستون 69 للكاتبة زينب ماجد

رواية كحل عرب الحلقة التاسعة والستون 69 للكاتبة زينب ماجد

رواية كحل عرب الحلقة التاسعة والستون 69 للكاتبة زينب ماجد

( طيوف الموت ) 
هلي!!
وعشنه گلوبنه ولاية، 
وسوالفنه ظفيرة،
وشوگنه الدهله 
ومحبتنه وخبزنه..ظنونه 
وخطارنه تراب..الجزيرة
وديره ديره   
الموت من ، يشرب الوادم 
ديره ديره 
(عريان السيد خلف) 
راديون : طلعنا كبل الفجر من البيت ، جان متفك ويا سايك يطلعنا لبغداد ، حضريت كل جوالاتي و تانيته ليما مر واخذنا.  
مشينا من البستان خاطر لا يهيسنا احد ، و ساعة الصرنا اعلى الشارع العام ركبنا وطلعت السيارة.  
هو كعد ليجدام و انا ووسينه بت اخوي احذاي .. كلبي يخفك جن عاملين جريمه ولا جنه اثنين معرسين اعلى سنة الله ورايدين نعيش بهنا.  
كاضة كلبي بيدي يامن يطلعنا السماوة .. عيوني تربي بخوف ، ليما طلعنا السماوة الف حمد و شكر وصلاة اعلى الرسول صليت . 
وصلنا بغداد و دشينا البيت ، بيت بغدادي موش مثل بيوت السلف غاد ، دشيته ما بيه اثاث لافه اعبيتي اعلى جسمي وامش و اتفكد . 
وهو الأبتسامة تارسه وجهه و الفرحه باينه اعلى رسومه ، اندارلي و حجه : شرايج 
– كلش حلو البيت ، والأحلى انعيش بيه متهنايين لا وحيد ياذينا ولا واحد يكللنا اعلى عيونكم حاجب .
كرب مني وكض ايدي وكال : وعلي لعيشج احسن عيشة و شتأمرين انا خادم .. واعوضج عن ضيم ابوي و اهلي كلهم . 
– يبعد حيلي تاج اعلى راسي موش خادم ، وجلمتك هاي تكفي وزيادة … ولا تحط ضيم اهلك اعلى بالك ،صبري اعليهم واجبي موش منية اعليك . 
– احبنج واعشكنج عشك ما مر على البال . 
– اموتن بيك وعلي.  
– يحفظج الله بجاه علي 
دنج للبت ياخذها و يكللها هيج اشتريلج و هيج احطلح انت وامج و يضحك وياها وانا اعاينله متبسمة .. 
تحزمت وشيت الشيل اعلى بطني و كتله : ياله خلنا نبدي بغسل البيت. 
– الحجي كال بناته راح يجن يساعدنج .
– جا وينهن . 
– جا توها السبعة ونص يرويده وين وجهج اطي صاول  ، تراها بغداد هاي موش اهلنا غاد ، اهل بغداد نوامين للتسعة يالة يكعدون.  
– هااا ، جااا خوش لعد 
– هاي شني هاي .. شو لعد 
– جا غير عشنا ابغداد لزوم ناخذ لهجة اهلها .
– هاي موش لهجة بغداد ، هاذ طابك عدج واير يبعد بيتي.  
– ههههههههههه لا تصنف علي عليك العباس من كون جديدة عهد . 
– تتعودين ان شاءالله . 
……..
اندكت الباب اعلى بيت سرحان الساعة سبعة الصبح ، فتحه الحارس ، نعمة واكف اعلى باب سرحان ، كاله :اندهلي ابو البيت كله نعيم رايدك . 
راح الحارس وبلغ اهل البيت بالطارش .. طلع اله سرحان ، كاله نعمه : الله بالخير 
– الله بالخير و الرحمة 
– جسام الليلة جان بالسلف وواحد من العمام شايفه بعد ما جان غايب ايام ، احنا مالنا ويا ال ضاحي شي وبتكم مطلكة بحيل الله و بتنا ترد لينا ، لجن لو عرفنا انتم جاي تعاونون جسام اعلى عصيان ابوه ، لا هنا يصير الحجي غير ونختلف 
– يواشك بويه متحلم وجلينا من الصبح تهادد شنهو شايفنا جدامك جليلين شان يو شنهي، المرة مرته واحنا مالنا حك اعليه و حرام اعلينا نحج بالطلاك و هم مترايدين .
– سايم الله و محمد وعلي عليكم فكو من جسام ، هدوه واخذو بتكم منه من كون يو كضيناهم ما نخليهم عدلين. 
– اسمع عدل بويه ، اخيتج حدر طوع رجلها و جاها من الفجر و خذاها لغير ديرة وشردو من طلايبكم و ضيمكم الجاري اعلى روسكم ، لجن حطها ابالك ، في حال حطيتو اديكم اعليهم و لكيتوهم، اختي يو انجاست شعره منها احرك سلف ثجيل بأهله .
– تهدد يبن مطر 
– وحطها ترجية بذنك يبن سلطان موش بس تهديد. 
– جا خوش . 
– خوشين 
اندار و صك الباب عنه ودش وهو مغتاض ، حجتله فخرية : تعال تريك 
– اي 
ردحة : نعمة هاذ 
– ويهادد 
– كون كتله ؟ 
– شكلله ، كتله راحت ويا رجلها وطلعت منهم بس يو اذو راديون الا ابيس ببهاتهم مناعيل الوالدين . 
كعد اعلى راس السفرة واهله التمو، حجت فخرية : رايدة اروحن للجدة 
– عليش ؟ 
– هيج معتازة 
– كملي ريوكج خل اخذج بدربي . 
خلصو ريوكهم واخذها للجدة ، كالت الها حامل … شكثر عليها ما تعرف ، طلعت بلغت سرحان ، كال الها : ع الخير ان شاءالله. 
…..
راديون : اجن بنات الحجي و عاونني اعلى تنظيف البيت ، سوينا يلهث .. خلصينا .. طلعت الفلوس من جيزداني و حطيتهن ابيد جسام كلت اله اشتريلنا اثاث .
– لا رديهن انا وكت اليصير عدي اشتري 
– جا وتنطر ليما يصير عدك عود ليش، شنهو الفرق انا و انت دخذ يا يبعد حيلي و امش اشتريلنا ونكعد بامان الله 
كوة اخذ من ايدي ، وراح جاب اخشاب ، وحصير وميز واثنينا كرويتات وجولة …  عشت ابيت ابوي قصر الوادم كلها تتمنى ادش وتعاينه موش تتخايل تعيش بيه، لجن ما هيسيت بطعم البيت بكثر ما جاي ارتب و اصف البيتي ، احس هاذ مملكتي وشي خاص بيه لوحيظي انا و عايلتي.   
حتى بعت محبس ذهب واشتريت تلفزيون، عبن وحيدة و بسام من يطلع للشغل اكمل شغيلاتي واكعد اتورج اعلى التلفزيون ، مرات بنات الحجي يسيرن علي ونكعد عصريات نسولف ونضحك ، هن يحبني يكللي ( حجيج حلو ) وانا اموتن اعلى حجيهن من عبن جلمات بغدادية معسوله ، شحلات (اني) من ينطكنها جنها مسيقه.  
للمغرب يروحن عني ويجي جسام اسوي كباب طاوة و بيتنجانات اكليهن و اخبزلي جم خبيزة و جاي ونحط صينيتنه و نجابل هالتلفزيون و ناكل ونتسامر ليما انام.  
ليغاد و دريت بروحي حامل .. و نعله علي ٥ اشهر ، كلت يا صلوات اعلى محمد .. شكثر فرحانة بعويلتي من كون خلصت من ضيم سلطان ونجمة.  
…. 
عاش جسام وراديون ابغداد ، و اشتغل عد واحد من اصدقاء سرحان ، جان هاذ الحجي يحب الشيخ مطر واعلى حب للشيخ مطر يحب الشيخ سرحان و يريد خاطره … وبعدو عن السلف و طلايبة و عاشو مرتاحين ببيتهم الجديد.  
ايمان صار عدها بنية .. سمتها نهاد 
بس حاكم ما يدري بيها جان بالجيش … 
اما هدوة فأبوها رفض تشتغل بكاع سرحان وكال الها ، كعدن و اسكتن ، ظلت تشتغل هي ولالة بالبيت يسون مكانس مهفات ويطنها لكواغد تبيعها غاد بالولاية من تروح تبيع اللبن و الكيمر عرب و الجبن و الروبة.  
لالة ردت للحجية السوتلها كطع اعلى التابعة العدها ، صكد شهرين و انكطعت الشهرية منها .. راحت حللت ولنها حامل ،رجعت تتشكر من الحجية و تطيها البشارة ، الحجية فرحت بيها واطتها حرز كالت الها تشيلينه بصدرج ما تنزعينه خاطر يحفظ الطفل وما يموت ابطنج . 
واعلى نياتهن كضن هالحرز و اتمسكن بيه و حطتها بملابسها من جوا خاطر لحد يعاينه ، وتتأمل الفرخ يعيش ابطنها . 
يسرى شما حاولت ترد كواغد ما تريدها ،وستار فراري ما يكدر يطلع و يطب اعلى راحته ، وبينه و بين روحه يريد يسرى يحبها و يحب بناته .. 
بس يسرى من درت بلالة حبلى كامت تحوم اعلى ستار ليما خلته يجيها للبيت مالت اهلها ، وعزلت الها حجرة ابيت اهلها و ظل ستار يروح و يرد عليها بس بلايا علم احد ، خوف لا امه تدري وتتضايك منه . 
بس من حبلت يسرى ما كدر يضم السالفة اعلى امه، اجالها وكال الها : يمه انا رايد احجي وياج سالفة . 
– شنهي السالفة شو وجهك ما يبشر بخير يمه.  
– لا والله يمه هو خير بس انا ما رايد اضايكنج . 
– احج يوليدي. 
– يمه هاذ عمر والعمر ما يتأمن وانا فراري يا ساعة يكضوني الأمن واروحن بيها
– اسم الله اعليك يمه عليش تحج هيج 
– لا انا موش افاول بس انا رايد احطن الحجي اعلى ايدج واخلي عدج علم بالصار 
– شنهو الصار ؟ 
– يمه انا صحيح ما رديت يسرى لجن تعرفيني احبنها و الواحد يغلط موش معصوم . 
– رايد ترجعها ؟ 
– لا موش هيج بس انا مريت اعليها جم مرة عد بيت عمي و المرة حبلى. 
– عليش هيج يمه انا يو رايدها ما اوكف بطريجك من كون مرة اخافن ربي بعد يومين وراي احساب و كتاب ما احج بطلاك و اجيبن يسرته ، لجن ييمه وياي ما تكعد ، شوفة عينك خدعت اخيتك بجلمتين ولهسه ابوك ما يحج ويا هدوة ومتغير وياها بسببها ، اخياتك فطيرات و يكدن بكلشي ويسرى ملعبه ما اريدنها تصف وياهن وتوهدنهن بمصيبة اكبر.  
– انا فراري لا اكدر اشتريلي بيت واكعد ولا اكدر اتصرف اعلى راحتي ، انا مرات اكولن اسلم روحي من كون مالي عيشة اعلى هالحال ، ومن كل ولابد كاضيني وين افرن منهم ، وهي عزلت حجرة عن اهلها ومرات امرن ليها ونكعد 
بس هاي دنيا وانا رايد اوصيج يمه … خاف خاف فرد يوم يكضوني يو اموتن يو شيصير بحالي .. بناتي امانة عدج يمه ما امن بغيرج يباريهن .. لا تخليهن يعتازن شي.  
– لجمت كلبي ييمه شمالك تحج هيج ، لا تجيب طاري الموت اعلى السانك يوليدي. 
– الموت حك يمه وانا بس ردت اوصيج من كون بناتي مريضات موش صاحيات وانا وهدنت روحي بالفرارية وظلمتهن و ظلمت روحي ، هالرايد امنهن عدج . 
– لا تحج وياي هيج ، يوجعني كلبي من هالجلمات …اوي شمالك يمه ، حتى افادي انكمش . 
– اسم الله عليك يمه . 
ظل ستار يوصي امه وجن كلبه علمه ان راح يصير شي .. وسبحان الله شلون يخلي الروح تهيس بخطرها يو اجبل اعليها . 
للعصر و هو جان يمشي من بيت اهله لبيت خاله جبار بين البساتين ، جاي يعبر اعلى الشارع العام ، سيارة امن بوجهه طلعت ، هم ما جانو ناوين اعليه ولا يعرفونه ، لجن هو من خوفته البكلبه ، بس شافهم اشرد .
هم من شافو شرد لحكوا وركضو وراه ، لجن ما كدر الهم .. طكوه بحجارة جابوها بنص ظهره بساع نكز من الوجعة وتعثر بدربه ، تكاومو اعليه و كضوه . 
من درت كواغد كضو ابنها .. كامت تلطم و ادك اعلى راسها وتصيح : راح وليدي يمه ، كضو ابني ، كضو وحيدي . 
ماخذينه معذبينه و معاقبينه و راد لحرب المحمرة يقاتل .. ذبوه بوجه المدافع يقاتل . 
يكولون جان صاعد بالدبابة .. وانضربت الدبابة احترك نصها ، فتح الدبابة وطلع منها خاطر يخلص روحه ، ويا ما طالع و الطلقة تنام براسه ، وبخاصرته. 
مات من ساعتها . 
بس ما شايلين جثته بوكتها .. ورا اياااااام ليما انتهت المواجهة و الجيشين العراقي و الايراني نزلو يلمون الجثث التابعة الهم  … شالو جثته منتهيه والدم يابس اعلى وجه .. وهوية تقرأ ( ستار حاكم خضير ) 
دزوا خبر لابوه و بلغوه بأستشهاد ابنه ، حاكم وهو غاد طايح من طوله ساعة العرف ابنه استشهد .. ليما كايم اعلى حيله و الأمر نزلاه ، راح لاهله . 
تذكر هدوة هالموقف وتكول : جنت جويعدة انا و البنيات الضحى ، جمارة بالمدرسة و نوسة بتي حذاي و لالة جاي تحوك بهالمكانيس .. و نسولف سوالف عادية مالت نسوان.  
اندكت الباب ، كلبي خفك و كلت ( يا ستار يا ربي ) من كونها دكة ضحى ، لا هي جية امي وجمارة ولا عي جية ابوي من كون ابوي عوايده يو نزل ، نزلته الصبح نكعد نلكاه جاي .. 
رادت تكوم لاله ، كلت الها : لاله لا ، اكعدي انا اكومن اشوف الباب . 
طلعت وانا اصيحن : يااااهو 
ولنه حس ابوي يبجي و يصيح : فتحي الباب بوووووية . 
اهتز حيلي اعلى حسه .. هميت لهفانه اجرخ بالسركي مالت الباب و افكنه ، و لنه ابوي مهدود حيلة وحاط الشطفة اعلى وجه و يبجي ، صرخت : هاااااا بوية . 
:- اخوووووج ما يهدوة ، ستار استشهد . 
صرخت من من كل حيلي و انا اصيح : يممممممه شنهي مات ، بووووويه 
وكمت الطم اعلى وجهي ، اجت لالة سمعت الخبر و جابلتني بصريخها، وابوي كعد بالكاع ظهره محني ويبجي . 
فزعت الوادم البالسلف كلها .. اعلى الصريخ 
السلف انهز هز .. صكد جان الحزب ياخذ و جانت المفكودين شكثر وموت جثير ، لجن موت ما ينشاف بالعين والينوخذ ما ينرد يندفن بالمكابر الجماعية ويضيع اثره .. لجن الموت جان عزيز خصه يو جان شهيد .. من يدش شهيد بسلف ، نسوان و زلم و جهال تطلع من بيوتها تلاجي الشهيد .. 
كمنا نتلاطم و النسوان من كل صوب اجبلت تلاجي و البيت اكتض بالنسوان و الزلام برا ، وابوي بلغهم باجر يستلم جثمانه . 
امي محد مشى ليها من كونها ساعة حارة و الكل اجبل و هي تجي من وره صلاة الظهر تجيب جميرة و تجي . 
ذبت السيارة اعلى الشارع العام ، شافت ناس من ابعيد ، نشدت واحد .. ما يعرفها كالتله : شنهي شصاير ييمه بالسلف ؟ 
– حجية شهيد جابوه لاهله ويكولون شاب . 
– يممممه يعين اهله ، الله يساعد امه يو جانت عدله ، امشينا يجميرة يمه خلنا نمش شو جنها الفاتحة جريبة اعلينا ، فد لا وحيد من الجوارين . 
خذيت جميرة ومشيت وكلما اكبر اشوفن الهوسة جريبة اعلى بيتنه و انا اكولن ( يا ستار يا يمه شنهي ياهو الميت من اهلنا ) كربيت ولني اشوفن الهوسة اعلى بيتنا ، بهتت روحي وثكلن رجلية ، اريدن اخط الجدم وامشي ، ثكلن خطواتي و كلبي خفك ، واغريضاتي طاحن من اديه . 
كلت مامش منها .. يو زلمتي يو وحيدي راح .. جمارة ركضت جدامي ، من ركضت لمحت حاكم جدامي ، غوشن اعيوني القهر طاح اعلى راسي ما اريدن اعرف ولا اريدن يكلولي وحيدج خذاه الموت . 
من شافوني اسمعهم هوسة ويحجون لجن اذني ما كامت تسمع هوستهم ، بس عاينيت لحاكم و كلتله : حاكم كلي وليدي ما صايبة شي . 
ويا ما حجيت طاحو اخوتي اعلى راسي يحبوني و صرخ جبار و هو يكلي : عظم الله اجرج خوية ابنج شهيد.  
اذني ما فرزنت غير هالجلمتين ذن ، ومن سمعتهن رجلي تاخن وطحت اعلى اجدامي ، حطيت اديه اعلى التراب و كمت : يستار يمه ، يوحيد امك . 
وكمت اجرن بالتربان واذبن اعلى راسي  واصرخ . 
اخوتي طاحو اعلية و حاكم كضاني ويبجي و النسوان التمن وانا اصيح بصوت واصرخ … فكدت ما هيسيت الا وانا طايحة ما ادري بروحي . 
ناكليني للمضمد صحاني و اطاني ابر .  ردوني للبيت ، والنسوان لاكني .. هديوة و جميرة اعلى راسي ما فاركني ، حبايبي ما هدني ، دمعتهن وياي ، والناس روجه تروح و روجة ترد . 
اجبلو اعليه ولد اخوتي يصيرون ربعه و هو كل طلعته وجعدته وياهم ، طاحو اعلى راسي يبجون وياي . 
اجت يسرى وبناتها ، تصرخ و تبجي وبناته مجابلات امهن ويبجن.  ولاله كاعدة ليغاد تون وتصرح ، اعاين الهن اثنينهن حوامل .. وبنياته مريضاته وجنه يعلم كربت ساعة ووصاني اعليهن . 
حطيت بناته بصفي و اصرخ و ابجي 
لثاني يوم الصبح راحو سلطان و حاكم ، وبعد ما ادري ياهو منهم راح وياهم وجابو جثمانه و اجو .. طحت اعليه صرخت بجيت دكيت اعلى راسي . 
شالو الزلم من عدنا ، بس ربعه التموا وطاحو اعلى التابوت يبجون .. 
وكفت وگلت :
– اندهولي الولد ربعه يريدونه انهدولي الولد … 
على التربان نام وغمض عيونه .. اندهولي الولد .. 
اندهولي الولد ربعه يريدونه .. 
خلونا انتريض ونتوادع اشوية .. احا احا 
وما ينراد يا يوم الوداعية … احا احا 
انهض ولك يمه 
يا ستار يا وحيدي 
ما يراد يا يوم الوداعية .. احا احا 
اكله يا الولد ليش اكطعت بيه .. احا احا 
ومخليها هاي امك وين .. امخليها ….
كمت ادكن اعلى راسي موش اعلى ديه و اصرخ بكل حيلي ، ورديت للتابوت اشيلن بروحي و اطيحن اعليه ، صاح اخوي صلاح : شيلوا التابوت راح تموت مرة . 
شالو وحيد كلبي وانا فكدت لا خليت هدوم ولا شيل ، فكدت ذيج الساعة كلش ، وما كمت اشوفن احد جدامي ، الأدريه ارباي وتعب عمري ضاع و جابو ليه ملفوف بعلم و يسموني (ام الشهيد) 
حطوه اعل. السيارة و شدوه وانا فاكدة اصرخ ، سمعت هديوة تصيح : اذا هديتو ومشيتو وعلي تموت ، ما تروح وحدة من عدنا بس خلو امي تروح وتشبع منه.  
وسلطان يصيح : مامش نسوان تمش ، نروح ندفنه و نرد ، تروح وياه شنهي ترجعه.  
كمت ليه وكلتله : هن بس ذن الساعات المكضيتهن ويا وحيدي وتبخلهن علي يالنذل و تحرمني من اوليدي . 
سرحان جان واكف ، صاح : ابشري يم الشهيد انا الشيال حملج ، اصعدي انا اخذ واخليج توادعينه ليما يبرد كلبج.  
ركضت هدية و هي تجيب عبايتها لامها بعد ما النسوان لبسنها ثياب من شكت زيكها ، حطت العباية اعلى راس امها ، سرحان اشر الها تصعد ويا امها ، جرت عباتها وصعدت ، جمارة كضت بذيالها ، جرتها هدوة وصعدتها وياها، وبتها ضلت بالبيت ويا الجهال . 
طلعوا للنجف فروه بمرقد الأمام علي .. وطلعوا بيه لمكبرة وادي السلام . 
دفنوه ، ويا دفنته كواغد فقدت كلش وطاحت و بالماي مكعدينها ، تعبت بعرفه اعلى ابنها … 
وتلث تيام الفاتح ادك اعلى ابنها . 
ليما فكت الفاتحة .. شكل وياها سكر من القهر اعلى ابنها كامو كل ساع وناكلينها للمستشفى .. من كون يو ذكرت وشافت مجانه ابيتها وهو مامش ، تكعد بالمجان ادك اعلى راسها ليما يصعد السكر واطيح وياخذونها.  
سرحان جان شغلة ابغداد .. من مشى بلغ ايمان بأستشهاد ستار ، من عرفت ظلت تبجي وكامت تتوسل بسرحان ياخذها وياه للسلف . 
كال الها : وعد يو رحت .. اخذنج 
مر على راديون تفكد حالها وتسوك الها ، وكال الها شديت خط مالت تليفون ، انا وصيت جسام يشدلج خط .. خاطر تخابرين امج والاهل غاد . 
من رد استرخص من اخوة ايمان و خذاها وياه هي وجهالها للديرة ال جلوب .. ليما وصلت كالتله : اني راح اروح لبيت حاكم 
– ارتاحي خوية و امشي.  
-لا اريد اشوفه ، اكيد هسه حاله يقهر على ابنه، خل اخذله الجهال و اخلي مؤيد بحضنه بلكت يخف المه.  
– جا اوصلنج بعد 
خذاها وذباها اباب بيت حاكم ومشى بدربه . 
مشت وهي تجر بجهالها ، دكت الباب .. 
ايمان فطيرة وما تفهم بسوالف الحزن .. من كون عدهم اهل الميت ما ينطب الهم بألوان ، بس هي ما تعرف بهالسالفة .. او ما حاطتها اعلى بالها ، اجت لابسه نفنوف وردي وبيه ورد ازرك ولابسه العباية عليه . 
فتحت الها الباب هدوة ، من شافتها مجبله اعليهم بس بألوان ، ثكلت وجهه ، ودنجت اتحب اخوتها 
ايمان : حاكم وينه ؟ 
– ابوي داخل ، نايم بحجرتج.  
دخلت و كواغد كاعدة و حاطة المسجل بصفها ومشغلة قران و حانية الظهر مثلها مثل كل ام فاكدة و ثگلى.  
من شافت ايمان طبت و بثوب الوان ، دارت عنها ما سلمت عليها ، قربت ايمان و دنكت تسلم ، حبتها بس كواغد ما بادرت عليها ، واعتبرتها ما محترمة حزنها على ابنها.  
بس ايمان ما استلمت السالفة شنهو .. حسبالها ما رايدين جيتها و هل ثگلو وجوهم من دشت عليهم.  
مؤيد سبق امه وركض لحجرتهم .. وراح يحبحب بأبوه ، حاكم فز وشاف ابنه حطاه اعلى كلبه يحبحب بيه و يكله : ياهو الجابك ؟ 
– ماما 
اندار وهي دخلت للحجرة ، كام اعلى حيله لهفان اعلى شوفتهم ، كربت ليه تسلم و هو يسلم و يشيل بهند ، يحبحب بيها : جا ذيج الزغيرة وينها ؟
– بيد هدية 
– شلونج شلون صحتج 
-، اسأل عنك ، من سمعت بوفاة ستار كلش انقهر وبقيت ابجي ، وكلت السرحان يجيبتي لهنانه حتى اشوفك. 
– امر الله بعد جا شنسوي . 
– وراح هماتين ترجع للحرب 
– جا شلون افر .. تخلص اجازتي و اردن . 
اكعدي . 
حجاها و هو يأشر لمؤيد حتى يسد الباب ، وكواغد تربي اعليهم من ابعيد ..
كربت منها هدية : لا تضوجين يمه اعليج الحسين . 
– سلام الله اعلى الحسين يمه ، لجن اكولن مامش خسر غيري ، انا الفكدت وليدي ووحيدي ، الا ابوج عده ابن ييمه اليشيل كبرته و يباريه ، انا ياهو للألي ، ظليت بلا ولد . 
– جا احنا وين رحنا ييمه لا تكولين هيج .
– البت خطار اهلها موش شيالة . 
– جا ان ما ظلينا الله اكبر من الكل وياج . 
هزت راسها و دنجت حطت الشيلة اعلى وجهه و ظلت تنعى اعلى ابنها ، اجن بنات ستار ، ويسرى ولالة جابلنها ويبجن وياها.  
حاكم : عليش جاية بألوان ، جا ما تعرفين عدنا عزا ولزوم تجبلين محزنه . 
– ما عندي هدوم سود ، وما على بالي هيجي . 
– شوفيلج ثوب اسود من وحدة منهن و البسي لا تظلين هيج ، كواغد مكسورة ما يصير تجابلينها بالوان. 
– ما اكدر اخذ من احد اخاف . 
– تخافين منيش . 
– اني اجيت بس اشوفك واروح 
– تروحين وين ؟ 
– حاكم اني ما اكدر ابقى هنانه ، شتحجي احجي بس اني لو شكد ما احجيلكم واكولكم اشوف اشياء غريبة و اشوف جن و طناطل ما تصدكوني ، واني ما اكدر ارجع اتحمل هالشي وهذا السبب اللي مخليني اتجرع بيت اهلي ولا الطناطل الأشوفها هناية . 
– حكج انا جنت اجذبنج ، بس بعدين عرفت الحك حكج ، وانا نفسي ما امن احطج وياهم بعد الصار ، بس انا تعرفيني  ما عدي بطرك هالراتب ، و كواغد نكسرت و كعدت ، وستار مات .. مالي معين ولا عدي احطن بيت و اكعدنج . 
– افهم هالكلام كله ، وحقك مدا اكول مو حقك ، بس هم حقي وما اكدر ابقى هنا . 
– الله كريم ، دكومي هسه و اطلبي من لاله ملابس سود ، والبسيهن . 
دشت هديوة و هي تطي البنية لامها .. كال الها حاكم : جيبيها 
خذاها و حباها و كال الها : شسميتيها ؟ 
– نهاد
-موش حلو 
– تبسمت ، خزها : لا تضحكين . 
ردت هدية لابوها : بويه امي مقهورة و ايمان ملابسها مشعشعات ما يصير 
– شوفيلها ثوب.  
– انا ثيابي كصيفات اعليها ، هي سمينه ، خل اشوفن ويامن تتلابس.  
مشت وخذت الها ثوب من لاله من كونها حامل وثيابها وسيعة، لبستهن و بقت يمهم للعصر و كالتله : ما ابات هنانه ، اروح لبيت سرحان.  
ما راد يضغط عليها ، و خذها ليغاد ، طلع اله  سرحان : ها ابو ستار.  
تنهد : هلا ابو مأمون 
– شنهي الحال 
– ما ترضى تضل عدي تكول اخافن وحكها ، جا الومنها.  
– عليش ما اتأجرلها ابغداد ؟ 
– ومنيلي انا يا ابو مأمون . 
– خوية الله بالخير عليك
– الله بالخير 
– انت راح تتسرح جريب ، موش يو لا ؟ 
– اي ما ظلي جثير اذا الله هلانا سالمين ، ثلث تشهر و تنتهي خدمتي بالعسكرية.  
– انت صاحب خبرة مال سنين بالمعامل و انا اثقن بيك من زمان ، اجرلها غاد واشتغل هناك ، والوارد التاخذه هناك ابغداد ، ما تاخذه ب٣ شهور هنا بالسلف ، صحيح يو لا ؟ 
– والله يابو مامون تسويلي فضل ما انساه . 
– افا جا انت اخوي ، اسمع الحجي بيناتنا ، اخيتي راديون غاد اجر بيت جريب اعليها من كون جسام ابن عمك ، وهم عينهم اعليها واعلى جهالك يو غبت .
– يا ريت 
– شكثر ظال لاجازتك ؟ 
-اسبوع 
– خذلك يومين هنا و اخذها . 
-ان شاءالله ، ممنون منك يابن الاجاويد ، افضالك و افضال ابوك و جدك غركني . 
– افا ابو ستار انت من اهلنا .. جا هي المشيخة شني ، تشيخ اعلى الوادم يو تشيل عنهم . 
– ابن اصول الله يديمك . 
اخذله حاكم يومين ومشى لبغداد اعلى العنوان الاطاه سرحان اله ، ساعة الوصل لجسام و سلم اعليه ، جسام طار بيه و فرحان و استقبلاه ابيته هو ايمان.  
ومد السفرة وجاب و حط بضيافته ، و حاكم يكله : امك منغله بيك ، من كون مستحيل سلطان ابوك . 
وجسام يضحك وفرحان بجيته عليه ، فتح وياه الموضوع وكاله : علبت اعلى معرفتك تشوفلي ييت ايجار هنا . 
جسام : المن؟ 
– والله قرريت اخذلي بيت ابغداد وادبرها ليما الله يفرجها.  
– وتعيش هنا ؟ 
– اي والله 
– جا وعايلتك غاد ، شنهي تجيبهم مناك وتكنهم هنا ، لو شلون ؟ 
– لا والله اروح وارد جا بعد شسوي.  
– وبت زغيرة تأجرلها يابو ستار هنا ، ما تعرف الحرامية يدشون اعليها . 
– هالرايد بيت جريب منك تخلي عينك عليهم يو رحت . 
– عليش ، هكو فوك حجرة و سطح زغير ، خل تكعد فوك . 
– وياكم ؟  لا بوية جا نعدم راحتكم .
– انا للسبعة بالليل يالة ادشن للبيت اكلي لكمة و اكعد شواي وانامن ، لا شايف البيت ولا ساكنه ، انت موش غريب اخوي ، ليما الله يفرجها عليك ، وبعد بكيفك . 
– والله ما ادري انا اخافن اكيدكم 
راديون : صدك جذب يابو ستار عليش تكيدنا ، بالعكس وعلي ونيس الي ، هالجهال تلعب ويا ونيسة ، وامونه وياي .. واحنا شدينا خط يمتى ما نريد اخابر ليغادي ونسمع اخبارهم.  
فرح حاكم باقتراح جسام ، و عزل فوك بحجرة اله ولمرته و جهاله ، وامناهم عد جسام وراح ، جسام اكرمهم ، وكت اليغيب حاكم ، ما يرضى لرايدون تخلي ايمان تطبخ فوك لوحيدها ، يطبخن سوا وياكلن ، وساعة اليتواجد ، يدش بالحجرة داخل و ما يظل طالع راجع ، خاف ايمان تستحي تنزل للحمام بالليل . 
….. 
جمارة : هدية ، هدية 
هدية : – ها ؟ 
– اكلج انا راح انفصل من المدرسة و امي ما تروح بعد ليغادي شلون كليلي ؟ 
– جا ما تشوفين الحال يا جميرة ، وينا وين المدرسة . 
– مو يفصولني . 
– جا واذا فصلوج شيصير 
– بعد ما اداوم ما يخلوني واعيدن السنة و حرامات ما ظل منها شي ، هالشهر امتحانات اخير السنة . 
– جا امي مريضة ما تعاينين حالها ، شلون بيه.  
سكتت عني ومشت ، بس ضيجانه حيل اعلى مدرستها وامي من موتت ستار وليجاي ، ما بيها حيل اعلى الوكفة ، السكر كضاها كضيان . 
نامت امي ، لبست عباتي و رحت لسرحان للمضيف من كون اعرف ياسر ابن زناد هم يداوم بالولاية صف اول متوسط هلبت الله يكدرون ياخذون جميرة وياهم. 
 مشيت للمضيف بس ما كربت المضيف ، كله ازلام عيب ، كضيت واحد من الجهال و كلتله : تروح تكل للشيخ هدوة بت حاكم تريدك . 
ركض الجاهل ، مامش دقايق وطلع من المضيف ، اشر ونزل للبستان ، انا مشيت وراه ليما خشينا بكلب البستان ، وكف وكال : هلا بالجبل اعلينا بوية ، شنهي يهدوة لا تنشدين لا تكولين .
– جا تعرف حالنا يسرحان ، حال الضيم القهر ما خلالنا راي . 
– الله يساعدكم ، بس اليحب يعت من كونج يو موش عزيز ما يهمني يو ما تمرين ولا تنشدين . 
– يعزك الله ، بس انا اجيتك و طالبتك . 
– امري واعلى رايج تم . 
– جميرة من وفاة اخونا وليجاي وهي ما مداومه و تخاف يكطعونها مدري شني 
– يفصلونها 
– اي هاي ، و مكروده ضيجانه وانا اعرف ابن زناد هم يداوم غاد ، هلبت تروح وياه . 
– ياسر انا موكل خنجر ياخذه ويجيبه مناك ، تريد يمرولها الصبح اوصي خنجر من ياخذ ياسر . 
– والله خير ما تسوي البت شايطة رويحتها اعلى دراستها وحرامات ما ظل شي للامتحانات 
– اعتبري هالموضوع خلصان و خبريها الصبح تتحضر خنجر يمر بيها . 
– جا خوش . 
– وانت ؟ 
– انا شنهي 
– انشد عنج شمعتازة ما معتازة . 
– ما معتازة غير اسمع عنك الزين و يكولون بخير.  
تبسم : الأنفكدو زلمهن تطلكن يهدوة ، وانا لهساع ناطر ووروحتي لابيه اعلى ذاك اليوم القاضي يصدر طلاكج ويردج لعشكي . 
– انا اخافن احلم بهذاك اليوم 
– الأمر تغير يهدوة واليوم انا شيخ موش ابن شيخ وامر ابوي فوك راسي . 
– ان جان حالك تعدل ، حالي ركس و توهدن ازيد .. يو جان بس نهوة ، اليوم انا مفكود رجلي موش ميت ..وعدي بت ، وال ثجيل يسرحان هم هم .. وكل يوم يزيد حقدهم اعليكم ما يخف . 
– تضكرين 
– ما ناسية من عشكك شي خاطر اتضكر . 
– حلفت الج بالعباس احبنج والعشك هاذ وفالج يهدوة وكل يوم يكبر بفادي ما ينكص ، وان جانت الظروف كطمت اديه غصب وبعدتنا ، لجنها كلوبنا هي هي .. وازود . 
– وارد للشوك .. واحلم بيك و تدمع عيوني من اتخايلك ، و يو مر اسمك كلبي يخفك و الوجه ينطعن اصفر و النفس يتلايم و الروح تلوب اعلى ملكاك .. ما بياش 
– انا ناطر يهدوة.  
– و انا كثر ما نطرت انتهيت يسرحان.  
– كليلي اي و خليني اردن لذاك الشوك و احشم الوادم اعلى طلاكج ..
– وال ثجيل ؟ 
– راضي يو ما حصليتج اموتن بعشكج …
يتبع …
لقراءة الحلقة السبعون : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى