رواية طبيب القرية الفصل الرابع عشر 14 بقلم صفاء حسني
رواية طبيب القرية الجزء الرابع عشر
رواية طبيب القرية البارت الرابع عشر
رواية طبيب القرية الحلقة الرابعة عشر
نهر : أخ نسيت اسأله إن كان لوحدوا أو في حد معاه أكيد متجوز بس لو كان اكده كان جال جايين مش عارفه المهم إني هوضب البيت الصغير اللي كانت ساكنه فيه صابحه وزبيدة للدكتور اكده يكون في الجصر وعلى راحته ولو جيه دكتور تانى يجعد امعاه أني هنزل أبلغ أم محروس
❈-❈-❈
سليم : تعالي ياأمي أقصد ياآنسة زبيدة ولا أقولك مدام أحسن
زبيدة : بجى اكده ياولدي إعتبرتني غريبة
سليم : معلش سامحيني أنا سمعت الحكاية من طرفك إنتي لازم أسمعها من حد تاني علشان أصدق إنك ما قتلتيش أمي علشان توصلي لأبويا وممكن هو كان كمان مدبر كل دا إن أخوها يقتلها وإنتي وهو تعيشوا في هنا
زبيدة : وأني هكذب ليه أني عمري ما كدبت عليك بحاجة ابداً وجلتلك كل الحجيجة علشان أني مش متعوده على الكذب
فاكر لما سألتني زمان فين أبوي هل أني ضحكت عليك فاكر رديت عليك بإيه
سليم : أكيد فاكر قلتيلي أبوك إنسان كويس لكن أحياناً التربية والبيئة هي اللي بتكون السبب في تصرفات البشر ومشيهم في طريق الغلط زي الغبار اللي بيكون في مكان أول مابيجي حد ويمسحه بيظهر معدنه النظيف هو دا اللي أقدر أقوله دلوقتي يابني
سليم : إنتي قلتي إنك وقتها كنتي بتحبيه لدرجة إنك غفرتي كل أخطائه لكن ماتوقعتش إنك مش أمي وإنك يعني آسف على الكلمة دي عشيقته
نزلت دموع زبيدة وانهارت : أني في نظرك اكده الله يسامحك
سليم : أنا مأقصدش أجرحك تعالي ارتاحي بس إنتي إزاي جيتي لوحدك وإزاي عرفتي إني مسافر ..
زبيدة : أبوك جالي إنك جاي وإني لازمن أكون امعاك
سليم : الدكتور نور عمل كدا أنا قلتله ما يبلغكيش
زبيدة : لاه أبوك مالك جالي في المنام وجالي إنك جاي ولازمن أكون امعاك جومت من النوم مفزوعه أني خايفه عليك ياولدي وممكن أضحي بحياتي عشانك
سليم : لا دا حلم متخافيش سليم في نفسه حتى وهو ميت لسه بيحبك
زبيدة : أني عارفه إنك من يوم ماعرفت الحجيجة وإنت بتكرهني ودخل الشك في جلبك من ناحيتي لكن اني صادجه معاك في كل كلمه جلتها ..
سليم : وأنا قلتلك مش هقدر أصدقك إلا لما أعرف كل حاجة مش يمكن تكوني اخدتيني لحد ما أكبر وبعدها ترجعي بيا وتقولي إني إبنك وتورثي كل حاجة وطبعاً وقتها لما يعملوا التحليل هيتأكدوا إني ابنهم
زبيدة : خليك في شكك ديه بس أني لو زي مابتجول إكده وإني بحب الفلوس كنت زماني أمك عن جد وكنت وافجت على الجواز من مالك زمان يبجى اكده أني طمعانه في الفلوس
أني لو زي ماجلت كنت لما أتجدملي الدكتور عز وهو عندوا المال والجاه كنت وافجت وسبتك لنور وشمس يربوك وعمرك ماكنت عرفت حاجه عن الماضي
سليم وهو بيبصلها ومش مصدق اللي بيسمعه ورفضتي تتجوزي
زبيدة بدموع : إيوا علشان مكنتش أجدر اسيبك واتحرم إني اسمع منك كلمة ماما
سليم : ليه عملتي كدا وأوعي تقولي إن في حب كدا
زبيدة : إيوا في حب اكده لما بتحب حد لدرجة إنك ممكن تضحي بكل عمرك علشان وعد وعدته بيه
سليم : مش قادر أصدق كل الكلام دا لكن لحد ما أوصل للحقيقة بنفسي هتكوني الممرضة اللي جاية معايا
زبيدة : بحزن اللي تشوفه ياولدي أجصد يادكتور سليم
خرجت زبيدة من الكابينه الخاصة بسليم ودخلت الكابينه بتاعتها والدموع في عينيها مش مهم طريجتك ديه امعاي أني عارفه إن طبعك زي أبوك وأجدادك وعارفه إنك مجروح ومكسور دلوكيت بس مش هرجع لحد ماتعرف وتفهم إني ما كذبتش عليك
❈-❈-❈
عند نهر : ياأم محروس
أم محروس : نعم ياست الدكتورة خير
نهر : فاكره البيت اللي في الناحية الجبلية
أم محروس : إيوه ماله يابتي
نهر : محتاجه توضبيه عشان الدكتور اللي جاي وتفرشيه احلى فرش إشتري وافرشي سجاد وورق حيط
أم محروس : إيه ورق حيط ديه
نهر : أني هجولك هنزل امعاك المحافظة ونشتري كل حاجة
أم محروس : طيب ليه كل ديه ما أبوك الحاج مالك على طول بيخليني أنضفها
نهر : أنا عارفه ديه بس دا دكتور من مصر فاهمة يعني لازمن يجي يحس إنه في مكان حلو اكده مش بيت فلاحين
أم محروس : ماشي ياست الدكتوره يعني أعمل فيها زي العيادة بالظبط
نهر : ايوووه عليك نور بس مع شوية تظبيط بسيط اكده تعالي نروح وهجولك كل حاجة وكمان اتفجي مع سباك كويس وكمان مبيض علشان يلصج الورج
أم محروس : حاضر يعني هنروح بكره
نهر : لاه النهاردة هي الساعة كام
أم محروس : إيوه يابنتي بس والعيادة
نهر : العيادة أفتحها بكره بعد ما الدكتور ياجي لازمن النهاردة أكون مخلصه كل حاجة
أم محروس : هتفتحي بكره بدري اكده
نهر : اه عشان أكون فاضية بعد العصر وافهم الدكتور كل حاجه هو هيوصل تجريباً على العصر عشان جاي من مصر لحد هنه يعني من 18 ل 20 ساعة تجريباً هو لساه راكب ، الساعة دلوكيت 7 المغرب يبجى اكده هيوصل بكره على الساعة 4 العصر
أم محروس :تمام يابنتي تعالي نروح عشان نلحج نجيب كل حاجه الأول
❈-❈-❈
مرت الساعات على سليم وهو مابين اللاب أو يطلع عشان يبص على أمه ويرجع أو ينام
أما نهر كانت بتشرف على العمال بعد ما اشترت معظم الطالبات
زبيدة شريط حياتها بيمر قدامها البيت اللي عاشت فيه أجمل الذكريات وأوضتها والبلاطة المكسورة اللي كان تحتها
الصندوق اللي كانت بتخبي فيه كل أسرارها ومشاعرها نسيته هناك مع اللي دخل قلبها
وافتكرت النهر اللي كانت تمشي من جنبه وهي رايحة على مدرستها وهي عيلة صغيره
وكانت بتشوفه وهو واقف قدامها بيضحك مع أصحابه كل الذكريات الجميلة والصعبة محفورة في قلبها عايزة تروح الكفى ومش عايزه
زبيدة في نفسها : بس هو طلب مني أزوره لما يستجر سليم في الشغل ابجى أروح
❈-❈-❈
نهر دخلت أوضة زبيدة وشافت صورة ليها الله بسم الله ماشاءالله طلعت حلوة جوي أني هوضبهنا هي كمان
جت أم محروس : بلاش يابتي الأوضه ديه سيبيها زي ماهية البيه شرط تفضل زي ماهية
نهر : حاضر بس حتى أفرش سجادة جديدة ومفرش على السرير
أم محروس : عملت كل ديه يادكتورة تعالي شوفي أوضه الدكتور اكده هتكون التانيه
نهر : تمام
دخلت وحطت لمساتها في كل حاجه وحطت الناموسية فوج السرير علشان مفيش ذبان يضايجه والتكييف مظبوط على التشغيل
مر اليوم وجيه الليل ونام الجميع ولما طلع النهار فتحت نهر العيادة اللي بتطل على أوضه سليم اللي هينام فيها وبدأت في الكشف على الستات لحد الساعة ٢
روحت اخدت شاور ولبست فستان رقيق للمحجبات زى ده
https://images.app.goo.gl/1Zxz9TSZBH9tfmHbA
وبعد كدا اتصلت بالدكتور سليم على الرقم اللي بعته
نهر : الو دكتور سليم
سليم : أيوه مين معايا
نهر : حضرتك أنا الدكتورة نهر وبفكرك إني هكون في انتظارك في المحطة القطر هيوصل الساعة كام بالظبط
سليم : اه آسف ماخذتش بالي يادكتورة ساعة تقريباً وهنوصل
نهر : إحنا اللي آسفين جداً علي تعبك أنا عارفه إن المسافة طويلة في القطر وكنت ناوية أحجزلك طيارة لكن حضرتك فجئتنا فبعتذر
سليم : مفيش داعي للإعتذار أنا فضلت إني أجي بالقطر وحاجز درجة أولى
نهر : طيب حضرتك معاك حد
سليم : اه
وقبل ما يكمل كلامه سمع دق على الباب والباب أتفتح دخلت سيدة مرات حضرتك أغمى عليها في الأوضه التانيه ولما فوجناها جالت إنها تبعك
سليم بخضة : نعم مالها أنا جاي وقفل الخط
نهر : زي ماتوقعت مراته جاية معاه وأكيد تعبت من المسافة كويس إني جهزت البيت الجبلي عشان يكونوا على راحتهم
سليم جري بخوف ناحية زبيدة أمي خير مالك
زبيدة بتعب : مش عارفه حاسه بدوخه
سليم : هو إنتي ما أكلتيش حاجه لحد دلوقتي
زبيدة : مش بعرف أكل من غيرك وإنت عارف اكده
السيدة : هي تبجى والدتك آسفة جداً أصل شكلها صغير جداً كأنها بنت صغيرة وإنت شاب طول بعرض بسم الله ما شاءالله عليك اللي يشفوكم يجول متجوزين
سليم : مفيش مشكلة ممكن بعد إذنك تجيبي أي عصير أو أكل من الكنتين لحد ما أقيسلها الضغط
السيدة : أكيد إنتم رايحين كفر إيه
سليم : سوهاج كفر وردة هو قدامه كتير
السيدة : تقصد كفر غريبة صوح
سليم عرف ليه زبيدة أغمى عليها وانهارت كدا رد مش فاهم تقصدى إيه
السيدة :انا لسه كنت بحكى لوالدتك جبل شويه وعرفت منها إنها رايحة كفر وردة وجلتلها إنه كان إسمه زمان كفر غريبة لكن بعد صقر غريبة ما مات مراته وردة اتجوزت عثمان الفيومي اللي كان جوز أختها
وردة ست جادرة مسكت الكفر بيد من حديد وبجت الكل في الكل هناك لجيت أمك وجعت و أغمى عليها
سليم : تمام كتر خيرك شكراً ليك ممكن تساعديني وتجيبيلي اللي طلبته منك وقبل الكفر لو في محطة قريبة بلغيني علشان في طلبات افتكرت أجيبها
السيدة : أكيد هو فاضل 3كفور عليه هنجف عند كفر غنوي فيه كل اللي تحتاجه
( ملحوظة أنا بسمي كفور من وحي خيالي مش من الواقع )
سليم : شكراً جداً
خرجت السيدة وقعد سليم جنب زبيدة : إنتي خايفة علشان عرفتي إننا هنقعد في نفس الكفر اللي اتربيتي فيه
زبيدة : مكنتش متخيله كل ديه يوحصول وإن الكفر أتغير اكده أبوي ساب أمي تموت وبعد اكده اتجوز أختها وهي مكملتش شهور وكأن مفيش عشرة كانت مابينهم فين الحب اللي كان بيجول عليه
سليم : متقلقيش يا ..
زبيدة : مش عارف تجولي إيه
سليم : إنتي زى ماقالت الست إنك صغيرة وأنا بقيت عندي 25 سنه وشكلي يدي أكبر من كدا أما إنتي ملامحك صغيرة فعلاً تلخبط أي حد فطبيعي يقولوا مراتي
زبيدة : وأني مش فارجة معاي الناس أني بعتبرك إبني وبس
سليم : بس هتدخلي الكفر بنقاب وعلى إنك مراتي والمساعدة بتاعتي
زبيدة : إنت اتخبلت إنت بتجول إيه مش هينفع وحرام
سليم : حرام لما أكون إبنك وبس
زبيدة : لاه مش موافجة
سليم : مش عاوزه تنتقمي من كل اللي ظلم أمك وظلمني يبقى تسمعي كلامي
زبيدة : أني أكبر منك ب 20 سنه فاهم يعني إيه أني عندي 45 سنه وفي بنات كتيرة بيتجوزوا صغيرين ولما بيوصلوا لسني بيكون ولادهم في سنك يعني حجة فارغة وأني مش عارفه إيه اللي في رأسك يابن مالك
سليم : أول مرة تقوللي إبن مالك
زبيدة : علشان بتفكر زيه ومش عايز تسمع الكلام هتروح معاي وأني أمك وهتاخد حقك من جدتك وخالتي فاهم
سليم : خلاص إنتي حره بس هتكوني المساعدة بتاعتي وهتقعدي معايا في مكان واحد وشوفي بقى الكلام اللي هيطلع عليكي سلام
زبيدة : عايز تكسرني يابن مالك فعلاً العرق بيمد لسابع جد أني مش هخسر جد اللي خسرته أني وفيت بوعدي لأمك ورجعت الكفر شاب بسم الله ماشاءالله وهرجع أني لبيتي جنب جبر أمي وكل الناس اللي غالية علي
سليم : أنا مش عايز أكسرك بس مفيش عندي دليل للي إنتي حكتيه ولازم أعرف الحقيقة من هناك وكمان أنا طول عمري كنت شايفك أمي بس دلوقتي بشوفك زي كل الناس بنت صبيه في عمر الثلاثينات مش أكتر من كدا وفهمت دلوقتي ليه كلهم كانوا مصرين إنك تتجوزي بنت جميلة وحلوة وكلك انوثه
قامت زبيده وضربته بالقلم ياخسارة تربيتي فيك فعلاً أني غلطت دلوكيت أني شايفة جدامي نسخة من مالك جبل ما يتغير للأسف
سليم : أكيد مش إبنه ولازم أكون شبهه و كلامي يتسمع أو ترجعي وتنسي إنك تعرفيني
زبيدة : مش هرجع ومش همشي اللي في دماغك وأني فعلاً معرفكش إنت بجيت حد ثاني مختلف عن اللي ربيته
طلع سليم من الكابينه وهو بيقول أما نشوف يازبيدة هانم
جاءت السيدة وجابتلها أكل وحاولت معاها علشان تاكل ولما وصلوا المحطة بلغتهم
سليم نزل جاب نقاب لزبيدة ورجع ودق الباب ودخل
سليم : إتفضلي
زبيدة: إي ديه
سليم : ممكن تسبينا دقايق لوحدنا لوسمحتي
السيدة : أكيد يابني هدخل الحمام وهرجع
سليم شكراً
خرجت السيدة
سليم قفل الباب دا النقاب علشان مفيش حد يشوفك ويتعرف عليكي وهتيجىي معايا على الكبينة التانيه
زبيدة : لاه مش جاية امعاك فاضل محطة واحدة ونوصل
سليم : علشان كدا لازم ننزل مع بعض أو ترجعي أو هبلغ عنك البوليس
زبيدة : بدموع إنت بتعمل معاي ليه اكده هو أني غلطت إني حكيتلك كل حاجه
سليم : أنا لسه معملتش حاجة يابنت جدي عثمان مش هو يبقي جدي برضو
زبيدة : هات صقر هو جدك ولا أجولك ياغريب زي جدك غريب للأسف السلاله كلها زي بعضها ولما نبجى ننزل هاكون جدامك
سليم : أكيد سلام
فات نصف ساعة وسمعوا صوت القطر بيقف ونزل هو وزبيدة وهي لابسه النقاب
( زبيدة جسمها رفيع وقصيرة شوية وفعلاً ملامحها صغيرة تعطى أواخر الثلاثينات مش الأربعينات )
( نهر فتاة طويلة محجبة ملامحها خليط ما بين الأصل الصعيدي والملامح المصرية )
أول مانزل سليم من القطر وشاف الدكتوره نهر مسك إيد زبيدة والشنط وقرب من نهر
سليم : الدكتورة نهر صح كدا
نهر التفت اه ولما شافت سليم اتفجأت مش مصدقه نفسها من الشبهه اللي بينه وبين خالها وهو في نفس العمر دا نفس الشكل ونفس الملامح
سليم : مش حضرتك برضو الدكتورة نهر
فأقت نهر من صدمتها على صوت سليم : اه اتفضلوا معايا عمي فتحي خد الشنط من مدام الدكتور سليم
سليم بص لزبيدة وزبيدة كمان بصتله بحزن مشيت اللي في دماغك يابن مالك ماشي أما أشوف آخرتها معاك..
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية طبيب القرية)