رواية حارة الباشا الفصل السابع عشر 17 بقلم فيروز أحمد
رواية حارة الباشا الجزء السابع عشر
رواية حارة الباشا البارت السابع عشر
رواية حارة الباشا الحلقة السابعة عشر
داهم علي الباشا برجاله منزل معتز المهجور في الصحراء ، ثم فجأة انفتح باب الغرفة الذي يقبع بها معتز و الجميع .. داهم علي الباشا المكان يليه رجاله قبل ان ينظر لمعتز مبتسما بانتصار :
_ و الله بقالنا زمن يا معتز الكلب ! ..
ثم صرخ برجاله بصوت مرتفع :
_ هاااااتوووووه !!!!
ركض الرجال يعتقلون معتز ، و لكن معتز انفجر ضاحكا و هو يهتف لعلي الباشا :
_ فاكر نفسك انتصرت يا ابن الباشا ! .. بص حواليك كده .. النصر مش مين يقبض علي التاني ، النصر هو مين يسبب خساير اكتر للتاني !!
ثم انفجر ضاحكا بسخرية علي الباشا اللذي اسودت عيناه غضبا و امر رجاله صارخا :
_ هنشوف مين هيضحك في الاخر يا معتز .. خدوووه من اودامي حالا !!
دخل عمر مهرولا الي الغرفة ، انفزع قلبه و هو يري مريم معلقة بذالك الشكل .. ركض ناحيتها يفك قيدها لتهوي فوقه .. احتضنها بحب و خوف شديد يهمس فزعا :
_ عمل فيكي حاجه ؟؟ .. معتز جه جمبك !!
تشبثت مريم باحضانه تبكي بشدة تومئ برأسها نفيا و لكنها همست برعب :
_ لا لا .. بس .. بس ريانا !!! …
ضمها عمر بشده غير مستفهما ما تقول و لكنها ضمها يربت علي كتفها هامسا بحب :
_ بس خلاص ما تخافيش .. انا معاكي و محدش هيقدر يعملك حاجه
اقترب منهما علي الباشا يزج عمر في كتفه هاتفا بغضب :
_ ما خلاص يا عم النحنوح .. اوعي خليني اطمن علي اختي !!
ابتعد عنها عمر لتركض لاحضان شقيقها ترتجف برعب مما لاقته في تلك الساعات المعدوده .. قبل ان تشهق فزعه تهتف متساءلة برعب :
_ ريانا .. انتو عملتو ايه في ريانا .. دي ساعدتني يا أبيه و .. و معتز .. معتز عاقبها !!
ادرك علي الباشا في تلك اللحظة ان مريم ليست وحدها هنا مع معتز ، لقد استمع لصرخات و اتي علي اساسها للغرفة و لكنه كان يظنها صرخات مريم ، و لكن مريم لم يمسها سوء ، اذا الصرخات تنتمي لـ …………
ادار رأسه سريعا ينظر لجسد ريانا الهامد و المعلق فوق الحائط و بجوارها يوسف المرتعب يحاول الحديث معها و افاقتها ، و هو يصرخ في رجال علي الباشا ان يفكو قيده و ينزلوه ! ..
ترك مريم و التفت يهتف برجاله بقوة :
_ فكوهم و نزلوهم حالا !!
_ فكوني انا الاول !!
قالها يوسف صارخا ، ليتجه اليه رجال علي يفكون وثاقه ليسقط ارضا قبل ان ينهض راكضا ناحيتها .. فك وثاق أذرعها بحذر شديد لتهوي ساقطه .. التقطها سريعا بين ذراعيه يهتف بها برعب :
_ ريانا .. ريانا انتي سمعاني .. ريانا انا يوسف !!
رفعت عيناها المشتعلة من الحمرة بسبب البكاء قبل ان تدفن وجهها في صدره تصرخ بين اضلعه صراخا افزعهم جميعا ..
انحني بها يوسف ارضا و ضمها اليه برفق و رعب من حالها اما هي ظلت تصرخ بين اضلعه بألم شديد و عذاب :
_ آآآآآآآآآآآه يا يوسف .. آآآآآآآآآآآه مش قادره .. درااااااعي مش قاااادره يا يوسف .. انا ليه بيحصلي كده آآآآآآآآآآآه انا تعبت و الله !
احتضنها يوسف بشدة الما بينما عيناه تذرف الدموع من اجلها لا يستطيع قول شيئ لها فماذا سيقول ! .. احتواها فقط و جعلها تخرج الالم اللذي تشعر به داخل صدره و تقبله هو علي رحب ..
ظلت تصرخ بألم و تبكي بمراره ما حدث لها ،، و علي الباشا يقف مصدوما لا يعلم ماذا حدث .. و لما هي بتلك الحالة ؟؟ .. التفت برأسه لمريم يهتف متساءلا :
_ ايه اللي حصل يا مريم ؟؟
نفت مريم برأسها عدة مرات برعب قبل ان ترتجف بشدة هاتفه له برعب :
_ معتز ده مش انسان بجد .. ده مجنون و الله مجنون !!
نظر لها علي الباشا بعدم فهم يهتف متساءلا :
_ ايه اللي حصل بالظبط يا مريم اخلصي !
لم تستطع مريم شرح ما حدث بالكلمات فاللذي حدث ابشع من ان ترويه ، فقط اشارت بعيناها الي ذراعي روسيل المحترق و الملتهب بشدة ، ثم اشارت له علي السكينة الملقاه ارضا
استوعب ما حدث و اتسعت عيناه بصدمه يهتف غير مصدقا :
_ معتز عمل فيها كده .. ده .. ده جرح رصاصتي !!
قالها مصدوما بينما ينظر الي ذراعها .. اماءت له مريم بصمت و هي تغلق عيناها تحاول ابعاد صورة معتز و هو يفعل هذا بريانا .. اخذها عمر بين احضانه مجددا يربت عليها يهدأ من ارتجاف جسدها المرعوب .. بينما اتجه علي الباشا بصدمة ناحية ريانا و يوسف ينظر لهما بصدمة لا يعلم ماذا يقول !
مازالت تصرخ داخل احضان يوسف بألم و تتشبث به تصرخ داخل اضلعه و صراخاتها تتعالي لا تقل تخبره بنحيب بينما يوسف يبكي الما عليها فقط لا يعلم ماذا يفعل :
_ آآآآآآآآآآآه مش قادره استحمل يا يوسف دراااااااعي بيوجعني اووووي .. آآآآآآآآآآآه خلي الوجع يقف يا يوسف .. الحقني علشان خاطري آآآآآآآآآآآه
اقترب علي الباشا من كليهما ينحني يحاول الاقتراب منها ، فزجه يوسف بغضب صارخا فيه بعنف :
_ ابعد ملكش دعوه بيها .. انت السبب اصلا متقربش منها !
_ خليني اساعدها طيب !
_ مش محتاجيين منك مساعده !!
قالها يوسف يزمجر بغضب لترتفع أهات ريانا و صراخها و لم تعد قادره علي احتمال الم جرحا اللذي تلوث و بدأ بالالتهاب و الورم فهتفت تخبر يوسف بصراخ :
_ يوووسف الحقني الحقني آآآآآآآآآآآه .. مش قادره استحمــــل دراااعي يا يوسف آآآآآآآآآآآه
نظر لها يوسف بالم قبل ان يهمس بجوار اذنها بالم و اسي :
_ انا اسف يا رينا سامحيني !
ثم ضغط بجانب يده علي العرق المتواجد برقبتها لتفقد هي وعيها و يقل صراخها .. نهض حاملا اياها ليغادر الغرفة و لكن علي الباشا وقف امامه هاتفا بقسوة :
_ انت رايح فين .. مش هسيبكو تهربو !!
نظر له يوسف غاضبا بشدة قبل ان يزجه بعنف هاتفا :
_ ابعد من وشي .. مش ههرب انا هروح الحقها !
_ للاسف انتو مطلوب نجيبكم بردو مع معتز ، فمش هقدر اخليك تمشي .. احنا ممكن نوديها مستشفي و تبقي تحت مراقبتنا علشان …….. .
قبل ان يكمل علي الباشا جملته كان يوسف يضرب رأسه برأس الاخر بقسوة غاضبا قبل ان يهتف بصراخ :
_ هو انت ايـــــه ما بتشوفش و لا بتحس !! .. انت عارف ريانا بالمنظر ده ليه ؟؟ .. علشان ساعدت اختك و حاولت تهربها من عند معتز ، و معتز لما عرف عاقبها بالمنظر ده .. تقوم انت تقولي مطلوب تقبض علينا !! .. انت مش عارف تخلص من معتز فبتتشطر علينا احنا !! … روح العب بعيد يا ابن الباشا و وسع من سكتي احنا مش هنروح مستشفيات !!
قالها بغضب شديد و صوت جهوري بينما يزيح علي الباشا من امامه و يغادر راكضا من المكان ليستطيع انقاذ ريانا .. اما علي فوقف مصدوما غير مصدق لما قاله و حين التفت للرد عليه كان يوسف اختفي
و لكنه استمع لصرخات يوسف مع رجاله اللذين يمنعونه من المغادره فاسرع خلفه يخبرهم بامر حاد :
_ سيبوووه يخرج !!
و ما ان غادر يوسف حتي ادار هو راسه لاحد الرجال هاتفا له :
_ خليك وراهم و اعرفلي هيروحو فين !!
_ امرك يا باشا ..
قالها الظابط ليغادر المكان بسرعة يتعقب اثر كل من يوسف وريانا .. بينما نزل عمر الدرجات يحمل بين يده مريم الفاقدة وعيها من فرط كل تلك الاحداث يهمس له بألم شديد :
_ يوسف و ريانا ضحايا معتز زي مريم و روسيل بالظبط يا باشا .. مريم حكتلي اللي ريانا عملته معاها .. و هي متستحقش مننا كده بعد اللي عملتو مع مريم !!
نظر له علي الباشا يتنهد بشدة و هو يشعر بالالم الشديد في قلبه مما حدث لريانا ،، ففي النهاية هو المتسبب بجرحها فهو من اطلق عليها الرصاص و سمح لمعتز بفعل هذا بها .. تنهد بشدة ينظر لمريم الفاقدة وعيها بين ذراعي عمر يربت علي جبينها برفق قبل ان يهتف لعمر :
_ وصل مريم للبيت ، زمانهم هيتجننو عليها ،، انا هخلص من معتز و اجي وراك !!
اماء له عمر متفهما قبل ان يأخذ مريم و يغادر المكان اما علي الباشا فبقي مع رجاله ينهون عملهم في ذالك المكان قبل ان ينطلقو للقسم مع معتز
في الجهة الاخري .. ظل يوسف يسير لفترة طويله حاملا ريانا لا يعلم اين هم و لا اين يذهب و لا كيف .. الطريق صحراوي و لا يوجد سيارات تمر ،، و ريانا بين يديه فاقدة للوعي تنزف من اثار ما فعله معتز بها
صرخ بقلة حيلة و تهاوي ارضا يضمها بين ذراعيه يبكي باسف :
_ انا اسف يا ريانا معرفتش احميكي منهم .. انا اسف !!
ضمها بشدة و هو يشعر بحافتها علي الضياع و انها ستلقي حتفها بعد قليل اذا لم يستطع انقاذها ، و لكنه نهض مجددا سريعا يحملها يهتف باصرار و حب :
_ لا لا لا مش هسيبك تموتي و لو هرجع بيكي القاهرة مشي !!
حملها و مشي بمحاذات الطريق راكضا لساعات طويلة يحاول الوصول الي القاهرة ، و لكن لا يعلم اين هو و ف اي جهة عليه ان يكمل سيره ..
ابصر امامه فوجد علي حافة الطريق بيتا مضاءا فاسرع يركض ناحيته باعياء و هو يحمل ريانا هامسا لها بأمل :
_ متخافيش يا حبيبتي اكيد الناس اللي في البيت ده هيساعدونا !
و لكن تعثرت قدمه و سقط ارضا و سقطت هي من بين يديه لعدة خطوات امامه .. لم يستطع النهوض مجددا و لا حملها فقد انهك جسده من المجهود و السير لساعات طويلة في الصحراء .. مد يده ناحيتها يتمني اسعافها او الوصول الي ذالك المنزل اللذي علي حافة الطريق و هو يصؤخ بألم ..
__ و لكن لم يدري يوسف ان ذالك المنزل غير متواجد و قد هيأه له عقله فقط من شدة الارهاق و التعب !!!!!!
###############################
وصل عمر بمريم الي منزلها .. طرق باب شقة والدتها ففتحت فاطمة المنهارة من البكاء علي مريم بعد ان اخبرهم علي الباشا ان مريم قد اختطفت ..
اما في الداخل فكانت الحاجة وداد تنعي ابنتها ببكاء و هي تتحسر بشدة :
_ ااااااه يانا يا بنتي .. يا مين يعترني فيكي يا مريم .. خطفوكي من قلب البيت يا قلب امك .. كله من شغل اخوكي و من العقربه اللي اخوكي جابها فوق دي .. اااااه يانا يا بنتي ، ربنا يردك ليا بالسلامه ياااارب
استمعت لصرخة فاطمة اللتي اصدرتها ما ان رأت حال مريم المزري بين يدي عمر .. ركضت وداد سريعا بارهاق بسبب سنها ناحية الباب تشهق بصدمه هاتفه بفرحه :
_ بنتي .. بنتي يا ضنايا يا بنتي !!
احتضنتها و هي بين يدي عمر بلهفه ، فحاول عمر ابعادها بلطف هاتفا :
_ ممكن بس ادخلها اوضتها و اطمنو عليها هناك براحتكم !!
اماءت له فاطمة و اسرعت تحاول ابعاد وداد عن مريم ،، ليدخلها عمر الي داخل المنزل .. ركضت خلفه كل من فاطمة و سناء و من بعدهم وداد المنهكه ..
وضعها عمر فوق الفراش هاتفا لهما برفق :
_ ممكن تغيرولها هدومها و تغسلولها وشها من العياط ده و تخليكو جمبها لحد ما تفوق .. هي شافت حاجات صعبه فطبيعي تبقي خايفه
لطمت وداد علي وجهها هاتفه بفزع :
_ بنتي !! .. بنتي شافت ايه و لا عملو فيها ايه !!!
_ محدش عمل فيها حاجه متقلقيش يا حاجة
طقطقت الحاجة وداد بفمها غاضبه قبل ان تهتف بنواح :
_ ادي اخرة شغلكم اللي مخدناش منه غير وجع القلب .. بنتي كانت هتروح مني و ياما قولتلكو بلااااش ، اهو ابني راح رجع لشغله و اول ما رجع تتخطف اخته !!
_ اهدي بس يا حاجة و الله ده سوء تفاهم شغلنا ملوش علاقه بيه !
شهقت وداد بصدمه تخبره غاضبه :
_ امااال ايه اللي ليه دعوه ؟؟ .. و لا هستني اما بنتي تتقتل زي صاحبكم !! .. انا هجوز بنتي لسيد ابن ام سيد و اخليها تبعد عن البيت و عن شغلكو و اي حاجه ممكن تأذيها .. و انت تنسي بنتي خااالص معنديش بنات للجواز !
_ افنـــدم !!! .. انتي بتقولي ايه يا حاجة استهدي بالله سيد مين احنا هنهزر !!
قالها عمر بصدمة شديدة كست وجهه ، لتنظر له هي غاضبه تهتف بحنق :
_ احترم نفسك و انت بتتكلم معايا .. ايه هنهزر دي انا ههزر معاك ليه معنديش بنات للجواز !!
نظر لها عمر مصدوما بينما يهتف بعدم تصديق :
_ انا مقدر حالة الصدمة اللي انتو فيها بسبب اللي حصل لمريم .. فمش هاخد علي كلام حضرتك دلوقتي ،، لما مريم تفوق و نطمن عليها و الباشا يرجع يبقالنا كلام تاني
ادارت وداد وجهها غاضبه تخبره بحنق :
_ و ده اخر كلام عندي و محدش يقدر يقول كلمه في البيت ده فوق كلمتي !!
_ ماشي يا حاجة اللي تشوفيه .. بنتكو عندكو اهي سليمه هستأذن انا
قالها هو بغضب شديد لا يريد ان يتطاول علي والدة صديقه ،، التفت ليغادر فابصر فاطمة واقفه امامه عيناها متسعه بصدمة من حديث وداد ، فهتف لها يخبرها :
_ بعد اذنك يا مرات اخويا ابقي طمنيني عليها لما تفوق .. عن اذنكو !
قالها و غادر المكان بينما نظرت فاطمة لوداد هاتفه بصدمة :
_ ايه يا ماما اللي انتي قولتيه لعمر ده .. و سيد مين ده ؟ .. ده سيد ده ميسواش نكلة في سوق الرجالة !!!
_ اهو انا قولت اللي عندي مش هستني اما بنتي ترجعلي في مرة مقتوله !
قالتها تغادر الغرفة بغضب ، بينما اتجهت سناء و فاطمة تتعاونان لتبديل ثياب مريم و غسل وجهها و تركها لتنعم ببعض النوم قليلا !!
###############################
في المبني اللذي تم اخذ معتز عليه ، و خصوصا في مكتب الظابط اللذي يحقق معه ، جلس معتز يضع قدما فوق الاخري يضحك بانتصار و هو يدخن سجارته ببرود هاتفا بسخرية لعلي الباشا :
_ الظاهر ان الجلاله خدتك يا علي يا باشا و قبضت عليا من غير اي تهم منسوبة ليا .. يا تري انت عندك اي مشكلة شخصيه معايا !!
_ و بالنسبة لخطفك اختي .. دي مش تهمه !!
ضحك معتز بشدة يهتف بسخرية :
_ قولتلك اختك جاتلي برجليها !
اشتعلت عينا علي الباشا بغضب هاتفا له :
_ و الورقة اللي انت سايبلي فيها رساله دي ايــه !
_ مكنتش اعرف انك ساذج اوي كده يا حضرة الظابط .. الورقة دي مفيش اي حاجة تثبت فيها ان انا اللي كاتبها ، لا توقيع و لا حتي ختم .. مين قالك بقي ان انا اللي كاتبها مش ممكن حد بعتهالك علشان يوقعني ، اصل انا اعدائي كتير !!
قالها بينما ينفث دخان سجارته يبتسم ساخرا عليه ، ليشتعل علي الباشا بغضب و يمسك بتلابيب قميصه هاتفا بعنف :
_ متلعبش معايا يا معتز احسنلك
هتف الظابط المسؤول عن تحرير الواقعه يخبر علي الباشا :
_ يا باشا لو سمحت ابعد عنه .. احنا دخلناك معانا و احنا بنحقق معاه لانك طلبت ده ، فمش معناه تمسك خناق في الراجل
_ انت مش شايف بيتكلم ازااااي .. ده بيقولك اختي راحتلك برجليها !!
_ و احنا معندناش اي اثبات انه خطفها ، لازم شهود و مفيش شهود
نظر علي الباشا له بصدمة قبل ان يهتف :
_ انت مصدق الكلام ده بجد !!!!
_ معنديش اي اثبات فمضطر اصدقه .. و بعد أذنك يا باشا تستني بره احنا هنكمل معاه من اول هنا !
اشتعلت نظرات علي الباشا بغضب شديد ، و ضرب المكتب بقبضته بغضب ليضحك معتز ساخرا بشدة ، نظر له علي الباشا بحقد يخبره بغضب :
_ لسه اللي بنا مخلصش يا معتز ، و الشاطر اللي يضحك في الاخر
قالها بغضب بينما يخرج من الغرفة يصفع الباب خلفه بغضب ،،، اما معتز فابتسم ضاحكا و هتف ببرود :
_ مسيري انا اللي هضحك في الاخر يا ابن الباشا متقلقش !!
_ ركز معايا يا معتز بيه علشان نخلص المحضر !
قالها الظابط المتواجد خلف المكتب لينتبه له معتز و يجاوب علي اسئلته قبل ان يغلق الظابط المحضر و يسمح له بالانصراف بعد ان جعله يمضي فوق اقواله !!! …..
###############################
مر شهر بطيئا و صعبا علي الجميع ، كل يفكر في واديه و كل يحمل هما غير الاخر .. الجميع منكسون و حزينون لا احد متعافي ابدااا
استيقظ علي الباشا صباحا يغلق المنبه الخاص به لتفتح فاطمة عيناها علي صوت المنبه تبتسم له برفق هامسه بحب :
_ صباح الخير يا حبيبي !
قبلها علي الباشا برفق و هو يهمس لها بحنان :
_ صباح الخير يا بطتي !
_ اقوم احضرلك الفطار ؟؟
_ لا خليكي نايمه مليش نفس افطر
مر ذالك الشهر عليه كئيبا صعبا ، من ناحية عمله الذي عاد له بعدم شغف و من ناحية اخري شجاره مع امه بسبب قرارها في علاقة مريم و عمر .. ثم من ناحية اخته التي صدمت من قرار والدتها و لم تتعافي مما رأته لدي معتز .. و من ناحية اخري عمر و حزنه و صدمته من حديث امه .. و ناحية اخري روسيل و هم معتز و ريانا
كله فوق رأسه و الجميع يضغطه بشدة ، ماعدا فاطمة التي كانت الحضن الذي يحتويه و يخفف عليه كل تلك المصائب .. و رغم انه لا يشعر بخفقان قلبه بجوار فاطمة مثلما كان يشعر به بجوار ريانا .. و لكنه احب اهتمام فاطمة و مراعتها له و لالمه و بيته و كل شيئ
فطوال الشهر المنصرم كان رقيقا معها و كانت هي تحتويه و تخفف عنه كل ما يحدث ، فتطورت علاقتهما قليلا
نهض من جوار فاطمة يتجه الي المرحاض ليغتسل و يبدل ملابسه لبذلة العمل خاصته .. اتجه يصفف شعره قبل ان يلتفت ليجد فاطمة قد غطت في النوم مجددا ..
ابتسم برفق و قبلها ثم غادر الغرفة يتجه لغرفة ابنته ، قبل جبينها بحنان و رفق ثم انصرف من الشقة متجها الي عمله !
وصل الي مقر عمله ليقابل عمر الذي تبدل حاله و انكمش وجهه و خسر الكثير من وزنه بسبب الحزن .. نظر له متعجبا قبل ان يهتف يحاول ممازحته :
_ مفيش صباح الخير ياض و لا انت لسه مصحتش
_ صباح الخير يا باشا !
قالها عمر ببرود يتجه لمكتبهم دون حتي ان يستمع الي رد الاخر .. تبعه الباشا بقلة حيلة قبل ان يهتف له :
_ طيب استني اسمع ردي يا اخي و الله عيب علي منصبي !
_ انا مش فايق يا باشا و الله .. عندنا شغل ايه النهارده !
_ احنا جالنا استدعا من اللوا ابراهيم هنروح نشوف فيه ايه !
_ طب يلا
قالها عمر ليسبقه الي مكتب اللواء ابراهيم .. دخل كليهما الي مكتبه ليلقيا عليه التحية العسكرية ، و يجلسا مقابلا لمكتبه .. ابتسم لهما اللواء ابراهيم يهتف متساءلا :
_ عاملين ايه يا ابطال ؟؟ .. اتمني تكونو الفترة اللي فاتت خدتو ريست من اللي حصل ، و مستعدين نكمل شغلنا في مهمتنا الاساسية
_ هو فيه حاجة جديدة حصلت يا فندم ؟؟
_ ايوة في جديد بالنسبة لمعتز ، و بالنسبه لينا احنا كمان .. بس خلونا نبدأ بجديدنا احنا !
ضيق عمر حاجبيه بعدم فهم يهتف :
_ انا مش فاهم حاجه هو فيه ايه ؟؟
طرق باب الغرفة و دخل العسكري يهتف للواء :
_ المجند الجديد وصل يا فندم
_ مجند ايه سعادتك ؟
قالها علي الباشا متساءلا ، ليهتف اللواء يخبره ببساطة :
_ جندنا فرد جديد هيساعدكم جدا في المهمه و خصوص انه يعرف معلومات كتير عن معتز و شبكة المافيا
ضيق علي الباشا حاجبيه متعجبا يهتف بتساؤل :
_ مين ده ؟؟
_ هتعرف
قالها اللواء بينما يهتف للعسكري يخبره بهدوء :
_ خليه يدخل يا عسكري !
اماء له العكسري و سمح لذالك المجند بالدخول .. لتدخل هي و هي ترتدي بذلة تشبه بذلاتهم قليلا و لكن نسائية تبتسم بتحدي ..
اتسعت عيناه مصدوما غير مصدقا قبل ان يهتف بعدم تصديق و صدمة :
_ مش ممكن .. ريــانا ؟؟
_ نو يا هلي .. روسيـــــل !!!!!!!!!! …………..
●●●●●●●●●نهاية السابع عشر●●●●●●●●●●●
يتبع…..
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية حارة الباشا)