رواية حارة الباشا الفصل الثامن 8 بقلم فيروز أحمد
رواية حارة الباشا الجزء الثامن
رواية حارة الباشا البارت الثامن
رواية حارة الباشا الحلقة الثامنة
_ مش تقولنا بردو انك بتتجوز يا باشا علشان نيجي نبارك !! .. و بعدين ازاي تتجوز من غير وكيل العروسه ، و لا هي بنت مراتي وكلت حد غيري !!
قالها معتز ساخرا بينما يقتحم الشقة ، اما علي الباشا فاسودت عيناه بغضب و هو يهم بضرب معتز و تلقينه درسا لن ينساه .. امسك بياقة قميصه يهتف غاضبا بشدة :
_ انت ايه اللي جابك هنــا !!
ابتسم معتز ماكرا يهتف بسخرية :
_ جاي أباركلك طبعا .. دانت حبيبي !
زجه علي الباشا بعنف للخلف ليخرج من الشقة ثم خرج هو و اغلق الباب مزمجرا بغضب :
_ متلعبش معايا يابن الدالي ، ايه اللي جابك هنا و جيت ازاي !
ربع معتز يديه بسخرية يخبره ببساطة :
_ انت فاكر ان الباسبور وصل لك ازاي !! .. زي ما راقبتك و عرفت انك كلمت البت الخدامة بتاعتي ، عرفت بردو انك قاعد هنا .. و اديتك الباسبور بمزاجي ،، فكرك يعني حتة خدامة زي دي كان هتجيبلك حاجه مهمه كده من غير مانا معرف !!
قالها بسخرية شديدة لتشتعل عيني علي الباشا غضبا يهتف له بضيق :
_ و انت اديتني الباسبور ليه .. اكيد وراك حاجه !!
_ عيب تقول كده .. انا بس حبيت اديك اللي انت عايزه علي طبق من فضة
ثم ابتسم بشر و كيد شديد يخبره بثقه :
_ خليتك تتجوزها و جيت اباركلك كمان .. بس اعمل حسابك انك هترجعهالي و بمزاجــك لما تعرف أنها مش بنت بنوت !
قالها لتحتل الصدمة وجه علي الباشا و ابتسم الاخر بانتصار لتعابير وجهه .. بينما امسك علي الباشا بياقته يصرخ بغضب شديد :
_ انت كدااااب ، و انا هدفعك تمن اللي انت بتقوله ده !!
ازاح معتز يده ببرود يهتف بسخرية و ابتسامة مريبة :
_ انت مش هتدفعني حاجه يا باشا .. انت هترجعهالي و هتشوف
زجه علي الباشا بغضب يهتف له بحقد :
_ لو طلعت آذيتها يا معتز مش هرحمك صدقني !
ابتسم معتز ساخرا و التفت يغادر بينما يشير لعلي الباشا بيده هاتفا بمرح :
_ هنشوف مين اللي هيطلب الرحمة في الاخر يا باشا !
ثم رحل من امامه بينما بقي علي الباشا ينظر في عقبه بغضب شديد يفكر في حديثه ، هل يصدق انه قد أذاها لدرجه أنها فقدت عذريتها !! .. اشتعلت عيناه بغضب و اسرع يفتح باب المنزل و يدخل بغضب يصفع بابه بعصبية ..
دخل الي حيث يجلسون و سحبها من ذراعها بعنف يجرها ناحية الغرفة ،، القاها من يده بغضب لترتد للخلف ناظره له برعب تهتف بعدم فهم :
_ فيه ايه يا هلي ؟؟
_ فيه يوم ازرق و منيل علي دماغك
امسك من ذراعيها الاثنين يرجها بعنف هاتفا بغضب :
_ معتز لمسك ؟؟ قرب منك ؟؟
نفت برأسها برعب و خوف شديدية ليقذفها من يده لتسقط ارضا هاتفا بغضب :
_ اماااال ايه اللي هو بيقولو ده !! .. انتي كنتي بتستغفليني يا بت انتــــي !!!
اسرعت مريم خلفه و من خلفها عمر يقتحمون الغرفة ، لتركض ناحية روسيل تساعدها علي النهوض هاتفه برعب :
_ فيه ايه يا أبيه ؟؟ .. ايه اللي حصل ؟؟
زمجر على الباشا بغضب بينما حاول عمر ابعاده عنها يهتف بعدم فهم :
_ اهدي يا باشا ماااالك فيه ايه ؟؟
لم ينظر لهم علي الباشا بل نظره بقي فوقها يزمجر بغضب هاتفا بصراخ :
_ البت دي استغفلتني ! .. خلتني زي المغفل اودام ابن الدالي ! .. استغفلتني لحد ما اتجوزتها و كنت فاكرها بريــئة و طيبــه ، طلعت مطبخاها مع معتز و مش بنت بنــوت !!
شهقت مريم بصدمة تنظر لروسيل المنكمشه بخوف بعدم تصديق تهتف بصدمة :
_ لا يمكن يا أبيه لا يمكن .. روسيل استحاله تعمل كده !!
ثم انحنت تنظر لعيناها تسألها برعب و خوف :
_ روسيل انتي عملتي كده بجد !!
نظرت لها روسيل برعب و هي تسألها بعدم فهم من بين دموعها :
_ هملت (عملت) ايه يا مريم .. انا مش فاهم حاجة !
نظرت لها مريم بضيق هاتفه بتساؤل :
_ انتي كنتي علي علاقة مع معتز ؟؟
_ نو نو نيفر (أبدا) .. مام هو اللي هلاقة (علاقة) مه مهتز (مع معتز) .. مهتز كانت حابس انا في بيته !!
ثم انفجرت بالبكاء لتضمها الاخري بين يديه بحزن تنظر لاخيها الهائج بغضب ،، ابتعد علي الباشا عن عمر اللذي يمسك به .. سحبها من بين يدي مريم من ذراعها هاتفا بغضب و هو يزمجر :
_ اماااال ايه اللي هو بيقوله ده ؟؟ .. بيقول انك مش بنت بنوت !
لم تفهمه فنظرت لمريم تطلب تفسيرا هاتفه ببكاء و رهبة :
_ يهني (يعني) ايه يا مريم ؟؟
تنهدت مريم و اخبرتها ببساطة بلغتها :
_ يعني معتز بيقول انك Not virgin
نظرت لها روسيل بصدمة قبل أن تهمس برعب و عدم فهم :
_ ده صحييح بس مهتز (معتز) هرفت (عرفت) من فين ؟؟
لفظها علي الباشا من يده غاضبا يصفعها بعنف يهتف بصدمه :
_ نعم !! .. ده اللي همك ؟؟ .. يعني هو كلامه صح ؟؟
نظرت له روسيل بصدمة و بكاء و هي تترجاه هامسه :
_ نو يا هلي نو .. مش زي منتي فاكر ! .. انتي فاهم هلط (غلط)
صفعها علي وجهها بعنف بينما يهتف غاضبا بشدة :
_ انا كنت غلطان فعلا لما فكرت اساعدك و سيبتك تستغفليني !! .. انا هوريكي و هندمك علشان تتجرأي تستغفليني تاني !!
قالها و هو يهم بامساكها ، فرت هي هاربه بزعر تختبأ خلف مريم تبكي بشده هاتفه بصراخ :
_ نووو يا هلي مش تصدكيه (تصدقيه) .. انا مزلوم !
_ انتي نجسـ.ـة ، و أنا هكسر دماغك !!
قالها بغضب شديد بينما كاد ان يهجم عليها ، امسكه عمر سريعا يهتف له بضيق شديد :
_ انت هتعمل ايه يا باشا .. تعاالي معايا اهدي و بعدين نتكلم !
زمجر هو بشدة بينما يحاول التملص من يد عمر هاتفا بغضب :
_ مش ههدي غير لما افتح دماغها الحيوانة دي !
زجه عمر ليخرجه من باب الغرفة هاتفا بصراخ :
_ تعالي بس معايا .. تعالي يا باشا !
اخرجه عمر من الغرفة ، بينما انهارت روسيل ارضا تبكي بصراخ و هي تهتف لمريم بألم :
_ و الله مش هملت (عملت) حاجه .. انا مزلووم (مظلووم) و الله
ضمتها مريم تربت علي كتفها هامسه بحزن :
_ طب بس اهدي يا حبيبتي اهدي ،، ده شيطان و دخل بينكو و الله ،، هو بس زعل منك علشان انتي معرفتيهوش
_ بس أنا مش هملت (عملت) حاجه !
_ امال ايه اللي معتز بيقوله ده !!
قالتها مريم بفضول لتنظر لها روسيل ببكاء هامسه لها بحزن :
_ دا هادثة (حادثة) يا مريم هصلت (حصلت) زمان اوي هصب هني (غصب عني)
ثم انفجرت في البكاء هاتفه لها بآلم :
_ بس داد كال (قال) ل أنا مش مهم .. كال (قال) ل أنا إن هي مربي أنا و مش مهم الي هصل (حصل)
قالتها و دخلت في حالة هستيريا من البكاء و جسدها يرتجف بشده ، لم تفهم منها مريم شيئا بل اسرعت تضمها اليها تحاول تهدأها ، لكن روسيل دخلت بحاله غريبة تبكي بشدة و تصرخ ، تنتفض و ترتجف لم تستطع مريم السيطرة عليها ، فاسرعت تصرخ بشدة تنادي أخيها و عمر بفزع :
_ يااا أبيه .. ياااا عمر .. الحقووووني !!
#########################
في الجهه الاخري .. سحب عمر صديقه الي الشرفة يحاول تهدأته و الاخر يكاد ينفجر غيظاو يريد ان يخلع رأسها عن جسدها .. زجه عمر للشرفة هاتفا بصراخ :
_ علي ! .. اهدي شوية يا علي مش كده !! .. ما يمكن معتز بيشتغلك انت ازاي واثق في كلامه كده !!
نظر له علي غاضبا بشدة يهتف بصراخ :
_ بيشتغلني ايه مهي أكدت كلامه اودامنا !!
_ لا يا علي قالت انها مش بنت بس مقالتش هو اللي عمل فيها كده !! .. يمكن في ابعاد تانيه انت مش شايفها
ابتسم علي ساخرا يخبره بضحك :
_ و الله !! يعني مش معتز اللي عملها ده واحد تاني ، فاهدي انا بقي !! .. انت مجنون يا عمــر !!!
قال جملته الاخيره بصراخ قبل ان يكمل صراخه بعنف هاتفا بغضب :
_ دي مش بنت يا عمر و انا اتجوزتها عارف يعني ايه ؟؟ .. الله اعلم كانت بتعمل ايه في امريكا تانــي !! .. انا ازاي كنت مغفل كده و محستش انها بتلف عليــا !!
تأفف عمر بغضب قبل ان يضربه بكتفه هاتفا بغضب :
_ علي فوووق ! .. متخليش الشيطان يوريك حجات محصلتش ! .. انت شايف انت بتتكلم علي مين !! .. انت بتتكلم علي روسيل اللي لا بتحل و لا بتربط ، دي مبتفهمش نص كلامنا هتدخل في علاقات !! .. دي تلاقيها اصلا متعرفش يعني ايه علاقة !
نظر له علي الباشا بتفكير يحاول الهدوء قبل ان يزمجر مجددا غاضبا :
_ بس بردو هي مش بنت ، و معرفش كانت بتعمل ايه قبل ما اعرفها !
_ انا حاسس ان ده سوء تفاهم مش هيتحل غير لما تقعدو و تتكلمو و تفهم منها ازاي ده حصل !!
زمجر هو غاضبا بينما يهتف بصراخ :
_ نعــم ! انتي عايزني اقعد اتكلم معاها علشان تحور عليا !! .. كفايه اني مش طايقها و لو شوفتها مش هكلمها ده انا هكسر دمــاغها
زمجر عمر بنفاذ صبر يهتف له :
_ اهدي يا علي بقي اهدي علشان انت بتعمل حجات مش واخد بالك منها و انت متعصب !
زفر علي بغضب قبل ان يحاول الهدوء و يفكر في الامر .. مرت عدة دقائق صامته قبل ان يهتف لعمر بشر :
_ أنا هدخــل عليهــا يا عمر !
_ نعــم ؟؟ هتعمل ايه ؟؟ انت اتجننت يا باشا ؟؟
قالها عمر بصدمة شديدة ، بينما نظر له علي الباشا غاضبا يهتف :
_ مش هيبان ان كانت خبرة و لا لا ، الا لما ادخل عليها !
فتح عمر فمه بصدمة يهتف بغضب :
_ متتجنــنش يا علي و تخسرها ، انت بتحميها و البت بتثق فيك .. متعملش حاجه تندم عليها انا بقولك اهو !!
قالها بينما يرفع اصبعه في وجهه علي الباشا ، كاد ان يرد عليه الباشا قبل ان يستمع كلامهما لصراخ مريم .. اسرع علي يركض داخلا من الشرفة يتجه الي الغرفة و في اعقابه عمر ..
دخل للغرفة فوجدها علي حالها ترتجف بشده تبكي بصوت عالي جدا ،، اقترب من مريم يهتف بجزع :
_ ايه اللي حصل يا مريم ؟؟
صرخت مريم بفزع بينما تهتف ببكاء :
_ معرفش يا أبيه معرفش عملت كده مره واحده و مش عارفه أهديها !
اقترب هو منها يزيحها عن مريم و لكنها صرخت بشدة صراخ ألجمه و تشبثت بمريم أكثر .. حاولت مريم الابتعاد عنها و اسرعت تحضر ابره طبية مهدأة و هتفت تخبر أخاها :
_ امسك دراعها يا أبيه بسرعه !
امسك علي الباشا ذراعها بقوة و هي تحاول التملص منه و تصرخ بفزع ، افرغت مريم الابره الطبيه في ذراعها ،، لتبقي دقائق تصرخ حتي أغمضت عيناها و غلبها النوم
استرخت بين يديه ، فتنهد بضجر و حملها بين يديه يضعها فوق الفراش .. دثرتها مريم سريعا و ربتت علي شعرها بأسي و حزن هاتفه ببكاء :
_ و الله ما تستاهل كل اللي بيجري لها ده .. حرام عليك يا أبيه !
نظر لها علي الباشا بغضب و ضيق قبل ان يهتف بعدم فهم :
_ هو ايه اللي حصل بالظبط يا مريم ،، ما احنا كنا سايبينها كويسة !
تساقطت دمعات مريم بينما تربت علي شعرها هاتفه ببكاء :
_ معرفش يا ابيه و الله ، انا سألتها ايه اللي حصل علشان معتز يقول كده ، قالتلي حادثة و بعدين برطمت بكلام عن ابوها مفهمتش منه حاجه و دخلت في الحالة انهيار زي ما شوفتها !!
اتسعت عينا علي الباشا بصدمة ، بينما هتف عمر بعدم تصديق :
_ معقول يكون ابوها اللي عمل فيها كده !!
_ انا مش فاهم حاجه !
قالها علي الباشا بتيه و هو ينظر لها بألم ، بينما نظر له عمر يهتف بغضب :
_ انت لازم تتكلم معاها ، هي قالت لمريم انها حادثه .. انت لازم تعرف ايه الحادثه دي و مين اللي عمل فيها كده و ايه علاقة ابوها باللي حصل !!
تنهد علي الباشا بشدة يحاول التفكير بتريث قبل ان يهتف بحزن :
_ المفروض مكنتش اسمع كلام معتز ،، انا ازاي عملت كده !!!
ربت عمر علي كتفه برفق يهتف :
_ اهدي يا باشا و فكر بجد .. اشك انها عملت حاجه زي كده .. البت دي اهبل من كده ،، اااه انا مش بحبها بس انا مرضاش بالظلم !
اماء له علي الباشا بينما ينظر لروسيل بحزن شديد و دماغه تفكر بمئة شيئ معا ! .. تنهدت مريم بينما تنهض من جوارها هاتفه له :
_ احنا هنعمل ايه دلوقتي يا أبيه !
_ و لا اي حاجه .. خليكي جمبها للصبح ، و لما تفوق يبقي يحلها الحلال .. يلا يا عمر !
قالها بينما يغادر الغرفة يتبعه عمر بعد ان اشار لمريم بكتفه انه لا يدري ما التالي .. تنهدت مريم تجلس بجوارها فوق الفراش تربت علي شعرها بحنان هامسه :
_ ايه اللي بيحصلنا ده بس يا ربي !!
#########################
في احد المشافي الحكومية الصغيرة التابعة لمنطقتهم ،، و بعد منتصف الليل حيث اختفت الارجل عن المشفي ..
دخلت لينا الي غرفة ما تنظر لتلك الفتاه النائمة أمامها تتفحصها بشدة قبل ان تسأل نصار بجوارها :
_ جبتها منين دي ، شكلها مش من بنات الحارة !!
_ لا .. بس صيده حلوة !
قالها بمكر بينما ينظر لجسدها ،، ابتسمت لينا ضاحكه بسخرية قبل ان تهتف له :
_ نخلص معاها و بعدين خدها اعمل فيها ما بدالك ،،، و ابقي ارميها ف اي داهية بعد كده !
اماء لها هو بشدة و لعابه يسيل علي تلك الفتاة قبل ان يخبرها بشر :
_ طب أوضه العمليات جاهزة ، و مفيش جنس مخلوق في المستشفي !!
ابتسمت بمكر بينما تزج فراش الفتاة ناحية غرفة العمليات هاتفه له :
_ و مستنين ايــــه .. يلا بينــــا !!! …..
يتبع…..
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية حارة الباشا)