رواية جريمة في قصر البارودي الحلقة الخامس 5 بقلم إيمان محمد بركات
رواية جريمة في قصر البارودي الجزء الخامس
رواية جريمة في قصر البارودي البارت الخامس
رواية جريمة في قصر البارودي الحلقة الخامسة
مسكت العيش بأيديها الاتنين وقربته من بقها وبدأت تاكل فيه بسرعة ونهم ،نزلت إيدها بالعيش اللي باقي فيها ودموعها نزلت وبعدها الدموع اللي كانت نازلة بصمت بدأت تتحول لشهقات وبعدها بكت بحرقة وحسرة وقهر علي حالها ،بكت علي عجزها بعد ما كانت الوحيدة في القصر اللي بتقف قصاد ثريا وميتخضعش لأوامرها بكت علي أيام طفولتها لما كانت امها تعاقبها علشان رمت عيش زي دا للكلب بتاعها فتتحداها وترمي ساندوتشاتها ليه
افتكرت لما امها عرفت عاقبتها وقتلت الكلب فاتحدتها برضه واتحدت بخلها وقسوتها واخدت اللحمة من وراها رمتها لكلاب الشوارع
اتحسرت علي أيام كانت فيها أقوي من أبوها ومن أخوها اللي مكانوش لهم رأي قصاد ثريا لكن هي كانت اقوي منهم رغم صغر سنها عنهم
هديت من بكاها وكأنها تذكرت حاجة
ابوها واخوها فين طول الأيام دي محدش سأل عنها ولا دور عليها ازاي؟
فكرت ان ثريا ممكن تكون معرفتهمش مكانها
الباب اتفتح تاني وكان أخوها هاني اللي أول ما شافته اتمنت انه يكون جاي ينقذها ،رغم انها عارفة ضعفه لكن عندها امل انه يرفض قهرها وتعذيبها بالشكل دا
دخل عندها وسحب كرسي ومسحه بمناديل كتير وقعد عليه وهي مستغربه تصرفه دا وشكله الهادي ،فضلت بصاله مستنياه ينطق يتكلم يحضنها يعمل أي حاجة تلغي البرود اللي ظاهر عليه ، اخيراً اخد نفس طويل واتكلم لكن للأسف كلامه كان أبشع بكتير من سكوته ومظهره البارد
هاني:حذرتك كتير يا رزان انك تقفي قصادها قولتلك انها مش هتسمحلك أبداً تتحديها ،غرورها هيخليها تحاول تكسرك بكل الطرق حتي لو هتعذبك أو تقتلك لكن انتي مستوعبتيش مدي قسوتها وجبروتها
رزان مذهولة من اللي بتسمعه مش مصدقة انه جاي هنا يعاتبها مش مصدقة ان دا رد فعله علي الوضع اللي شافها فيه،مش لاقية أي كلام ممكن تقوله ،نفسها تشتمه تضربه بس مفيش حاجة أبداً هتعبر عن قهرها في اللحظة دي
رزان بصراخ:انت هتخرجني من هنا!
هاني:لو بإيدي كنت خرجتك
رزان:ومش بإيدك ليه؟
الباب مفتوح أهو يلا نخرج
هاني:في اتنين بره لو حاولت اهربك هيقتلونا إحنا الاتنين
رزان بصوت واطي:أخرج دلوقتي وبكرا تجيب معاك مسدس تهددهم بيه أوندافع عن نفسنا ونضربهم بيه لو لزم الأمر
هاني بإعتراض:مسدس اية دا اللي أضربهم بيه أنا مش قاتل
رزان :لو ضربت عليهم نار دا مش هيكون قتل دا هيكون دفاع عن النفس لكن انت لو سبتني هنا تبقي بتشارك في قَتلي
هاني:مش هيقتلوكي طول ما انتي بتطيعي أوامرهم
رزان:لغاية أمتي؟
الموت مش بطلوع الروح بس يا هاني
وجودي هنا هو الموت الحقيقي بالنسبالي،لا دا أبشع من الموت بمراحل
أنا أهون عليا أموت ولا إني اتحبس الحبسة دي
هاني:أنا هكون معاكي علي طول وهزورك
رزان:هتكون معايا ازاي يعني
هتعيش معايا في الأوضة القذرة دي؟
هتنام علي السرير دا؟
مسكت كيس العيش بالبواقي اللي فيه وضربته بيه في وشه وصوتها بدأ يعلي اكتر من الاول
هتاكل معايا من الأكل اللي كنت برميه للكلاب
هاني:اهدي يا رزان ووطي صوتك لو سمعوكي هيربطوكي بالكلبشات تاني
رزان تجاهلت تحذيره وصرخت في وشه:بابا فين عرف باللي حصلي هو كمان؟
هاني:ابوكي سافر ورا البنت اللي متجوزها علي أمك ومحدش يعرفهم سافروا علي أي بلد
رزان ضحكت بهستريا :سفرها علشان يحميها من ثريا ،ضحكت كتير وكملت:وسابني انا اتحبس واتعذب وممكن اتقتل
هديت من الضحك وكملت بأمل وألم:ولا هو ميعرفش؟
هاني بأسف:ماما اعلنت للناس انك اختفيتي وانها متعرفش طريقك
وأكيد الخبر وصله لأنه وقتها كان لسة ما سافر
رزان بأمل أخير:في تحقيق والشرطة بتدور عليا؟
هاني:مفيش أي حاجة من دي لأنها قالت انك اخدتي شنطة هدومك معاكي واخدتي مجوهراتها يعني خرجتي بمزاجك متخطفتيش دا غير انها قالت انها اكتشفت مؤخراً انك علي علاقة بشاب. …..دا الكلام اللي قالته للناس
رزان رجعت تضحك بهستريا بعد ما اتبددت كل الآمال اللي قدامها واتأكدت انها هتقضي طول عمرها محبوسة
وعرفت ان القتل اهون بكتير من حبسها،وفي اللحظة دي اتمنت ان كل دا ينتهي وتتقتل فعلاً ودا مش هيحصل غير لو حاولت تهرب
جريت علي الباب وخبطته برجلها بكل قوتها وبدأت تصرخ بصوت عالي ،اتفتح الباب ولقيت راجل ضخم في وشها هجمت عليه وبدأت تغرس ضوافرها في رقبته مرة ورا التانية
الراجل كتفها من إيديها بصعوبة ودخل التاني مسكها من رجليها وهي بتحاول بكل قوتها تفلت نفسها من بين ايديهم ورغم شجاعتها الا انها عمرها ما هتقدر تتفوق علي قوتهم ،هاني خاف الحراس يبلغوا ثريا وثريا تأمر بقتلها ،قرب للراجل من الاتنين
واداله مبلغ كبير جداً بشرط انهم ما يبلغوش ثريا باللي حصل من رزان وسابهم وخرج بعد ما وافقوا واخدوا الفلوس،وقضي علي امل رزان الأخير بإنها تتقتل وتخلص من الزُل والقهر
الرجالة قرروا ما ييلغوش ثريا ،بس بدأو بضرب رزان علشان متفكرش تهرب أو تصرخ تاني،بعدها كلبشوها وقرروا انها لو هديت من تمردها هيفكوا منها الكلبشات
عدت أيام وشهور وهاني بيزورها وبيستحمل ضربها ليه وكأنه باحتماله لتصرفها بيرضي ضميره أو يبرأ نفسه من ذنبها
استقبالها ليه في كل مرة كان غريب
مرة تضربه وتغرس فيه ضوافرها اللي طولت بشكل مُريب
وزيارة تانية يلاقيها ساكتة تماماً
وزيارة غيرها يلاقيها بتبص للسقف وتضحك
ومع ذلك مستمر في زيارتها اللي مكنتش ليها أي فايدة او نفع لرزان
ورغم تصرفاتها الغريبة الا انه كان مستمر يزورها ويقرأ ليها كتب كان بيجيبها من المكتبة بتاعتها في القصر اللي سابه واشتري شقة ليه قريبة من شغله ومبقاش يدخل القصر غير علشان يجيب كتب لرزان ويروحلها وثريا عارفة بزيارات هاني ليها وسمحتله بدا،لانها واثقة كويس ان هاني تحت سيطرتها تماماً ولا يُمكن يخالف أوامرها
عدت سنة وهو مستمر في زيارته العقيمة ليها
لغاية ما حس انه مش قادر يتحمل الريحة البشعة اللي بيشمها أول ما بيدخل اوضتها
والقاضية كانت لما زارها في يوم ولقاها عا .رية تماماً ومنزله شعرها الطويل علي جسمها وبتسرح فيه خرج من عندها فوراً ودي كانت آخر زياراته ليها بلغ ثريا بحالتها لأن الحراس ممكن يستغلوا وضعها دا يتعدوا عليها وهي في حالتها دي …..وثريا أمرت الحراس يراقبوها اسبوع ويشوفو اذا كانت بتصرخ أو بتحاول تهرب
ولما بلغوها انها ساكتة تماماً امرتهم يخرجوا من القصر وسابتها في الاوضة المقفولة ترميلها أكل مرة في الأسبوع تاكل منه أول يوم وباقي الأسبوع تاكل من نفس الأكل بس وهو مُتعفن
ريحة الأوضة بقت تتشم من بره لدرجة ان بقي فيه حشرات كتير متجمعة علي باب الأوضة
الجيران بقت توصلهم صوت صرخات رزان -ومش فاهمين ايه سبب الصرخات اللي بيسمعوها من القصر اتنين من الجيران راحو لباب القصر وطلبوا يقابلوا ثريا والباقيين خافوا منها ومن أذيتها
ثريا خرجتلهم لباب القصر
ثريا:أفندم ،طلبتوا تقابلوني ليه؟
واحد من الأتنين واسمه عاطف اتكلم:في صوت بنسمعه خلال السنين اللي فاتت دي كلها والصوت دا من القصر بتاعك
ثريا:انأ أهو مش سامعة أي صوت ،يبقي المشكلة عندكم انتم شوفوا أي مكان اتعالجوا فيه من التهيؤات
سامي اتكلم بعصبية:يا هانم دا صوت صرخات ومستمر بقاله سنين،واحنا مش مجانين ولا بنهلوس ،الناس اللي ساكنة حوالين القصر كلهم بيسمعوا نفس الصوت
ثريا:ولما كلهم سمعوا نفس الصوت ليه محدش منهم بيسأل غيركم انتم الاتنين؟
عاطف:كلهم خايفين منك
ثريا:بيفهموا… انتم الوحيدين بقي اللي أغبياء
سامي:اتكلمي بأدب يا ست انتي،يا تسيبينا ندخل القصر ونشوف ايه اللي بيحصل جوه يا إما هنبلغ الشرطة وهما يشوفوا شغلهم
ثريا بصت وراها للخدامة اللي في دقايق جابتلها المسدس
ثريا شدت المسدس ووجهته قدامها
عاطف وسامي بيبصوا لتصرفها دا باستهتار وعدم خوف
ركزو في توجيه المسدس اللي اتأكدو انه مش متوجه ليهم هما،بصو وراهم وقلبهم انخلع لما شافو ابن عاطف الصغير واقف وراهم
عاطف جري علي ابنه خباه في حضنه
عاطف بزعيق:انت اية جابك هنا
الولد بخوف:عمو اللي برة قالي باباك قاعد في القصر دا روحله
عاطف بعصبية:وانت ازاي تسمع كلام أي حد كدا
الولد:علشان هو مش بيكذب يا بابا وانت فعلاً طلعت جوة القصر أهو،وكمان عمو دا طيب واداني الشيكولاته دي
عاطف بص للي في ايده ولقاها شيكولاتة شكلها غريب ومن غير مُغلف والولد بيقربها علي بقه وهياكل منها
عاطف خبطه في إيده بسرعة وقوة والشيكولاتة وقعت علي الأرض،والولد بص لابوه بخوف بسبب تصرفه دا ومش فاهم حاجة
عاطف وسامي واقفين مذهولين من اللي بيحصل وازاي في لحظة اتصرفت كدا دول ملحقوش يخرجوا من القصر ومين االراجل اللي دخل ابنه القصر واداه شيكولاته وثريا في مكانها بتضحك
في لحظة عاطف كان هيهجم علي ثريا ،وسامي اللي أدرك شرها شده من دراعه بقوة وخرج بيه هو والولد بره القصر
الجيران عرفوا باللي حصل والكل بقي يسمع صوت الصرخات ويسكت خوفاً من أذاها
االحشرات بدات تزيد علي باب الأوضة واللي يعدي قدام الأوضة يشم الريحة القذرة
ثريا جابت عامل ينضف حوالين القصر ويرش مبيدات تضيع الحشرات والريحة
العامل قرب من باب الأوضة يرش المبيدات وشم الريحة اللي خارجة واستغرب جداً وحس بشئ مريب فكر يبلغ صاحبة القصر بس شاف قفل كبير جداً متعلق علي باب الأوضة فتراجع عن فكرته واتأكد ان في جريمة فعلاً في قصر البارودي وان مرتكب الجريمة هي صاحبة القصر ،قرب من الباب بحذر وفجأة سمع صوت حد بيزوم قرب ودنه أكتر وفجأة صرخت خلته حس ان قلبه هيقف وجري بعيد عن الباب وهو مفزوع ،خلص رش المكان بسرعة ولم أدواته وايديه بتترعش من الخوف وقف مكانه وحاول ياخد نفسه ويضبط أعصابه علشان ثريا متفكرش انه حس بحاجة ،اخدت ادواته وبلغ الخدامة انه خلص شغله وثريا قابلته بنفسها تديله الفلوس وهي بتراقب رد فعله ولما لقيته بيتعامل عادي وبهدوء ادتله فلوسه وسمحتله يخرج من القصر
العامل خرج من القصر ووقف مكانه وبدأ ياخد نفسه بصعوبة وكأنه كان محبوس وبيتخنق جوه وأخيراً نجا
قرر يروح بيته ويفكر بهدوء وحذر علشان ميحصلش أي خساير ليه وخصوصاً انه من انطباعه الأول عنها ومن نظراتها حس انها ست شريرة وقوية جداً
تاني يوم العامل راح لواحد من الجيران وحكاله اللي حصل وعرفه ان مش بس في صرخات لكن في ريحة مريبة خارجة من الأوضة
والجاررفض يتدخل وحذره يتدخل هو كمان و أكدله انها ست شريرة لكن مع إصرار العامل وانهم بالطريقة دي هيبقوا مشاركين في جريمة القصر المجهولة
الراجل اقتنع والعامل اقترح عليه يبعت رسالة مجهولة للشرطة اماناً ليهم وقد تم
باااااااااااااك
هشام:وصل لينا رسالة من شخص مجهول انهاردة بيقول ان في ريحة غريبة وكأنه مقلب لأطعمة متعفنة او تشبه ريحة لحم متعفن والاحتمال الأكبر وجود جريمة
مرتضي:جريمة ليه؟
ريحة عفونة يبقي اكيد سيدة مسنة يعني وكانت عايشة لوحدها وماتت
لا يا فندم مش لدرجة جثة ،علي حسب ما وصلنا انها مجرد ريحة سيئة يشمها اللي يقرب من باب الأوضة وبس حتي الجيران مشموش الريحة دي والعامل بس اللي لاحظها و الرسالة واضح ان اللي كتبها حد من الجيران لأنه بيقول في الرساله ان اللي بلغه هو عامل كان جاي ينضف جنينة القصر وبيقول ان صاحبة القصر عايشة وبتخرج وتدخل عادي واالصوت دا مصدره ركن من اركان الجنينة قريب من الجيران اللي سبق وسمعوا صرخات من المكان دا بس محدش منهم عنده الجرأة انه يسأل عن مصدر الصوت دا ولما واحد منهم اتجرأ وفكر يسألها ردت بأسلوب عنيف وهددته وهي فعلاً قد تهديدها لانها سبق وشافوا اذاها فدا كان بيخليهم كلهم يبعدو عنها لكن لما عدا وقت طويل ومع اسلوبها اللي يوحي باإنها مخبية حاجة فعلاً،وكمان العامل اللي شم ريحة ،كل دا خلاهم يشكوا ان في شئ غامض عندها دا مختصر الرسالة اللي وصلتنا يا افندم
الشرطة جمعت قواتها اتوجهت القصر وبمجرد ما اقتحموا باب القصر خرجت ليهم سيدة طويلة سنها كبير وكأنها في السبعين من عمرها ورغم دا شكلها يوحي بالقوة بصتلهم بغضب وعينها علي الراجل اللي في مقدمة واللي كان واضح ليها انه القائد بتاعهم واللي بكل تأكيد رتبته مش قليله لكن دا محركش فيها شعرة
ثريا:انت ازاي تقتحم قصري بدون اذني وتنتهك خصوصيتي بالشكل دا،انت مش عارف انا مين؟ ومن عيلة مين؟ وجدودي مين؟
مش عارف اني ممكن أقاضيك علي اللي بتعمله دا؟
مرتضي:عارفك طبعاً حضرتك تبقي الهانم المتهمة بوجود شئ مريب داخل قصرها ،اتفضلي حضرتك وريني الملحق الخاص بالقصر بهدوء علشان العساكر يفتشوه،اهوه مفيش انتهاك خصوصية إيه رأيك؟
ردت بثقة:مش هيحصل ومحدش هيخطي خطوة زيادة في قصري اتفضل خد العساكر بتوعك وأخرج من هنا
مرتضي اتعجب من اصرارها وثقتها رغم أنه متأكد انها مرتكبة جريمة فعلاً ،تجاهلها وشاور للعساكر اللي بمجرد ما أخدوا الأمر انتشروا في جميع أنحاء القصر
الغضب اتملك منها وقربت من مرتضي ورفعت ايدها علشان تضربه بالقلم عقاباً علي تصرفه اللي من وجهة نظرها غرور
مرتضي مسك ايدها بعنف وكتف ايديها الاتنين ورا ظهرها وهي بتقاومه بكل قوتها وهو متفاجئ بقوتها مقارنة بسنها ومن جرأتها مقارنة باحتمالية ارتكابها جريمة كتف ايدها ورا ضهرها وزقها ناحية اتنين من العساكر وهما بدورهم كتفوها ومرتضي راح ناحية المُلحق واتصدم من منظر العساكر اللي كلهم حاطين إيدهم علي مناخيرهم ولما قرب أكتر شم هو كمان ريحة صعبة،ريحة جثة متحلله ،واستغربوا دا لأن اللي اتقال في الرسالة انها مجرد ريحة عفونة مع صرخات حد عايش مش جثة
اتقدموا شوية واكبر صدمة ليهم هو اللي موجود علي السرير
شافو كلب ميت وشبه قرب يتحلل
العساكر انفاسهم اتكتمت من بشاعة الريحة ومقدروش يستحملوا وخرجوا بسرعة وبدأو يكحو كتير وبيحاولوا ياخدو نفسهم
مرتضي خرج ومستغرب لأنه علي حسب اارسالة هي مجرد ريحة عفونة مش ريحة جثة متحللة
مرتضي الغضب اتملك منه لما فهم ان ثريا دبرت الخدعة دي ليهم وعملت حسابها وحطت الكلب علشان توهمهم ان دي الريحة البشعة اللي اتبلغ عنها بسببها، ودا معناه ان ثريا ليها عيون جوا مركز الشرطة نفسه
مرتضي راح ناحيتها بغضب وبيتمني يقتلها ويقتل نظرات الاستفزاز اللي علي وشها
بصلها بتحدي وزعق في العساكر ،امرهم يفتشوا جوه القصر نفسه،امرهم يفتشوه شبر شبر
والعساكر نفذوا الأمر فورا ودخلوا القصر وانتشروا ف الغرف بدأو يوقعوا كل حاجة ويفتشوا وقعوا الدواليب علي الأرض رفعوا السجاد ورموه
ومرتضي بيراقب كل دا وبيمشي ببطئ في القصر وعينيه بتمسح كل مكان فيه
قرب من سجادة قلبها العساكر فوقها ترابيزة رخام صغيرة لكن تقيلة جداً والترابيزة عليها أنتيكة كبيرة فتشها كويس وشاف مفتاح مدسوس فيها حس بحركة غريبة تحت رجله وكأن الأرض مش ثابته
بعد الترابيزة بسرعة وكمل رفع السجادة وحط رجله علي البلاطة اللي تحت الترابيزة علي طول وابتسم لما لقاها بتتحرك
شال البلاطة وبعدها لقي لوح خشب كبير وسميك جداً رفعه واكتشف ان المكان دا بيودي لقبو سري او بدروم تحت القصر ،نزل لتحت بحذر والعساكر شافوه ونزلوا وراه
مرتضي شاف اللي مقدرش يحدده دا انسان حي ولا مجرد مومياء ولا جثة متحنطة
رزان في ركن من أركان القبو وشها عبارة عن جلد وعظم وجسمها نفس المنظر والأغرب شعرها الطويل اللي مغطي معظم جسمها النحيل
أخدو رزان ولفوها وغطوا جسمها وخرجوها من القصر لمستشفي علشان تتعرض علي دكاترة يشوفو حالتها ومتوقعين انها تكون بتعاني من صدمة نفسية،بس المفاجأة انها مكنتش مجرد صدمة
رزان اتصابت فعلياً بالجنون بسبب حبسها ٢٤ سنة
وزنها بسبب الجوع كان ٣٠ كيلوا جرام وعمرها قرب علي الخمسين سنة وقضت أيامها في المصحة تتعالج والممرضات بيعتنوا بيها
ثريا اتحقق معاها واتحكم عليه بمؤبد
هاني اتحكم عليه ب١٥ سنة سجن بتهمة المشاركة في جريمة القصر لكن بسسبب خبرته في المحاماه قدر يثبت برائته وخصوصاً انه كان عايش بعيد عن القصر طول السنين اللي فاتت واثبت ان الجاني الوحيد والمسئول عن حبس رزان وتعذيبها هو ثريا
اهل المدينة كلهم عرفوا باللي حصل من الجرايد واتجمهروا كلهم حوالين القصر وكأنها ثورة
ولما عرفوا بالحكم اللي اتحكم بيه علي ثريا الغضب اتملك منهم وشافوا ان حكم المؤبد قليل جداً علي ثريا وانه حتي لو اتحكم عليها بالإعدام فدا برضو حكم قليل جداً بالنسبة لجريمتها
وثريا شايفة ان ثورتهم عليها وعلي الحكم ملهاش داعي
يوم ترحيل ثريا للسجن
المعترضين اتنقلوا من قدام القصر واعترضوا طريق الشرطة وهما بيرحلوها والشرطة مقدرتش تتصدي للعدد الكبير دا ،الوف مُألفة من المعترضين اللي اقتحموا عربية السجن وفتحوها وهجموا علي ثريا هجمة رجل واحد وبدأو يشدو فيها من كل ناحية والدم بينزل منها من كل مكان وأجزاء من جسمها بقت بتت.قطع في ايديهم والشرطة نفسها مش قادرة تسيطر علي العدد دا من الناس اللي بيق.طعوا فيها لغاية ما بقت جثة هامدة ما بين ايديهم
النهااااااااية
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية جريمة في قصر البارودي)