رواية حبي الفاخر الفصل الحادي والعشرون 21 بقلم أسماء عبدالموجود
رواية حبي الفاخر البارت الحادي والعشرون
رواية حبي الفاخر الجزء الحادي والعشرون
رواية حبي الفاخر الحلقة الحادية والعشرون
“مليكه”
دخلنا من باب القصر الخارجي ..نزلت من العربيه بعد ما وقفت على جنب نزلت بفارس ونزل علي ورايا وخرج عربيه فارس من شنطة العربية شافه باباه نده عليه نزل عربيه فارس الصغيرة وقالي: طيب ادخلي أنتي وأنا هجيب عربية فارس
هزيت راسي ودخلت لقيت ماما جليله قاعده مع خالتو فاطمه في الصالة طلعت اول درجه من السلم ندت عليا ماما جليله؛ مليكه تعالي
التفت ورجعت قعدت على الانتريه وقلت؛ نعم يا ماما
جليله؛ أنتي كويسه يا بنتي
-: اه الحمد لله
وقفت وقالت؛ طب يا فاطمه أنا داخله اوضتي .. مليكه تعالي ورايا
وقفت وبصيت لخالتو فاطمه وقلت: عن اذنك يا خالتو فاطمه
هزت راسها بابتسامه وقالت؛ اذنك معك يا حبيبتي
مشيت ودخلت الغرفه لقيتها قعدت على كرسي بتشاورلي حطيت فارس على السرير ووقفت قدامها
جليله: أقعدي وحطي رأسكعلى رجلي
رجعت بذكرتي افتكرت لما كنت بكون متضايقه بنام على رجل ماما.. قعدت على المفرش اللي بالارض وحطيت جنب راسي الشمال على رجلها طبطبه على رأسي وقالت: احكيلي مالك
-: تعبانه يا ماما تعبانه ومش قادره اتكلم
جليله: فضفضي يا حبيبتي مش أنتي بتعتبريني زي مامتك
-: طبعا بس مش هينفع اتكلم
جليله: انا عارفه انه اكيد مش موضوع ‘علي’ بس أنا عايزه اكلمك عنه.. أنا عارفه أن هو اللي بيخطفك،،،
رفعت راسي وقلت: أنتي عارفه يا ماما بالموضوع
حطت رأسي على رجلها وطبطبت على رأسي وقالت: أنا ما كنتش أعرف انه بيخطفك هو لسه من يومين قال لباباه وباباه قالي بس ده مش موضوعنا … احنا بشر ولازم نغلط لان احنا مش ملايكه بس المهم نتعلم من الغلط ونتوب من الغلط قبل فوات الاوان ‘علي’ كان بيحب مراته بشكل كبير عمل المستحيل بعد عننا عشان خاطرها في الاخر هي اللي بعدت عنه وما فكرتش في ابنها أنتي ملكيش ذنب بتهتمي ببنه واحده غيرك كانت رفضت واتطلقت
،،
رفعت رأسي وبصتلي وقالت: بس أنتي قلبك طيب فكر يا بنتي الحياه فرص مش هغصبك تحبي ابني لكن ادي فرصه علشان ما تندميش بعد كده،،،
مسكت ايدها وبوستها وقلت؛ أنا أسفه يا ماما مش هقدر احب أبنك مسامحه ‘علي’ على الكذب وكل اللي عمله بس مش هقدر احبه هو ولا غيره
مسكت رأسي بايديها وقالت: فكري وأن الحب خبط على بابك افتحي له اوعي تسيبيه واقف كتير إبني يستاهل أنك تخليه يحبك لانه هيكسب قلب يساوي كنوز
وقفت ومشيت ناحيه الدولاب خرجت حاجه وقفلته شاورت لي وقالت؛ تعالي ،،
مشيت ناحيتها مسكت ايديا وحطت عليها كيس في حاجه لونها ابيض في اسود
جليله: خدي الاسدال ده جبته من الارض الطاهره السنه اللي فاتت عايزاكي دلوقتي تصلي بنيه صلح الحال،،، بصيت للاسدال وانا حاسه بشعور بالفرحه والهم المحبوس في قلبي
جليله؛ عن اذنك يا حبيبتي صلي براحتك هنا وأنا خارجه لفاطمه
-: ماما جليله شكرا
ابتسمت وقفلت الباب الغرفه دخلت الحمام واتوضيت خرجت ولبست الاسدال واخدت المصليه من على الكرسي وفراشتها وصليت ركعتين بنيه صلح الحال خلصت الصلاه ورميت السلام وكانه جبل وانزاح من على قلبي رفعت ايدي وقلت: يا رب كنت زمان بسجد لك في كل اذان ودلوقتي لا .. غيرت حجابي غيرت لبسي المحتشم بس عشان انتقامي يارب اديني القوة اخد حقها وحق كل بنت حصل فيها كده حق كل دمعه من أهالي البنات الابرياء اديني القوة والصبر اقدر اكمل واحفظ أهلي من كل اذى وشر يارب خليني اعثر على الشخص اللي عمل كده باسرع وقت يارب.. أنا عارفه أنك معايا رغم اني عصيتك اغفر لي يارب سهلي حالي…
خلصت دعاء ولميت السجاده وحطيتها على الكرسي وقعدت على السرير لقيت فارس صاحي شيلته وبوسته من خده وأنا بقول <ذنبك يا صغير يحصل لك كل ده وانت صغير هعمل اللي يقدرني عليه ربنا عشان اعوضك ان كان لي عمر بعد الانتقام>
خرجت من الغرفه استاذنت من ماما جليله وخالتو فاطمه وطلعت جناحي دخلت غرفه فارس حطيته بالسرير ونيمته وخرجت دخلت غرفه النوم ولقيت..
~~~~~~
دلفت مليكه إلى الغرفه ووجدت ‘علي ‘يضع المنشفه على خصره والسماعه في اذنيه وهو يدندن ويرقص ولم ينتبه إلى مليكه التي كانت تقف على باب الغرفه ممسكه بمقبض الباب وهي تحاول كتم ضحكتها.. امسك علي الوسادة وهو يرقص بها ثم انحنى وقبلها كانت مليكه تسير بهمس على اطراف اصابعها وكانت تسير خلفه كلما يسير وكان لا يراها ثم انحنى وقبل الوسادة مره اخرى قائلا:
أنتي احلويتي ازاي كده ،،
ثم دفعها على السرير وكاد أن يسير لكن انزلقت قدمه كاد أن يقع الى الخلف لكن أمسكته مليكة وهي تضع يدها على خصره واليد الاخرى خلف ظهره <هتفضل تبص لي كده كتير> قالتها مليكه وهي مازالت ممسكه به
وقف علي بذعر قائلا: يا مصيبتي ..اقصد يالهوي.. قصدي أنتي هنا من امتى
كتمت مليكه ابتسامتها وعبست وجهها وهي تجلس على الأريكة قائله: لسه داخل لقيتك بتقع قلت امسكك
وضع على يده على صدره قائلا بسره :الحمد لله ،،
نظرت مليكه الى المنشفه الموضوعه على خصره
ثم نظر علي إلى نفسه قائلا: معلش
ثم ذهب مسرعا الى المرحاض الصغير الموجود بغرفه النوم ممكن <تناوليني بنطلون>قالها علي بصوت مرتفع وهو بداخل المرحاض
زفرت مليكه قائله: حاضر،،
فتحت الخزانه واخرجت بنطالب باللون الرمادي ثم وقفت أمام المرحاض وفتحت الباب فتحه صغيره ومدت يدها بالبنطال وهي تنظر إلى الجهة الأخرى قائله: أتفضل
أمسك يد مليكه لكنه انزلق بسبب الماء الموجودة بالارض ووقعت معه مليكه بالارض
<اه..ظهري> قالها علي بالم كبير
<سحبتني ليه> قالتها مليكه بعصبيه ثم وضعت يدها اليمنى بجانب راسه واليد اليسرى بالجانب الاخر وحاولت النهوض لكنها انزلقت .. كانت الارض مملوءه بالماء حاولت مره اخرى ثم وقعت وحاولت عده مرات لكنها فشلت نظرت مليكه إلى علي بغضب قائله: بسببك كل ده
أغلق علي عيناه لم يقاوم الالم <بلاش تستظرف وتغمض قولي أقوم ازاي>قالتها مليكه بضيق لكن لم يجيبها علي
<علي> قالتها مليكه بذعر ثم رفعت يدها تحاول النهوض لكنها رات دماء بيدها نظرت إلى الارض ووجدت رأس ‘علي’ يخرج منها الدماء ضربته على خده لعله يستيقظ لكن لم يستيقظ نظرت مليكه إلى شيء يساعدها على النهوض لكنها لم ترى شيء ثم نظرت إلى علي وكادت أن تبكي سمعت بكاء ‘فارس’ نظرت خلفها إلى الباب القريب منها وحاولت التقرب منه وهي تتراجع الى الخلف ونجحت في الامر نهضت والاسدال من النصف الاخير مملوء بالماء خرجت مسرعه وهي تنادي إلى(عمر)
<مالك يا مليكه> قالتها جليله وهي تراها تسير بسرعه وتنادي بـ عمر
<ماما فين عمر بسرعه يا ماما> قالتها مليكه بخوف
<في الجناح بتاعه هينام في حاجه> قالتها فاطمه وهي تحول أن تفهم ماذا جرى
رقضت مليكه مسرعه إلى جناحه و طرقت على جناح عمر الذي كان بغرفه نومه يحاول ارتداء القميص ثم سمع طرقات على بابه خرج وراء مليكه تبكي وهي تحاول ان تتحدث اشارت بيدها الى جناحها قائله: دم.. دم علي دم كثير ،،قالتها وكادت ان تقع لكن امسكتها فاطمه التي جاءت مسرعه لكي تفهم ماذا يحدث <أنتبهي على مليكه ..هشوف علي بسرعه> قالها عمر وهو يركض نادت فاطمه إلي جليله
صعدت جليله وانصعقت ما إن رات مليكه مغشي عليها ساعدت جليله فاطمة بايقاف مليكه واخذوها إلى جناح ‘علي’ ودلفوا بها غرفه النوم وضعوها على السرير خرج عمر بعد أن بدل لــ علي المنشفة ببنطال وهو يحمل علي ووضعه بالسرير قائلا ؛أمي هاتي شنطه الاسعافات الاوليه
شهقت جليله قائله: إبني ماله ،،ذهبت فاطمه مسرعه وجلست جليله بجواره قائله؛ هو كويس صح اوقفها عمر قائلا؛ اهدي عشان خاطري وسيبيني اشوف شغلي وهو يكون كويس صدقيني بس اهدي وارتاحي
جلست جليله على الأريكة الصغيره وهي تدعي ربها دلفت فاطمه مسرعه واعطت علبة الاسعافات إلى عمر اخذها عمر ووضع يده تحت انف علي وراى ان التنفس مازال مستمر ارتدى السماعه الطبيه وراء النبض وكان جيد أشار عمر الى والدته قائلا؛ تعالي
وقفت فاطمه بجانبه ثم اكمل عمر قائلا: هرفع جسم علي وحاولي تمسكيه كويس هتقدري
هزت ولدته رأسها (بنعم) ثم رفع عمر نصف جسد علي الذي مازال عاري الصدر وامسكه ثم أشار إلى والدته فامسكته
امسك عمر قطعه القماش الصغيره التي وضعها منذ قليل وكانت امتلات بالدماء ووضعها على الكوميدين واخرج فوطه صغيره ونظف الدماء ثم اخذ المعقم وبدا بتعقيم الجرح وما ان انتهى من التعقيم ووقف الدماء عن النزيف حتى لف الشاشه جيدا ثم امسك جسد علي من والدته ووضع الوساده عاليه ثم وضع راسه عليها قائلا: الجرح مش عميق
اقتربت جليله قائله: طيب مقامش ليه
<ما تقلقيش يا ماما هو كويس بس من اثار الوجع فقد الوعي> قالها عمر باطمئنين ثم نهض وامسك يدي مليكه وراى نبضها مازال مستمر وراى الضغط أيضا ثم وضع الاشياء بداخل علبه الاسعافات قائلا: مليكه ضغطها واطي لما تفوق تاكل حاجه مالحة
جلست جليله بجوار علي قائلا؛ انا هفضل جنبهم
<لا ما فيش داعي يا ماما هم كويسين سيبيهم يرتاحوا> قالها عمر كي يطمنهم
اقتربت فاطمه من شقيقتها قائله: تعالي عشان ترتاحي وبعد شويه ابقى نيجي نطمن نظرت جليله إلى مليكه وعلي ثم نظرت الى شقيقتها قائله بحزن: مش هقدر ارتاح وهما مافقوش
وضعت فاطمه يدها على كتف شقيقتها قائله: تعالي يا اختي عشان الحاج مايقلقش وعمر قالك كويسين،، ثم نظرت الى عمر وأكملت قائله: مش كده يا عمر
هز عمر راسها: أنا هرتاح شويه وارجع اشوفهم انتم كمان ارتاحوا
نهضت جليله وسندتها فاطمه وخرجوا.. اخذ عمر الادوات الى جناحه ما أن دلف حتى سمع هاتفه يدق دلف إلى غرفه نومه وامسك بالهاتف نظر به وجد ‘ميرا’ تتصل به اجابها قائلا؛ ايوه صرخت به ميرا قائله: من الصبح بتصل مش بترد
جلس بالسرير ثم زفر قائلا: معلش التليفون كان بالغرفه
<مالك في حاجه ولا ايه> قالتها ميرا بقلق
<هقولك بس اوعي تقولي لاي شخص> قالها عمر بتحذير
همهمت ميرا قائله: حاضر
<علي راسه كانت بتنزف ومليكة أغمى عليها> وقبل أن يكمل حديثه قطعته ميرا قائله بزعر: اغمى عليها ازاي وليه طيب هي كويسه قطعها
عمر بصوت مرتفع قائلا: أديني فرصه اتكلم هما دلوقتي كويسين ما اعرفش ايه السبب في الاغماء وهبوط الضغط
نهضت ميرا من سريرها قائله: أنا جايه اشوفهم
كادت ان تغلق لكن ا اسرع عمر قائلا: مش هينفع دلوقتي هما نايمين وراح عليهم اننا نسيبهم يقوموا على راحتهم تعالي بكره تكون فاقوا
جلست ميرا على سريرها بياس قائله: تماما المهم هما بخير
اقترب عمر من الوساده ووضع راسه عليها قائلا: كنتي متصله ليه كنت
< بتصل مليكه مش بترد قلت اتصل بيك>قالتها ميرا
قال عمر متسائلا: مليكه عندها فوبيا من ايه
ابتلعت ميرا ريقها قائله: معرفش بتسال ليه؟
<كيف بنت خالتك وصديقتك المقربه وما تعرفيش> قالها عمر باستغراب
ميرا: أنا ومليكه أصدقاء من 5سنين.. بنات خالات بس كانت العلاقه بيننا عاديه مش مقربين
همهم عمر قائلا: طيب انا هنام سلام
ما انغلق الهاتف حتى وضعت يدها على صدرها وتاخذ انفاسها قائله: الحمد لله هربت من اسئلته
حل الليل وكانت مليكه نائمه وبجانبها علي كان الكابوس قد عاد لها مره اخرى يرودها كانت تتمتم ببعض الكلمات وهي نائمه تستدير راسها يمينا ويسارا عده مرات ثم نهضت بفزع قائله بصوت مرتفع؛ ملك
كان ‘علي’ مستيقظ ولا يريد ازعاجها لكن عندما جاء نفس الكابوس قبضت على يده بكل قوه رفع علي نصف جسده وضع يده على كتف مليكة قائلا؛ مليكة،،
لم تجيبه كانت تبكي بصمت حاولت النهوض لكن لم تستطيع الوقوف على قدمها وقعت على السرير مره اخرى زحف علي واقترب منها استدارت له قائله: ملك.. ملك يا بابا
لم يفهم علي إلى ماذا تتحدث ولماذا تناديه بوالدها عانقها ووضع راسها على صدره ثم قبل راسها قائلا ؛ كان كابوس اهدي ونامي ،،
كان يطبطب على راسها مرت دقائق وكانت قد غفوت لم يستطيع علي الابتعاد لكي لا تستيقظ ثم وضع رأسه بالوساده
……
في الصباح كانت الساعه تشير إلى 10:00 صباحا لم يغفو أحد جيد بسبب ما حدث إلى علي ومليكه كانت جميع العائلة بالصالة وكانت تجلس ‘ميرا’ التي جاءت دون ان ما حدث إلى مليكه تحدث كبير العائله وهو حسن الهواء قائلا: ربع ساعه واطلعي شوفيهم يا حاج كل واحد عنده مشاغل
هزت جليله راسها قائله: ساره انت ويارا روحوا على شغلكم،،
نفت كلا ساره ويارا ثم تحدثت : أحنا اجازه النهارده لازم نطمن وقبل ان تنطق جليله قطعتها زينات قائله: طيب احنا مش هناكل ولا ايه؟
نظر الجميع إلى زينات بغضب من هذا الاسلوب كانت تبعث وبجانبها ابنتها وايضا زوج ابنتها نادت زينات بصوت مرتفع قائله؛ يا خدامه يا اللي هنا
نظرت لها جليله قائله بغضب: ما اسمهاش خدامه ليها اسم إسمها زينب
لم تنظر زينات فقط نادت مره اخرى قائله: وأنتي يا خدامه ياللي هنا تعالي
جاءت زينب مسرعا قائله: أمرك يا هانم
نهضت زينات قائله:مش بنادي عليكي من الصبح
كانت زينب تنظر الى الاسفل قائله: اسفه يا هانم
<غوري من وشي اعمل فطار ليا وبنتي> قالتها زينات بغضب إلي زينب
أشارت جليله إلى زينب قائله؛ روحي يا زينب
ثم جلست جليله وجلست زينات
<مش عيب عليكي دي انسانه وعندها مشاعر ليها إسم مش خدامه> قالتها جليله بهدوء
وضعت زينات قدمها فوق الاخرى قائله: خلصتي بصي هي خدامه وأحاديث التعامل دي مش محتاجاها
محمود قائلا: خلاص يا ماما حصل خير
نظرت جليله الى ابنها باسف الذي تغير وكأنه ليس ابنها حمحم حسين قائلا: بصي أنتي يا ست زينات إحنا ست زينب ليها عندنا سنين وست محترمه ما شفناش منها غير كل خير ياريت ما تقوليش ليها خدامه بعد اذنك
همهمت زينات قائله؛ خلاص يا حج الخدامه بتاعتي هتيجي النهارده تنفذلي طلباتي لحد الفتره اللي هقعدها هنا ده بعد اذنك
نظر حسين إلى جليله قائلا؛ الاذن في الحاجات لست البيت مراتي
ابتسمت جليله بفخر وكادت ان تدمع عيناها فحديث زوجها قد اسعدها كثيرا وكانها ملكة هذا القصر اما زينات نظرت إلى جليله بحقد وكره من هذا الحب والتقدير من زوجها ثم ابتسمت بخبث قائله؛ اكيد موافقه يا جليله
نظرت جليله إلي شقيقتها التي هزت راسها ثم هزت جليله راسها قائله: تمام بس ما لهاش صالح بزينب
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
بغرفه نوم علي ومليكه
كانت مليكه مازالت نائمه على صدر ‘علي’ وبعض خصلات شعرها على وجهها .. اما علي فقد كان مستيقظا ينتظر حتى تستيقظ مليكه كان ينظر لها وهي نائمه ثم يداعب انفها حتى تستيقظ وكلما كان تقرب يدها لكي تبعد يد علي التي تداعب انفها يبعدها علي سريعا تقلبت إلى الجهه الاخرى وهي مازالت نائمه على صدره لكن وجدت بهذه الجهه الشمس عبثت شفاها وضع على يده امام عيناها يبعد اشاعه الشمس.. ارتسمت ابتسامه على شفاه مليكه وبعد لحظات كانت تشعر بدفء فتحت عيناها ببط ء نظرت إلى ‘علي’ واغلقت عيناه ثم استوعبت ما حدث ونهضت سريعه وهي تصرخ بصوت مرتفع وجميع من بالقصر قد سمع صراخها
صعد الجميع وطرق عمر باب الجناح لم يستجيب احدا ثم اخرجت جليله المفاتيح الاحتياطيه ودلفوا إلى الجناح ثم دلفوا بسرعه إلى غرفه النوم انصعق الجميع عندما وجدوا ‘علي’ ممسك بخصر ‘مليكه’
{ قبل لحظات}
بعد أن نهضت مليكه من السرير واتجهت إلى الجهه الاخرى من السرير صرخت قائله: عملت كده ليه!
نهض علي من السرير ووقف امامها قائلا: أهدي وهحكي كل اللي حصل
<افهم يا حضني انت اتقربت مني > قالتها مليكه ودون تردد لكمته على صدره عدة مرات امسك على يدها قائلا: كل الحكايه بالليل كنتي بتحلمي بكابوس وهديتك بس أنتي نمتي وأنا بهديكي في حضني ما قدرتش ابعدك عشان نمتي بسرعه
وبعد أن تذكرت ما حدث حتى تراجعت الخلف خطوتين وكادت أن تسقط لكن امسكها علي من خصرها قبل ان تقع
{الان}
نظر علي وهو مازال ممسك بمليكه إلى العائله ثم نظر الى مليكه التي ابتعدت عنه من الاحراج حمحمت فاطمه لتنقذهم من الاحراج قائله: طيب إحنا ننتظركم بره لحد متغيروا
ذهب الجميع من الغرفه وغلق عمر خلفه الباب وهو يكتم ابتسامته وضعت مليكه يدها على صدرها وتنفس براحه ثم التفتت إلى الخزانة واخرجت بعض الملابس ثم اغلقت الخزانه ونظرت إلى علي بغضب ،،، فتح ‘علي’ الخزانه واخرج قميص وارتداه ثم جلس بالسرير ينتظر خروج ‘مليكه’ لكي يغسل وجهه واسنانه ..
خرجت مليكه وهي تضع المنشفه على شعرها جلست بالمقعد امام المراه اخذت الاستشوار وبدات بتنشيف شعر ثم بضع وضعت بعد المرطب على شعرها ووضعت بعض المرطبات على وجهها وأحمر الشفاه واخر شيء وضعت العطر برائحه الورد والياسمين كان ‘علي’ يتاملها وهي تفعل هذه الاشياء امامه خرجت ثغرة ابتسامه على فمه ثم فاق من شروده وأدرك إلى نفسه ثم نهض ودلف إلي المرحاض يغسل وجهه ويغسل فمه
وبعد وقت خرجوا إلى العائله جلست مليكه وجلست بجوار علي طرق حسين العصا في الارض قائلا: امك قالت انك وقعت في الحمام ..حصل كيف؟
<ما فيش يابا أنا دلوقتي كويس> قالها علي وهو يعدل من جلسته
<طيب يعني مش حاسس بتعب ناخدك المستشفى> قالتها جليله لكي تطمئن
<عيب الكلام ده نروح المستشفى عندنا جراح كبير في البيت> قالها علي وهو ينظر إلي عمر بابتسامة
ابتسم عمر قائلا: الحمد لله على السلامه
<حمد لله على السلامه يا إبني بما انك كويس نمشي أنا وأبوك عندنا شغل> قالها كمال وكاد أن ينهض اوقفت يارا قائله: عمي وبابا بما أن كلنا أجازه النهارده نروح معاكم المزرعه بتاعتنا
<اخوكي ومراته لسه تعبانين >قالها كمال وهو يهم بالنهوض
نظرت يارا إلى مليكه لكي تقنع الجميع تحدثت مليكه قائله: ما هو المريض لازم يخرج يا عمي وبعدين ده جرح مش عميق
<خلاص يا حاج خدهم معاك>قالتها جليله وهي تنظر إلى زوجها
<قلت كلنا يا ماما> قالتها ساره مبتسمه
صمت حسين لبعض الوقت وهو ينظر الى شقيقه قائلا: إيه رايك
ابتسم كمال قائلا: والله يا اخويا لينا وقت ما خرجناش مع بعض
< خلاص على بركه الله نروح ونقعد تلات أيام>قالها حسين وهو ينهض ابتسمت يارا واقتربت من والدها وقبلت يده قائله: ربنا يخليك لينا
نهضت زينات قائله: طيب أنا جايه معاكم مش هسيب بنتي تروح من غيري،، لم يجيب عليها أحد وهذا ما ازعجها ثم بدار محمود قائلا: طبعا يا حماتي
خرجت زينات وهي تسرع إلى غرفتها لكي تضع اشيائها نهضت ميرا قائله: أولا حمد لله على السلامه يا علي ثانيا عن اذنكم ،، كادت أن تمشي لكن امسك يدها عمر قائلا: تعالي معنا المزرعه
افلتت يدها وهي تنظر للعائله قائله: مش هقدر عندي شغل وماقولتش لماما
كان ينظر كمال إلى ابنه فهو يعلم بانه يحبها لكن لا يريد أحد أن يجبره على الزواج
<طيب انا هتصل بالاستاذ محمد اخد الاذن أنك معنا اما على الشغل فده أنتي اللي تاخدي منه اجازه> قالها كمال وهو ينظر إلى إبنه
ابتسم عمر قائلا: أنا رئيسك في الشغل يعني لو غبت فوجودك هناك مالوش لازمه
حمحمت تالا قائله: خلاص يا عمر هي مش عايزه سيبها
نظرت ميرا إليها ولم تعطي اهتماما إلى حديثها ثم نظرت إلى امليكه التي هزت راسها بالموافقه ابتسمت ميرا قائله: إذا كان كده ماشي موافقه يا رئيسي
ما أن سمع عمر الموافق حتى كاد قلبه أن يخرج منه لشده سعادته خرج الجميع من غرفه علي ومليكه لكن جلست ميرا وعمر معهم بعد أن ذهب الجميع
——————————————————————————————–
“ميرا”
خرج الكل فضلنا أنا وعمر بغرفه مليكه وعلي وقفت وقلت: طيب أنا هرجع بقى عشان اجيب حاجاتي
وقف عمر وقال: اوصلك لحظه اجيب المفتاح
-: لا أجهز أنت
مشيت من القصر ولحسن حظي كان فيه تاكسي اخدته وقلت له على العنوان ولان بيتنا بعد شارع وصلت في 10 دقائق دخلت بيتنا ولقيت ماما قاعده مع خالتو و حسام
-:هاي ..ماما اتصل بيكي جوز خالتو
،، وقبل ما ترد كان تليفونها بيرن بصتلي وبعدين فتحت
ماما: وعليكم السلام يا جوز أختي
بصتلي تاني وكملت وقالت: إيه طيب تمام حاضر يا اخويا
حطت التليفون جنبها وقالت: جوز خالتك بيقول انك رايحة مع عيله جوز مليكه المزرعه
حسام: إيه وده ليه إن شاء الله
خالتو: لحظه يا حسام
-:عمي كمال أصر اني اروح معهم وما قدرتش أرفض
حسام: ما فيش مرواح أنت مالك أنت طالما جوز خالتي موافق
ماما: جوز خالتك قال هو موافق لو أنا موافقه
-:طيب وإيه اللي يخليك ترفضي أنا هفضل مع مليكه
حسام: أنا قلت مش هتروحي تروحي إزاي تروحي مع شباب
صرخت فيه بغضب وقلت: هي فين الشباب دي
وقف حسام وقرب مني ومسكني من دراعي وقال: صوتك ما يعلاش عليا ماشي
بعدت ايده اللي كانت ضغطه على دراعي وقلت: واضح أنك مش شايف كلامك ولو مسكتني مره تانيه كده أنت عارف ممكن اعمل إيه ماشي
خالتو: حسام ابعد عنها واقعد مكانك
رجع قعد مكانه وقالت خالتو: حسام خايف عليكي يا ميرا
ماما: بصي أنتي هتروحي ومعاكي حسام يا كده يا بلاش
-: ماما أنا مش صغيره وبعدين أنتي ناسيه مليكه انها مرات علي
ماما: أنا قلت اللي عندي
حبست الغضب اللي جوايا وقلت: تمام يا ماما يجي بس خليكي فاكره أن دي قلة ثقة
دخلت غرفتي واخدت شنطة صغيرة وحطيت فيها ملابس داخليه وبعدين بيجامتين وفستان وبعدين طقم اليوجا ومساحيق التجميل والبرفان من جانب الشنطه حطيت حصيره فوق الهدوم واخذت كوتشي وحطيته فوق الحصيره وقفلت الشنطه بالعافيه دخلت الحمام واخدت شاور وغيرت هدومي
لبست الفستان ازرق بكم شبكه خفيف على صندل أرضي أسود وخرجت من غرفتي لقيت حسام منتظرني مع ماما وخالتو في الصالون اتنفست بضيق وقلت: يلا هناخد تاكسي
حسام: ما فيش داعي للتاكسي عربيتي موجوده
-: عايز تروح بعربيتك روح لوحدك
حسام: حاضر
مبسوطه اني ازعجته وقفنا تاكسي وبعد مده وصلنا قدام القصر لقيت عمر بيقول لمصطفى يحط الشنط محدوده في العربيات لمحني لكن نظره بقى على حسام قرب مننا مد حسام ايده وقال: إزيك
سلم عليه حسام وقال: الحمد لله بأفضل حال
بصلي حسام وقال: يلا ندخل نشوف مليكه عن إذنك يا عمر
دخلنا القصر ولقيت مليكه بتساعد في الادوات لعمر
مليكه: ماما جليله في حاجه تانيه
جه صوت جليله من جوه وهي بتقول: لا ما فيش شوفي ساره ويارا جاهزين ولا لا
بعد ما شافتنا شاورت لنا نقعد وقال: أنا هشوفهم واجي مش هتاخر
بعد مده نزلت مليكه قعدت وهي بتحاول تاخد نفسها
مليكه إيه يا حسام
-: مافيش حسام هيجي معايا كده يا أرجع البيت
بصت مليكه لحسام وقالت: ده ليه إن شاء الله.. أنا مش ممانعه تيجي بس احنا ما قلناش لاهل جوزي
ضحك حسام بسخريه وقال: جوزك ..ده على اساس متجوزين على حب وكده
~~~~~~~~~~~~~
نظرت مليكه حولها ثم نظرت إلي حسام قائله: بص يا حسام أنت كبير وعارف في الدين أكتر مني وأنت ما كنتش عايزنا اتجوزه عشان هيكون جواز شرعي وقانوني فاكر كلامك.. وانا عشان انتقامي اتجوزت ،،، قالتها مليكه دفعه واحده أمسك حسام يدها وقبلها قائلا: أنا آسف حقك عليا
<سيب ايدي خلاص> قالتها مليكه لحسام الذي كان شارد ينظر إلى الدرج ..كانت تهبط عليه ساره ويارا نظرت مليكه إلى الفتاتين ثم دفعت يد حسام ونهضت بعد أن اقتربت منها الفتاتين ابتسمت لنا كترحيب
همس حسام لميرا قائلا: مين البطل اللي لابسه بنطلون ابيض وتيشرت احمر
دققت النظر بها ميرا كانت يارا ترتدي نظاره شمسيه همست إلى حسام قائله: يارا أخت علي
ابتسم حسام ثم عدل من هيئته وتقدم بجانب شقيقته قائلا: مش هتعرفيني
نظرت مليكه إلى شقيقها باستغراب قائله: ساره أخت عمر ،،، وأشارت عليها ثم اشارت إلى يارا قائله: يارا أخت علي جوزي
ابتسم حسام إلى ساره لم يريد ان يصافحها فهو يرى الحجاب وهذا دليل على انها لم تصافح الرجال ثم مد يده نظرت يارا نظرت اليه بضيق ثم ازاله النظاره وصفحته وابعدت يدها سريعه
<طيب يلا يا ساره احنا هنستنى مع عمر>قالتها يارا وهي ترتدي النظاره مره اخرى ثم خرجا
عاد حسام ووقف بجانب ميرا وكان ينظر إلى باب القصر كانت ميرا تشاور بيدها أمام عيناه ثم ضربته على راسه حتى قطعت شروده
<طيب انا رايح اشوف علي> قالتها مليكه ثم ذهبت
<اديها ملبن ولا كانها عجينه> قالها حسام وهو شارد أمامه اتسعت عين ميرا بالصدمه لكمته في كتفه قائله: اتلم يا وقح
وضع عمر يده على انفه ليشم رائحه عطرها قائلا: البرفان بتاعها ثبت في ايدي
<عمر وسلمى هيشتغل هنا> قالتها ميرا ساخره منها
حمحمه حسام بعد أن ادرك افعاله ثم جلس بجانب ميرا
بعد مده ليس بكبيره كان الجميع يقف امام القصر بعد أن وضعت الحقائب بداخل السياره
<محمود أنت ومراتك وحماتك واختك بعربيتك> قالها حسين وهو يشير إلى السياره وقبل ان يكمل قطعته يارا قائله: لا يا بابا عايزه أركب مع عمر بليز
تنفس حسين بقله حيله قائلا: يبقى ساره معك يا محمود و عمر معك يارا وحسام وميرا
ثم اشار إلى علي قائلا: علي هتقدر تسوق
هز علي راسه قائلا: اه يا بابا هعرف أنا كويس
<طيب مراتك وابنك وخالتك ومامتك معاك وأنا وعمك ومصطفى وحسن مع بعض> قالها حسين ثم ذهب إلي سيارته
اتجه الجميع إلى سيارتهم وصعدوا بسياره علي جلست جليله وفاطمه بالخلف ومليكه بجانب علي وهي تحمل ‘فارس’ وكانت هي السياره الثانيه فالسياره الاولى كانت سياره حسين الهواري وشقيقه كمال والسائق والحارس وخلف سياره ‘علي’
سيارة محمود جلست زوجته بجانبه وعلى وجهها ابتسامه وبالخلف زينات والشغاله الخاصه بها وأيضا ساره كانت ساره غير مرتاحه بالجلوس بجانبهم فكانت ملزقه بالشغاله التي وكانها تتعمد مضايقتها بالجلوس نظرت إليها زينات على وجهها ابتسامه خبيثه
اما بالسياره الاخرى صعد ‘عمر’ بضيق إلى جانبه حسام وبالخلف ميرا ويارا تحركت سيارته خلف السيارات الاخرى
كانوا خرجوا من القصر بمسافه كبيره كان متبقي لهم القليل إلى وصولهم إلى المزرعه كان ‘عمر’ ينظر من المراه الى ‘ميرا’ من وقت لاخر وهو يبتسم دون ملاحظه أحد
اما حسام كان ينظر من المراه الخارجيه إلى يارا التي كانت تلاحظ نظراته الثابتة عليها ارتدت السماعه الخاصه بها وامسكت الهاتف وجاءت على مزيكا تحبها واغمضت عيناه
ضغط عمر على الFMوأوصله بالهاتف وجاء اغنية《كتاب حياتي يا عين》 نظرت له ميرا باستغراب ثم غير إلي اغنية أخرى وكانت 《دايما دموع》 قهقهت ميرا وكذلك حسام أغلق عمر الاغنية قائلا: معلش عندي أغاني حزينه كتير ،،،
ثم أخذ هاتف حسام سريعا من يده قائلا: أكيد عندك حاجه كويسة
حاول حسام أن يأخذ هاتفه لكن ابعده عمر وبعد وقت وصلا الهاتف بال FM ضغط على الاغنية الاولى وكانت 《جدو علي عنده حمار》هقهق عمر ثم ضغط على اغنية أخرى وكانت《يا بنات》قهقهت ميرا وعمر ويارا التي كانت أزالت سماعتها الخاصة أخذ حسام هاتفه وهو يقهق
———————————————————————————–
“علي”
وصلنا المزرعة بعد اذان الضهر فتحوا الحراس الباب الكبير للمزرعة ..المزرعة كبيرة جدا وفيها دوار صغير تبع جدو الله يرحمه من طابقين تصميم قديم لكن منظر المزرعة قدمه تحس كأنه عايش بعالم تاني نزلنا من العربية انا ومليكه وكانت ماما نايمة هي وشايلة فارس وخالته نايمة جنبهم صحتهم أنا ومليكه اخدت منها فارس ونزلت خالته وماما وهما فرحانين عارف انهم بيحبوا الدوار ده لانهم اتجوزوا فيه لكن لما جدو وجدته ماتوا محدش قدر يفضل فيه وكان ابويا وعمي انتهوا من بناء قصر ليهم … الكل نزل من العربيات واستقبلنا ابويا وعمي كانوا وصلوا قبلنا بوقت كبير ونضفوا المكان هما ومصطفي وحسن
ابويا: الدوار ده فيه أربع غرف نوم وغرف كبيرة صالون غير صالون الدوار الداخلي وفيه غرف ضيوف والمطبخ وحمامين واحد فوق والتاني تحت..
عمي كمال: عشان كده البنات مليكه ويارا وساره وميرا بغرفة فيها كذا سرير رتبنا كل حاجه من قبل ما توصلوا
أبويا: حسام وعلي وعمر ومحمود غرفة جنب غرفتي أنا ومراتي وأنت يا كمال أنت ومراتك عارف غرفتك جنب غرف البنات…ست زينات أنتي وبنتك غرفة والشغالة غرفة بالمطبخ صغيرة
زينات: المهم تكون كويسه
عمي كمال: ست زينات كل الغرف حلوة لو مش مرتاحة مصطفى يرجعك بيتك
————————————————————————————-
”مليكه”
دخلنا الدوار اللي فيه شبه كبير من القصر اللي عايشين فيه رغم تصميمه القديم لكن الدوار دا حاسه أنه فيه حاجات أجمل ألوانه جميلة تختلف عن ألوان القصر…
-: ماما جليله فارس صاحي هطلع أعمل له أكل واغير له
جليله: طيب ساره ويارا خدوها على الغرفة اللي هتناموا فيها وأنتي يا ميرا اطلعي معهم الشنط بتاعتكم فوق طلعهم مصطفى وحسن
….
دخلنا الغرفة وأقل ما يقال عنها رائعة كانت في صورة كبيرة دققت فيها وضحكت على المنظر
يارا: أكيد عرفتيهم
هزيت رأسي وأنا لسه بضحك قربت ميرا من الصورة وبتدقق فيها نامت ساره على السرير وقالت: دول يا ست ميرا ..عمر ومحمود وعلي
نامت يارا بجانب ساره وقالت: كانوا مسخرة بالذات علي عشان كان تخين شوفي الفرق دلوقتي والثانوية
-: ميرا شيلي فارس لحد ما أخرج حاجه من الشنطه
اخدته وقعدت على السرير المقابل للسرير يارا وساره .. اخدت الشنطه من بتاعة فارس من الأرض واخدت بعض الملابس لي وبامبرز وبودرة.. أطفال اخدت فارس من ميرا وقلت: ساره تعالي معايه للحمام…مشينا في الممر لحد ما وصلنا للحمام كان حمام بحجم عادي كويس وفيه كل حاجه
-:ساره خليكي واقفة عايزاه اتكلم معاكي
ساره: خير في حاجه
دخلت الحمام وكنت بغير لــ فارس البامبرز شطفته وحطيت البودرة وقلت: لسه بتحبي محمود
نزلت رأسها وقالت: أنا رايحة أنام ،،، التفتت للخارج
-: اقدر أساعدك
التفتت عليا وبصتلي وقالت: تساعديني!!
-: متأكدة أنك لسه بتحبي محمود … أنا مش خاربة بيوت لكن لما نرجع القصر واتاكد من حاجه طلعت صح أساعدك
ساره باستغراب: حاجه إيه؟
-: هقولك بعدين .. المهم عايزاه حقيقة يوم اللي طلعتي لــ تالا ووقعت فيه
ساره: مفيش قولت اللي حصل يومها يلا سلام ،،، والتفتت قلت: تالا بتحب عمر
قلعت الجونتي الابيض ورميته في سلة الزبالة لبست فارس البنطلون هدومه واديتهو لها غسلت ايدي واخدته منها تاني حطيت إيدي على كتفها لقيتها اترجفت وبدأت تعيط
ساره: أرجوكي متقوليش لحد أبوس أيدك
-: تقولي اللي حصل في اليوم اللي طلعتي فيه بالحرف
ساره: حاضر بس نطلع الطابق التالت فوق السطح عشان محدش يسمع
…..
طلعنا الطابق التالت وكأن منظر خيالي أرض نجيل استطناعي ومقاعد وشميسة كبيرة وتربيزة ورد كتير
قعدنا على الكراسي تحت الشمسية وقلت: هاا قولي
مسكت إيدي وقالت: أوعديني محدش يعرف حتي محمود لو عرف ممكن يقتلها ويدخل السجن
طبطت على ايدها وقلت في سري: وعد لما أعرف كل حاجه عملتها اخلي يومها أسود من الاسود
ابتسمت وقلت: وعد
ساره: اليوم اللي طلعت فيه كنت داخلة بالأكل بس باب الجناح كأن مفتوح شويه
كنت ماسكة الصينيه بتاعت الاكل سمعتها بتقول أنها لسه بتحب عمر ومنعت محمود يلمسها خالص من الكلام اللي سمعته غصب عني الصينيه وقعت ودخلتني الجناح وسالتني سمعت بس انا أنكرت وخرجت أنا وبعيط اقولها هقول لــ أبيه محمود كنت هقع من السلم لكن مسكت إيدي وسحبتني قبل ما أقع وقفتقدامي
*فلاش باك*
تالا: هتقولي لــ أبيه إيه يا حلوه هاا
كانت تالا تتحدث وهي تتضغط على يد ساره بقوة
جهشت ساره بالبكاء قائله: هقول أنك بتحبي عمر وأنك لسه عزراء
ضغطت تالا بقوة أكبر على يدها قائله: طيب يرضيكي أبيه لما يعرف يقتلني ويدخل السجن ويتعدم
ثم تركت يدها وابتسمت قائله: أنا بحب عمر و هيكون ليا غصب عن أي حد وعشان كده هتشيلي مسؤلية اللي هيحصل
لم تفهم ساره عما تتحدث تالا لم تدرك إلا وتالا توقع بجسدها
*باك*
ساره: ولما كانت في المستشفي دخلت غرفتها وشوفت أدوية بالدولاب بتاعها وبحثت عنها عرفت أنها بتعمل هلاوس وكمان منوم
حطيت إيدي على بوئي مش قادره أصدق لا دا فيلم أو مسلسل تركي
-: طيب يا ساره … كنت عارفه أنك مظلومة وحقك هيرجع والمجنونة دي مستشفي تلمها بس لما نرجع القصر .. أنا وعدتك محدش هيعرف غير لما يكون معايه دليل
كانت تختبئ خلف الحائط لكي تسمع ما يتحدثون به ساره ومليكه وما أن استمعت لهم حتي هبطت إلي الاسفل بهمس ودلفت إلي الغرفة وغلقت خلفها الباب نهضت ولدتها زينات قائله: كنتي فين يا بنتي
اقتربت تالا من ولدتها قائله؛ ساره حكت كل اللي حصل اليوم اللي كنت بكلمك فيه
تركت زينات الهاتف ونهضت من المقعد ووقفت أمامها قائلة: الذاكرة رجعت لك يا حبيبتى
ابتعدت تالا عنها وجلست بحافة السرير وهي تضع قدم فوق الأخرى قائله: من أول ما رجعت من المستشفي وأنا افتكرت حاجات
ثم رفعت الهاتف الخاص بها واكملت قائله: وعرفت كل حاجه بفضل المذاكرات
جلست زينا على المقعد قائله: آمال خبيتي عني ليه؟
ابتسمت تالا ساخرة: لازم الكل يصدق أني فاقدة الذاكرة وأنا ساره هي السبب
… حد لازم يموت في البيت دا
ارتعبت زينات وجلست بجوار ابنتها قائله: لا كله إلا القتل يا بنتي
نظرت تالا إلي ولدتها وابتسمت قائله: إيه رأيك لو المزرعة اللي نصها باسمك تكون كلها ليكي
<كيف ده .. إزاي ؟> قالتها زينات بدهشة
< كيف دي بقي بتاعتي أنا انما ازاي هخلي كمال يمضي عليها بطريقتي> قالتها تالا ببساطة
ثم أكملت بخبث قائله: محدش هيعرف غير أنه مات موتة ربنا
<إزاي> قالتها زينات باستغراب
<أقراص بتموت ببط>قالتها تالا وهي تخرج عبوة من جيبها
<المزرعة تكون بتاعتي لوحدي> قالتها زينات بطمع
<أكيد> قالتها تالا وهي تبتسم فهي تعلم أن ولدتها تعشق المال وهي من نقاط ضعفها
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية حبي الفاخر)