رواية القطار الملعون الفصل الثاني 2 بقلم هاجر نورالدين
رواية القطار الملعون الجزء الثاني
رواية القطار الملعون البارت الثاني
رواية القطار الملعون الحلقة الثانية
لحد ما جِه حد خبط على كتفي، شيلت إيدي وبصيت لِلي بيخبط على كتفي وقومت وأنا مفزوعة لإني شوفت بهلوان مُبتسم بطريقة مُهلكة ومُفزعة واقف وباصصلي وهو بيحرك راسهُ يمين وشمال، قومت وجريت من الخوف لإني عندي فوبيا من البهلوانات لحد ما إتخبطت في واحدة ست وبصتلي بغرابة وقالت بعصبية طفيفة:
_في إي يا أنسة مالك، مش تحاسبي!
بصيتلها بتوتر وأنا ببص ورايا برعب وملقيتش حد، إتكلمت بنبرة إعتذار وقولت:
=أنا أسفة بس شوفت بهلوان دلوقتي وأنا بخاف منهم جدًا عشان كدا جريت ومكنتش شايفة قدامي.
بصت البنت حواليها يمين وشمال وملقيتش حد، إتكلمت بتساؤل وقالت:
_هو فين دا، أنا مش شايفة آي بهلوان؟
بمجرد ما خلصت جُملتها لقيت البهلوان واقف وراها وبيبتسملي بنفس الإبتسامة وهو بيحرك راسهُ يمين وشمال، رجعت لـِ ورا كام خطوة وقولت للبنت وأنا بشاور وراها بخوف ورعب حقيقي:
=هو دلوقتي وراكِ بالظبط.
البنت بصت وراها وعينيها جات في عينيه ولكن مش ذلك مشافتهوش، بصتلي بملل وضيق وقالت وهي ماشية:
_لو سمحتي يا أنسة إعتذري عن الخبطة وخلاص، مفيش داعي تألفي حكايات محصلتش وتخوفيني، عمومًا حصل خير، عن إذنك.
كانت الصدمة صدمتين في الوقت دا، لإنها مش شايفة البهلوان مع إنهُ في وشها بالظبط، كان لسة البهلوان واقف مكانهُ وإبتسامتهُ المرعبة دي وِسعت وبقى شكلها مُخيف أكتر من الأول، فضلت أجري في كل مكان وكنت كل ما أمشي في مكان أو إتجاه وأفكر نفسي بعدت عنهُ آلاقيه طاير قدامي ببطيء وجايلي من الناحية التانية اللي مش عارفة دا حصل إمتى وإزاي، وكإني في فيلم رعب مش بيخلص أو أحلام مُرعبة كل ما أصحى من حلم أكتشف إن اللي بعدهُ حلم وكإنها دايرة مالهاش نقطة نهاية، لحد ما حاوطني كتير منهُ من جميع الجهات، وصلت لإنث مبقتش قادرة آخد نفسي وقعدت في الأرض سديت وداني وغمضت عيوني برعب من كل اللي محاوطني وصرخت بصوت عالي من الضغط والخوف اللي ماليني، لحد ما مرة واحدة محستش بحد منهم حواليا، فتحت عيني بهدوء بعد دقيقة من الصمت وملقيتهومش حواليا، خدت نفسي بصعوبة وأنا بعيط وفجأة ظهرت قدامي بومة بتتكلم!
بصيتلها بذهول وبعدين مسحت عيني كذا مرة وبصيتلها من تاني فـَ إتكلمت البومة بسخرية وقالت:
_لولايا مكنتش البهلوانات مشيت، لإني يُعتبر زي الحارس أو المُساعد ليكِ في لعنتك دي، فـَ بلاش إستغراب كتير وخلينا ناخد على بعض بسرعة عشان أعرف أساعدك.
قومت وأنا بجري وبصرخ من كل اللي بيحصل، لحد ما وقفني واحد وقال بتساؤل وقلق:
_في إي يا أنسة مالك؟
البومة وقفت على كتفهُ وقالتلي برفعة حاجب، أه زي ما بقولكم، البومة رفعتلي حاجبها!:
_مش قولنا بلاش إستغراب!
بصيت للراجل وشاورت على البومة بتوتر وقولت:
=البومة اللي فوق كتفك بتتكلم!
الراجل بص على كتافهُ الإتنين وقال وأنا وللمرة التانية بتصدم:
_بومة إي يا أنسة اللي بتتكلم وعلى كتفي، مفيش حاجة، هو حضرتك تعبانة ولا في إي؟
البومة إتكلمت بسخرية وإستفزاز:
_محدش هيشوفك غير مجنونة لإن محدش غيرك شايف الحاجات الـغير طبيعية زيي وزي البهلوانات المُطاردة، فـَ أحسنلك إسكتي بدل ما يشدك معاه لمستشفى الأمراض العقلية لإنهُ دكتور فيها.
بصيتلها بصدمة وبعدين رجعت بصيت للشخص اللي واقف وقولت وأنا بمثل التعب وماسكة راسي:
=معلش يا فندم بجد، أصلي خدت ضربة شمس بتخليني يتهيألي حاجات، هروح دلوقتي المستشفى عشان أتعالج منها، أسفة إني عطلت حضرتك.
الراجل إبتسم وقال:
_ولا يهمك يا أنسة، لو تحبي ممكن آجي أوصلك للمستشفى عشان لو حصلك حاجة في الطريق أو إتهيألك حاجة تاني؟
بصيتلهُ وقولت بسرعة وصوت عالي خوفًا من إنهُ ياخدني معاه للمستشفى بتاعتهُ:
=لأ، لأ متشكرة جدًا، مش عايزة أتعب حضرتك يعني، مع السلامة.
قولت أخر جملة وأنا شِبه بجري من قدامهُ وسيبتهُ واقف باصصلي بغرابة من طريقتي، والبومة كانت جاية ورايا وهي بتضحك، بصيتلها بغيظ وقولت بتساؤل:
_بِما إنك مساعدة ليا في لعنتي زي ما بتقولي، ممكن أفهم لعنة إي ومساعدة إي وأصلًا أنا إزاي رجعت بالزمن كدا وإي كل اللي بيحصل في حياتي دا لإني هتجنن بجد!
طارت البومة لقدامي ووقفتني عن المشيّ وقالت وهي مستغربة:
=رجعتي بالزمن إزاي؟
كل اللي أُلقيّ اللعنات عليهم من ڤاردانيا كانوا في نفس العصر دا، إزاي رجعتي بالزمن!
بصيتلها بعدم فهم وقولت:
_مش فاهمة حاجة، دا معناه إي؟
سكتت شوية وكإنها بتفكر أو مترددة وقالت ببطيء:
=معناه إنك في الأصل بتنتمي للعصر دا!
بصيتلها بصدمة وسخرية وقولت:
_نعم!
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية القطار الملعون)