رواية وعد سليم الحلقة الثالثة 3 بقلم تيسير محمد
رواية وعد سليم الحلقة الثالثة 3 بقلم تيسير محمد |
رواية وعد سليم الحلقة الثالثة 3 بقلم تيسير محمد
مالك ياشروق في حاجه ؟!
كان سؤال يحيي الي متفجأ من شكلها ،كانت واقفه اودامه ومتوتر وفي رعشه في جسمها ،كانت خايفه فعلا ووشها اصفر كمان .
شرووووق مالك يابنتي مش بتردي ليه؟
عاد سؤاله تاني لكن لا حياه لم تنادي ، بس فجأه وبدون اي مقدمات انفجرت ف العياط …… عيطت جامد اوووووي ، وهو اتخض وجري عليها …. سألها بخضه ولهفه عليها :
اده مالك في ايه بتعيطي ليه ؟!
مالقاش رد غير شهقاتها الي زادت ومش عارفه تبطل عياط ….. لا لا ده كمان العياط بيزيد .
مسك ايديها وقعدها براحه ، جبلها ماء وجيه يدهلها ايديها من كتر الرعشه مش عارفه تمسكها ، شربها هو بأيده وبعدين حط الكوبايه علي المكتب ، جاب مناديل وادهالها ، ابتدت تهدي ، مسحت دموعها وشهقتها هديت ، فضل اودامها لحد ماهديت خالص ….. كلمها بكل هدوء :
ايه الي حصل لكل ده؟
شروق حست بنفسها هي فين وقامت بسرعه وقفت وهي بتقول :
انا اسفه يامستر يحيي ، انا هرجع علي شغلي .
كانت هتمشي ، مسك ايديها وقفها وهو لسه في مكانه،قام وقف اودامها وهي متفجأه من الي عمله ، بس هي ماخفتش منه … مش عارفه ليه ماخافتش وبالذات بعد الي حصل مع عزت سألها برجاء :
شرووق !! من فضلك قوليلي مالك ؟! حد ضايقك هنا قوليلي بس ؟!
شروق بهدوء وتلقائيه ، لانها بردو اتوترت من ايده الي ماسكه ايديها دي :
لا ابدا كل الحكايه اني متوتره بس مش اكتر .
من ايه في حاجه حصلت ؟
كان سؤاله تلقائي ومتوقع ، هي اكيد مش هتقوله علي الي حصل فاكيد هتكدب :
لا بس عشان تعب ماما ونور وكمان وعد والي حصل .
ايه الي حصل تاني ؟!
سألها باهتمام علشان يعرف ايه الي بيحصلها يخليها تعيط كده :
هقولك بس سر.
خدها تقعد وقعد اودامها واخيرا ساب ايديها :
اكيد .
حكت بكل طيبه هي مضايقه ، هي كانت مهمومه والي حصل خلاها تعيط كان بمثابه القشه الي قسمت ضهر البعير :
ابوها ضربها ضرب مميت مخلاش حته في جسمها سليمه .
قلبه اتقطع جامد اتغاظ بجد ، قبض علي ايده جامد مش عارف ليه حس ان قلبه اتخلع منه …… اتكلم بغل :
ليه عمل كده ؟
ردت بكل صراحه فمش من عادتها انها تخبي او تكذب :
عشان كان عايزها تتنازل عشان ياخد الفلوس .
رد بكل عصبيه وقرف من عمايل الشيطان ده :
اده ؟! في اب كده ازاي يعمل في بنته كده دي لو جايبها من الشارع كان عملها بشفقه عن كده،والله ابتديت اشك انها مش بنته .
شروق بنبره حزن علي صاحبتها :
وعد طول عمرها في الهم ده ، بتحاول تعمل الي في جهدها لحد مااختها تخلص الثانويه ، وهتمشي من عنده هي ونور .
رد ببساطه :
طب مهي ممكن تمشي وهي اختها لسه ماخلصتش عادي .
جوبته بمنطقيه :
ماينفعش …..علشان المدرسه ، هيعرف يوصلهم عن طريقهم .
سأل بنبره مليانه حيره :
طب بدل ماهو متمسك بيها اوووي كده بيعمل فيها كده ليه ؟!
بصوت ساخر علي كلامه :
انت طيب والله ، وعد بالنسبه لابوها الفانوس السحري الي بيجبله فلوس في اي وقت واي مكان لو من تحت تقطيق الارض ، وكل ده ليه عشان الحاجات الي بتصطل الدماغ .
بزهول :
فعلا ؟! طب اشمعني وعد ، ليه مابيعملش مع نور كده ؟
ردت بمرار :
وحياتك بيعمل بس الي مانعه عن نور وعد ، قبل مايقرب منها ويديها العلقه التمام ،تكون جاهزه بحبه فلوس ترميهم ليه يتلهي عن نور ، وكمان بيني وبينك لو اي حاجه مش بتوافق وعد تعملهاله بيمسكها من ايديها الي بتوجعها نور ، لكن غير كده مش بيقرب منها والتهديد بتاعه ماتتعلمش وتنزل تشتغل ،اهوه البحر يحب الزياده ، ووعد اهم حاجه عندها دراسه نور شغلها الشاغل .
يحيي وهو مزهول من الشيطان الي في هيئه بني ادم ده :
انا بصراحه مش مصدق ان في ابهات كده بالجبروت ده ؟!
شروق بزعل :
وفي اكتر من كده والله بس نقول ايه ربنا علي الظالم والمفتري .
سكتت وبعدين كملت ، فهي فاقت لنفسها ….. واتلهت عن الي حصل من شويه :
انا رغيت كتير انا عارفه بس انت الي سألتني .
يحيي :
ههههههه ولا يهمك .
شروق وهي بتقوم علشان تمشي :
انا همشي بقي عن اذنك .
ومشيت خطوتين ووقفت ولفتله وقالتله ، وملامحها بتدل علي الحيره وعنيها بتدقق في ملامح يحيي :
هو انا الي بحسه ده صح ولا ايه ؟!
يحيي سألها باستغراب :
هو ايه ؟!
قربت خطوه واتكملت:
انك شبها بطريقه مش طبيعيه .
سألها باستغراب ،هو مش فاهم حاجه اصلا :
شبه مين ؟!
وعد .
قالتها لكل بساطه .
دق قلبه بحنين الاسم ده بالذات اغلي اسم عنده …..اتكلم يحيي بسرحان :
مش عارف .
شروق بتحاول تبرر لنفسها بتبريرات غير مقنعه :
يمكن عشان بحبها شايفه كل الناس زيها ؟!
يحيي وهو بيرفع اكتافه بس هو مش مقتنع بتبررها بس قال يمكن بردو :
يمكن .
ابتسمتله ولفت وكملت طريقها وهو قعد وباله مشغلول بحاجات كتير .
——————————-
نزلت من التاكسي كانت اودام البيت بالظبط ……. بصت علي البيت اتخضت تصميمه عصري اوي ، ويبان اوربي وعليه حراسه كتير اوي
قربت منهم واتكلمت بهدوء :
سلام عليكوا،ممكن ادخل للاستاذ عصام.
اقوله مين ؟!
رد عليها وهو بيعاين منظرها ،ردت متجاهله نظراته :
وعد .
البواب سابها وبلغ الخدم الي بلغوه وهو امرهم انها تدخل.
دبت رجليها اول خطوه داخل القصر ،حست بشعور غريب مش عارفه توصفه،فضلت تمشي وتمشي مش عارفه ايه احساسها ده،حست بدفي غريب،وصلت جوه البيت واستقبلها عصام بابتسامه :
اهلا ي بنتي نورتي .
وعد بابتسامه بسيطه :
بنورك ربنا يخليك.
انا عارف انتي جايه ليه ؟
بعد ماخفت ابتستمتها :
طب كويس وايه راي حضرتك؟
اتكلم بهدوء :
بالرغم ان هو ابني وانا ضده ومش مع سليم،بس معرفتش اتكلم لانه طلعه بطريقه قانونيه.
-يبقي مجيتك مالهاش لزمه .
لفت لقت ان ده صوت سليم،وقفت مره واحده :
انت ايه ياخي مافيش اي احساس،ايه الجباروت ده ؟
سليم ببرود ، وهو حاطت ايده في جيبه :
حطي نفسك مكاني ده اخويا .
وعد بزعيق :
وانت حط نفسك مكاني دي اختي وبين الحياه والموت،لكن اخوك الحمد لله لسه حي.
وقفت كلامها وبصت جمبها لقت يوسف.
قربت منه :
انت يوسف مش كده.
هز رأسه وهو متفجأ بيها وخايف من ردت فعلها ، والي حسبه لقاه ،فلقي قلم نزل علي وشه.
سليم شدها من دراعها :
ايه الي انتي عملتيه ده انتي مجنونه؟
وهي بتشد ايديها :
اوعي ايدك دي انا لو اتجننت يبقي انت واخوك السبب.
وجهت كلامها ليوسف المصدوم من القلم ده ،برغم قسوه سليم بس عمره ماضربه،اول مره يضرب من حد.
انت مش حاسس بحجم مصيبتك صح.
مسكت ايده وشدته :
تعالي اعرفك حجمها اد ايه.
سحبته ومشيت بيه وسليم وراها بيحاول يمنعها وعصام واقف مش بيتكلم ومنع اي حد من الخدم او الحرس يمنعها ،الوحيد الي مقدرش عليه هو سليم ، ويوسف كان مستسلم .
خدته وشاورت لتاكسي ومشيت ويوسف كانه متنوم مغناطيسي وسليم راح وراها بعربيته.
————————————————-
بعد فتره يحيي خرج من مكتبه بسرعه ، مش شايف اودامه ومش عارف يعمل ايه ،راح لشروق :
شروق سيبي الي في ايدك وتعالي بسرعه .
شروق بخضه من منظره دي ولهجته كمان :
في ايه ؟!
مسك ايديها وسحبها وهو مش واعي انه اودام الكل فهو عايز يوصل هناك في اسرع مايمكن :
هفهمك ف الطريق يلا .
بعد مامشيوا نورهان شافتهم والعفاريت اتنطتت في وشها فكان لازم تكمل خطتها ودي فرصتها :
شوفتوا ياجماعه مش بقولكوا هي لفت علي مستر يحيي صاحبته ازاي ، انا عارفه الاشكال دي وعشان مستر يحيي وسيم وجنتل في نفسه ومحترم كده مش عارف نيتها ، بس لازم نكشفها اودامه .
حست ان كلامها جاب نتيجه ابتسمت بشر بعد ماخلصت كلامها ونظرتها فيها خبث وتوعد .
——————————-
بعد حوالي نص ساعه.
دخلت وعد المستشفي وهي ساحبه يوسف وراها وهو زي ماهو علي نفس حالته وسليم جه وراها بعده يحيي وشروق.
شروق بتحاول تلحقها :
وعد بتعمل ايه؟
يحيي بيسرع خطواته معاها :
مش عارف الحقيها.
جريت بسرعه ووقفت اودامها :
استني انتي بتعملي ايه؟
وعد بنرفزه :
شروووق ابعدي دلوقتي.
شروق بعند :
لما اعرف انتي عايزه تعملي ايه.
سليم جالها :
سيبي يوسف.
نطرت ايده الي اتمدت بين ايديها وايد يوسف وبعدت شروق وكملت طريقها.
دخلت بيه اوضه نور،وقفته اودامها وسابة ايده ……. كلمته بنبره تخليه يموت من نفسه ندم :
بص شوف انت عملت ايه بني ادمه انت خلتها كالتمثال بالظبط لا يري ولا يسمع لا يتكلم،شوف اتفرج ملاك زي ده يبقي كده لسه يادوب عندها ١٨ سنه مستنيه تخلص ف فارغ الصبر عشان تدخل الجامعه الي حصلها ده بسبب مين ؟ بسبب فاشل ضايع مستهتر زيك،انا هسيبك معاها يمكن تحس بالندم ولا حاجه.
وسبته وخرجت وخرج وراها سليم ويحيي وشروق.
سحب ايديها ولفها ليه بعنف :
استني هنا،انتي هتستفادي ايه من الي انتي بتعمليه ده؟
وعنيها فيها دموع :
هستفاد اني احي ضميره الي مات،وياريت تصحي ضميرك انت كمان.
شدت ايديها وسابته وراحه ناحيه الاستقبال.
يحيي راح وراها وشروق لقت نفسها بتروح تكلم سليم الي قعد علي الكراسي الي محطوطه اودام اوضه نور :
انت جيت ع الشخص الغلط،علي اكتر شخص متعذب ف حياته،لا وكمان جاي علي اغلي حد ليها،طب ليه ؟ليه تيجي علي كرامتها،انت فاكر بفلوسك تقدر تشتري قلوب الناس؟لا مش هتقدر تصلح قلبها الي اتكسر ولا قلب متلقح علي سرير ساكت خالص نفسه يتكلم مش عارف،والله اعلم هيعرف يتكلم تاني ولا لاء؟ماتحولش تدافع عن الغلط عارفين انه اخوك وكل حاجه،بس نور بالنسبلها حته من قلبها مش اختها بس،فكر كده لو حته من قلبك ضاعة منك هتبقي عامل ازاي.
وسابته ومشيت.
سليم لنفسه :
هي ضاعت من زمان بس مش حته من قلبي بس لا دي خدت قلبي وروحي معاه،اااااااه لو ترجعيلي اااااه .
——————–&&&&&&&&-&&&&&——-
يحيي بيكلمها بهدوء :
وعد ! انا مش هقولك الي بتعمليه غلط لا صح وعين العقل كمان وانا معاكي،بس اصبري كل حاجه هتتصلح.
-انت واقف معانا ليه ؟
كان سؤال محير وعد وكانت محتاجه جواب عليه …… رد عليها وهو في حيره من امره :
مش عارف بس عشان عارف انك صح او يمكن عشان حسيتك زيي ف حاجات كتير او يمكن عشان اسمك الي بيفكرني باغلي انسانه علي قلبي.
مراتك؟
سألته بعفويه ،جاوب عليها بوجع :
اغلي ..اختي.
قلبها حس انه مهموم بطريقه فظيعه :
كان اسمها وعد؟
يحيي بحسره :
امممم كانت جميله اوووي،شقيه ومافيش زيها،كانت اغلي حد علي قلبي وقلب سليم كمان،لدرجه اني كنت بغير عليها من سليم،انتي تعرفي سليم في الي فيه ده بسبب وعد،اه والله كان بيحبها حب غير طبيعي بالمره،انا ذات نفسي مستغربه لدرجه انها لما اتخطفت من ١٥ سنه ولحد دلوقتي،لسه بيدور عليها اقوله يابني زمنها كبرت يقولي هلقيها بردو…كان حبه ليها حب جنون،مش هي لوحدها،كان بيحب بابا اوووي،ولما وعد اتخطفت بابا وقع ومات من الحسره ودي كانت القاضيه لسليم واصبح بلا قلب ،قلبه ضاع معاها هي وهي الوحيده الي هتقدر ترجعله روحه وفرحته وسعادته وكل حاجه غابت عنه.
وعد اتنهدت بحزن كبير :
ربنا يرجعهالكوا بالسلامه لو مكتوبلها هترجع هترجع حتي لو هي فين وتقدر تصلحه لعل اصلاحه علي ايديها.
يحيي بتنهيده :
يارب معلش دوشتك بمشاكلنا.
بابتسامه بسيطه فيها نوع من الحب :
لالا ابدا والله انا استريحتلك اوي.
يحيي بابتسامه :
وانا كمان ومعتبرك وعد اختي بجد هو انا ينفع ابقي اكلمك واطمن عليكي ،بجد بترجعيلي شعور الاخ اوووي.
-وماله بس بقولك ايه اوعي تتصل بليل احنا عيله محافظه اوووي.
يحيي ببعض المرح :
ههه ماتقلقيش انا مؤدب خالص وهكلمك ف وقت مناسب.
وعد بضحك :
يااشطر اخ انت.
ضحكوا وشروق شافتهم وهي جايه وحاسة بغيره مش عارفه ليه بس كبرت دماغها من الافكار دي وراحتلهم بابتسامه.
————————————————————–
فضل واقف بيبصلها وكأنه زي التايه، قرب من سريرها ببطىء قرب اكتر واكتر، نزل علي ركبته وحط ايه ع السرير جمب ايديها.
والدموع ف عينه قال :
انا سمعت قبل ان الناس الي بتبقي ف غيبوبه بتبقي سمعانا،انا عارف اني ماينفعش ابقي هنا واني مايبقاش ليا عين اتكلم، بس انتي مالكيش ذنب ف حاجه الذنب ذنبي انتي جيتي ف الرجلين …انا عمري ماكنت اتوقع ان هوصل للمرحله دي وان ممكن حد يموت بسببي بس لالا مش هتموتي ان شاء الله مش خوف عليا لا خوف عليكي انتي ماتستهليش كده …تعرفي انا واحد هلاس اوووي وضايع واستاهل كل الي يجرالي .
ابتدا يعيط ويترجاها :
انا اسسف ارجوكي سامحيني والله ماقصد اانا موافق ياستي اني اتحبس،بس تسامحيني وتقومي تعرفي ان اول مره حد يضربني ،اختك ضربتني وبعدها فوقت اه والله اي نعم يادوب مابقاليش غير ساعه بس كان اختك دي سحر ضربتني وجابتني ليكي وكأنك انتي بقيت العلاج الي بدايته كان قلم،علي فكره انا مش هكابر لو جه الوقت الي اتحبس فيه هتحبس وهقول لسليم مايعفرش عشان انا استاهل .
مسح دموعه وقام وقف ….. كلمها كانها اودامه وشايفاه وسمعاه :
انا ماشي بس هجيلك كل يوم وياريت ماتقوليش لاختك عشان ماتمنعنيش انا محتاج اجيلك كل يوم سلام ي نور.
مشي وفتح الباب ولف بص عليها بصه وخرج،خرج زي مادخل ع نفس حالته، سليم لمحه قام فجأه :
يوسف !!
ماردش ولا كأنه شايف حد ،فضل ماشي عدي علي يحيي زي ماعدي ع سليم،خرج وخرج وراه سليم بعد مارمي علي وعد نظره .
يحيي قبل مايسبهم :
انا هروح وراهم ،شروق انتي اجازه انهارده.
وراح وراهم.
——————————————-
تاني يوم الصبح في فيلا عليان
سليم رايح جاي وقلقان :
لا كده كتير ده من امبارح ، انا خليت الحرس يدوروا عليه فكل مكان بيروحوا مالوش اي اثر .
عصام وهو مستغرب قلق سليم ، فدي عاده يوسف …. فيمكن موضوع الحبس دب في قلب سليم خوف علي يوسف حتي من الهواء …. خاف يضيع اخوه :
ماتقلقش زمانه جاي ، ده ابني وانا عارفه.
سليم بنفس قلقه ، بل وزاد اكتر :
بس مش ملاحظ انه اتاخر اوووي ؟!
قاطعهم دخوله من الباب وماوقفش ولا كلمهم ، كان هادي ومش عادته ، وكان طالع علي اوضته .
سليم وقفه بصوته الحاد :
استني عندك .
لفله من غير كلام وقرب منه سليم وبصوت خفيف بس في بنره حاده :
كنت فين ؟!
يوسف بصوت مافيهوش روح :
في مشوار .
سأله بيحاول يستفسر منه :
الي هو فين ؟
كلمه بصوته الي فيه نبره سخريه :
ماتخفش ، مش في اي مكان من الاماكن الزباله الي كنت بروحها .
وسابه وطلع اوضته .
سليم لف لعصام وباستغراب سأل ابوه اول مره مايفهمش اخوه :
ماله ده ؟
عصام وهو فاهم الي بيحصل لابنه وفرحان انه ابتدي يتغير ، بس في نفس الوقت خايف يتغير للاسوء او يخسر ابنه :
سيبه وانت هتعرف لوحدك ماله .
وسابه هو كمان وطلع .
سليم بحيره اول مره مايبقاش فاهم ايه الي بيحصل :
ايه العائله دي يا ربي .
قام بعد يأس وخرج من البيت .
————————-
صباح الخير ي شوشو .
بصت وراها فجأه وبخضه لقت عزت …… استغربت ازاي ينادلها بالطريقه دي ،تجاهلت الموضوع وردت الصباح متعمده انها ماتشلش الالقاب :
صباح النور يااستاذ عزت .
عزت بتودد منها :
ممكن اطلب منك طلب ؟
قلقت بس بانت انها عادي :
اتفضل .
جاي يقعد جمبها…… هي بعدت بالكرسي بتلقائيا .
عزت خد باله واتجاهل الموضوع :
مش عارف احل المشكله دي .
مسكت الملف وحاولت انها مش تلمس ايده ……. بصت فيه واندمجت فيه بتحاول تلاقي المشكله دي ، فجأه حط ايده علي كتفها ، وكأنه بيحضنها،اتخضت وانتفضت بسرعه البرق وهي في قمته غضبها وكانت هتزعقله وتتنرفز عليه ….. اتفجأت بصوت جاي من ناحيه الباب .
اده ؟! ايه ااي بيحصل هنا ده ؟
شروق بصت وبرقت بصدمه ، وكأنها عرفت انها هتفهم غلط :
نورهاان ؟! ……….
————————————-
كان ماشي بالعربيه بتاعته ،فجأه لمحها،وقف العربيه وبص من شباكها لقاها بتتخانق،والناس ملمومه حوليها ركن العربيه ونزل يشوف بتتخانق ليه ،قرب من الخناقه سمعها وهي بتزعق بطريقه سوقيه:
جرا ايه يالا انت بتتشطر عليه اكمني بنت،لا مايغركش،انا ارجل منك مية مره .
الراجل الي بتتخانق معاه :
يابت انتي بطلي كلامك ده لاما قسما عظما اديكي قلم يلوحك.
رفعت شبشبها ليه ، بطريقه سوقيه :
طب حاول تقرب كده وهتشوف انا هعمل ايه،محدش هيعرف يحوشك مني.
الراجل ونفذ صبره منها :
ياصبر ايوووووب يارب.
وعد بصوت عالي :
هات الباقي ي راجل انت لاما وديني اجبلك مصيبه واجرجرك علي القسم.
الراجل وهو لسه هيمد ايده يزقها من كتفها :
طب اتكلي ع الله ياشاطره.
فجأه لقت حد بيمسك ايد الراجل بصت لقته :
سليم؟!
سليم بصوت ارعب الراجل :
من رايي من الرجوله انك تمد ايدك علي بنت ولا ايه؟
الراجل بزعيق :
دي بنت دي يابيه صلي ع النبي مايغركش العيون والشعر ده كله فيستك.
وعد وهي بتحاول تهجم عليه وسليم واقف في النص ماسكها بيمنعها وهي مسكاه من بدلته:
فستك ياراجل ياناقص،مابقاش اسمي وعد لو ماجبتش راسك الارض.
عند الكلمه دي وعقله وقف،هي قالت الاسم ده فعلا هي اسمها كده ولا هو متهيأله،ثبت كتفها بأيده وخلاها تبصله :
في ايه؟
سليم بعدم تصديق وبتبريقه من عنينه :
انتي قولتي اسمك ايه؟!
ردت عليه ببساطه :
وعد في ايه ؟!
——————————————–
لقي تجمع علي مكتب شروق ، راح يشوف في ايه .
سمع صوت عياط وصوت زعيق …… صوت عارفه كويس بيتكلم بكل غل :
خليكوا شاهدين ، الهانم بتعمل ايه في الشركه المحترمه الي عمر ماحصل كده قبل كده .
شروق بعياط ….. اول مره حد يتهمها بحاجه زي دي وكمان ظلم ، سألتها وهي حسه انها في حلم :
نورهان انتي بتقولي ايه ؟! انا ماسمحلكيش تتهميني بالطريقه دي .
نورهان وهي مربعه ايديها وبتتكلم بسخريه وشماته :
لو انتي ماعملتيش حاجه بتعيطي ليه ؟ كلنا عارفين وشايفين مظبطه مع مستر يحيي طبعا واحد حلو ومتريش وفي نفس الوقت مظبطه مع عزت لا وكمان ف الشركه ياجباروتك ياشيخه.
نورهااااااان !!
كان صوت كفيل يخليها تقع ميته من الخوف من قوه الصوت الي زلزلة المكان .
شروق بعياط وهمس في نبره تقول بان طوق النجاه ليها واقف اودامها :
يحيي !! ………….
—————————
صحي من النوم دخل اخد حمام وطلع ولاول مره يصلي ويسجد لربنا بيصلي وبيعيط جامد من الندم وبيدعي ربنا ينجيها وانه يسامحه علي حياته التايهه الي كان عايش فيها .
خلص صلي ونزل لقي ابوه .
رايح فين تاني ؟
سأله وهو بينهج من عمايل ابنه .
لفله وكلمه بنفس اللهجه الي متعود عليها منه اخر فتره :
لملجأي الجديد .
وسابه ومشي .
عصام بحيره من خروج ابنه من الصبح بدري لحد نص الليل وخوفه عليه :
ياتري بتروح فين ؟! ربنا يستر .
———————————-
انت مجنون ياحمدي ؟! حد يسيب ناس زي دول من غير مايطلع منهم بمصلحه ؟
كان صوت واحد شابهه في نفس سنه ، من نفس صنفه لكنه اغني منه اتكلم بعصبيه وغل :
اعمل ايه يافتحي ، البت وعد راكبه دماغها .
فتحي ببساطه وصوت تخين وغليظ :
اكسرها .
حمدي بيأس من بنته العنيده :
جربت ومنفعش معاها .
فتحي وهو بيفكر في طريقه :اط
امممممممم والي يقولك ع طريقه تهبش منها هبشتك ؟
برجاء اتكلم حمدي :
ايدي ع كفتك.
فحتي بجشع :
بس الموضوع مش ببلاش .
باستعجال رد عليه :
هنتراضابس قول يلا .
فتحي قرب منه واتكلم بابتسامه خبث :
اسمع ي سيدي ………..