رواية وعد سليم الحلقة التاسعة 9 بقلم تيسير محمد
رواية وعد سليم الحلقة التاسعة 9 بقلم تيسير محمد |
رواية وعد سليم الحلقة التاسعة 9 بقلم تيسير محمد
سليم راح وقف اودام وعد بابتسامه جميله.
وعد استغربت ابتسامته دي :
اده مالك في ايه؟
وبدون اي مقدمات حضانها جاامد ……كأن حاجه كانت ضايعه منه ولقاها.
سليم بفرحه بصوته وهو حضنها :
انا مش مصدق اخيرا تعبتيني ياشيخه.
وعد مش فاهمه حاجه ومكسوفه جدا اول مره يقرب بالطريقه دي :
سليم انت كويس؟
بعد عنها بفرحه وهو ماسكها كل ايد علي كتف :
انا ماكنتش كويس زي اللحظه دي.
وهي لسه بردو مش فهماه :
يارب دايما كويس بس ايه السبب؟
سليم وهو بيمسك ايدها وبسحبها :
تعاالي بره هقولك.
——————————-
عصام مستغرب :
مالك اتفجأتي كده ليه؟
منال عايزه تتاكد من الي في دماغها :
انت متاكد من الي بتقوله؟
اها انتي في ايه ؟
منال وهي بتفتكر ودموعها ابتدت تبان في عيونها :
اصل جوزي مات في نفس المنطقه.
نعم ازاي ؟ ايه الصدفه دي ؟!
وهي بتهز راسها باعتراض :
لا مش صدفه ! انا هحكيلك…..
قاطعهم صوت يوسف
والتفتوا يشوفوا في ايه؟
بعد ساعه
سليم بعد مانزل الفون من علي ودنه :
لسه بيدوروا علي العربيه.
يحيي وهو جمب يوسف :
انت متاكد يايوسف انك نقلت نمره العربيه صح؟
يوسف بعصبيه وهو بيشدد علي شعره بغضب :
ايوه طبعا متاكد ،انا لازم القيها باي تمن ان شالله يخدوني مكانها.
شروق وهي قاعده جمب وعد وشروق بتعيط :
وعد انتي ساكته ليه قولي اي حاجه اتكلمي ماتسكتيش كده.
وعد وهي تايهه :
انا عايزه نور.
شروق وهي بتطبطب عليها وبتزيد في عياطها :
هيلقوها ان شاء الله هيلاقوها.
يوسف راح لوعد وقعد اودامها ومسك ايديها الي علي ركبتها وهي قاعده ع الكرسي :
وعد مني هجبها .
وعد بصتله :
مش انت قولتلي انك بتحبها وانها بقت حياتك،حياتك ضاعت هتعمل ايه؟
-وغلاوتها عندي لهلقيها وهربي الحيوانات الي خطفوها،بس انتي خلي عندك ثقه فيا.
وعد حطت ايديها علي ايده :
واثقه فيك هاتلي بنتي.(هي مش اختها بس لا دي بنتها)
يوسف بعزيمه:
هجبها.
وقام وخرج بسرعه من غير مايكلم حد وكأن كلام وعد كان دافع ليه .
سليم وهو بيتحرك من مكانه :
انا رايح وراه.
يحيي راح وراه :
جي معاكوا.
بعد مايوسف خرج تليفونه رن من رقم غريب وهو رد بسرعه :
الو
-اسمع ي يوسف قليت معانا واحنا كمان قلينا معاك ،السنيوره حبيبه القلب معانا.
يوسف بلهفه :
هي فين؟
-هبعتلك العنوان تجيلنا بس لو قليت معانا او بلغت البوليس هنعمل معاها الغلط.
رد عليه بلهفه :
هعمل الي انتو عيزينوا ابعت العنوان.
ابتسم بانتصار :
تعجبني اقفل هتلاقيه ف رساله.
قفل ولقي الرساله وصلت وفيها العنوان،جه يمشي لقي سليم بيمنعه :
رايح فين؟
وهو بيركب العربيه :
رايح اجبها عرفت مكانها.
يحيي :
لوحدك كده؟
-لازم هما عيزني لوحدي.
سليم مسك باب العربيه قبل ما يوسف يقفله :
الامور ماتتخدش كده لازم نفكر.
يوسف بيسحب الباب :
مش وقت تفكير انا هروح ويحصل الي يحصل.
يحيي مسك ايده قبل مايمشي :
يابني بالعقل.
بعد ايده بعصبيه :
هو انا بقي فيه عقل اوعي يااخي.
وسابهم وقفل الباب.
يحيي كان لسه هيوقفه تاني سليم وقف يحيي :
سيبه .
-هنسيبه كده ؟
-لا طبعا.
-ناوي ع ايه؟
بصله وهو بيفكر ومش بيتكلم.
—————————–
وصل يوسف للمكان الي في نور .
كان عبار عن بيت مهجور وكان في رجاله وقافين اودام الباب … سمحوا ليوسف انه يدخل .
دخل لقي سمير اودامه :
نور فين؟
سمير بارياحيه :
في الحفظ والصون.
-عايز اشوفها.
-لما نتفق الاول.
يوسف بعصبيه :
علي ايه انا قولتلكوا اني مش هرجعلكوا تاني.
-طب وبلاوينا الي عندك؟
-قولت ولعت فيها بجاز وسخ عايزين ايه تاني؟
-لا ياحبيبي مش ضمنينك.
يوسف بعصبيه زياده :
وايه الي يخليكوا تضمنوا ؟! … انكوا تخطفوا واحده مالهاش ذنب؟
بابتسامه رد :
لا.
يوسف باستغراب وبعض القلق :
اومال.
بابتسامه خبيثه :
هنحرق قلبك شويه.
يوسف بارتباك وخوف :
ازاي انت بتقول ايه ؟!
ولقي اتنين بيمسكوه وبيربطوه
بيحاول يشد ايده وبصوت عالي زعق فيهم :
انتو بتعملوا ايه؟
-هتعرف حالا اصبر علي صبرك .
كمل كلامه وهو وجهه كلامه لاحمد :
هات البت من جوه.
—————————–
عصام خد منال وقعدوا بعيد عن شروق ووعد :
ها احكيلي ايه الموضوع بالظبط .
كان هيموت ويعرف ازاي الصدفه دي .
-الموضوع ان في اليوم ده جوزي كان متاخر عن معاد رجوعه ، فلما كلمته كان بيقولي انه ع طريق المقطم ومش لاقي مواصلات وهو بيكلمني لقيته سكت فجأه وقالي اقفلي بسرعه واكلمك بعدين،قولتله في ايه ؟قالي في شويه عيال ملمومين ع واحده وبيضايقوها وقفل بسرعه … وبعدها عرفنا انه مات في نفس المنطقه الي كلمني منها .
-معاكي صوره لجوزك.؟
طلعتله الصوره واول ماشفها اتصدم.
من تعابير وشه قلقت فاتملمت بخوف :
ايه ؟! انت شوفته قبل كده ؟
رد باسي وندم ، والكلام بيطلع بالعافيه :
انتي تعرفي انهم لقوا مراتي حد معتدي عليها وجثه جوزك كانت جمب جثتها ،واتهمه ثبتت عليه.
منال بصدمه من كلامه :
ايه ؟لا الموضوع ده ماحصلش ده ظلم.
-مانا عرفت دلوقتي بس متاخر ،انا اسف ظلمته.
منال بعياط :
الله يرحمه ماكنش في زيه عمره مايعمل كده.
سألها باستغراب :
انتي ماعرفتيش الموضوع ده ازاي لما بلغوكي خبر موته؟
-كل الي عرفتوا انه مات مقتول لاننا استلمنا جثته علي الدفن علي طول ومعرفتش اخد منهم اي معلومات ، كنت لسه وحيده وبنتي لسه ماكبرتش .
اتكلم عصام بيوضح ليها :
وبعد الدفن الاتهام اتوجهله الله يرحمه ….. كان بعد الحادثه ب اربع ايام لما جثه مراتي اتشرحت.
-لا بعد الدفن ماسمعتش حاجه تاني.
اتكلم بندم واسف :
انا اسف مش عارف اقولك ايه.
-ماتقولش يكفيني انك مصدق انه بريء وكده خدت حقه،الله يرحمه مات وهو بيدافع عن شرف واحده الله يرحمه يارب.
———————————–
رن تليفون وعد فردت :
الو.
……….
وبدون اي مقدمات خرجت وسابت شروق لوحده ، بعد ماكانو قاعدين مع بعض ولوحدهم .
-انت وديت اختي فين ي فتحي الكلب انت؟
وكأن فتحي لقي سبب يجرجرها بيه ابتسم ورد بتمثيل :
عندي …. عيزاها تعالي خوديها.
-انا جايه حالا.
وقفلت الفون بسرعه .
مشيت بس شروق ندهتلها :
وعد انتي رايحه فين؟
وهي ماشيه بتتكلم بنرفزه :
فتحي الكلب هو الي خاطف نور لازم اروحله.
-طب قولي لسليم
-اكيد هما هناك وانا مش هقدر استني اكتر من كده انا رايحه.
وسابتها ومشيت،فضلت تنادي كتير بس وعد ماردتش.
طلعت فونها واتصلت بيحيي ماردش مره واتنين وتلاته مارردش بردو فقررت تمشي وراها.
——————————
يوسف مقعدينه ع كرسي ومربوط وجايبين نور مقعدنها ع الارض ومربوطه بردو.
بتعيط وبتنادي عليه.
يوسف بنرفزه :
انتو عايزين تعملوا ايه بالظبط هي مالهاش دعوه وانا هرجعلكوا وهعملكوا كل الي انتو عايزينه بس سيبوها.
سمير بفرحه بترقص في عيونه :
مصدقك ي جو ي حبيبي بس لازم قرصت ودن بردو.
نور بعياط بتستنجد بيه :
يووووووسف.
يوسف هيموت من المنظر وهو مش عارف يلحقها وعاجز :
ماتخافيش ي حبيبتي محدش هيقربلك.
سمير بسخريه :
لا ي شيخ .
ولسه هيلمسها لقوا صوت بره.
سمير شاور لاحمد يطلع يشوف في ايه.
استنوه يجيي ماجاش راح بعت محمد وراه وبردو مارجعش.
سميربقلق :
هو في ايه بالظبط.
يوسف ابتسم في سره :
سليم.
وفجأه ظهر سليم ويحيي.
سميربخوف :
انتو مين؟
وفي الوقت ده يوسف قدر يفك نفسه.
سليم بصوت مميت :
احنا الي هنعلمك ازاي تمد ايدك ع حاجه ماتخصكش.
في الوقت ده يوسف راح فك نور بس لقاها بتتسحب مره واحده فبعد ماسليم خلص جملته سمير خاف فطلع مسدس وخد نور وحط المسدس في دماغها.
يوسف وهو بيمد ايده لاودام :
نوووووور.
اثبت عندك ،عايز الاموره تبقي بخير ماتقربش.
يوسف وهو بيرجع وبيشاور لسليم ويحيي بايده وهما وراه عشان يوقفوا حراكتهم :
مش هنعملك حاجه بس سيبها محدش هيقربلك.
سليم حاول يشتته :
انت فاكر انك هتقدر تعملها حاجه ده بعدك .
في اللحظه دي يحيي اتسحب وبقي وراه.
وفي نفس الوقت الي يحيي هيضربه في ع دماغه يوسف شد نور لحضنه وخباها ورا ضهره بسرعه ،بس سمير قبل مايفقد وعيه ضرب رصاصه من مسدسه نور صرخت جامد.
طلعت من حضنه وبصت ع ايديها لقت دم.
نور بصراخ :
يوسسسسسسف.
—————————-
-رد بقي ي يحيي في ايه ياربي.
قالتها شروق وهي ماشيه ورا وعد بالعربيه وبتحاول تتصل بيحيي.
واخيرا رد عليه.
– يحيي انت فين حرام عليك؟
يحيي اتخض :
في ايه ي شروق؟
بتتكلم بعياط :
وعد عرفت مكان نور عند فتحي وراحتله ولوحدها .
-وسبتيها؟
-مانا وراها.
لقت سليم بيرد عليها :
خليكي وراها انتي ع اي طريق؟
……….
-طب احنا جايين يلا.
—————————-
بعد نص ساعه
-الو انا وصلت اهو انت فين ؟
رد عليها بفرحه خفاها :
شوفتك وجايلك اهوه.
قفلت الفون ولقت حد بيحط ايده علي كتفها.
لفت بسرعه وبخضه :
انتت؟!
——————————–
-يالهووووي انا موت بجد لما شوفت الدم.
قالتها نور وهي قاعده مع يوسف في المستشفي.
رد عليها بنبره اسف :
بعد الشر عليكي ي حبيبتي ،انا اسف ي نور انا السبب في اني اعرضك للخطر.
وقفته :
ماتقولش كده ي يوسف وانت كنت هتعرف منين انهم بالقذاره دي الحمد لله انك جيت في الوقت المناسب والا… وسكتت.
يوسف بنبره صادقه :
كان عليا اموت ولا اسمح بحد يلمسك.
نور بعياط وكأنها كانت في صدمه ولسه مستوعبه دلوقتي :
تخيل ماكنتش جيت كانوا زمانهم صوروتي وانا…. وعيطت جامد
خد راسها بايده السليمه في حضنه وغمض عينه جامد :
الحمد لله.
رفعت راسها بعد فتره وهي بتبص علي الجرح :
الحمد لله ان الرصاصه جت في ايدك وماجتش اخطر من كده..
يوسف وكأنه افتكر وبيبص ناحيه الباب :
صحيح هو سليم ويحيي راحوا فين وسابوني الاندال ؟
هزت كتفها بعدم معرفه :
مش عارفه قالوا رايحين يشوفوا اتقبض عليهم ولا لاء؟
بعد تنهيده اتكلم :
طب هو الدكتور قال هخرج امتي دي تعويره ف كتفي مش معضله يعني.
-ههههه ممكن تخرج انهارده بس هنستني سليم ماليش دعوه.
يوسف وفي لحظه قلب فجأه :
اه صحيح تعاليلي هنا ياحلوه ايه الي بينك وبين سليم بقي؟
نور ماتوقعتش السؤال ده في الوقت ده بالتحديد واتفجأت بارتباك :
اانا……..
—————————-
-انتي بتعملي ايه هنا؟
كان صوت سليم لوعد الي شافته اول مالفت هو ويحيي .
وعد بلهفه :
سليم نور نور مع فتحي.
سليم بعصبيه:
نور مش مع فتحي نور مع يوسف في المستشفي.
وعد بخضه :
ايييييه في مستشفي ليه؟طب هو كان بيضحك عليه؟
-تخيلي؟
وعد وهي بتمسك ايده عشان يمشوا بخوف :
طب يلا نروحلهم.
وكانوا هيمشوا وقفهم صوت فتحي فلفوا ليه هما التلاته وهي في النص بينهم.
فتحي:
استنوا هنا رايحين فين ؟انتو فاكرين دخول الحمام زي خروجه.
وعد بتلقائيه مسكت ف دراع سليم بخوف وسليم حس بخوفها .
سليم بعصبيه بسيطه :
انت ي حيوان انت مش قولتلك مالكش دعوه بيها.
وعد خطيبتي من قبل ماتعرفك اصلا.
سليم ببرود استفزه :
بص هي دلوقتي مراتي وانا هخدها وهمشي.
ومسك ايديها وجه يمشي هو وهي ويحيي.
-بردو مش مصدق ان دخول الحمام مش زي خروجه ….. يارجاله شوفوا شغلكوا.
وهجم علي سليم اتنين ويحيي اتنين ووعد في النص بيحولوا سليم ويحيي مافيش حاجه تقربلهاوفتحي استغل انشغال سليم ويحيي ووعد رجعت لوراه.
راحلها من غير ما يخدوا بالهم ومسكها من ايديها بتملك وهو وراها :
واخيرا حصلت عليكي.
وعد وهي بتحاول تفك نفسها :
سيبني ي حيوان انت.
فتحي وهو بيحكم مسكته عليها :
ده بعدك.
وطلع المسدس وخبطها علي راسه وهي صرخت وهي بتقع :
سلييييييييم .
ووقعت وفجأه مشاهد بتيجي في دماغها متلغبطه .
لفوا هو ويحيي لقوا المشهد ده وفتحي بيحاول يشلها.
كل واحد من الاتنين ضرب ضربته للي بيتقاتلوا معاهم وجريوا ع وعد فتحي حس انه اتحاصر جري وهرب.
سليم وايديه متعوره :
يحيي شيل وعد بسرعه.
يحيي بتردد :
ازاي دي م…..
سليم بصوت عالي ونرفزه :
مش وقته دي وعد اختك شيلها.
اتسمر مكانه من الكلمه……….