رواية مكانك في قلبي الحلقة السادسة 6 بقلم زينب علي
رواية مكانك في قلبي الحلقة السادسة 6 بقلم زينب علي |
رواية مكانك في قلبي الحلقة السادسة 6 بقلم زينب علي
دون أن يستمع منها حتي ما حدث،….. دون استفسار او تردد منه كانت قدماه تسبقه من سرعته، مباشرتاً توجهه للمر الذي لاحظ دخولها به عند ذهابها، تسمر بمكانه صوت دقات قلبه شك للحظه أن جميع من بالمدرسه بل وخارجها يسمعه، لم يعرف ما عليه فعله وهي ملقاه هكذا أمامه كجثه هامده ما أصعب شعور أن تفقد شخص أنت بالفعل مفتقده وكأن شئ بعقله نبهه ليتجه إليها مسرعاً، جث علي ركبته بجانبها وهي يمسك بيداها ويضع اصابعه ألاثنين يتحسس نبضها
وكأن نبضها تعدي جسدها…. وأنتقل لجسده عن طريق أصابعه……. التي يضعها علي معصمها.
وجد نفسه ينتفض ويهم بحملها…… بينما هي ذاهبه بعالم أخر لا حول لها ولا قوه…..
وضعها بالسياره وانطلق…. بها ولم تكن السياره سوا سياره مراد….. الذي اعطاه المفاتيح صباحاً…. كي يقودها هو فيكون الله وقدرهم هو مدبرها.
تلك تقف كالمجنونه وهي تتصل علي إحدهم
ببكاء وصوت قلق: الحقني يا مازن هدي أغمي عليها وحمزه خدها المستشفي.
مسرعاً يخطي بين ممرات المشفي يكاد يصل علي أحر من الجمر دائماً ما يتذكر وصيه أباه له قبل ان يموت بأنه يكون خير السند والأخ لأخته فيصبح كالذي يمشي في الصحراء تحت الشمس متلهفه روحه الي قطره ماء عندما يصيبها مكروه.
مسرعاً القي بعده كلمات مرتبكه لموظفه الاستقبال يسألها عن أخته والتي أجابته بأنها علي ما يرام وأن ما حدث فقط نقص غذاء وضعف.
وقبل أن تخطي قدمه للداخل قاطعه الصوت الذي يختنق بالبكاء استدار وهو يري فتاه وشاب يقف بجانبها ركز بها بضع ثوان حتي تذكر أنها مني صديقه هدي
خطت بتجاها وهو تمسح دموعها التي تنساب أثر بكاءها العفوي لأجل صديقتها
مني ببكاء: هدي كويسه
لا إرادياً وجد نفسه يبتسم لها بود علي عفويتها وملامحها الباكيه كما الاطفال ليهتف: متخفيش الممرضه طمنتني
خطي مراد متقدماً لهم ليبتسم لمازن قائلاً: حمدالله علي سلامتها الحمدالله إنها كويسه
لم يهتم لشأنه أكثر من ذلك لأعتقاده أنه خطيبها او ربما زوجها…….
ليتجهو معاً الي حيث توجد غرفه هدي……
بهدوء تجلس علي السرير والممرضه تضع لها محلول ما……
تنظر أرضاً بعيون باكيه تخشي النظر إلي من تبكي لأجله
أما هو فيقف أمامها بكل خوف ورعب وهو يري جسدها الهامد والذي أصبح هزيل جداً فقد حذره الطبيب لأعتقاده أنه زوجها بأن يجب أن تتبع طرق غذاء جيده.
خرجت الممرضه ومع صفعها للباب أفاق من شروده لينظر نحوها بهدوء وكأنه يقول لها حسناً ماذا ستفعلين الأن.
بهدوء وحذر تحدث: هدي انا
هدي ببكاء: اطلع بره يا حمزه
أغمض عيناه بعنف: لازم نتكلم يا هدي
هدي بحده: هتتكلم تقول ايه هاااا تقول إنك رمتني وسبتني تقول إنك هنتني وجرحتني تقول إنك قسيت عليا تقول إيه يا حمزه تقول إيه
أجشت في البكاء وبدأ صوت شهقاتها تعلو وتزيد شئ فشئ……
دون أن يتحدث…. ودون أن يعلق علي ما قالته…. تغاضه تماماً عن الكلمات التي كانت بالنسبه له سكين يخترق قلبه وضميره……
وجد نفسه يتراجع بخطوات تصرخ ضعف وقله حيله…… فبماذا يجاوبها ماذا يقول فهو بالفعل فعل بها كذلك……. استدار يفتح الباب ليخرج وإذا بالقدر الذي دائماً يزيد الامور تعقيداً
بغضب هتف:انت إيه إلي جابك هنا
حمزه ببرود:نفس الي جابك جبني
نظر لهم مراد بغموض لا يفهم تلك الحوار الذي يدور بين أثنين من وجهه نظره أنهم لم يلتقو من قبل ليهتف:ده أستاذ حمزه الي جاب مدام هدي المستشفي
أبتسم بسخريه ليقول:وحضرتو غني عن التعريف
خطي حمزه متجاهلاً ما يتفو به مازن…… ليخرج من المشفي بأكملها….. يمشي في الشوارع بلا هدف أو سبب…… فهو يعلم جيداً أن الطريق الذي سيختاره يجب أن لا يتراجع عنه مره ثانيه……
رفع وجهه للسماء بشئ من الدعاء وكأنه يناجي ربه أن يجعله من الصابرين…… لا يعلم لما عليه أن يتعذب هكذا ماذا فعل للحياه لتفعل به هكذا…… لما يصعب أن يعيش الانسان بسعاده مع من أحب ولكن عفواً فما فعلته بها لا يدل علي الحب بل علي الإهانه والغدر…….
اندفع مازن للداخل مسرعاً ليجدها تجلس كما تركها حمزه بدموعها التي تغمرر وجنتها إقترب منها بلهفه قائلاً:إنتي كويسه
أومأت له وهي تنظر للمحلول بيدها قائله:شيلو البتاع ده انا عايزه أمشي
مني بهدوء:مينفعش يا هدي انتي تعبانه لازم تخلصي المحلول
تنحنح إحدهم لتنظر هدي بتجاهه وكأن نبره صوته مألوفه عليها
مراد بهدوء:انتي لازم تخلصيه لان ده تعويض عن قله أكلك
هدي وجاءت لتتحدث ولكن قاطعها مراد:معلش انا رزل وليكي عليا أخر نقطه من البتاع ده هيكون متشال من إيدك وبعدين هو خلص خلاص
أومأت هدي ببتسامه بينما نظر مازن له بإعجاب به لأنه اقنع تلك العنيده بالصمود.
انتهي المحلول وسط تزمر هدي ومحاولات مراد ان يجعلها تصمد.
خرج مازن بصحبه مراد بينما أخذت مني هدي وذهبو بتجاه سياره مازن
مد مازن يده يصافح مراد قائلاً: أنا مش عارف اشكرك إزاي
مراد ببتسامه: لا شكر علي واجب ليتنحنح مكملاً: انا كنت عايز رقم حضرتك في موضوع شخصي ويمكن ربنا عمل كده علشان نتقابل
مازن بإيماء: اه طبعاً اتفضل٠١٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
-بتتكلم جد يا مازن
مازن ببتسامه: وانا عمري ضحكت عليكي يا خديجه
خديجه بسعاده بالغه: مش مصدقه نفسي يعني خلاص هيكون لينا شقه لوحدنا
مازن مكملاً: ومش كده وبس باقي معايا قرشين من تشطيب الشقه هجيب بيهم تاكس بالقصت وأهو بعد ما نتجوز نلاقي حاجه ناكل منها عيش
خديجه بدموع: انا بحبك اوووي يا مازن وإن شاء الله ربنا هيكرمنا وهنكون مع بعض قريب
انسابت دموعها وكأنها تخبرها أن كل ذلك أصبح من الماضي…….وأصبح ليس له وجود الأن……
نظرت بالمرآه التي تجلس أمامها تمشط شعرها لتهتف: علشان خاطري يا رب قويني قويني انساه انا خلاص مبقتش قادره والله…
توقف بالسياره أمام منزلهم فتحت الباب لتخرج منها ولكنها توقفت وهي تنظر لمازن بنصف عين:ممكن متقولش لماما حاجه
أومأ لها مازن بهدوء ليخرج هو الاخر
خطو الي أن تعدو البوابه الرئيسيه للمنزل ليتقدمو من الباب ويطرقوه
وبعد قليل إنفتح الباب من قبل والدتهم المبتسمه لهم بسعاده وشوق أمومي لتقول:جيتو في معادكو لسه مطفيه علي الأكل يلا علشان ناكل وهو سخن
ظل يمشي ذهاباً وإياباً كل ثانيه ينظر للرقم علي هاتفه ثم علي الساعه ليهتف محادثاً نفسه بغضب:وإيه يعني لما أكلمو بعدها بساعتين عادي
حثم أمره وهو يضغط علي زر الاتصال وضع الهاتف علي أذنه بشئ من التوتر ينتظر الرد بفارغ الصبر حتي رحمه الله أخيراً وجاوبه الطرف الاخر بعدما فتح الاسبيكر لانه يتناول طعامه
مراد مندفع:استاذ مازن انا مراد الي كنت مع حضرتك في المستشفي بصراحه علي مياه بيضه انا طالب إيد الانسه هدي..
يتبع..
لقراءة الحلقة السابعة : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية : اضغط هنا