رواية وجوه الحب الفصل الثامن والعشرون 28 بقلم نور بشير
رواية وجوه الحب الجزء الثامن والعشرون
رواية وجوه الحب البارت الثامن والعشرون
رواية وجوه الحب الحلقة الثامنة والعشرون
( ٢٨ ) – أشـعـر بـك –
فاقت من إبحارها اللإرادي في ما مضىٰ عندما توقفت السيارة بها أمام منزلها ، فترجلت منها بهدوء وتابعت سيرها إلى الداخل بخطوات مُثقله مُتباطئه إلى أن فتحت الباب ودلفت إلى الداخل أخذت تنظر بعيناها على كل أنش به وكأنها تراه للمرة الأولى وتتعرف عليه ومن ثم إقتربت من الحائط المُعلق عليه ذكرياتها بأكملها بدايةٍ من رحيلها إلى إيـطـالـيـا ورحلتها الطويلة مع صغيرها حتى عودتهم إلى أرض الوطن.
كان حائط كبير عريض ملئ بالصور والذكريات التي جمعتها بصغيرها طيلة الستة وعشرون عامًا. وقفت تنظر إلى كل صورة منهم وهي تسترجع ذكرياتها مع كل تفصيلة بها بين الضحك والبكاء والتعثرات والنجاحات وبين الغُربة والحنين والوجع والإشتياق. كانت تنظر إلى كل صورة فيهم نظرات مليئة بمشاعر كثيرة مُختلطة لا تستطيع أن توصف واحدًا منهم. تشعر وكأنها مُفرغة من الفرح مليئة بالأوجاع.
فها هي تملك من الدُنيا ما لم ينله أحد من قبل وعلى الرغم من ذلك فهي لا تريد هذا ولا ذاك هي تريده هو فقط. تشعر بتلك اللحظة بصدق مقوُلة قد قراءتها من قبل واليوم ترىٰ وكأنها كُتبت خصيصًا من أجلها آلا وهي:
” لقد رفضتني كل الأشياءِ التي أردتُها، ورفضتُ أنا رداً عليها كل الأشياء التي أرادتني، وإلى الآن لم ألتقِ أنا والحياة في نقطة! ”
فهو كان حقها ذات يوم والآن تُقاتل من أجل إسترداده بعدما ضاع من بين إيديها لسنوات وسنوات. تكاد تُجزم بأنها بتلك اللحظة تائهة، ضائعة، ضعيفة وهشة للغاية، سجينة لحبه وحنينها إليه الذي كان ولازال يُآرقها ليالٍ طوال. غير قادره على أن تصف ما بداخلها ولو بكلمة واحدة. تريده وبشدة إلا أن بينه وبينها أميال وأميال وأسلاك شائكه يصعب تجاوزها أو تخطيها. فهبطت دمعة ساخنة من عيناها اليمنىٰ أسرعت في محوها سريعًا عندما أستمعت إلى خطوات أحدهم تقترب منها ومن ثم نبرة ” عـزيـزة ” الدافئة تسلل إلى أذنها قائلة لها بحب.
– حمداللّٰه على سلامتك يا ست صـولا..
تحبي أحضر لحضرتك الغذا ولا هتستني سـلـيـم بيه وسي نـوح لما يرجعوا بالسلامة..؟!
” أصـالـة ” وهي ترمي بحقيبتها أعلى الأريكة ومن ثم جلست بإريحية وهي تقوم بفك رباط حذائها الجلدي الوثير ذو الكعب المُدبب وتابعت بنبرة شجيه.
– اللّٰه يسلمك يا عـزيـزة تسلميلي..
بس أنا ماليش نفس يمكن لما يجوا نفسي تتفتح وأقعد أكل معاهم..!
” عـزيـزة ” بحزن على حالتها فهي تعلم بإن خلف تصرفاتها تلك حزنًا كبيرًا وشجن لا يشعر به سواها وهتفت بتردد وقلق واضح.
– تسمحيلي أقولك على حاجة يا ست صـولا ومتأخذنيش يعني..؟!
” أصـالـة ” وهي توليها إهتمامها بتركيز شديد.
– أتفضلي يا عـزيـزة سمعاكي..!
” عـزيـزة ” وهي تتربع على الأرض تحت أقدام الأخيرة بإريحية شديدة ومن ثم استطردت بحب ونبرة صادقة.
– أنا حاسة بيكي أوي يا ست صـولا وعارفة كويس الواحدة مننا بتحس بإيه وهي شايفة غيرها واخدة مكانها بعد ما ضيعت سنين عُمرها كله عالفاضي..
حاسة بيكي واللّٰه عشان كابشة نارك بإيديا الأتنين دولت..! قالتها والعبرات تترقرق في عيناها مما لفت نظر ” أصـالـة ” إليها وبشدة حتى أنها تكاد تُجزم بإنها تشعر جيدًا بحجم أوجاعها فتابعت الأخيرة بشجن.
– أول مرة أشوف الحزن في عنيكي يا عـزيـزة..!
أول مرة أشوف قهرتي في عيون حد تاني غيري..!
” عـزيـزة ” بعدما سقطت عبراتها بقهرة حقيقية.
– ما يحسش بنار غيره إلا اللي دايقها وعارفها كويس وأنا النار دي جوايا من سنين بتنهش في صدري من غير رحمة..!
ثم تابعت وهي تنظر إلى ” أصـالـة ” بتحسر وكسرة حقيقية.
– أوعي تفكري يا ست صـولا أني بشتغل الشغلة دي عشان أصرف على علام الواد ولا أكمل جهاز البت ولا حتى اساعد الراجل عالمعيشة زيّ أي واحدة ست ما بتساعد راجلها..
أنا زمان كنت ربة منزل وأم وزوجة بتحب بيتها وعيالها..
فتنهدت بحرارة تنهيدة أوضعت بيها أوجاعها بالكامل وتابعت بمرارة.
– كان جوزي موظف حكومي شغال في مصلحة حكومية وعيشتنا كانت متيسرة..
وأنا كنت زيّ أي ست في الدُنيا بتشوف بيتها وطلبات جوزها وعيالها لحد ما نسيت نفسي ونسيت أني ست وعُمري بيتفني في خدمتي ليهم خصوصًا أني عشت عُمري كله يتيمة وعمتي هي اللي بتربيني ولما كبرت وبقيت على وش جواز جوزتني إبنها البكري..
” أصـالـة ” بترقب وهي تنتبه لكل حرف تتفوه به بتركيز كبير.
– طب وإيه اللي حصل..؟!
عيالك وجوزك راحوا فين..؟!
” عـزيـزة ” بقهرة وعبراتها تُغرق وجنتيها وكأنها نيران تحرقها وبشدة وهي تشق طريقها عليهم دون رحمة.
– عمتي كانت مقوياه عليا وكسرت شوكتي قدامه أكمني ماليش ضهر ولا ليا سند يقفلهم..
وشوية شوية العيال بدءت تكبر وشافوا كفة مين اللي ربحانة وماله ليها ونسوا أني أمهم وراحوا في صف ستهم وأبوهم لحد ما القرش بدء يجري في إيديه واتحول معايا ١٨٠ درجة ومهما أعمل وأقيد صوابعي العشرة شمع مبيعجبوش ولا بيرضىٰ..
بقا يعايرني بيُتمي وأني طخنت وبقيت شبة البطيخة وأنه مبقاش قادر يستحملني أكتر من كده..
قالي هتجوز وهشوف حياتي ما أهو عارف أني ماليش حد ومهما يعمل هرضخله وهوافق عشان معنديش متوه غيره..
طبعًا عمتي شجعته على كده ما أهي عايزه مصلحة إبنها وقست العيال عليا لحد ما خليتهم يكرهوني..
ساعتها كرامتي نقحت عليا أوي وحسيت أني ضيعت سنين عُمري كلها مجنتش فيهم غير قهرة ووجع..
فرفضت وقولتله عايز تتجوز وتشوف حياتك يبقا تطلقني وتنهي صفحتك معايا قبل ما تبدء صفحة جديدة مع غيري وزيّ ما تقولي كده يا ست أصـالـة كنت عبق تقيل أوي على كتافة وما صدق رمىٰ عليا اليمين فوقتها..
فضلت متمسكه بعيالي لآخر لحظة ومش عايزه أخرج من غيرهم لحد مخير العيال بيني وبينه وقالهم لو راحوا معايا هيسبنا نشحت وينسوا أن ليهم أب أما لو وافقوا يبقوا معاه هيعيشهم في نعيم بس ينسوني وقالهم بالنص هجيب ليكم أم أحسن منها ١٠٠ مرة بس أنتم توافقوا..
لو كان في حد وقتها دبحني بسكينة برده كان أهون عليا من أني أشوف عيالي بيتخلوا عني عشان خاطر أبوهم وواحدة تانية خربت بيت أمهم..
وهنا عند تلك النقطة لم تستطع التحكم في عبراتها وسالت منها كالأنهار دون إرادة منها وتابعت بقهرة حقيقية وقلب مفطور.
– كان عندي إستعداد أتحمل أي حاجة إلا أن أشوف عيالي مش عايزني وبيكرهوني وبيقولوا لغيري يا ماما..
صدقيني يا ست أصـالـة مفيش حاجة تكسر الواحدة مننا ولا تقهرها قد ضناها وأنها تشوف الراجل اللي كانت مسنوده عليه سبب في قهرتها دي وهو بيفضل غيرها عليها وبيديحها من غير ما يحس..
وقتها طلعت من البيت تايهة ، قابلتني جارتي على السلم وأنا ميته من العياط وأخدتني عندها وللحظ جوزها كان مسافر في شغل تبع الناس اللي بيشتغل عندهم وأصرت عليا أبات عندها لحد ما أدبر نفسي وبعد يومين وصلتني قسيمة طلاقي حسيت ساعتها كأن حد حش قلبي من مكانه وخلعه بس قررت أقوىٰ على نفسي وجارتي ساعدتني لما جبتلي شغل عند الناس اللي جوزها شغال سواق عندهم ومن ساعة ما خرجت من بيتها وأنا عند مدام أُلـفـت خالت البشمهندز زيـاد صاحب سـلـيـم بيه وعشت عندهم سنين لحد ما سافروا بره البلد والحق يتقال كانوا ناس آية ميتخيروش عنكم وطلعت من عندهم عليكم على طول..
ثم أضافت بوجع وهي تمسح بيديها عبراتها.
– أنا مش عارفة ليه حكيت لحضرتك دلوقتي ودوشتك معايا وشيلتك هم فوق همومك بس أنا كُنت عايزه أقولك أني حاسة بيكي لأني عشت وجعك بس بدل الوجع أربعة..
وجع عيالي الأتنين ووجع جوزي وعمتي اللي مفيش يوم عدىٰ من غير ما بيحسسوني بمرارة اليُتم..
” أصـالـة ” وعبراتها تسقط بتأثر شديد ومشاعر حزن صادقة لها وعليها فهي عاشت طوال حياتها تُعاني مرارة اليُتم علاوة على وجع قلبها التي أستشعرته جيدًا فهي عائشة بداخله الآن.
– أنتي غالية عليا أوي يا عـزيـزة وصدقيني أنا بجد اللي حاسة بيكي وبإذن اللّٰه ربنا هيعوضك بالأحسن منه ده مكانش يستاهلك بجد..
ربنا هيراضيكي يا عـزيـزة عشان أنتي قلبك نضيف وزيّ ما بيقولوا ربك رب قلوب وأكيد هيراضي قلبك وهيعوضك عن كل اللي عملوه فيكي ولادك..
أنا عارفة أن الكلام عُمره ما هيريح مهما أتكلم وأواسيكي لأننا في الهوا سوا ومش عارفة أواسي نفسي ولا أواسيكي بس كل اللي هقدر أقولهولك أنك مش لوحدك ومش يتيمة أنا أختك وسـلـيـم إبنك ونـوح موجود وكلنا هنا أهلك وجمبك..
متتصوريش يا عـزيـزة ربنا لطيف بعبادة إزاي وفي ثانية قادر يغيير المشهد ويبدل أحوالنا من حزن لسعادة والعكس وإحنا زعلنا كتير أوي وربنا أكيد شايل لينا الفرح قدام..
” عـزيـزة ” بتحسر وهي تنظر إلى ” أصـالـة ” نظرات مريره.
– اللي يشوف بلاوي الناس تهون عليه بلوته..
ثم أضافت وهي تخشىٰ أن تكون قد أزعجتها بحديثها هذا.
– سايق عليكي النبي ما تزعلي مني عشان فتحت قلبي ليكي وحكيت أنا واللّٰه ما قصدي أشيلك همي بس أنا قصدي أقولك بكلامي ده أن مفيش حاجة في الدُنيا تستاهل دمعة واحدة من عيونك كفاية عليكي سي سـلـيـم دي البصة في عيونه بالدُنيا ربنا يفرح قلبك بيه يارب وتشوفيه عريس مع عروسته قريب..
” أصـالـة ” بإبتسامة تحمل في طياته أوجاع سنوات إلا أنها كانت مُحبة، عطوفة، صافية.
– ربنا يخليكي ليا يا عـزيـزة ويحنن قلب ولادك عليكي وتتجمعي بيهم قريب على خير..
” عـزيـزة ” بمرارة.
– صعب يا ست صـولا..
ثم أضافت بحسرة أم قلبها منشطر، مفطور.
تخيلي بتي أتخطبت ومقالتش لأمها ولولا سؤالي عليهم كل يوم والتاني لسلوي جارتي كان زماني معرفش أنها هتتجوز..؟!
تخيلي يا ست صـولا يوم زيّ ده مكنش فيه مع ضنايا ولا أقدر أفرح بيها زيّ أي أم بتتمني تعيش مع بنتها اليوم ده..؟!
أما الواد الصغير فدخل هندسة وكبر وبقا راجل وأنا معشتش معاه فرحته بنتيجته زيّ أي أم بتوزع شربات من فرحتها بضناها..
فأكملت بمرارة عالقة بحلقها منذ سنوات.
– أنا فاتني حاجات كتير أوي مفيش حاجة في الدُنيا تقدر تعوضني خسارتها..
” أصـالـة ” مُتناسيه لأحزانها وآلامها من أجل مواساة الأخيرة بعطف وحنان صادق.
– صدقيني يا عـزيـزة دول السكينة سرقاهم بس هيجي عليهم يوم ويفقوا لنفسهم وساعتها مش هيفيدهم الندم..
” عـزيـزة ” بتنهيدة حارة أوضعت من خلالها جميع أحزانها.
– ولا عليه يا ست صـولا أنا خلاص فوضت أمريّ للّٰه وأستعوضت ربنا فيهم..
أنا بس عايزه أقولك متستعجلش على حقك.. الدنيا صغيرة وكل من ظلمك فيها هييجي عليه وقت يدفع تمنّ ظُلمه وقسوته عليكي غالي أوي ، هييجي وقت وتسمعي وتشوفي بنفسك إن حقك رجع وبزيادة ، من اللى إستهان بمشاعرك وتلاعب بيها ، من اللى قال عليكي اللى مش فيكي وكان سبب كسرتك..
حقك هيرجع لك تالت ومتلت { إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ } وزعلك لو هان على كل الناس على ربَّك ميهونش أبدًا..
ثم أضافت وهي تُهب واقفة في مكانها عندما تذكرت أمر شيئًا ما.
– يوووووه الكلام خدنا ونسيت الأكل عالبوتجاز عن إذنك يا ست صـولا..! قالتها وهي ترحل من أمامها بتلهف حتى تلحق الطعام سريعًا قبل أن يحترق أعلىٰ الموقد تاركه ” أصـالـة ” تُفكر في كل حرف هتفت به الأخيرة. غافلة عن زوج الأعين التي تتابعهم منذ بداية حديثهم والعبرات تترقرق بداخلها بحزن على ما أصابها. فما كانت تلك الأعين سوىٰ أعين ” نـوح ” الذي إستشعر مرارتها جيدًا وتمنىٰ لو بإمكانه أن يمسح بيديه على قلبها لإزالة جميع أوجاعها ولكن ليس باليد حيلة ليفعلها فكفكف عبراته سريعًا ورحل بعيدًا قبل أن يراه أحدًا منهم ويعلم بإنه أستمع إلى حديثهم الذي الدار بينهم بكل سرية. تاركًا ” أصـالـة ” تنظر في أثرها بوجع مردده بنظرات ضائعة.
– كل واحد له شيلته محدش فيها مرتاح..
يارب عوض صبر كل واحد تعب في الدُنيا وشاف فيها العجب..
على الجانب الآخر..
كان ” مُـراد ” يجلس بداخل سيارته يفكر ماذا عليه أن يقول لوالده وللعائلة بأكملها..؟!
هل سيقبل والده بما حدث أم سيثور ويشتد عليه المرض من جديد..؟!
هل ستقبل ” شـهـيـرة ” بعودة زوجته السابقة إلى حياته مجددًا فهو يريد الحفاظ على مشاعرها حتى لو كانت العلاقة بينهم مختلفة عن علاقة الزوج والزوجة إلا أنها بالأخير تظل زوجته حاملة لإسمه ويجب عليه الحفاظ على مشاعرها بكل ما يمتلكه من قوة..؟!
هو يعلم أن الخبر صاعق وصدمة كبيرة لهم جميعًا لكنه يجب عليه إخبارهم بحقيقة الأمر قبل معرفة ذلك من مواقع التواصل الإجتماعي والصحف. فسحب نفسًا عميقًا وترجل من سيارته بعدما حسم قراره في أن يُخبر الجميع بحقيقة الأمر. فدلف إلى المنزل إلا أنه وجد الهدوء يعيم على كافة أجواء المنزل ولم يقابل أحد سوىٰ الخادمة فسألها عن أهل المنزل أخبرتهم بأن كل منهم في غرفته فصعد درجات السلم وتوجه مباشرةٍ إلى غرفة والده ومن ثم دلف بمجرد ما أن سمح له الأخير بالدخول.
” عـابـد ” بقلق واضح على نبرته وهو متسطحًا لفراشه بإنهاك شديد.
– مُـراد..!
تعالىٰ يا حبيبي طمني إيه اللي حصل..؟!
” مُـراد ” بإرتباك واضح وهو يجلس إلى جوار والده على الجانب الأيمن من الفراش بعدما وضع قبلة حانية أعلى كف يديه.
– الحمدللّٰه يا بابا..
طمني أنت على صحتك عامل إيه النهارده..؟!
” عـابـد ” بتلهف.
– سيبك مني أنا دلوقتي وطمني..؟!
ريح قلب أبوك على شقىٰ عُمره يا أبني..!
قولي مين الشريك الجديد..؟! حد من تُجار السوق ولا حد جديد شادد حيلة علينا..؟!
” مُـراد ” بقلق وهو غير قادرًا على بدء الحديث ولا يدري من أين يمكنه بدئه.
– أهدىٰ يا بابا متقلقش كل حاجة تمام صدقني..!
” عـابـد ” بحزن وإنفعال.
– كل حاجة تمام إزاي وشركتنا بقا فيها شريك..؟!
عايزني أصدق أن كل حاجة تمام إزاي وأنا نص أملاكي بقا ليها شريك حتى إسمي بقالي فيه شريك..!
ثم أضاف بحزن أكبر.
– طمني يا مُـراد مين الشريك الجديد يا أبني ريح قلبي..؟!
” مُـراد ” بثبات مصتنع وهو يحاول عدم النظر إلى والده حتى لا يرىٰ بداخلهم حسرته.
– أصـالـة يا بابا..!
أصـالـة الـعُـمـرانـي هي الشريك الجديد..!
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية وجوه الحب)