رواية عذاب امرأة الفصل العشرون 20 بقلم ريمو حسني
رواية عذاب امرأة الجزء العشرون
رواية عذاب امرأة البارت العشرون
رواية عذاب امرأة الحلقة العشرون
الدكتور:المريضة متعرضة لض*رب عني*ف حصلها نزيف داخلي بس الحمد لله وقفناه بس اكتشفنا ان فيه نسبة مخد*رات في جسمها
طارق بصدمة:اي اللي بتقوله ده ازاي
الدكتور:اما شخصنا الحالة وعملنا التحاليل ظهر فعلا ان هي بتتعاطي بس بقالها مدة قليلة لان على حسب التحاليل نسبتها قليل جدا في جسمها بس للاسف اتمكنت منها لان شكلها كانت بتاخد من اللي مفعولها شديد هي لسة في الاول والعلاج مش هياخد وقت ان شاء الله لو وظبنا عليه بس فترة العلاج هتكون صعبة لانها هتتعب جسديا ونفسيا ولازم تتحجز في مصحة عشان تتعالج
طارق كانت الدنيا بتلف بيه وعقله وقف عن التفكير ومش قادر يستوعب كلام الدكتور كان بيرجع لورا ومش حاسس بنفسه لدرجة انه كان هيقع لولا ايد هند اللي كانت مصدومة بس لحقت تسنده
دينا كانت بتكدب نفسها وبتقول اكيد مش اللي فهمته هو الصح ويارا كويسة مفيش اي حاجه من دي حصلت
كانوا حاسين انهم في حلم لا ده كابوس وكابوس بشع وبيدعوا انهم يفوقوا منه بس للاسف ده واقع اليم
طارق بتوهان:لا مصحة اي اختي هتبقى كويسة واحنا هنكون معاها في العلاج خطوة بخطوة وهترجع كويسة واحسن من الاول كمان
الدكتور:يا فندم كدة هتاخد وقت وكمان هيكون خطر عليكوا وعليها لان الجسم اتقبل خلاص المخدر*ات وأما هتكون محتاجة انها تتعاطى تاني مش هتحس هي بتعمل اي ولا هتكون شايفة مين قدامها وهتاذيكوا وتاذي نفسها
طارق برجاء:ارجوك يا دكتور:خلي العلاج من البيت هي مش هتستحمل وكمان ماما وبابا تعبانين مش هيستوعبوا حاجة زي دي واحنا هنهتم بيها بس بلاش مصحة وهنستحمل اي حاجة عشانها وبص ناحية هند ودينا عشان يايدوا كلامه والدكتور يوافق
هند ودينا :بالضبط يا دكتور احنا بنفسنا هنكون معاها ومش هنفارقها ابدا
الدكتور بشفقة :ماشي بس برده هشرف على حالتها وتجيبهالي كل فترة وهتمشي على كل اللي هقوله
طارق:شكرا ليك
الدكتور:العفو
مشي الدكتور وطارق سند على الحيطة وجواه هموم الدنيا كلها وكان هو وهند ودينا بيبصوا لبعض بمعنى هنتصرف ازاي في كل المصايب دي
وكانوا في شرود كل واحد بيفكر وفجأة سمعه صوت صراخ جاي من اوضة احمد طلعوا يجروا على الاوضة واتفاجئوا بيه شايل المحاليل اللي كانت في ايده وبيكسر في كل حاجة حواليه
دينا :في اي يا احمد اهدى
طارق بص للممرضين اللي بيحاولوا يقربوا منه:ماله اي اللي وصله للحالة دي
الممرض:عشان كان عايز يطلع وقولتله مش هينفع اما تتحسن الاول ومن ساعتها وعمال يكسر في اي حاجة تقابله
احمد بصراخ:طلعوني من هنا عايز اشوف اختي
ممرض:مينفعش صدقني انت لسة مش اتحسنت وده مش في صالحك
طارق كان بيقرب منه بحذر
طارق:احمد اهدى يا حبيبي واللي عايزه هيحصل بس ارمي اللي في ايدك ده
احمد بدون وعي وغضب:هقتله والله لاقتله
طارق بغضب مماثل:وأما تقتله هتستفاد اي هاااااا رد عليا هو على القبر وانت على السجن واحنا هنعمل اي امك وابوك هيستحملوا حاجة زي دي وكمان هسيبك تعمل كدة ولا اختك اللي اما تفوق وتعرف الله اعلم رد فعلها هيكون اي وبص لدينا وقال طب ومراتك اللي انت وهي روحكوا في بعض هتعمل اي بلاش تكون اناني وفكر في اللي حواليك
اختك وحقها هيتجاب بس تفوق ونطمن عليها وبعدين نتصرف والكل*ب ده هيندم على اللي عمله
دينا ببكاء:احمد عشان خاطري متخوفناش عليك
طارق قرب منه ومسك اللي في ايده رماه على الأرض وحضنه وهو كان بيعيط بضعف وحزن شديد على اخته وطارق غصب عنه دموعه كانت بتنزل من غير ما يحس
كل اللي في الاوضة كانوا بيدمعوا من الموقف بس كانوا مبسوطين ان لسة في اخوات كدة
الدكتور دخل في الوقت ده وشاور للممرضين انهم يجيبوا حقنة مهدئة شاور لطارق يثبته مع الممرضين بس احمد شافه وهو بيشاور والدكتور لسة هيقرب
احمد :لا عشان خاطري بلاش تخليني انام تاني
وبص لطارق اللي مثبته جامد وقال بضعف:بالله عليك متخليهوش يعمل حاجة والله ههدى وهسمع كلامك بس وديني عند يارا عايز اشوفها
احمد كان عامل زي الطفل الصغير اللي فقد امه بالرغم ان يارا أصغر منهم بس كانوا بيحبوا حنانها عليهم وهي كانت بتعتبرهم بمثابة ابوها والتلاتة سند لبعض
ومن هنا يا شباب نقدر نقول ان جملة(مفيش راجل بيعيط )غلط لان مفيش انسان بينهار وهم في موقف صعب على اي اخ اختهم بتدمر قدامهم اكيد محدش هيشوف حد سواء سواء كان اخ او اخت او اي حد عزيز عليه ويدنه ثابت ومش معنى أن راجل يعيط يبقى هو مش بيستحمل بقى وواحد فافي خالص وكدة لا كل انسان بيبجي عليه وقت وبيضعف وبينهار واي انسان بيعيط غصب عنه هو مش جبل ده بشر وبيحس وبيتاثر ومش معقولة اخته تكون في الحالة دي ويوقف كدة طببعي وغصب عنه هيوصل للحالة دي
لو تلاحظوا ان العلاقة بين هند ودينا قوية جدا وهي اخت أزواجهم وهم كمان بيعيطوا زيهم بس جايباهم هم اللي بيهدوهم اكيد ناس كتير هتقول المفروض هم الرجالة هم اللي يهدوهم مش العكس لا طبعا دي اختهم ومهما كانت يارا عزيزة عندهم مش هتيجي مكانتها عندهم زي احمد وطارق لأنهم أخواتها وفي الوقت اللي الطرف فيهم ينهار الطرف التاني يوقف معاه مش هتفرق راجل ولا ست الاتنين في الاخر بشر بس مينفعش الاتنين ينهاروا مع بعض وده اللي هند ودينا بيعملوا مع احمد وطارق
لو كان الموقف حصل مع واحدة منهم هم الاتنين في الحالة دي الوضع هيتعكس وازواجهم هم اللي مش ينهاروا وهيستحملوا
الزوجة في الوقت اللي ينهار في زوجه مينفعش هي اللي تنهار و كذلك الزوج مينفعش ينهار في الوقت اللي الزوجة هتنهار فيه
طارق بص للدكتور وقال:خلاص يا دكتور بلاش ياخدها وهو هيهدى وهيفوق لنفسه صح يا احمد
احمد بسرعة بص للدكتور:اه والله ههدى بس اروح اشوف اختي بس
الدكتور:تمام
وخد الممرضين وطلعوا
ومش موجود غير طارق وهند ودينا
البنات حجزولهم اوضة ناموا فيها لأنهم تعبوا
دينا قربت عليه حضنته وهو شدد على احتضانها كأنه بياخد القوة منها
احمد :اسف اني خوفتك بس مكنتش في وعيي
دينا بابتسامة باهتة:مفيش حاجة المهم اللي انت بخير وبس
احمد بتساؤل :يارا كويسة
بصوا لبعض كأنه كل واحد فيهم بيرمي على التاني مين هيقوله ومحدش قادر ينطق مش متخيلين ردة فعله المرة دي لما يعرف
هند بصوت مبحوح من العياط وقالت بحنان اخوي:بص يا احمد احنا مؤمنين بالله واي حاجة بنتعرضلها ده بيكون اختبار من ربنا لينا بيشوفنا هنستحمله وواثقين فيه ولا لا
احمد بترقب :ونعم بالله بس قولولي هي كويسة
قربت دينا منه ومسكة وشه بين ايدها كأنه طفل وهو مستني انها تتكلم بلهفة وقالت دينا بحزم :اسمعني كويس يا احمد اللي هقوله ده انت لازم تكون قوي بدون لف ودوران يارا كانت متعرضة لعن*ف شديد زي ما انت شوفت منظرها وجصلها نزيف داخلي بس الدكتور قدر يوقفوا
احمد قاطعها وقال بلهفة:يعني كويسة صح
هي بصتله بتردد ولفت وشها لهند وطارق اللي هزولها رأسهم بمعنى قوليله
وكملت:ولقوا في جسمها نسبة مخدر*ات قليلة بس اتمكنت من جسمها لان مفعولها كان شديد جدا والدكتور كان عايز ينقلها المصحة عشان هتتعالج بس
قالت بقوة:بس احنا هنوقف جمبها وهنساعدها تتحسن وهتاخد حقها من الحق*ير جوزها ده
صمت حالة من السكون حلت على المكان و التلاتة خايفين من رد فعله وحالته تسوء تاني
طارق:احمد انت كويس
احمد بهدوء:ايوة
:البنات فين
طارق:حجزتلهم اوضة وناموا فيها
دينا:يلا نروح نقعد قدام اوضة يارا ولازم نبقى متمسكين واقوى من كدة
هند:ومتنسوش ان لسة في بابا وماما معرفوش بالموضوع ولازم نمهده ليهم براحة
في بيت يوسف
رجع البيت ودخل عند مامته
يوسف:مساء الخير
سامية:مساء الزفت خرجت برة ولا داري باللي حصل
يوسف:في اي يا امي حصل اي تاني
سامية:مراتك
يوسف:مالها زفتة
سامية :معرفش انا كنت قاعدة عادي وحسيت بحركة طلعت لقيت اخواتهم ومراتتهم طالعين جري ومفيش وقت وطارق اخوها نزل كان شايلها وهي باين كانت بتنزف(يا برودك يا شيخة)
والباقي نزلوا وكل واحد شايل بنت
حاولت اوقفها بس اخوها البي يتشك دنه ويزع*ق وي*هددني ونزله كلهم ومعرفش حاجة بعد كدة
يوسف ببرود وكأن امه مقالتش حاجة :في ميرا
سامية لسة هترد
سمعوا خبط جامد على الباب صريخ عالي من الشارع
يوسف قام يفتح لقى شخص من الجيران بيقوله :الحق اختك
سامية:يا مصيبتي مالها
الشخص:كانت بتعدي الشارع عربية خبطتها وسابهم ونزل
نزل يوسف وسامية جري لقوا ميرا سايحة في دمها
والناس متجمعه حواليها
يوسف:ميرا ميرااااا قومي
سامية:قومي يا ضنايا مالك
حد يتصل بالاسعاف
وفعلا حد من الجيران اتصل وبعد وقت وصله وخدوها على المستشفى
ويوسف وسامية ركبوا معاهم ووصلوا الدكاترة دخلوها العمليات ويوسف وأمه هيتجننوا وقلقانين عليها
بعد وقت طلع الدكتور
يوسف جري عليه:خير يا دكتور
الدكتور:انا اسف بس مقدرتش انقذها البقاء لله شد حيلك
سامية بصراخ:يعني اي ها بنتي كويسة ودنتها تصرخ وتعيط وهو واقف مصدوم مش قادر يصدق انها ماتت
ومن هنا ابتدى عقاب ربنا ليهم وخصوصا لسامية لان كل اللي حصل ده من تربيتها وتحرضها ليهم
وكانت البداية بخسارة بنتها
مكنوش متوقعين ان يحصلهم كدة لأنهم دايما اللي بياذوا وبس مجاش في بالهم ان ربنا مش بسيب حد مظلوم ومياخدش حقه ودي كانت البداية بس
عند مصطفى ونورا
نورا كانت عمالة تصلي وتدعي ربنا يحفظها يارا وتكون كويسة
مصطفى كان بيقرأ قرآن
خلصت نورا وقعدت بتعب
مصطفى:انتي كويسة يا حبيبتي
نورا :قلبي مش مطمن وحاسة ان في حاجة حصلت
مصطفى كان فعلا حاسس بكدة بس محبس يقلقها اكتر
وقال:لعله خير
الولاد زمانهم جايين وكل حاجة هتكون كويسة وبنتنا هترجع لحضننا تاني واللي هي عايزاه هيحصل
نورا :يااارب احفظ بنتي
في المستشفى
بتبدا تفتح عينها بتلاقي نفسها في اوضة غريبة وحاسة بألم فظيع في جسمها بتبص حواليها لقتهم قاعدين وكل واحد قاعد سرحان ومخدوش بالهم انها صحيت
يارا:انا فين
دينا بفرحة:يارا صحيت
جريوا كلهم قعدوا حواليها
طارق:حمد لله على السلامة يا حبيبتي
احمد :انتي كويسة
هند :حاسة باي
يارا بضحكه بسيطة:براحة عليت ادوني فرصة ارد طيب
انا كويسة الحمد لله بس حاسة بوجع في جسمي
احمد :كله من ..
طارق بيبصله بتحذير امه يسكت وقال:معلش يا حبيبتي هروح انادي الدكتور عشان نطمن
يارا:تمام
وقالت بلهفة:البنات فين هم كويسين
هند:متخفيش كويسين هم بس نايمين في الاوضة اللي جمبنا هروح اشوفهم صحيوا ولا لا
وراح طارق كمان ينادي الدكتور
الدكتور جه وكشف عليها وقال:حالتك بتتحسن بس عايز اهتمام اكتر وكتبتلك على مرهم تدهني على الجروح
يارا:هخرج امتى انا مش بحب جو المستشفى ده
بصولها بتوتر والدكتور بصلها هتخرجي انهاردة بليل باذن الله بس في حاجة لازم تعرفيها
طارق:بلاش يا دكتور دلوقتي
يارا:في اي يا طارق اتفضل يا دكتور قول
الدكتور:انتي في نسبة مخد*رات في جسمك
يارا بصدمة:ازاي انا مش باخد الحاجات دي
الدكتور:الله اعلم انتي اخدتيها ازاي بس ده مش موضوعنا دلوقتي لازم تتعالجي منها ولازم يكون عندك انتي عزيمة عشان تتعالجي عشان نفسك انتي وده هيساعدك اكتر العلاج هيكون صعب لازم تكوني عارفة كدة انا شورت على اخوكي بالمصحة وهو قال لا هتاخدي علاجك من البيت
كانت يارا بتبص بذهول امتى وحصل ازاي اصلا غمضت عينيها بألم على اللي حصلها واللي لسة بيحصلها وافتكرت ساعت اما دخلت المطبخ وهو اتوتر وكان بيخبي حاجة في هدومه
(من المؤكد انه كابوس وسوف اخرج منه هل وصلت به الحق*ارة إلى هذه الدرجة هل هناك رجل يفعل هكذا في زوجته يا الله على هذه الحياة القاسية فماذا فعلت لكي استحق كل هذا )
يارا بنفسها:الطف بيا يارب
دينا :يارا انتي كويسة
يارا فاقت:ايوا وبصت للدكتور :تمام يا دكتور همشي على اللي حضرتك تقوله وان شاء الله العلاج يخلص في أقرب وقت
الدكتور:مادام انتي عندك عزيمة تتعالجي عشان نفسك صدقيني هتكون فترة صعبة بس هتخلص
قطعهم دخول هند بالبنات
ملك:ماما وحضنتهم
يارا اتلمت جدا بس حضنتها اوي لأنهم مصدر قوتها بعد أخواتها
وحضنت مرين ومرام كمان
مرام:ماما انتي كويسة
يارا :ايوا يا حبيبتي هنروح بليل عند جدو كمان
البنات ببراءة:هييييي هنروح عند جدو ونلعب مع مازن ويزن ومش نرجع عند بابا تاني لانه وحش وبيضر*بك
يارا:مش هنرجع تاني يا حبيبتي خلاص
وعدى اليوم تم دفن ميرا فيه وسامية ويوسف منهارين
ويارا خرجت من المستشفى وركبوا كلهم وروحوا البيت
بيت مصطفى
نورا كانت بتقرا قرآن الباب خبط ومصطفى فتح كانوا كلهم موجودين ويارا معاهم
مصطفى بفرحة:يارا
نورا طلعت جري خدتها في حضنها بس يارا اتالمت جامد ادخل طارق وقال بلطف:معلش يا ماما هي جسمها واجعها شوية
نورا :حبيبتي انتي كويسة
يارا :انا كويسة متقلقيش
مصطفى:حمد لله على السلامة يا روحي
باست يارا ايده:الله يسلمك يا بابا
وسلموا على البنات وقعدوا مع بعض
مصطفى:اي اللي حصل
بصوا لبعض بتوتر بس يارا قالت بتعب:معلش يا بابا ممكن نرتاح دلوقتي وبكرة نتكلم
مصطفى ماشي يا حبيبتي
وفعلا كله دخل الاوض يرتاح بس استنوا شوية لحد ما نورا ومصطفى والأطفال يناموا وطلعوا
يارا اتنقلت من اوضتها وراحت اوضة جمبها أخواتها عشان تكون بعيدة عن مامتها وباباها لو حصل حاجة متخوفهمش
ونقلوا حاجاتها الاوضة وقعدوا معاها
هند :هنعمل اي
طارق:لازم نتصل بياسر نعرفه بموضوع المخدرات ده ممكن يفيدنا في القضية كمان
وفعلا دينا جاية تتصل بياسر لقته بيرن عليها استغربوا
دينا:ازيك يا ياسر
ياسر:الحمد لله كنت عايز اعرفكوا ان الجلسة بعد يومين
مسك منها احمد الموبايل:مش هينفع الجلسة دي لازم تتاجل
ياسر باستغراب:ليه؟
حكوله كل حاجة وموضوع للمخدرات طلب منهم يجيبوا من الدكتور تقرير كمان بده
الجلسة هاجلها شهر ان شاء الله العلاج يكون خلص
احمد :تمام
وقفلوا معاه وكله دخل ينام
صحي طارق في نص الليل على صوت خبط على الباب
هند بنوم:في اي
طارق:معرفش
فتح الباب لقى يارا بترتعش جامد وبتحك في جسمها اوي
يارا برعشة:ط طارق ببص جسمي بييوجعني هاتلي مسكن اي برشام يخفف الوجع
طارق كان الدكتور قاله ان ده هيحصل بس برده اتصدم في الاول
طارق حضنها:اهدي يا حبيبتي لازم تستحملي عشان تتعالجي افتكري كلام الدكتور
يارا:مش قادرة عايزة دوا جسمي بيوجعني ودماغي هتتفرتك من الصداع
طارق شالها ووداها اوضتها ونده على هند براحة
طارق:هند تعالي بسرعه
هند:نعم
طارق :خبط على احمد ودينا وتعالوا على اوضة يارا وسابها وخد اخته الاوضة
هند الاسدال وعملت زي ما قال وراحوا هم التلاتة الاوضة عندهم وقفلوا الباب
احمد :في اي مالها يارا
طارق:الاعراض بدات تظهر عندها مينفعش نسيبها لوحدها
دينا :الدكتور كام قال كدة فعلا
وبصوا ليارا لقوها بتتلوا من الالم
يارا:هتولي مسكن مش قادرة
احمد:لازم تستحملي لازم تتعالجي
يارا بعصبية:بقولك مش قادرة قادرة
وراحت لدينا:ارحميني انتي وهتيليى مسكن حاسة بوجع رهيب والله
دينا :طب تعالي ننام وانتي هتكوني كويسة
يارا بصراخ:انتوا مبتفهموش بقول مش قادرة مش انتوا مش عايزين تجيبوا انا هروح اجيب وراحت ناحية الباب هند سبقتها وقفلت بالمفتاح
يارا :هند افتحي انا محتاجاه
هند:ده لمصلحتك والله
دنتها ترزع على الباب جامد وتصرخ وهم متماسكين بالرغم ان منظرها يقطع في القلب بس لازم يعملوا كدة
لقت ابجورة مسكتها وقالت لو مفتحتوش هاذيكوا
قرب منها احمد وطارق ودينا وهند بيحاولوا يلهوها
هند :طب سيبي بس اللي في ايدك ده
يارا:مش هسيب
وفجأة مسكها احمد وطارق جامد وشالوها ودوها على السرير
وهي بتفرك:سبني والله مش قادرة مرة واحدة بس والله مش هطلب منك تاني
احمد للحظة كان هيضعف قدامها بس طارق خد بالو وقال:متنساش الدكتور قال اي
احمد هز راسو
وبقوا اتنين مكتفنها من ايديها واتنين من رجلها بس كانت بتضر*ب فيهم بدون وعي منها وهم مستحملين
وهي بتصرخ:ابعدوا بقى حرام عليكوا
بس الصوت كان عالي صحي نورا ومصطفى وراحوا عندهم
مصطفى:يارا مالك بتصرخي ليه
طارق بصوت عالي:مفيش حاجة يا بابا روح انت بس وانا هفهمك
نورا :يا ابني في اي مش تقلقنا
طارق:يا بابا خد ماما ب وروحوا وانا جاي هقولكوا على كل حاجة
عند يارا دنتها تصرخ وتتحرك وهي صعبانة عليهم بس ده عشانها دنتها لحد ما فقدت قوتها كلها ونامت وهم جمبها
احمد بتعب:ربنا يشفيكي يا حبيبتي
طارق بنهجان:اول يوم عدا
هند :عقبال باقي الايام
دينا:ان شاء الله تخلص على خير
طارق :لازم بابا وماما يعرفوا
وفعلا طلع طارق وحكالهم كل حاجة والباقي قعد معاها
ومر شهر ونص على الحال ده كانوا بيناموا هم الأربعة معاها في الاوضة وبيقسموا نفسهم كل اتنين بيصحوا شوية ومصطفى ونورا بيطمنوا عليها ووقت ما تكون كويسة الأطفال بيشوفوها فترة كانت صعبة عليهم جدا بس كانوا على الرغم من تعبهم الا انهم كان اهم حاجة تتعالج وبس وفي يوم
الدكتور:لا ده احنا بقينا كويسين خالص وصحتنا عال العال
حضنها بعض كلهم وطلعوا مبسوطين
وقفت يارا مرة واحدة وحضنتهم تاني واحد واحد وقالت:مش عارفة اقولكوا اي ولا اشكركوا ازاي عارفة اني تعبتكوا بس غصب عني
ضرب*ها طارق بخفة على راسها:بس يا هبلة انتي بنتي وحضنها
واحمد انضم ليهم وقالت:ربنا يخليكوا ليا
هند ودينا حضنوها وقالت :لو عندي اخوات بنات مش هيعملوا كدة
فجأة صوت انثوي جالهم:ليه بس يا حبيبتي
بصوا لقوا احمد وضحكوا كلهم
طارق:كدة اتاكدت انكوا كويسين يلا يا اخرة صبري منك ليها
وروحوا فرحتهم بالخبر ده
عند يوسف وسامية
خلال الشهر ونص كانت سامية نسيت شوية (والله ما هستغرب لو نسيتي خالص )
ويوسف نزل شغله تاني ولا سأل على بناته ولا يارا وعايش حياته ولا كان حاجة حصلت ماشفهاش من يوم اللي حصل
في يوم في بيت يوسف
الباب خبط
الشخص:انت يوسف الشاذلي
يوسف:ايوا
الشخص:امضي هنا بكرة عندك جلسة لان مراتك رافعة قضية خلع
يوسف مضى والشخص مشي
يوسف:يا بنت ****ماشي برده مش هعمل اللي انتي عاوزاه
تاني يوم
الكل اتجمع في المحكمة وكان ياسر محامي يارا ويوسف وكل محامي كمان
يوسف قبل ما يبداوا شاف يارا وقال:ابقي قابليني
بس المرة دي يارا كانت واثقة جدا مكلمتهوش وعدت من جمبه ولا كأنه قال حاجة
وقرب من ياسر وقال:اتنازل احسن وسيبها
ياسر قرب من ودنه:اتنازل احسن انت وطلقها بدل تقرير المخد*رات االي معايا ده يتحط قدام القاضي يوديك في داهية
بلع ريقه وياسر دخل ومردش عليه
ابتدت الجلسة
بدا ياسر يترافع وقدم كل الادلة الا دليل المخد*رات
وبالفعل طلق يارا في المحكمة
ويارا كأنها اتحررت
وفجأة سمعوا صوت سمية وهي بتقول:كويس يا ابني انم طلقتها كفاية اللي كان بيحصل من وراها اختك ماتت من وشها
الكل اتصدم ان ميرا ماتت لأنهم مكنوش يعرفوا
قدمت يارا وقالتلها:ده انتقام ربنا ليا
قطعهم ضابط ومعاه عساكر جايين
قربوا من يوسف
:انت يوسف الشاذلي
يوسف:اه
الضابط:مطلوب عليك القبض بتهمة المتاجرة في المخدرا*ت
سامية:ابني انا استحالة يعمل كدة
يارا بصتلها بسخرية
يوسف:مين مقدم البلاغ
الضابط:استاذ مهند كان شريك معاك واعترف هو كمان
فلااااااااااش باااااااك
مهند:احنا لازم نسيب اللي بنعمله ده
يوسف:قصدك اي
مهند:يعني مش نشتغل تاني في كدة ونبلغ وناخد عقابنا
يوسف:انت اتجننت اعقل كدة وطلع الهبل ده من دماغك
بااااااك
يوسف :مهند الكل*ب
الضابط اتفضل معانا
يارا قربت منه وتفت عليه ومشيت مع أهلها
وخدوه تحت صريخ سامية
سامية:منك لله يا يارا كله من وشك
طلعوا برة ودنهم يشكروا ياسر
احمد:كنت قولت هتطلب مننا طلب اي هو
انا كنت عارف انك مادي اوي😂😂😂
كلهم ضحكوا وقال ياسر:انت ظالمني كنت هطلب منكوا تدعولي انا ومراتي ربنا يرزقنا بالذرية الصالحة لان في شوية مشاكل ماخرة الموضوع
حزنوا عليه بس كل واحد دعا قدامه بصوت عالي دعوة من قلبه وعزموا على الغدا عندهم وروح معاهم وعاشوا يوم جميل بعد معاناه
يوسف اتحول للنيابة واتحكم عليه بالإعدام لانه كام بيتاجر في المخد*رات ودمر حياة شباب كتير اوي
سامية عرفت وبقت مريضة نفسيا ومش متقبلة ان ولادها ضاعوا وهي ضاعت معاهم وتحولت لمصحة نفسية وكانت كل شوية بتحاول تنتح*ر وجت في مرة مسكت المشرط وقطعت شرايينها بيه
مكفهاش اللي عملته وعقاب ربنا ليها لا بدل ما تستغفر وتطلب الرحمة للاسف ماتت كافر*ة
بعد مرور سنة
يارا فتحت السنتر اللي كانت عايزاها واشتغلت فيه وعاشت مع باباها ومامتها مرتاحة مع بناتها
واخواتها كانوا باستمرار عندها
طارق وهند استكفوا باولادهم وكل يوم الحب والاحترام بيزيد بينهم
احمد ودينا ربنا رزقهم ببنوتة جميلة سموها ليان
ياسر ربنا كرمه هو مراته ببنت وولد توام
وفي يوم كانوا كلهم متجمعين
وكانوا بيحطوا الاكل ويرصوا ويساعدوا بعض في جو عائلي جميل
دخلت يارا اوضتها وطلعت مذكرتها وكتبت
(انا لست امرأة كباقي النساء انا لست شهرزاد الخائفة وبثينة العاشقة وليلى الهادئة انا لست طفلة أبصرت للتو ولا مراهقة تحاول إثبات نفسها ولا صبية مثلت دور الكبار انا لست مثل امي ولا اشبه صفات اختي ولم إرث الطبع من جدتي انا لست كباقي النساء انا بداخلي روح مختلفة وقلبي لايشبه اي قلب
انا امرأة عنواني الا اركع لاي انسان)
احمد :يلا يا يارا الاكل جهز
يارا:حاضر جاية
قفلت مذكراتها وطلعت
قعدوا ياكلوا في جو اسري مليء بالدفا وكانت بتبص للكل وهي مبتسمة وبصت لبناتها وضمتهم بحنان
دينا :يلا ناخد سلفي للذكرى
كلهم وقفوا وكل واحد وقف جمب مراته واولاده ويارا كانت واقفة وسط بناتها بشموخ وقوة وفي نفس الوقت فرحانة وماسكة ايدهم بحنان هم اللي بيدوها الأمان
احمد بمرح:كله يقول بطييييييخ
الكل :بطيييييييييخ
والتقطتوا صورة تذكارية جميلة
(ما أجمل عوض الله😘😘)
واقع اليم بتعيشه اغلبية الستات وبيسكتوا تحت مسمى عشان الولاد وبيوصل الحال لكدة
عشان كدة فكرة الجواز مسؤولية كبيرة وخطوة محتاجة تفكير ولازم نكون اد المسؤولية سواء الزوج او الزوجة
مفيش راجل يهي*ن مراته مفيش راجل ي*ذلها ويق*لل منه
يوسف لو مكنش بيعمل كدة ولا بيفرض السيطرة واخدها تملك وسيطرة وبس مكنش وصل للحال ده المفروض كان يتقي ربنا فيها الزواج مبني على مودة وتراحم وثقة
وافتكر كلام ربنا اللي كرم المراة
وكمان ربنا قال(استوصوا بالنساء خيرا )
كدة بتكون رحلتنا انتهت مع يوسف ويارا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية عذاب امرأة)