روايات

رواية مكانك في قلبي الحلقة الحادية عشر 11 بقلم زينب علي

 رواية مكانك في قلبي الحلقة الحادية عشر 11 بقلم زينب علي

رواية مكانك في قلبي الحلقة الحادية عشر 11 بقلم زينب علي

رواية مكانك في قلبي الحلقة الحادية عشر 11 بقلم زينب علي

يحطم كل شىء أمامه بغضب…….. أمسك تلك ملابس عرسهم أمس وقام بتمزيقها…… لا يعلم ما سبب تلك الغضب الذي يجعله كثور هائج؟ فهي زوجته شرعاً وقانوناً فلماذا كل ذلك الغضب.؟

وقف وهو ينظر لكل شىء قام بكسره أو تمزيقه بغضب وأنفاس لاهثه………

أما هي تجلس كما هي علي الفراش لم تتحرك أنش واحد وهي تراه كوحش مفترس يهاجم أي شىء أمامه…….. لما تصمد هي الاخري؟….. هل لأنها المخطئه!……. حتي الدموع لم توافقها وتزرف من مقلتيها….. وكإنها تعلم أنها ستريحها لذلك رفضت لتحملها فوق همها هم…….

بغضب وأنفاس تجعل صدره يعلو ويهبط: قومي من هنا

لم تتحرك فقط تنظر في الاشىء

بصراخ جعل جسدها ينتفض: قولتلك أخرجي بره

أحكمت قبضتها علي المفرش الذي لفته حتي يستر جسدها العاري وهمت بالخروج…… مباشرتاً دلفت لغرفه هدي التي كانت قريبه من غرفه مازن

أغلقت الباب وهي تجلس أسفله أرضاً وكأن تلك الغرفه خصصت للمجروحين…….. كم جلست هدي من قبل في هذا المكان تبكي قهراً وألماً……… وها هي تعيد الماضي بكل جوارحه وهي تتكور علي نفسها أسفل الباب تبكي بحرقه علي ما توصلت إليه……….

بغضب وملامح عبثت: تقصدي إيه

هدي بنحيب: أقصد إن جوازنا ده باطل وانا يستحيل أفضل معاك في بيت واحد

زفر بغضب واتجه إليها وهو يسحبها خلفه….

بكت وهي تسحب معصمها الذي يقبض عليه بقوه ولكن هيهات فهي أصبحت في قبضته الأسد كما يقال…….

نزل بها أسفل العماره ينتظر سياره أجره

هدي ببكاء وهي تحاول سحب يداها: حمزه إيدي وجعتني

أغمض عيناه وهو يلين من قبضته علي معصمها ثوان وجذبها داخل أحضانه فور شعورها بجسده الذي طبق عليها بكل قواته وجوارحه….. أنفجرت بالبكاء وكأنها كانت تنتظر منه هذا……..

جاء ليبعدها عنه ولكنها تشبثت به أكتر لا تريد الابتعاد لا تريد أن يتركها مره ثانيه…….

حمزه بحنو: متخافيش مني يا هدي انا مش هأذيكي

هدي ببكاء وعتاب: إزاي وسيرتي إلي بقت علي كل لسان يا حمزه أنا عمري ما هسمحك

حمزه بغضب:إلي يجيب سيرتك علي لسانه هقطعهولو

هدي بتزمر:يعني إنت هتعدي علي كل بيت تشوف مين بيجيب سيرتي وتقطعلو لسانه

ضحك وهو يقبل رأسها:لسه زي ما انتي يا هدي

أبتعدت عنه قائله:سبني أمشي يا حمزه

تحولت نظراته لنظرات غاضبه حارقه:عايزه تمشي يا هدي

هدي بكت

حمزه بغضب وصراخ:ردي عليا عايزه تمشي

هدي أومأت بهدوء سحبها من يدها وهو يسير بها بغضب لتقف ساحبه يداها

 قائله:مش هتبطل بقا أنت إيه هااا أنت إيه جبروت عايز تعمل كل حاجه في الناس ومحدش يعمل معاك حاجه عايز تأذي وتجرح وتمشي وترجع بمزاجك سبتني زمان في أكتر وقت كنت محتجالك فيه ومشيت ومسألتش نفسك حتي أنا هعيش إزاي ولا مصيري هيكون ايه….

 سددت له بعض الضربات في صدره قائله:عايزني أبقي لعبه في إيدك نطلق يا هدي ماشي يا حمزه يلا نرجع يا هدي ماشي يا حمزه وتنسي السنه الي عيشتهالي في عذاب وحرقه قلب

استنزفت طاقتها وهي تقع بين أحضانه والتي استقبلتها بترحاب…..

أغمض عيناه بألم فهو لم يستطيع أن يجاوبها علي اتهماتها له فهو بالفعل فعل ويفعل بها كل ما تفوت به……

سحبها معه قائلاً: تعالي نطلع يا هدي الناس بتتفرج علينا

تشبثت به بينما انحني وهو يضع يده أسفل قدمها ويحملها………

خطي بها وهو يصعد سلم العماره الي أن وصل لشقتهم أنزلها وهي مازلت تحتضنه أدخلها برفق وحملها مره أخري وهو يتجهه بها نحو الفراش أو بالاصح فراشهم الذي كان بالسابق وضعها برفق وهو يمسد علي شعرها الذي ظهر من حجابها قائلاً: اطمني يا حبيببتي مش هخلي حد يأذيكي تاني حتي لو كان أنا…..

أحياناً نحتاج للتضحيه ليس من أجل من نحب كما يفهمها الجميع ولكن من أجلنا من أجل قلوبنا المنهمكه…….

لا تعلم لما تلك الضجيج الذي بداخلها كل شىء حولها يخبرها انها ليست علي ما يرام……

فتحت الباب الغرفه وهي تخرج منه لتجده يجلس علي الاريكه بجانب ووالدته صامد تماماً……أقتربت منهم قائله:صباح الخير يا ماما

حنان ببتسامه:صباح الخير يحبيببتي صباحيه مباركه

ابتسمت بسخريه فأي مباركه تلك الذي تتحدث عنها….

مني بهدوء:فطرتو

حنان:انا بس لسه مازن وانتي يلا ادخلي اعملي ليكي انتي وجوزك

يالله نعتته بزوجها ما ألذ شعور تلك الكلمه…..

استدارت لتفعل كما قالت لها حنان ولكن توقفت علي جرس الباب خطت بتجاهه وهي تفتحه وبصدمه:حمزه

حمزه ببتسامه:مازن موجود

بخوف هتفت:ليه

حمزه بهدوء:متقلقيش يا مني انتي ساعدتيني وانا مابعضش ألإيد إلي أتمدتلي

خطي للداخل ببتسامه فهور رؤيته نهض وهو يتجه إليه

أمسك مازن بتلابيب ملابسه قائلاً:أنت ليك عين تيجي

حمزه وازال يده عنه قائلاً:انا جاي أتكلم معاك كلمتين بس بهدوء

نظر للجهه الاخري بغضب بينما خطي حمزه وهو يجلس علي الاريكه أمام حنان المبتسمه بهدوء

حمزه وحك لحيته الناميه:انا جاي اقلك إن أختك مظلومه وانا إلي عملت ده كلو

مازن ببرود:عارف لأن انا إلي مربي أختي وواثق فيها وعارف كمان إنها قالت كده علشان تنقذي وتنقذك يا حمزه انا كان ممكن اقتلك لو كنت شاكك في هدي بس عنيها الي دمعت وهي واقفه قدامك كانت بتقولي حاجات كتير كانت بتقولي انا معملتش كده بس مطره أبان وانا عملاه

حمزه ببتسامه:متغيرتش يا مازن

مازن بغضب:بس إلي مش قادر افهمه إزاي امضه هدي علي الورقه

حمزه بهدوء:انا إلي مضتها

مازن ببتسامه سخريه:انا مش مختوم علي قفايا أكيد إلي مضتها أختك لما جتلها هنا

-لا مش هي يا مازن انا إلي عملت كده

نظر لها حمزه بصدمه بينما نهض مازن من مكانه بغضب:قولتي إيه

مني تتصنع القوه:انا الي مضيت هدي علي القسيمه

اتجه إليها بغضب جامح ورفع يده يصفعها

-أوعي تمد إيدك عليها

توقف مازن بينما ركضت مني إلي أحضان حنان

ربتت عليها حنان وهي داخل أحضانها قائله:انا إلي قولتلها تعمل كده

بصدمه بل بصعقه نظر لها مازن وحمزه

فلااااااش بااااك

خرجت مني من الكافيه التي كانت تجلس به مع حمزه……. تفكر بأكثر من طريقه لكي تنفذ ما قاله حمزه فهي تعلم جيداً أين تكن سعاده صديقتها…….فكرت كثيراً أن تخبر مازن ولكن بنهايه أستقر أنها ستخبر حنان والده مني…….

مني:الو

حنان:أيوا يا مني إزيك يا حبيببتي

مني:الحمدالله ماما اسمعيني كويس لإني معنديش وقت

حنان:خير يا حبيببتي

قصت لها مني ما حدث من البدايه للنهايه حتي تلك المكالمه التي أخفتها عن هدي يوم خطبتها….

أنهت حديثها:ومش عارفه اعمل ايه

حنان بثقه:إعملي الي حمزه قلك عليه

مني بصدمه:ايه

حنان بهدوء:انا عارفه مصلحه بنتي فين اسمعي الكلام

بااااااااك

ترجل من سياره الاجره غير مستوعباً تماماً ما قالته حنان والدته هدي للأن بالفعل فعلت هذا ولكن لماذا ساعدته…….ماذا تقصد…..صعد إلي شقته متلهف أن يراها وأن يخبرها بكل شئ وان كل شئ علي ما يرام……فتح الباب ودلف منه بهيئته المنهمكه وهو يغلقه ويتجه الي غرفه نومها…..أضاء الغرفه ولكن وجد الفراش فارغاً أطفأ الضو وخرج لعلها بالمرحاض انتظر ثوان ثم ناداها ولكن لم تجيبه أسرع للمرحاض يفتحه ولكنه فارغ أيضاً…….خرج يصرخ بإسمها ولكن لا يوجد أي رد….. خاب أمله وهو يعتقد أنها فرت هاربه منه هل لهذه الدرجه باتت تكرهه ولكن هي قالتها نعم قالتها أنها مازالت تحبه جلس وهو مشوهه الافكار لا يعلم بماذا يفكر وبماذا لا يفكر فقد تداخل كل شىء بالأخر………

جلست لجانبها مبتسمه قائله:بتوجع يا خديجه

خديجه بألم:اووووي اووووي يا هدي

ضحكت هدي قائله:ما بالك بقا لو كان طلقيك واتجوز غيرك مش مجرد خطيبك كنت بمووت في اليوم مليوووون مره وانا بفكر وبتخيلو بيعمل معاها زي ما كان بيعمل معايا

ضحكت خديجه بهستريا برغم من دموعها التي تنساب قائله:هي الدنيا إلي قاسيه ولا احنا إلي مش قادرين نستحمل ازدات في الضحك مكمله الدنيا دي غريبه اووووي عامله زي إلي بيقولك يا قاتل يا مقتول بس عمرها ما خرجت مقتول طول عمرها بتخرج قاتل………

ندي بهدوء:كنت عارفه ان انتي ومازن استحاله تكونو لبعض تاني

خديجه ببتسامه:حتي انا عمري ما فكرت فيها

هدي:وإلي قادر يبعد سنه

خديجه مكمله:قادر يبعد العمر كله

هبت واقفه خديجه وهي تقول وكأنها أصيبت بالجنون:يبعد البعد نبعد بعدت وحشه اوي الكلمات دي أنا بكرهه بكره الحروف والكلمات دي بكره البعد بكرهو ركضت خديجه تاركه هدي التي تجلس بهدوء تام من يراها لا يصدق إذا أستمع لقصتها وما يحدث بها…..رفعت عيناها عن الارض وهي تري اقدام توقفت أمامها

هدي بصدمه:………

ظلت تركض لا تعلم أين ذاهبه ولماذا تركض من الأساس……وسط نظرات الناس الذين ينظرون لها مستعجبين من تلك التي تركض

تركض بعجله لم تستطيع التوقف وهي تستمع لصوت تلكسات السياره التي تتقدم منها توقفت لاهثه وهي تضع يدها علي عيناها منتظره ما سيحل بها حتي بالفعل أصتدمت بها السياره….

يتبع..

لقراءة الحلقة الثانية عشر : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية : اضغط هنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى